الحمار والفـــرس وسقوط عنصرية الحضارم في أرض الإغتراب !!!!

[مسرور]

اخوتي الكرام

زمان ( ويارعى الله أيام زمان ) منذ الهجرات الأولى وحتى مطلع سبعينيات القرن الماضي كان للحضارم بشتى مراتبهم الإجتماعية في مهاجرهم بشرق وجنوب شرق آسيا وشرق ووسط أفريقيا بيئتهم الإجتماعية المصغرّة التي تحاكي البيئة الأم في موطنهم الأصلي .... تزوجوا من تلك البقاع وأبوا أن يزوجوا بناتهم لمن لا ينتمي للبيئة الحضرمية وراعو نفس النمط المعتاد لديهم في بلادهم من حيث التمايز الإجتماعي وأفردوا مكانا في عقولهم المتحجرة المليئة بالعنصرية المقيتة لشعار طالما رددوه خفية وعلنا في أحايين كثيرة حين يتقدم إليهم من لا ينتمي لبيئتهم طالبا يد إحدى بناتهم :

الحمار ما يركب الفرس

نتاج تزاوج الحمار والفرس سيكون بغلا بطبيعة الحال ... لذلك حافظوا على النقاء العرقي وشددوا على أهمية التكافؤ في الزواج واعتبروا من لا ينتمي للبيئة الحضرمية غير كفؤ للإقتران بالحضرمية رغم أن زيجاتهم هم من تلك الأوساط المجتمعية أنتجت حضارم مهجنين يحملون الملامح الشرق أسيوية والشرق أفريقية ....


لا نشك لحظة في أن التمّيز والمحافظة على النقاء العرقي ورفض الإختلاط بالأجناس الأخرى دليل على رفعة الحضرمي وعلو مكانته حتى في المحيط الإقليمي بدول الجزيرة العربية التي لها نفس صفات مجتمع حضرموت ونادرا ما كنا نجد حضرميا يمد يده بالإيجاب والقبول على زواج ابنته من نجدي أو حجازي ناهيك عن الكيانات الجديدة التي برزت مؤخرا في المنطقة على اثر تفجر الثروة النفطية في دويلات الخليج فأنتجت الإماراتي والقطري والبحريني ومماهو جدير بالذكر ما أشار إليه الشيخ القدال باشا المعلم السوداني الذي أمضى جزء كبيرا من حياته في خدمة الدولة القعيطية الحضرمية إلى تميز الحضارم وعلو مكانتهم البيت التالي من إحدى قصائده :

سلام بني الأحقاف يامن علوتموا = على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

مجتمعنا الحضرمي يتكون من فئات فيها فواصل حادة ويقف السادة العلويون على قمة الهرم الإجتماعي وهم صفوة متميزة لا علاقة لها بمبحثنا فالإمام الشافعي اشترط الكفاءة في النسب للعلوية ولا يكافئها إلا علوي ولا أخالكم لم تسمعوا بقصة زواج العلوية من أحد غير العلويين في إحدى دول شرق آسيا وكيف جرى التصدي لتلك الزيجة وابطالها .... نستشف من كل ما سردناه أن المجتمع الحضرمي محافظ ، والمحافظة في حد ذاتها ضرورية لتماسك الأسرة وليست قصرا على من يعيشون في الداخل وتتجاوزهم الى حضارم الإغتراب وهي إحدى وسيلة من عدة وسائل لمواجهة مؤثرات المحيط الأجنبي الذي يحوي أخلاطا من البشر والثقافات المتباينة .


بدأ الحضارم في مهاجرهم مؤخرا ومنذ مطلع تسعينيات القرن الماضي موضة الإختلاط بالأجانب وخففوا ما فرضوه من قيود حول تزويج بناتهم للأجانب وخاصة في دول النفط الثرية الواقعة على ضفة الخليج العربي الجنوبية ولم يعودوا يميزون بين الغث والسمين وأسقطوا التمايزات وقد شهدنا زيجات تمت لبنات المهاجرين الحضارم في دول الخليج لمن لا يكافؤنهن حسبا ونسبا ، ولن أبالغ لو أشرت مؤكدا أن بعض الحضارم زوجوا من يعلمون مسبقا تمام العلم تدني مراتبهم القبلية في تلك البلدان ومن ضمنهم ذوو الأصول الأفريقية ( عبيد ) وأسقطوا التزمت إسقاطا نهائيا فهل السبب في ما يجري يعود إلى التحرر من القيود المجتمعية والتسليم بأن الناس كلهم لآدم وآدم من تراب ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ؟ نعم الفضل بالتقوى شيء مثبوت غير منكور والمفاضلة دنيويا بالحسب والنسب تتوافق مع التوجه الديني بعدم تزويج البنت لمن يقل عنها في المراتبية القبلية والإجتماعية ولكن ..........

