المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


ماتناولة الاعلام حول مؤتمر لندن

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-28-2010, 03:26 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

ماتناولة الاعلام حول مؤتمر لندن


ماتناولة الاعلام حول مؤتمر لندن

2010-01-28 00:58:30|
صدى عدن / صحف / خاص / 27 / 01 / 2010


B b c

متابعات صدى عدن/

اتفق اليمن وعدد من الأطراف المانحة على العمل سوية للتصدي لخطر تنظيم القاعدة.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للمؤتمر الدولي الذي انعقد في لندن إن إعادة الاستقرار والوحدة إلى اليمن يعد أولوية قومية.

وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة وقعت مع اليمن على اتفاقية مدتها ثلاث سنوات تنكب على حل قضايا الأمن والتنمية في هذا البلد.

وأضافت موضحة: "لمساعدة اليمن، علينا -نحن المجتمع الدولي- أن نبذل المزيد. وكذلك الأمر بالنسبة للحكومة اليمنية."

وقالت كذلك إن العمل العسكري بمفرده غير كاف، مضيفة أن المجتمع الدولي سيعمل مع اليمن لتدعيم حقوق الإنسان، وإقامة مؤسسات ديمقراطية ومكافحة الفساد.

وحثت الوزيرة الأمريكية السلطات اليمنية على تنفيذ برنامج بعشر نقاط للتصدي لنفوذ تأثير الحركات المتطرفة.

وتعهد اليمن بإجراء اصلاحات اقتصادية وسياسية فورية لتسهيل مكافحة القاعدة، كما جاء في بيان أصدره قبيل انعقاد المؤتمر .



وافتتح في بريطانيا المؤتمر الذي يهدف الى حشد الدعم الدولي لمساعدة اليمن، والذي ينعقد جزئيا بسبب تقارير حول تعزيز فرع تنظيم القاعدة في اليمن مواقعه في البلاد.

ودعا الى المؤتمر رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، وترأسه ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني.

تنشغل القوات اليمنية في مكافحة القاعدة وحركات أخرى

"ليس دولة فاشلة"

وشارك فيه رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجاور، بالاضافة الى مسؤولين من دول غربية إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وصندوق النقد والبنك الدوليين.

وأشار اليمن إلى أنه سيسعى إلى إجراء محادثات مع صندوق النقد الدولي كجزء من برنامجه الإصلاحي.

وكان تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" قد أعلن مسؤوليته عن محاولة تفجير الطائرة الامريكية في ديترويت عشية عيد الميلاد.

ويقول البيان إن استقرار اليمن في خطر، وإن التحديات فيه تشتد، وما لم يتم مواجهتها فستهدد استقرار البلاد والمنطقة بأسرها.

ولكن رئيس الحكومة اليمنية رفض أن يوصف بلده بـ"الدولة الفاشلة"

وأضاف البيان أن حكومة اليمن تدرك الحاجة الماسة لمعالجة هذه القضايا التي تحتاج إلى جهد متواصل ومركز.

واتفقت الأطراف المانحة الغربية منها والخليجية على الاجتماع مجددا في العاصمة السعودية الرياض في الشهر المقبل.

يذكر أن تقارير تفيد بأن النيجيري عمر فاروق عبد المطلب المتهم في محاولة تفجير طائرة ديترويت قد اعترف أمام المحققين بأنه حصل على المتفجرات في اليمن.

وصرح وزير الخارجية اليمني ابوبكر القرني لـ بي بي سي ان بلاده تأمل في نجاح مؤتمر لندن خصوصا وانه يحظى بدعم سياسي من عدد من الدول.

وقال مراسل بي بي سي ان المؤتمر يركز على عدة قضايا اساسية من اهمها انتشار الفقر في اليمن، الذي يعتبر احد العوامل الرئيسية في استفحال ظاهرة التطرف فيه.

ويقول المسؤولون الحكوميون اليمنيون ان التدخل الاجنبي في شؤون اليمن سيزيد من الدعم الداخلي لتنظيم القاعدة في المنطقة.

ويقول فرانك جاردنر مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية إن مشاكل اليمن معقدة وخطيرة.

ويضيف "اليمن أشد الدول العربية فقرا، يعاني من انفجار سكاني، عائداته من النفط تنضب ومنسوب المياه فيه ينخفض بشدة، ويخوض حربا ضد تمرد مسلح تورط فيه الجيش السعودي على الحدود الشمالية".

"ووسط كل هذا تأتي القاعدة التي تستعيد عافيتها والتي وقع اختيارها على اليمن ليكون قاعدتها الجديدة في الشرق الأوسط، وتهدد باستخدامه كمنصة انطلاق لمهاجمة الغرب وحلفائه.

"لا قواعد أمريكية"

ويقول إيفان لويس وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية إن الاجتماع هام لأن اليمن "ليس دولة فاشلة" إلا أنه دولة هشة بشكل غير معقول".

وأضاف "نريد ان نرى جيران اليمن يقدمون مساهمة أكبر، ونريد المجموعة الدولية أن تضم صفوفها وتقر بأن دعم اليمن حيوي لاستقرار البلاد، وكذلك لاستقرار العالم.

وصرح القربي بأن بلاده تريد "دعما دوليا لبناء بنية تحتية ومكافحة الفقر وخلق فرص عمل إلى جانب دعمها في مكافحة الإرهاب"، إلا أنه أكد لبي بي سي أن "فكرة إنشاء قواعد عسكرية أمريكية على الأرض اليمنية لا تعقل"

من ناحيته قال عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية لبي بي سي إنه يشك في مدى فعالية مثل هذا المؤتمر.

وقال موسى "لا أدري كيف يمكن ان يخرج مؤتمر كهذا بقرارات مفيدة ومنطقية لليمن في محض ساعتين".

وأضاف أن "من الغريب" و"مما يشكل سابقة بالغة الخطورة" ألا تدعى منظمته إلى المحادثات

واضاف موسى أن الجامعة العربية قلقة لا بسبب القاعدة فحسب، بل بسبب مشاكل اليمن ككل، وإن المصالحة بين الأطراف المختلفة هناك مطلوبة.



القدس العربي



'القاعدة' تجلب المليارات لليمن


عبد الباري عطوان

إستغرق اجتماع لندن لبحث الاوضاع المتدهورة في اليمن الذي شارك فيه اكثر من عشرين دولة ممثلة في وزراء خارجيتها، حوالى الساعتين فقط، الامر الذي يعني واحدا من امرين، الاول ان الملف اليمني ليس على درجة التعقيد التي يعتقدها الكثيرون، والثاني ان تكون الدولة الراعية، اي بريطانيا، قد هيأت الخطوات اللازم اتخاذها، بالتنسيق مع واشنطن، ولم يبق امام المشاركين، والعرب منهم على وجه الخصوص، غير 'الموافقة' ومن ثم التنفيذ دون اي مناقشة.



السيد ابو بكر القربي وزير خارجية اليمن قال ان المجتمعين انجزوا في ساعتين ما لم ينجز في ايام في مؤتمرات اخرى، وان ما تم الخروج به من قرارات يلبي المطالب اليمنية في التنمية الاقتصادية وتأكيد عملية 'الشراكة' بين اليمن واصدقائه، وكأنه يرد على بعض التعليقات الساخرة التي تركزت حول قصر المدة الزمنية للمؤتمر.



السيدة هيلاري كلينتون كانت اكثر وضوحا وصراحة من نظيرها اليمني، عندما ربطت اموال الدعم الاقتصادي بمجموعة شروط، من بينها الاصلاحات الاقتصادية، ومحاربة الفساد، والحفاظ على حقوق الانسان وترسيخ حكم القانون، وهي بنود يحتاج تطبيقها الى تغيير كلي في اليمن، تغيير النظام وتغيير التركيبة القبلية الشعبية من اساسها.



