الوهابية _الشيعة _الصوفية ... مثلث الصراع !!!!!!

[( masterkey )]

الوهابية _الشيعة _الصوفية ... مثلث الصراع !!!!!!

لاتستغني كل دعوة .. أو كل ثورة .. أو نظرية لأمرين هامين بصرف النظر عن الشعار المرفوع وهما .. ( القيادة والوقود ) .. للقيادة أدوار ومهام .. وللوقود وهم ( اللفيف الغوغائي ) أدوار ومهام ايضاً .. ولاتنجح أي دعوة أو ثورة ونظرية إطلاقاً .. إذا لم تقم تلك الأطراف بمهامها كما يجب .. ولنأخذ مثالاً على ذلك : ( الشيعة _ الوهابية _ الصوفية ) ..

الشيعة

نجد أن لهم شعارات مرفوعة .. من أهمها الدعوة لمناصرة أهل البيت عليهم السلام ومحبتهم .. هذا الشعار أُستُثمر ولايزال إستغلاله قائماً إلى اليوم .. فالقيادة تغذي اللفيف الغوغائي من حولها بذلك .. وإيهامهم بأن يبقى هذا الشعار من الثوابت للفكر الشيعي .. بينما نجد أن القيادات وركائز الفكر الشيعي من ( الأئمة والملالي ) .. انما تقوم بتغذية الغوغاء للحفاظ على ديمومة مصالحهم .. وصيانة المكانة الإجتماعية لهم .. مقابل أن ينال الغوغاء ( الفتات ) .. فالقيادة ترفع شعارها العريض وهو محبة أهل البيت ونصرتهم .. والحقائق التاريخية تؤكد بأن ( شيعة علي ) هم أول من خذله .. وخذلوا الحسين بن علي عليه سلام الله .. ولم ينصروه أو يرفعوا عنه ظلم بني امية التي تخندق معها الكثير من منافقي أهل السنة .. والموروث الفكري الشيعي يؤكد ذلك ..

إضافة إلى أن الشيعة يحاولون وصف خصومهم ( بالنصب ) .. ولهم في ذلك وجه من الصحة ( سنوضحه لاحقاً ) .. لكنهم بالغوا في إستغلال هذا الوجه .. من خلال التركيز على أخطاء إرتكبتها شرذمة قذرة في دولة بني أمية الفاجرة .. وحسب الشيعة كل تلك الأخطاء على أهل السنة .. ولازالوا يحسبون ذلك إلى اليوم والسنة وأهلها الشرفاء أبرياء من أفعال ( يزيد ) ومجاميع الأوباش الذين إلتفوا من حوله ..كما أنهم بالغوا في محبة الأئمة لدرجة انهم عصموهم وأنزلوهم منازل التقديس .. بل إفتروا عليهم ونسبوا إليهم ماليس لهم بقصد إضفاء القدسية على مايريدون من قول وفعل ..

الوهابية

لهم شعارهم المرفوع .. وهو نصرة الدين والسنة المطهرة .. وتصحيح عقائد غيرهم .. وعمد شيوخهم ( من المؤسس حتى اليوم ) إلى التشكيك في معتقدات من يخالفهم .. وزعموا بأن المسلمين ليسوا على شئ منذ ستمائة سنة .. وكفّروا الكثير من علماء الحنابلة وغيرهم ..

من يقرأ مؤلفات ورسائل محمد بن عبدالوهاب ( مؤسس الوهابية ) يجد أنه قام بتكفير معظم العلماء الذين خالفوه في نجد والحجاز .. من الحنابلة وغيرهم .. وهم أكثر علماً وفقهاً منه بل وأصدر الفتاوى بالتكفير وقتل بعض العلماء وأمر اللفيف الغوغائي بقتل من يخالف دعوته .. وكفّر قبائل مطير .. وقحطان .. وعنزة .. كفر مخرج من الملة ( راجع الدرر السنية ) ..

مع التوسع في مفاهيم الشرك .. وإدخال في الشرك ماليس منه .. كل ذلك لم يكن محمد بن عبدالوهاب قادرا بالقيام به لولا اللفيف الغوغائي ..مقابل أن ينال البعض على ( الغنائم ) من المسلمين الذين إتهموهم بالكفر وإستباحوا دماؤهم وأموالهم .. واليوم نجد شيوخ الوهابية ( رغم إنقساماتهم ) نجدهم يتمسكون ببعض المرتكزات للفكر الوهابي .. من أجل الإبقاء على إستمرارية وديمومة المصالح .. وقد تخلّت بعض القيادات الوهابية عن مفاهيم التكفير ( خوفاً من السياط الإمريكية ) .. وليس لقناعات ذاتية ..

فالتكفير والتشكيك في معتقدات المخالف من أهم الدعائم لحياة الفكر الوهابي .. فلو فكّر الوهابية وحاولوا مجرّد إستبعاد مفاهيم التكفير من فكرهم ودعوتهم لخمدت جذوة بقاء الفكر الوهابي .. التي بدات تفقدها الظروف الراهنة تسعّرها ووهجها ..

ومن المفارقات العجيبة أن تدّعي الوهابية بأنهم هم الوحيدون أهل السنة والجماعة .. بينما فكرهم التكفيري المتشدد لايمت للسنة بصلة .. وأفكارهم وأطروحاتهم تخالف السنة المطهرة بكل المقاييس .. فتجدهم أول من يطعن في عقيدة من يخالفهم .. ويكيلون له أنواع التهم عندما يشعرون بضعف الحجة وسقوط الأدلة ..

ويدّعون بأنهم هم الذين يحبون أهل البيت الحب الذي يتوافق مع سنة رسول الله ومع الشرع المطهر .. بينما يرى الناظر المنصف بأن أهل البيت مظلومون في تراث الوهابية .. بل وفي تراث السنة إجمالاً ..

الوهابية وبعض طوائف السنة يتهمون غلاة الشيعة بأنهم يتجرأوون على مقام الصحابة ويسبونهم ويتعرضون لهم بالشتائم والإهانة ..بينما للإنصاف نجد بأن أول من إبتدع سب الصحابة وشتمهم هم ( أهل السنة ) .. فأول الصحابة تعرض للشتم على ( المنابر ) هو علي إبن أبي طالب رضي الله عنه .. وقد كان ذلك جزء من منهجية وسياسة الدولة الأموية ( السنية ) الفاجرة .. التي حظيت بدعم أهل السنة أنذاك ..

بل أننا نجد أن بعض من علماء الوهابية وعلماء السنة اليوم .. يتحدّث عن يزيد بالمزيد من الثناء .. ولايذكر شيئا عن الحسين إن لم ينكر عليه خروجه علناً .. وقد قال بالإنكار الكثير من علماء السنة السابقين .. ونجد بأن الرواة من أهل السنة يعتمد حديثا لأحد الوضّاعين والمدلسين .. ولايعتد بحديث نبوي شريف دخل في سلسلة سنده ( جعفر بن محمد ) مثلاً .. فالنتيجة الماثلة هي ظلم أهل البيت في تراث السنة وتراث الشيعة على حدٍ متفاوت ..

الصوفية

أولاً التصوف سلوك وليس نظرية أو مذهب .. ورغم انه سلوك إلا أن له شيوخ مربين .. وكما أن للوهابية شيوخ معتدلين .. وللشيعة كذلك فللصوفية مثليهما وهناك من إنتسب للتصوف كذبا وزورا .. والصق نفسه بالتصوف وهو بعيد عنه ..

فنجد أن بعض شيوخه أدخلوا في التصوّف ماليس منه ( تماما كإدخال محمد بن عبدالوهاب في الشرك ماليس منه ) .. فأسسوا لمظاهر التطبيل والتغني والرقص والتمايل .. وزرعوا في أنفس المريدين التكاسل والخمول والإتكالية .. وبثوا فيهم الدندنة على الكرامات والخوارق .. والغلو في محبة الصالحين ( كما يفعل الوهابية في شيخهم المؤسس وغيره من شيوخهم .. والشيعة في أئمتهم )

الفكر الصوفي شابه بعض الإيغال في الفلسفيات .. واضحى مبهراً ومعجزا للكثير مما حدا بالبعض لفهم هذه الفلسفيات أنها ( كفريات ) كأقوال الحلاج وإبن عربي .. إلا أن المنكرين على الفلسفيات الصوفية التي يعتبرونها كفريات .. وكفروا إبن عربي والحلاج وغيرهم بمقتضاها .. تناسوا وتغافلوا عن الفلسفيات والقول بالكفريات ( لإبن تيمية ) .. التي رد عليه معاصروه من العلماء كالسبكي والذهبي ..

فإذا كان يزعم خصوم إبن عربي بأنه قال أن فرعون وهامان سيدخلون الجنة .. فإبن تيمية قال : بأن إبليس والمشركين وجميع الكفار سييخرجون من النار إلى أين ؟؟؟ طبعا إلى الجنة .. فهناك إما جنة وإما نار .. فقول إبن عربي وإبن تيمية واحد .. فأتباع إبن تيمية اليوم يكفرون إبن عربي وينزهون إبن تيمية .. ومن شدة غبائهم لايعلمون بأن تكفيرهم لإبن عربي في هذه المسألة بالذات أنما هو تكفير لإبن تيمية نفسه .. ولكنهم لايفقهون ..

عموماً الصوفية سلوك شابه الكثير من الخزعبلات والهرطقات .. التي لم تكن أصلا منه وأنما أدخلت بعضها فيه لتحقيق مصالح وبعضها مما نسبه إليه خصومة بقصد الإساءة له ..

الخلاصة

هناك قواسم مشتركة تجمع بين غلاة الشيعة والصوفية والوهابية منها ماذكرنا وهناك مالا يحضرني الآن .. فالشيوخ والملالي والأئمة هم أصحاب المصالح الكبرى في هذا المثلث المتصارع اليوم .. ولابد لهذه القيادة أن تسعّر وتؤجج نار الفرقة والإختلاف .. وستعمل على إذكى نار الصراع .. ( من أجل ديمومة المصالح والجاه ) .. بأن توحي للفيف الغوغائي ولجماعات المرتزقة والأبواق المأجورة لكل طائفة .. فالوهابية توظّف مرتزقتها .. وكذلك الشيعة والصوفية .. وستبقى الأوجه الجميلة في الوهابية والتشيع والتصوف هي المظلومة دوماً ..

[الموسطي]

حذفت المداخلة لمخالفتها لأنظمة ولوائح المنتدى

انذار أول للموسطي

نرجو عدم التشكيك في العقيدة الإسلامية لأي كاتب مستقبلا
المشرف

[القسورة]

بارك الله فيك يا مسرور

[مغامص]

صراحة كلام جميل وراااااااااااااااااائع

[الهدار]

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!