المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


عبد الناصربعد غزوة واحتلالة صنعاء وتعز والحديدة خطاب النكبات لليمن والجنوب العربي وحضرموت (شاهد الفديو)

سقيفة الأخبار السياسيه


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-25-2012, 01:03 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


" السلال " ثائر قاد ثورة 26 سبتمبر فأ نقلبت عليه القوى ( القبلية - الدينية العسكرية )

نشر بتاريخ السبت, 25 آب/أغسطس 2012 00:17 | | الزيارات: 32

اليمن السعيد - صنعاء

تحتفل اليمن قيادة وشعبا باليوبيل الذهبي للثورة اليمنية الام 26سبتمبر1962م في ظروف وطنية صعبة ومعقدة للغاية الا انها لاتقلل من حجم الابتهاج والفرح بحلول هذه الذكرى الوطنية المجيدة التي فيها ثار الشعب اليمني على حكم الرجعية والاستبداد في شمال اليمن ومهدت لانطلاق الثورة ضد المستعمر البريطاني في جنوب البلاد

حيث انطلقت في اثرها ثورة 14 اكتوبر الظافرة في1963م التي انطلقت من قمم جبال ردفان الشماء وحتمت على المستعمر الجلاء من جنوب اليمن في 30/نوفمبر-تشرين الثاني /1967م ، وكان المشير عبدالله السلال اول رئيس للجمهورية في اليمن الشمالي (الجمهورية العربية اليمنية ) بعد قيام الثورة اليمنية الام 26/ سبتمبر /1962م وننتهز الفرصة هذه للتعريف بقائد الثورة والرئيس الاول في اليمن .



- ولدالمشير عبدالله يحي السلال في قرية شعسان بمديرية سنحان محافظة صنعاء عام 1917م من اسرة فقيرة والتحق بمدرسة الايتام بصنعاء سنة 1929م ، وسافر العراق ضمن اول بعثة عسكرية عام 1936م وتخرج منها برتبة ملازم ثان ، والتحق بالكلية الحربية العراقية في منتصف الثلاثينيات وبعد تخرجه شارك في الانقلاب الدستوري عام 1948م واستضافه سجن حجة عام 1948 واطلقه الامير البدر عام1955م ، ثم شغل عدة مناصب مدة سبع سنوات اخرها قائدا لحرس الامير البدر (محمد بن احمد حميد الدين ) ولي عهد الامام احمد بن يحي حميد الدين وكان ضمن الخلية السرية لتنظيم الضباط الاحرار .



وفي ليلة الثورة السبتمبرية شعر الضباط الاحرار في لحظة التنفيذ بشدة لحاجتهم لرتبة عسكرية عالية تعلو فوق تنافس الزملاء يكون لها تاثيرها على سائر الضباط الثوار وقادة الاسلحة وكان الاتجاة الى زعيمين هما (العقيد عبدالله السلال) امير حرس البدر ومدير كلية الطيران و(العقيد حمود رشدي ) قائد سلاح المدفعية ورجحت كفة الزعيم السلال لسبقه في النضال وانتمائه الى الطبقات الشعبية .



وعلى فورية استجابة السلال فان الضباط الاحرار كانوا يرون قيادة الرئيس عبدالله السلال انية قياسا على الرئيس محمد نجيب في مصر وعلى الرئيس عبدالسلام عارف في العراق، وكان اللواء /عبدالله جزيلان المرشح المستقبلي عند هؤلاء الضباط قياسا بالزعيمين جمال عبد الناصر وعبد الكريم قاسم .



في اليوم التالي للثورة 27/سبتمبر –ايلول /1962م تم اعلان تشكيل مجلس قيادة الثورة (مجلس السيادة ) برئاسة عبدالله بن يحي السلال و9 اعضاء منهم- عبدالله جزيلان ، علي عبد المغني ،عبدالسلام صبرة ،محمد اسماعيل المنصور ، وتم القبض على بعض اعوان النظام البائد وتشكيل (محكمة الشعب ) لهم الا ان ظروف الثورة ادت الى اعدام كثير دون محاكمة الامر الذي دعا الرئيس عبدالله السلال الى محاكمة العناصر المتهمه واصدار الاحكام وتم توقيف تنفيذها ، وفي 31/اكتوبر –تشرين الثاني /1962م اعيد تشكيل مجلس قيادة الثورة بقيادة المشير السلال وعضوية 17من قيادات الثورة منهم الدكتور/عبدالرحمن البيضاني والقاضي /عبد الرحمن الارياني والقاضي /عبد السلام صبرة واللواء /عبدالله جزيلان ، وتم تشكيل الحكومة برئاسة عبدالله السلال وعضوية كلا من الدكتور البيضاني واللواء / جزيلان واللواء/عبد اللطيف ضيف الله والقاضي /الارياني واللواء /حسن العمري. .



،، وفي 13/ ديسمبر-كانون الاول /1962م تم ترقية الرئيس عبدالله السلال من رتبة عقيد الى ( مشير)،



وخاضت الجمهورية الاولى معركة السلاح ومعركة الاكاذيب والتامرات والتحديات المختلفة لانها جديدة تؤسس لعهدا جديد ليحتم استمراية الصراع العنيف بين القوى المؤازرة للنظام الجمهوري وجموع المرتزقة وانصارالحكم الملكي الذين حشدوا كافة القدرات لاجهاض الجمهورية ، واعتمد النظام الجمهوري في بداية الامر على الدعم العسكري والسياسي المصري في عهد زعيم القومية العربية جمال عبد الناصر .



ففي وقت مبكر عقب قيام واعلان الثورة اليمنية 26/سبتمبر /1962م وصلت طلائع القوات المصرية الى اليمن في اليوم الرابع للثورة حيث وصلت طائرة حربية الى ميناء الحديدة على متنها القاضي محمد محمود الزبيري والدكتور عبد الرحمن البيضاني وعبد الرحيم عبدالله ومعهم العميد المصري علي عبد الخبير وبعض المساعدين العسكريين ، وفي 15/اكتوبر –تشرين الاول / وصلت الميناء سفينة مصرية على متنها اول قوة عسكرية مصرية مكونة من مائة ضابط وجندي مع اسلحتهم وبعد خمسة ايام وصل قرابة الف جندي مصري،وفي الجانب الاخر بدات جموع الملكية في الالتفاف حول الامام المخلوع (البدر ) الذي اتخذ مدينة حجة قاعدة في المقاومة ومن ثم الفرار الى المملكة العربية السعودية لتعلن اذاعة مكة بالبدر اماما لليمن في اكتوبر –تشرين الاول /1962م ،واتخذت القيادة الملكية (نجران ) قاعدة للمقاومة ونقطة انطلاق في عمليات استرداد الحكم الضائع وحظت بدعم سعودي واضح وبريطاني خفي ياتي من عدن عبر شريف بيحان الى الملكيين ،وجرت المواجهات العنيفة بين القوات اليمنية –المصرية وقوات الملكية في صنعاء وحريب وصعدة وصرواح والعرقوب وبهدف دعم الموقف الجمهوري وصل الى اليمن المشير عبد الحكيم عامر في 15 /ديسمبر – كانون الاول /1962م وظل مع قواده في اليمن حتى الـ20 من ديسمبر، وتم التوقيع في صنعاء على اتفاقية تعاون عسكري بين اليمن ومصر في الوقت الذي تمكن الرئيس المصري جمال عبد الناصر على اثر خطابات متبادله بينهما من انتزاع اعتراف الولايات المتحدة الامريكية بثورة اليمن في ديسمبر 1962م وتوج ذلك بقبول اليمن في نفس الشهر عضوا في منظمة الامم المتحدة كما اوصت الحكومة المصرية بتعيين الدكتور /عبد الرحمن البيضاني المرادي نائبا للرئيس عبدالله السلال في مجلسي القيادة والوزراء والقيادة العامة للقوات المسلحة وتم ذلك الا انه لم يستمر سوى بضعة شهور فقط .



في ابريل –نيسان من عام 1963م وبمشاركة الامين العام للامم المتحدة وقعت اتفاقية (فض الاشتباك ) بين الطرفين المتحاربين في اليمن ،وقضت الاتفاقية بتوقيف السعودية عن دعم الملكيين والتزام مصر ببدء الانسحاب من اليمن على مراحل وتوقفها عن القيام باي عمليات عسكرية على اراضي سعودية ،ومع حلول عام 1964م تم ايقاف اطلاق النار وشكلت لجنة مصرية– سعودية لبحث الاعداد لمؤتمر وطني في اليمن الا ان الاختلاف وتزايد البون بين قيادات الثورة منع من ذلك ، وفي 2/ديسمبر- كانون الاول /1964م قدم الشيخ محمد احمد نعمان رئيس مجلس الشورى والقاضي عبد الرحمن يحي الارياني والقاضي محمد محمود الزبيري نواب رئيس مجلس الوزراء استقالة جماعية من مناصبهم والذي انعكس سلبا على الموقف الجمهوري فتمكنت قوات الملكية من الاستيلاء على جبال رازح وسلسلة جبال صعدة وتمكنت من صد محاولات القوات المصرية –الجمهورية للتغلغل وتعزز ذلك باستيلائها على مدينة حريب مارب وفشل الهجوم المصري في استعادتها الى جانب الاستيلاء على مواقع جمهورية في صرواح وقطع طريق صنعاء -صعدة وطريق صنعاء –الحزم والاستيلاء على جحانة في 24 يوليو –تموز /1964م ودخول مارب التي كان الجمهوريون يسيطرون عليها منذ فبراير 1963م وبدء اتباع حرب العصابات بدعم سعودي وبريطاني ، الامر الذي جعل الحرب اليمنية حرب سعودية –مصرية بالوكالة لتطيل امد الصراع ليحتم على القيادة المصرية في اليمن نتاج تزايد حدة الخسائر اصدار قرار باخلاء المناطق المتطرفة من الاراضي اليمنية وتجميع القوات في مناطق رئيسية تمكن من الاعتماد عليها كليا .



-ومع منصف عام 1965م تعمق الشرخ بين القيادات الجمهورية بعد مصرع الشهيد القاضي محمد محمود الزبيري (ابو الاحرار ) في اوائل ابريل –نيسان 1965م وترك الانشقاق ملامحه تظهر في (مؤتمر عمران ) الذي ادان الفساد السائد في اجهزة الحكم واتسعت الجبهة الجمهورية المعارضة لاستقالة الارياني ليتم في 20 /ابريل –نيسان / 1965م الاعلان عن تشكيل مجلس للرئاسة برئاسة المشير عبدالله السلال وعضوية اربعة من قيادات الثورة هم :-



العميد حسن العمري -القاضي عبد الرحمن الارياني -محمد علي عثمان -نعمان بن قايد راجح



كما تم تكليف الاستاذ /احمد محمد نعمان بتشكيل حكومة جديدة لم تضم احد من العناصر المتعاطفه مع مصر ،ووافق مجلسي الرئاسة والوزراء على عقد مؤتمر في شمال صنعاء في 2/مايو –ايار /1965م حيث عقد (مؤتمر خمر ) في الموعد المحدد واستمر ثلاثة ايام وانتخب فيه القاضي عبد الرحمن بن يحي الارياني رئيسا له بالاجماع وجاءت مقررات المؤتمر في المجال الداخلي لتمثل انتصارا لمقترحات النعمان والزبيري والارياني في خطابات استقالاتهم السابقة ، واكد المؤتمر على ضرورة انهاء حالة الحرب واحلال السلام وكسب تعاون الدول المجاورة في انهاء الحرب وتقديم الشكر لمصر على دعمها للثورة في اليمن .