دولة اليمن ظلت مهمّشة طوال السنوات الماضية، وربما لا تعلم بوجودها، ناهيك عن موقعها الجغرافي، الغالبية الساحقة من الاوروبيين والامريكيين. فجأة انقلبت الصورة كليا، واصبحت هذه الدولة تتصدر عناوين الصحف ونشرات التلفزة.



كلمة السر السحرية: 'تنظيم القاعدة'، وتوقف الشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب بأرضها لبضعة اسابيع، قبل ان يقدم على محاولته الفاشلة لتفجير طائرة ركاب امريكية فوق مدينة ديترويت اثناء احتفالات اعياد الميلاد.



اليمنيون الذين يحتلون المرتبة الاخيرة على قائمة الفقر عربيا لعقود ماضية، لم يتوقفوا عن الصراخ، حكومة وشعبا، طلبا للنجدة، سواء من جيرانهم الخليجيين الاثرياء، او من الدول الغربية المانحة، ولكن لم يستجب لهم احد. والاكثر من ذلك انهم ازدادوا فقرا وجوعا بسبب تراجع صادراتهم النفطية، مصدر الدخل الاساسي، من 70 في المئة الى 50 في المئة، وتصاعد حدة الانفجار السكاني وما يترتب عليه من بطالة وانهيار في الخدمات، واستفحال الأمية.



من المفارقة ان قدوم تنظيم 'القاعدة' الى اليمن هو الذي حلّ عقدة عزلة البلاد وإهمالها، وادى الى تزايد الاهتمام الدولي بها، ورصد المليارات لانقاذها من فقرها، الامر الذي قد يدفع شعوب دول اخرى في العالم الاسلامي، تعاني من الفقر والجوع والديكتاتورية، الى التفكير بتوجيه دعوة رسمية الى الشيخ اسامة بن لادن زعيم التنظيم لفتح فروع في اراضي بلادهم، للخروج من احوالهم المعيشية المزرية، ولفت انظار العالم الى مظالمهم، فربما تتدفق عليهم المساعدات المالية، وتفرض الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون الاصلاحات الديمقراطية وحكم القانون على انظمتهم مقابل اخراج التنظيم من اراضيهم.



تنظيم 'القاعدة' يمكن ان يتوصل الى اتفاقات مؤقتة وفق فترة زمنية متفق عليها، مع الشعوب العربية والاسلامية المقهورة، للحصول على المساعدات، والتخلص من الانظمة الدكتاتورية، وبعد ان يتحقق الغرض موضع التعاقد، يغادر التنظيم الى دولة اخرى لافتتاح فرع جديد، وفق اتفاق جديد.



يصعب علينا ان نصدر اي حكم حول مدى نجاح مؤتمر لندن في تحقيق اهدافه في مواجهة تنظيم القاعدة والقضاء على اخطاره، بالوسائل العسكرية، وتحقيق التنمية الاقتصادية وفرض الاصلاحات السياسية لاجتثاث الفقر والبطالة والغبن الواقع على الشعب اليمني، وبما لا يسمح بتوفير ملاذ آمن للقاعدة في بلاده. فهناك قرارات واتفاقات جرى اتخاذها خلف الابواب المغلقة، على الصعيد العسكري على وجه التحديد، ولا نعرف كنهها.



ما نعرفه جيداً، وبحكم تجاربنا السابقة والحالية كعرب ومسلمين، ان الولايات المتحدة الامريكية لم تتدخل عسكرياً في دولة الا وحوّلتها الى دولة فاشلة، تسودها الحروب الاهلية او الطائفية، والفساد المالي والأخلاقي، ولنا في العراق وافغانستان بعض الامثلة، وفي فيتنام وكمبوديا امثلة أخرى اضافية.



الامريكان ذهبوا الى العراق دون ان يعرفوا ديموغرافيته البشرية وتعقيداته الطائفية، وشنوا حربا على افغانستان دون ان يدرسوا تاريخها وخريطتها البشرية او الجغرافية، وجاءت النتائج كارثية في الحالين.



الان يكررون الخطأ نفسه في اليمن، وابرز دليل على ذلك، ليس مطالبة السيدة كلينتون بالديمقراطية والحكم الرشيد، ولكن بالمساواة بين الجنسين في اليمن. هل هناك جهل اكبر من هذا بهذا البلد وعاداته وقبليته وخريطته الاجتماعية؟



السيد القربي قال في تصريحات صحافية قبل مؤتمر لندن ان حكومته لن تسمح مطلقاً بتدخل عسكري امريكي 'مقنعّ' في اليمن، بينما تؤكد صحيفة 'النيويورك تايمز' الامريكية، وثيقة الصلة بصنّاع القرار الامريكيين، ان القوات الامريكية تشارك بفاعلية في العمليات العسكرية ضد اماكن تجمعات القاعدة في اليمن، فأيهما نصدق، الوزير اليمني ام الصحيفة الامريكية؟



الحكومات الغربية لا تقدم المليارات مجاناً، وغالباً ما تملي شروطها على الآخرين، الذين عليهم تقديم فروض الطاعة والولاء دون مناقشة، ولا نعتقد ان هذه الحكومات، والامريكية منها بالذات، ستقف موقف المتفرج، وتعتمد على القوات اليمنية للتعاطي وحدها مع ملف القاعدة وهي التي عجزت عن اخماد تمرد بسيط للحوثيين في صعدة على مدى السنوات الاربع الماضية.



الشيخ صادق عبد الله الاحمر، شيخ مشايخ قبيلة حاشد، او قبيلة الحزب الحاكم في اليمن، تزعم اجتماعاً امس الاول لزعماء القبائل ورجال الدين في صنعاء استباقاً لمؤتمر لندن، وكان لافتاً تحذيره من خروج هذا المؤتمر باتفاق 'سايكس بيكو' جديد يفتت اليمن ويمزقه، وتعهده باعلان الجهاد ضد اي تدخل عسكري امريكي في البلاد. وليست صدفة ان يكون جالساً الى جانب الشيخ عبد المجيد الزنداني اكبر زعماء السلفية في اليمن، والمطلوب امريكياً، بسبب عدائه السافر للولايات المتحدة الامريكية وحروبها في العراق وافغانستان.





الحكومة اليمنية في صنعاء حققت بعض اهدافها من وراء مؤتمر لندن، اي الحصول على الاموال، وانتزاع التزام امريكي دولي بتعزيز الوحدة، والحفاظ على السيادة اليمنية، ولكنها اصبحت في المقابل حكومة تخضع للانتداب الامريكي المباشر، وتسبح في منظومة المشاريع الامريكية في المنطقة كرأس حربة في الحروب ضد تنظيم القاعدة، وربما حروب اخرى ضد ايران، اذا لم ترضخ للشروط المفروضة عليها للتخلص من طموحاتها النووية.



كان لافتاً ان السيدة هيلاري كلينتون اعلنت في المؤتمر الصحافي نفسه ان الحرب على صعدة انتهت، والآن باتت هناك فرصة طيبة للتركيز على الحرب ضد 'القاعدة'، فهل هي صدفة ان تتوقف هذه الحرب، او تنحسر اطرها، قبيل ايام معدودة من مؤتمر لندن؟



علامات استفهام كثيرة يطرحها مؤتمر لندن حول مستقبل اليمن، والدور الغربي والعربي فيه. ربما نرى اجابات تفك طلاسمها في الاشهر او الاعوام المقبلة، ولكن ما يبدو واضحاً لنا بجلاء، ان التدخل الامريكي العسكري والامني والمالي في اليمن لن يكون افضل حظاً من نظيريه في العراق وافغانستان.



