المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


عبد الناصربعد غزوة واحتلالة صنعاء وتعز والحديدة خطاب النكبات لليمن والجنوب العربي وحضرموت (شاهد الفديو)

سقيفة الأخبار السياسيه


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-2017, 12:20 PM   #171
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



متى تدرك السعودية أهمية مراجعة موقفها من دولتي اليمن ؟!



الأربعاء 06 سبتمبر 2017 10:07 مساءً
د. عبيد البري


على مدى 55 عاماً ، تبدو السعودية كما لو أنها قد غرقت - أو أُغرقت - في مشاكل اليمن اللانهائية ، ناهيك عن الحرب اليمنية السعودية التي انتهت بمعاهدة الطائف عام 1934 حول الحدود بين الدولتين . وعندما حدث الانقلاب الثوري على الحكم الملكي الإمامي في صنعاء كان الموقف السعودي مسانداً للقوى الملكية في اليمن ضد قوى الانقلاب والوجود المصري المساند لها ، ثم تراجعت السعودية عن ذلك الموقف لمصلحة النظام الناتج في صنعاء بشكله "الجمهوري-الملكي" الذي لا يشبهه أي نظام عربي ، حيث أصبح اعتماد الجيش والأمن في الجمهورية العربية اليمنية على نفقة السعودية منذ عام 1971 حتى 1992 ، تمويلاً ، وتسليحاً ، ورواتب شهرية لكافة المنتسبين إلى الجيش والأمن ... بالإضافة إلى رواتب شهرية وسنوية للمشايخ والوجاهات القبلية والعناصر النافذة في الدولة ، ولا تزال سارية المفعول .


لقد تولت السعودية القيام بكل هذا من باب المساعدة لليمن الشمالية بعد انسحاب القوات المصرية منها وإجراء ما سُمي بـ"المصالحة الوطنية" بين القوى المَلَكية - التي كانت تدعمها السعودية - والقوى الجمهورية - التي كانت تدعمها مصر – في الوقت الذي تم تأسيس وتشكيل الجيش في دولة الشمال منذ البداية على عقيدة عدائية للدولة القائمة في الجنوب ذات التوجه التقدمي المناقض للواقع الاجتماعي في كل من السعودية والعربية اليمنية . وظلت السعودية تدعم الحروب والمناوشات على الحدود الدولية بين الدولتين - الشمالية والجنوبية - منذ الحرب الأولى عام 1972 ، كحروب ناتجة عن احتقان ناتج عن وجود عناصر يسارية من العربية اليمنية في دولة الجنوب ، وعن تعبئة خاطئة ضد النظام الجنوبي . ولم يكن آخر تلك الحروب حرب احتلال الجنوب عام 1994 .

وعلى الرغم من الاختلاف في التوجه السياسي للنظام في دولة الجنوب عن أنظمة دول الخليج العربية ، فقد أثبتت الوقائع والأحداث أنه منذ منتصف السبعينيات كان أكثر تقرباً وتفهماً لأهمية العلاقة مع الأشقاء في الخليج العربي ، وأهمها العلاقة الأخوية مع دولة الكويت التي كانت سخية في دعمها المتنوع لشعب الجنوب على مدى عقدين من الزمن ، وما تم من تفاهم وتعاون مع دولة الإمارات بعد زيارة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ، وكذلك ما جرى من صور للتقارب والتفاهم مع السعودية التي نتج عنها فتح خط ساخن بين الرئيس سالمين والملك خالد بن عبدالعزيز ، لكن نظام العربية اليمنية والعناصر السياسية الشمالية المخترقة للنظام في دولة الجنوب عملت على تشويه وإبطال هذه العلاقة لأسباب عديدة ومعروفة ، منها ابتزاز اليمنيين الشماليين للسعودية ، الذي لا يزال مستمراً إلى اليوم بأشكاله المتعددة ، في حين أن النظام في دولة الجنوب كان يرى بأن تلك العلاقات يجب أن تُبنى على الأسس الأخوية والتعامل الندي والمصالح المشتركة .

ومع أنها قد مضت فترة تقرب من ستة عقود تكفي لأن تراجع السعودية مواقفها المتأرجحة من القوى السياسية في كل من اليمن الشمالي واليمن الجنوبي إلا أنها لا تزال مصرة على أن تُنهك نفسها في تدخلها في مشاكل اليمن الناتجة عن تسلط عصابات معينة على مقدرات الشعب اليمني. وتلك المواقف المتأرجحة للسعودية لا تبدو بأنها تخدم المصلحة السعودية في ما قد يعود عليها من وجود حالة الاستقرار في اليمن. فقد بدأ أول مواقفها الرئيسية بدعم الملكيين ضد الجمهوريين في صنعاء على مدى 8 سنوات ، ثم بدعم الجمهوريين ضد اليساريين في دولة اليمن الشمالي ، ثم توسع إلى دعم دولة اليمن الشمالي ضد دولة اليمن الجنوبي إلى أن تم إعلان الوحدة ، ثم إلى دعمها الانتصار العسكري لدولة الشمال في حربها على الجنوب ، ثم بالدعم السعودي الخليجي للنظام الاستبدادي ضد الانتفاضة الشعبية في صنعاء وتعز ، وأخيراً لجأت السعودية مع دول التحالف العربي إلى المواجهة المباشرة للتوسع الحوثي في كل من الشمال والجنوب باعتبار أن الحركة الحوثية تحمل أجندة إيرانية خطيرة على دول الجزيرة العربية والخليج العربي بصفة عامة .

إن الحقيقة التي يتعين على السعودية إدراكها هي أن الشعوب نفسها هي التي تحتاج إلى الدعم السياسي المشروع الذي يؤدي إلى إحداث تغييرات عادلة في واقعها الاجتماعي لصالحها كشعوب ، وليس كفئات اجتماعية أو كجماعات قبلية وعسكرية وثيوقراطية تقيم أنظمتها الاستبدادية لخدمة مصالحها الذاتية . ذلك لأن استقرار الأنظمة يكمن في رضا الشعوب وقناعتها بما تنتجه حركاتها التغييرية من أنظمة تكون في معظمها أنظمة ديمقراطية عادلة داخلياً وخارجياً ، الأمر الذي يؤدي حتماً إلى استقرار سياسي في إطار الدولة ، وإلى تغيير إيجابي في الأمن القومي للدول المجاورة لها ، وبالتالي لا يمكن للأنظمة الديمقراطية أن تعادي الشعوب المجاورة أو أنظمتها ، حيث أن الشعوب هي وحدها التي تفهم مصالح الشعوب الأخرى انطلاقاً من فهمها لمصلحتها ، وهي التي تفهم أن السلام لا يتأتى داخلياً وخارجياً إلا من خلال الارتباط بالشعوب الأخرى على أسس التعاون والمصالح المتبادلة ، وأن نظامها الاجتماعي لا بد أن يرتبط بالنظُم الأخرى وفقاً للأسس والمبادئ والقوانين والأعراف التي تنظمها الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية .



جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
 
قديم 09-11-2017, 12:18 AM   #172
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مصور حرب: الجنوبيون بالمخا يواجهون نفس مصير الجيش المصري



الأحد 10 سبتمبر 2017 04:36 مساءً
المخا ((عدن الغد)) خاص:

قال مصور حرب غطى أحداث الأخيرة في الساحل الغربي بالمخا ان مؤشرات كثيرة تؤكد ان الجنوبيين في المخا سيكونون ضحية للصراع المسلح الدائر هناك .


وقال "صالح العبيدي" هو مصور واعلامي غطى الحرب في المخا خلال الأشهر الماضية ان القوات الجنوبية والافراد المقاتلين باتوا يواجهون نفس المصير الذي لاقاه الجيش المصري في شمال اليمن قبل عقود من اليوم .

وأضاف قائلا :" بعد 1962 جاء الجيش المصري الى شمال اليمن ظنا منه انه سيحرر الشمال من الحكم الامامي ، وبعد اكثر من 10 سنين من محاولة التحرير هذه خرج المصريون باكثر من26 الف شهيد مصير والآلاف من الجرحى .

والسبب ان الشعب هناك كان صباحا جمهوري وفي المساء ملكي.

وبعد اكثر من 60 عام يتكرر المشهد لكن مع الجنوبيين بجبهة المخا .

الجنوبيون الذين ذهبوا الى المخا ظنوا انهم سيحررون المخا والشمال لكن اليوم يتبادى المشهد بوضوح.

كل يوم نسمع بتفجير بهجوم بلغم انفجر بقوات المقاومة.

لم تعد قوات الحوثي من تقتل افراد المقاومة الجنوبية .

هناك المئات من المندسين من ابناء المنطقة هم من يفجر ويغدر.

اللهم اني بلغت اللهم فاشهد ان المخا ستبتلع الالاف من الجنوبيين

 
قديم 10-13-2017, 01:09 PM   #173
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

Thumbs down كتاب: الزهور تدفن في اليمن .. بداية التدخل المصري في اليمن (الحلقة الأولى)



كتاب: الزهور تدفن في اليمن .. بداية التدخل المصري في اليمن (الحلقة الأولى)



الخميس 21 سبتمبر 2017 07:09 صباحاً
شبوه برس - خاص - اليمن




*- خاص وحصري لـ شبوه برس -



الطبعة الثانية 1977م

تأليف: وجيه أبو ذكرى

عرض وتلخيص: د.علوي عمر بن فريد

مقدمة:

يقولون في الأمثال العربية: ما أشبه الليلة بالبارحة .. والتاريخ يعيد نفسه!!

ان ما يجري اليوم من حروب مستعرة وأحداث مؤلمة في اليمن ما هو إلا تكرار لما حدث بالأمس في التاريخ القديم والحديث, وقد اخترنا هذا الكتاب الذي ينقل صورة واقعية وفصولاً مأساوية لأحداث الحرب اليمنية بعد ثورة 26 سبتمبر عام 1962م في اليمن وما تخللها من صراع بين الملكيين والجمهوريين وقد قام بتأليفه أحد الضباط المصريين وهو في معظمه رسائل متبادلة بينه وبين زوجته متضمنة خواطر ومشاعر انسانية رصدها المؤلف وهو شاهد حي لذلك الزمن نقلها بصدق وحس مرهف وواقعية مريرة لمعاناة الجيش المصري في اليمن وما تعرض له من غدر وخيانات اثناء الحرب في الستينات من القرن الماضي.


وسنحاول الوقوف على أهم أحداث ذلك التدخل ونتائجه.. وهو تكرار لما يجري اليوم في اليمن منذ إنطلاق الثورة الشبابية اليمنية المختطفة في فبراير عام 2011م وفي ما يلي الحلقة الأولى:

عندما قامت ثورة 26 سبتمبر عام 1962م جمع الرئيس جمال عبدالناصر الخبراء من الضباط المصريين وعددهم 12 ضابطاً والذين أرسلهم من قبل إلى اليمن بعد إتفاق مسبق مع الإمام .احمد بعد الإنفصال بين مصر وسوريا عام 1961م وذلك لتدريب الجيش اليمني إلّا أن الإمام قام بحبسهم منذ وصولهم إلى اليمن في دار الضيافة بصنعاء وحرم عليهم الإتصالات ثم أعادهم إلى القاهرة.

إجتمع الرئيس عبدالناصر بالخبراء العسكريين فور قيام ثورة اليمن لأخذ رأيهم في تلبية ثوار اليمن بإمدادهم بقوات عسكرية وخبراء عسكريين, وكان رأي كمال الدين حسين وبعض أعضاء مجلس قيادة الثورة المصرية عدم التدخل عسكرياً في اليمن لأن جراح الإنفصال المصري – السوري مازالت تدمي جسد الشعب المصري, و إن هذا التدخل سوف يفسد كل خطط التنمية في مصر ولاتحمد عقباه وكان الإتحاد السوفيتي يؤيد التدخل المصري في اليمن لأهدافه الخاصة !!

وكان عبدالناصر يريد إخراج مصر من عزلتها العربية بعد الإنفصال ..!! وتبنى وجهة النظر السوفياتية والبعثة العسكرية المصرية التي كانت حبيسة في اليمن, وسافرت أول كتيبة مصرية إلى صنعاء على متن طائرة روسية لمدة خمس ساعات وهبطت في مطار صنعاء مع شروق شمس التاسع والعشرين من سبتمبر وصدمت الكتيبة بوضع المطار المزري فقد كان عبارة عن ممر ترابي تحيط به سلسلة من الجبال وبرج المطار عبارة عن سيارة سوفياتية مجهزة بأجهزة لاسلكي هي التي ترشد الطائرة على الهبوط !! ويواصل المؤلف القول:

وتم نقلنا في سيارات إلى داخل اليمن وكان في استقبالنا السفير المصري واخبرنا بأننا سوف نرتدي زياً عسكرياً يمنياً وأن مهمتنا لن تزيد عن عدة أسابيع نعود بعدها إلى القاهرة !!


وبدأنا نقترب من صنعاء التي يحيط بها سور عظيم كأنه ديكور بفيلم تجري أحداثه في العصور الوسطى أو ما قبل الميلاد .. كان الناس ينظرون إلينا وكأننا من كوكب آخر .. ينظرون بدهشة وخوف !!

اليمن التي كان يحكمها رجل قوي وخبيث اسمه الإمام أحمد تولى السلطة بعد مقتل والده الإمام يحيى في 17 فبراير عام 1948م والذي دبّر مقتله هو عبدالله الوزير الذي كان يبث أفكاراً ليبرالية وكان يتعاطف مع اليمنين الأحرار الذين اتخذوا من عدن مقراً لهم, وأعلن عبدالله الوزير نفسه إماماً على اليمن عقب نجاحه في اغتيال الأمام يحيى, وجاء إلى صنعاء اليمنيون الأحرار وهم:

أحمد محمد النعمان والقاضي عبدالرحمن الإرياني والقاضي محمد محمود الزبيري
, وكان الإمام أحمد هو حاكم تعز واستطاع وبعض من آل حميد الدين أن يقود قبائل حاشد وبكيل بقيادة الأمير حسن أن يسقط نظام الإمام عبدالله الوزير وراح ضحيته لاسترجاع السلطة ما لايقل عن ستة آلاف يمني !!

وامتلأت السجون الرهيبة بالأبرياء وسجون اليمن فظيعة .. وقال المؤلف أبو ذكرى أنا لم أشهد الباستيل كأشهر سجن في العالم, ولم أذهب إلى سيبيريا ولم أخدم في السجن الحربي ولكن سجون اليمن اقساها جميعاً!!

مات الإمام أحمد في 18 سبتمبر عام 1962م وأعلن الإمام محمد البدر إماماً على اليمن خلفاً لوالده .. ولم يكن الإمام البدر قوياً كوالده وكان عبدالله السلال رئيس الأركان العامة للجيش اليمني ورئيساً لتنظيم عسكري من صغار الضباط وإستطاع أن يقنع البدر بأن يحرك بعض الدبابات من الحديدة إلى صنعاء.

وحصل على موافقته وبدأت القوات تتحرك إلى صنعاء مساء 26 سبتمبر عام 1962م , وكان السلال مجتمعاً في ذلك المساء مع الإمام البدر حتى قبل منتصف الليل بساعة وكانا يناقشان مسألة النهوض باليمن واستأذن السلال بحجة التعب إلّا أن الإمام طلب منه البقاء لمزيد من المشاورات وادعى السلال التعب وخرج الى خارج صنعاء ليقود الدبابات الى قصر البشائر .. وحاصرت هذه القوات القصر وإتجهت قوات اخرى إلى الإذاعة ثم بدأت تطلق قذائفها لتدك القصر واقتحم جنود الثورة القصر ولم يجدوا البدر حيث تمكن من الهرب متخفياً في ملابس نسائية ثم خرج الى جحانه واذيع البيان الأول للثورة وأعلنت الجمهورية العربية اليمنية وأذيع مقتل الإمام البدر بعد نجاح الإنقلاب ذهب السلال إلى بيت السفير المصري في صنعاء وطلب قوات عسكرية مصرية ثم بدأ تدفق القوات المصرية إلى اليمن !!

والى اللقاء في الحلقة الثانية .


جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017
 
قديم 10-14-2017, 12:49 PM   #174
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



كتاب: الزهور تدفن في اليمن (الحلقة الثانية)



الأحد 24 سبتمبر 2017 04:26 مساءً
شبوه برس - خاص - اليمن




تأليف: وجيه أبو ذكرى الطبعة الثانية 1977م ‘‘عمليات قطع الرؤوس‘‘

عرض وتلخيص: د.علوي عمر بن فريد

في هذه الحلقة يتناول الكاتب وجيه أبو ذكرى تأثير الإنفصال في نفسية عبدالناصر كما يذكر معارضة كمال الدين حسين للتدخل في اليمن فيقول: إن سوريا ظلت منذ الإنفصال هي كل حياة الرئيس عبدالناصر, إنه يرى في اليمن الجسر لكل آماله, إنه يرى في ثورة اليمن رد إعتبار شخصي له من شماتة الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم, وفي اجتماع لمجلس قيادة الثورة المصرية جرى حوار عاصف بين الرئيس عبدالناصر وكمال الدين حسين نقتطف أهم ما جاء فيه:


عبدالناصر: تكلم يا كمال .. سمعت إنك تعارض دخولنا في اليمن.

- ايوه يا ريس .. أنا رأي ..

- ومن امتى بقالك رأي ..

فرد كمال الدين حسين:

- والله أنا شايف ان البلد بتغرق وانا محسوب من اللي بيقودوا البلد.

فرد عليه الرئيس عبدالناصر:

- اسمع يا كمال .. روح شوف الأول أنت عملت إيه في التعليم .. وبعدين تعال اعترض!

فرد كمال الدين حسين:

- أنا فعلاً تعبان .. البلد ما تتحملش مصاريف أكتر في اليمن .. احنا بنينا الجيش عشان نحارب اليهود .. مش عشان نغزو اليمن.. احنا صرفنا دم قلبنا في سوريا وكانت النتيجة الإنفصال ولا يجوز نهدر دم أولادنا في اليمن !!

ونظر عبدالناصر إلى المشير عامر وقال له:

- كمال بقى سياسي .. في ذمتك مش تعب الراجل .. ومن حقه يستريح !!

وانفض الإجتماع وعندما وصل كمال الدين حسين بيته.. طلب السفر إلى الإسكندرية وعندما وصل وضع تحت الإقامة الجبرية منذ ذلك الحين لم تعد له أي مشاركة في الحياة السياسية في مصر !!



و بتحديد إقامته .. إنتهت معارضة دخول القوات المصرية إلى اليمن, ويقول الكاتب وجيه أبو ذكرى: إن ريفنا لم تصله مياه الشرب النظيفة .. ويشرب الماء الممزوج بالبلهارسيا .. وشبابنا يتقاضون مبالغ لا قيمة لها بالنسبة لكافة الدول العربية بما في ذلك اليمن !!

هناك ما لايقل عن مليونين من الجنيهات تصرف في اليمن .. !!

هل تعرف معنى مليوني جنيه يومياً بالنسبة لمصر .. معناه أن عشرة قرى مصرية تدخلها المياه, إن مصر في نظر العالم – أو هكذا يبدو- عملاقة, ولكن المصريين في داخلها أقزاماً ..!!

إن مصر العزيزة محاصرة من كل اتجاه, والمعارضين للثورة قد إقتربوا من ضربها.. وضرب قائد الثورة.. وسط هذا الحصار جاءت ثورة اليمن لتسقط جدران العزلة المفروضة على مصر.. وكان لابد أن نذهب إلى اليمن وأن نقاتل فوق جبالها ومصر على مر التاريخ تعطي بلا حدود وهذا سر عظمتها.

فما بالك باليمن, ولنا مع اليمن تاريخ قديم.. أهل اليمن هم الذين اشتركوا في الفتح الإسلامي لمصر وبعضهم ظلّ في مصر.. وعلى مر السنين هاجر الكثير منهم واستوطنوا في مصر في المنيا وأسيوط ومنفلوط, قبائل بنو جهم .. وبنو خزاعة بين الجيزة وأسيوط وهم من الأنصار (الأوس والخزرج) وبنو خولان في المنيا, وزيد وسالم وطي وعامر وعبس وعبيد ومالك قد إنتشروا في أنحاء مصر.

لم يعد وجودنا سراً في اليمن .. لقد أقيم جسر جوي وبحري بين مصر واليمن وينقل مئات الجنود ومئات الأنواع من الأسلحة واصبح هناك ثلاث قيادات. قيادة الطيران, وقيادة الجيش, وقيادة البحرية .. إننا محاصرون والعدو قد ركب الجبال المحيطة بصنعاء وهو يطلق النار بصفة دائمة من أسلحة خفيفة ولو أن لديه أسلحة ثقيلة لسقطت صنعاء.

وثوار اليمن قد تركوا الدفاع عن ثورتهم للقوات المصرية, إن ما ينقذنا بعض الشيء الطائرات القاذفة فهي تقوم بضرب العدو على الجبال لفك الحصار !!

ويخاطب المؤلف وجيه أبو ذكرى زوجته في احدى رسائله ويقول:

لقد استطاع العدو منذ أيام أن يدخل صنعاء بمجموعة صغيرة من قواته, ولكن هذه المجموعة أثارت الرعب في كل القوات, فلقد اكتشفنا في صباح يوم تعيس, وفي أحد المواقع داخل هذه العاصمة التعيسة رجالاً بلا رؤوس لقد حزنت من هذا المستوى حتى اليوم, كيف يذبح رجل رجلاً آخر !! كيف يخرج خنجراً من غمده, ويكون لديه القدرة على أن ينقض على رجل نائم ويفصل رأسه عن جسده .. ثم يأخذ الرأس إلى مكان لا نعلمه !! لقد جمعنا جثثهم التي بلا رؤوس, وحفرنا لهم حفرة وقمنا بدفنهم فيها, ربما تكون هذه مقابر زهورنا من الشهداء التي ستدفن في اليمن.

وإلى اللقاء في الحلقة الثالثة.



جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017
 
قديم 10-15-2017, 12:02 PM   #175
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



كتاب: الزهور تدفن في اليمن الحلقة الثالثة



الخميس 28 سبتمبر 2017 03:52 مساءً
شبوه برس - خاص - اليمن


كتاب: الزهور تدفن في اليمن (الحلقة الثالثة)



تأليف : وجيه أبو ذكرى

عرض وتلخيص :د.علوي عمر بن فريد

يقول الكاتب في رسالة لزوجته: برغم كل ما سبق ،لست أريد أن أقول أنني أرفض لهذا الوجود في اليمن ،انك لو كنت مكاني لفعلت المستحيل لكي تحمي شعبا أنهكه الظلام والقسوة والاستبداد ، ولست أقول لك أننا سوف نخرجه من هذه الظلمات ، ولكن الظلام في اليمن كثيف ، يحتاج إلى سنوات حتى يبزغ فجر جديد ، انه من الصعب بل من المستحيل أن ينقل هذا الشعب من قرون ما قبل الميلاد أو العصور الوسطى إلى القرن العشرين !!


مرة واحدة ، نحن نمثل مرحلة واحدة ، ولكنها بالتأكيد أروع المراحل .

تجمعت أسرة حميد الدين ،وقرروا شن حرب شعواء على اليمن ،والوجود المصري في اليمن ، وتكونت قوات من القبائل قوامها أكثر من عشرين ألف مقاتل بالشكل التالي :

- شرق اليمن ، يقود القوات الملكية الأمير حسن بالقرب من صعده , يقود الإمام البدر القوات الأخرى

- الأمير عبد الله بن الحسين استطاع أن يتواجد في منطقة الجوف وهو الذي يحاصر صنعاء

- الأمير عبد الله إسماعيل في حريب وهذه القوات تستعد لخوض معركة الوصول إلى صنعاء

وهم يحصلون على كافة المعونات وخاصة الجنيهات الذهبية , وأصبحنا الآن أمام صراع عسكري وصراع مادي حيث أن الجنيهات الذهبية تقدم للقبائل بشكل لا يعد ولا يحصى المهم أن يسقط النظام في صنعاء !!

لذا إننا نتوقع الهجوم على المدن الثلاث : صنعاء الحديدة , تعز .

إن السكان في تعز في خوف شديد من الهجوم المرتقب من القبائل , فإنهم شوافع , والقبائل من الزيود , التركيبة اليمنية غريبة , الزيود رجال القتال , والخطاط والشوافع رجال الزراعة والتجارة والاستقرار ومعظم الشوافع يسكنون السهول الزراعية , والزيود يسكنون الشمال الجبلي العنيف , الزيود مسلحون منذ القدم , والشوافع مستقرون منذ القدم !!

وكانوا على مر التاريخ موضع خطاط القبائل الزيدية عليهم , ومعنى ذلك أن هناك آلاف القتلى وأن على الشوافع أن يقدموا للقبيلة كل ما يملكون من مال وغذاء !!!

كل شيء حتى ترحل القبيلة . وكثيرا ما استخدم هذا الأسلوب الإمام في تأديب الشوافع !!

إننا بعد حادثة الرؤوس المسروقة من على أجساد الجنود , ونحن نضع حول صنعاء نقاطا قوية وان سبب هذا الحصار أن قوات العاصمة قد خرجت منها للشمال للسيطرة على صعده وقوات في الطريق إلى مأرب وهذه القوات تركت العاصمة مكشوفة : وهذه قوات صغيرة وطرق إمدادها عسيرة: والحصار المضروب على بعض القوات يحتاج إلى نصف الجيش المصري !!

إن الطائرات القاذفة المصرية تلعب دورا رئيسيا في هذه الحرب وتضرب القوات التي تحاصر الجيش المصري .. ويخاطب المؤلف زوجته في رسالة خاصة ويقول :

لست اخفي عليك أمراٌ أن بعض القوات لا ندري عنها شيئا بسبب شبكة الاتصالات السوفيتية الضعيفة والرديئة والكثيرة العطب .. ولا ندري ما إذا كانت هذه القوات حوصرت أو دفنت في أرض اليمن !!

ولقد تحركت أمس قوات كبيرة من الحديدة براً ونضع أملا كبيرا لفك الحصار عن هذه القوات !!

وفي رسالة من زوجة المؤلف أرسلتها له من القاهرة تقول له فيها :

أشتم من رائحة خطابك أن القوات المصرية وحدها بلا مساعدة من ثوار اليمن , وأنهم الذين يحاربون وهم الذين يدفنون في تراب اليمن وتساءلت :

لماذا أنت محاصر في صنعاء ونحن محاصرون في مصر ؟

لماذا ندفن زهور شبابنا في اليمن .. ونحن في حاجة إليهم للنهوض بالشعب المصري ؟؟!!

إننا نعيش في مصر أسود أيام حياتنا , إذا نظرت للوجوه تجدها بلا حياة , وكأن كل الناس قد ارتدوا رؤوسا من الحجارة , انك إذا نظرت في هذه الوجوه ستجدها رافضة بصمت رهيب لهذه الحرب القذرة !!

لماذا؟ لأننا في حاجة لكل ما ينفق على الصراع في اليمن !!؟؟

الخبز اشتد سوادا كأيامها ..

الأرز لا نجده في الأسواق حتى لو كنت تملك ثمنه !!

نحن نتعاقد على ( تراب الشاي ) ليقدم في أكياس قذرة للناس وبأسعار خيالية !!

هل تعلم أن عدد الجنود الذين رحلوا إلى اليمن قد وصلوا إلى ثلاثين ألف من شبابنا لم يحاربوا في الجبال .

شاهدت شباب مصر المخدوعين وهم يتجهون إلى الطائرات .. إنهم سعداء لأنهم لا يعلمون .. سعداء بما قيل لهم .. عن المبادئ وحماية الثورة وتقدم شعب ولكنهم لا يعلمون حكاية الأجساد بلا رؤوس ..

سعداء لأنهم سيسافرون إلى الخارج لشراء بعض مما حرموا منه .. وكانوا يصنعونه من قبل بأيديهم !

وشاهدت طابور صندوق المعاشات بوزارة الحربية لأرامل الشهداء , انه طابور طويل لنساء في عمر الزهور يرتدين السواد في طابور لاستلام معاشات الشهداء !!

شهداء عام 1956م , شهداء الجزائر وهم قلة شهداء اليمن وهم قلة الآن وتختم زوجة المؤلف رسالتها بالقول :

ليس والدي الوحيد الذي عارض التدخل المصري في اليمن .. بل آلاف المصريين حتى الرئيس جمال عبد الناصر يريد أن يخرج من اليمن ولكن كيف ؟

والى اللقاء في الحلقة الرابعة



جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017
 
قديم 10-17-2017, 12:57 AM   #176
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



كتاب : الزهور تدفن في اليمن ..( الحلقة الرابعة)



الأحد 01 أكتوبر 2017 10:14 مساءً
شبوه برس - خاص - اليمن




الطبعة الثانية : عام 1977م تأليف : وجيه أبو ذكرى

عرض وتلخيص : د. علوي عمر بن فريد

ذكر المؤلف أنه بوصول المشير عبد الحكيم عامر تجدد الأمل عندما جمع قياداته واخبرهم أن قوات هائلة في طريقها إلى اليمن ، ووضع المشير عامر خطة اسماها ( الهجوم الكبير ) ويؤدي إلى :


- فتح الطريق إلى الحديدة .

- فتح الطريق إلى تعز .

- دعم القوات الموجودة في صنعاء وتتجه شمالا لتأمين الطريق إلى صعده .

- قوات أخرى تتجه من صنعاء إلى مأرب وصرواح وحريب .

- قوات تحاصر الملكيين الموجودين في جحانه .

وبالفعل نجحت الخطة واستطاعت القوات المصرية بقيادة المشير عامر أن تصل إلى مواقعها المحددة ولكن بكثير من الخسائر !!

لقد عشنا في حرب غريبة اسمها حرب الكهوف , إن اليمني يأخذ معه طلقات من الرصاص وبندقية قد تكون قديمة جدا , وبعض عيدان القات وقليل من الطحين , وبعض الزيت الذي يزخر به اليمن , ويصعد إلى الجبل حتى يجد احد الكهوف ويجلس فيها .

وعندما يشاهد جنديا مصريا , يخرج من الكهف , ويصوب طلقة واحدة تصيب الجندي في جبهته فيسقط شهيدا وعندما تأتي الطائرة القاذفة لضرب الجبل يدخل الكهف وينتظر حتى تسقط حمولتها من القنابل وهي عادة تحمل أربع قنابل وبعد أن يسمع أربع إنفجارات يخرج من الكهف ويصوب بندقيته تجاهها ونادرا ما يصيبها ولكن ذلك يجعل مهمة الطيار محفوفة بالمخاطر .

ومن المعارك البرية نسير بالدبابات وأحيانا يقف الجندي على مدفع الدبابة وعندما يصل طابور الدبابات إلى طريق ضيق يخرج اليمنيون من فوق الجبال ويمطرون الدبابات بالرصاص مما يضطر الجندي إلى الدخول إلى الدبابة ثم ينزلون إلى الأرض يحاولون اصطياد من بداخلها بالخناجر ولكن هذا من المستحيل !!

فاخترعوا طريقة غريبة , يلقون بترولا على الدبابة مما يؤدي إلى اشتعالها وزيادة الحرارة في الداخل مما يجبر الطاقم إلى الخروج وهنا تكون الخناجر في انتظارهم لنزع رؤوسهم وتتوقف الدبابة الأولى وخلفها طابور طويل من الدبابات !!

ورحل المشير عامر بعد أن قام بتأمين الموقف العسكري تماما في اليمن , إلا انه لم يتمكن من تأمين الموقف السياسي .

نحن نقاتل ونستشهد على هذا التراب والخلافات طاحنة بين الفريق الجمهوري والفساد يشتد يوما بعد يوم في جهاز الحكومة !!

ومثلا طلبت الحكومة اليمنية عودة اليمنيين من الخارج ومنهم آلاف بعضهم يحمل الدكتوراه أو مراكز مرموقة في بلدان أخرى .. وعاد البعض منهم وعرض خدماته للنهوض بالبلد وهنا حدث تناقض بين من قاموا بالثورة وهؤلاء العائدين وظل بعضهم شهورا لا يجد ما يفعله مما أدى إلى عودتهم من حيث جاؤوا , ومثلا أرسلت إحدى الدول الاشتراكية هدية منها لحكومة الجمهورية اليمنية ووصل المستشفى إلى ميناء عدن وباسم الوزير المسئول وابلغ بذلك وذهب إلى عدن واستلم المستشفى ثم جمع تجار عدن وباع المستشفى بالمزاد العلني وقبض الثمن وعاد إلى صنعاء وعندما سئل : قال إنها هدية خاصة لي !!

لو أن هذا الحادث قد وقع في بلد آخر لاهتز الكرسي من تحته إلا انه يعلم أن الجميع قد صنعوا أكثر منه !!

وقائد الثورة السلال على خلاف مع الكثير وخاصة عبدالرحمن البيضاني ومحسن العيني الذي تم إبعاده و إرساله كمندوب لليمن إلى الأمم المتحدة, وقد أشيع أن البيضاني قد استولى على أموال الإمام وذهبه واستطاع تهريب تلك الأموال إلى احد البنوك في عدن ومنها إلى بنك روما واعتقد أن البيضاني سيترك اليمن إلى القاهرة !!

والسلال ليس بالرجل المثقف , وليس بالرجال الطيب القلب كما يبدو وهو مريض من إنهاك سنوات الظلام ولكنه في الوقت نفسه ليس تافها , انه من أحسن الذين يتآمرون في اليمن ولا نستطيع معرفة في أي جانب هو ؟؟ والى اللقاء في الحلقة الخامسة


جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017
 
قديم 10-18-2017, 12:51 AM   #177
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



كتاب : الزهور تدفن في اليمن (الحلقة الخامسة)



الخميس 05 أكتوبر 2017 12:58 مساءً
شبوه برس - خاص - اليمن




تأليف : وجيه أبو ذكرى

الطبعة الثانية عام 1977م

عرض وتلخيص :د. علوي عمر بن فريد

في رسالة من الكاتب لزوجته قال فيها :

يكفي أن تعلمي – أنه في اليمن قبل الثورة – كانت أبواب المدن تغلق عند غروب الشمس ،ويساق آخرون الى السجون ، ان سكان الشمال الكثير منهم ،يعتقدون أن العالم ينتهي بعد جبال صعده ، وأن لا بشر في الأرض غيرهم !!


والآن يعلمون أن هناك دول أخرى وحضارات وشعوب تعيش في القرن العشرين ..هنا محاولات للإصلاح ، هنا بعض مشايخ الأزهر وعشرات المهندسين يبنون المدارس ، ويشقون الطرق بين صنعاء وعدن !!

واليمنيون حاليا ليسوا فقراء كالسابق ،إن هذه الحرب قد جعلت من بعضهم أثرياء ، فالأموال السعودية والمصرية التي أعطيت للقبائل قد جعلت رواجا . وردت زوجة المؤلف عليه بالقول :

إن السعودية غير راغبة في وجود القوات المصرية التي أنهكت خلال الشهور الماضية في اليمن وأنها مستعدة للدخول في مفاوضات للخروج من اليمن !! أما أخبار مصر فهي كالآتي :

ما زالت قرى مصر مظلمة ...

وما زالت الأمية بنفس النسبة التي كانت عليها عام 1952م .

وقد جلست مع أحد خبراء السد العالي وقال أن كهرباء السد تضيع هباء ولأن حرب اليمن أوقفت بعض المصانع وكهربة الريف المصري توقفت !! ومصر لا تستطيع أن تبني مدرسة واحدة لأطفالها بسبب حرب اليمن

والناس هنا من كثرة الحزن يضحكون واليك آخر نكاتهم عن اليمن !!

باخرة ثقبت في عرض البحر ، وكان لابد من خفيف حمولتها ، واقترح قائد الباخرة أن تجتمع كل جنسية وتختار واحد يلقي بنفسه في البحر وتم الاختيار , ووقف الأول وكان مصريا , وقال : في سبيل مصر وألقى بنفسه في البحر والثاني في سبيل بريطانيا العظمى وألقى بنفسه ومواطن يمني وقف وقال : في سبيل الجمهورية العربية اليمنية ودفع إلى البحر بشاب مصري يقف بجواره !!

وتتساءل زوجة المؤلف بمرارة وتقول :

أي عدو تحاربون ؟ أمريكا تريد أن تخرج من فيتنام ونحن في وحل اليمن.

تعالوا حاربوا الفقر والجهل والمرض .. تعالوا أقيموا هنا العدل والثراء والرفاهية والحرية ثم صدروها للخارج ؟؟

ويرد عليها المؤلف بالقول :

تطالبين بالعودة ولكن الطريق مسدود أنا وأربعة نبيت في هذه الغرفة منذ وصول صنعاء ويختفي احدنا في مكان ما , ويأتي مقاتل جديد ويختفي اثنان وهكذا عملية الموت تدور في هذه الغرفة !!

وصل المشير عامر إلى صنعاء واجتمع بالقيادة وابلغهم بان رالف بانش السكرتير العام للأمم المتحدة سوف يصل إلى صنعاء ويجب أن تكون كافة المدن الرئيسية في اليمن بأيدينا مهما كلفنا ذلك , وكانت مأرب هي المدينة التي سقطت من أيدينا وذبح كل الرجال الذين كانوا فيها !!

واعدت خطة عسكرية لاستعادتها تحت أشراف المشير عامر وكنت ضمن تلك القوات .. واستطعنا تحريرها ولكن فقدنا في الطريق مئات من القتلى!!

وجاء رالف بانش في مارس الماضي وقابل السلال وعامر وقال له المشير عامر : أن جميع مدن اليمن في أيدي الجمهوريين !!

وقال بانش : حتى مأرب ؟

وعرض عليه المشير عامر أن تنقله طائرة هيلكوبتر إلى مأرب , وفعلا وصل إلى مأرب وقال له احد المقاتلين :

قد يأتي مؤرخ ويقول فترة الاستعمار المصري في اليمن .. هنا ندفن يا سيدي بلا معالم مشكلة اليمن اكبر من أن تتحملها مصر تاريخيا انها وصمة عار في جبين الإنسانية

وسكت بانش وكاد أن يبكي حزنا على ما شاهده في اليمن عند علمه عن عدد الضحايا من شهداء قواتنا !!

لقد تسربت لنا أنباء عن احتمال اتفاق وكانت شروط السعودية هي الانسحاب من اليمن وقد وافقت على الشروط المصرية وطلبت من الإمام محمد البدر مغادرة السعودية وعارضت أطراف جمهورية وملكية وبعض القيادات المصرية , أن حرب اليمن كانت كنزا عظيما لأطراف كثيرة ومن ذلك : أن الرئيس السلال مثلا رجل ذكي وقال : بأنه يرفض جلاء القوات المصرية من اليمن وذلك الإمام البدر قال بأنه لن يوقف القتال , وشيوخ القبائل ترفض وقف القتال وأكثر من قائد عسكري مصري ضد هذا الاتفاق !

مثلا لواء قائد محور مصري في اليمن عند ما سمع نبأ قرب الاتفاق ضرب كفا على كف وقال : وكيف انتهي من بناء الفيلا ؟

وختم المؤلف رسالته بالقول : زوجتي إن حرب اليمن قد شكلت طبقات مستفيدة ومستعدة للتأمر وللاغتيال حتى لا يتوقف القتال أو بالأصح لا يتوقف سيل الذهب القادم من السعودية وسيل الفضة القادم من مصر !

وختاما أقول : ما أشبه الليلة بالبارحة وما يجري اليوم في اليمن ما هو إلا تكرار لما حدث في الستينات ..وأخيرا نقول : أما آن لهذا الليل من آخر !؟



*- يتبع بالحلقة السادسة

جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017
 
قديم 10-19-2017, 12:29 AM   #178
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



كتاب : الزهور تدفن في اليمن (الحلقة السادسة)



الاثنين 09 أكتوبر 2017 08:43 مساءً
شبوه برس - خاص - اليمن




تأليف : وجيه أبو ذكرى

الطبعة عام 1977م

عرض وتلخيص : د.علوي عمر بن فريد

يقول المؤلف في رسالة خاصة لزوجته: كان الرئيس جمال عبد الناصر صادق في الانسحاب .. وأقول لك أن الأمير فيصل بن عبد العزيز صادق في وقف المساعدات عن الملكيين .. وأقول لك أن الولايات المتحدة تريد إنهاء الصراع .. وكذلك رالف بانش ويوثانت والأمم المتحدة يرغبون في وقف القتال وانسحاب القوات المصرية ..!!


والأمم المتحدة قررت إرسال قوات الطوارئ وقررت مصر والسعودية تحمل نفقات هذه القوات أثناء وجودها في اليمن , وهي قوات كندية ويوغسلافية وسويدية ونرويجية واسترالية ونمساوية , قوات الطوارئ الدولية تعيش في رعب بعد أن سمعت حكايات اليمن والرصاص الدمدم المحرم دولياً وكذلك الخوف من الخناجر !!

والقبائل تعودوا المكاسب من القتال .. المهم أن تظل الحرب مشتعلة من أجل تحصيل المال !!

وهم يحاربون كل يوم في اتجاه ..والقتال بالنسبة لهم هواية واحتراف .!!

إن عدد الشهداء من جنودنا بلغ الآن ثمانية آلاف شهيد دفنوا في اليمن وأسرهم لا تعرف عنهم شيئاً .. وفي رسالة أخرى للمؤلف من زوجته تقول فيها :

هنا في مصر أزمة اقتصادية ووسائل الإعلام تحجب الحقيقة عنهم !!

إن العالم لو أراد حل مشكلة الحرب في اليمن لأمكنه حلها , ولكن لا أحد يريد حلها !!

الاتحاد السوفييتي لا يريد حلاً لهذه المشكلة , والولايات المتحدة تريد أن تظل مصر في وحل اليمن وتنفق كل ما لديها من مال وقوة , وحتى الدول العربية تريد أن تستمر مصر في حربها في اليمن حتى تأمن شر التدخل في شؤونها الداخلية !!



ويذكر المؤلف لزوجته عن الشيخ الغادر فيقول :

الغادر شيخ قبائل بكيل , انه ساحر , يأمر قواته أن تقاتل فتقاتل لا يهم من تقاتل وقد حمل اللواء عثمان نصار قائد المحور الشمالي للغادر مأتين وخمسون ألف ريال من الفضة على أن ينضم الغادر للجمهوريين وفعلاً أوقف هجماته على قواتنا !!



وقال المؤلف في رسالته مخاطباً زوجته :

أقول لك بعد أن انتهت معارك مستمرة طويلة ومريرة دفاعية وهجومية , اعدوا الهجوم على صنعاء بشكل دقيق ومنظم بشكل لا يتصوره أحد وكانت يهدف إلى أمرين :

- تحييد قواتنا عن الدخول في معارك

- حصارها وتثبيتها في مكانها

- تصفيتها بعد الدخول إلى صنعاء

وتمكنت القوات الملكية من تنفيذ البند الأول والثاني وسقط الكثير من الجانبين وكل يريد أن يحرز النصر على الآخر .. وكلانا يريد أن يدمر الآخر .. وما حدث في الشهور الماضية لن يغفره التاريخ الإنساني لنا ولهم .. وقد القوا من المدافع ذخيرة تحمل جرثومة الكبد الوبائي على قواتنا , وبدأ هذا المرض اللعين ينتشر بين قواتنا .. وأصبحت الطائرات لا عمل لها إلا حمل المصابين بهذا الوباء من صنعاء إلى القاهرة ..!

وفشلت البعثات الطبية العسكرية من السيطرة على الوباء وكاد يشل حركة قواتنا , لقد وصلنا في اليمن إلى حرب الجراثيم . وأرسلت القيادة العربية تقريراً عاجلاً إلى القاهرة تطلب المشورة وجاء الرد .. استخدموا الغاز السام على مواقع الملكيين بشكل محدود .. واجتمع قائد القوات العربية بالطيارين يعرض عليهم الأمر !!



وكان رأي الطيارين أنه يجب أن لا ننساق وراء هذه الحروب , فسوف تكون وصمة عار في جبين القوات المسلحة المصرية .. ولا أدري ماذا حدث بعد ذلك !!؟

لقد كان الطيران هو البطل في اليمن , فهو الذي ساهم في رفع الحصار عن صنعاء وهو الذي طهر أماكن كثيرة في كل أنحاء اليمن , لقد قاست قواتنا كثيراً , وأهم المحاور الذي ابتلعت آلاف المصريين هو المحور الشرقي الذي يبدأ من صنعاء – جحانة – العرقوب – صرواح – مأرب , وهذا المحور من أوعر وأقسى المحاور انه سلسلة جبلية عالية والسيطرة عليها تحتاج إلى شهور من القتال واستطاعت قواتنا أن تشق طريقها إلى صرواح ولكننا تكبدنا آلاف الشهداء .. بسبب السقوط في الكمائن !!

ثم تقدمت قواتنا إلى المحور الثاني في حماية الطيران إلى عمران ثم اتجهت شرقاً ثم جنوباً من الحزم إلى مأرب واستطاعت أن تفك الحصار عن مأرب .. واستشهد الآلاف في هذا الطريق الوعر وأمكن فك الحصار عن قواتنا المتمركزة فوق الجبال , ثم المحور الثالث الذي يصل صنعاء بصعدة .. فالمحور الرابع الساحلي من الحديدة إلى ميدي .



والآن أصبحت قواتنا فوق الجبال وفي المدن وعلى الطرقات جيش كامل محارب ونحتاج يوميا إلى اثنين مليون جنيه إنفاقات .. إنها معارك قاسية تسمعون عنها في الأعلام مثل :

معركة الجبل الأسود – معركة جبل المعكوف – معركة الجبل المخروم ففي اليمن جبال قاسية وكان للسيطرة عليها بقوات نظامية وأسلحة ثقيلة شهادة خارقة للقوات المصرية .

والسؤال هو : هل انتهت معارك اليمن ؟

وللإجابة على هذا السؤال ستكون في الحلقة السابعة



*-وضع القيود الحديدية على أقدام اليمنيين أستمرت إلى اليوم في العهد الجمهوري



جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017
 
قديم 10-20-2017, 12:56 PM   #179
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



كتاب : الزهور تدفن في اليمن ..أبناء الجنوب العربي قاتلوا بإخلاص ( الحلقة السابعة)



الخميس 12 أكتوبر 2017 04:27 مساءً
شبوه برس - خاص - اليمن




تأليف : وجيه أبو ذكرى الطبعة الثانية: عام 1977م

عرض وتلخيص : د.علوي عمر بن فريد

طرح المؤلف سؤالا هو : هل انتهت الحرب في اليمن ؟ وأجاب على نفسه بالقول :

أبدا ما انتهت ..إنهم يبنون أسلوبا جديدا في القتال يمكن أن نسميه عسكريا " القبضة الحديدة "

يجمعون كل ما لديهم من قوة , ويحاولون السيطرة على موقع ما , ويبدأ القتال , وقد يستمر أياما وبالتالي يحتاج إلى قوات لفك الحصار ثم يهرب الملكيون .. ثم يعاودون الكرة في موقع آخر !!

ونجد أنفسنا في حرب غريبة لانهاية لها .. يريدون إنهاكنا بشريا واقتصاديا !!


وينقسم المقاتلون في اليمن إلى قسمين :

القسم الأول : القيادات الموجودة في المدن المستقرة إلى حد ما في صنعاء والحديدة ،وتعز، وهم إلى حد كبير في راحة بعيدون عن ساحات القتال وسط أسواق صنعاء , وهبوط الطائرات القادمة من القاهرة تحمل لهم خيرات مصر , وعلى مرمى حجر من المسئولين لتلبية كافة مطالبهم .

القسم الثاني : رجال الجبال المحاصرين بقوات ملكية المعرضين كل لحظة للموت المدافعون عن الثورة والذين يقاتلون من اجل البقاء أحياء وهم يشاهدون جثث زملائهم وقد مثل بهم !!

مثال ذلك : قوة من 40 رجلا تحتل جبل في المحور الشمالي , لا تستطيع أن تتركه يحتاج الجبل إلى صعوده ثمان ساعات على الأقدام ويحتاج الهبوط منه إلى ساعتين , ووجدت القوة أنها ليست بحاجة إلى هبوط وصعود.. قرابة 4 أشهر ينتظرون الطائرة التي تسقط لهم الغذاء والماء , احد أفراد هذه القوة فقد عقله , وغيره مئات يتعالجون في مصحات نفسية في القاهرة .. هذه هي قواتنا التي انفق عليها الشعب كل ما يملك لتحارب إسرائيل .. وهي اليوم على بعد آلاف الأميال من الجبهة الحقيقية فوق الجبل الأسود وجبال صرواح وجحانه .

وعندما يشاهد الإنسان ( مأساتنا في اليمن ) يكفر بكل شيء .



ويخاطب المؤلف زوجته في رسالة خاصة قائلا :

عندما تشاهدين جثث المصريين الممثل بها أبشع تمثيل .. وعندما تشاهدين بين قادة جيش لأمة فقيرة وقد تحولوا إلى تجار حرب !!

والآن الموقف شائك وقواتنا مستقرة في كل أنحاء اليمن .

وبدأنا الإعداد لزيارة الرئيس جمال عبدا لناصر وقد وصلت قوات خاصة إلى صنعاء , وصدرت الأوامر بعدم دخول يمنيين صنعاء ومعهم سلاح سواء ملكيين أو جمهوريين !!



وفي 23 ابريل عام 1964م وصل الرئيس جمال عبدالناصر إلى صنعاء يرافقه المشير عبد الحكيم عامر ويقول المؤلف :

اليوم التقى عبدالناصر في صنعاء له كبرياء ورهبه وقال المؤلف عن عامر إنني أحب المشير عنده شهامة الأب ووفاء الصديق وجرأة القائد أما السلال فلا معنى له من الإعراب!!

وقد حدثت مناقشة بينه وبين قائد القوات العربية اللواء مرتجى حول عدم اشتراك رجال الثورة في هذه الحرب إلا بأعداد قليلة جدا وبعض من هؤلاء من الجنوب العربي وقد جاءوا متطوعين والقليل منهم من اليمن الشمالية , أما رجال القبائل فيوم مع الفضة، ويوم مع الذهب ،يوم معك ويوم عليك !!

لقد رحل عبدالناصر بعد إعداد الخطة ( صلاح الدين )

وتهدف إلى :

1- إقلاق القوات البريطانية في الجنوب .

2- تخفيف الضغط على القوات المصرية في اليمن.

3- تشكيل قيادة تتسلم مقاليد الحكم بعد رحيل بريطانيا.

وأتصور أن هذه الأفكار الوردية هي التي تدفع عبدالناصر إلى الاستمرار في اليمن رغم الزهور التي تدفن في اليمن , ورغم الإفلاس الاقتصادي الذي نعانيه , وفي بداية 1965م بدأنا تنفيذ سياسة النفس الطويل أو تجميع القوات وللعلم أننا لو رغبنا في الخروج من اليمن اليوم فان آخر جندي سيرحل بعد عام من الآن , فلم يعد الأمر سهلا وكانت الخطوط العريضة من قيادة القوات المصرية كما يلي :

1- تجميع القوات في صنعاء , الحديدة , تعز .

2- في حالة الاشتباك لابد أن تشترك كافة الأسلحة للردع والحسم .

3- الهجوم على القوات الملكية بعنف ولقد بدأ الرئيس عبدالناصر تنفيذ سياسة (النفس الطويل) وقد أدى ذلك إلى دفع رجال القبائل بالكثير من المقاتلين لمحاولة ضرب القوات التي بدأت تلتحم مع بعضها البعض وكان أهمها قوات الجوف وفيها طرق وعرة , ولقد قام بهذه العملية اللواء سعد الدين الشاذلي وقد استدعى رجال القبائل وطلب منهم عدم التعرض للقوات المصرية وهي في طريقها إلى صنعاء , وأكد لهم أن أي تعرض لها سيقابل بعنف شديد وقد تأثر رجال القبائل ولكن لست ادري هل كان ذلك عاطفة أم مصلحة !؟؟

وقد قام الملكيون بتشكيل جيش لاحتلال الأماكن التي أخلاها المصريون وكان الجيش الملكي بقيادة الشيخ قاسم منصر الذي هدد باحتلال صنعاء !!

وقررنا الهجوم على جيش قاسم منصر في ثلاث جهات لتحاصر قوات الشيخ قاسم منصر , وشاركت في الهجوم القوات الجوية بفعالية ودارت اعنف معركة شهدتها اليمن بين الجانبين كانت قواتنا تقدر بحوالي 25 ألف مقاتل إضافة إلى ألف من الجيش اليمني وكانت القوات الملكية تقدر بحوالي ثمانين ألف مقاتل ولديهم كافة الأسلحة ..

وللحدث بقية في الحلقة الثامنة .

جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017
 
قديم 10-21-2017, 02:23 PM   #180
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



كتاب : الزهور تدفن في اليمن (الحلقة الثامنة)



الاثنين 16 أكتوبر 2017 03:18 صباحاً
شبوه برس - خاص - القاهرة




تأليف : وجيه أبو ذكرى

الطبعة الثانية عام 1977م

عرض وتلخيص : د.علوي عمر بن فريد

يقول المؤلف في رسالة لزوجته :استمرت المعركة مع الملكيين عدة أسابيع ونتج عنها الآلاف من القتلى من الجانبين وخاصة من الجانب الملكي ، وانتهى جيش قاسم منصر ،وتدخل مستر روشان مندوب الصليب الأحمر الدولي لإخلاء القتلى ، وطلب من قائد القوات العربية بعض الأطباء المصريين ، وسيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين من الجانب الملكي ، وأسرع رجالنا بكل حماس للقيام بهذه المهمة الإنسانية ، وذكر طبيب مصري وقال انه أجرى 30 عملية جراحية في يوم واحد لثلاثين من رجال القبائل كانت تقاتل القوات المصرية !!


ويقول المؤلف : لقد استخدمنا في هذه العملية عشرات الأطنان من الذخيرة التي يبيعها الروس كما استخدمنا الدبابات والسيارات المصفحة وأسلحة متوسطة وثقيلة

وتم إنشاء قيادة العملية صلاح الدين في مدينة تعز الجميلة والقريبة من حدود الجنوب العربي .

وفي مصر كان الإخوان المسلمون يعدون انقلابا ضد حكم الرئيس عبد الناصر واستطاع سيد قطب أن يستقطب الآلاف من الإخوان المسلمين ، وان يشتري سلاحا من الأهالي والذي كان في حوزتهم منذ عام 1956م وجمعه في قرية من قرى الجيزة ، وفجأة ذهب السائق إلى الشرطة العسكرية ليكشف لهم عن كل شيء .. واخطر الرئيس عبد الناصر وأسندت مهمة اعتقال جماعة الإخوان المسلمين لثلاثة أجهزة هي :

- الشرطة العسكرية.

- الشرطة والأمن العام .

- مكتب الأمن لرئيس الجمهورية.

وتقول زوجة المؤلف في رسالة خاصة له:

حمزة البسيوني طالما أن اسمه موجود في مصر فانه علامة اللا إنسانية، وعلامة التخلف ، وعلامة الظلم ، وعلامة شريعة الغاب ، وعلامة البغاء والخلق المهدور ..انه سفاح بدرجة لواء وهو يتصور انه يحمي النظام ، الحرية انتحرت ، الاشتراكية الفقر .

وتواصل زوجة المؤلف فتقول :

هل تعلم أن عشرات اليمنيين وغير اليمنيين الذين خالفوا الزعيم الرأي منتشرين الآن في سجون مصر.

- مهدي عماش (عراقي)معتقل .

- معين بسيسو (شاعر فلسطين ) خالف عبد الناصر فوضعه في الواحات ،وذات مرة قالوا له اكتب استرحام لعبد الناصر وسوف نفرج عنك ، فكتب هذه القصيدة :

- اركع

- اركع للورقة

- اغرز قلمك في عيني طفلك

- واطلب ما أمرك أن تكتب من ذبحك

- والقلم على عتبة بابك

- كوم أوراقك قدامك

- وأسال جلادك ..عن عود ثقاب

- والى اللقاء في الحلقة التاسعة


جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2017
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas