العربية اليمنية تقرير : من سيرث صالح في المؤتمر؟

[حد من الوادي]

تقرير : من سيرث صالح في المؤتمر؟


الأربعاء 13 ديسمبر 2017 04:26 مساءً
عدن (عدن الغد)خاص:


تقرير:عبدالله جاحب



تسارع الأحداث والمتغيرات واتساع رقعة الفراغ السياسي الذي تركة صالح بعد رحيله يحتم على القوى السياسية المؤتمرية سد الفراغ الحاصل والثغرة التي أحدثها صالح برحيله و لملمة الأوراق التي مزقها رحيل صالح وعصفت بها المتغيرات والأحداث والوقائع السياسية والعسكرية التي سلخ جلدها ومزق كيانها وبعثر تكوينها جراء تلك الأحداث والأساليب التي أقدم عليها الحليف والشريك للمؤتمر( أنصار الله ) .... الذي عمل على اقتلع المؤتمر من جذوره وتمزيق النسل والحرث السياسي والتكويني للمؤتمر .

كل ذلك يحتم على القوى سرعة شغل الفراغ ولم الشمل وتقسيم التركة السياسي المؤتمرية وتسليم مفاتيح الدفة المؤتمرية لقيادات تقوم بنقل السفينة المؤتمرية الى بر الأمان وإنقاذ المؤتمر من بحور الغرق الحوثي الإيراني .



اليوم هناك ثلاث قوى تحاول أن ترث صالح سياسيا وتسعى جاهدة لنيل الصك الورثي لتركة المملكة المؤتمرية لصالح وبين قوى الضعف والقوه والنفوذ والاطماع تتخذ هذا القوى وتتهيأ بنفوذ خارجية ومناطق متعددة ولكل منهم الحظوظ لظفر بهذا التركة المؤتمرية السياسية....

فقد ظهرت لنا هادي وشرعيته الدولية والإقليمية ومقرها الرياض وبزغ لنا الأبن أحمد والدعم المنقطع النظير من ابوظبي وتهيئة وتحرير الساحل الغربي ليكون حاضنه ومناطق آمنه للقوى المؤتمرية الفارة من بطش الحوثي وجبروته الدموي ويطفى على السطح الاستنتساخ الحوثي للمؤتمر وجعله غطاء للطائفية والمذهبية أمام الرأي العام والمجتمع الدولي والبحث عن شراكه وهميه ديكوريه بقناع وثوب المؤتمر على أسوار صنعاء ....







مؤتمر هادي وشرعيته:-



يرجح الكثير بأن يكون الخليفة المأمون ويكون خير خلف لتربع تركة صالح المؤتمرية وقد دعا العديد من السياسيون للمشاهد السياسي بعد الأحداث الأخيرة في صنعاء ان يلتف الجميع من أنصار الموتمر خلف هادي وشرعيته لأنه يشكل ثقلاً سياسي وعقل مؤتمري يعلم بخفايا ودهاليز المؤتمر ومواضع ضعفه وقوته كونه كان أحد المقربين من صالح وأكثر درايه بالمؤتمر .



فقد روج الكثير بأن هادي هو الرجل المناسب لأرث مؤتمر صالح ولملمة عناصره وترتيب أوراقه التي بعثرها الحوثي وقذف بها إلى المزبلة التاريخية " حيث أن هادي أحد رجال المؤتمر وشرعية السواد الأعظم منهم هم في الأصل من الذي انشقوا من المؤتمر بعد اجتياح العاصمة صنعاء واتخذوا من العاصمة السعودية الرياض مقر لهم ويعمل هادي اليوم لكسب التأييد للظفر بالصك الورثي لمملكة صالح المؤتمرية وبدعم وإسناد من دول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي تعتبر الأنسب بين كل القوى المطروحة على الطاولة والساحة السياسية.





الابن ( أحمد) أحق بمؤتمر أبيه :



تم إعداده وتهيئته في أبوظبي ليتولى زمام الأمور في ورث تركة أبيه السياسية بعد مقتله على أيادي الميليشيات الحوثية الإيرانية وترى أبوظبي بأن أحمد هو الشخص الذي قد يقود معركة المؤتمر المقبلة في الفترة الراهنة حيث أنه رجل دبلوماسي وسياسي وعسكري من طراز فريد وسوف يعمل نقله جديد بين دهاليز المؤتمر وترميم وترتيب أوراقه وكيانه السياسي الذي يعيش حاله موت سريري وترى أبوظبي بأن احمد علي صالح هو الوريث الشرعي لتركة صالح السياسية التي تتقذف بها الأحداث والمتغيرات المتسارعة في المنطقة.



وقد عملت ابوظبي جاهدة لتهيئة الظروف الداخلية والخارجية لعودة وريث صالح ( أحمد) ومن ابرزها شن هجوم مباغت على الساحل الغربي ليكون البيئة الحاضنة لكل القوى المؤتمرية النازحة من شمال الوطن ومن العاصمة صنعاء تحديد واتخاذ من مناطق الساحل الغربي مركز سياسي وعسكري للمؤتمر الشعبي العام وإعادة بناء وترتيب بيته وكيانه السياسي والعسكري ومن احمد علي صالح الابن الشرعي والأحق بإرث أبية سياسيا .







مؤتمر طفل مران :-



تسعى الميليشيات الحوثية الإيرانية الى استنساخ وتوريث تركة صالح من خلال وجوه الانبطاح والخنوع والخضوع ويعمل على استنساخ وتفصيل مؤتمر بثوب ومقاس يناسب رغبات واطماع الجماعة وأهدافها داخليا وخارجيا ويعمل على وضع واستنساخ مؤتمر مران الذي يكون غطاء ومظله لكل الأهداف المذهبية والطائفية أمام الرأي العام والشارع السياسي والخارجي ويروج لعدد من الوجوه والأسماء من الأصنام والتمثيل ويضع عدد من تلك الأصنام التي عملت على الإشتراك في التخلص من صالح ورموز المؤتمر.

وكان على رأس تلك الرموز الأمين العام عارف الزوكا وأصبحت اليوم الساحة والمضمار مهيأ لهم داخليا وبين تلك الأسماء أبو لحوم " العواضي " حبتور " الراعي " وهي أهم الرموز التي كانت في عهد صالح وتخلت عنه في اللانفاس الأخيرة وبيعه في الرمق الأخير

هل يستطيع طفل مران ومليشياته الموالية لايران صنع واستنساخ مؤتمر شكلي وديكور وغطاء للمذهبية والطائفية الإيرانية أمام الرأي العام ؟.


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}