الادارات الامريكية تحارب تنظيم القاعدة وحركة طالبان منذ تسع سنوات، ومع ذلك لم تحقق اي نجاح يذكر، بل ادت حربها هذه الى تعزيز التنظيمين، وزيادة خطرهما، حتى ان مؤتمر لندن الآخر، الذي يبدأ اعماله اليوم لبحث الوضع في افغانستان ، سيركز على كيفية التفاوض مع طالبان، واشراكها في الحكم بصيغة او بأخرى.



التدخل الامريكي في اليمن قد لا يوفر الحماية المطلوبة لامريكا من هجمات القاعدة التي هدد باستئنافها زعيمها في شريطه الاخير، حتى لو فُحصت مؤخرات كل نساء العرب ورجالهم في مطاراتها، ولكن المؤكد انه، اي التدخل الامريكي، لن يحقق الاستقرار في اليمن، وان كان سيحافظ على وحدته كدولة فاشلة تعم الاضطرابات معظم ارجائها.



عن القدس العربي





مأرب برس

موسى وعلي ناصر ينتقدان اجتماع لندن

القربي يعترض على تصريحات مليباند بشأن الشاب النيجيري

الخميس 28 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس- متابعة خاصة

أعترض وزير الخارجية أبو بكر القربي على التصريحات البريطانية بأن عمر الفاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة التفجير قد تم تجنيده الى التطرف في اليمن. وقال القربي ان عبد المطلب قضى في لندن أربع سنوات وقضى في اليمن سنة واحدة.

اعتراض القربي جاء ردا على تصريحات نظيره البريطاني ديفيد مليباند أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد اجتماع لندن،حيث أبرز مليباند في تصريحه: محاولة تفجير طائرة الركاب الامريكية في 25 ديسمبر وإمكان أن تهدد القاعدة المصالح الغربية انطلاقا من اليمن ومخاطر تحوله الى دولة فاشلة مما يؤدي الى تفاقم التحديات الامنية التي يمثلها الصومال على الشاطئ المقابل لخليج عدن.

وحاول ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني المزاح على الخلافات قبل أن يدافع عن المزاعم البريطانية: "أعتقد أن من المهم أن أقول بكل جدية ان كل الادلة لدينا قادتنا الى الادلاء ببيانات جادة للغاية حول التجنيد للتطرف الذي تم."

وافتتح ميليباند المؤتمر بعد ظهر الأربعاء بكلمة أكد فيها التزام بلاده دعم الحكومة اليمنية ، محذراً من المخاطر التي تواجهها وتأثيرات ذلك على المنطقة بأسرها.

وقال ميليباند:"اجتمعنا هنا كأصدقاء لليمن، جميعنا لديه ارتباط قديم وقوي ببلدكم. إننا هنا لأننا نعلم أن اليمن يواجه أزمة يمكن أن تترك انعكاسات على شعب اليمن والمنطقة برمتها. إننا هنا لأننا نريد أن نتجنب تلك الأزمة. لكنا لدينا فرصة محدودة فقط لتغيير مسار التيار. علينا أن نعمل معاً، بمشاركة الحكومة اليمنية".

وتابع: "هذا الاجتماع سيركز على قضايا مختلفة تراوح بين السياسي والاقتصادي والاجتماعي.... إنني واضح (في القول) إن دورنا هو المساعدة، لكن المسؤولية في التصدي لتلك القضايا تقع أولاً وأخيراً على عاتق الحكومة اليمنية".

وسلط البيان المشترك الصادر في نهاية الاجتماع الذي استمر ساعتين الضوء على التهديد الذي يمثله اليمن على جيرانه ومن بينهم المملكة العربية السعودية أكبر منتج للنفط في العالم.

وقال البيان مؤكدا على السيادة اليمنية "التحديات في اليمن تزداد واذا لم يتم التعامل معها فان الخطر يتهدد البلاد والمنطقة المتاخمة."

ولم يكن المؤتمر مجالا للتعهدات ولم تطرح خلاله مساعدات جديدة لليمن.

وقالت كلينتون ان اليمن يجب أن يظهر أنه قادر على توجيه المساعدات الاجنبية بشكل فعال.

ورجح محللون أن الاجتماع الذي عقد في لندن عشية قمة كبيرة بشأن أفغانستان هو الأول في سلسلة من الاجتماعات المشابهة.

وشارك في اجتماع يوم الاربعاء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى ومجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى مصر والاردن وتركيا.

وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد انتقد خلال حضوره مؤتمر دافوس مؤتمر لندن الذي لم تدع الجامعة إليه، وقال إن الاهتمام الدولي باليمن ناتج فقط عن المخاوف من أن يكون تنظيم القاعدة قد تغلغل هناك.

وبدوره انتقد الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد مؤتمر لندن لأنه استبعد الفرقاء الأساسيين في الأزمة، معتبراَ أن الحل هو في عقد مؤتمر وطني للحوار برعاية عربية أو دولية.





صدى عدن / متابعات



مجور: من غير المقبول التحدث عن اليمن كدولة فاشلة





كلينتون: لن نحل تحديات اليمن بالعمل العسكري ونتطلع إلى محاربة الفساد

الأربعاء 27 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - متابعات:



في الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحدة الأمريكية إن التحديات التي تواجه اليمن هائلة, ولن يتم حلها بالعمل العسكري وحده, مبدية تطلعها إلى أن تقوم اليمن بإصلاحات ومحاربة الفساد وتحسين الأجواء الاستثمارية, قال رئيس الحكومة اليمنية إنه من غير المقبول التحدث عن اليمن بأنها دولة فاشلة أو في طريقها للفشل ففي ذلك تجاوز للواقع واعتساف للحقيقة وتدخلاً في الشأن الداخلي, مبينا, في اجتماع لندن مساء اليوم الأربعاء, أن هناك أكثر من 3 ملايين طفل خارج نظام التعليم، ونصف السكان ما يزالون خارج نطاق الخدمات الأساسية, مشيرا إلى أن ما نسبته 32 في المائة من الأسر اليمنية تواجه نقصاً حاداً في الأمن الغذائي.

فقد دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليمن اليوم الأربعاء إلى المضي قدما بالإصلاحات من أجل تحسين أوضاع شعبها وتقليل تأثير جماعات مثل القاعدة.

وأضافت خلال الاجتماع الدولي الذي انعقد بشأن اليمن, "نتطلع إلى أن تشرع اليمن إصلاحات وتواصل محاربة الفساد وتحسين أجواء الاستثمار والتجارة في البلاد", حسبما نقلت رويترز.

وقالت "إذا لم يتم التصدي للصراع والعنف فسيقوضان الإصلاحات السياسية والمصالحة اللازمة من أجل تقدم اليمن.

ونقلت فرانس برس عن كلينتون قولها إن التحديات المتجمعة التي تواجه اليمن هائلة, مضيفة أنه لن يتم حل هذه التحديات بالعمل العسكري وحده.

واعتبرت كلينتون أن "إحراز تقدم ضد المتطرفين وفي اتجاه مستقبل أفضل للشعب اليمني يعتمد أيضا على تعزيز جهود التنمية".

إلى ذلك قال رئيس الحكومة اليمنية علي محمد مجور إن المشكلة الرئيسة التي تعاني منها اليمن هي مشكلة اقتصادية بالدرجة الأولى، وأهمها النمو السكاني المرتفع، وتدني معدلات الالتحاق بالتعليم.

وأضاف في الاجتماع الذي انعقد مساء اليوم في لندن أن هناك أكثر من 3 ملايين طفل خارج نظام التعليم، ونصف السكان ما يزالون خارج نطاق الخدمات الأساسية، وبالذات الكهرباء التي تغطي احتياجات 42 في المائة من السكان فقط، فيما لا يتجاوز نسبة الذين يحصلون على خدمات المياه من الشبكة العامة حوالي 26%، مبينا أن ما نسبته 32 في المائة من الأسر اليمنية تواجه نقصاً حاداً في الأمن الغذائي, وفقا لوكالة سبأ

وأوضح أن اليمن تعاني اليوم من تحديات عديدة تزامنت في وقتٍ واحد، مما استنزف جهود وقدرات وإمكانيات الدولة في مواجهتها، وألحق ضـرراً كبيراً باقتصادها وجهودها التنموية، وفي مقدمة تلك التحديات الأعمال والأنشطة الإرهابية، مشيرا إلى أن الإرهاب ألقى بظلاله سلباً على مختلف الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن, حيث تكبدت خسائر فادحة في كثير من القطاعات الحيوية.. خاصة في مجال الاستثمارات والسياحة.. هذا إلى جانب ما تكبدته اليمن من خسائر وأضرار مادية وبشرية بسبب تلك الأعمال الإرهابية, حد تعبيره.

وتطرق مجور في كلمته المطولة إلى ما أسماها بـ"التحديات" المتصلة بفتنة الإرهاب والتخريب والتمرد في محافظة صعدة, والأنشطة التخريبية وأعمال العنف للعناصر الانفصالية في بعض مديريـــات المحافظات الجنوبية والشرقية, حسب ما قاله

وأضاف "أن جميع أعمال التخريب خارجة على الدستور والنظام والقانون, حيث يلتقي جميع أصحابها عند هدف واحد هو زعزعـة الأمـن والاستقـرار ونشر العنف والفوضى مستغلين المناخات الديمقراطية, مما اثر سلباً على الوضع الاقتصادي".

كما تطرق إلى أعمال القرصنة البحرية, وظاهرة اللجوء من الصومـال ودول القرن الأفريقـي التي قال إنهما تمثلان واحـدة مـن أهم التحديات التي تواجه اليمن, إذ بلغ عدد اللاجئين من تلك المنطقة الموجودين باليمن حوالي ثمانمائة ألف لاجئ, مما يشكل عبئاً اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً.



وقال: إن اليمن تقوم بواجبها والتزاماتها في مكافحة الإرهاب وتعزيز شراكتها مع المجتمع الدولي في هذا المجال لأنها تعتبر ذلك أولوية إستراتيجية، استشعاراً منها بخطورة الإرهاب على وجودها أولاً وعلى استقرار المنطقة والعالم ثانياً".

وأضاف أن الأجهزة المختصة في اليمن تقوم بحماية الموانئ التجارية والنفطية واتخاذ الإجراءات والاحتياطات الأمنية الفعالة والمشددة في المداخل والمنافذ البرية والبحرية والجوية واعتمـاد نظـام حديث للرقابـة على عملية الدخول والخروج من وإلى تلك المنافذ

وتوجه إلى المشاركين "لاشك أنكم قد تابعتم الإنجازات الأخيرة التي حققتها الأجهزة الأمنية والعسكرية اليمنية والتي تمكنت من إلحاق وتوجيه ضربات مؤثرة وموجعة ضد هذا التنظيم الإرهابي وحققت نجاحات ما كان لها أن تتحقق إلا في ظل وجود إرادة وطنية قوية لمكافحة الإرهاب وبفضل التعاون الأمني بين اليمن وشركائه الإقليميين والدوليين".

ونوه إلى أن اليمن اليوم بحاجة أكثر من أي وقتٍ مضى، أن تدرك مع شركائها أن الإرهابيين يطورون من إمكاناتهم ووسائلهم المادية والتكنولوجية بصورة تفوق أحياناً قدرات الدول ويساعدهـم في ذلك تفاقم مظاهر الفقر والبطالة التي تشكل أرضية خصبة لزرع روح العداء والكراهية بين الشعوب والأمم وهي الإشكالية التي تطلب اليمن من شركائها تفهمها, ومساعدتها على مواجهتها من خلال تعزيز قدراتها الأمنية والتنموية

وأشار إلى أنه رغم الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة في معالجة تلك المشكلات من خلال الخطط والبرامج الإنمائية وبرامج الإصلاح الاقتصادي المتواصلة، إلا أن تلك الجهود ظلت قاصرة عن تلبية الأهداف المرجوة، والتي بلا شك ستنعكس آثارها في تزايد أعداد المتطرفين والاختلالات الأمنية، وهو ما ينبغي تداركه والتغلب على آثاره المدمرة".

وشدد مجور على أنه "من غير المقبول أن نسمع البعض وهو يتحدث عن اليمن بأنها دولة فاشلة أو في طريقها للفشل ففي ذلك تجاوز للواقع واعتساف للحقيقة وتدخلاً في الشأن الداخلي". مضيفا "إذا كان البعض يستند في حديثه ذلك على وجود بعض أعمال التطرف والإرهاب، فإن تلك ظاهرة لا يختص بها اليمن لوحده، بل إنها موجودة في الكثير من البلدان المتقدمة والمتخلفة على السواء،حيث أن التطرف والإرهاب لا حدود لهما ولا وطن

صحيفة الشرق الاوسط

رئيس وزراء اليمن لـ«الشرق الأوسط»: نحتاج 40 مليار دولار

لقاء لندن يستكمل بمؤتمر الرياض.. وسعود الفيصل يحذر من قوى إقليمية تزرع النزاعات بين اليمنيين * كلينتون: مشكلات اليمن لا تحل عبر العمليات العسكرية بل عبر دعم جهود التنمية لتحقيق الاستقرار في البلاد


وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماع مع وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي سبق لقاء لندن حول اليمن باحد فنادق العاصمة البريطانية أمس (تصوير: حاتم عويضة)



لندن: علي إبراهيم وراغدة بهنام
اعتبر علي محمد مجور رئيس الوزراء اليمني، في حوار أجرته «الشرق الأوسط» معه في لندن أمس، أن هناك مبالغات من الإعلام العالمي في قضية الأحداث الأخيرة والتهديدات الإرهابية من اليمن، قائلا: نعم، «القاعدة» موجودة في اليمن كما هو في كل الدول الصناعية المتقدمة.

واعتبر أن الفقر هو أم المشاكل في اليمن، داعيا إلى حشد الجهود الدولية لمساعدة اليمن في خطة تنمية شاملة، مشيرا إلى أن بلاده تحتاج إلى «خطة مارشال» يمكن أن تصل إلى 40 مليار دولار. كما أشار إلى مشكلة البطالة المرتفعة بين الشباب، معتبرا أن الحل في المدى القصير والمتوسط هو في فتح الأبواب للعمالة اليمنية في دول الخليج. وخرج لقاء لندن حول اليمن، أمس، الذي شاركت فيه 20 دولة، باتفاق مشترك بين اليمن وشركائه الدوليين على التعاون لمعالجة جذور الإرهاب.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، أن الرياض ستستضيف قمة في 27 و28 فبراير (شباط) المقبل، تشارك فيه دول الخليج وشركاء آخرون لليمن.

من جانبها قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون إن مشكلات اليمن لا تحل عبر العمليات العسكرية، بل عبر دعم جهود التنمية لتحقيق الاستقرار في البلاد. أما الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي فقال إن هناك تدخلا خارجيا «من بعض القوى الإقليمية الراغبة في السيطرة التي تسعى إلى بذر النزاعات المدمرة وعدم الاستقرار بين شعب اليمن».




