'' لا إله إلا الله والقاتل علي عبدالله '' هتافات الغضب في وداع شهيد التصالح بعدن

[أبو علي]

'' لا إله إلا الله والقاتل علي عبدالله '' هتافات الغضب في وداع شهيد التصالح بعدن

عدن - أمين الشعيبي – لندن " عدن برس " خاص : 15 – 4 – 2008
تقاطرت الآلاف من البشر من ابنا الجنوبية من يوم أمس الأول إلى محافظة عدن للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد / صالح السيد أبوبكر اليافعي شهيد التصالح والتسامح الذي قتلته قوات الأمن والجيش أثنا مهرجان التصالح والتسامح الذي أقيم في ساحة الهاشمي يوم 13 يناير 2008م والذي قمعته القوات الشمالية بعنف شديد ونتج عنها مقتل الشهيد اليافعي وعدد كبير من الجرحى وقد ظل جثمانه الطاهر داخل ثلاجة المستشفى منذ ذلك التاريخ حتى تم مواراته الثرى هذا اليوم في الوقت الذي لم يتم القبض على الجناة من العسكر وكذا القادة الأمنيين واللجنة الأمنية بمحافظة عدن الذي أمروا بإطلاق الرصاص الحي إلى صدور المتظاهرين العزل من المواطنين الأبرياء .

وقد احتشدت الآلاف من الجماهير الجنوبية من مختلف محافظاتها منذ الصباح الباكر إلى جانب منزل الشهيد وجماهير أخرى احتشدت أمام بوابة مستشفى الجمهورية التعليمي الذي كانت جثة الشهيد في ثلاجتها وقد وصلت جثمانه إلى مكان المخيم الذي دمرته القوات الشمالية بجانب منزله عند الساعة التاسعة والربع واكتضة الجماهير وهي تردد الهتافات الجنوبية المطالبة باستعادة الحق الجنوبي المنهوب ونددت بالقمع الذي يحدث من السلطة وتصرفاتها وقد رددت الجماهير عند استقبال الجثمان ( لا إله إلا الله والقاتل علي عبدالله ) ( عهداً عهداً للشهداء والموت والعار والجبناء ) و ( ثورة ثورة يا جنوب ) و( بلادي بلادي بلاد الجنوب وجمهورية عاصمتها عدن ).
وقد أم المصلين على الجنازة عم الشهيد وأداء الصلاة على الشهيد جميع الحاضرين ورغم الكثافة البشرية الكبيرة الذي امتدت لأكثر من نصف كيلوا خلف الأمام في أكثر من 30 صف إلا إن الميكرفونات التي ركبت على السيارات أسمعت الغالبية من المصلين صوت الأمام وقد هللت الجماهير له بالدعاء وما أن سلم الأمام إلا وتتعالى الهتافات القوية ورفعت الرايات السوداء والأعلام البرتقالية ومعها لافتتات أخرى كتب عليها فليطلق قادتنا المختطفون ولترفع الآليات العسكرية من كل ارض الجنوب ورفعت مئات الصور للشهيد وقد سار غالبية المشاركين في الموكب الجنائزي الكبير مشياً على الأقدام من جوار المخيم وفندق مدينة عدن إلى مقبرة أبو حربه بمدينة عدن الصغرى أي ستة كيلو متر وامتدت الجماهير ومعها السيارات بطول أكثر من ثلاثة كيلو متر وهو طول شارع التسعين من بدايته إلى آخره.
ورغم الانتشار الكثيف لسيارات الآمن المركزي والنجدة والمرور إلا أن المسيرة سارة بسلام ولم تتدخل تلك السيارات العسكرية رغم ترديد المشاركين الشعارات الجنوبية المعتادة في كل مظاهرات الجنوب إلا إن القوات الأمنية الذي انتشرت ألتزمت جحورها ولم تحتك أو تحاول الاحتكاك كون المسيرة جنائزية وسلمية .
من جهة أخرى منع الآلاف من ابنا محافظة الضالع وردفان ولحج وأبين من الدخول عبر نقاط العلم ودار سعد ونقاط آخري أنشئت في ردفان والعند ودوفس وزنجبار حيث أغلقت كل الطرق المؤدية إلى عدن ولم يسمح لآي سيارة حامله للركاب بأستثناء السيارات الحكومية والسيارات الذي فيها سائق واحد .. وقد عبر الموقوفون في تلك النقاط باتصالات هاتفية عن غضبهم من السلطات الذي أصبحت تنظر إلى كل الجنوبيين عل إنهم لا يستحقون حتى المشاركة في تشييع جنازات شهدائهم.
وقد لفت نظر الجميع التواجد الكبير لطلاب جامعة عدن الذي تواجدوا مع كتبهم وحقائبهم من جميع الكليات وساروا على أقدامهم في الحر الشديد .. وقد وصل جثمان الشهيد إلى مقبرة أبو حربة عند الساعة الحادية عشر ودفن فيها وتم الدعاء له ولكل الشهداء الذين قتلوا في انتفاضة الجنوب السلمية.
وبعدها نظمت الجماهير نفسها لتخرج من المقبرة بمسيرة كبرى مرددة الهتافات بروح بالدم نفديك ياجنوب وهتافات مطالبة بإطلاق سراح معتقلي الجنوب وقادات حراكه ومعالجة جرحاه وعادة الجماهير تهتف على طول خط العودة إلا أن تفرقت رويدا رويدا في الطرقات نتيجة الإعياء والتعب الشديد الذي ظهر على المشاركين وخصوصاً كبار السن.

[ابونورا]

صرنا ببلادنا مثل الفلسطيين يوم يسيروا بجنازات الشهداء والعسكر يتفرجون
ما اشبه الجنوب بفلسطين
وما اشبه اليهود بالزيود