قصيدة للسيد العلامة أبي بكر بن شهاب

[ود احمد]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم ابائي واساتذتي واخوتي الاعزاء / هذه القصيد للسيد للعلامه
ابي بكر بن شهاب رحمه الله امين .

المتوفى ب"تريم" حضرموت عام 1341 من الهجرة
قالها مخاطبا بها أعضاء ندوة العلماء بالهند عند تأسيسها عام 1321 من الهجرة.




[poet font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="skyblue" bkimage="http://www.alshibami.net/saqifa//backgrounds/10.gif" border="none,4,seagreen" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]




العلم أشرف مقتنى وأجلّه
وبه تفاضل نوعنا الإنساني

فذووه في عز ومجد باذخ
ورفيع منزلة وسعد قران

والعلم يطلب كي يجز بحامليـه
إلى التربع في ذرى كيوان

من حيث كان وكيف كان لعيشة
الـد نيا وللابدان والا ديان

والاجتماع أجل حصن رادع
عبث الخصوم وسَورة العدوان

والمؤمنون كما أتانا في حديث
الصادق المصدوق كالبنيان

ومتى تخاذلنا وأهمل بعضنا
بعضاً خلعنا خلعة الإيمان

وأصابنا الفشل الذي يقفوه
ذل واضطهاد ليس با لحسبان

إن افتراق المسلمين أذاقهم
ضيم الهضيمة بعد عظم الشأن

وهنت عزائمنا وأصبح هازئا
بخمولنا الوثني والنصراني

فعلام فرقتنا التي ألقت بنا
في هوة الإهمال والخذلان

ولم التنافر والتباغض بيننا
والحقد وهي مدارك النقصان

هاكل طائفة من الإسلام
مذعنه بو حدة فا طر الا كوان


وبأن سيدنا الحبيب محمدا
عبد الإله رسوله العدناني

وإمام كل منهم في دينه
أخذا وردا محكم القرآن

فإلهنا ونبينا وكتابنا
لم يتصف بالخلف فيه اثنان

والكعبة البيت الحرام يؤمها
قاصي الحجيج لنسكه والداني

وصلاة كل شطرها وزكاته
حتم وصوم الفرض في رمضان

أفبعد هذا الاتفاق يصيبنا
نزغ ليفتننا من الشيطان

وإن اختلفنا في الفروع فذاك
عن خير البرية رحمة المنان

وحديث تفترق النصارى واليهود

وأمتي فرقاً روى الطبراني

لكن زيادة كلها في النار
إلا فرقة لم تخل من طعّان



بل كلهم في جنة وعدوا بها
بالنص في آي من القرآن

وكذا أحاديث الرسول تضافرت
إن الموحد في حمى الرحمن

وإذا أردت بيان ما أوردته
فانظر فتاوى الحافظ الشوكاني

فلقد أتى فيها بما يشفي العليـل
من الدليل وساطع البرهان

وأفاد فيها ما يلاشي بيننا
إحن النفوس وشافة الشنئان



[/poet]