الوحدة مشروع حضاري أم أداة قتل ؟!

[حد من الوادي]

لسبت 05 سبتمبر 2015 12:05 صباحاً

الوحدة مشروع حضاري أم أداة قتل ؟!

نصر عبدالنبي
صفحة الكاتب
المرجعية والهوية وإنموذج الجنوب العربي
دردشة سياسية في عقل وطن !
الهدف مكراً واحدية المقاومة كواحدية الثورة !
حتى لا يتحول النصر إلى هزيمة ..
الجنوب وعبيد المرجعية الشمالية !
نصر عبدالنبي



المشكلة الجنوبية قد تصبح دائمة بسبب عوامل متعددة تذهب إلى حقيقة منطقية , ونتيجة حتمية تتضح في الآتي :



الأول : الجيش اليمني هو بايدي زيدية .

الثاني : كثافة سكان الشمال الضخم مقارنة بسكان الجنوب .

الثالث : الشعب في الشمال في حد ذاته شعب مجيش في الأساس .

الرابع : يكن هذا الجيش وهذا الشعب العداء الحقيقي والمترسخ في عقيدته ضد الجنوب .

الخامس : تعتبر أرض الجنوب وثرواته في نظرالشمالي غنيمة مستحقة ومشروعة .

السادس : التّقية مبدأ سياسي وديني في عقيدة الإنسان الشمالي .

سابعاً : الندّية بين الشمال والجنوب غائبة تماماً .



هذة المعطيات تؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن غزو الشمال للجنوب وارد بقوة في سنوات قادمة , ويتجة الشمال إلى الركون إلى الغزو لسبب بسيط لأنه يضمن من خلال هذة العوامل السابق ذكرها ضمان نتيجة المعركة لصالحة .

لهذا يحتاج الجنوب إلى ضمانات حقيقية ومدعومة لعدم تكرار غزو الشمال على الجنوب , وبعد تحقيق التحالف أهدافة .. على الجنوب أن يقوم بمظاهرات ضخمة ومستمرة تطالب العالم والجوار الأقليمي وخاصة دول الخليج بضرورة فك الارتباط أو أقل تقدير فيدرالية شمال جنوب مزمنة بحق تقرير المصير , والعمل على تقوية جيش الجنوب ليصبح قادر على صد هجوم الغزو الشمالي القادم , والذي قد يقودة الاصلاح الأخواني بدلاً عن عفاش والحوثي .

الغزو ثقافة مترسخة في العقل الشمالي , وبوجود هذة المتغيرات الفارقة بين الشمال والجنوب يصبح خيار الحرب الطريق الوحيد الذي ممكن تسلكة هذه القطيع الدحباشية كحل لتحقيق مآربها الشيطانية , وهو الجوهر الحقيقي للوحدة عند هذا الإنسان القطيع .

الصراع بين الشمال والجنوب لن يتوقف اطلاقاً لانة يتضمن مصالح متعارضة ومظالم كبيرة لايمكن ان تنبني على عدالة ممكنه بالإضافة إلى اختلاف خصائص مجتمعية على جميع المستويات . .

يجب تأمين الجنوب من أذية الشمال المعروف بأذيته لدول الجوار , ودولة بحجم السعودية تعاني من أذية الشمال المتخلف .. فكيف الحال بشعب يكاد أن يكون أعزل بعد ان فقد كل قدراته العسكرية والاقتصادية في ظل احتلال غاشم ومرعب , ولهذا تكون الوحدة بهذة الكيفية مفسدة كبرى لأنها في الأساس أدة قتل بيد الشمال مسلطة على الجنوب , ولذا يظل الرئيس عبدربه منصورهادي مطالب تاريخياً بإيجاد ضمان قوي لشعب الجنوب حتى لا يكون ضحية مرة أخرى , وبصورة تكرارية للغزو الشمالي .

أن النصر الموجود على أرض الجنوب اليوم هو نصر مشترك وليس خالص , هو صناعة مشتركة وليس صناعة خالصة بمعنى ان هذا النصر هو بسبب التحالف والمقاومة الجنوبية في صورة تكاملية , ولم يكن صناعة خالصة للمقاومة الجنوبية , وغياب عامل التحالف في الغزو القادم يجعل من هزيمة المقاومة الجنوبية أمر وارد ان لم يكن هناك تدخل عسكري للتحالف بشكل دائم , وهذا الأمر قد يستحيل دوامة أو تكرارة .. فكيف الأمر إذا كان الرئيس شمالياً قد يفقد الجنوب حتى الدعم المعنوي من الخليج لأن الرئيس الشمالي سيعمل على تحسين علاقته مع الخليج لكي لايتدخل عندما يقوم بمعاقبة الجنوب وغزوه تحت مبررات واعذار أوهن من خيط العنكبوت .



الخلاصة :

_ يجب أن يضمن الجنوب عدم تكرار الأعتداء الشمالي في غزو جديد بعد مرحلة من الزمن من خلال البحث عن حلول ترضي الشعب الجنوبي , وحتى لاتعطي فرصة لحزب الاصلاح الأخواني الذي يعد العدة للانقضاض فيما بعد على الجنوب تحت مبرر غطاء ديني , وهي لعبتهم المعتادة بدعم قطري تركي .

_ تكثيف العمل السياسي والجماهيري وترسيخ العمل الثوري الهادف والمتناسق مع دول الخليج الذي يهدف إلى جذب التأييد لرغبة شعب الجنوب في التعاطي مع القضية الجنوبية من بوابة العدل والإنصاف , وإيماناً لايضيع حق وراه مطالب , ومن خلال العمل الدؤب يحصل الأقناع وتدرك مصالح الجميع في وضعها الطبيعي بعيداً عن ظلم الأخر .

_ يجب أن ينظر هادي إلى أمن الجنوب الذي لم يكن وارد لدية إلى الوقت الحالي على إعتبار ان الحفاظ على استمرارية النصر لايقل عن النصر ذاته , وبخاصة في مثل وضعنا الاستثنائي , ومساندة هادي للاصلاح الأخواني كما هو ظاهر اليوم يعطل ضمانات أمن الجنوب على الوضع المطلوب والدائم .

_ مصداقية الجيش الذي يؤيد الشرعية كاذبة , وهو في حد ذاته خطر على أمن الجنوب ويجب أن يكون في الحسبان معالجة هذه الإشكالية من قبل السياسي الجنوبي , ومساندة المقاومة الجنوبية , ومساعدة دول التحالف .

_ مناقشة ضمانات الجنوب الأمنية مع دول الخليج والدول العربية والعالم ضرورة ملحّه حتى لايكون الجنوب لقمة صايغة لاطماع الشمال المتحوث والمتأخون والمتفيد من القبائل اليمنية .

_ وخلاصة الخلاصة الوحدة اليمنية مشروع حضاري في أدبيات السياسة الزائفة , وهي من الثوابت الدينية في نظر الجماعات المتطرفة والأرهابية , ولكنها في الواقع أداة قتل بيد الشمال العدائي المتخلف .


اقرأ المزيد من عدن الغد