هل ما يجري في دول الخليج ( الإمارات على وجه الخصوص ) من زيجات غير متكافئة للحضرميات أتت بسبب زيادة نسبة العوانس وتطبيقا لمبدأ ( إذا جاءك ابن الحلال فلا ترده ) أم أن الحضارم قد أسقطوا القيم المتورثة ولم تعد تهمهم وغدت مسألة الخلاص من الأنثى شغلهم الشاغل كونها مجلبة للعيب وتزويجها ممن لا يكافئها حسبا ونسبا وبموجب الشريعة المحمدية خير لها من أن تلوك سيرتها الألسن .... أم أن مسألة التمازج والتداخل مع بلدان الإغتراب غدت جزء من العولمة التي توازي في موجاتها موجات الطوفان الذي لا يبقي ولا يذر ( تسونامي ) ؟


ما رأيكم ياسادة ياكرام ؟

نحن في إنتظار تعليقاتكم


سلام .

[سالم علي الجرو]

اقتباس :

زيادة نسبة العوانس

اقتباس :

أسقطوا القيم المتورثة ولم تعد تهمهم وغدت مسألة الخلاص من الأنثى شغلهم الشاغل

اقتباس :

خير لها من أن تلوك سيرتها الألسن

اقتباس :

جزء من العولمة

موضوع جيد ، حبّذا لو قلن فيه اخواتنا الفاضلات رأيهن ، على أن السكوت إقرار.

[مسرور]

الأخ الكريم سالم بن علي الجرو


سقطت أسطورة الحمار ما يركب الفرس تماما مثلما سقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر

وياما عاده بايقع في هذي الدنيا

سبحان الله .... أصبحنا ندحرج حصى في سنود ( ردينا الماء سنود ) ... ودحرجة الحصى في السنود تكتم الأنفاس .

يقول الشاعر سعيد قشمر :

ياعباد الله مانا دق بي سارق مبوّر = شل صاروني من القبله تفكروا في الصوارين
عادنا باقول ياعبد الرحيم القطب لخضر = انت سلطان المدينه والذي عندك سلاطين

سلام .

[سالم علي الجرو]

اقتباس :

ومن ضمنهم ذوو الأصول الأفريقية ( عبيد )

هل العبد كلّ آدمي مملوك لآدمي ، أم كل إفريقي عبد؟ . وإذا كان كل إفريقي عبد فأين هي القبائل الإفريقية؟ ، وإذا كانت أفريقيا خالية من القبائل ، فهل هم من ضمن الشعوب التي جعلها الله قبائل للتعارف ، أم أنها مستثناه؟.

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور

الأخ الكريم سالم بن علي الجرو سقطت أسطورة الحمار ما يركب الفرس تماما مثلما سقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر وياما عاده بايقع في هذي الدنيا سبحان الله .... أصبحنا ندحرج حصى في سنود ( ردينا الماء سنود ) ... ودحرجة الحصى في السنود تكتم الأنفاس . يقول الشاعر سعيد قشمر : ياعباد الله مانا دق بي سارق مبوّر = شل صاروني من القبله تفكروا في الصوارين عادنا باقول ياعبد الرحيم القطب لخضر = انت سلطان المدينه والذي عندك سلاطين سلام .

ليست بهذا التفسير كما أعتقد ، ولا تنسى يا أخي مسرور إن بعض العادات والتقاليد تحاط بقداسة وإن كانت على حساب تعاليم الرّب ، وما صوّرته أنت من دحرجة في سنود هو عبارة عن شيخوخة وهرم عادة أو تقليد أو وقفة أمام الحقائق .الإنتصار دائم للفطرة والدين دين الفطرة ( لو كانوا يعلمون ) .

[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو

هل العبد كلّ آدمي مملوك لآدمي ، أم كل إفريقي عبد؟ . وإذا كان كل إفريقي عبد فأين هي القبائل الإفريقية؟ ، وإذا كانت أفريقيا خالية من القبائل ، فهل هم من ضمن الشعوب التي جعلها الله قبائل للتعارف ، أم أنها مستثناه؟.

لكل سؤآل جواب يا أستاذ سالم

على تخميسة ما تستوي حنة النوبة كن بنات حضرموت يرددن الصوت التالي :


ماباك يالعبد باقزقز شفني شريفه ومحجوبه

ما تستوي حنة النوبه

أستاذي الكريم قبل أن نعرّف من هو العبد دعنا نستعرض في عجالة التركيبة الإجتماعية في بلادنا وبموجبها سنتوصل لمفهوم العبد :

مجتمعنا يحوي المراتبية الإجتماعية التالية :

(1) السادة
(2) المشايخ
(3) القبايل
(4) الجعله والصبيان والعبيد ومن يقع ضمن السلم الإجتماعي الأخير .


بإستثناء الفئة رقم (1) تتمازج الفئتين (2) و (3) وتتكافأ مع بعضها بعضا إجتماعيا .... وتتأفف ممن ياتيهم خاطبا من أبناء الفئة رقم ( 3 ) ويعرفون بالجعله أو أصحاب المهن رغم إنتماء تلك الفئات لبيوتات كندية وأنسابها مثبوتة ثبوتا لا يستطيع المشايخ أو القبايل الاتيان بمثله ، أمر آخر يجب الإلتفات اليه وهو أن من تقل رجاله يدخل مجبرا في حماية قبائل أخرى تستعبده وتضعه ضمن قوائم الصبيان أو الجذامير ( جذمور قبيلي ) ...... أما العبيد فهم أولئك الذين جلبوا من أدغال أفريقيا ويعدون ساقطون سقطوطا نهائيا من اي مراتبية في السلم الإجتماعي ويقعون في أسفل القائمة ... مجتمع كهذا يحوي مراتب يصعب على ابنائه التمازج مع أبناء الشعوب الأخرى ولو كانوا يشكلون في بلدانهم قبائل لها وزنها وثقلها .... النقلة النوعية الحاصلة حاليا أن الحضارم في مهاجرهم بجميع فئاتهم وأخص بالذكر منها دول الخليج ( بإستثناء السادة ) أسقطوا العرف المتبع في التداخل مع الأغراب ولم يعودوا يميزون بين ابن الحسب والنسب ومن لا حسب ولا نسب له ... الغريب في الأمر أن الحاجز في التصنيف الإجتماعي بين الحضارم في مهاجرهم ( دول الخليج ) لا يزال قائما فهذا شيخ وذاك قبيلي والآخر جعيل والرابع عبد الخ ................... التزاوج في النطاق الحضرمي داخليا وخارجيا لا زالت تحكمه نفس النمطية الإجتماعية المعروفة ولا يحيدون عنها قيد أنملة ... أما الخليجي فله صفات أخرى ولو كان عبدا من أصول حبشية ، وبالبحث والتقصي يتضح أن التمازج مع الخليجيون تفرضه الأسباب التي ميزتها من واقع طرحي في ردك الأول اضف لذلك أن الحضرمي يعتقد في قرارة نفسه بتزويجه لإبنته ولو كان يحمل جنسية تلك البلدان تقديم ضمان لها بعدم العوز أو الفقر .... أما من لا يزال يحمل الجنسية اليمنية فيزوج ابنته على أمل أن تنجب وتقضي الأجل الذي تسمح به السلطات لنيل الجنسية ..... ما نود اثارته هنا أن الضمانات مفقودة فأغلب الزيجات تنتهي بالطلاق من شاب مائع لا يقدس الحياة الزوجية ويقضي جل و كل العطلة الصيفية في بارات وحانات بلدان شرق آسيا أو أوروبا .

بئس الإسم الفسوق بعد الايمان .

سلام .

[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو

ليست بهذا التفسير كما أعتقد ، ولا تنسى يا أخي مسرور إن بعض العادات والتقاليد تحاط بقداسة وإن كانت على حساب تعاليم الرّب ، وما صوّرته أنت من دحرجة في سنود هو عبارة عن شيخوخة وهرم عادة أو تقليد أو وقفة أمام الحقائق .الإنتصار دائم للفطرة والدين دين الفطرة ( لو كانوا يعلمون ) .

يقول الحق سبحانه وتعالى :

((( واذ تقول للذي انعم الله عليه وانعمت عليه امسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها كي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان امر الله مفعولا . .... )))

يلجأ بعض أصحاب العمائم إلى وضع تفسير مغلوط لما جاء في هذه الآية علما أنهم لن يطبقوا ما يدعون إليه من تنحية التمايز جانبا لو قيس عليهم كمثال ... لقد كان زيدا مملوكا للنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، وتدرك معي تماما أن أبناء القبائل العربية وغيرهم من الأعاجم يغدون مماليكا نتيجة الغزوات ويجرى تداولهم في أسواق النخاسة ... زوج النبي زيدا من زينب بنت جحش بموجب أمر إلهي ليسن تشريعا وليس ليضع مقارنة بين القرشية والعبد المملوك الذي لو تتبعنا أعراقه فسنكتشف أنه ينتمي لقبيلة عربية وحرا في سابق حياته واسترقاقه جاء نتيجة لما أشرنا اليه ... وزواج النبي منها بعد طلاقها من زيد الذي عافته ولم تحتمل عشرته اكد عدم شرعية التبني ، ونسب زيدا إلى أبيه حارثة ولم يعد يسمى بزيد بن محمد وذلك أصل القضية التي يفترض فينا التركيز عليها دون الإيغال في متاهات وتفسيرات جانبية لأصحاب العمائم ما أنزل الله بها من سلطان .

سلام.

[سالم علي الجرو]

اقتباس :

ما نود اثارته هنا أن الضمانات مفقودة فأغلب الزيجات تنتهي بالطلاق من شاب مائع لا يقدس الحياة الزوجية ويقضي جل و كل العطلة الصيفية في بارات وحانات بلدان شرق آسيا أو أوروبا .

كل ما ذكرته أنت واقع غير أن الأخذ بالمجموع فيه غبن لبعض الحقائق ، فما كل الزّيجات فاشلة ، وما كلّ الشباب مائع ، والفشل ظاهرة صحّية لأن معظم الزّيجات لم تكن مدروسة وفق التكافؤ بقدر ما كانت تمليها مصالح ، لكن هناك زيجات تمت عبر التعارف في الكليات والمعاهد والجامعات وهي أروع نموذج للإنسجام والتفاهم والنجاح ، وهناك زيجات لم تقم على مصلحة ( هوية ) أو تجنس أو نحوها من خارج الدرب الذي أشرت إليه كانت ناجحة أيضا.
على العموم هي بداية تشكيل جديد لهرم أو سلّم إجتماعي جديد يقوم على التكافؤ الثقافي والفكري مع وجود أسباب ترخص قيمة الإنسان أحيانا وهذه حالات ظرفية ، والقادم هو ذوبان الفوارق شئنا أم أبينــا.

[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو

كل ما ذكرته أنت واقع غير أن الأخذ بالمجموع فيه غبن لبعض الحقائق ، فما كل الزّيجات فاشلة ، وما كلّ الشباب مائع ، والفشل ظاهرة صحّية لأن معظم الزّيجات لم تكن مدروسة وفق التكافؤ بقدر ما كانت تمليها مصالح ، لكن هناك زيجات تمت عبر التعارف في الكليات والمعاهد والجامعات وهي أروع نموذج للإنسجام والتفاهم والنجاح ، وهناك زيجات لم تقم على مصلحة ( هوية ) أو تجنس أو نحوها من خارج الدرب الذي أشرت إليه كانت ناجحة أيضا. على العموم هي بداية تشكيل جديد لهرم أو سلّم إجتماعي جديد يقوم على التكافؤ الثقافي والفكري مع وجود أسباب ترخص قيمة الإنسان أحيانا وهذه حالات ظرفية ، والقادم هو ذوبان الفوارق شئنا أم أبينــا.

هي العولمة اذا فلنتقبلها بصدر رحب .

هناك في أعماق الوطن يعيث الدحابشة في الأرض فسادا ... يهلكون الحرث والنسل ويغيرون بوتيرة متسارعة ( متعمدين ) في البنية الديموغرافية للبلاد والتركيبة الإجتماعية والثقافية ، وفي مهاجرنا تمتزج الحضرمة مع الخلجنة ، والخلجنة هي مزيج من أبناء فارس وعمان وباكستان والهند ونجد وما يعرف بجنوب السعودية وبقايا العبيد الذين كانوا يباعون بأسواق البريمي في وضح النهار .......... تسونامي عالمي .

وصلنا إلى توافق في الخطوط العريضة .

في إنتظار مداخلات بقية الاخوة

تحياتي .

[cocowawa]

مالمقصود انا الاسر والعائلات التي بالسلم الرابع لها انساب مثبته لكنده وغيرها
ورغم ذلك لاقيمة لهذا النسب بين الطبقتين 2 و3