قبل المشير عبدالله السلال بقرارات مؤتمر خمر ليواجه تدهور الاوضاع في المعسكر الجمهوري رغم تقليص هذه القرارات لصلاحياته ، ولكنه اصدر في 28/ يونيو –حزيران /1965م قرار بتشكيل اعضاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة من اربعة من العسكريين ليحتدم الخلاف مجددا بين الجمهوريين (المعتدلين ،المتشددين ) وقدم النعمان استقالته الى لجنة متابعة قرارات خمر ليعلن السلال في 14 /يوليو –تموز /1965م تكليف الفريق حسن العمري بتشكيل الحكومة.





..اصبحت في اليمن قوتان جمهوريتان (متشددة ) تؤكد الحفاظ على النظام الجمهوري والقضاء على الرجعية ورفض أي دور سياسي لاتباع ال حميد الدين والتمسك يالسلام وليس الاستسلام ، و(معتدلة ) ترى في هذا التشدد خطر على الثورة مع تمسكها بالنظام الجمهوري لتظهر قوة جمهورية ثالثة ليست جمهورية او ملكية (منشقين ) تطالب برحيل القوات المصرية من اليمن وتؤكد ان اليمنيين لايحاربون من اجل الملكية او الجمهورية وانما من اجل اخراج القوات المصرية وعقدت هذه القوة مع الملكيين في الطائف في اول اغسطس مؤتمرا تحت رعاية سعودية توصل في 10 /اغسطس –اب /1965م الى مايعرف بـــ(اتفاق الطائف ) يقضي باقامة دولة اليمن تحت مسمى (الدولة اليمنية الاسلامية ) ،واشعر



هذا الموقف المصريون بالحرج وادرك الرئيس جمال عبد الناصر ان الوجود المصري في اليمن لم يعد محل ترحيب ليدفع بالحلول السياسية بالتنسيق مع السعودية والوصول الى جدة لاجراء مباحثات مع الملك فيصل بن عبد العزيز ال سعود حول الوضع في اليمن والتي انتهت بتوقيع (اتفاقية جدة ) والتي من اهم نصوصها ان الشعب اليمني يقرر نوع الحكم الذي يرتضيه لنفسه في استفتاء شعبي في موعد اقصاه 23/نوفمبر –تشرين الثاني /1966م وتشكيل مؤتمر انتقالي مكون من 50 مقعدا يمثل جميع القوى الوطنية واهل الحل والعقد يجتمع في \" مدينة حرض \" في 23/نوفمبر- تشرين الثاني /1965م ليقرر طريقة الحكم في فترة الانتقال وحتى اجراء الاستفتاء الشعبي ،وحتى يتم الاستفتاء تقوم المملكة بايقاف فوري للمساعدات العسكرية بجميع انواعها او استخدام الاراضي السعودية ضد اليمن وتقوم مصر بسحب كافة قواتها من اليمن في ظرف 10 شهور ابتداء من 23 نوفمبر ،وتضمن الاتقاق شفهيا استبعاد المتشددي من الطرفين (البدر ،السلال ).



تم تنفيذ وقف اطلاق النار وبدات القوات المصرية في التجمع الى المدن الرئيسية والبدء في الانسحاب ، وعارض المتشددون الجمهوريون الاتفاق كما عارضه المعتدلون لانه لم يؤكد على الاصل وهو النظام الجمهوري وكان اول تعبير عن وحدة المعسكر الجمهوري اعلان تشكيل مجلس جمهوري جديد في 4/ سبتمبر –ايلول /1965م برئاسة المشير عبد الله يحي السلال وعضوية الفريق حسن العمري والقاضي عبد الرحمن الارياني ومحمد احمد نعمان ومحمد علي عثمان وحمود الجائفي ونشط في التحرك الداخلي ليبلغ ذروته في (مؤتمر الجند ) في 12 /اكتوبر –تشرين الاول /1965م ضم 20 ممثلا لليمن واكد تمسكه بالوحدة الوطنية والنظام الجمهوري واستبعاد ال حميد الدين وتم انتخاب 9 اعضاء لاختيار ممثلي الشعب في \"مؤتمر حرض \" واقنعت مصر الجمهوريين بخوض المعركة السياسية واقنع جمال عبد الناصر المشير السلال بالبقاء في القاهرة تنفيذا للاتفاق وتم تشكيل مجلس جمهوري يقوم باعباء رئيس الجمهورية اثناء تخلفه في القاهرة ،وتم عقد (مؤتمر حرض ) حيث مثل الطرف الجمهوري القاضي عبد الرحمن الارياني رئيسا للوفد وعضوية الاستاذ نعمان والشيخ محمد علي عثمان والشيخ عبدالله بن حسين الاحمر والشيخ يحي منصور والشيخ مطيع دماج ومن العسكر حمود الجائفي عبدالله جزيلان العميد محمد الرعيني العميد محمد الاهنومي المقدم احمد الرحومي المقدم عبدالله الراعي العميد حمود بيدر ومن المدنيين عبد السلام صبرة محمد الاسودي محمد الربادي حسن مكي عبد الغني مطهر ، ومثل الوفد اللكي الاستاذ احمد محمد الشامي وزير خارجية الملكيين رئيسا للوفد وعضوية ثلاثة من الجمهوريين المنشقين ابراهيم الوزير ،سنان ابو لحوم ،نعمان بن قايد راجح .



....وفي ( مؤتمر حرض ) حدث خلاف بين الطرفين الجمهوري والملكي وحاول الملكيين اغراء الطرف الجمهوري دون جدوى واذاعت صنعاء تحذيرا من مؤتمر حرض بعد ان اخفق المؤتمر بعد الجلسة الرابعة في 5 /ديسمبر –كانون الاول /1965م باختلاف وجهات النظر بين الجمهوريين والملكيين ، واستمر الهدوء حتى ديسمبر 1966م والشهور الخمسة الاولى من عام 1967م ، وفي الايام الاولى من يوليو 1967م توقفت الغارات المصرية على الملكيين وسحبت معظم الطائرات المصرية من اليمن مع بضعة الاف من افراد القوات المسلحة ووصل عدد القوات المصرية المتبقية في اليمن اقل من 15 الف جندي وحلت القوات الجمهورية محل القوات المصرية في المواقع البعيدة وشحنت مئات المدافع والمركبات المدرعة للميناء استعدادا للرحيل الى مصر ، وشنت القوات الملكية في منتصف يوليو هجوما ونفذت كمائن على القوات المصرية المنسحبة وتمكنت من احتلال حرض وميدي شمال البلاد والتقدم باتجاه الساحل نحو الحديدة واستولت على مارب وحريب مما دفع القوات المصرية الى تنفيذ هجوما مضادا في نفس الشهر فبداءت بغارات شديدة على مقر القيادة الملكية في كتاف \"شرق صعدة \" وعين اللواء عبد القادر حسن قائد جديدا للقوات المصرية في اليمن وشنت غارات على الملكية في حرض وميدي وسيطرت عليها الا ان مارب وحريب ظلت في ايدي الملكيين.





،،منذ ابعاد الرئيس عبدالله السلال الى القاهرة في اكتوبر – تشرين الاول /1965م وهناك مجلس جمهوري يحكم البلاد ،وفي 10/مارس – اذار / 1966م استقبل المشير عبد الحكيم عامر في القاهرة وفدا يمنيا برئاسة الفريق حسن العمري استمر حتى ابريل وخلاله تم تعيين عضوا في المجلس الجمهوري وتعيين قائدا جديدا للقوات المسلحة وتعديلات وزارية شملت 9 مناصب وزارية ، وبعد فترة استشعرت القيادة المصرية بنوع من التامر في مخطط لاعلان عودة القوات المصرية من اليمن رغم تاكيد مصري على استمرارية بقاء قواتها الى 1967م ،وفي اغسطس 1966م استدعى الرئيس جمال عبد الناصر المشير عبدالله السلال وبحضور انور السادات وعبد الحكيم عامر وناقشا عودة السلال الى اليمن والاتفاق على الخطوط العريضة وفي فجر 13 /اغسطس –اب /1966م عاد السلال الى اليمن وحاول الفريق حسن العمري منع هبوط طائرة السلال بارسال الدبابات الى المطار لكن اللواء طلعت حسن قائد القوات المصرية باليمن انذره بانه سيحطم كل دبابة لاتعود الى مواقعها خلال ساعتين فتراجع العمري بقواته وتسلم السلال السلطة مجددا بعد غيابه وفر الفريق العمري وجماعته وتجمعوا في الحديدة وركبوا احدى الطائرات المصرية الى القاهرة في 9/سبتمبر – ايلول / 1966م وهم العمري ،النعمان ،الارياني ،الجايفي 00وعدد من وزراء حكومة العمري الا ان المشيرعبد الحكيم عامر رفض مقابلتهم ولم يجدوا سوى شمس الدين بدران الذي اغلظ لهم وساءت الامور ليتم اعتقالهم باستثناء القاضي الارياني الذي حددت له اقامة اجبارية .



وفي صنعاء اصدر السلال قرارات بقبول استقالة اعضاء المجلس الجمهوري ووزارة العمري وتشكيل حكومة جديدة برئاسته وعضوية القيادات المتعاونة مع مصر ، وتمت اكبر عملية اعفاء من المناصب السياسية والادارية في اليمن شملت الاستاذ محسن احمد العيني وزير الخارجية وسفير اليمن في الولايات المتحدة الامريكية واسماعيل الجرافي ومصطفى يعقوب ومحمد احمد نعمان ، وجرت سلسلة من الاعتقالات والمحاكمات بدات بالقبض على اللواء محمد الرعيني الذي قام باعمال رئيس الجمهورية في فترة غياب السلال وعين وزير للدولة لشئون القبائل في الحكومة القائمة انذاك واللواء هادي عيسى وزير الداخلية وشكلت المحاكمة برئاسة العميد محمد الاهنومي وعضوية عبد القادر الخطري والعقيد علي الكهالي رئيس هيئة الاركان العامة وقدمت الاتهامات بارتباط الرعيني وهادي عيسى بالمدعو ميشيل حريز رئيس النقطة الرابعة الامريكية رئيس جهاز المخابرات في الشرق الاوسط الذي جاء الى اليمن للبحث عن البترول في الصليف عام 1965م والتنسيق لاسقاط النظام والقيام باعمال تخريبية شملت الضرب على القوات المصرية بالهاون وقصف منزل رئيس الجمهورية ونسف اكبر مستودعات الوقود في\" جبل نقم \" المطل على صنعاء والقاء القنابل على شارع علي عبد المغني والجامع الكبير بصنعاء واحداث الفوضى والقلاقل، واقرت المحكمة في 27/اكتوبر /1966م اعدام 13 متهما بينهم محمد الرعيني وهادي عيسى وتبرئة 12 اخرين .



وواصلت السياسة المصرية جهودها السياسية لحل مشكلة حرب اليمن بالتواصل مع السعودية ولم تحقق تقدم ايجابي ،والذي دفع الاستاذ محمد احمد محجوب رئيس وزراء السودان انذاك الى تقديم مقترح تكوين لجنة ثلاثية بحيث تختار السعودية ومصر من يمثلها فاختارت السعودية المغرب واختارت مصر العراق ومثلت السودان الطرف الثالث كراعية للقضية ، ووفدت اللجنة برئاسة محمد فوزي قائد القوات المصرية للمشاورة مع القيادة اليمنية التي رفضت الاتفاق لعدم اشراكها فيه وتزامن تواجدها مع اسوء يوم للقوات المصرية في صنعاء اذ تعرضت لهجمات واسعة في اسواق صنعاء في 3/اكتوبر ، وعادت اللجنة الى مصر وعرضت الاتفاق على القيادات اليمنية المتخلفه في القاهرة واعلن الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر ان قبائل اليمن توافق على الاتفاق وتفوض الارياني الموجود في القاهرة في اختيار القيادات القبلية التي ستمثل في المؤتمر المزمع عقده في 6/اكتوبر-تشرين الاول /1967م ،



لكن حدث مالم يكن في الحسبان ففي 5/نوفمبر - تشرين الثاني / 1967م اطيح بحكومة الرئيس عبدالله يحي السلال وهو متوجة الى القاهرة واحس السلال لالمؤامرة فكانت كلمته الاخيرة لمودعية وهو متوجه الى القاهرة ( الاهم من رئاسة الجمهورية الحفاظ على الجمهورية ) وتم اقصائة عن الحكم في 24/نوفمبر –تشرين الثاني /1967م رسميا وتشكيل المجلس الجمهوري برئاسة القاضي /عبد الرحمن بن يحي الارياني وعضوية محمد علي عثمان واحمد محمد نعمان ومع رفض النعمان حل بدلا عنه الفريق حسن العمري لتبدا مرحلة جديدة في اليمن .



كان المشير السلال نقي الصفحة امام الجيش والشعب فلم يستغل منصبه العسكري او منصبه الاداري على ميناء الحديدة ، اوتسبب في الاضرار باحد مهما كان مناوئا ولا اوصلته مناصبه الى حدود الثراء ، وتجلت للسلال مواقف شعبية عندما اناط به القصرالملكي مهمة سحق الطلاب المتظاهرين في يونيو-حزيران من عام 1962م فابداء تعاطفا مع الطلاب الى حد اتهام الحاشية له بالتواطؤ ،عاد السلال الى صنعاء بدعوة من الرئيس /علي عبدالله صالح في سبتمبر1981م وظل بمنزله معتزلا الحياة السياسية حتى توفى في 15/مارس -اذار /1994م .


***هذه الترجمة من كتاب \"زعماء العرب في القرن العشرين \" تحت الطبع للكاتب

المصدر : مارب برس
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
 
قديم 08-25-2012, 11:21 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


فيديو نادر" الإمام أحمد يزور مصر ويلتقي عبدالناصر ومراسيم استقباله في بور سعيد "

السبت 25 أغسطس-آب 2012 الساعة 11 مساءً / انصار الثورة- متابعات

لمشاهدة الفيديوا اضغط على الرابط التالي

 
قديم 08-26-2012, 12:48 AM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


«شخصية الإمام أحمد حميد الدين ورجالات عصره» 2-2

محمد ناجي أحمد

قراءة نقدية في كتاب:
تقريض محسن العيني للكتاب:

يفرح اللواء الأكوع بتقريض العيني للكتاب بعبارة صغيرة ألصقها في بداية الكتاب جاء فيها «كتاب..نادر.. سلمت يداك»..وأم هيثم تكاد تلتهمه..صفحة صفحة..لك التهنئة..وقد تفوقت على الجميع. ومن وجهة نظري فالتفوق في هذا الكتاب يتمثل بقدرة الأكوع على اختلاق الأكاذيب وتوجيه الأحداث توجيها خاطئاً،وللعيني محاولة سابقة حين ترجم كتاب «كنت طبيبة في اليمن» فعمد إلى إقحام صور الإعدامات وغيرها من الصور دون أن تكون موجودة في أصل الكتاب، إضافة إلى الهوامش المخلة بموضوعية الترجمة،وهو الدور الذي قام به الأكوع حين ألحق كتاب «رحلة الإمام أحمد إلى روما» لـ«د.جوزيبي جاسبريني» فعمد إلى وضع الكثير من الهوامش دون أن ينبه القارئ من أن الهوامش للأكوع وليست للطبيب الإيطالي صاحب الكتاب، وهو الذي رافق الإمام أحمد إلى إيطاليا عام 1959م مع أطباء آخرين، وتظل رواية هذا الطبيب واحدة من الروايات الشخصية التي ينبغي مقارنتها بروايات أخرى... وفي قصة سفر النعمان مع البدر إلى السعودية عام 1955 ثم هربه إلى مصر يقول عن النعمان: «فهاجم زبارة هجوماً فظيعاً فقال: سأشكوك إلى الإمام فقال الأستاذ كلاماً لاحقاً جارحاً للإمام..وحتى البدر لم يسلم منه وأخذ شنطته ورحل إلى مصر» 29 . والحقيقة أن النعمان يروي في مذكراته الحوارية بأنه فر إلى مصر دون أن يلفت نظر البدر إلى ذلك، بل إن عبدالله الراعي في مذكراته التي أعد حوارها «صادق ناشر» يصور هروب النعمان إلى مصر بأنه اتفاق مع البدر كي يدعو الأحرار والشباب في مصر إلى إمامة البدر.وعن الالتحاق بحلف ثلاثي يضم الجمهورية العربية المتحدة وسوريا واليمن يقول الأكوع: إن مقره كان الحديدة، والحقيقة أن مقره القاهرة؛ لأن الإمام أحمد رفض أن يكون مقره الحديدة، كما يذكر النعمان ذلك.

يوظف الأكوع استخدام الإمام أحمد للمورفين لتسكين الآلام التي كان يعاني منها على أنها كانت «لتسكين مشاعره» -40ص.

العمالة للخارج:
يستشهد الأكوع بمذكرات الشهيد «جمال جميل» العراقي الأصل اليماني الهوى، حيث ذكر فيها «بأن كبار المجتمع اليمني خاصة أيام الحرب الكونية الأولى والثانية وفي فترة ما قبلها كانوا شللاً تتبع دولاً أجنبية أخرى، فهذا عميل انجليزي، وذلك لألمانيا وهؤلاء لإيطاليا وهكذا مع السعودية وغيرها، وأنهم كانوا يستلمون مبالغ معينة لقاء مناصرتهم لهذا أو ذاك أو بذل الجهود لتوجيه الحكومة المتوكلية لصالح أي من تلك الدول» 56ص. ويرى الأكوع أن من يقول بعمالة العلامة عبدالوزير للسعودية يستدلون «بأنه كان على رأس المتآمرين مع الملك عبدالعزيز حتى ضاعت تلك المناطق الثلاث مستدلين بجواب الملك سنة 1948 على العلامة عبدالله علي الوزير عندما طالبه بالوفاء باتفاقه مع عمه عبدالله بن أحمد الوزير ليعينه على الوصول إلى الحكم...فقال الملك بحدة بالغة: «لكن ما اتفقنا على قتل الشيبة! أي الإمام يحيى» 56-57ص. والمقصود بالمناطق الثلاث جيزان ونجران وعسير،حين كان الأمير عبدالله الوزير مثلاً للإمام يحيى في المفاوضات مع السعودية، والتي تكللت باتفاقية الطائف عام 1934، التي وقعها عبدالله الوزير نيابة عن الإمام..
ملحمة الإمام أحمد الشعرية:
وهي قصيدة ملحمية سردية تصور حياة الإمام أحمد، ابتداء من قوله: «إلا أني بليت بهاشمي خؤولته بنو عبدالمدان» في إشارة إلى أخيه سيف الإسلام عبدالله، الذي كان أخواله من بني المدان، وهي على طريقة قصيدة أبي جعفر المنصور التي يقول مطلعها:

«ولو أني بليت بهاشمي
خؤولته بنو عبدالمدان»

«فالملحمة الأحمدية تصور السيرة الذاتية لبعض الأحداث التي عاشها الإمام أحمد، ويستطيع القارئ أن يجزم بأن القصيدة منتحلة على الإمام أحمد فهي لم تشتهر في حياته، أو تعرف أنها له، والكاتب يشير إلى أن الإمام أحمد كتبها في مرضه بعد إصابته برصاص اللقية والعلفي، ولزومه سريرالمرض، ولأن الخط ليس خط الإمام ولا خط من عرف من كتابه، فقد نسب لشخصية وهمية اسمها «عبدالمحسن» التي تولت فترة الجوابات على الناس باسم الإمام أحمد»97-98ص.

يؤكد اللواء محمد علي الأكوع على أن الذين تولوا مؤامرة اغتيال الإمام يحيى هم بيت الوزير والفضيل الورتلاني والكبسي، ويبرئ جمال جمال من الاشتراك في المؤامرة، مع أن صحفياً مصرياً كان حاضراً بعد حركة 1948يؤكد اشتراك الجيش من خلال سيارة فوقها رشاش في عملية الاغتيال.. ويرى أن الإعدامات التي تمت للمشاركين بحركة 48م تمت بدون محاكمات بالرغم من أن مقتل الشهاري المتوكل رئيس محكمة الاستئناف بصنعاء كان بسبب حكمه بالإعدام لمن شارك بمؤامرة اغتيال الإمام يحيى، إلاّ أن الأكوع ينفي ذلك ويقول: «لكن الحورش والمسمري والعنسي والوجيه أعدموا كغيرهم بلا حكم شرعي، أو دعوة أو إجابة، أو استئناف،إلاّ بعد ثلاثة أشهر من آخر الإعدامات.حيث صدر حكم عجيب بتوقيع يحيى محمد عباس الشهاري المتوكل وأحمد محمد زبارة»120ص.. في الوقت الذي ينفي اللواء الأكوع أي محاكمات جرت قبل الإعدامات في 48م، إلاّ أن الأستاذ محمد عبدالله الفسيل «ورغم كل ما ناله من الإمام أحمد فإذا به اليوم يرى بقناعة كاملة بأن الإمام أحمد لم يعدم أو يسجن أحداً إلاّ بحق».. بل ويشير الأكوع إلى أن الشامي كان مشتركاً في عملية الاغتيال من خلال تتبعه لسير الإمام يحيى ،فـ «قد ركب بسكليتة، ليتتبع سير الإمام يحيى فأخبر عبدالله الوزير بذلك ليرسل القردعي وأصحابه ليغتالوا الإمام »122ص،وهذا اتهام ينقصه المنطق؛ لأن عملية الاغتيال تمت بكمين رتب له في بيت عبدالله أحمد الوزير كما تقول صاحبة «يتيمة الأحزان من حوادث الزمان» المنسوب لـ«تقية بنت الإمام يحيى حميد الدين» أي في بيت زوجها الذي كان ممن خططوا مع الورتلاني لعملية الاغتيال، ولهذا فموضوع البسكليتة غير مقنع!.
حديث الأكوع عن النعمان:
يقع الأكوع في أخطاء منها قوله: إن الاستاذ حصل على الشهادة العالمية في زبيد، والحقيقة هو أن الاستاذ النعمان حصل على إجازة علمية من علماء زبيد، وحين سافر إلى مصر أواخر الثلاثينيات لم يقبل في الدراسة بالأزهر بسبب عدم حصوله على شهادات إعدادية أو ثانوية «شهادة البكالوريا»، فتم قبوله للدراسة لمدة عام يحصل بعدها الطالب على شهادة تسمى العالمية، وفي رأيي أن الالتحاق بالأزهر والحصول على هذه الشهادة لا يشترط فيها حصول الطالب على شهادات من المدارس، لهذا يستطيع أي مستمع أن يلتحق بهذا النوع من التعليم، وهو نفس الشأن مع الأستاذ محمد محمود الزبيري حين جاء إلى مصر وساعده النعمان على أن يلتحق مستمعاً فقط لا غير بدار العلوم، وبالتالي فلا النعمان خريج الأزهر ولا الزبيري خريج دار العلوم... عندما جاء سيف الإسلام القاسم بصحبة الزبير إلى تربة ذبحان، وكان ذلك بداية تعرف الأستاذ النعمان بالزبيري، فقد سبق أن عرف أباه القاضي محمود الزبيري من زبيد، وكان القاضي يستعين بالنعمان في كتابة الأحكام لحسن خط النعمان، إلاّ أن الأكوع يقول: «لما أمر الإمام يحيى الأمير علي الوزير بالوقوف على حقيقة أمري ومدرستي بذبحان فجاء معه القاضي محمود الزبير وابنه محمد فلفت نظري كشاب مربوع القامة صبيح الوجه بلحية بأول بزوغها»134ص. وباعتقادي أن القاضي محمود كان قد توفي، وأصبح الزبيري من ضمن بطانة علي الوزير، وأن أمر الإمام يحيى بالوقوف على حقيقة المدرسة بذبحان كان سببه التقرير الذي كتبه الاستاذ النعمان والحاكم المجاهد وعامل التربة، وقد كان التقرير بخصوص اتهام الاستاذ محمد أحمد حيدرة بالكفر بسبب طريقة تعليمه لمواضيع تتعلق بالجغرافيا والقول بدوران الأرض، وبث الروح الوطنية، وتعليم التلاميذ الأغاني والعزف على العود!.

يحاول الأكوع تبرئة الرئيس السلال من رفض إعطاء الإمام البدر الأمان الذي طلبه، وأن يتركوه يذهب للعيش في مصر، ويحيل أسباب هذا الرفض إلى عنفوان «عبدالله جزيلان» الذي قطع الطريق على المترددين حين «نهر العروسي رسول البدر بشراسة، وأمره بالانصراف وإبلاغ البدر بأنها ثورة الشعب العظيم لن يقبل المساومة، وأن لا أمل له إلاّ بالاعتراف بالهزيمة وأن أمره آيل إلى تحكيم السيف»151ص.ومن المعروف لدى المتواجدين في القيادة «مدرسة السلاح» أن السلال وجزيلان هما من رفضا إعطاء البدر الأمان بسبب قربهما منه قبل الانقلاب عليه، وممن يؤكدون ذلك اللواء عبدالله الراعي في مذكراته، والتي يؤكد فيها تطرف السلال وجزيلان ورفضهما إعطاء أمان للإمام البدر، وإعطائهم الأوامر بالقصف على القصر ودفن الإمام تحت الانقاض!.

لم يشر الأكوع على تسلل البدر لبيت قريب من دار البشائر، مكتفياً بقوله: «فبادر بالتسلل من داره نحو باب البلقة، فهناك بيت النقيب علي مانع، أحد نقباء عكفة والده الإمام أحمد الموثوق بهم لصالحه»152ص... يشير الأكوع إلى أنه حين ارسل عبدالله الوزير إلى سجن نافع في حجة مع آخرين «وكان معه الرئيس النقيب جمال جميل العراقي».وإذا به يتأفف من وجوده وإياه في سيارة واحدة فيقول: «ابعدوا هذا العلج العراقي من عندنا، فكان بذلك أشد على الرئيس جمال جميل من الهزيمة والعذاب المنكر الذي ناله الجنود والرهائن وسجناء قلعة السلاح حسب مذكرات جمال جميل»157ص...وباعتقادي أن سبب موقف عبدالله الوزير تجاه جمال جميل يعود إلى الصراع الذي كان مضمراً بين الورتلاني وجمال جمال، بسبب سيطرة الورتلاني على آراء وقرارات عبدالله الوزير أثناء إدارة الانقلاب بعد اغتيال الإمام يحيى حميد الدين.
عن الشيخ حسن الأحمر :
حين يتحدث الأكوع عن الشيخ حسين بن ناصر بن مبخوت الأحمر، والذي ذهب للقتال مع الإدريسي فـ«عاتبه الإمام يحيى لما يذهب إلى الإدريسي الشافعي وهو زيدي المذهب فسخر منه وقال له: لقد افقرتنا، ولهذا فإن الادريسي إمام الذهب وأنت إمام المذهب»188ص، وما هو متداول هو قول الشيخ حسين الأحمر، والعديد من المشايخ الذين ذهبوا للقتال مع الإدريسي ضد الملك عبدالعزيز آل سعود، هو قولهم: «الإمام يحيى إمام المذهب والإدريسي إمام الذهب»، دون أن يكون في ذلك سخرية، أو زعم بأنه أفقرهم، فذلك ديدن القبيلي في تعدد انتمائه للذهب والمذهب طيلة تحولات الأحداث في اليمن!.
عن علي الوزير:

يشير الأكوع إلى سعي الأمير علي الوزير «للاستعانة بالإنجليز بعدن لعونه بالرجال والسلاح، ليكون ابن عمه عبدالله إماماً. وأنه سيعقد معهم معاهدة يكون لهم منها الأفضلية.وكان الواسطة أحمد الأصنج عم الأستاذ عبدالله، فرفع والي عدن المسألة لوزارة المستعمرات بلندن فأجابت بأن يوقف المسألة تماماً، فعلاقتنا مع الإمام يحيى جيدة، وهذا حسب وثيقة محفوظة بمركز الدراسات»193ص.
حكاية التيمم:

يورد اللواء محمد علي الأكوع قصة تيمم القاضي محمد علي الأكوع الحوالي المؤرخ، فيقول: «وذات يوم جئته فرأيته يحضر تراباً ليتيمم لحساسية عرضت له من الماء، فعاذلته قائلاً: إن الصلاة بدون تراب أصوب، فأصر وطلا وجهه بالتراب»220ص.
وهذه قصة تبين مدى اختلاق اللواء الأكوع للحكايات، فالقاضي والمؤرخ محمد علي الأكوع الحوالي لا يجهل كيفية التيمم حتى يطلي وجهه بالتراب!.


في الأحد 26 أغسطس-آب 2012 12:15:44 ص

تجد هذا المقال في الجمهورية نت
 
قديم 08-31-2012, 01:51 AM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الاصنج من الذاكرة

من ذاكرة الاستاذ عبدالله عبدالمجيد الاصنج



الثلاثاء, 31 تموز/يوليو 2012 23:36

ذكريات الاستاذ عبدالله عبدالمجيد الاصنج في عشر حلقات كما رواها على شاشة قناة " شباب اليمن "



الحلقة الاولى





الحلقة الثانية





الحلقة الثالثة





الحلقة الرابعة





الحلقة الخامسة





الحلقة السادسة





الحلقة السابعة





الحلقة الثامنة





الحلقة التاسعة





الحلقة العاشرة والأخيرة



 
قديم 09-08-2012, 11:12 PM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


نجل المشير عامر: عبدالناصر قتل والدي ليغطي نكسة 67

أدلى الدكتور عمرو عبد الحكيم عامر، نجل وزير الحربية الأسبق في حكومة الرئيس المصري جمال عبد الناصر المشير عبد الحكيم عامر، بتصريحات لجريدة "الجمهورية" أعلن فيها اتهامه الصريح والمباشر للرئيس عبد الناصر بأنه وراء اغتيال والده.


وبرر عمرو عبد الحكيم ما ذهب إليه بأن عامر كان تحت الإقامة الجبرية عقب نكسة 67، وبالتالي حمايته كانت مسؤولية الرئيس عبد الناصر، لكنه وبسبب مخاوف أن يقود والده المشير عامر انقلاباً باعتباره كان من أقوى رجالات الجيش للحب الجارف الذي يملكه بين الجنود تم التخلص منه، مؤكداً أن عبد الناصر غدر بوالده وجعله كبش فداء حتى تختفي معالم الحقيقة التي أدت إلى النكسة.

وتابع أن القضية التي قامت الأسرة برفعها وصلت إلى مراحل متقدمة للإعلان عن الفاعل الرئيسي في جريمة قتل والده وستعلن المحكمة المختصة بالفصل في الوثائق التي قدمناها نهاية العام الماضي عن التفاصيل خلال أيام قليلة مقبلة.

واعتبر نجل عامر أن ثورة يوليو كانت محددة الأهداف وأن القائمين بها كان لديهم هدف وطني غير عادي باعتبار أن فشلها سيؤدي إلى قتلهم جميعاً، أما ثورة يناير فإنها ثورة شعبية غير محددة الأهداف وليس لها قائد استطاعت جماعة الإخوان الإفادة من مكاسبها، مبيناً في تصريحاته أنه يتخذ من جماعة الإخوان المسلمين موقفاً سلبياً.

وأعلن نجل عامر تأييده للمصالحة مع رموز النظام السابق القابعين في طرة بردهم الأموال المتهمين بالاستيلاء عليها مقابل الإفراج عنهم، لأنها مهمة في إنقاذ الوطن من حالة التردي المالي السلبي الذي يحتاجه في الوقت الحاضر مع طردهم خارج البلاد.

•الكاتب : الأهالي نت- العربية نت
•التاريخ : 2012-09-08 11:51:14
 
قديم 09-17-2012, 12:53 AM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


4 يوليو و 17 سبتمبر … يوما الغضب الحضرمي

هنا حضرموت / م. لطفي بن سعدون
الأحد 16 سبتمبر 2012


في يوم 17 سبتمبر 67م سقطت المكلا الحاضرة الكبرى في حضرموت ولحقتها سيئون حاضرة الوادي في 2 اكتوبر 67م على أيدي قوات الاحتلال اليمنيه الجنوبيه بقيادة الجبهه القوميه وبضوء اخضر من بريطانيا .


وفي يوم 4 يوليو 94م سقطت المكلا مرة ثانيه بأيدي قوات الاحتلال اليمنيه الشماليه والجنوبيه بقيادة الموتمر والإصلاح والزمرة وبزعامة علي عفاش …. فكيف تقبل الحضارم هذين الاحتلالين دون أيه مقاومه تذكر .

تاثيرات ثورة يوليو المصريه:

في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي كانت افكار وشعارات محاربه وطرد الاستعمار والوحدة العربيه وتحرير فلسطين تستهوي ملاين العرب وذلك في اعقاب قيام ثورة يوليو 52م في مصر ومالعبته اذاعه صوت العرب من تعبئه وتحريض للجماهير العربيه ,الغارقه في غالبيتها في دياجير الجهل وألاميه, باتجاه القيام بالثورات ضد الاستعمار البريطاني والفرنسي وضد الانظمه الحاكمه أنذاك في الوطن العربي وقد وصل المد القومي التحرري الي اليمن الشمالي ثم الجنوبي ثم حضرموت وتشرب بها عشرات الآلاف من الحضارم وانحازوا الى هذه الافكار وانخرط بعضهم في صفوف الثوار المنتمين للجبهه القوميه والبعض الاخر ابدو تاييدهم لهم حيث كانت تنادي بطرد الاستعمار وانظمه الحكم القائمه انذاك وتوحيد سلطنات حضرموت والجنوب العربي على طريق تحقيق الوحدة اليمنيه والعربيه فيما بعد واما البقيه من ابناء حضرموت فلم يعارضوها الا النزر القليل ممن رحم ربي فقد قامو بمعارضتها من امثال الشهيد الجابري ورفاقه وفي ما بعد 67م بعدة بسنوات اتسعت المعارضه لتشكل جبهه الانقاذ الحضرمي .

وحدة البروليتاريا بدلا عن الوحده العربيه:

اذن هكذا تم استدراج ابناء حضرموت الاخيار الى الفخ ليدخلوة بمحض ارادتهم تحت دعاوي وشعارات طرد ومحاربه الاستعمار وتحقيق الوحدة العربيه من المحيط الى الخليج وتحرير فلسطين المسلوبه من اليهود. حيث نجدهم لم يقوموا بايه معارضه تذكر ضد اسقاط دولتهم المستقله وانضمامها الى دوله الجنوب اليمني ( ج ي ج ش ) في 67م ولكن في يونيو 69م اسقطت فجاه صور عبدالناصر من على الجدران وسقطت معها شعارات محاربه الاستعمار والوحدة العربيه وتحرير فلسطين وظهرت بدلا عنها صور ماركس ولينين وماوتسي تونغ وكاسترو وجيفارآ وظهرت الى العلن شعارات الامميه البروليتاريه والنجمه الحمراء والمطرقه والمنجل ودوله العمال والفلاحين والصراع الطبقي وتاميمات المصانع والمعامل والورش وغيرها من الممتلكات الخاصه وقامت الانتفاضات الفلاحيه ضد الممتلكات الزراعيه الخاصه وشقت الثوره الثقافيه طريقها ضد كل مايمت للاسلام بصله وارغم الناس بعدة وسائل ترهيب وترغيب بالابتعاد عن ممارسه شعائر وعبادات دينهم وتم محاربه ومطاردة وسحل واعتقال العلماء ومقادمه وابناء القبايل والتجار والاعيان بحجه محاربه الكهنوت والاقطاع والكمبرادور وتحملت حضرموت القسط الاكبر من كل هذه الحمله الارهابيه الممنهجه والظالمه التي مورست ضد ابناء حضرموت خاصه والجنوب عامه وصودرت كل الحريات وحقوق الانسان ولم يعد الانسان آمنأ حتى في بيته واصبحت حضرموت والجنوب سجنا كبيرا لمعظم ابنائها .

وعندما انقشعت الغشاوه عن اعين الحضارم وسقطت امامهم كل شعارات التحرر والوحدة العربيه وتحرير فلسطين التي غرروا بها وظهر زيفها على ارض الواقع ,وعندما استمر جبروت الماركسيين والملاحده يطحنهم ويدوس عليهم بدون ايه رحمه او شفقه بدات مقاومتهم تتسع وتزداد ويترحمون على دولتهم المستقله المغدور بها وما كانوا ينعمون فيها من خير وحريه ,ولكن موازين القوه لم تكن في صالحهم حينها فما كان منهم الا اللجوء الى الله يبتهلون اليه بالدعاء لرفع هذه الغمه عن كاهلهم واستجاب الله لدعاء المشائين للمساجد بالاسحار من ابنا ء حضرموت الاخيار وكان اول تصدع لسلطه الماركسيين الملحدين في عام 78م وتمت الاطاحه براس سالمين وشلته من اليسار الانتهازي حسب مصطلحهم ثم جات الخلافات ما مجموعه عبدالفتاح اسماعيل الجوفي في عام 82م ليتم ابعاده الى موسكو وبعدها حلت عليهم الطامه الكبرى في 13 يناير 86م بين الطغمه والزمره وسقطت رؤؤس الماركسيين الملحدين الكبار عبدالفتاح اسماعيل وعلي عنتر وصالح مصلح وعلي شايع وضلت اجسادهم متعفنه لايام تنهش منها الكلاب والضواري لتكون عبره من الله لمن يعتبر وكان ابناء حضرموت و الجنوب يستبشرون خيرا عند كل دورة صراع بين الملاحدة ويبتهلون الى الله لتقريب يوم الخلاص منهم حتى جاء يوم 22مايو90م بما يسمى بيوم الوحدة فخرج اهل حضرموت والجنوب عن بكرة ابيهم فرحين بالخلاص من حكم الماركسيين الملاحده وجآت حرب 94م لتكنس اخر قبضتهم بتلابيب الحكم والدوله بواسطه جحافل

الاحتلال اليمني الشمالي التتاري المتخلف .

ومنذ 4 يوليو 94م دخلت حضرموت في دوامه احتلال جديد ومن نوع آخر فكيف تقبل الحضارم هذا الاحتلال الجديد لارضهم .

فن النفاق اليمني الشمالي:

فور اعلان الوحدة في 22مايو 90م بين الشمال والجنوب وحضرموت باشر الموتمر والاصلاح وعلماؤهم ودعاتهم بالسعي المحموم لكسب ود ابناء حضرموت خاصه والجنوب عامه من خلال اهتمامهم الكبير ورعايتهم المستمرة ودعمهم المادي السخي للدعاه والعلماء وائمه المساجد وتوسعوا في فتح المعاهد العلميه ومراكز تحفيظ القران الكريم واستجلبوا من حضرموت الاف الشباب والفتيان للدراسه في معاهدهم العلميه في صنعا وصعدة وتعز وغيرها ووفروا لهم كل الرعايه والتقدير والاهتمام والتحفيز المعنوي والمادي ايضا, وعادهؤلاء الشباب والفتيان ليصبحوا آئمه مساجد ومؤذنين وحفظه قران يتقدمون الصفوف في المناسبات, وليصبحوا ايضا دعاه ووعاض ومفتين بكل حريه وبدون مضايقه او رقيب او حسيب ولم يعرفوا من الشماليين الا كل الاحترام والتقدير والرعايه الكامله ,وحبهم للحضارم ورعايتهم واهتمامهم بنشر تعاليم الاسلام والحفاظ عليه .ولتكون المقارنه غير ممكنه في ما كان عليه الحال ايام النظام الماركسي في حضرموت والجنوب ,الذي اعلن محاربته الصريحه للاسلام والمسلمين وللعلماء وقام بعمليه النشر الممنهج للالحاد في المدارس والاعلام ومارس التضييق في بناء المساجد وعدم السماح للدعاه بممارسه دعوتهم وعمل على مضايقه كل من يمارس شعائرة الدينيه في الوظيفه العامه والدراسه الجامعيه وغيرها من الممارسات القذرة ضد كل من يعبد الله ويلتزم بعبادات وتعاليم دينه الاسلامي الحنيف .

اذا هكذا ظهر الشماليون في اول سنين الوحدة مناصرين للاسلام ودعاه ورعاه له, امام اعين ابناء حضرموت المتعطشين الى ممارسه شعائر دينهم الاسلامي الحنيف بكل حريه ,مثلما كان اباؤهم واجدادهم يمارسونها ويدعون اليها قبل احتلالهم في 67م, وبعد واحد وعشرين عاما من الكبت والحرمان والمنع من ممارسه هذه الشعائر والدعوة اليها بكل حريه .

وهكذا وقع الحضارم مرة اخرى في الخديعه, ومثلما انخدعو في 67م بزيف الشعارات البراقه للتحرر والوحدة واسترداد فلسطين السليبه التي رفعتها الجبهه القوميه خلال سنوات الثورة 64 ـــ 67م وتم اسقاطها في 69م واستبدالها بشعارات الامميه البروليتاريه ودوله العمال والفلاحين والنجمه الحمراء وغيرها من الشعارات الماركسيه الالحاديه فاننا نراهم خلال فترة 90 ـــ94م ينخدعون مرة اخرى بزيف شعارات المناصرة للاسلام ووحدة المسلمين ورعايه الدعاه والوعاض والائمه وطلبه العلم ومحاربه الشيوعيه والملحدين, التي رفعها الموتمر والاصلاح ودعاتهم وعلماؤهم خلال هذة السنين,والتي اسقطوها فجاة بعد ان وطئت قواتهم المحتله ارض حضرموت والجنوب ,وفرت من امامهم قوات الرفاق الحمر. و بدلا من الالتزام بشعاراتهم البراقه اذا بهم يبداون بنهش الغنيمه حضرموت بانيابهم الحادة والقذرة ويفترسوا غنائمها وثرواتها العامه والخاصه كغنائم حرب, وبدون وازع من الله اومن الدوله اومن تعاليم الدين الاسلامي الحنيف التي كانو يتشدقون بها صباحا ومساء الى ماقبل 4/ 7 /94م واصبح كل شي مباحا امامهم للفيد والنهب وممارسه الغطرسه والاستعلاء ونظرة الاحتقار وامتهان كرامه ابناءحضرموت بصورة ممنهجه. واستمر الحال من سئ الى اسوا حتى عام 97م حيث قامت اول انتفاضه جماهيريه للحضارم ضد قوات الاحتلال وسقط فيها الشهيدين بارجاش وبن همام وكان شعارهم الهادرفيها” حضرموت تاريخيه قبل الوحدة والقوميه” ومضت السنين وزادت قوات الاحتلال من هيمنتها وبطشها وملاحقتها واضطهادها لكل ابناء حضرموت وكشرت عن انيابها بقوة لتنهب ثروات حضرموت من الاسماك والعائدات النفطيه والعقارات والاراضي الزراعيه والمقاولات الكبيرة ووصل الامر بشيوخ وجنرالات الشمال لتوثيق البلكات النفطيه باسمائهم وكذالك المطارات والكيلو مترات من الاراضي الزراعيه والتجاريه ومصايد الاسماك.

وجثم مئات الالاف من العسكرين والامنيين على صدور ابناء حضرموت الاخيار وكتموا على انفاسهم وقتلوا واعتقلوا الالاف منهم وامتهنوا كرامتهم وعرضهم ولاحقوهم وطاردوهم في الشوارع والازقه والحارات والقرى وفي تقاطع الطرقات ومداخل ومخارج المدن والمنافذ البريه والبحريه والجويه ووزعوا عشرات المعسكرات في كل انحاء حضرموت.كما استقدموا اليهم مئات الالاف من الشماليين الجاريين خلف الفيد والنهب وانتزاع الوظائف في حضرموت من ايدي ابنائها ,واصبح ابن حضرموت غريب الوجه واليد واللسان في مدنه الرئيسيه.كل هذا النهب والفيد وامتهان الكرامه وانتهاك العرض وممارسة كل صنوف وهمجية الاحتلال بحق ابناء حضرموت والجنوب يجري تحت سمع وبصر دعاة وعلماء المؤتمر والاصلاح دون ان يحركوا ساكنا اوينطقوا ببنت شفه ضد هذه التصرفات المنافيه لشريعة الاسلام والمؤديه الى غضب الله عز وجل بل ويسوغوا لها في احيان كثيره.وبعدما رايناهم يصولوا ويجولوا بقوة نصرة للاسلام والمسلمين في حضرموت والجنوب خلال الاعوام90ــ94م نرى ان الحاجه قد انتفت لهذه الصولات والجولات بعد احتلالهم لحضرموت وتثبيت اقدامهم على ارضها الطاهره. وهكذا هي صفة المنافقين اصحاب الدرك الاسفل من النار فهم يظهرون خلافا لمايبطنون. ولكن هيهات ان يرضى الله باستمرار هذا الظلم على عباده المسلمين من ابناء حضرموت والجنوب .واذا كان العلماء والدعاه قد سكتوا عن هذا الظلم فان الله لن يسكت عن ذلك, وماالله بغافل عما يفعل المجرمون .

وهكذا مع تزايد البطش والتنكيل والنهب للثروات العامه والخاصه واستشراء الفساد في كل مناحي الحياه في حضرموت تصاعدت انتفاضات ابناء حضرموت والجنوب ضد المحتلين وفيما بعد 2007م اصبحت مقارعة قوات الاحتلال شبه يوميه وسقط خلالها الاف القتلى والجرحى والمعتقلين ,واصبح يومي 17سبتمبر و4يوليو يومان للغضب الحضرمي بدلا من الحزن فيهما على دولتهم المغدور بهاوعلى ماآلت اليه اوضاعهم الحياتيه.ولم يعد للمحتلين أي مناصر من الحضارم والجنوبيين فيما عدى اللصوص والفسده ومصاصي المال الحرام .ولكن بالرغم من كل ذلك ضلت موازين القوى غير متكافئه بين الطرفين فما كان منهم الا ان لجاوا بالدعاءمرة اخرى الى الله عزوجل مبتهلين اليه بقلوب حرى ومكلومه ليرفع عنهم هذه الغمه, كما كانوا يدعون في السبعينات والثمانينات بزوال حكم الماركسيين الملحدين. ومرة اخرى استجاب الله لدعاء المشائين للمساجد بالاسحار من ابناء حضرموت, حيث بدات الصراعات بين اجنحة السلطه الحاكمه في صنعاء في نهايه2010م وتصاعدت بعنف ودمويه طيلة 2011م ولم يطل علينا عام 2012م الا وقد سقط راس النظام علي عفاش عن عرشه. وهكذا تصدعت هيبة نظام المنافقين وعبدة المال وناهبي الثروات واكلة السحت والمال الحرام,وان ضلت بعض اجنحة السلطه السابقه متشبثه بمواقعها السابقه قبل انهيارها المحتوم, ومستمره بقوه في نهبها للثروه واكل السحت والمال الحرام بشراهه الا انها في حقيقة امرها تحبس انفاسها الاخيره وتعد ايامها ولياليها الزائله باذن الله.

الجوله الثالثه للصراع على حضرموت:

وهكذا بدا ابناء حضرموت والجنوب يتنفسون الصعداء ويستبشرون بقرب رحيل الاحتلال عن اراضيهم وبزوغ فجر استقلالهم وبدات ملامح الجوله الثالثه من الصراع على حضرموت تلوح في الافق. فالقيادات الماركسيه السابقه في الجنوب قد اعادت ترتيب امورها بسرعه وركبت موجة الاحتجاجات المناديه برحيل الاحتلال وقفزت الى الواجهه,في ظل غياب وتشرذم القوى الاخرى المناوئه للحكم الماركسي السابق, لتقوم بقيادة هذه الاحتجاجات وتعمل على توجيهها بما يخدم مصالحها وترتيب عودتها الى سدة الحكم في حضرموت والجنوب. وكأن هذه الارض قد عقمت من ان تلد قادة اخرين لم تتلوث ايديهم بدورات الدم التي مارسها القاده السابقين بحق شعبهم وقادرين على ان يحققوا الاستقلال ودولة النظام والقانون والحريات والعيش الكريم والامن.

فهل ينخدع الحضارم للمره الثالثه؟؟ ويضعوا رؤوسهم بايديهم تحت حد المقصله ويسجلوا لهم يوما ثالثا للحزن يضاف الى يوميهم السابقين,وهذه المره بحجة طرد الاحتلال الشمالي واستعادة دولة الجنوب.انني ارى بل واجزم بان ابناء حضرموت هذه المره لن ينخدعوا مطلقا بهذه الشعارات المرفوعه من الحراك الجنوبي فهي:

اولا/ ليست براقه وتستهوي اغلبية الناس كما كان الحال في شعارات 67م و94م.

ثانيا/ان نسبة الجهله والاميين قد تقلصت كثيرا مقارنة بالاعوام67م و94م ومن الصعب تغريرهم بالشعارات البراقه.

ثالثا/ان وعي ابناء حضرموت باهمية استعادة استقلال دولتهم, المغدور بها مرتين. قد ترسخ عميقا في اذهانهم واتسع ليشمل ملايين الحضارم في الداخل والمهجر.

رابعا/ ان المكونات الحضرميه المناديه بالاستقلال من تكتلات سياسيه ومفكرين وكتاب قد تشكلت منذ عدة شهور واصبحت حقيقة وتمارس فعلها على الارض واستقطبت الالاف من النخب الحضرميه من المثقفين واساتذة وطلاب الجامعات ومقادمة القبائل ومناصب الساده والمشائخ والتجار وممثلي المجتمع المدني والنقابات وبقية ابناء حضرموت حضرها وباديتها في الداخل والمهاجر الحضرميه.

والحال هكذا فان الحضارم لن يسجلوا لهم يوما ثالثا للحزن كما هو الحال في يومهم الاول في17/9/67م ويومهم الثاني في4/7/94م,ولكن باذن الله سيسجلونه يوما للفرح الخالد في تاريخهم ترفرف فيه اعلام دولة حضرموت المستقله الزاهيه على كل ربوع امنا الحنون حضرموت.والى ان يتم ذلك لنرفع عاليا شعار حضرموت اولا!!!
 
قديم 09-22-2012, 12:43 AM   #7
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حربان زيديتين متشابهتان .. وموقفان جنوبيين مختلفان( بقلم : الدكتور . عبيد البري )

السبت, 22 سبتمبر 2012 00:07


في 1 ديسمبر 1967 ، أي اليوم التالي لإعلان ما سمي ( دولة جنوب اليمن ) ، كدولة وليدة نالت استقلالها من بريطانيا ، خصصت صحيفة الاهرام المصرية مادة صحفية مطولة على صفحاتها عن تلك المناسبة ، وعن الخلفية التاريخية لنضال الشعب الجنوبي ضد الغزاة ، فاقتبست منها جزءاً تحت عنوان ( صراع الامبراطوريات ) في الصفحة رقم 4 .


ومن هذا الاقتباس سيعرف القارئ عن الاحتلال الزيدي الأول للجنوب الذي لا يزالون يدّعون أنه مثـُّـل وحدة اليمن في يوم ما . ولعل ذلك يبين مدى الاهتمام الذي كان يوليه الزعيم عبد الناصر في توحيد العرب على أساس القومية ، وهذا من وجهة نظري الشخصية فقط بناءاً على التحليلات التي يمكن لأي مهتم الاستفادة منها من خلال البحث المستمر عن اسباب الادعاء بـ( إعادة توحيد اليمن) التي لم نجد لها أي أصل تاريخي ، عدا ما كتبه اليمنيون عن التوسع الامبراطوري لدولتي سبا وحمير منذ عشرات القرون قبل التاريخ ، تبعاً لقراءات المستشرقين لكتابات ونقوش على الأحجار ، أو وجود آثار - بما فيها سد مأرب - لا ترتقى إلى مستوى الدليل على دولة امبراطورية ، بالرغم من أن هناك دراسات عربية تشير إلى أن سلطان دولة معين قد امتد إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط وشواطئ الخليج العربي وبحر العرب .



وليس خافياً على أحد مدى الدعم السياسي والعسكري الذي قدمه عبد الناصر لثورتي سبتمبر في صنعاء ، وأكتوبر في عدن ، على أساس أيدلوجية القومية العربية ، التي تراجعت عن تطبيقها سورية عام 1961 ، بتراجعها عن الوحدة مع مصر . لكن عبد الناصر لم ييأس من حلمه في الوحدة العربية ، ومن البحث عن أسباب وعوامل للتقارب فيما بين كل مجموعة عربية على حده ؛ وظلت هذه الأيدلوجية مرتبطة بشخصه وبأحزاب يسارية عربية ، دون أي من الأنظمة العربية .

وقد شكل تنظيم القوميين العرب في الجنوب ، النسبة الأكبر التي كونت الجبهة القومية للتحرير ، التي تسلمت السلطة في عدن من بريطانيا في 30 نوفمبر 1967 بعد كانت قيادتها قد تحاورت مع عبد الناصر قبل توجهها إلى جنيف للتوقيع مع بريطانيا

على وثيقة الاستقلال ، فكانت الدولة العربية الوحيدة التي التزمت بالفكر القومي العربي أثناء وجود عبد الناصر وبعد مماته .


صراع الإمبراطوريات [ "الاهرام" المصرية ]

منذ أن خرج الأتراك من اليمن سنة 1636 ظلت القوة الرئيسية الحاكمة في اليمن هي الدولة القاسمية الزيدية بينما كان جنوب اليمن ، محميات عدن ، قد أصبح مجزئاً الى سلطنات وإمارات في يافع والفضلي والواحدي والرصاص والعوالق ودثينة ولحج والصبيحة وعدن وحضرموت .

غير انه في أيام (( المتوكل على الله إسماعيل )) تسنى للدولة الزيدية أن تسيطر على اليمن كلها تقريبا حتى حدود عمان ، ودخل أمراء الجنوب تحت لوائها واستمرت سيطرتها فعاله وقويه نحو اربعين عاما .

ومرة أخرى طغت الخلافات الطائفية على السطح ، فقد تعاهد امراء المناطق الجنوبيه على محاربة الدوله الزيدية ، ودارت معارك مريرة طويلة انتهت بانفصال تلك الأطراف من الدولة الأم .

وكانت تلك الحرب ذات طابع طائفي لديهم ، حيث كانت المناطق الجنوبية من اليمن تنتمي الى المذهب الشافعي بينما كان المذهب الزيدي يقتصر على المناطق الشمالية ، وأصبحت الفرصة مواتيه ، أنذاك ، لغزو تركي جديد ، اتاح له الانقسام الداخلي احتلال ما كان يطلِق عليه العثمانيون (( اليمن الأسفل )) كله وجزء كبير من اليمن الأعلى ، واستمر هذا الوضع الى ان دخل الانجليز كعامل رابع في المنطقة لاحتلالهم عدن في 19 يناير عام 1839 .


ما الذي استنتجه القارئ الكريم من هذا ؟!



· أنظر إلى الخريطة .. هل محمية عدن تقع في جنوب اليمن ؟



http://www.yabdoo.com/gallery/oldWat...107_p51214.jpg



· خرج العثمانيون بعد مقاومة الزيود القاسميين لهم على أرض اليمن وليس على الجنوب ، ثم تسنى لهم غزو إمارات الجنوب بالاستفادة من خبرات العثمانيين منذ دخولهم اليمن عام 1538م .. ألا تلاحظ أن الأمر في طرد الزيود من الجنوب ليس فقط على أساس واحديه الانتماء الطائفي للجنوبيين ، وإلا لامتدت المعارك المريرة لمقاومة الزيود إلى مناطق اليمن الأسفل ؟!


· ألم تكن مصر هي من جلبت مفهوم ( الدولة الأم ) ، رغم أنها تعترف بأن الجنوبيين قاوموا الزيود 40 عاماً منذ أن بدأ احتلالهم ليافع إلى أن تم تطهير السلطنة الكثيرية منهم ؟!


· إن الشيء اللافت للنظر هو في ما يخص ما كان من وجود عثماني في اليمن والعالم الاسلامي ؛ فعند الحديث عن اليمن ، نجدهم يسمونه احتلال عثماني تقاسم اليمن مع الاحتلال البريطاني ، ولكنهم من الناحية التاريخية والإسلامية ، يسمونه فتح عثماني ، بل أن الإسلاميين اليوم يتوقون إلى إعادة الخلافة العثمانية .. ولكن ترى ما وجه الشبه في حلمهم مع حلم إعادة السيطرة الزيدية على الجنوب كما كانت في عهد المتوكل على الله إسماعيل ؟!


· وماذا أيضاً ؟! ...

وحدة الجنوبيين كما كانوا موحدين عند مقاومة الاحتلال الزيدي الأول !! ...

فما الفرق ؟!
 
قديم 09-25-2012, 12:51 AM   #8
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



ثورة سبتمبر .. وردّ الاعتبار لأهدافها!!

غالب السميعي

لكل ثورة تغييرية أهداف سامية و الثورات الصادقة حتما ستصل إلى بناء الأوطان وإلى إقامة الدولة العادلة وتعمل على تحقيق رفاهية الشعب وتجسد ذلك على أرض الواقع، ولاغرو إن قلنا إنه لا قيمة لأي ثورة لا تستهدف الإنسان، ولا تبني الأوطان، ولا تحقق أهدافها في الواقع، ولو نظرنا اليوم إلى تاريخ الثورة السبتمرية منذ 1962م – 2012م سنجد أن نصف قرن قد مر من عمر الثورة وهو زمن كبير ومع هذا لم يجد الشعب اليمني أن أهداف الثورة قد تحققت وتجسدت في واقعه و لم يتحرر من الظلم والاستبداد ولم يقم النظام الجمهوري العادل في اليمن ومازالت الفوارق والامتيازات بين فئات الشعب لم تنته بعد كما أن الشعب لم يصل إلى مرحلة الرفاهية بحسب الهدف الثاني ولم يرتفع مستواه في مجالات الاقتصاد أو الاجتماع والسياسة والثقافة ، وقد حلم اليمنيون بمجتمع ديمقراطي فلم يصلوا إليه وظلت الديمقراطية شكلية منذ بدء التعددية بعد الوحدة اليمنية في 1990م و لعلني هنا أؤكد أن هذا الخلل أو الفشل بتعبير أصح ليس سببه الثورة نفسها ولا أهدافها ،، و لا في ثوارها الأحرار إنما هناك أسباب أخرى لعل من أهمها قصور كبير بل ظلم أكبر من قبل الذين تسنموا قيادة البلاد منذ قيام الثورة وهم الذين حرفوا مسار الثورة مما جعلها لا تحقق أهدافها، يقول البردوني :

والرجال الذين بالأمس ثاروا..
أيقظوا حولنا الذئاب وناموا
ربما أحسنوا البدايات لكن..
هل يحسون كيف ساء الختام ؟

لقد جاء من ينال من الثورة السبتمبرية وعمل بكل جهده من أجل أن يحرف مسارها وأضاع بهذه الأفعال تضحيات الثوار ودماء الشهداء،، وظلت أهداف الثورة لديه ديكورا للتغني الزائف ليس إلا، ولقد تنبه لهذا الانحراف أبو الأحرار الشهيد الزبيري الذي نالته نيران أعداء الثورة -كغيره من الثوار- ووثق هذا بقصيدته السينية التي أسماها بـ ( الكارثة ) وفيها سنجد الزبيري متألما من الوضع بعد قيام الثورة يقول الشهيد الزبيري:

روح الإمامة تجري في مشاعرهم ..
وإن تغيرت الأشكال والأُسُسُ
لولاكم لم يقم بدر ولا حسن ..
ولم يعد لهما نبض ولا نفس
وأنتم عودة للأمس قد قُبر الــ ..
طغاة فيكم وعادوا بعدما اندرسوا
وانتمُ طبعة للظلم ثانية .. تداركت كل ماقد أهملوا ونسوا

لقد عمل حكم الفرد بعد قيام ثورة سبتمبر على تغييب أهداف الثورة السبتمبرية عن الواقع لأنه يدرك أنها ضد فرديته وضد استبداده لو طبقت واقعا، وكان النظام قد تحول شكلا من النظام الملكي إلى النظام الجمهوري وظل الحاكم إماما جمهوريا وخاصة في مرحلة الرئيس السابق علي صالح الذي سعى للتوريث وسخر كل إمكانات الدولة من أجل ذلك، لم يشهد اليمن قيام مؤسسات ناجحة، ولاتحول الحكم إلى مدني بل ظل في يد العسكر يديرون البلاد بعقلية العسكري لا المدني ، كما أن النخب في البلاد ظلت إزاء هذا إما صامتة غير مبالية أو خائفة من بطش الحاكم أو مجاملة له، و لم نجد طيلة خمسة عقود من الزمن تقييما شفافا لنتائج الثورة و لما آلت إليه ثورة سبتمبر، كما لم نجد من يطالب بتحقيق أهداف الثورة السبتمبرية ، لكن ربما جاءت أفضل فترة اليوم لإعادة الاعتبار للثورة الأم وخاصة بعد اندلاع ثورة الشباب السلمية في اليمن عام 2011م حيث أهداف الثورة الشبابية التغييرية هي تأكيد لأهداف ثورة سبتمبر الخالدة، وهو ما يجعلنا نطالب الحكومة والأحزاب ومنظمات المجتمع اليمني وكل النخب في البلاد أن يضعوا آليات جادة لتحقيق أهداف الثورات اليمنية سبتمبر وأكتوبر وثورة الشباب التغييرية من أجل أن نصل بالبلاد إلى مصاف الدول المتحضرة وإلى أن يصل الشعب إلى الرقي والتقدم ، كما يجب أن تقيم مرحلة نصف قرن من الثورة تقييما دقيقا شفافا بحيث تثبت أسباب القصور وأن تكون هناك كتب منهجية تدرس في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا كي تطلع الأجيال على التاريخ الحقيقي لليمن بعد أن تعرض للتحريف و بعد أن تم تضليل الأجيال بوقائع بعيدة عن الواقع وبعد أن كرس الإعلام على مدى عقود من الزمن كل جهده في تلميع حكم الفرد المستبد وتناسى تضحيات الشعب وثواره العظام.

إن الشعب اليمني وبعد خمسين عاما من ثورة سبتمبر وثورة أكتوبر مازال يعاني ومازال يبحث عن مساعدات من الدول المانحة ، مازال يفتقد جيشا وطنيا مثل بقية الدول ، مازال يعاني من عدم الاستقرار الاقتصادي والأمني ، مازال الشعب اليمني يسمع من ينادي بالعودة إلى العهد الإمامي البائد والطائفي المقيت ومازال يسمع من ينادي بالعهد التشطيري الجامد ، مازال الشعب اليمني يعاني من الجهل والفقر والمرض - الثالوث الذي قامت الثورات اليمنية للقضاء عليه- كم صدع رؤوسنا علي صالح وهو يحتفل كل عام بأعياد الثورة ويدبج الخطابات المنمقة وكل ذلك ربما كان كاميرا خفية بحسب أحد الظرفاء ، حيث لم يتحقق شيء يخدم الوطن والمواطنين وذهبت كل خطاباته واحتفالاته هباء منثورا!! إنه لابد أن تكون ذكرى أعياد الثورة ذكرى تقييم ننطلق منها لبناء الوطن لا للتغني الزائف ، يكفينا عذابات ، يكفينا ضياعا ، يكفينا تشظيا ، وحان وقت البناء والاستقرار.

في الثلاثاء 25 سبتمبر-أيلول 2012 12:18:09 ص
 
قديم 09-26-2012, 01:06 AM   #9
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اليمنيون يحتفلون باليوبيل الذهبي للثورة في ظروف غامضة: هادي يبحث حلولا في نيويورك وصالح يدير البلاد في صنعاء

2012-09-26 00:44:06

يحتفل اليمنيون اليوم الأربعاء بالذكرى الخمسين (اليوبيل الذهبي) للثورة اليمنية الأم 26 أيلول (سبتمبر) 1962 في ظل ظروف غامضة، تدفع بالبلد إلى المربع الأول الذي قامت من أجله الثورة الأولى قبل خمسة عقود وكذا الثورة الشعبية الجديدة التي اندلعت العام الماضي.

