03-07-2009, 09:17 PM
|
#1 |
|
حال متالّق
 
|
كُنْ علياً ..أَكُنْ لكَ فاطمة ..
أثق اني أحبك ..وحبك يجري في دمائي ..فهَّلا تكونين لي " فاطمة بنت محمد "؟ قالها ثم ولى هارباً بذرائعه المستمية كي يعلن أنتصاراً ..! نعم هي الزوجة التي لابد أن تكون صورة متكاملة ,ممايستدعي أن تكون الرفيقة والصديقة والأخت والأم التي تغفر زلات أطفالها ولديها من التسامح مايغفر زلات الشيطان !.. هذا بافتراض أنها كائن بلامشاعر ..! ثم يعود هذا الزوج لبيته وكأن شيئاً لم يكن , ويمارس كافة استبداداته بذريعة أن الزوجة هي من تتحمل..! وهي من تغفر ..!وهي من تكون ملاكاً طاهراً نقياً ..وكأنها لم تخلق من ( ضلع أعوج ) ! هي تستجدي الساعات العطف والرحمة ليصل زوجها الى بيته فتشاركه همه وطعامه .. هي لاتقوى على الوحدة تريد الشريك يظل بالقرب معها , يعينها على النجاة بقارب الحياة معاً .. هو لايأبه بزوجته , يعود في وقت متأخر , ويخلع باب الرحمة بينهما , فيكيل لها من المقارنات بغيرها ويطالبها بشراسة أن تشعر به ويبرر لنفسه ويطلب منها أن تكون مُسَخَّرة له بكافة حواسها فيتمادى في انانيته وعنفوانه ويستبد ويبلغ بذلك اقصى القمم .. البداية / كان كل شيئ يسير على مايرام , أنها الزوجة التي تمناهاوكانت فتاة احلامه , تزوجها وحقق مناه ثم أراد أن يلقي عليها ثوب العبودية الزوجية خلافاً للقدسية الزوجية التي تعني الإشتراك في مسيرة عمر . كم أسمعها حديثاً عذباً تطيب به النفس وتنتشي ..! كم حملها على بساط من الخيال وأوهمها أنه الشريك الذي .تنتظر قدومه و و و .. هي قد آمنت بأنه فارسها المجنح الذي سيطير بها , أنها الأنثى التي اُخْفِيت في بيت أبيها , ولاتدري عن حقائق الدنيا وصدقته بكل براءتها .. ثم عاشت معه أول الأيام على جزء من ذلك الخيال , حتى بدأت معه معترك الحياة فهي تارة تجده مساند وتارة يختفي , حتى أصبح في كل ساعة يختفي شيئاً فشيئاً ولايقوى على المشاركة وكأنه يعيش لنفسه .. هنا تنتظره زوجته التي أثقلتها الحياة ومطالب الأبناء المعنوية معاوناً لها ..ولو بكملة وأبناءه الذين ينتظرون منه مسحة عطف واحتواء, فهم قد شبوا وفي أشد الحاجة لوالدهم الّلاهي مع اصدقائه وأعماله تاركاً البيت برمته على كاهل زوجته .. ثم يعود في كل ليلة ليذكرها بفاطمة بنت محمد ..ومادونها ..حتى تمتثل وتصقل نفسها بقالب المرأة كما في عقليته .. نعم عليَّ أن أكون انا وبنات جنسي مثل فاطمة عليها السلام ولكن لماذا لاتكون بالمقابل كـ علي عليه السلام؟ أيفترض دائما أن تكون المرأة كما يريد الرجل ولايكون هو كما تريده المرأة ..ولو بجزء بسيط ..؟! دائماً مايلقنونا منذ الصغر أن الرجل رجل والمرأة مرأة , حتى ظن بعض الرجال سطحيي العقل أن الأختلاف بين الجنسيين يقاس بأميال , وظنوا بأن المرأة خلقت من أجل العبودية التي تتمثل في أطار الزواج فللزوج ان يمارس مايبتغيه , وله أن تُغْتفر أخطاؤه , وله أن يعدد بمبرر او بلا مبرر , فالزوجة ليست الا كضرورة وقتية ثم مايلبث أن يتخلى عنها , وتبدأ بذلك دوامة الخلافات التي ينأى بنفسه عن الخطأ , فهو بخطأه وصوابه (( رجل )) ولايحق للمرأة أن تحاسبه ولاتطالبه فهو الذي سيمنحها مايريد بحريته وارادته ..! أن الصورة ليست كذلك فحسب .. بعضهن يستسلمن للواقع المرير فمتى لجأت الى اقرب الناس اليها ذكّروها بابنائها , إنها لاتحتاج الى تذكرة لأنهم أولى اهتمامها كما تمليه عليه عاطفة أمومتها , ولكن هي كأنسانة مهضومة الحقوق ماعساها أن تفعل ؟ هل تتركه للزمن حتى يقضي عليها ؟ هل تطالب بحقوقها وتتصدى للعاصفة التي تعصف بحياتها كل يوم وكل لحظة وكل ثانية ؟ عندما أرى كهؤلاء النساء اللواتي آلمتهن مصاعب الحياة مع الأزواج الأنانيين , لاأجد منهن َّ الا الخضوع والرضوخ والقناعة التي تولد خطوط الزمن والهم الذي يكسوا ملامحهن , وكأنهن قطعوا شوطاً من السنين أطول مما مضين حقيقةً ووجدت بأن أساس الضعف في شخصياتهن البيت الذي انشأهن , فهن غالباً ماعشنَّ قساوة الأب والأخوة ثم ماتلبث أن تجد ملاذاً في زوجها الذي يكشر عن أنيابه مع الوقت ..ويذيقها الأمَرين .. ومازلنا نرى ثمار هذه الصورة ..فإما بيوت تستشري فيها مشاكل الطلاق والمحاكم , وأما بيوت بالمسمى تكون لأزواج وهي في الحقيقة على خلاف ماينبغي ..!!! قمر بن هاشم..
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة قمر بن هاشم ; 03-07-2009 الساعة 09:41 PM |
|
|
|
03-07-2009, 10:24 PM
|
#2 | ||
|
حال متالّق
|
الرائعه والمتميزه,,,القمر الساطع في سماء هذه السقيفه:
قمر بن هاشم اي ريح طيبه اتت بك واعادتك الى مرابعنا,,, فعلا وصدقا,, اشتقنا لك ولوجودك الجميل وحضورك الاخاذ الساحر ولقلمك اللذي يحمل مبضع جراح متمرس... كنت اتصفح السقيفه كزائر وعندما شاهدت موضوعك واسمك لم اصدق,,,اعتقدت بانه احد مواضيعك القديمه وتم رفعها,,, لكن تاكدت من التاريح والساعه,,فلم اتمالك نفسي عن ان اسجل حضوري لاقدم لك تحيه صادقه من القلب وترحيبا حارا بحضورك واطلالتك البهيه.
هنا مربط الفرس يا عزيزتي.. يفترض بالمراه ان تكون كل شئ.. لكن لماذا لا يكون الرجل ايضا كما تريد هي؟؟ فعلا موضوعك اجمل من الجمال وحرك اسئله جميله تحتاج لاجابه صادقه وشفافه في زمن لم نعد نجد سوا الصمت... قمر.. دمتي قمرا جميلا ساطعا............................................. .....................تحياتي
|
||
|
التعديل الأخير تم بواسطة عابرة سبيل ; 03-07-2009 الساعة 10:45 PM |
|||
|
|
|
03-07-2009, 10:59 PM
|
#3 |
|
شخصيات هامه
|
القسمه على اثنين هذه هي الحياة ونحن راضون بها ..هل يرضى النصف الآخر |
|
|
|
03-07-2009, 11:52 PM
|
#4 |
|
حال قيادي
|
الحب روحين بجســـد
شكرًا جزيلاً على الموضوع |
|
|
|
03-08-2009, 12:45 AM
|
#5 |
|
حال قيادي
|
oh my god!!
مـاذا اقول وماذا أعبر , مهما حشوت كلماتي بأفصح محسنات اللغة فلن تجدي وصف مدى روعة الموضوع نفعـا == رغم اني عازبا الا اني ارى للحياة الزوجية قداسة عظيمة يجب أن تعطى حقها بأكمل وجه == على الرغم من ان مضمون المقالة ذو اهمية كبيرة الا اني انظر لها من جانب اللغة بمنظار آخر واجمل ما أعجبني عنوان الموضوع والتشبيه الجميل التي تبين تلكـ القداسة == مهما عبّرت فشهادتي ناقصة لكِ أختي قمر بن هاشم |
|
|
|
03-08-2009, 09:58 AM
|
#6 |
|
حال قيادي
|
قبل أيام تساءل الداعية المصري عمرو خالد في أحدى محاضراته المتلفزة ,, عن أعظم قصّة حب حصلت في التأريخ ؟؟؟ وكان جوابة الرااااائع بأن أعظم وأفضل قصّة حب هي التي بين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم وزوجه سيدتنا خديجة بنت خويلد عليها أفضل الصلاة والسلام ...... ضرب أمثله في وفاء الزوج لزوجته , وذلك بعد عودة الرسول هو وأصحابه الى مكّه , أثناء دخولهم مكّه كان الصحابة والناس جميعهم مشغولون بالفتح وأمور الدنيا , ولكن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام رآى عجوز كانت صديقة لسيدتنا خديجة , فرش لها الرداء وجلس مع تلك العجوز يتذكرون أيام خلت ويترحّم عيها ,,,, الله ما أعظم الوفاء ..... وشتّان المقارنة بين القدوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم مع زوجاته وبين واقعنا اليوم ومعاملة بعض الأزواج لزوجاتهم وهنّ على قيد الحياة !!! نحن في مشكل: بين المثاليّة والواقع ......... تسلمين أختي قمر بنت هاشم على الموضوع الشيّق الهادف... تقبلي مروري وردي العجل , مع خالص تحياتي وإحترااااامي لكِ وللجميع . |
|
التعديل الأخير تم بواسطة عفاف ; 03-08-2009 الساعة 10:02 AM |
|
|
|
|
03-10-2009, 07:00 PM
|
#7 | ||
|
حال متالّق
|
لأن المرأة طرف ضعيف في هذه العلاقة فينبغي عليها أن تستمع ولاتتكلم وتصبر ولاتتذمر ..وكأن الله منحها من القوة والتماسك مايفوق الرجل ..! دكتورتنا الغالية أنا بالقرب دائما وأتابع وأن لم اسجل ذلك الحضور ..أشكرك على هذا الحافز من الأعماق .. |
||
|
|
|
03-12-2009, 02:24 AM
|
#8 |
|
حال متالّق
|
اشكرك أختي الكريمة (( قمر بن هاشم )) اشكرك على هذا الموضوع الجميل والمفيد الموضوع بحاجة للنقاش ونتمنى من الإخوة والأخوات أن يهتموا بمناقشته كموضوع اجتماعي الموضوع هنا طرح كموضوع عتاب يعبر عن وجهة نظر واحدة وهي وجهة نظر المرأة ، وهو في هذه الحالة يعتبر قضية ينبغي مناقشتها ، فهناك الكثير من يشكين تقصير الأزواج ، أو إهمالهم لزوجاتهم وبيوتهم ، وهذه المشكلة حاصلة في المجتمع ، ونحن نعترف بوجودها لكننا عندما نبحث عن الحل يستحسن ألا نلقي بالمسئولية على أحد الطرفين بل ويستحسن ألا نهتم بالطرفين ، لأن اهتمامنا بهما أوبأحدهما سيعطي معنى الإنحيازية التي ليس منها إلا الإحباط ، فعلينا أن نركز على المشكلة واسبابها ، ونبدا بالسؤال :لماذا الزوجة تشكي من زوجها؟ ولماذا الزوج يشتكي من زوجته ؟ هل المرأة عندما تشتكي من زوجها أنها غير مقصرة؟ وهل الزوج عندما يشتكي من زوجته أنه غير مقصر ؟ هنا المسالة بحاجة لتغليب العقل بعيدا عن الأنانية والأغراض الشخصية ، فالمراة عندما تشتكي من زوجها لابد أن يكون هناك سبب جعل الزوج يبدو مقصرا من وجهة نظرها فلا بد ان تبحث عن السبب ابتداء من نفسها هي ،لأنه قد يكون السبب فيها ، وقد يكون في زوجها ، فلا مانع من هذا أو ذاك وعندما يشتكي الرجل من زوجته فلا بد أن يكون هناك سبب جعل زوجته تبدو مقصرة من وجهة نظره وعليه هنا أن يبدا بالبحث عن السبب وليبتدئ بنفسه أولا والمطلوب في متوسط الأمور الزوجية أن يكون هناك تفاهم بين الزوجين ونقاط تجمع بينهما في حال الخلاف ، أما لو أرادت المرأة زوجا مفصلا على مزاجها ورغباتها فإنها لا يمكن أن تحصل على هذا الزوج حتى ولو بقيت تبحث عنه مائة سنة ، وإذا ارادا الرجل زوجة مثالية ومفصلة على مزاجه ورغباته فلا يمكن أن يحصل على هذه المرأة لو يلف الكرة الأرضية ثلاث مرات بحثا عنها، لأن الجمال الزوجي مبعثه النفس وليس الشكل قد يكون الرجل يبحث عن الجمال ويحصل على رغبته لكن هذا الجمال ، لكن هذا الجمال بعد الزواج يدخل في مرحلة الجد والمسئولية ، ولم يعد هوالأهم فيضل الزوج متعلق برغباته يبحث عن الجمال ، فتنصرف عينه هنا وهناك فيجد الجمال ويحصل عليه وكلما وجد الجمال وجد معه الفشل ،وهذا معناه أن الجمال الذي يبحث عنه ليس هو الجمال الذي مبعثه النفس بل جمال الشكل ، وجمال الشكل لا يمكن أن يستمر على حالة واحدة وقد يسأل سائل : مالفرق بين الجمال المنبعث من النفس وجمال الشكل ؟ أقول : إن جمال النفس يزداد توهجا وبريقا طول الحياة أما جمال الشكل فإن أقل تغير فيه يذهبه بالكامل وهذا كما هومن جانب الرجل فيقاس على المرأة أيضا فلا يمكن أن تجد ذلك الرجل الوسيم الذي يبقى طول حياته مبتسما فهو يتعرض يوميا لعدة عوامل نفسية واجتماعية واقتصادية تؤثر في وسامته وربما سلوكه الخلاصة في ردي هذا هي أن الحياة الزوجية تعتمد على التفاهم والتوافق حول الهدف الأساسي من الزواج أسأل الله لكم التوفيق مع خالص احترامي وتقديري لكم |
|
التعديل الأخير تم بواسطة قائد المحمدي ; 03-12-2009 الساعة 02:39 AM |
|
|
|
|
03-18-2009, 12:18 AM
|
#9 |
|
حال نشيط
|
مشكلتنا اختي العزيزه قمر بن هاشم ان كلانا الرجل والمراه متمسك بحق اداء الحق له بينما لو تمعنا في حياه اسلافنا من الصحابه وال البيت الطاهرين وقبل ذلك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نرى العكس تماما
فهم كانو متمسكين بحق اداء الواجب الذي عليهم تجاه الاخر الموضوع جدا قيم واشكرك على هذا الطرح مع تحفظي على الاطاله قليلا ولكي مني التحيه والتقدير ودمتي بعافيه |
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| قصص واقعية | محب الرسول | سقيفة إسلاميات | 2 | 08-30-2009 12:50 AM |
|
|
العرض العادي