الشرق الاوسط

رئيس الوزراء اليمني: نعم لدينا «قاعدة».. ودول صناعية كبرى لديها أيضا «قاعدة»

علي مجور في حوار مع «الشرق الأوسط»: الفقر أم المشكلات باليمن.. وحاربنا الإرهاب وتأثرنا به قبل 11 سبتمبر


د. علي محمد مجور رئيس الوزراء اليمني (أ.ف.ب)



علي إبراهيم
هناك مبالغة إعلامية خارجية حول مسألة «القاعدة» في اليمن.. الحوثيون تمردوا ورفعوا السلاح لاقتطاع جزء من الوطن بالقوة وهو ما لا يمكن أن تقبله دولة أو تتحاور معه.. الجنوب قضية مختلفة، هناك مشكلات يجب أن تحل، لكن شعارات الانفصال التي يرفعها البعض الآن هي نفس شعارات 1994 فبعض القيادات الجنوبية السابقة ترى أنها يجب أن تكون في الحكم حتى ولو على حساب الوحدة.. الفقر أب لكل المشكلات في اليمن وهو بلد يحتاج إلى مساندة العالم له لسد الفجوة بين ضعف موارده والاحتياجات. هذه رؤية الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء اليمني في حوار مطول أجرته معه «الشرق الأوسط» في فندقه في لندن حيث رأس وفدا وزاريا يمنيا موسعا إلى لقاء لندن الذي عقد أمس بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون. وجرى الحوار قبل ساعات من بدء اللقاء. وإلى نص الحوار:

* أولا، ما رؤيتك للقاء لندن؟

- هدف الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الوزراء البريطاني هو البحث والتداول مع مجموعة الدول المانحة الدولية والدول الخليجية وعربية أخرى وروسيا في ماذا يجري في اليمن، وخصوصا فيما يتعلق بعملية التنمية الاقتصادية ودعم اليمن في مختلف المجالات، وقد جئنا آملين من هذا المؤتمر أن يخرج بنتائج طيبة تسهم إلى حد بعيد في دعم التنمية في اليمن.. دعم التنمية بالتأكيد سيكون له تأثيره الكبير في التخفيف من الفقر.. وسيكون له التأثير الكبير في التخفيف من ظاهرة البطالة، وأيضا في مختلف المجالات التي يمكن أن تحد من بعض الظواهر السيئة التي برزت أخيرا مثل ظاهرة التطرف وغيرها.

نحن نفسر تفسيرا دقيقا أن ما يجري حاليا في اليمن هو نتيجة للفقر ونتيجة البطالة المرتفعة بين الشباب. وأردنا من اجتماع لندن أن يقف بموضوعية أمام هذه الظواهر والخروج بنتائج تسهم إلى حد بعيد في حشد الموارد اللازمة لدعم التنمية في اليمن والبنية التحتية.. والمشاريع الهادفة للتخفيف من الفقر.. والمشاريع التي يمكن أن تخلق فرص عمل للشباب. وهدفنا الخروج بنتائج طيبة فيما يتعلق بالمساهمة في استيعاب العمالة اليمنية على المدى القصير والمتوسط عن طريق الهجرة إلى دول الخليج العربي.. تعرف، اليمنيون بطبيعتهم شعب مهاجر على مدى التاريخ، نحن لدينا بطالة كبيرة بين الشباب.. هذه البطالة، أنا أتصور أن الحل الحقيقي لها على المدى المتوسط والقصير هو في استيعابها في دول مجلس التعاون الخليجي. صحيح يمكن أن نكيف هذه العمالة بشكل ممتاز بالتعليم الفني والتكوين المهني، لكننا ندرك أن الدول المحيطة بنا تستوعب عمالة غير مؤهلة أيضا.. فهذه ستكون خطوة مهمة جدا في التخفيف من ظاهرة البطالة وبالتالي التخفيف من ظاهرة التطرف.

* حسبما أعلن على لسان البريطانيين والأطراف الأخرى أن هناك عدة محاور للقاء لكنه ليس مؤتمر مانحين لإصدار تعهدات مالية جديدة وطرح أنه كان هناك مؤتمر للمانحين في 2006 قدمت فيه التزامات لليمن ب 5 مليار دولار لم ينفذ سوى القليل منها، وألقيت المسؤولية على عاتق الحكومة اليمنية.. فالأموال موجودة لكن لا توجد قدرة استيعابية؟

- الحقيقة ما تم في مؤتمر لندن عام 2006 من التزامات المانحين أولا خُصّصت تقريبا بنسبة كبيرة جدا.. 83% خُصّصت بالكامل لمشاريع محددة، فمعروف كل مبلغ وكل جهة أتت، معروف هذا سيذهب إلى المشروع س أو ص من هذه المشاريع.

التخصيص تم، وبقي أمامنا موضوع توقيع الاتفاقيات.. وهذه المرحلة الثانية من الإجراءات ما تم توقيع من اتفاقيات القروض يصل إلى 53% أي أن هذه النسبة تم استيعابها، نحن نفهم على الاستيعاب ليس بالسحب.. لكن هناك من ينظر إلى الاستيعاب على أنه السحب (سحب الأموال) نحن لم نصل إلى عملية السحب إلا بعد جملة من الإجراءات التفصيلية، لكن ما تم توقيعه من اتفاقات أصبح ملزمة للمانحين والحكومة اليمنية هي 53% وما عداها نحن نسعى لها، طبعا هناك جزء من المشكلة يتحمله المانحون في أنهم يشترطون - أو أن بعضهم يشترط - أن يدير عملية التخصيصات وعملية التنفيذ في الالتزامات وهذا يتطلب أعمالا مؤسسية تُنْشأ بالطبع، وهناك مانحون لا يتقبلون ما تتقدم به الحكومة اليمنية من مشاريع ويشترطون أن تكون المبالغ التي سيقدمها مخصصة لكذا أو كذا يراها هو من منظور معين.. على سبيل المثال هناك مانحون يريدون أن يذهب ما التزموا به إلى التنمية البشرية، على سبيل المثال في مجال الصحة والتعليم، ونحن ننظر في الحكومة اليمنية من جانب آخر على سبيل المثال إلى أن الكهرباء أو مشاريع الطرق هي الأهم، وبالتالي فإننا نعتبر أن جزءا من هذه المسألة يتحملها المانحون، وجزء من المشكلة تتحملها الحكومة اليمنية خاصة بعض القطاعات التي لم تستطع حتى الآن أن تنجز الدراسات اللازمة ونحمل المسؤولية لهذه الجهات باعتبار أنها يجب أن يكون لديها دراسات وتصاميم. ما أحب أن أطمئنك به وأنا أسمع من حين إلى آخر أن الحكومة اليمنية لم تستطع الاستيعاب أن ما تم استيعابه في نظرنا هو ما تم توقيعه من عقود بهذه المبالغ تصل إلى 53%، وأنا أعتبره إنجازا ممتازا، وأتوقع أن تنجز كل الاتفاقيات بنهاية العام خاصة أن وتيرة العمل قد دارت بشكل كبير فيما يتعلق بالدراسات والتصاميم اللازمة لهذه المشاريع.

* طرح أن مشكلات اليمن هي أعراض لمشكلة الفقر، ولا يعتقد أن مبلغ ال 5 مليارات دولار السابقة ستحل ذلك، هل لدى الحكومة اليمنية تصور أو خطة لحجم استثمار أو مبالغ أو مطلوبة الآن أو مستقبلا؟

- بالتأكيد اليمن جذر المشكلة هي عملية التنمية الاقتصادية، واليمن لا توجد لديه موارد كافية لتغطية احتياجاته.

ما الفقر؟ هو ألا يكون لديك طريق أو مدرسة أو مستشفى.. ألا يكون عندك أمن غذائي.. وبالتالي كل هذه المسائل تريد منظومة كاملة من المشاريع التي ينبغي أن تكون، وبالمناسبة التطرف دائما يظهر في المناطق التي لا توجد فيها بنية تحتية كافية ويوجد فيها فقر أكبر.. هذه المسألة فوق طاقة اليمن في عملية التنمية.. اليمن بحاجة ماسة إلى التفاف المجتمع الدولي وتشخيص مشكلة التنمية وانعدام البنية التحتية لديه، وبالتالي تغطية هذه الفجوة التي يعانيها.. اليمن موارده محدودة خاصة في ظل انخفاض موارد النفط، وتأثرنا بالأزمة العالمية الأخيرة فيما يتعلق بأسعار النفط، فننحن نعتمد كثيرا على النفط الذي يشكل 70% من موازنة الدولة، وأدى التراجع سواء كان سعرا أو إنتاجا إلى ضعف مقدرة اليمن على تمويل مشاريع البنية التحتية.

* لكن لا يوجد تصور محدد؟

- بالتأكيد هناك نحن نحتاج إلى خطة مارشال لدعم اليمن.. وأتصور أنه مبلغ يصل 40 مليار دولار.

* اليمن عنصر مهم للاستقرار الإقليمي وحتى العالمي بسبب موقعه الجغرافي ومشكلاته قديمة وتظهر على الرادار بين فترة وأخرى يزداد فيها الاهتمام بتقديم مساعدات ثم يختفي الحماس، هل هناك تردد في تقديم هذا الدعم؟

- يوجد دعم لليمن ونحن نشكر كل من أسهم في دعم اليمن في كل المراحل سواء من جيراننا في الخليج مساهمتهم يشكرون عليها، وكذلك المانحين التقليديين مثل الاتحاد الأوربي والمؤسسات الدولية، لكن أقول أن هذا الدعم في المراحل السابقة كافة لم يرتق إلى مستوى التنمية المطلوبة.

المساهمات التي قدمت أسهمت إلى حد بعيد ونحن نشكرهم على ذلك في تنمية بعض القطاعات، منها قطاع التنمية البشرية والبنية التحتية مثل الطرق وغيرها لكننا في حاجة ماسة إلى تنمية شاملة حقيقية في كل القطاعات حتى نستطيع أن نسد الفقر الموجود وأن نسد البطالة، وأن نوجد معالجات حقيقية للتنمية البشرية، وأن نحقق نتائج مهمة جدا في مكافحة الفقر الذي نعتبره أم المشكلة في اليمن. نحن في حاجة ماسة إلى التفات الدول المانحة إلى اليمن.

واستقرار اليمن وأمنه وازدهاره ووحدته لا يهم اليمنيين فقط بل يهم الجميع، ونحن نأمل أن نرى وإخواننا جميعا والمانحون جميعا يمنا مزدهرا وموحدا يصبح عامل استقرار كبير.

* طريقة تفكير اليمن في التنمية.. هل هناك إمكانية لحدوث ذلك ليستفيد منه السكان مع تحدي الزيادة السكانية المرتفعة؟

- جزء من المشكلة معدلات النمو السكاني المرتفع. فاليمن بين أكثر البلدان نموا في السكان لعوامل عديدة تدخل فيها عوامل التنمية البشرية وتعليم الإناث، فجزء كبير من إحصاءات التلاميذ خارج الدراسة في سن التعليم هم من الفتيات، طبعا العامل الديني جزء مهم فيما يتعلق بالنمو السكاني، نحن ينبغي أن نعترف أن لدينا اختلالا في الزيادة السكانية بما يفوق قدرات اليمن، سواء في التعليم أو استيعاب مخرجات التعليم ونحتاج إلى توازن حقيقي فيما يتعلق بالنمو السكاني.

هذه ليست مسؤولية الحكومة فقط بل مسؤولية المجتمع كله، ينبغي أن يعي خطورة هذا النمو السكاني حتى تحدد هذه المسألة.

النقطة الثانية فيما يتعلق باستيعاب العمالة.. اليمن واعد جدا في مجال الاستثمارات وأنا أعتبر أن القطاع الخاص سواء المحلي أو القادم من الخارج هو القادر على استيعاب العمالة، ويمكن أن يتم في المستقبل تكييف مخرجات التعليم مع الاستثمارات الكبيرة التي ينبغي أن تتدفق.. تدفقت الكثير من الاستثمارات حقيقة ونحن نشعر بالارتياح، ولكنها ليست في المستوى الذي يجب أن تكون عليه.

هناك استثمارات في مجالات الصناعة التعدينية مثل الإسمنت وغيرها هناك استثمارات في مجال الثروة السمكية.. وكذلك السياحة.. وهي رغم أنها كثيفة الاستخدام للعمالة، لكنها تأثرت بظواهر التطرف وهو قطاع حساس.

لدينا استثمارات كبيرة في قطاعات الغاز والنفط، ودخل اليمن لأول مرة نادي مصدري الغاز، مع ذلك نطمح في استثمارات كثيفة الاستخدام لعمالة تستوعب أكبر قدر من الشباب، و نحن نركز الآن على التعليم الفني والمهني.. فقد تشبعنا من الجامعيين وأصبح بينهم بطالة نوعية.. لدينا تفكير أن نطور التعليم التقني والمهني ليخرج لنا كفاءات يستوعبها سوق العمل سريعا، وحتى إذا لم يستوعبها سريعا يمكن أن تكون هي أعمالها بقروض بسيطة مثل النجار والميكانيكي والكهربائي.

ولا يقتصر ذلك على السوق المحلي، فهناك التفكير في الذهاب لمسح الأسواق الخليجية حولنا لمعرفة احتياجاتهم من العمالة المدربة التي يتطلبونها ونوعيتها. ونتمنى من دول الخليج أن تساعدنا في هذه.. أي ما العمالة المدربة التي يحتاجونها والتي تستقدم من بلدان آسيوية.. فنحن أولى.. وأنا أرى أن استيعاب العمالة على المدى المتوسط والقصير هو بتشجيع الهجرة إلى دول الخليج، وعلى المدى الطويل باستراتيجية واضحة لتكون لدينا استثمارات كثيفة العمالة

* لكن الظروف الاقتصادية الحالية لا تساعد على استيعاب العملة في الخليج في ظل الانكماش مع الأزمة العالمية؟

- ومع ذلك فاليمنيون معروفون بأنهم كانوا يعيشون في دول الخليج بأعداد كبيرة جدا ولفترات طويلة جدا.. الآن حلت محلهم عمالة من بلدان مختلفة آسيوية رغم الحقيقة أن العامل اليمني هو عامل مخلص وعامل ممتاز، وبالتالي مكانه الطبيعي أن يكون في دول الخليج ونتمنى أن يكون هناك مساعدة في ذلك.

* فيما يتعلق بمشكلة «القاعدة» والتطرف؛ هل تهاون اليمن مع المشكلة؟ فهناك مظاهر منذ سنوات، ويتردد أنه يجري في بعض الأحيان استخدام التيارات المتطرفة في مناورات السياسة الداخلية مثل تربية نمر لا يلبث أن يأكل صاحبه؟

- فيما يتعلق بـ«القاعدة» والتطرف وما حدث مؤخرا ما يتم الحديث حوله الأمر مبالغ فيه إلى حد بعيد.. هذا تضخيم إعلامي، نعم «القاعدة» موجودة في اليمن كما هي في كل الدول المتقدمة الصناعية، وفي كل الدول المتخلفة الأخرى، وربما تكون موجودة في دول متقدمة ومتخلفة أخرى بشكل أكبر مما هي عليه في اليمن.

واليمن عانى، على ضعف اقتصاده وإمكاناته، ظاهرة الإرهاب و«القاعدة» وعاني اليمن قبل 11 سبتمبر (أيلول) الإرهاب وحاول أن ينبه العالم إلى أن هناك خطورة من تنظيم القاعدة. حدث في اليمن قبل أحداث 11 سبتمبر اغتيال السياح في أبين، وصرخ اليمن أن هناك قاعدة تهدد اقتصادنا والعالم، وتأثر اقتصادنا بهذه الضربة خاصة السياحة.

حصلت قبل 11 سبتمبر حادثة كول (الهجوم على المدمرة الأميركية في ميناء عدن) وتأثر اقتصاد اليمن وضرب في الصميم وواجه هذه الحادثة بشكل كبير. حدثت حادثة ليمبورغ (الهجوم على ناقلة النفط الفرنسية) ولا تزال التأثيرات حتى اليوم.. واليمن يصرخ ويدعو المجتمع الدولي باعتبار أن تنظيم القاعدة لم يكن تنظيما محليا بل هو تنظيم عالمي يمس كل مصالح العالم.

كان اليمن يصرخ ولم يستمع إليه أحد ولكن بعد 11 سبتمبر بدأ العالم يصحو ويتنبه إلى أن هناك خطرا من «القاعدة».. نحن في اليمن نواجه هذا التنظيم ولو أحصينا الحوادث التي قام بها هذا التنظيم صحيح أنها مست اقتصادنا بشكل كبير، ولكنها ليست حوادث إلى الحد الذي ينبغي تضخيمها، هذا التضخيم الإعلامي الكبير، هناك بلدان أخرى يمكن أن تكون فيها حوادث «القاعدة» أكبر بكثير من اليمن.

مع ذلك نحن نواجههم ونضربهم وما الضربات الأخيرة إلا دليل على الإرادة في مواجهة هذا التنظيم. على سبيل المثال تحدث الإعلام العالمي وأصبحت اليمن في التضخيم الإعلامي بعد النيجري الذي حاول تدمير الطائرة.. هذا أتى إلي اليمن مثلما أتي إلى بريطانيا، درس في اليمن سنة، وفي بريطانيا 4 سنوات.. جلس في اليمن أسبوعا وفي دبي سنة يدرس. انضم لـ«القاعدة» حسب المعلومات والله أعلم في بريطانيا، ومع ذلك يقال إنه أتى اليمن وبعدما خرج من اليمن ذهب إلى إثيوبيا، وبعدها إلى غانا ثم نيجيريا ثم أمستردام التي أخذ منها الطائرة.. هل معنى ذلك أنه حمل القنبلة من اليمن، ومر بكل هذه المطارات؟.. إذًا لماذا كل هذا الحديث عن اليمن؟.. إذا كان عمر عبد المطلب عاش في اليمن سنة فهو عاش في بريطانيا 4 سنوات وبالتالي يجب أن نكون موضوعيين.. اليمن قيادة سياسية وحكومة يبذلان كل الجهود للقضاء على تنظيم القاعدة.. صحيح أن الإمكانات محدودة في هذا الأمر، وهو ما نتوخاه من مؤتمر لندن أن ينظر في هذه المسألة. نحن اليمن والمجتمع الدولي أصبحنا شركاء حقيقيين في مواجهة «القاعدة» باعتباره تنظيما دوليا إرهابيا يمس الجميع.

* قد تتكون نظرة من الخارج إلى المناخ الموجود في اليمن، فهناك شخصيات مثل الزنداني على القوائم الأميركية، وحتى العولقي، وجامعة الإيمان هناك اتهامات بأنها تساعد على تفريخ التطرف ولم تتخذ إجراءات؟

- لا بد أن نفرق بين «القاعدة» والقوائم المختلفة للإرهاب.. على أي أساس تُعد هذه القوائم المختلفة للإرهاب؟ وكيف نعرف أن هذا الشخص في تنظيم القاعدة أم لا؟ نحن نؤكد أنه لا بد حتى نكون شركاء أن يكون هناك تبادل حقيقي للمعلومات الاستخبارية لتحديد العناصر المنتمية لـ«القاعدة»، أنا أعتقد أن تحديد المنتمى لـ«القاعدة» هو الشخص الذي بدأ يسلك السلوك الإرهابي، ولكن لا يمكن أن نطلق على كل عالم دين صفة الإرهابي، لا بد أن نميز وأن نحدد ماذا فعل هذا إلى أن أصبح إرهابيا.. الدليل القاطع هو أنه إذا أصبح هذا الشخص عضوا في تنظيم القاعدة وثبت للاستخبارات المختلفة بتبادل المعلومات أن هذا الشخص أصبح خطرا وله ممارسات، لكن لا ينبغي أن نطلق على مؤسسة ما أو علماء دين، وهم موجودون في بريطانيا وفي الغرب،، ينبغي أن نتحرى الدقة في هذا الأمر حتى لا نصل إلى نقطة الخطر.

* الحراك الجنوبي والحوثيون.. الإجراءات المتخذة كلها عسكرية أو أمنية هل هناك حلول أخرى؟

- فيما يتعلق بالحوثيين ينبغي أن نفرق بين شخص له مطالب وبين حركة تمرد.. نحن نواجه في شمال اليمن وفي صعدة تحديدا شكلا من أشكال التمرد على النظام لا يقبل به أي بلد.

اليمن كدولة انتهج الطريق الديمقراطي وهو تعتبر من الديمقراطيات الناشئة، وحصلت العديد من الانتخابات وشكلت فيها العديد من الأحزاب التي تتنافس فيها سواء محلية أو برلمانية أو رئاسية.. في هذا الجو لا يمكن القبول بحركة تمرد تريد أن تتمرد على النظام وعلى الدستور.

فما يجري في صعدة بصرف النظر عن المطالب.. وبصرف النظر عن الدوافع، نحن نعتبره حالة تمرد حصلت على الدولة، ويريدون أن يسيطروا على جزء من الوطن، ويريدون أن يفصلوا جزءا من الوطن بالقوة، وبالتالي لا يوجد أمام الدولة في هذه الحالة إلا التصدي للمتمردين على النظام والقانون وإلا انفرطت المسبحة.. هناك من يقول لماذا لا تحاور.. أنا أحاور متمردا؟ هذا مستحيل.. الدولة وجدت كعقد اجتماعي لأي مجتمع وجدت لتحافظ على هذا الجمع، وبالتالي من يتمرد على النظام ينبغي أن يواجه بالقوة.. ولا تفاوض أو تحاور مع شخص يشهر السلاح في وجه الدولة بهدف اقتطاع جزء من أرضها.

ومع ذلك فحقنًا لدماء اليمنيين حاورت الدولة أكثر من 5 مرات في الحروب السابقة مع هذه القوى، ولكن وصلنا إلى نتيجة الرفض. في الحرب السادسة الحالية.. الحكومة والدولة مصممتان على إنهاء هذا التمرد بشكل كبير، وهم يمنون بخسائر كبيرة.

فيما يتعلق بالجنوب.. الجنوب يختلف.. الوحدة سيمر عليها 20 عاما في مايو (أيار) المقبل، وكانت أملا لكل الحركات الوطنية اليمنية، وكل مواطن يمني كان يرفع شعار الوحدة اليمنية باستمرار. أعاق تحقيق هذه الوحدة اليمنية على مدى العقود الماضية الاستعمار من ناحية والحكم التشطيري الذي كان موجودا.

