حـرب صـعدة وعقـدة من يستعـين بالفرس ينتـصــر...!!!

[أبوعوض الشبامي]

.


استغربت واستغرب وتفاجأ كثيرون مثلي من طريقة اعلان الرمز الحاكم في صنعاء في خطبته امام الشباب توقف الحرب في صعده الى الابد هذا على حد زعمه وقال توقفت العمليات العسكرية
قبل ثلاثة أيام.

هناك تقارير كثيره كتبت على عجل حول هذا القرار المفاجأ والذي عارضته القيادات العسكرية في مسرح عمليات صعده ، ولكن من اهم ما قرأت ان السبب يعود بعد مكالمة بين الرئيس
اليمني ونظيره الايراني احمد نجاد على خلفية ما يدور في صعده وبعث نجاد رسالة مع السفير الايراني في صنعاء حتى الآن لم يعلن سر محتواها ....؟؟؟

ولكن دعونا نستقرأ التاريخ اليمني هناك بطلان قوميان في اليمن الأول امريء القيس الكندي الشاعر المعروف وصاحب المعلقة المشهورة ، وهو إبن ملك من ملوك كنده وكلنا قرأ قصة
مقتل ابوه وكيف صمم على أخذ الثأر والانتقام وعودته للملك ، وحين لم تفلح مناصرة قبائل حمير وبقية القبائل العربية له ، عزم الرحيل الى قيصر الروم لطلب النجدة من ملك الروم
(( المسيحي )) وقرأنا قصيدته التي يقول فيها :

بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه = و أيقن أنا لاحقين بقيصـرا
فقلت له لا تبكي عينــــك إنمـــــا =نحاول ملكا أو نموت فنعدرا

فما كان من إمريء القيس إلا أن حاول الرجوع لملك اباءه ولكن رجع خائبا وكان هو الذي بكي على الملك المفقود وضياع العز المنشود بعد ان خذله قيصر الروم فمات غريبا لا يعرف له قبر ...


والبطل الآخر هو سيف بن ذي يزن الملك اليمني الذي اصر على تحرير اليمن من حكم الاحباش واستعان بالفرس فناصروه شريطة ان يؤول الحكم لهم من بعد موته فأنتصرت
الفرس لليمن وهزمت الحبشة ...!!!

وفي هذين الدرسين من التاريخ اليمني لعلها كانت وقفة للرمز الحاكم في اليمن ليتمعنها جيدا ويقرأ مدلولاتها التاريخية فقد استعان الرمز الحاكم بقياصرة العصر (( الامريكان ))
ويبدو أنهم خذلوه و رأى منهم ما قد يجعله يندم ويبكي ويردد قول الشاعر:

بَكَى صاحِبِي لَمَّا رَأَى الْحَرْبَ أَقْبَلَتْ =بأبنائها، واليومُ أغبرُ كالحُ
ولَمْ يَكُ مَبْـكَاهُ لِخَـوْفٍ، وإِنَّمَا تَوَهَّمَ =أَنِّي في الْكَرِيهَةِ طَـــــائِحُ
فقال اتَّـئد قبلَ الصيالِ، ولا تكــن = لنَفسكَ حرباً، إنَّنى لكَ ناصحُ

ولعل رسالة الرئيس الإيراني احمدي نجاد تحمل شيئا من النصيحة ورسالة خطيرة المحتوى واضحة المدلولات توحي للرمز بأن يوقف الحرب في صعده ...
وكما هو معروف ومعلن أن الفرس الايرانيون يدعمون الحوثيون دعما قويا ... ولعل الرمز الحاكم في صنعاء اصبح يؤمن بالمقولة التي تقول أن (( التاريخ يعـيد نفسه )) فخشي
أن يخلف الحوثيون (( بادان )) آخر كما قد خلف سيف بن ذي يزن (( بادان )) الفارسي ......إنها العقدة اليمنية التي تقول من يستعين بالفرس ينتصر !!







.