الطيور تسعد الإنسان
.
عالم الطيور عالم جميل ، من يعيش بفكره ووجدانه وخياله في أجوائها يعيش في أجواءٍ شاعرية ، تلهمه وتوحي إليه بكلّ جميل . ويستأنس الإنسان بالطّيور ، يشبّه صغاره بها من حيث الضّعف وقلّة الحيلة أو ربما تعبيرا عن الشفّقة على الضّعيف ، فيقول ـ مثلا ـ ( هذا طير لا يعرف شيئا ) ، والمراد طفل ، ( طيور الجنّة ) ، والمقصود: أطفال .
الطائر يأتي على لسان ابن آدم مثل وإعجاب بلون أو بصوت .
من الأمثال التي دخل فيها الطائر:
( ما طار طير وارتفع إلاّ كما طار وقع )
( الصّقر لوّحْ له ، والثّور بوّحْ له )
المعنى معروف طبعا ، لكنّ معنى:
( إنّ الطيور على أشكالها تقعُ )
ليس له مصدر من حيث ماهية المثل ومعناه الدّقيق ، كما أشار أحدهم:
" لا ينبغي الحديث ( عن مقولة المثل ) بدون مصدر "
ولكن عن طريق التّخمين:
( كل من عاش في الأرياف وجاب القرى والبوادي..
واستمتع بتغريد العصافيروبلبلها الصّادح الشّادي ..
يعرف أن هناك كل طيرلمثيله يصفّر مغرّدا وينادي ..)
ثمّ ذهب إلى التّفنيد والتّوضيح:
( الحمام لا يجتمع بجماعة الصّقور
القطا في أسراب ينقب عن الحَب في الأثلام والوطى ..
اللقالق مع اللقالق ..والغربان مع الغربان ..في كل زمان وفي كل مكان ).
" المتشابهين من البشرفي السلوك والعقيدة "
هم كذلك يجتمعون إلى بعضهم كبار الفقراء مع كبار الفقراء وكبار الأغنياء مع كبار الأغنياء ، وأصحاب العقائد والمذاهب والمبادىء يجتمعون إلى بعضهم .
السؤال الأوّل:
( هل تريد أن أقول لك من أنت؟
إخبرني من تصادق؟ )
يقال أنّ السيء يسير مع السّيء لتوافق طباعهما وعلى قاعدة:
( إنّ الطّيور على أشكالها تقع )
ومن هنا جاء بيت الحكمة:
عن المرء لا تسل واسأل عن قرينه= فكلّ قرين بالمقارن يقتدي
ومن شواذ القاعدة أن يسير السيء مع الصّالح كاختيار ، ولسان حاله يقول:
" أحب الصالحين ولست منهم "
ولست منهم:
الإصرار على بقاء صفة السوء
السؤال الثاني:
هل يمكن معرفة من يصر على شروره وبقاء صفة السوء في سلوكه من خلال السير مع الملائكي؟ .
السؤال الثالث:
هل هو صدقا يحبّ الصالحين مع اعترافه أنّ ليس منهم ، أو أنّه يحتمي بهم ، أو أنّه يخادع ؟.
مقارنة
لقّبوا كونداليزا رايس وزيرة الخارجيّة الأمريكية بـ: حمّالة الحطب ، ووصفوا الرئيس أوباما بالرّمز البطل الساعي إلى التّقرّب من المسلمين بمجرّد أن أظهر حبّه للصالحين في ديار الشّرق المعذّبة .
ـــــــــــــــ
مسلمي أمريكا فى سان فرانسيسكو وكنساس سيتى يسخرون من تلك فى سان فرانسيسكو، وتحديدا فى جامعة بروكلى، حيث نزل ضيفا محمد الدسوقى رشدى على إفطار الطلبة المسلمين بالجامعة:
" كانت أغلب الآراء ضد أوباما.. طلبة مسلمون من الهند وباكستان والمغرب وفلسطين وآسيا ومصر، ومن داخل أمريكا نفسها يعيشون صدمة اسمها ماذا فعل أوباما؟ وأين التغيير الذى وعد به؟ "
السؤال الرّابع:
هل تغيّر شيء؟
السؤال الخامس:
هل نعتبر السؤال الأول صحيحا؟
( هل تريد أن أقول لك من أنت؟
إخبرني من تصادق؟ )