لا يجوز إجابة دعوة من وليمته فخراً ورياء شرعاً

[الحضرمي التريمي]

لا يجوز إجابة دعوة من وليمته فخراً ورياء شرعاً
أصاب مجتمعاتنا في السنين الأخيرة كثيراً من الظواهر العجيبة والغريبة وأخص بذلك في امور العادات والتقاليد التي تأثرت بماهو عليه ظاهراً في بعض المجتمعات الإستهلاكية كبلدان الخليج العربي المجاور في مسالة الولائم التي تقام في الأعراس ومناسبات أخرى 0
ولأن الشرع أوجب على من دُعي إلى الوليمة أن يأتيها إلا أن يمنع من ذلك مانع شرعي لما جاء عند مسلم وابن ماجه عن أبن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا دُعي أحدكم إلى وليمة عُرس فليجب " وفي لفظ عند أبي يعلى وأحمد ( ومن لم يجب فقد عصى الله ورسوله ) والعصيان لا يطلق إلا على ترك واجب كما قال ذلك ابن حجر في فتح الباري 9/ 245 وهو مذهب الجمهور0
ومن الأمور التي أوجب الشرع أيضاً في المقابل عدم حضور الوليمة وإجابة الدعوة إليها كونك تعرف أن هذه الوليمة تشتمل على الفخر والتفاخر والرياء أو دعوة الاغنياء وكبارالمسؤلين مجاملة دون عامة الناس والفقراء وغيرهم الذين لهم نصيب في هذه الوليمة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحة عن ابي هريرة رضي الله عته قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(المتبارئان لا يجابان ولا يؤكل طعامهما )
وعنه أيضا في الصحيحين :( شر الطعام طعام الوليمة يُدعى لها الأغنياء وترك الفقراء 000 )
كذلك من كان يعرف أن ماله اي الرجل صاحب الدعوة مال حرام من ربا أو رشاوي أوسحت أو غيره0
وأما أن كان ماله خليط بين حلال وحرام فأجابوا عن ذلك من عرف الحرام بعينه لم يأكل حتماً وأن لم يعرف عينه - الحرام - لم يحرم الأكل منه لكن إذا كثر الحرام في ماله فتركه ورعاً أفضل 0
كتبه الحضرمي التريمي غفرالله له ولوالديه والمسلمين0