أتت اللحظة المناسبة في 22 مايو 1990 تمت الوحدة، والحقيقة أن الذين أسهموا في الوحدة من القيادات السابقة بدأوا يتراجعون عنها.. شعارات الانفصال لم تكن مرفوعة من اليوم.. شعارات الانفصال وخطاباته رفعت عام 1994 أي بعد الوحدة بثلاث سنوات ونصف، قالوا خطاب الانفصال نفسه.. قالوا إننا نريد أن نعود إلى جمهورية اليمن الديمقراطية وأعلنوها، أعلنها البيض بلسانه (علي سالم البيض نائب الرئيس السابق) عام 1994 اليوم عندما يربطون أن ما يحصل في المحافظات الجنوبية هو مرتبط بالمظالم.. مرتبط بعدم وجود المواطنة المتساوية.. مرتبط بنهب الأراضي.. عام 1994 الوحدة لم يمر عليها 3 سنوات وكانوا لا يزالون يحكمون، لم تكن هناك مظالم وحقوق مغبونة ومواطنة غير متساوية، ومع ذلك فقد أعلنوا الانفصال والخطاب هو نفسه يطرح في 2010. هناك في القيادات الجنوبية السباقة من يرى أنه لا بد أن يبقى في الحكم ولو على حساب الوحدة اليمنية، ولو على حساب الشعب اليمني، و يعتبر الجنوب والمحافظات الجنوبية إقطاعية له، وبالتالي لا بد أن يعود ليحكمها، والغاية تبرر الوسيلة، ولو على حساب المبادئ. وبالتالي الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية مثلما تصدى لهم والشعب اليمني قاطبة في 1994 سيتصدى لهم الآن. صحيح أنه لا بد أن تُراعى تلبية الكثير من المطالب، منها على سبيل المثال حل كثير من المشكلات.

أنا أعتبر أن ما جرى في المحافظات الجنوبية في التنمية على مدى العشرين عاما الماضية هو أكبر بكثير مما حظيت به المحافظات الشمالية، وذلك لسد الحرمان في فترات سابقة، ومع ذلك يجب الالتفات إلى حل مشكلات كثيرة، ولكن أؤكد أن الوحدة باقية وهذه الأصوات التي تشاهدها بين الحين والآخر تعبر عن نزق وفوضى.

* وماذا عن استجابة مطالب العسكريين والموظفين المتقاعدين السابقين؟

- حلت وأُعيد أكثر من 45 ألف متقاعد إلى العمل وحلت مشكلاتهم بالكامل.

* الحوثيون من أين يأتون بالسلاح بحرا جوا؟

- الحوثيون مدعومون من الخارج وأتوقع أن الكثير من الدعم يأتي من إيران ومن الكثير من الحوزات الإيرانية الموجودة في بعض دول الخليج فهم يدعمون قيادات الحوثيين بالمال.. والقيادات الحوثية تستطيع أن تشتري السلاح من أي مكان.

* كيف يهرب السلاح؟

- يشترون السلاح.. يتوفر لديهم المال من إيران والحوزات الموجودة في دول الخليج المختلفة ومن يجد المال يشتري السلاح

الحياة اللندنية



· اليمني والسلاح



الخميس, 28 يناير 2010

حسان حيدر

يستهجن كثير من الأوروبيين ظهور السلاح مجدداً في أيدي رجال الشرطة وانتشار حواجز التدقيق في الهويات في شوارع مدنهم، بذريعة التهديد الإرهابي، ويعتبرون انهم يدفعون الثمن مرتين: الأولى عندما يموتون أبرياء في تفجيرات عشوائية تستهدف دولهم، والثانية عندما ترد السلطات بحملات دهم وتفتيش لا تستثنيهم وينتشر رجال أمن مسلحون امام المؤسسات العامة وفي المطارات والموانىء، بعدما كانوا يظنون ان مجتمعاتهم تخطت هذه المعادلة، وأن فرض الدولة الأمن والانضباط لا يُضطرها الى عرض ترسانتها من الرجال والسلاح.

هذا في أوروبا. اما في اليمن فالعكس هو الصحيح. ذلك ان للسلاح والمسلحين، جنوداً ومدنيين، وجوداً لصيقاً بالحياة اليومية، تنطبع صورتهما في ذهن اليمني طفلاً، وتكبر مع تشربه تقاليد العائلة والقبيلة ثم النظام الاجتماعي والسياسي الأوسع، الى درجة يصبح غيابهما مستغرباً ومثيراً للريبة والاستنكار.

منذ عشرين سنة وأكثر نقرأ ونسمع ان في اليمن ستين مليون قطعة سلاح، وأن ذلك يزيد عن ثلاثة اضعاف عدد السكان. لكن هذا الرقم ارتفع كثيراً في العقد الأخير، لا سيما بعد المحاولة الانفصالية في 1994 وما تدفق خلالها من اعتدة الى طرفي النزاع، كما تحسنت نوعية السلاح المنتشر حتى بات بالإمكان العثور في «السوق» على اي نوع او طراز منه، حتى الصواريخ والمدرعات.

ويضحك بعض اليمنيين من ارتباطهم بالسلاح، ويقولون انك اذا سألت يمنياً يرغب في الهجرة عن مقصده المفضل لسارع الى اختيار الولايات المتحدة حيث يمكنه شراء ما يشاء من الأسلحة وتكديسها في المنزل.

حتى ان مراسل احدى وكالات الأنباء العالمية في اليمن ظهر على التلفزيون ليقرأ رسالته وهو متمنطق خنجره، وبرر ذلك بأنه كان يحضر اجتماعاً قبلياً يستدعي اللباس التقليدي، بما في ذلك «زينة الرجال».

وللحق، بذلت الدولة محاولات لجمع السلاح، ووضعت مكافأة مالية لمن يسلم سلاحه كلفتها عشرات ملايين الدولارات، حتى صار اليمني يشتري قطعة السلاح من السوق ليعاود بيعها من الدولة بسعر أعلى.

وفي اليمن ايضاً يأتي الولاء للقبيلة والعائلة قبل الولاء للدولة، وهكذا يصبح الإرهابي في «القاعدة» المتحدر من القبيلة الفلانية متمتعاً بحمايتها لمجرد لجوئه اليها، اياً تكن الجرائم التي ارتكبها او الجهة الرسمية التي تسعى الى اعتقاله، وتتحول مطاردة مجرم استباح القانون والأنفس الى حرب مع القبيلة كلها، وربما انتصرت لها قبائل اخرى ايضاً.

هناك بالتأكيد مجتمعات عربية مماثلة لجهة التركيبة القبلية، لكنها أخضعت نفسها لقوانين مدنية وانتقلت شيئاً فشيئاً الى طريقة حياة مختلفة تلازمها مرونة في التقاليد، وغاب السلاح الذي بات محصوراً في مناطق صحراوية بعيداً من المدن وغير ظاهر في الغالب، فلا تشاهد اماراتياً مدججاً بالسلاح يتمشى في شوارع دبي أو أبو ظبي، ولا تشاهد سعودياً يستعرض رشاشاً مضاداً للطائرات على سطح سيارته الرباعية الدفع في شوارع الرياض.

لهذا كله تبدو المهمة التي طرحها الغرب على نفسه لإنقاذ اليمن من الانهيار، وكأنها إعادة بناء وطن بكامله انطلاقاً من واقع قريب من الصفر، ربما تهون أمامها مهمة اعادة بناء هايتي المدمرة بالزلزال

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas