الحــمــار في الشــعر العــربي ...!!!

[أبوعوض الشبامي]

.
إذا كان الحيوان قد ورد له ذكر في القرآن الكريم والسنة المطهرة في مواقف محددة فإنه بالمثل قد ورد في الشعر العربي وفي الأمثال وفي المأثور من القول على نحو يصعب حصره أو تحديده وسبب ذلك ان العربي كان يعيش مع الحيوانات وحشها ومستأنسها وكانت جزءًا من مقومات حياته فلذلك تمثلها في مختلف المواقف وعبر عنها في صور كثيرة شعرًا ونثرًا.

كتبت موضوعا سابقا عن ( التيس في الشعر العربي ) فأستعنى من ظن أنه المعنّى بالموضوع وغضب معه من ظن نفسه فحلا وتيسًا في السقيفة الشبامية ... واليوم أكتب عن ( الحمار في الشعر العربي ) ولا يستبعد من يستحمر ويظن أنه المعنى بالموضوع أو أن هناك علاقة بين موضوعي السابق ( حمار السادة ) وحمار الشعر العربي...!!!!

جاء في القرآن الحكيم ذكر الحمار في وصف بشاعة الصوت ( إن انكر الاصوات لصوت الحمير ) وجاء مثلا للذي لا يفقه ولا يعلم ( كمثل الحمار يحمل على ظهره اسفارا ) والحمار لو حمل على ظهره ( كمبيوتر ) لا يفقه ولا يتعلم ولا يعلم شيئا ( انظر الصورة المرفقة اسفل الموضوع )
وجاء ذكر الحمار في قصة ( العزيز وحماره ) الذي أماته الله مائة عام ثم احياه وخاطبه لينظر الى القدرة الالهية وله في حياة حماره آية ..
والحمار من الحيوانات التي استأنسها الانسان وتحمل سلوكه الذي وصف بالبلادة والغباء وكذلك تميزه بالطيبة والصبر .
قال الشاعر العربي:

وقد عدلت العرب عند تسميته في الشعر عن ذكر الحمار إلى ذكر ( العير ) لأنه في الشعر أخف واسهل مخرجا ..
إلاّ أنه قد يلتبس الأمر و يختلط على البعض معاني ما يقصده بعض الشعراء العرب حين يذكرون ( الحمار ) أو ( العير ) أو ( جوف ) فجاء في المثل العربي :

أخلى من جوف حمار و أخرب من جوف حمار
وجاء في شرح هذا المثل أن ( حمارا ) هو رجل من قوم عاد اسمه ( حمار بن هويلع ) وكان يحل في واد اسمه وادي جوف وكان هذا الوادي ذو ماء وشجر فخرج بنوه للصيد فأصابتهم صاعقة فأهلكتهم فكفر فقال لا اعبد ربًا فعل ذا ببني ثم دعا قومه للكفر فمن عصاه قتله فأهلكه الله وأخرب واديه ( جوف ) فضربت العرب به المثل في الخراب والخلاء وقالوا أخرب من جوف واخلى من ( جوف حمار ) واكثرت الشعراء في اشعارهم ذكر ذلك فمن ذلك قولهم:

وقال الشاعر الجاهلي امرئ القيس الكندي:

أما الشاعر العباسي بشار بن برد فيروى له هذه النادرة قال بشار:

رأيت حماري البارحة في النوم فقلت له :
ويلك لم تمت ؟
قال الحمار: أنسيت أنك ركبتني يوم كذا وكذا وأنك مررت بي على باب الاصبهاني فرأيت أتــانـًا ( حمارة ) عند بابه فعشقتها حتى مت بها كمدًا ثم أنشدني:

فقال رجل من القوم :
وما الشيفران يا ( ابامعاذ ) ؟؟
قال بشار: هذا من غريب الحمار فإذا لقيته لكم مرّة ثانية سألته...

وكم من شعرور وشويعر بيننا مدعي الشعر له من الغرائب كغريب ( حمار ) بشار بن برد ...!!
ولن نسألهم عن ( الشيفراني ) ولن نكرر القول عليهم بأن يهجروا الشعر لأن التكرار في القول قد يعلّم الحمار ولن يعلمهم..!!!

أشتهر الخليفة الأموي العاشر بلقب ( مروان الحمار )
أما في الأدب الحديث فقد اشتهر ت مسرحية ( حمار الحكيم ) للكاتب الساخر توفيق الحكيم
واشتهر ( حمار جحا ) في باب الطرائف والنوادر التي تروى عن جحا وحماره .

وفي المأثورات الحضرمية اشتهر ( حمار الهجرين ) بالصبر وكمضرب المثل في صعوده محملاً ونزوله محملاً.
أما الحمار ( عيران ) حمار السيد علي بن حسن العطاس ( صاحب المشهد ) فقد اكتسب شهرة من خلال تلك القصائد التي قالها يخاطب فيه حماره ( عيران ) منها:

وقال ايضا:

لنا لقاء مع الحمار في الشعر والمأثورات ...!!
( الحمــار حمـار ولو وضع يده على الكي بورت أو حمل على ظهره الكمبيوتر )

[فرتوت]

قـال باتيـس بالله يارسولـي تجـمـلشل خطي توكل يومك من اهل الجمالـه
لا قــد شـيـخ الجعالـيـن لـولـوللي على الهون والقصرات ربـاء عيالـه
قلـه ان الزمـن ياشيـخ لـول تحـولوالعصاء فوق راسك هذه اكبـر حوالـه
قـل ان القبيلـي شـل حملـه وكـفـللكـن المشكلـه ثـارت لنقـل الكفـالـه
حط حملك على ظهـري وانـا باتحمـلمن تحماء بناء سيفي ودرعي حمـاء لـه
كافي الخصم في الميـدان مانـا معـولوالشجاع البطل عالكنـش ربـاء عيالـه
تعرف اسمي على سبعين صفه مسلسـلمن ملوك اليمـن نعمـان نعـم السلالـه
في الميادين دايم بيـدي الربـط والحـلوبو عـوض الشبامـي يعلـم الله بحالـه
احسب انه من المحفد ومن حيـد ينجـلقلت يمكن انه من اصحاب السمؤ والجلاله
خاف ضنـي لحقتـه للمعاريـس يطبـلياخسـاره وياخـس العمـل والبطـالـه
لادعيته على داعيـك يرقـص ويزمـلوالمزامير في يده وشـي فـي الزمالـه
والله انه ضعيف النفـس بالهـون يقبـلكيف يقـدم لبوراضـي ويوقـف قبالـه
شاعر الحضر والبدوان في كـل معقـللاهدر هيج شـد حبلـه ومكـن عقالـه
داهل الجود في كـل المغـازي مجمـلوالعـدول الثقيـلـه باتشـلـه جمـالـه
والقبائـل لهـم تاريـخ مـن زام لـولفالهم فـال مامثلـه خلـق فـي الفوالـه
والكرامه تبـاء مخلـوق كامـل مكمـلماتباء شخص يالحشره يذم فـي رجالـه

[فرتوت]

1

[أبوعوض الشبامي]

.

في مايروى أن أحد سلاطين العبادل في لحج أطل من شرفة قصره فرأى جمعا من اللحوج ملتفين ومتزاحمين فأخذه الفضول ليستطلع الأمر بنفسه وعما حوله مجتمعين فإذا هم حول ( حمار وحمارة ) يمارسون عملية التكاثر والتزاوج ... ومن حولهم اللحوج يتفرجون فغضب السلطان وفرقهم بعصاته فتفرقوا مسرعين فقال : ( لعن الله شعبًا يجمعهم حمار وتفرقهم عصا )
ويبدو أن رواد من السقيفة بيننا شأنهم شأن هؤلائك اللحوج ولكن ( يجمعهم موضوع ( تيس ... وحمار ) وتفرقهم عصاة الشبامي

نعود إلى موضوعنا عن الحمار في الشعر العربي
يتهم جلّ مدرسي الأولاد ( المعلمين ) بداء عقلي يصابون به يجعلهم يتصرفون تصرفات صبيانية وهذه القصة نموذج لهذا الإتهام :

يروى أن مغنيـًا كان يركب حماره مر على مدرس يعلم الأطفال وكان المغني يشدو ويردد بيت الشاعر جرير :

فحين سمع المدرس هذا البيت هام عشقا وحبًا ( بأم عمرو ) التي سمع بها دون أن يراها ولعل الشاعر بشار بن برد قد التمس له عذرًا في حبه بالسمع دون ان يرى حين قال :

غير ان عشق هذا المدرس المسكين وصل حدًا أضر به فقد هام وصبا عشقا ( بأم عمرو ) حتى اصفر لونه وشحب بدنه وتغيرت طباعه وصار يهذي ( بأم عمرو ) ومرت الايام وبينما هو على هذا الحال مر عليه نفس الرجل راكبا حماره يغني ويردد بقوله:

فشهق المدرس واجهش باكيًا ظنا منه أن حبييته التي لم يرها قد ( ماتت ) وفارقت الحياة طالما ان الحمار ذهب بها ولم ترجع ولم يرجع الحمار ..
قأغلق المدرسة وصرف التلاميذ وهجر التدريس وعاد الى بيته وأغلق على نفسه الباب وبدت عليه مظاهر الحزن والكمد ولم يذق طعما للاكل أو المنام حزنا على ( أم عمرو ) وعلى حمارها ...!!

حقا لاغرابة أن يصل التفكير الصبياني بالمدرسين الى مثل هذا الحال وذلك من معاشرتهم ومجالستهم الاطفال ...!!!


.

ذهب الحمار بالحاسوبي ........ فلا نفع ولا نفع الحمار

[جمال العطاس]

نقلاً عن وكالة الأنباء ( الصبّانية ) !!!







;bounc ;bounc ;bounc ;bounc

[طالب النعماني]

هههههههههههههههههه
والحقيقه الحيوان اكرم منه على الاقل مايسرق

[أبوعوض الشبامي]

.

ليست من سخرية الأقدار ان يجتمع رعاع لحج في حلقة كبيرة يتفرجون على ( حمار وحمارة ) وتأتي عصاة سلطانهم لتفرق شملهم ...
ولكن من سخرية الأقدار ان يجتمع هنا وبحماس شديد ومنقطع النظير حول موضوع [color=FF0000]( التيس ... والحمار ) [/color]... ( قبيلي وسيد ) من ابناء وادي عمد ...!!! ومن ورائهم عصاة الشبامي الغليضة تسوقهم سوقًا تعري معدنهم وتكشف مستواهم المنحدر و لكن ما يحز في النفس ظهور تحت اسم احدهم ( مشرف سقيفة الأدب والفن ) أي أدب وأي فن...؟؟ والآخر ( مشرف السقيفة العامة ) والأولى أن يكونا مشرفا على سقائف وحضائر ( التيوس والحمير )...!!!!

نعود إلى موضوع الحمار ونقول لهؤلاء ما قاله ابوسعيد الحسن بن ابي يسّار

إلاّ إننا في زمن العجايب فلا يعجب المرء من ظهور انواع من هذا الفصيل أ وما يقولاه ورحم الشاعر القديم الذي قال :

ولكل ( حمار ) ذنب وكليهما ( ذنب للآخر ) يجمعهما غريب القول في الشعر كقول حمار بشار بن برد ( الشيفراني ) ...!!!

ومن باب الترفية في هذا الزمن العجيب نروي لكم من النوادر ( الحميرية )

وقف الحمار مطرق الراس يهدّل اذنيه ويمد شفتيه السفلى
وسألوه مابك ؟ تبدو مهمومًا.

قال : كيف لا اشعر بالهم وذريتي كلها حمير.

فلا نظلم الحمير وأعني بها الحمر ( الحيوانية ) المستنفره التي فرت من قسوره و ( القسورة ) هو الأسد فللحمير اعتبارا كبير ا في عصر العولمة والديمقراطية وقد اتخذ الحزب الجمهوري الحاكم في أمريكا ( حزب بوش ) من الحمار شعار ا إنتخابيا له وقد خصص للحمير مسابقات لأجمل حمار وخصصت جمعيات تتولى الدفاع عن حقوق الحمير المسلوبة وتكافح جمعيات الرفق بالحمير ما يتعرض له ( الحمار ) من أدى وإهانة على أيدي البشر وهناك موقع متخصص في الشبكة العنكبونية ( خاص بالحمير ) ولعل المتصفح لهذا الموقع في الرابط التالي سيرى كم للحمير من إهتمام ومن انصار ومعجبين .


www.orednet.org/~jrachau/index.htm




.

[جمال العطاس]

اقتباس :

ومن ورائهم عصاة الشبامي الغليضة

لقد إشتاق ابوعوض الشبامي لأن يغسل وجهه ( ببول حمار السادة )
وينال بذلك الشرف العظيم !!! فللك ما أردت ياهذا . سنأمر حمارنا
أن يفعل !!

وهاهو حمارنا !! عليك أن تمكّن حمارنا من وجهك لكي تنال الشرف
الهاشمي

[طالب النعماني]

الحمار مابايرضا لان بوعوض اقل من بول الحمار

[جمال العطاس]

( قبيلي وسيد ) من ابناء وادي عمد

لنا الفخر !! ولكن أنت من ايها الرعديد !!
أتجسر على إظهار اسمك ؟؟؟


ستظل حاقداً على كل كريم !! وسنظل نقرّعك بأطراف أحذيتنا !!

صدق سليل نعمان لن يرضى حمارنا ان يبول على وجهه ابو عوض الشبامي ولسان حال الحمار يقول :

( بولي أكرم من وجهه )