وأجبرت الظروف القاهرة في اليمن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى قضاء فترة الاحتفالات اليمنية بالثورة خارج بلاده في جولة غربية تشمل لندن ونيويورك وباريس وبرلين، لتدارك الوضع السياسي والاقتصادي والأمني قبل الانهيار، فيما 'خلا الجو' للرئيس السابق علي عبد الله صالح للاستئثار بهذا الاحتفال غير المسبوق والذي استغله للظهور منفردا في اللعبة السياسية بالبلاد.

هادي اضطر لمغادرة اليمن خلال فترة الاحتفالات اليمنية، ربما لتزامنها مع انعقاد دورة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وأيضا مؤتمر اصدقاء اليمن بنيويورك، ولكن الأهم من هذا كله، هروبا من المخاطر الأمنية التي قد تلاحقه في حال حضر أي احتفال بالثورة اليمنية إثر ارتفاع نسبة الاغتيالات السياسية في البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية، آخرها مساء أمس الأول بصنعاء لأحد قادة جهاز الأمن السياسي في العاصمة صنعاء.

وعلمت 'القدس العربي' من العديد من المصادر في اليمن أن 'هادي أصبح هدفا واضحا للجهات التي تقف وراء ارتفاع عمليات الاغتيال السياسي في اليمن والتي حاولت قصقصة أجنحته عبر اغتيال أو محاولة اغتيال العديد من المقربين منه وأركان نظامه من القادة العسكريين والسياسيين'.

وذكرت أن 'المستفيد الأول من كل عمليات الاغتيال السياسي في اليمن هو الرئيس السابق علي صالح، غير أن أحدا لا يستطيع الجزم أن رجاله وراء كل هذه العمليات التي تمكنت من تصفية النخبة المقربة من الرئيس هادي ووصلت إلى وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، في أكثر من محاولة اغتيال غير أنها فشلت في تحقيق هدفها بتصفيته'.

فضّل هادي الهروب خارجيا لبحث قضايا بلاده السياسية والاقتصادية والأمنية مع المجتمع الدولي على أن يشهد الاحتفالات الأولى لبلاده بذكرى الثورة في ظل حكمه، رغم أنها اعتبرت 'مغامرة' غير عادية منه، إثر المخاوف الكبيرة من احتمال محاولة الانقلاب على حكمه من بقايا القوات العسكرية التابعة للرئيس السابق صالح أثناء غيابه، بالإضافة إلى استغلال صالح لهذه الذكرى بالظهور منفردا في البلاد وكأنه الرئيس الفعلي لها حتى اللحظة.

وتضاربت الأنباء حول الشخصية التي اعتمد عليها هادي في 'حراسة' كرسي الرئاسة خلال جولته الخارجية، غير أن مصادر عليمة رجّحت أنه خوّل قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر بهذه المهمة الصعبة، خاصة وأن الأحمر صاحب خبرة في هذا المجال، وقام بذات المهمة في حراسة كرسي الرئيس السابق علي صالح لسنوات طويلة، قبل الانشقاق عنه العام الماضي والانضمام لنصرة الثورة الشعبية.

وكان القصر الرئاسي اليمني نفى قبل يومين أن يكون هادي نقل صلاحياته الرئاسية قبيل مغادرته البلاد إلى وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، وهي تعطي إشارات واضحة نحو تكليف الأحمر بحماية كرسي الرئاسة واحتفاظ هادي بالصلاحيات الرئاسية لنفسه.

وكشف مصدر غربي لـ'القدس العربي' مخاوفه من احتمال قيام صالح بلعبة وصفها بـ'القذرة' خلال فترة غياب هادي وبالذات أثناء احتفال اليمنيين بالذكرى الخمسين للثورة، ليظهر نفسه بالرجل الأوحد، والذي يحاول الظهور بقوة على السطح في كل فرصة تتاح له، خاصة وأن حظوظه السياسية قد لا تستمر على هذا النحو لفترة طويلة. وارجع ذلك إلى 'الاحتمال المؤكد لإدراج مجلس الأمن اسم صالح ومسلحي حماة الثورة في تعز ضمن قائمة العقوبات لإعاقتهم عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن'.

وأوضح أن صالح يحاول حاليا التمسك بأي 'قشّة' للنجاة من الأزمة التي يعيشها والخروج منها بأقل الخسائر ويحاول الدفع بالآخرين لإشراكهم في تحمل بعض الخسائر من قبيل هدم المعبد على الجميع. وقال 'ان صالح أصيب بحالة هستيرية عندما رفضت واشنطن منحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة ومرافقيه بحصانة، وشعر حينها أنه أصبح غير آمن على نفسه من الملاحقات القضائية خارجيا، ولذا رفض بشدة مغادرة البلاد لاستكمال العلاج'.

ورغم استسلامه لنتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في شباط (فبراير) الماضي وتسليمه السلطة لخلفه هادي، إلا أن 'صالح ما زال غير مصدّق أنه خرج من الرئاسة و يصرّ على الحضور السياسي بمناسبة وبغير مناسبة' على حد تعبير العديد من السياسيين اليمنيين، والذين يعتقدون أن صالح سيستمر طويلا في مناوراته السياسية لإثبات أنه ما زال رقما صعبا في البلاد وأنه ما زال المتحكم بشؤون إدارة البلاد وإن بطرق غير مباشرة.

البديل نت
 
قديم 09-27-2012, 12:44 AM   #10
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مقال [المشروع(الانجلوروس) في اليمن الجنوبي]

الأربعاء 26 سبتمبر 2012 02:58 مساءً

علي المصعبي


اعادني المشهد السياسي الذي امامي بعيوني المجردة غير الدقيقه حول اللعب الدولي في الجنوب ودور (روسيا وبريطانيا).الى حقبه استقلال وطننا الجنوبي من استعمار بريطانيا له حيث لا ننسى ان بريطانيا خرجت ولديها البديل عن عدن (هونج كونج)بعقد ايجار وليس استعمار بموافقه روسيه وبالمقابل تم استعمار الروس للجنوب بغطاء الحزب الاشتراكي (الشيوعي) الجنوبي.


اذن على مر التاريخ لم يكن هناك عداء روسي بريطانيا فيما يخص جنوب اليمن. والان ارى نفس السيناريو يتكرر من حيث التنسيق فيما بينهما وتنفذ وعلاقه كل طرف بعناصره في الجنوب سواء قيادات تاريخية لم تعتبر من الماضي او ممثليها في الواقع الجنوبي كامتداد. ولأكون صريحا" اكثر باعتباري ممثلا "لجبهة التحرير في الوفاق الجنوبي الجنوبي وكأنني امام مشهد لاختزال القضية الجنوبية في بقايا الجبهة القومية التي تورثها الحزب الاشتراكي مع الاشتراكيين لشخوص مابعد٨٦م الى يومنا هذا. وان الحراك جزء من هذا السيناريو الذي يستبعد بقيه القوى الجنوبية الاخرى على رأسهم قوى الطهر والبراءة المكونات الشبابية وجبهة التحرير والقوى الاسلامية الناشئة واخرين. ليحدث نفس سيناريو إقصاء شباب ثورة الشمال المفجرين للثورة من قبل قوى المعارضة التي كانت ومازالت وستضل احد اهم اسباب المشكلة وليس الحلول بشخوصها الانتهازية غير المؤمنة بمعنى الدولة العادلة لا الدولة المستبدة.



وهذه ثقافة اشترك بها حكام اليمن منذ التحرير الى يومنا هذا مع فارق ان الاستبداد في الجنوب كان باسم الفكر السامي ولائا" على الولاء للوطن وفي الشمال باسم الشخوص السامية والمختزلة للوطن في ذواتها المنعدمة الوطنية .



لقد قلت في نفسي لماذا اكتب في هذا السياق ولكني وجدتني مجبرا" ان اقرع الجرس بخطر ذلك وحتى يفهم الكثير باننا مدركين ماقد يحدث وبالتالي نحذر من عواقبه لان الجنوب اجتماعيا" ليس كالشمال فثقافة الامتصاص بطبيعة الشمال هي جزء من اسباب ترحيل القضايا ومطها ومرونتها حتى حين وعلى النقيض في الجنوب لا توجد لدينا المرونة بقدر ما يوجد نوع من ثقافه فرض الواقع بالقوة او مواجهة الاقصاء بالقوة او العنف. فهل سنشهد فعلا" ذلك التنسيق العملي بين روسيا وبريطانيا لإنجاح المشروع(الانجلو روس)الجديد وماهي افقة الثنائية بينهما وهل للصفقة علاقه في دور بريطاني لخدمه ايران و سوريا التخلي روسيا عنهما ام أن الصفقة لم تخرج عن تأمين الحوثة واثرهم على الجوار مقابل اعطائه متنفس سياسي مقبول في خارطة اليمن الجديد الشمالي !!اسئلة سنرى الاجابة عنها عما قريب.



وما نأمله ابتعاد قوانا في الحراك لغتا "وعملا" عن ثقافة(الشرعي والوحيد)في تمثيلهم للقضية الجنوبية لنقبل بهم(كقوى رئيسة وشريكة) مع بقيه القوى دون انفراد لما لهذا الامر من عواقب على صعيد السلم الجنوبي البيني فإن قبول جبهة التحرير للتصالح والتسامح لم يكون من اجل تكرار مأساة تاريخيه اخرى بل من اجل خلق ظروف وادارة وفكر نسهم فيه جميعا" بما يعزز استيعابنا لبعضنا البعض لا من اجل تهميشنا لأن لدى الكثير من القوى المقصية منذ الاستقلال من الحقوق والحسابات والمظالم ما يبرر تفجيرها لثورة في حد ذاتها. الا اننا لا ندعو لذلك ولا نتمناه اذا تفهم عقلاء الحراك وكل المعنيين بالشأن الجنوبي لنبني جنوب جديد لا يتأثر بتاريخه المرير بقدر ما يستفيد منه للعبرة.


((وخلاصه الخلاصة): إن توظيف العلاقات الدولية في سبيل حصول شعب ما على حريته واستقلاله واجب وطني لكل من يستطيع ذلك ولكن في اطار الندية او شبه الندية ضمن توافق لكل قواه وليس في اطار الارتهان عبر منظومه قوى يسمح لها بالتفرد في الحكم لماله من آثار سلبيه على صعيد السلم الاجتماعي وعلى صعيد السيادة الوطنية وعوامل التنمية في ظلها كما ان إقدام اي قوى بتفعيل ذلك بانفراد لن يؤدي الا الى استبدال استعمار بآخر ما لم يكن وفق قياده توافقيه تعمل بتكتيك جماعي تفرض شروطها السيادية بسقف المصالح المتبادلة بين الدول لا الارتهان)ونسأل الله السلامة.

adenalghad.net/articles/3517.htm

جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas