المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حديث الخميس الحلقة التاسعة (( علاقة الحضارم بالهند )) ...!!!

تاريخ وتراث


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-17-2009, 01:16 PM   #1
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي حديث الخميس الحلقة التاسعة (( علاقة الحضارم بالهند )) ...!!!

.


هذا الموضوع انقله لكم بتصرف من عدة مراجع حول علاقة الحضارم بالهند خاصة (( ارض ملبار أأو كما تعرف الآن ب (( كيرلا )) .. وهي في اقصى جنوب الهند
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

يشير المؤرخون أن علاقة العرب الحضارمة بولاية كيرالا الهندية كما تسمى حالياً والتي كان يشار إليها دائماً باسم ( ملبار ) علاقة قديمة وكانت الهجرات إليها اشتدت وتكثفت بعد ظهور الإسلام وانتشاره في القرن السابع الميلادي .. وكانت هذه العلاقة علاقة تجارية بدأت قبل القرن السابع الميلادي لقرب المسافة بين شبه الجزيرة العربية وشبه القارة الهندية إذ كانت الطريق البحرية بين جنوب الأولى وجنوب الثانية يسيرة ومستقيمة وقليلة المخاطر خلال أشهر معينة في السنة درسها العرب بعناية فائقة للاستفادة من رياح المواسم ذهاباً وإياباً.

يقول المؤرخ الهندي الأستاذ سريدارا مينن في كتابه المرجعي عن كيرالا إن زيارات الأجانب لأغراض تجارية شملت، بالإضافة إلى العرب، الآشوريين والبابليين والفينيقيين واليونانيين والرومانيين والصينيين. وبعد التجارة وصلت الديانات اليهودية ثم النصرانية والإسلام لتؤثر على الثقافة المحلية وتتأثر بثقافتها وعاداتها. فاستفاد الجميع من ذلك التلاحم الوثيق كما ذكر المؤرخ البريطاني وليام لوجان.

وتوابل وبهارات كيرالا ذاع صيتها و كانت الأكثر جذباً لكافة الزوار الأجانب الذين وصلوها براً وبحراً لتغطية طلبات الأسواق حتى في الألفية الثالثة قبل الميلاد أي قبل خمسة آلاف سنة عندما ازدهرت الحضارة المصرية الفرعونية وجاراتها في العراق ومعاصرتها في الصين، ولعل توابل الهيل والقرنفل والفلفل الأسود كانت الأكثر حظوة في كل أنحاء العالم وحيثما استطاع الناس دفع تكلفته الباهظة. كما استخدم المصريون التوابل في صناعة العطور، وكانوا من أوائل من صنع العطور والدهون التي استخدموها في تحنيط ملوكهم وكبراء قومهم. وقيل إن الملكة المصرية حتشبسوت أرسلت أسطولاً من خمس سفن لشراء كميات هائلة من التوابل للاستعمال الداخلي والتصدير إلى الخارج عبر ميناء الإسكندرية. كما أشار العهد القديم والإنجيل إلى توابل الكمون والهيل والدهون الهندية المستوردة من ملبار وأن ملكة سبأ حملت معها لنبي الله سليمان عليه السلام هدايا شملت هذه التوابل التي كانت تصل إلى ميناء عدن المحطة الأولى للسفن القادمة من الهند.

ويؤكد الأستاذ مينن أن العرب كانوا رواد تجارة التوابل مع ملبار بحراً وأنهم وصلوا إليها كما تقدم من عمان واليمن وحضرموت على وجه الخصوص. وهناك ما يدل على استخدامهم أيضاً الطرق البرية الموصلة بين شمال الهند وجنوبها كما استخدمه تجار الصين للوصول إلى ملبار للغرض نفسه، الحصول على التوابل التي سحرت العالم القديم والمعاصر. فهي التي كان لها الفضل الأكبر في انتشار الأكلات الهندية بنكهتها الفريدة في كافة أنحاء العالم إذ لا تخلو مدينة غربية أو شرقية من مطعم هندي نظراً لجاذبية التوابل التي تمتزج باللحوم والأسماك والخضراوات وتمنحها مذاقات متميزة ليس لها مثيل.


بوادر العلاقات العربية الهندية
=================

إن تواصل عرب شبه الجزيرة العربية لاسيما جنوبها مع الهند منذ آلاف السنين للتجارة والاستيطان ولنقل المنتجات الهندية إلى مختلف أنحاء العالم بأسلوب تجارة الترانزيت عن طريق عدن وموانئ أخرى في حضرموت
وخلافاً لما هو شائع من أن جيوش محمد بن القاسم أو الدولة الأموية هي التي نشرت الإسلام في الهند من بعد فتحها في عام 711 للميلاد، فإن الإسلام دخل تلك البلاد قبل ذلك التاريخ بزمن، على يد المهاجرين والتجار من أبناء حضرموت وعمان ، ، وانتشر بطريقة حضارية قوامها الإقناع والترغيب والقدوة الحسنة. ويؤكد العديد من المؤرخين الهنود في كيرالا وخارجها أن العلاقات التجارية العربية الهندية بدأت قبل الميلاد بأكثر من ألف عام ومن هؤلاء الأستاذ أحمد كبير المحاضر في التاريخ الإسلامي وك. ام. بانيكار وسيد أمير علي ومحمد كونهي وآخرون كتبوا عن ظهور الإسلام وانتشاره هناك بعد ذلك بواسطة عرب جنوب شبه الجزيرة العربية.

ذكر بانيكار أن هناك دلائل تاريخية بأن السفن التجارية كانت تبحر من موانئ البحر الأحمر - عدن خصوصاً لأنها كانت محطة ترانزيت - والخليج العربي بصورة منتظمة من قبل القرن العاشر قبل الميلاد لتحمل التوابل الهندية مثل الفلفل الأسود والقرنفل والهيل لأن كيرالا آنذاك كانت تشكل المصدر الرئيسي لها بالإضافة إلى خشب الساج الفاخر أو التيك بالإنكليزية حتى قيل أن قصر نبي الله سليمان كان يحتوي على كميات كبيرة من خشب الساج والعاج الهندي.
وطبعاً كان هناك التجار والبحارة الفينيقيون والرومان والفرس والصينيون كما أن التجارة الأوروبية مع الهند كانت تمر عبر مياه بحر العرب حيث كانت ولا تزال عدن وموانئ عمان تحتل مواقع استراتيجية هامة، وعلى اتصال منتظم بالإسكندرية المصرية وبين الإسكندرية وميناء كرانجنور على ساحل ملبار.

ويجمع المؤرخون أن عرب جنوب شبه الجزيرة العربية، خصوصاً الحضارمة كانوا الأكثر نشاطاً في التجارة بين المنطقتين كما يؤكد ذلك الأستاذ الإسكندر كوندراتوف في كتابه ألغاز المحيطات الثلاثة.
ويستطرد المؤلف إلى القول بأنه لا يشك أبداً في أن للعرب الفضل الأكبر في الترويج للمنتجات الهندية الكيرالاتية بالذات منذ الألفية الأولى قبل الميلاد لأنهم كانوا أول الواصلين إلى موانئ كيرالا التي كانوا يسمونها ملبار كما تقدم، لذلك كانوا أول من سوق منتجاتها النادرة آنذاك من توابل وأقمشة وخشب الصندل والتمر الهندي والأنعام لأنهم سبقوا حتى الاسكندر الأكبر في دخول الهند كما قال المؤرخ سيد أمير علي في كتابه روح الإسلام، أيضاً بواسطة تجارة الترانزيت في الموانئ اليمنية الواقعة على بحر العرب ومنها عدن. ومن عدن إلى الحجاز - المملكة العربية السعودية حالياً، وتدمر في سوريا والإسكندرية في مصر. ولعلهم كانوا أول من استعان بالرياح الموسمية إذ أنهم كانوا يبحرون من جنوب الجزيرة العربية خلال شهري يوليو وأغسطس عندما كانت الرياح تهب شرقاً ثم يعودون إلى بلادهم خلال شهري ديسمبر ويناير عندما كانت تهب غرباً.

وخلال الفترة الواقعة بين الموسمين كانوا يقيمون في ملبار حيث تزاوجوا وأنجبوا وأسسوا العديد من الأسر منذ الألفية التي سبقت الميلاد حتى نهاية الاستعمار البريطاني في الهند خصوصاً فيما يتعلق بالهجرات الحضرمية اليمنية إلى ملبار وإلى حيدر عباد آخر مملكة مغولية في شبه القارة الهندية التي زالت عند استقلال الهند بأكملها عام 1947.
نشرت جريدة الانديان اكسبريس الهندية التي تطبع في عشرات المدن في وقت واحد مقالاً في العقد الماضي في صفحة واحدة مع ثلاث صور عن ثلاث أسر حضرمية كانت قد هاجرت من موطنها في حضرموت اليمنية إلى ملبار قبل مائتين وخمسين عاماً.
لخص المقال العلاقات الوثيقة التي كانت تربط بين الخليج وحضرموت من جهة وملبار من جهة أخرى - وطبعاً حيدر عباد الهندية أيضاً - إذ أشار إلى الأسر الثلاث بأنها تنتمي إلى آل الجفري وبارامي وبافقيه.
وصل السيد شيخ بن محمد عام 1746 إلى كوشيكود اسمها الهندي الأصلي الذي عدله البريطانيون إلى كاليكوت وظل كذلك إلى عام 1947 إلى أن قررت الحكومة تهنيد الأسماء ومنها ممباي من بومبي، وشيناي من مدراس وكلكوتا من كلكتا.
وكغيره من المهاجرين الحضارمة كان الرجل في مقتبل العمر فاندمج بسرعة في المجتمع الملباري الذي سبقه إليه العديد من الحضارمة عبر القرون الماضية كما تقدم ونال قسطاً وافراً من العلوم الدينية وكان يشار إليه بلقب تنكل لأنه من السادة وحظي باحترام كبير حتى أن أمير الولاية أو زامورين منحه بيتاً كبيراً مع مزرعة واسعة في مقاطعة كوتشيرا حيث يقع منزل آل الجفري حتى هذا اليوم.
ويقال ن ملك الجنوب الأشهر البطل تيبو سلطان الذي قاوم البريطانيين حتى استشهد في النهاية زاره في بيته وأكرم مثواه تقديراً لعلمه وزعامته. ويقع ضريحه أو المقاوم بجوار بيته الذي نشرت الجريدة صورته ويحتفل الناس بالذكرى السنوية لوفاته حسب العادات المتبعة عندهم.
يقول شيخ آل الجفري حالياً فضل بوكويا تنكل، رئيس لجنة أوقاف كيرالا إن أفراد الأسرة قد تفرقوا في أنحاء ملبار ولم يعد الزواج داخل الأسرة إجبارياً كما كان في الماضي إلا أنه لا يزال يقيم في منزله القديم ويقوم بأعمال متفرقة.
وصل محمد بافقيه إلى كويلاندي عام 1770 وتزوج من أسرة أحمد مونافارا أحد أبرز المسلمين في الميناء القديم. واشتغلت الأسرة في تجارة الكوبرا وتصديره. والكلمة مليالية الأصل وتعني محتويات فاكهة النارجيل التي يستخرج منها الزيت عند عصرها.
ويضيف كبير الأسرة حالياً عمر بافقيه تنكل أنه انضم إلى الرابطة الإسلامية وأن والده هاشم كان طالباً في جامعة اليجر الإسلامية قبل الالتحاق بحركة الخلافة لإعادة سلاطين آل عثمان إلى الحكم في أسطنبول بعد سقوط الإمبراطورية وتولي كمال أتاتورك السلطة. لكن الحركة زالت بعد بضع سنين رغم الدفعة القوية التي نالتها بانضمام المهاتما غاندي إليها خلال حركة تحرير الهند.
وكان عبدالرحمن بافقيه تنكل أبرز أعضاء الأسرة في القرن العشرين سياسياً وتجارياً إذ اتسعت أعماله لتصل إلى رانغون عاصمة مينمار - بورما سابقاً أيام الاستعمار البريطاني. وظل عضواً بارزاً في الرابطة الإسلامية حتى توفاه الله أثناء زيارته لمكة المكرمة لأداء فريضة الحج عام 1973.
اختارت أسرة البارامي الإقامة في المنطقة الواقعة بين بيبور وشاليام حيث اشتغلت في بناء السفن المصنوعة من الأخشاب بعد وصول الشيخ علي إلى كاليكوت عام 1797 حيث نمت تجارته وتنوعت نشاطاته لأكثر من قرنين كما يقول عبدالله رئيس الشركة المعروفة باسم حاجي محمد بارامي وأولاده ومنهم من ترك ملبار ليؤسس أعمالاً خاصة به في مناطق أخري في الخارج.
كان ما تقدم إشارات إلى بعض أشهر الأسر الحضرمية التي استوطنت ملبار بل يمكن القول بأن الحضارم شكلوا الغالبية العظمى من عرب الخليج واليمن الذين تاجروا مع ملبار وحملوا منها توابلها وأقمشتها وحرائرها إلى موانئ اليمن ومنها عدن الواقعة على البحر العربي في أقصى جنوب شبه الجزيرة العربية، عند باب المندب.
ولا غرابة إذاً في أن التاريخ الحضرمي يحفل بالكثير من الكتب عن هجرتهم عبر التاريخ كما جاء في مؤتمر حركات الهجرة الحضرمية في المحيط الهندي ما بين الأعوام 1750 و1967 والذي عقد في بريطانيا تحت رعاية مركز دراسات الشرق الأوسط معهد الدراسات الشرقية والأفريقية جامعة لندن بالاشتراك مع منظمات بريطانية ودولية. ونوقشت في المؤتمر العوامل الاقتصادية التي دعت إلى الهجرات من حضرموت وأهمها افتقار حضرموت إلى الثروات الزراعية والحيوانية وروح المغامرة الحضرمية والاستعداد للتضحية بالنفس وترك الأهل في الوطن فترات طويلة حتى يتمكن المهاجر من تأسيس تجارة له ثم مهجر دائم في الوطن الجديد أو الأركان التي امتدت إلى إندونيسيا قبل وخلال العهد الاستعماري الهولندي.
عدد من الأساتذة اشتركوا في المؤتمر ومنهم الأستاذ ستيفن ديل الذي ركز على الهجرات الحضرمية إلى ساحل ملبار ، يقول إن الهجرات المذكورة بدأت قبل بزوغ الإسلام واشتدت بعد ذلك في القرن التاسع الميلادي كما تقدم وأقيمت مستوطنات زاهرة للحضارمة في المدن الساحلية مثل كيلون وكاليكوت حيث كان يصل الحضارم لشراء التوابل والأقمشة ومنها الكاليكو نسبة إلى مدينة كاليكوت قبل تعديل اسمها بعد استقلال الهند عن الاستعمار البريطاني. وهو الذي أسهب في الكتابة عنه الرحالة والمؤرخ العربي ابن بطوطه إذ قال إنه كان أكبر ميناء في المنطقة ومن أكبر الموانئ في العالم على الأقل العالم الذي كان يعرفه أو يقرأ عنه. وفعلاً كانت كاليكوت كذلك منذ الألف الأولى قبل الميلاد ولا تزال مركزاً تجارياً هاماً ومدينة زاهرة في ولاية كيرالا الثانية تجارياً بعد مدينة كوشين وتضم ستمائة الف نسمة حوالي نصفهم من المسلمين والبقية من الهندوك والمسيحيين. وكما يقول الكاتب ستيفن كانت الصين أهم سوق لمنتجات ملبار عبر كاليكوت. وبين القرنين الثاني عشر والخامس عشر هيمن العرب عليها حينما أصبحت المدينة أهم ميناء في الهند حيث التقت السفن القادمة من الشرق والغرب.
وعندما زارها ابن بطوطه عام 1342 كان يحكمها السلطان ساموري وقاضيها فخر الدين عثمان وأبرز تجارها الناخوده مسقال الذي كان يمتلك عدة سفن تجارية من النوع الذي تخصص الحضارم في بنائها بعد ذلك بأربعمائة عام تحت قيادة أسرة البرامي الشهيرة وبرعاية السلطان كان للعرب المغتربين حي معروف باسم نيرور تيكون بقيادة الشهنبور كويا أحد وزراء الزاموري وهي الأسرة المالكة الأبرز في تاريخ ملبار في تلك الأحقاب. وفي أحياء أخرى استقر التجار القادمون من الصين والبرتغال وغيرهم.

واستمرت الهجرات الحضرمية في التدفق على ملبار من القرن الثامن عشر إلى الواحد والعشرين معاصرة لهجراتهم إلى إندونيسيا حتى انحسر الاستعمار الغربي وقامت دولة مستقلة في المهاجر اهتمت بأهاليها الأصليين وبعضها صادر تجارات الأجانب ومن بينهم الحضارمة بالطبع كما حدث في إندونيسيا .

تحدث المؤرخون ومن ضمنهم الأستاذ ستيفن ديل عن التركيبة الاجتماعية للعرب المستوطنين وعن طبقاتهم المختلفة من السادة والتجار والعلماء ومنهم كما تقدم آل الجفري وبافقيه والبرامي وعشرات الأسر الحضرمية التي لم يأت ذكرها ومنها من تزاوجت مع الأهالي الأصليين مثل آل كويا وكونوا طبقة جديدة من سكان ملبار عرفت بالمابيلا كما تقدم وأخرى بالبرديسي وهي كلمة هندية أصيلة تعني الغريب أو المهاجر.
ولم تنحصر الجاليات العربية الأصل في كاليكوت بل انتشرت إلى كاسارجود في أقصى شمال ملبار وديلي ودارمادام وكولام وشاليام وتانور (في عهد الزامورين) وبوناني وكوداجالور وكوشين، أهم مدينة ومركز تجاري حالياً في كيرالا، وكويلون وبعضها زارها ابن بطوطه وكتب عنها باعجاب شديد لأنها امتدت من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
وبمرور الأعوام تكونت جاليات عربية هندية مختلطة أطلق عليها الأهالي اسم مابيلا وذلك قبل بزوغ الإسلام بعدة قرون، ولا تزال إلى اليوم تطلق على المسلمين في كيرالا وحدها.

وتواصلت العلاقات العربية الملبارية خلال العصور والممالك الهندوكية والمغولية والاستعمار البريطاني. بل لعلها ازدهرت أكثر في العهد الاستعماري الذي جمع بين الهند والخليج العربي وجنوب شبه الجزيرة العربية تحت راية الإمبريالية بحيث كان العربي يزور ويتاجر ويستوطن الهند وكأنها بلده كذلك كان للهندي الحق الكامل في الزيارات والعمل والإقامة في المناطق العربية دون أدنى عائق أو حاجة إلى إذن أو تأشيرة. وكانت عدن التي استعمرها البريطانيون من 1839 إلى 1967 الأكثر جذباً للهنود من أي منطقة أخرى واقعة بين أقصى شمال الخليج إلى أقصى الجنوب العربي إذ كانت منطقة ترانزيت وتجارة حرة يتدفق إليها التجار والمحامون والأطباء والفنيون والمدرسون وموظفو الخدمة المدنية حتى أنهم شكلوا نسبة لا يستهان بها من عدد سكان المستعمرة التي كان غالبيتهم من العرب بالطبع في الوقت الذي كان عرب الجنوب يتهافتون على التجارة مع الهند والخدمة في حكومة حيدر عباد والانخراط في بعض جيوش الولايات الهندية التي كان يحكمها الراجات والمهراجات وإن كانت في المحصلة النهائية محميات إذ سيطرت بريطانيا على الدفاع وسياساتها الخارجية وصادراتها ووارداتها لأنها احتكرت معظم صادرات الهند ووارداتها كما فعلت الدول الاستعمارية الأخرى في مناطق أخرى شملت العالم أجمع تقريباً.


.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 09-17-2009 الساعة 01:18 PM
  رد مع اقتباس
قديم 09-17-2009, 05:05 PM   #2
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

التأثير الهندي واضح على لبس سلاطين حضرموت وعلى الحضارم وهذا يدل على مدى التمازج الحضاري والثقافي بين الهند وحضرموت .



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ولم يقتصر التأثير الهندي على اللبس فقط بل أمتدت نحو الموسيقى والغناء .


  رد مع اقتباس
قديم 09-19-2009, 11:37 AM   #3
بن الطيب الشبامي
حال قيادي
 
الصورة الرمزية بن الطيب الشبامي

افتراضي

استاذ ابوعوض
شكرا جزيلا عالموضوع الاكثر من رائع
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الاعمال
عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير
  رد مع اقتباس
قديم 09-19-2009, 07:57 PM   #4
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدم [ مشاهدة المشاركة ]
استاذ ابوعوض
شكرا جزيلا عالموضوع الاكثر من رائع
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الاعمال
عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير

شكرا على المرور وعيدكم مبارك.




.
  رد مع اقتباس
قديم 09-25-2009, 11:05 PM   #5
مستر كيمو
حال نشيط
 
الصورة الرمزية مستر كيمو

افتراضي

سيظل التاريخ يشهد للحضارم وبالاخص لاهل البيت منهم
سيظل يشهد لهم بالاثر الكبير في ترسيخ دعائم الاسلام بواسطه تلك الهجرات المتتاليه
شكرا ابا عوض على هذه اللفته الكريمه

تحياتي
التوقيع :
تموت الاسد في الغابات جوعا
ولحم الضان تاكله الكلاب


تركت هوى سعدى وليلى بمعزل
وعدت الى مصحوب اول منزل
ونادت بي الاشواق مهلا فهذه
منازل من تهوى رويدك فانزل
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حديث الخميس الحلقة الثانية عشر (( كلمات دخيلة على لغتنا الحضرمية )) ...!!! أبوعوض الشبامي تاريخ وتراث 15 10-24-2009 01:11 PM
حديث الخميس الحلقة العاشرة (( تاريخ الصحـــافة الحضــرمية ))...!!! أبوعوض الشبامي تاريخ وتراث 21 10-19-2009 12:02 PM
حديث الخميس الحلقة الثامنة (( ردة بعض القبائل الحضرمية )) ...!!! أبوعوض الشبامي تاريخ وتراث 4 09-12-2009 02:23 PM
حديث الخميس (( حضـــرمـــوت )) الحلقة الخامســة..!!! أبوعوض الشبامي تاريخ وتراث 7 08-24-2009 10:32 PM
حديث الخميس (( حضـــرمـــوت )) الحلقة الرابعــة...!!! أبوعوض الشبامي تاريخ وتراث 17 08-17-2009 12:37 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas