المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


تاريخ الاباضيه

تاريخ وتراث


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-19-2006, 02:55 PM   #1
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي تاريخ الاباضيه

قراءة لكتاب «صفحات من تاريخ اباضية عمان وحضرموت» للباحث عبدالرحمن جعفر بن عقيل

بمناسبة إعلان العاصمة العمانية (مسقط) عاصمة للثقافة العربية لسنة 2006م، صدر عن دار حضرموت للدراسات والنشر كتاب جديد تحت عنوان (صفحات من تاريخ اباضية عمان وحضرموت) للباحث والكاتب عبدالرحمن جعفر بن عقيل.

يقع الكتاب في 270 صفحة من الجحم المتوسط، تناول المؤلف في الباب الأول منه على عجالة تاريخ عمان القديم، وأصول ودور قبيلة الأزد، والاسبذيون والمزون، وتطرق للوضع الديني في عمان وظهور الإسلام، وأفرد مساحة للحديث عن ردة أهل عمان وبيّن أن سياق قصة ردة عمان - كما أرادت لها المأثورات العمانية- لا تختلف كثيرا عن قصة ردة قبيلة كندة في حضرموت. فكان اللبس والخلط حول تسجيل وقائع الاحداث والأسباب واضحاً، فبدت ردة أهل عمان مطابقة تماماً لأحداث وأسباب ردة كندة وحضرموت.

أما الباب الثاني فتناول الفصل الأول منه نشوء الفكر الخروجي في الإسلام وظهور الإباضية، ونشوء فكرها، وأصل التسمية، ورأي الاباضية في الخوارج وانتشار المذهب الاباضي، ثم تناول في الفصل الثاني الرموز القيادية للاباضية كأمثال (عبدالله بن اباض، وجابر بن زيد الأزدي، وأبو عبيدة مسلم، والربيع بن حبيب الأزدي).

وتحدث عن أصول العقيدة عند الإباضية (التوحيد، العدل، القضاء والقدر، الولاية والبراءة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الوعد والوعيد .. الخ) وأهم المسائل الخلافية بين الإباضية والمذاهب الأخرى. والأصول السياسية للاباضية حتى بدت الاباضية حركة سياسية أكثر من أن تكون عقدية.

وخصص الفصل الثالث عن الاباضية في حضرموت، والحديث عن ثورة عبدالله بن يحيى الكندي- طالب الحق، والإمامة الاباضية في حضرموت، واختتم كتابه بالحديث عن شخصية أبي إسحاق إبراهيم بن قيس الهمداني الحضرمي، الذي نشر له سليمان الباروني ديوانه لأول مرة سنة 1906 وحاول بعض كتاب التاريخ في حضرموت التشكيك في حقيقة وجودها كشخصية تاريخية.

وفند آراء المتشككين وبيّن بأنها واهية وليست من العلم في شيء، بل كانت ضمن أغلب البحوث التي كتبت إبان فترة الصراع بين الحركة العلوية المناهضة للحركة الإرشادية وكان مركزهما مهاجر الحضارمة بشرق آسيا، إذ طغت العصبية المذهبية على حساب الحقيقة الضائعة.

ليس غريباً أن يصدر للمؤلف عبدالرحمن جعفر بن عقيل كتاب جاد بحجم هذا الكتاب، فلقد كتب المؤلف كثيرا من المقالات والدراسات الجادة، ووضع بين يدي القراء من قبل كتاباً كاملاً عن حياة متصوف كبير وشعره، عاش قبل خمسمائة عام من عصرنا وأعطى للباحثين القادمين من بعده مفاتيح فهم ما استغلق عليهم من فهم لمقاصده في شعره وتعابيره الصوفية حين تناول حياة (عمر بامخرمة السيباني 884-952 هـ) وشعره وتصوفه.

ثم أضاف للمكتبة اليمنية بمناسبة إعلان صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م كتابه الثاني (قنيص الوعل في حضرموت)، وكان دراسة لموضوع تراثي (انثروبولوجي) مهم جداً، تتبع فيه تفاصيل قنيص الوعول الجماعي والطقوسي في حضرموت، في أسلوب منهجي لدراسة ما تبقى من التراث الهائل والحي. فكانت استنتاجاته منطقية ورائعة افادت الباحثين والمهتمين في ما يرمز إليه (الوعل) في الحضارة اليمنية القديمة، وفهم أدق التفاصيل والمصطلحات والحركات الطقوسية في قنيص الوعول في حضرموت. ويأتي كتابه الأخير (صفحات من تاريخ اباضية عمان وحضرموت) تحصيلاً وافياً لما بذله المؤلف من الجهد والاجتهاد في دراسة الاباضية كحركة عقدية وسياسية ظهرت بالبصرة في القرن الأول الهجري، وانتشرت بين سكان جنوبي الجزيرة العربية وشمال أفريقيا وجزيرة زنجبار، واستطاعت أن تؤسس كيانات سياسية حاكمة تولت (الإمامة) حسب رؤية هذه الفرقة الإسلامية لمفهوم الإمام والحكم في الإسلام، استمرت في عمان إلى عصرنا الراهن، وتلاشت من حضرموت في أواسط القرن السادس الهجري، وذلك حين تطورت حضرموت تطوراً مذهبياً، فكانت الغلبة للمذهب الشافعي الذي نشط أتباعه في حضرموت في صرف الحضارمة عن المذهب الاباضي، ليحل محله المذهب الشافعي، وتنطوي صفحة الاباضية من حضرموت.

قلب المؤلف صفحات تاريخ اباضية عمان وحضرموت وغاص بعيداً للحديث عما ما قبل النشأة، وادرك «أن التطور التاريخي، هو ذو مغزى وأهمية لسكان الجزيرة العربية، وأن الحراك الاجتماعي هو مفتاح العلاقات الاجتماعية والسياسية المستقرة قبل أن تظهر ظاهرة تقسيم الأقاليم في جزيرة العرب، وأوضح أن المقصود بالحراك الاجتماعي انتقال قبائل البدو الرحل بين المصادر الشحيحة من الأمطار في الصحراء وبين المراعي والزراعة ومرافئ الصيد واستخراج اللؤلؤ وممارسة النشاط التجاري بين الموانئ الساحلية من شواطئ الخليج العربي وحتى شواطئ شرق افريقيا والهند والصين، وهذا الحراك الاجتماعي شكل عبر تاريخ المنطقة التحولات السياسية وكان يقود أحياناً رغبة التحول في التبعية من شيخ إلى آخر، ومن ملك إلى آخر، ومن امبراطورية إلى أخرى».

ودرس الترابط التاريخي بين عمان وحضرموت، وربط الصلات التاريخية بين قبيلتي الأزد العمانية، وكندة الحضرمية، وبيّن العلاقات العقدية والسياسية والفكرية التي كانت قائمة بين إباضية عمان وحضرموت، وسلط الضوء على الأرضية الاجتماعية والتركيبة السياسية التي القت بظلالها على الواقع ومهدت لقبول آراء الاباضية، حتى قويت شوكتها في مطلع القرن الثاني الهجري وقادت أول ثورة إسلامية خرجت عن الحكم الأموي حين رأى عبدالله بن يحيى الكندي والملقب بطالب الحق (قتل سنة 132هـ) باليمن جوراً وعسفاً شديداً وسيرة في الناس قبيحة فقال لأصحابة لا يحل المقام على ما نرى ولا يسعنا احتماله والصبر عليه، وانطلق بثورة الاباضية من حضرموت نحو عموم اليمن واكتسح اليمن والحجاز وسلخهما عن حكم الأمويين قوة، وقد رافقت ثورته اطروحات سياسية مهمة وغنية بالدراسة تبلورت في خطبه من على منبر جامع صنعاء، وفي خطب قائده العسكري الاباضي أبي حمزة المختار التي ألقاها في مكة والمدينة.

ومع ندرة المصادر فيما يتعلق بإباضية حضرموت التي غيبها الصراع المذهبي الذي اشتد أواره في القرن السادس الهجري، وأدى إلى افناء هذه المرحلة بل طمسها من ذاكرة التاريخ اليمني، حتى عدها بعض المؤرخين من مجاهل التاريخ الحضرمي، إلا أن المؤلف سعى للرجوع إلى أمهات مصادر التاريخ الإسلامي، وتتبع ما يُعد سقط المتاع من التاريخ الحضرمي، فكانت نتائج خلاصة بحثه رائعة ودعوة تحفز المتعلقين بدراسة التاريخ لإعادة تقرّي حقيقة الفكر العقدي والسياسي للاباضية.
منقول للفائدة
  رد مع اقتباس
قديم 02-19-2006, 03:34 PM   #2
سليمان السيباني
حال جديد

افتراضي

بارك الله فيك دكتورنا العزيز واشكرك على هذه اللمحة الطيبة عن كتاب الاستاذ القدير ابو عبدالله عبدالرحمن بن جعفر ابن عقيل ..

وابن عقيل احد العقليات الحضرمية المتميزة التى تخضع كل الامور للتفحص والتدقيق بكل تدقيق وبعيدا عن اي اهواء ..

ابو عبدالله هذه الايام في البلاد وان شاء الله سوف يعود الي الخبر ونلتقي به .

تحياتي وشكري العميق لك .
  رد مع اقتباس
قديم 02-22-2006, 07:50 PM   #3
ابوبدر
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ابوبدر

افتراضي

شكرا للدكتور وكذلك البركة فى الاخ النسابة والباحث سليمان السيبانى فهو ضليع فى هذا المجال بدليل كتابتة المشبعة عن هذة النحلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جميع حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت في موضوع واحد الحضرمي التريمي تاريخ وتراث 12 09-07-2017 11:03 AM
حضرموت والجنوب العربي(واليمن)حزب العدالة والبناءاليمني؟يدعوللفدرالية حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 13 08-11-2011 01:11 AM
صنعاء تحركات لإعداد مذكرة جنائية بحق صالح والمتورطين في قتل المحتجين ومنظمات دولية حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 04-30-2011 01:20 AM
جميع حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت في موضوع واحد الحضرمي التريمي سقيفـــــــــة التمـــــيّز 1 04-20-2011 01:52 AM
مهم تاريخ انتهاء المكياج تناهيد شاب سقيفة المرأه 0 12-07-2010 01:00 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas