الجنوب العربي مشروع مطالب واستحقاقات أبناء العاصمة عدن المقدم إلى اللقاء التشاوري

[حد من الوادي]

مشروع مطالب واستحقاقات أبناء عدن المقدم إلى اللقاء التشاوري


12 أغسطس 2017 الساعة 10:00

خلال اللقاء التشاوري بعدن
تنشر «الأيام» مشروع مطالب واستحقاقات أبناء عدن المقدم الى اللقاء التشاوري، الذي عقد بدعوة من المجلس الانتقالي الجنوبي.

وفيما يلي نص المشروع:

“تلبية للدعوة الموجهة من المجلس الانتقالي الجنوبي، استجابت شخصيات اجتماعية وممثلو منظمات المجتمع المدني والمنتديات الثقافية في محافظة عدن للمشاركة في أعمال اللقاء التشاوري.

ومشاركتهم تعبير يحمل دلالات ومعاني عديدة، فعدن العاصمة تحتل مكانتها الريادية في حقائق لا يمكن تجاوزها ليس على صعيد اليمن جنوباً وشمالاً بل الجزيرة والإقليم والعالم.

فهويتها المدنية وقبولها بالاخر وتعايشها في النسيج الاجتماعي المختلف والمتعدد منذ اواخر القرن التاسع عشر، جعل منها مدينة لها خصوصياتها.

عدن في كل المنعطفات والمراحل السياسية المختلفة تتجاوز كل المحن، تنهض لتعيد رص صفوفها في ملحمة إنسانية ثقافية اجتماعية أخلاقية، وفي مشهد يحتل الانسان فيه مركز الصدارة، وهذا يتطلب الاعتذار لابناء عدن جراء الاقصاء والتهميش في مبادرة تعتبر خطوة هامة اذا تحققت، وستعتبر الخطوة الاولى على طريق الألف ميل لإرساء ثوابت وقيم ومبادئ، سيكون المستفيد الاول فيها الاجيال الشابة كدروس وعبر لبناء دولة مدنية تتسع لكل ابنائها دون هيمنة طرف او فئة على اخرى.

وتتركز مطالب واستحقاقات ابناء عدن المشاركين باللقاء التشاوري في التالي:

1 - ضرورة تحديد المفاهيم والمصطلحات لأي مشروع سياسي تحديداً واضحاً لتأمين الضمانات اللاحقة في النضال لاستعادة الدولة، لأن عدم وضوح الرؤية في المفاهيم والمصطلحات يؤدي الى عدم الوصول لتحقيق المطالب، ليس لابناء عدن فحسب بل لجميع ابناء المحافظات الجنوبية.


جانب من اللقاء التشاوري


2 - يطالب المشاركون في اللقاء التشاوري بالاستحقاقات المقدمة، مؤكدين ان الجنوب وحدة سياسية وجغرافية واحدة، وان عدن كعاصمة صاحبة هوية مدنية جامعة لكل ابناء الجنوب وان يعطى ابناؤها الحق في التمثيل والحضور الكامل في كل الهيئات والتشكيلات السياسية والادارية والقيادية والمشاركة في التسويات السياسية بالجنوب.

3 - يطالب المشاركون بالتوسع النوعي لقوام المجلس الانتقالي الجنوبي واعادة النظر بالقوام الحالي وفقاً لجغرافية الجنوب ما قبل 1990م.

4 - يرفض المشاركون سياسة الاقصاء والتهميش والهيمنة بكل الاساليب والوسائل، مؤكدين نبذهم لثقافة العنف والكراهية والتطرف بكل اشكالها والعصبية القبلية والمناطقية.

5 - يؤكد المشاركون حقهم في حرية التعبير عن انفسهم بعيداً عن الضغوطات والممارسات التي يغلب عليها طابع الترغيب.

6 - يستنكر المشاركون استبعاد ابناء عدن عن الوظائف الهامة ومستوياتهم في ادارة شئون محافظتهم، وكذا يستنكرون الاجراءات التي تبقي عدن رهينة للفساد والسلاح، وغياب الامن وحرمان سكانها من خدمات اساسية كالماء والكهرباء، وخلق الازمات المفتعلة والمبتكرة كأزمات الديزل والبترول، واستحقاقاتهم من رواتب وخلافه.

7 - يستنكر المشاركون عدم الانتظام في دفع رواتب العاملين والموظفين المدنيين والعسكريين والامنيين.

8 - يطالب المشاركون بسرعة الاخلاء الكامل لكل المعسكرات من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة ونقلها إلى خارج مدينة عدن والابقاء على مراكز الشرطة ووحدات الامن الخاصة بعد تأهيلها واتخاذ التدابير والاجراءات لمنع حمل السلاح في مدينة عدن.

9 - يؤكد اللقاء على اهمية التمثيل الوطني للمحافظات الست في اية مشاريع سياسية استحقاقية، ومنح عدن التمثيل الكامل الاستثنائي المتميز كونها العاصمة التاريخية الجامعة للتنوع الوطني والانساني العام.

10 - ان تتضمن الوثائق التأكيد على التقسم الاداري للجنوب ما قبل 22 مايو 1990م، لضمان عودة الاراضي والمساحات التي تم ضمها للمحافظات الشمالية بما فيها حقول نفطية في شبوة وباب المندب والجزر في البحر الاحمر.

11 - ان يكون لعدن، حاضنة الجنوب، تمثيل منصف، وان تكون هذه الحصص على النحو التالي:

%40 لمحافظة عدن

%30 لمحافظة حضرموت

%10 لمحافظة لحج

%10 لمحافظة ابين

%5 لمحافظة شبوة

%5 لمحافظة المهرة

12 - يطالب المشاركون بعقد مؤتمر نوعي لعدن، وفق رؤية سياسية تنموية اجتماعية لإيقاف التدهور المتسارع الذي تشهده عدن من مظاهر مخلة بالأمن وفي مختلف مناحي الحياة العامة.

13 - تعميق ثقافة التسامح والتصالح الإنساني في الجنوب ومع الاخر.

14 - يحيي اللقاء التشاوري نضال شعب الجنوب وحراكة السلمي الجنوبي والمقاومة الشعبية الجنوبية.

15 - يؤكد المشاركون حق شعب الجنوب في التعبير عن إرادته الحرة، وحقة في تقرير المصير واستعادة دولته المدنية المستقلة بنظام فيدرالي برلماني يستوعب عدن المدينة المدنية القائمة على التعايش والاندماج والتنوع الحضاري والثقافي.

16 - وقف الحرب القائمة، والانتقال إلى مفاوضات السلام في العملية للتسوية السياسية المنشودة، وان يكون الجنوب طرفاً اساسياً في التسوية السياسية.

17 - يحيي المشاركون الجهود البناءة لدول التحالف العربي ويجدد مناشدته لها، لبذل المزيد من الاهتمام بالخدمات العامة في محافظات الجنوب والمحافظات المحررة.

18 - يشيد المشاركون بالجهود المبذولة من قبل الشرعية الدولية في إحلال السلام بالمنطقة وتبني الحل العادل لقضية شعب الجنوب”.