حضرموت" انعقاد لقاء للتحكيم القبلي بين آل عمر بن جعفر آل كثير وقبيلتي باشافعي وباعوضة من محافظة شبوة

[حد من الوادي]

بحضور عدد من المسئولين والمشائخ والوجهاء :
انعقاد لقاء للتحكيم القبلي بين آل عمر بن جعفر آل كثير وقبيلتي باشافعي وباعوضة من محافظة شبوة

الجمعة , 14 أكتوبر 2011 م

دمون نت / المكلا / خاص :

أقيم عصر اليوم بمدينة المكلا محافظة حضرموت لقاء تحكيم قبلي دعا إليه الشيخ صالح سعيد الكثيري شيخ قبيلة آل عمر بن جعفر آل كثير، لاصدار حكمه في الجريمة التي اقدم عليها المدعوان ناصر محمد صالح باشافعي وانور مهدي سعيد باللثيم باعوضة من أبناء محافظة شبوة، عندما استدرجا أحد أبناء القبيلة عبر استئجار سيارته لتوصيلهما من المكلا إلى مابعد بروم، ليغدرا به من خلال ارغامه تحت تهديد السلاح على مغادرة سيارته التي قاما بالاستيلاء عليها قبل أن تلقي قوات الأمن القبض عليهما في بروم .

وفي بداية اللقاء الذي حضره الشيخ مبخوت بن ماضي عضو مجلس النواب والأستاذ ناصر بلبحيث وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الساحل ممثلا للأستاذ خالد سعيد الديني محافظ المحافظة،وحشد من المناصب ومشائخ القبائل ووجهاء حضرموت ورجال قبيلة آل عمر بن جعفر آل كثير وممثلين لقبيلتي باشافعي وباعوضة، ألقى الأستاذ علي عبد الله الكثيري كلمة مقتضبة رحب في مستهلها بالحاضرين من المسئولين والرموز القبلية والاجتماعية بحضرموت، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتي لإعلان حكم آل عمر بن جعفر آل كثير في ما حدث من غدر واعتداء وعيب بحق ابنهم عبد الله بن سعيد بن حسين الكثيري، أرتكبه المدعوان ناصر محمد صالح باشافعي وانور مهدي سعيد باللثيم باعوضة من أبناء محافظة شبوة، وبناء على العدل والتحكيم الذي قدمه ذوو الفاعلين من القبيلتين للشيخ صالح بن سعيد الكثيري شيخ آل عمر بن جعفر آل كثير، منوها إلى أن ما جرى لابن القبيلة عمل تدينه وترفضه تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والأعراف القبلية والقوانين الوضعية، وقال ( رغم ألمنا نتيجة لذلك الاعتداء الغادر فقد تحلينا بضبط النفس وحكمنا العقل وتجنبنا الانجرار إلى أي ردات فعل لا يحكمها عقل، وقد جاء أقارب المعتديين ممثلين لقبيلتيهما منكرين ما أقدم عليه ابنيهما طالبين انهاء القضية على نحو يحفظ الوشائج والروابط ووفقا للأعراف القبلية، حيث حكموا الشيخ صالح بن سعيد الكثيري وقدموا العدائل والكفلاء لتأكيد التزامهم بتنفيذ الحكم الذي سيصدره ) ، وأكد علي الكثيري في سياق كلمته أن ما يربط قبائل حضرموت وشبوة من وشائج جوار واخاء ونسب يوجب على قبائل المحافظتين التتعامل بحزم مع كل الظواهر المشينة درءا للفتن والتوترات.

وألقى الأستاذ ناصر بلبحيث وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الساحل حلال اللقاء كلمة نقل من خلالها تحيات الأستاذ خالد سعيد الديني محافظ المحافظة للحاضرين جميعا ، معبرا عن مباركة السلطة المحلية بالمحافظة للقاء وما يتمخض عنه ، وأشار في سياق كلمته إلى أن السلطة المحلية ومعها كافة مكونات المجتمع في حضرموت لن تتهاون مع كل من يحاول العبث بأمن المحافظة والسلام الأهلي المتجذر في أعماقها، داعيا أبناء المحافظات المجاورة إلى ايداء مزيد من الحزم تجاه من يعمل على ضرب الأسس المتينة لعلاقات الاخاء والجوار التي تعمقت بين حضرموت ومحافظاتهم، مشددا على أن حضرموت ليست حمى مستباح لأي عابث أو معتد، وأن لدى أبناءها من الشجاعة والغيرة ما يمكنهم من لجم المعتدين على استقرارهم وكرامتهم، وإذ شكر الوكيل المساعد بلبحيث قبيلتي باشافعي وباعوضة على رفضها لما حدث، وتحكيمهم لشيخ آل عمر بن جعفر في القضية، واصفا ذلك الموقف بالصائب والشجاع ، أثنى على رجال آل كثير لقبولهم تحكيمهم في ما حدث بحق ابنهم .

بعد ذلك أعلن الشيخ صالح بن سعيد الكثيري حكمه في القضية ، وفي ما يلي نص الحكم :

بعون الله تعالى الذي نتكل عليه وبه نستعين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.

حكم صادر بعد عدل وتحكيم

بناء على العدل والتحكيم الصادر من الأخوة :

1) محمد صالح ناصر باشافعي

2) سعيد ناصر أحمد باعوضة

لي شخصيا وأنا الشيخ / صالح سعيد الكثيري وأصحابه آل عمر بن جعفر في ما حدث من كل من المدعو 1) ناصر محمد صالح باشافعي والمدعو 2) انور مهدي سعيد باللثيم باعوضة، في ابننا المدعو/ عبد الله سعيد بن حسين الكثيري، بأن قام كل من المذكورين باستدراج ابننا على أن يوصلهم مشوارا من المكلا إلى ما بعد بروم، وقد حصل منهم استدراج الولد بعد سلام ورد السلام وبعد اتفاق توصيلهم، إلا أن المذكورين قاما بالغدر والعيب في الولد وأشهرا عليه السلاح وأخرجاه من سيارته نوع تاكسي في ظل تهديد بالقتل إن لم يسلمهم السيارة، وقام المذكوران بربط الولد ورميه على الخط العام وأخذ سيارته،ومعروف ما حصل بعد ذلك لدى الجميع ولا حاجة للشرح أكثر، وعليه فقد قدم عدالة وتحكيم قاطع فاصل، ما لهم إلا ما صدر عنا من حكم مهقوفين خاضعين منفذين لما نحكم به، وقدما كفيل غارم منفذ هو الأخ/ عبد الرحمن سالم عوض السليماني والأخ/ يوسف سالم علي العكبري، في ما يصدر عنا من حكم ينفذه دون العودة إليهم.

وانطلاقا مما جرت به العادة أن القبيلي يقبل ما يراه يقطع دابر الفتنة يطفئ النار ولا يذكيها، ويكون في حدود الشرف المحفوظ لكل الأطراف، وانطلاقا من الجهد الخير الذي قام به الساعون في أن يكون حل هذا الموضوع الذي لا تقره عادة أو سالفة أو قانون لما جرت به العادة في حضرموت واليمن يشكل عام، وقد قبلنا العدل والتحكيم لا ليجرنا ذلك كآل كثير بشكل عام وقبيلتي المذكورين إلى ما لا يحمد عقباه بسبب أشخاص غرهم الشيطان وأعمى بصائرهم، ولا نقول إلا أن يرد الله مسعاهم في نحورهم وأن يبتليهم في أنفسهم.

وغليه فإننا نصدر الحكم التالي لإنهاء هذا الموضوع :

1) بما إن الفاعلين مقرون ومعترفون بما ارتكباه من جرم واعتداء تحت تهديد السلاح والغدر والعيب واضح وبين في هذه الجريمة المنكرة التي لا يقدم عليها إلا كل من تبرأ من الإنسانية وترك الإسلام وما جاء به خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم جانبا فإننا نجمل الحكم ولا نجزئه.

2) مقابل الشروع في القتل بعد الترصد والاصرار والامعان بعد التخطيط ونية في التنفيذ والقيام به والغدر والعيب بعد سلام ورد السلام واتفاق والاتفاق شريعة بحد ذاته.

3) نحكم في كل ذلك بأن يغرم الشخصان القائمان بهذا العمل وهما : 1) ناصر محمد صالح باشافعي 2) أنور مهدي سعيد باللثيم باعوضة، يغرمان بدفع مبلغ وقدره خمسة عشر مليون ريال يمني تدفع فورا أو نقدا بعد قراءة هذا الحكم من قبل الكفيل.

4) في حالة عودتهما في تنفيذ عمل مثل هذا أو ما يقاربه في أرجاء حضرموت يغرم من يقوم بمثل هذا العمل بضعف هذا المبلغ.



والله ولي التوفيق



صادر عن الشيخ / صالح سعيد الكثيري وأصحابه آل عمر بن جعفر

16 ذو القعدة 1432ه

الموافق 14/10/2011م



وتلى ذلك ‘علان الشيخ صالح الكثيري باسم جماعته آل عمر بن جعفر آل كثير اسقاط نصف المبلغ الذي تضمنه الحكم اكراما وتقديرا للحاضرين من مسئولين ومناصب ومشائخ ووجهاء.



بعدئذ طلب الحاضرون ومنهم عضو مجلس النواب الشيخ/ مبخوت بن ماضي ووكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الساحل الأستاذ ناصر بلبحيث وعدد من المناصب ومشائخ القبائل والوجهاء، من آل عمر بن جعفر آل كثير برئاسة شيخهم صالح بن سعيد الكثيري أن يسامحوا فيما تبقى من الحكم، وقد لبوا الطلب واعتبروا الحكم النهائي سماح كامل في ما يتعلق بالمبلغ المحدد في الحكم .

هذا وقد وقع على الحكم عضو مجلس النواب الشيخ مبخوت بن ماضي ووكيل المحافظة المساعد ناصر بلبحيث والسيد أحمد بن محمد الحامد والمشائخ : سالم حسين السعدي ، يوسف سالم العكبري ، عمر خميس بن الشسية، فارس بن هلابي، سعيد ناصر باعوضة، محمد صالح باشافعي .