المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!


صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام

سقيفة الأخبار السياسيه


موضوع مغلق
قديم 05-18-2010, 01:35 AM   #81
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


د. حميد: مؤتمر (علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية) يعد أكبر مؤتمر ينعقد لأديب عربي

المكلا اليوم/ خاص2010/5/17

أكد الدكتور محمد أبوبكر حميد، أن المؤتمر الدولي (علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية) والذي سيقام بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لميلاد الأديب الراحل في القاهرة، يعد أكبر مؤتمر ينعقد لأديب عربي بإجماع الأدباء العرب والمسلمين الممثلين في الاتحاد العام للأدباء العرب ورابطة الأدب الإسلامي، لأن صفة العروبة والإسلام لم تجتمع في أديب عربي كما اجتمعت في باكثير، على حد قوله.



مشيراً في تصريح أدلى به لـ( المكلا اليوم)أن المؤتمر الذي ستفتتح أعماله مساء يوم الثلاثاء 18/6/ 1431هـ، الموافق 1/ 6/ 2010م ، في مقر اتحاد الأدباء في قلعة صلاح الدين بالقاهرة، سيستمر لمدة أربعة أيام وسيعرض في جدول أعماله أربعين بحثا لعدد من كبار النقاد والأدباء في العالمين العربي والإسلامي، ونوه مقرر المؤتمر د. حميد إلى أن حفل الافتتاح سيشهد تقديم الدروع وشهادات شخصية لكل من الأساتذة ( أنيس منصور ، وديع فلسطين ، يوسف الشاروني .وعرض حوار تليفزيوني مسجل مع باكثير .

مضيفاً أن اليوم الرابع والأخير للمؤتمر مساء الجمعة 4/6/2010 سيتضمن عقد الجلسة الختامية التي سيرأسها الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وستشتمل على عرض البيان الختامي والتوصيات
وإقامة مؤتمر صحفي يشترك فيه كل من الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب – رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية – مقررالمؤتمر وأمسية شعرية ستتضمن قصائد مختارة من شعر باكثير.


<!--[if !supportLineBreakNewLine]-->
<!--[endif]-->

تعليقات القراء
عدد التعليقات : 1

بنت الشحر (سعاد) 5/17/2010 الله يوفقك وتكون عون للمظلومين
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
 
قديم 05-20-2010, 02:03 AM   #82
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


في إبريل 1968م عندما تحدث الأديب علي أحمد باكثير في سيئون

المكلا اليوم / محمد علي باحميد2010/5/19

وصول باكثير إلى سيئون

في شهر محرم من عام 1388هـ الموافق شهر ابريل من عام 1968م، قدم إلى أرض وطنه وبعد اغتراب طويل الشاعر والكاتب المسرحي الكبير الأستاذ علي أحمد باكثير ليرى ويهنئ أبناء وطنه وقد انتزعوا استقلالهم وحريتهم من الاستعمار البريطاني، وليرَ في مدينة سيئون موطن أهله مغاني صباه والوجوه التي كان يحلم برؤيتها.

إن قدوم الأستاذ باكثير إلى سيئون بعد سنوات طويلة من البعد عن الوطن أكد حقيقة مفادها أن البدن يمكن أن يغترب، أما المشاعر والروح والذكريات تظل دائماً لصيقة بتراب وطنها:


أنا المهاجر ذو نفسين واحدة

تسير سيري وأخرى رهن أوطاني

يقول الشيخ عمر بن محمد باكثير ابن عم الأستاذ علي باكثير الذي أرّخ لهذه الزيارة في كتابه المطبوع على ورق الشمع "الاستنسل" بعنوان: "مع علي أحمد باكثير" الصادر عن شعبة سيئون لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في أكتوبر 1985م:




أول وثيقة سفر يحصل عليها صادرة عن حكومة الشحر والمكلا 20 يونيو 1932م

كان وصوله إلى سيئون يوم الثلاثاء 11محرم 1388هـ فخرجنا إلى المطار لاستقباله، وكان يوم وصوله يوماً لم تشهد سيئون بمثله من أيام الفرح والسرور هرع إلى مقره الناس من كل حدب وصوب زرافات ووحدانا، وكلهم كانت تلهج ألسنتهم بالبشرى والهناء، والكل كان يتطلع إلى رؤيته حتى ضاق المحل بالمرحبين، ولما استقر المحتفل به والزائرون، وهدأت ألسن المهنئين قمت بتهنئتي قائلاً فيها:

حي حرا أقام في مصر دهرا

يا لدهر يزري بكل الدهور

جاءنا ساحباً ذيول المعالي

حلل الفخر والفعال الخطير

ما رأت مصر منه إلا مثالاً

لكمال الآداب والتشمير

زاد فيها على الثلاثين عاماً

يتلقى من علمها المأثور

عدت يا نجل أحمد فتهنّا

بين أهليك والحمى والدور

طبت يا فخر الحضارم فانزل

في قصور القلب لا في القصور

ثم قام الأديب الشاعر عبدالرحمن بن أحمد باكثير وألقى قصيدة طويلة، ثم قام الولد عبدالكريم بن عمر بن محمد باكثير وألقى كلمة طوية، ثم ارتأى الحاضرون أن تكون قراءة باقي القصائد والكلمات بعد صلاة العصر.

واستطرد الشيخ عمر بن محمد باكثير في كتابه قائلاً: "ولما كانت الساعة العاشرة – أي الرابعة – من عصر ذلك اليوم حضر كثير من الناس جاءوا مهنئين ومرحبين بقدوم الضيف الكريم, ولما احتشد المحل قام الشعراء والخطباء ومنهم الأساتذة: عبدالقادر محمد الصبان، والشاعر سالم زين باحميد والأديب جعفر محمد السقاف وغيرهم، كما حضر هذه الجلسة السيد العلامة علوي بن عبدالله السقاف".

عندما قدم الأستاذ علي أحمد باكثير إلى سيئون كنت طالباً بالمرحلة الثانوية يومها، وكنت أتمتع بميول أدبية، وأقرأ كثيراً في الأدب والشعر وأتذوقهما حتى اليوم، ولهذا فقد حرصت كل الحرص على حضور كل اللقاءات والمحاضرات التي نُظمت للأستاذ باكثير في سيئون.

باكثير في ساحة القصر السلطاني

ففي ساحة القصر السلطاني الداخلية أقام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بسيئون يوم 8 مايو 1968م حفلاً ترحيبياً تكريمياً حاشداً للأستاذ علي أحمد باكثير الذي ألقى فيه خطاباً شاملاً استهله بالشكر لكل المواطنين الذين ضاقت بهم ساحة القصر قائلاً لهم: "إني لأتمنى لو أستطيع أن أسرّ إلى أذن كل واحد منكم كلمة شكر، حتى يشعر أنه هو وحده المشكور، إنني آسف على كثير مما مضى من عمري، وجعلني أخجل من التقصير الذي كان مني في ماضي أيامي في حق هذا الوطن الحبيب، إني أسميه تقصيراً لأنه شغلني عن هذا الوطن الحبيب مدة من الزمن، مدة طويلة (1)، جعلت كثيراً ممن كنت أعرفهم غير موجودين في الأحياء اليوم، أجل.. إني لأعد ذلك تقصيراً مني، لكني أحب أن تلتمسوا لي المعذرة" (2).

ثم تحدث عن الاستعمار وأعوان الاستعمار، ومآسي الاستعمار في البلدان التي حكمها وشن هجومه على أولئك الذين يعتقدون أن الأمة العربية لا تستطيع أن تعيش في غير ظل المستعمرين.

ثم وجه خطابه إلى مواطني هذا الوادي الفسيح قائلاً لهم: "إني أريد منكم أن تفخروا اليوم بما تحقق لكم من الاستقلال، إني أريد منكم أن ترفعوا رؤوسكم فخراً بهذه الجمهورية الفتية جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وبرجالها الأبطال أولئك الشهداء الذين أراقوا دماءهم على مذبح الوطنية حتى استطاعوا أن يقيموا لكم هذا الوطن الحر الآمن" (3).

ثم ربط بين اليوم الذي تحقق فيه الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م قائلاً: "لقد كان العرب منكسي الرؤوس حينما رفعتم أنتم علم الحرية والاستقلال لقد كنتم النور الوحيد الذي كان يلمع في سماء العروبة وهي تعيش في ظلام دامس من تلك المحنة العصيبة، فيحق لكم أن ترفعوا رؤوسكم فخراً وتيها ويحق للعرب جميعاً أن يفخروا بكم، لقد كنتم التعويذة السحرية التي مرت على قلوب العرب فكانت برداً وسلاماً" (4).

كما دعا في ختام خطابه ذلك المواطنين إلى العمل وتشمير السواعد، وأن العمل يسبق القول، وخاصة أن الجمهورية الفتية قد انتهت من مرحلة الكفاح منذ الاستعمار وانتقلت إلى المرحلة الأصعب وهي مرحلة البناء والكفاح الاجتماعي حتى تلحق بركب التقدم العربي.

محاضرته في الاتحاد الوطني لطلبة اليمن

وفي يوم 16 مايو 1968م ألقى الأستاذ باكثير محاضرة قيمة في مقر الاتحاد الوطني لطلبة اليمن بسيئون، بدأها بلفت نظر الحاضرين إلى التمعن واستيعاب معنى اسم هذا الاتحاد ودلالاته، وما يرمي إليه واضعوه من أبعاد مستقبلية قائلاً: "لاتحاد الوطني لطلبة اليمن، هذا اللقب ذاته، هذا الاسم ذاته، يبعث في النفوس النشوة، يبعث في نفسي أنا نشوة كبيرة غامرة، لأنه يدل دلالة واضحة على ما بلغناه من الوعي في الوحدة اليمنية ثم الوحدة العربية العظمى، الاتحاد الوطني لطلبة اليمن وليس الاتحاد الوطني لطلبة حضرموت، وليس الاتحاد الوطني لطلبة اليمن الجنوبية، ولكنها اليمن على الإطلاق، أي اليمن كلها شمالها وجنوبها، إن الذين وضعوا هذا الاسم لا بد أنهم قد وعوا ثمرة الوحدة العربية وعياً تاماً شاملاً"(5).

باكثير ينتقد المجتمع السيئوني

ثم كشف عن ملاحظة أمينة ومخلصة على سلوك المواطنين أثناء إلقاء خطابه في ساحة القصر السلطاني حيث أدان من خلالها الحال الذي كان عليه المجتمع السيئوني في الاجتماعات واللقاءات الجادة والمحاضرات، فقد كان الناس أثناء حديثه لهم في ذلك اليوم يتعاطون الحنضل فيما بينهم ويقرّشونها وهم جالسين أمامه وسيقانهم مرفوعة ومتعارضة تحيط بها أرديتهم – الحبوة – بينما باعة الحنضل كانوا يتجولون بين تلك الجموع حاملين سلالهم صائحين "حنضل يا شعب" دون اعتبار لمن يتحدث أمامهم.

لقد طرح الأستاذ باكثير تلك الملاحظة حتى لا تتوارث الأجيال هذه القاعدة أو العادة خلفاً عن سلف – فالناس عبيد ما ألفوا – إنها نصيحة منه جاءت للتنبيه على فعل وقع في غير محله.

قال الأستاذ باكثير: "إنك تستطيع أن تعرف المجتمعات من سلوكها في اجتماعاتها إذا رأيت مجتمعاً يستطيع أفراده المجتمعون في مكان ما أن ينصتوا إنصاتاً كاملاً، وأن يتخلوا عن بعض الحركات التي لا تنم عن سلوك طيب قيل على التعبير المصري "قزقزة اللب" هل تعرفون ما معنى "قزقزة اللب" اللب هو – الحنضل – المصريون يسمون الحنضل " لب" إنني لا أحب لكم أن تجتمعوا في مكان ما للاستماع إلى خطبة أو إلى محاضرة أو لأي شأن من الشئون ويـجمع أفراده بين الاستماع وبين شغل شفاههم بمثل "قزقزة اللب "أو أكل الحنضل، وان هذا لا أريد أن أراه في المرة الثانية إن شاء الله حين أعود إلى حضرموت، فإنه لا ينم عن شيء يصح لنا أن نباهي به، ما أنا إلا واحد منكم فلا بأس أن "تقزقزوا اللب" أمامي، ولكنكم لو فعلتم هذا أمام رجل غريب فسيكتب عنكم ما لا تحبون أن تسمعوه إننا نريد أن نعوِّد أنفسنا عادات طيبة خصوصاً في الاجتماعات الجادة، أما حين نلهو وحين نلعب فلا بأس بشيء من كل هذا، كما أن لكل مكان سلوكا يناسب معه، وإني أخشى أن تنتشر هذه العدوى وتجمعوا بينها وبين الصلاة إنه لم يبقَ إلا المسجد أن يتسلل إليه الحنضل، إن الحنضل يـجب أن يؤكل في المكان الذي يليق به وليس في كل مكان" (6).

باكثير وقضية فلسطين

ثم اختتم محاضرته بإسهاب في قضية العرب الكبرى "قضية فلسطين" وأفصح من خلال الحديث عنها عن رأيه في حل هذه القضية، والأستاذ باكثير معروف بألمعيته في الكثير من آرائه صادق الحدس فيها بعيد النظر، فهو يرى أن العمل الفدائي داخل الأرض المحتلة وليس غيره هو طوق النجاة للفلسطينيين وللأمة كلها.

لقد قال في محاضرته: "إن قضية فلسطين لا يحلها إلا العربي الفدائي الذي يبيع روحه لله وفلسطين، إنها قضية تختلف عن القضايا كلها، إن العرب فيها يحاربون العالم كله دون مبالغة، إن صوتاً واحداً يستطيع أن يسمعه العالم، صوتاً واحداً يستطيع أن يعيره العالم سمعه هو صوت الفداء الوطني في فلسطين، إن الفدائيين يستطيعون وحدهم أن يخنقوا إسرائيل عندئذٍ فإن أمريكا لا تستطيع بقنابلها الذرية والهيدروجينية أن تصنع شيئاً، إنها تستطيع أن تضرب مصر أو تضرب الشام أو تضرب أي بلد عربي، لكنها لا تستطيع أن تضرب الفدائيين، إن الأسطول السادس ييأس ويقنط ويبكي دماً حين يرى الفدائيين يعيثون في إسرائيل تحطيماً وتقتيلاً وهو لا يستطيع أن يعمل شيئاً إن قضية فلسطين ستُحل على أيدي الفدائيين كما حُلّت قضية الجزائر، وكما حُلّت قضية اليمن الجنوبية" (7).

يقول الشيخ عمر بن محمد باكثير في كتابه الآنف الذكر: " في 18 صفر 1388هـ الموافق يونيو 1968م غادر الأستاذ علي أحمد باكثير سيئون إلى عدن ومنها إلى القاهرة، وخرجنا بمعيته إلى مطار الغرف فودعناه ولم ندر أنه الوداع الأخير(*) فهذه كانت آخر نظرة إليه رحمه الله تعالى وأسبغ عليه كنف فضله ورحمته ورضوانه" (8).

الهوامش:

1- غادر الأستاذ باكثير سيئون عام 1932م طاف بأطراف اليمن والصومال وأقام مدة بالحجاز، ثم انتقل إلى مصر عام 1933م وحط فيها عصا الترحال واستقر بها.

2- من كتيب "حديثان لعلي أحمد باكثير في سيئون" جمعها الأستاذ سالم زين باحميد، صادر عن شعبة سيئون لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عام 1985م.

3، 4، 5، 6، 7 -المصدر السابق " حديثان لعلي أحمد باكثير في سيئون".

8- المصدر السابق كتاب "مع علي أحمد باكثير".

(*) توفي الأستاذ علي أحمد باكثير في القاهرة غرة رمضان 1389هـ الموافق 10 نوفمبر 1969م على أثر نوبة قلبية حادة.
 
قديم 05-21-2010, 02:25 AM   #83
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


هذي البلاد الحضرمية حرِها عندي برود

بقلم مطيع بامزاحم
المصدر : الناشر


تعالوا معنا لدقائق معدودة لنعتكف في محراب المحاسبة الذاتية بعيداً عن النرجسية والأنوية والتسبيح بحمد السلطان وبعيدا أيضا عن جلد الذات وتجريح الذوات ومعادلات الضمير المجزأ لأنه وبختصار شديد تكمن كل مشاكلنا في أننا بدلاً من أن نعالج الجرح النازف نكتفي بلف لفات من الشاش الأبيض حوله فقط ومن ثم سرعان ماتهتري لفات هذا الشاش وتظهر على خيوطه بقع الدم الحمراء النازفه.

لماذا يتهرب أصحاب القرار ويتجنبوا الحديث عن الجوانب السلبية وهي كثيرة في مجتمعنا ويصروا دائما على أن يضعوا رؤوسهم وسط ذرات الرمال ويحرموا على أنفسهم مالم يحرم الله عليهم من الحديث عن سلبيات واضحة للعيان بل ويعتبرون من تحدث عنها بأنه قد مس المنجزات واعتدى عليها وتناسوا أن الأعتراف بوجود المشكلات يمثل خمسين في المائه من حلها وأن معالجتها تساهم وتعزز وتؤدي إلى تطوير المنجزات وترسيخها وتخلق رضاً جماعياً منقطع النظيرعند كآفة فئات المجتمع.

ذات يوم وضعت سؤالا على صفحتى على الفيس بوك أردت من خلاله أن أقيس مدى ردة فعل أصدقائي المشتركين لدي ونوعية تعليقاتهم حول ذلك السؤال وكان سؤالي وبالحرف ( متى سنرى الكهرباء في اليمن تشغل بالطاقة النووية ؟ ) مؤكدُ أنه سؤال من العيار الثقيل وكلام أقل ما يقال فيه أنه يدرج في باب الهلوسات والشطحات المألوفه وهذا ما لمسته في تعليقات الأصدقاء حيث بدت لهجة السخرية والأستهزاء واضحة وضوح الشمس وبالمناسبة معظم من علقوا كانوا شباباً وطلاباً جامعيين في مختلف التخصصات العلمية والأدبية

وهنا تكمن المشكلة العظمى عندما تكون ردة فعل الطالب الجامعي الذي سيتحمل المسؤولية في قادم الأيام بهذه الروح السوداوية واليائسة عندها ماذا سينتظر أصحاب القرار وحاملي مشروع التنمية والبناء من المواطن والشاب العادي الذى لم يلقى نصيبة من التعليم والمعرفة فهل عرف مسؤولونا حجم المسؤولية وحجم المأساه التى يشكلون ملامحها بتصرفاتهم اللامسؤولة وأنهم بتقصريهم هذا يساهمون في تحطيم آمال أجيال شابه وتفتيت أهدافها وقتل الروح الإبداعية والنهضوية لديها ويجعلها تحلم وتطمح في الحصول على مايسد الرمق فقط ولاغير دون أن تتطلع إلى السعي لأكتساب الريادة والقيادة العالمية وإحتلال المكانة العالية والترتيب المشرف بين الأمم والشعوب وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على تقدم البلد ونهضتة القادمة.

أيعقل أن تعاني حضرموت البقرة الحلوب التى تمد الوطن بمشتقات حليبها المختلفة إبتداءاً بالأسفلت والديزل المثلث وإنتهاءاً بالبترول والكيروسين المعلب أن تعاني عاصمتها من مشاكل وإنقطاعات متكررة بل وبعض من عواصم مديرياتها ومناطقها المختلفة لم تصل إليها الكهرباء أصلا إلى الآن وإن وصلت فهى كمن هو في خريف العمر لايقوى على حمل نفسه كل هذا يحدث ونحن في القرن الواحد والعشرين وفي عالم أصبح يحتفل إذا حدث إنطفاء للكهرباء لمدة خمس دقائق فقط ونحن ومعظم أرجاء الوطن لازلنا نسير في تضاريس وعرة وحلقات مفرغة ونفاق جماعي مميز نمارس طقوسه عند كل لقاء هام وعند كل إنتخاب جديد ويبقى المواطن المسكين الوحيد الفريد الذي يعيش بشكل مباشر فوق الأرض الترابية الحارقة والشمس اللاهبة ويكتوى بحرارتها وعرق أربعينيتها المزعج هو الضحية الأكبر والمتضررالأول وماعليه في هذه الحالة إلا أن يسلي نفسه الأمارة بالسوء مع كل قطرة عرق نازلة بشطر بيت قاله أحد شعراء الدان الحضرمي ( هذي البلاد الحضرمية حرها عندي برود ) إلى أن يصلح الله أهل الحل والعقد

الخميس 20-05-2010 11:45 صباحا
 
قديم 05-21-2010, 02:37 AM   #84
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الأديب علي أحمد باكثير فخر الحضارم

المكلا اليوم / كتب : عمار باطويل 2010/5/20

لم تكن حياة الأديب علي أحمد باكثير ساكنة وهادئة كما يظن البعض بل كانت حياته عبارة صارع طويل بينه وبين الفكر والأدب والهجرة بين بلد إلى بلد آخر , وحياة مزدحمة بالكتابة الغير منتهية التي وجدت للقارئ العربي ولهذا الكاتب والأديب مؤلفات فيها البراعة والغزارة في المعنى التي لم تنبثق إلا من ضميرا حيا كضمير علي أحمد باكثير الذي كان مهاجرا وهاربا من الجهل وباحثا عن بيئة حية تحيا فيها الأداب لا بيئة تقل فيها مصادر الأداب والحياة الأدبية


فانطلق من رحلته الأولى من إندونيسيا ( سورابايا ) حيث مسقط رأسه ومن ثم إلى حضرموت أرض أبويه لينهل من منابع العلم وأنهاره ويرتوي من مائها العذبة ويتعلم لغة أباءه وأجداده اللغة العربية لغة القرآن وقد أصاب الهدف بل أبلغ في الاصابة وقد كتب القصائد وألف الكتب والمسرحيات التي لا نظير لها. لم يهدأ له بال بل أراد أن يهاجر إلى مواطن أخرى باحثا عن حياة اخرى لنيل شيئاً مما كان يصبو اليه وتحقيقه , فقد وطئت اقدامه الحجاز وفيما بعد هاجر إلى مصر فكانت في أرض الكنانة الملحمة الإسلامية الكبرى التي كتبها الأديب باكثير وأي ملحمة هي بل هي ملحمة لم يأتي بمثلها أحدا إلى الآن لبلاغة لغتها والأحداث والمشاهد المتناسقة التي عجزت الأقلام أن تكتب مثلها ومازالت العقول محتارة من العقلية التي نسقت تلك الكلمات والصفحات والتي مازالت تقرأ إلى الآن ويتواصف بها الناس إلى يومنا هذا ! . ففي المهجر لم ينسى باكثير موطنه وموطن أهله في حضرموت بل انشد أبياتا شعرية يتذكر فيها الإطلال وسئيون وأهل سيئون وقبر زوجته في سئيون فتكاد ان تدمع الأعين عند قراءة أبيات باكثير بل سالت الدموع تأثرا لباكثير واحساسيه المرهفه عن الوطن والإنسان في الوطن او من قد أصبح تحت القبر , فقال في قصيدته عن وطنه وأهله

سلام على سيئون أنى تطرحت ## بي الحال إن جاوا قصدت او مصرا

فبين ضلوعي صاحب ليس بارحاً ## ينوح على عصر كريم به مرا

سلام على دار السلام وفتية ## بها من شباب الدهر عاطوني الخمرا

بحيث يسود الود ضاحك جونا ## وحيث كرام الكتب مابيننا تقرا

سلام على قبر كريم لصاحبه ## نعمتُ به دهراً وتهتُ به عصرا

بنيتُ به قصراً مشيداً من المنى ## فشلت يد للدهر هدمت القصرا


إلى أخر القصيدة حيث قال في أخرها :

عسى ربي أن يحقق لي المنى ## فأخدم قومي أو أذيع لهم فخرا

رحمك الله أيه الأديب فقد أصبت الهدف المنشود في آخر بيتك الشعري وقد حققت لقومك الفخر وكل الفخر الذي عجز عن تحقيقه الكثير من بني جلدتنا وقد ذاع صيتك بين كل الأمم والشعوب , ولكن هل قومك ياأديبنا أهتموا بك وبفكرك ؟ نعم فقد أهتم بكتاباتك البعض من بني جلدتك وأهلك الحضارم فقد كتب عنك الدكتور أبوبكر حميد الشيء الكثير وبذل جهوداً لا يستهان بها من أجلك وأجل مؤلفاتك وكذلك الدكتور عبدالقادر باعيسى والدكتور عمر بامحسون وغيرهم الكثير من أهل الأدب والفكر والأن هناك مساعي كبيرة أيه الأديب لجعل دار السلام دارك محتوى لكل مقتنياتك وملجأ ثقافيا لمن يريد العلم والثقافة والإطلاع على مؤلفاتك ومكتبتك الخاصة

وهذا بفضل رجال أعمال حضرموت وعلى رأسهم الشيخ عبدالله أحمد بقشان وغيره من الرجال المخلصين لحضرموت, أيه الأديب رحمة الله عليك تعم قبرك في الصباح الباكر وعند الشروق والغروب فقد حققت لنا كل الفخر لحضرموت وأبناء حضرموت. فشعرك أيه الأديب الراحل لا يخلوا من حبك للأرض والإنسان من أهلك وأصدقائك الذين قد ذكرتهم في بعض قصائدك وشعرك الوجداني والكامن بالحب للأرض الأولى التي احتضنتك وعلمتك الأحرف العربية الأولى وهي أرض أجدادك الحضارم. فكنت عظيما في كتاباتك التي لم يهجرها إلا من لا صلة له بالقراءة والأدب , على السنوات الطوال بعد رحليك عن حياة الدنيا فظلت كتاباتك حيه تزاحم كتب وكتُاب اليوم بل فاقت على بعضها ومازالت كتبك أيه الأديب تتحدث لكل الأجيال الحالية والقادمة وستظل حيا في قلوب من يعشق فكرك وأدبك إلا من زاغ قلبه عن الأدب العربي والقراءة التي حث عليها القرآن الكريم.

 
قديم 05-24-2010, 01:37 AM   #85
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


يحضرها وزراء ثقافة مصر واليمن والسعودية والامارات القاهره تحتضن مؤتمرا دوليا عن على احمد باكثير ومكانته الادبية

المكلا اليوم / القاهره : ولاءعبدالله2010/5/23

يعقد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالاشتراك مع رابطة الأدب الإسلامي العالمية مؤتمره السنوي، بعنوان "علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية"وذلك بمقر الاتحاد في قلعة صلاح الدين في القاهرة. وقد تم توجيه الدعوة إلى وزراء الثقافة في كل من: مصر والسعودية والإمارات واليمن، لحضور حفل الافتتاح الذي سيقام في الساعة السابعة مساء الثلاثاء الموافق الأول من يونيو القادم.

يذكر أن المؤتمر الذي يستمر لمدة أربعة أيام من 1 إلى 4/ 6/ 2010، يقام بمناسبة الذكرى المئوية الأولى للقاص والروائي والمسرحي والشاعر العربي الراحل..وسوف يشارك في هذا المؤتمر أكثر من أربعين باحثًا وشاعرًا وأديبًا من مصر والعالمين العربي والإسلامي، يدرسون الأثر الأدبي الذي خلفه باكثير في كل الأنواع الأدبية التي أسهم وتميز فيها، باعتباره روائيًّا كبيرًا، ومسرحيًّا متميزًا، ورائدًا للشعر الحر.
 
قديم 05-25-2010, 01:03 AM   #86
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي الشبيلي: البيئة الحجازية مليئة بالمظاهر والعادات الحضرمية


أكد ثنائية العلاقة ذات التأثير المتبادل بين البيئتين

الإثنين , 24 مايو 2010 م

الشبيلي: البيئة الحجازية مليئة بالمظاهر والعادات الحضرمية

دمون نت / الشرق الأوسط / الدمام- هادي فقيهي :

قدم الباحث السعودي الدكتور عبد الرحمن الشبيلي بحثا بعنوان «التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين»، وذلك بمناسبة اختيار مدينة تريم بحضرموت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الحالي.

ومديرية تريم واحة خضراء في أخدود تخترقه وديان، تسيل منها السيول الموسمية، وتقع في الجزء الشرقي لمحافظة حضرموت، وهي أقرب إلى منطقة وسط وادي حضرموت، ويسكنها نحو 120 ألف نسمة.


تسلط الورقة، التي أعدها الدكتور الشبيلي، الضوء على العلاقة الثنائية المتبادلة بين منطقة الحجاز كجزء من السعودية وحضرموت، مستعرضا فيها العوامل التاريخية والجغرافية والاقتصادية والثقافية التي أثرت في هذه العلاقة، وأسهمت في تطورها منذ أربعة عشر قرنا، وعددا من الملامح المشتركة في الحياة الاجتماعية والمشهد الثقافي والواقع الاقتصادي في حضرموت والحجاز. وتأتي هذه الورقة بعد زيارة قام بها الشبيلي ومجموعة من المثقفين السعوديين إلى مدينة تريم في مطلع 2008. يقول الشبيلي عن تلك الزيارة: «لقد شغفت نفسي بالبحث عن الأواصر الثقافية التبادلية بين بلاد الحرمين الشريفين وبلاد حضرموت في أقصى جنوب الجزيرة العربية، فوجدت أنني أمام موضوع واسع، لكنه ظل، رغم أهميته، مغلقا لم يطرقه الباحثون من قبل».

ويرى الشبيلي أن مناسبة اختيار المدينة التاريخية (تريم)، التي يصفها بأنها مدينة الجوامع والمدارس العلمية، ومجالس العلماء والفضلاء، وصوامع المخطوطات، ودور الفقه والإفتاء، عاصمة للثقافة الإسلامية، تطمئن الباحثين والمهتمين بأن التاريخ يعيد إلى المدن كرامتها، ويحفظ للعلماء فضلهم، ويختزن في ذاكرته مجد العلم والتراث.
وفي هذه الورقة يؤكد الشبيلي ثنائية العلاقة ذات التأثير المتبادل بين حضرموت والمدن السعودية، ففي الوقت الذي امتلكت فيه مكة المكرمة قوة المصدر الديني وقدسية المكان لتؤثر في ما حولها،


كان لانتشار الهجرات الحضرمية إلى منطقة الحجاز تأثيره في صبغ الحياة الاجتماعية هناك بمظاهر التراث الحضرمي، وهو ما نتج عن تشابه يلحظه أي زائر لمدينتي جدة والمكلا في الملابس والفنون وبعض الأنماط الاجتماعية. ويستشهد الشبيلي بمترجم الملك عبد العزيز عبد الله بلخير، الذي عمل سكرتيرا للملك سعود، كأنموذج للحضور الحضرمي في الدولة السعودية، إضافة إلى أسماء أخرى، مثل صلاح البكري، ومحمد سعيد العامودي، وعلي حسن فدعق، ومحسن باروم، ومحمد سعيد باعشن. وعلى الجانب الآخر كان التأثير السعودي متجليا في المدارس الدينية التي افتتحها رجال دين قدموا من الحجاز، ومن بينها مدرسة رائدة للبنات، إضافة إلى تولي قضاة من الحجاز منصب القضاء في المكلا، مثل الشيخ عبد الله الرواف.

وعلى العكس من الاعتقاد السائد بأن الحجاز ذات تأثير أقوى في العلاقة الحضارية المشتركة بين السعودية وحضرموت، يرى الشبيلي أن كثيرا من الموروثات المستقاة من الثقافة الحضرمية في أنماط الفنون والملابس والمأكولات قد تغلغلت في البيئة الحجازية، وذلك لسببين، هما كثافة الهجرة الحضرمية من ناحية، والارتياح النفسي المتبادل بين الشعبين الملتحمين الذي تولد عن الرابطة المشتركة في العرق والأصل والدين. وكأنموذج لهذا التبادل الثقافي يوجد في مجتمع الحجاز تقليد حضرمي، لا يزال باقيا إلى اليوم، وهو عادة «الروحة» التي يلتقي فيها بعضهم مساء كل يوم جمعة لترديد بعض الأناشيد والأدعية الدينية.

ويرى الشبيلي أن هذه العلاقة المشتركة نتجت عنها بيوتات بارزة في المشهد الحجازي، من أصحاب العلم والثروة، تعود إلى أصول حضرمية. ويشير إلى دور الحضارمة في مشاريع توسعة الحرمين الشريفين والديوانيات الثقافية التي تبرز في المشهد الثقافي السعودي ويقوم عليها مثقفون حضارمة، مثل ديوانية «باجنيد» و«بامحسون».
وأشار إلى دور الكتب والمخطوطات، بما فيها من مضامين علمية وثقافية أدبية وإنسانية وتاريخية وجغرافية، في تشكيل واحدة من أقوى الأواصر المتبادلة بين الإقليمين، حيث إن المكتبات الحضرمية والحجازية هي أول ما تتوجه إليه أنظار الباحثين والعلماء والمؤلفين والمثقفين في الإقليمين بعد قصد المكتبات في السعودية.

ويستشهد الشبيلي في إشارة إلى دور الإنسان الحضرمي في بيئة الجزيرة العربية بما قاله العلامة حمد الجاسر: «مما يؤسف له أن كثيرا من مثقفي بلادنا يجهلون ما لأبناء حضرموت من آثار في مختلف العلوم قديما وحديثا، وأن لهم من قوة الاتصال، ومن الروابط الوثيقة بإخوانهم من هذه البلاد، منذ أقدم العصور إلى عصرنا الحاضر، ما ليس لغيرهم».

ويذكر الشبيلي عددا من المراجع التي تناولت العلاقة المتبادلة بين حضرموت والحجاز وباقي المدن السعودية، ومنها «الدليل المشير إلى فلك أسانيد الاتصال بالحبيب البشير»، وهو من تأليف أبي بكر بن أحمد بن حسين الحبشي العلوي، القاضي في مكة المكرمة، وقد طبع عام (1997)، و«بين مكة وحضرموت» لعاتق بن غيث البلادي الصادر عام (1982)، و«تاريخ حضرموت السياسي» المطبوع عام (1936) لصلاح البكري، الذي قدم فيه دراسة تاريخية وجغرافية وسياسية وأنثروبولوجية لحضرموت

منذ عصر ما قبل الإسلام، كما أتى على هجرات الحضارمة إلى مهجرهم الشرقي والغربي والشمالي، وكيف كان القضاة الحضارمة يحتلون مراكز عليا في تلك البلدان، إضافة إلى مجموعة من الكتب التي توثق حضور علماء حضرموت وتأثيرهم في الحياة العلمية في مكة المكرمة، ومنها: كتاب «الجواهر الحسان في تراجم الفضلاء والأعيان من أساتذة وخلان»، نشرته مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي (2006)، من تحقيق الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان ومحمد إبراهيم علي، وتأليف العلامة زكريا بن عبد الله بيلا، و«المختصر من كتاب نشر النور والزهَر في تراجم أفاضل مكة من القرن العاشر إلى القرن الرابع عشَر» لمؤلفه عبد الله مرداد أبي الخير، من اختصار محمد سعيد العامودي وأحمد علي.

ويرى الشبيلي أن المثقفين في بلاده لم يتناولوا هذه العلاقة بالقدر ذاته الذي تناولها به المثقفون الحضارمة، «بينما رأينا العشرات من الكتب التي ألفها مثقفون من أهل حضرموت، وسجلوا فيها تاريخها القديم والحديث، السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فإننا لا نجد إلا القليل مما سطره كتاب سعوديون عن حضرموت، وعن التواصل الثقافي بينها وبين بلاد الحرمين الشريفين، وذلك على الرغم من قوة ذلك التواصل وعمقه وقدمه عبر التاريخ، ولعل أبرز ما يجده الباحث في رفوف المكتبات لا يتعدى بضعة كتب»، كما يقول.

صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية
 
قديم 05-27-2010, 04:16 PM   #87
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


السودانيون ..أساتذتنا الكبار(1-2)
المكلااليوم / الخرطوم : كتب / متعب بازياد2010/5/26

ربما رأى الكاتب السعودي الرائع نجيب الزامل من الخصال الحميدة لدى من عاشرهم أو تعامل معهم من الحضارم مادعاه إلى الكتابة يوما (الجضارم أساتذتي الكبار) وقد احدث ذلك المقال صدى لم يقتصر على الجزيرة والخليج بل بلغ مداه إلى جزائر الهند البعيدة عابرا المحيط الهندي..إلا إن مالمسته خلال إقامتي المتقطعة في الخرطوم أن هذه النواحي الشاسعة من القارة السمراء كانت في الظل عن ذلك الصدى وابعد منه عن وثائقي قناة العربية (هجرة الحضارم ) .



صحيحاً القول إن العلائق التجارية كانت حاضرة في هجرة الحضارم واستيطانهم للسودان كما هي حاضرة وبقوة في هجرتهم شرقاً أو إلى جوارهم من بلاد الحرمين والخليج العربي . لكن الصحيح أيضا أن علاقتهم بالسودان على وجه التحديد كانت متميزة –أخذا وعطاء- على خلاف سائر هجراتهم الأخرى على ما اعتقد بعلمي المحدود جداً.

فان كان للدكتور الزامل شئ من الموضوعية حول أستاذيتهم هناك فهي أستاذية محكومة بظروف بيئة محددة وخصال خلقية محببة . وحتى لا أطيل في المقدمة أو يذهب بي الاسترسال إلى وجهة لا اقصدها . أحاول هنا تقصي علاقة الحضارم بالسودان التي أجد بها مايمكن أن يميزها عن سائر علاقات الحضارم بمهاجرهم الأخرى.

في البداية كان لقاء المهاجرين

كان أول تواصل للسودان مع الحضارم –على حد علمي- مطلع القرن العشرين المنصرم والطريف أن هذا التواصل لم يكن بين حضرموت والسودان مباشرة, بل بين مهاجري الحضارم والسودان. حيث كان الحضارم المهاجرين في مدينة بتافيا الاندنوسية يبحثون عن من يعلم أبنائهم هناك من خلال مدرسة أقامها الميسورين منهم لتعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية حتى يحافظوا على هويتهم ويربطون أبنائهم –المولدين- بلغتهم ودينهم وتاريخ موطنهم الأصلي في حضرموت .فوقع اختيارهم على الشيخ السوداني احمد السوركتي الذي يبدوا إنهم تعرفوا عليه من خلال رحلاتهم إلى بلاد الحجاز وترددهم لأداء فريضة الحج .

فكان لقدوم الشيخ السوركتي وإدارته للمدرسة العربية الحضرمية في بتافيا كبير الأثر على تنشئة جيل متسلح بعلوم العربية ومتشرب للروح القومية العربية وعبر تأثير هذه النهضة الثقافية المحيط الهندي إلى الوطن الأم في حضرموت بواسطة المهاجرين العائدين إليها. حتى أن حركة الأمير الكثيري (بن عبدات) وتمرده ضد النفوذ البريطاني في حضرموت لم يكن بمنى عن هذه الروح الوطنية وكثير من حلفاء بن عبدات في التمرد كانوا متأثرين أو منادين بالأفكار التحررية لجماعة الإرشاد الحضرمية في اندنوسيا التي كان أبوها الروحي الشيخ السوداني احمد السوركتي .وقد نقل لنا الدكتور محمد سعيد القدال في كتابة الموسوم(القدال باشا معلم سوداني في حضرموت) إن قائد التمرد على الانجليز في بلدة( الغرفة) قبيل وخلال الحرب العالمية الثانية (عبيد صالح بن عبدات ) كان لايخفي اعجابة واعتزازه بفضل الشيخ السوركتي على الحضارم.

بعثة القدال باشا

كانت بعثة الشيخ القدال باشا إلى حضرموت عام 1939م بداية لنهضة التعليم في حضرموت في العصر الحديث. حيث أوكل إليه السلطان صالح بن غالب القعيطي نظارة المعارف في السلطنة وهو بدوره استقدم بعثات تعليمية سودانية من خيرة المعلمين خلقا وعلما .قاد بهذه الكوكبة من السودانيين العصاميين نهضة علمية كبيرة في زمن قياسي ولم يهمل تدريب الكادر المحلي من المعلمين على قلة عددهم بل لقد أدرك بحنكته فن معاملة النفس البشرية لمرؤوسيه وربط معهم علاقات زمالة وأواصر أخوة حتى يتسنى له القرب منهم فيتقبلون الأفكار التحديثية التي يحملها والخطة الطموحة التي ينوي تنفيذها فاضفاء جو من الحميمية بين الكادر السوداني الوافد والمعلم الحضرمي وقد انشد في أول لقاء تعارفي جمعه بالمعلمين الحضارم في غرفة (نقابة) المعلمين:

ياحضرمي هاذي يدي فامدد يدا فالخير في جمع الأيادي

لقد أدرك الحضارم مدى القيمة الحقيقية التي أضافها القدال للتعليم وعاشوا تباشير النهضة التعليمية واقعا ملموسا من خلال انتشار المدارس و ابتعاث نوابغ الطلاب الحضارم للدراسة في المؤسسات التعليمية المرموقة في السودان آنذاك - بخت الرضاء و حنتوب ووادي سيدن وثانوية بورسودان الثانوية وجامعة الخرطوم- كما كان السلطان العالم المثقف يرمق هذه النهضة ويزداد إعجابا بربانها ... وبعد عشر سنوات من العطاء المتدفق في مجال التعليم كان على هذا السوداني العصامي أن يحقق رغبة السلطان في تولي رئاسة حكومة حضرموت التي أدارها بكل حكمة واقتدار حتى حان موعد تقاعده وإحالته إلى المعاش سنة 1957م فيعود إلى السودان تسبقه أنباء نجاحاته في خدمة احد أقطار الوطن العربي الكبير تاركاً خلفه جيل فريد من الحضارم الذين الحقوا بلادهم بركب النهضة العربية الحديثة متقدمين على بقية جيرانهم في الإقليم .


تعليقات القراء
عدد التعليقات : 13

نقعي مغترب (جده) 5/27/2010 اولا اشكر الدكتور متعب بازياد على هذا المقال الاكثر من رائع- جميل جدا يادكتور - وصراحة اضم صوتي مع صوت الاخ (حضرمي متابع )حين قال ان الدكتور متعب يزل الغبار عن علاقه الحضارم بالسودان وصدق حين قال ان الحديث كان دائما عن هجرة الحضارم بشرق اسيا والخليج وقل من يتحدث عن علاقه الحضارم بااخوه السودانيين .

ولا اعتقد ان الدكتور متعب هو اول من كتب عن علاقه الحضارم بالسودان فاكيد من سبقه في الحديث عن هذا الموضوع ,ولقد كان للصفوه العلميه من الاساتذه السودانيين الاول اثره الواضح على الاجيال السابقه من المتعلمين الحضارم الذين كان لهم السبق في نشر الدين الاسلامي في اصقاع المعموره من شرقها الى غربها الذين سبقوا اقرانهم من المناطق المجاوره لحضرموت (اقصد بهم المناطق الاخرى من اليمن و الخليج) كما لاحد ينكر دور الحضارم في التجاره وتعامل الخلوق في كل مجالات الحياه,والى اليوم لازالت السودان الشقيق يتحفنا بالاساتذه الجهابذه في العلم الذين يتفانو في تقديم كل ماعندهم من حصيله علميه لابناء حضرموت .

اذكر اني يوم كنت في قاعة المحاضرات في كليه التربيه المكلا وكان الدكتور (بابكر الخضر )يتحدث عن احدى الخلفاء في الدوله العباسيه على ما اعتقد وعن مأثر هذا الخليفه ومن عير شعور انفعل الدكتور بابكر فاذا به يركل الكرسي امامه وقال وهو متاثر متمثلاًبهذا البيت الشعري هولاء ابائي فجأني بمثلهم ****متى جامعتنا ياجرير المجامع مره اخره شكراً دكتور متعب على الموضوع الجميل ربنا يوفقك والحمد لله رب العالمين

عبدالله بن عثمان (تريم) 5/27/2010 مقالك يادكتور متعب مقال العظماء وقد جسدت عمق وقوة العلاقة التأريخية بين حضرموت والسودان وفي انتظار مقالاتك القيمة

ابن غيل باوزير (مصر) 5/27/2010 كل ماقاله وكتبه المبدع متعب جزء بسيط من دلك التاريخ الجميل والمدرسه الوسطى بغيل باوزير والعلاقه بين السودانيين المدرسين والجيل الحضرمي الدى تخرج على ايديهم وبعدها ادار البلاد بحكمه واقتدار فى مامضى من زمنا الماضى خير دليل على دلك شكرا للاخ متعب

محمد بلكسر (رخيه الحصن) 5/27/2010 نشكر الاستاذ متعب بازياد على الطرح الجميل ونتمنى ان يعون قريبا لارض الوطن بارفع الشهادات لخدمة الوطن والحق

ابو مطــــــــــــــــيع (العــــــــــرقه) 5/27/2010 شكرا لك اخي متعب على ذلك المقال وتدوينه للمعرفه حيث يستفيد منه الكثير.

مكلاوي..ماليزيا (ماليزيا) 5/26/2010 عظيم هو تاريخ حضرموت والحضارمه الكرام. والأعظم لو أننا الحضارمه نسير على ركب الكرام الأوائل. اللّهم بارك في حضرموت وأهلها وقنا شر حسادنا..قولو آمين..

حضرمي متابع (حضرموت) 5/26/2010 كل الشكر و التقدير للدكتور المبدع متعب بازياد على مقاله هذا و نحن بانتظار المقال الثاني المكمل لهذا المقال في البداية هذا المقال يعد سبقا علميا و تاريخيا و توثيقيا للدكتور متعب بازياد و حتى نكون واضحين و صريحين و حقانيين يجب الاشارة لهذا و يجب اعطاء الحق لحقه، فالدكتور متعب بازياد يزيل الغبار عن علاقة لم يتحدث عنها أحد و سيكون له الفضل في كونه أول من أشار لعلاقة الحضارم بالسودان و تحدث عنها بهذا النسق التاريخي التوثيقي العلمي المتسلسل فكلما تحدث الناس عن الحضارم و هجراتهم و علاقاتهم بدأوها بشرق اسيا و الخليج و ذكروا هجرتهم الى شرق افريقيا و السواحل الا أن هجرة الحضارم للسودان و علاقتهم الخاصة بأهلها قل من تحدث عنها احيانا بل و غاب من أشار اليها و اعطاها حقها و مكانتها الكثير في احيانا اخرى هذا م احببت قوله و الاشارة اليه فيه هذا المقال و لي كلام اقوله عند نشر المقال الثاني المكمل

عبدالقادر بن شهاب (مصر - القاهرة) 5/26/2010 الف شكر للدكتور متعب بازيد على هذا المقال التاريخي الرائع والذي بدوره يوثق العلاقة بين اليمن ( حضرموت ) والسودان

سالم غانم (المكلا) 5/26/2010 شكراً للأخ متعب على هذه الإضاءات التاريخية المفيدة والجميلة ولعلها تكون باعثاً للباحثين من البلدين في بحث تاريخ هذه العلاقات وتأصيلها ، ونتمنى له المزيد من العطاء والتقدم العلمي

حد من حوره (المكلا) 5/26/2010 فعلا لما قال الاستاذ المصري بيرم التونسي عام 1987م في ثانوية القطن، حرام يسمونك اهلك متعب وانت مبدع.

ياحث (غريب) 5/26/2010 شكرا جزيلا للدكنور متعب على المقال الرائع والتحليل السلس الرقيق والسرد التاريخي الشيق فعلاقة حضرموت بالسودان قديمه جدا تداخلت فيها الثقافه والعلم والروابط الاجتماعيه قبل التجارة فامثال الفدال باشا لن تنساه الذاكرة الحضرميه على الاطلاق

بلخير بن مبارك بازياد (حضرموت ) 5/26/2010 كل الشكر للاخ متعب بازياد على التوثيق التاريخي للعلاقه الحضرميه السودانيه . املنا ان يزدهر التعاون بين اليمن والسودان في مجال التعليم لما للسودان من باع طويل في هذا المجال لكم كل الشكر والتقدير

saeed bahfi (المكلا) 5/26/2010 نشكر الدكتور متعب على نشر مثل هذه المقالات التأريخية والتعرف على الحضارات الأخرى للأستفاده منها وربطها بما كان موجودا كما يدل ذلك على البعد التاريخي للحضارم
 
قديم 05-30-2010, 07:06 PM   #88
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الحضارم في جنوب شرق اسيا العم ناصر بن علي بن عبدات وتجارته في ماليزيا

المكلا اليوم / جهور بارو : فهمي فرارة2010/5/30

في اطار زيارة موقع المكلا اليوم لولاية جهوربارو بجنوب ماليزيا على الحدود من سنغافوره قمنا بزيارة الاخ علي بن ناصر بن عبدات أحد أبنا العم ناصربن علي بن عبدات الى مقر عمله والذي رحب بنا و اتحفنا بما عنده من معلومات عن هجرتهم من حضرموت ولم نتمكن من مقابلة والده لسفره الى سنغافوره .


ويقول الاخ علي أن والده العم ناصر يحمل الجنسية الماليزيه ولديه خمسة ابناء ثلاثه منهم يحملون الجنسيه السنغافوريه ومنهم علي والذي يعمل في محل والده لبيع الكمبيوترات المستخدمه في ولاية جهور بجنوب ماليزيا على الحدود مع سنغافوره ، فيما اثنين من ابنائه يحملان الجنسيه الماليزيه وبعض منهم يتكلم اللغه العربيه والانجليزيه والمالاويه ويأمل ابناؤه زيارة حضرموت , وذكر لنا علي أن جده علي بن عوض بن عبدالله بن عبدات جاء من حضرموت من منطقة الغرفة بمدينة سيئون الى جاكرتا وبعد ان استقر فيها تزوج من بيت ال بن عبدات وكانت زوجتة تحمل الجنسيه السنغافوريه , وسافر بعدها الى سنغافوره ليمارس العمل التجاري ويتنقل بين البلدين.


وبدأ العم ناصر تجارته بتصليح الاجهزه الالكترونيه و تعاقد مع جامعة التكنولوجيا الماليزيه وبعض المدارس في جهور لتوريد اجهزه الكترونيه مثل الكمبيوترات وربط الشبكات ويعتبر العم ناصر احد المجهزين لجامعة التكنولوجيا الماليزيه حيث قام بتجهيز الكثير من المعامل في الجامعه والمدارس بأجهزة الكمبيوتر بالإضافه الى أنه يملك مجموعه من المحلات لبيع أجهزه الكمبيوتر المستخدمه والالكترونيات .


ويسكن عدد كبير من الماليزين ذو الاصول الحضرميه والذين هاجروا في الفترات السابقه في ولاية جهور بجنوب ماليزيا وخاصه في منطقة باتو باهات ومنهم من هاجر اولا الى اندونسيا وبعدها الى ماليزيا وسنغافوره ويتنقل الكثير من الماليزين ذوو الاصول الحضرميه بين سنغافوره وماليزيا .


وتقع ولاية جهور(دار التعظيم) في اقصى جنوب ماليزيا وتعتبر المدخل الجنوبي لماليزيا وهي ثالث ولايه من حيث المساحه في ماليزيا ويربط جسر بري وسكة حديد الولايه بدولة سنغافوره حيث ان كثير من السنغافوريين يقضون اجازة نهاية الاسبوع في ماليزيا والبعض يتسوق فيها نظرا لرخص الاسعار في ماليزيا حيث ان المسافه من سنغافوره الى ولاية جهور بارو لاتتجاوز النصف ساعه الى قلب سنغافوره ويمكن مشاهدة سنغافوره من الساحل الجنوبي في ولاية جهور بارو.


ونشكر كلا من الاستاذ امين عمر بارجاء طالب ماجستير رياضيات في جامعة العلوم الماليزيه بولاية جهور بارو لمرافقته لنا في هذه الزياره والاستاذ انور سالم مصيباح طالب ماجستير اداره في جامعة اوتارا الماليزيه .
 
قديم 05-31-2010, 12:15 AM   #89
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الاخبـــار الرئيسية المكلا اليوم مدينة عالمية

المكلا اليوم / محمد باجنيد2010/5/30

الشيبان الحضارمة لا يرون مبالغة في القول بأن المكلا كانت مدينة تجارية فريدة على بحر العرب .. وان لسمك المكلا في اللسان مذاقا لا يمحيه الكباب الحلبي والقادوا قادوا الإندونيسي والكبسة السعودية والمنسف الأردني .. حتى التبوله اللبنانية والبابا غنوج ليسوا في جمال الصيادية المكلاويه .


في ستينات القرن الفارط وماقبل تلك الفترة كان تجار الخليج يأتون إلى المكلا على ( سنابيق ) مختلفة الأحجام لشراء البضائع من المكلا وبيعها في بلدانهم باعتبار أن مدينة المكلا ذات موقعا تجاريا يربط بين شرق إفريقيا وشرق آسيا من جهة ودول الخليج العربي من جهة أخرى .

موقعها على البحر العرب يدعمها في أن تكون مدينة عالمية ذات صفحة تجارية تخدم الملاحة الدولية مع تميز من الكثير من المدن البحرية في أنها تطل على بحر واسع ( المحيط الهندي ) وهذا يمنحها أيضا فضلا إضافيا في أن تحقق لزوارها السياحة البحرية فيما إذا تم الالتفات إلى هذه الصناعة المدرة على الخزينة العامة أموالا بالدولار واليورو والاسترليني وكل العملات الصعبة بما يمنع البلاد من سؤال المانحين والداعمين والبحث عن عطف الجيران وأموالهم.

إلا أن المكلا .. وقد جمعت مواصفات المدينة العالمية من حيث الموقع والخبرة في الاستيراد وإعادة التصدير فإن أمورا جمة تنقصها لمساندتها في أن تحظى بالصفات المؤهلة لخدمة التجارة الدولية مثل وجود ميناء يستوعب السفن العملاقة ومطار عصري بإمكانه استقبال الطائرات الضخمة ويكون ذلك المطار بمثابة استراحة (ترانزيت ) لشركات الطيران العاملة بين الشر ق والغرب ..

وسترفع حركة هبوط وإقلاع الطائرات فيما لو نهض في المكلا مطارا عصريا وقامت ميناء بحجم بحر المكلا الكبير ترفع من الأداء التشغيلي للفنادق والسيارات الأجرة والمطاعم ورسوم التأشيرة البلاد حتى الوعي لدى الناس سيتغير لآن الاحتكاك بالأمم المختلفة ينتج عنه ( سلوك حضاري جديد) إلا أن المكلا تعاني من فقر مؤلم في البنية التحتية كالكهرباء والمجاري والنظافة والصحة والتعليم وهذا الفقر أدى برجال الأعمال من ذوي الأصول الحضرمية المنتشرين في أجزاء عديدة من ارض الله الواسعة إلى الاعتذار عن الاستجابة لكل الدعوات الموجهة لهم بالاستثمار أو السياحة في المدينة .

المدن لا تنمو بالأماني أو الأحلام أو بالشعر والخطابة أو الأغاني لكنها تشهد التنمية والازدهار والاستثمار حيث ما كانت البنية التحتية جاهزة ولامس واقع المدينة درجة المواصفات الحديثة للمدن الجاذبة للاستثمار مثل دبي والمدن الأخرى القابضة للاستثمارات الأجنبية بتسيير أعمال المستثمرين وجعل طلباتهم (أوامر) في حدود الأنظمة والتشريعات مثل سنغافورة وكوالالمبور وتونس والرباط والقاهر .

وإذا لم تدفع السلطة المحلية في المدينة نحو بناء البنية لتحتية والمطالبة بمطار عصري وميناء كبير فإن حضور المكلا في أذهان الآخرين لن يكون سوى السمك وذكريات التبادل التجارية أيام زمان مع دول الخليج وستبقى المكلا أيضا حاضره في ذهن محبي الفنان السوري الراحل فهد بلان عندما وصف بنات المكلا بأنهن دواء كل عله..

لكن الفنان الذي اشتهر بصوته الرجولي – مات والمكلا لا تزال تشكوا من علل جمة بسبب غياب البنية التحتية وهي علل لم يداويها رجال المكلا (المجالس المحلية ) فكيف ببناتها اللائي تعلمن وتخرجن ثم لا عمل ولاعريس ..

أما الاستثمار القادر على تحويل المكلا الى مدينة عالمية فلن تأتي به الأغاني حتى لوردد المغني ألف مليون مره : بعد المكلا شاق .. أو صاح المنادي : لا تعذبني وإلا رحت وتركت المكلا لك إذا ما فيك معروف.
 
قديم 06-02-2010, 12:22 AM   #90
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


في انتظار الترويج لها في مهرجان البلدة السياحي 2010م جزيرة سقطرى... لؤلؤة الطبيعة وكنز السياحة المدفون

المكلا اليوم / خاص2010/6/1

تشكل جزيرة سقطرى كنزا سياحيا مهما في بلادنا كيف لا وهي تتمتع بأكثر من 600 نوع من النباتات النادرة، و 730 نوعاً من الأسماك الساحلية، و300 نوع من السراطين، ومئات الكائنات الحرية والبرية تبدو بها جزيرة سقطري لؤلوة طبيعية، تنتظر من يلمعها وينفض الغبار عنها، لتكون مقصداً مهماً للسياح من أقطاب العالم.



ولأهمية هذه الجزيرة وما تضمه من ظواهر طبيعية، سارعت الأمم المتحدة لتعلنها محمية طبيعية وتخصص لها ميزانية، لحماية ما بها من حيوانات وطيور ونباتات وطبيعة من الأيدي البشرية التي تفسد على هذه الجزيرة ما وهبها الله لها.
وفي هذا الإطار تعمل السلطة المحلية بالمحافظة وإدارة مهرجان البلدة السياحي 2010م على استغلال هذا الكنز الزاخر بالسياحة الطبيعية حيث تم الإتفاق بين مؤسسة بيت الخبرة الشركة المنظمة لمهرجان البلدة والسلطة المحلية بالجزيرة على إقامة ليلة زهراء سقطرى ضمن فعاليات مهرجان البلدة الذي سينطلق منتصف يوليو القادم.


وتعد سقطري أكبر الجزر التابعة للجمهورية اليمنية، وتقع في البحر العربي على بُعد 318 كم من رأس فرتك بمحافظة المهرة شرق خليج عدن, وتبلغ مساحة الجزيرة 3650 كم مربعاً، ويوجد بها مطار دولي وعدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة, حيث يعمل غالبيتهم في الزراعة ورعي المواشي والاصطياد والغوص . كما أن الجزيرة غنية أيضاً بمصائد اللؤلؤ.

تتشكل تضاريس الجزيرة من جبال وهضاب وسطى وأودية وسواحل, وأعلى قمة في الجزيرة يصل ارتفاعها إلى 1500 متر عن سطح البحر, والمناخ في الجزيرة استوائي, حيث تبلغ درجة الحرارة في السهل والساحل 38 درجة صيفاً، وفي أعالي الجبال تتراوح بين 25 - 28 درجة، والأمطار موسمية في الربيع والخريف. وفي الشتاء تتعرض الجزيرة والمنطقة البحرية بصفة خاصة لعواصف ورياح شديدة،

مقومات سياحية:
تمكتاز جزيرة سقطى عن غيرها من جزر اليمن وربما العالم بامتلاكها رصيد زاخر بالتنوع البيئي والحيوي إضافة إلى تضاريس ربانية غاية في الروعة والجمال من أبرزها: الكهوف المسكونة
كانت جزيرة سقطري منذ بداية الألف الأول قبل الميلاد، أحد المراكز المهمة لإنتاج السلع المقدسة في الديانات القديمة، ولذلك اكتسبت شهرتها وأهميتها كمصدر لإنتاج تلك السلع التي كانت تستخدم في الطقوس.


تنتشر الكثير من الكهوف والمغارات الجبلية في مواقع عديدة من سقطري، والجزر التابعة لها ومعظم تلك الكهوف والمغارات مأهولة بالسكان، وأهمها مغارة دي جب في سهل نوجد، حيث تعتبر أكبرها حجماً وتتسع لعدد من الأسر.

وتمتد شواطئ الجزيرة مسافة لأكثر من 300 ميل, حيث كثبان رمالها البيضاء الجميلة، إضافة إلى ذلك تنتشر أشجار النخيل بكثافة, وتعد هذه الشواطئ مواقع مثلى للاستجمام والغوص بعد توافر خدمات البنية الأساسية في الجزيرة وتهيئتها بالخدمات السياحية. كما تحتوي مياه الشواطئ على أحياء مائية عديدة ونادرة، منها السلاحف, بالإضافة للشعب المرجانية واللؤلؤ الذي اشتهرت بها جزيرة سقطري منذ العصور القديمة. وما يزيد جمال الجزيرة, شلالات المياه الغزيرة التي تنتشر في مواقع مختلفة ومن أكبرها شلالات دنجن، ومعظم هذه الشلالات تنبع من أعالي الجبال على مدار العام.

أرخبيل سقطري

يعد أرخبيل سقطري متحفاً للتاريخ الطبيعي، بما تحتويه من تنوع نادر يجعله جوهرة طبيعية, وتتميز الحياة البحرية في الجزيرة بتنوع كبير مع تواجد 253 نوعاً من المرجان، و730 نوعاً من الأسماك الساحلية و300 نوع من السراطين والكركند والربيان, بالإضافة إلى ذلك تم تسجيل أكثر من 60 نوعاً من الأحياء المائية البحرية، مثل الاسفنج، والصدفيات، التي تلعب دوراً مهماً في عملية التوازن البيئي.

وحسب المركز العالمي لمراقبة شؤون البيئة، فقد صنفت جزيرة سقطري إحدى الجزر العشر الغنية في العالم لما تحتويه من تنوع حيوي متميز وفريد.

الغطاء النباتي
تتميز جزيرة سقطري بغطاء نباتي وفير، حيث تصل الأنواع النباتية فيها إلى حوالي750 نوعاً, بينها مجموعة من النباتات، يستفاد منها في الطب الشعبي وعلاج الأمراض، ومن هذه النباتات أشجار الصبر السوقطري وأشجار اللبان والمر ودم الأخوين، بالإضافة إلى نباتات طبية أخرى شائعة الاستعمال في الجزيرة، مثل الجراز والأيفوربيا وغيرها.

كما يوجد في الجزيرة نباتات نادرة أخرى, وما يلفت نظر الزائر انتشار شجرة الأمته، بالإضافة إلى غابات أشجار النخيل الكثيفة المنتشرة في أماكن كثيرة أهمها ضفاف الوديان الجارية فيها المياه على مدار العام، وحسب علماء الطبيعة والبيئة أنها تحتضن أكبر تجمع للتنوع النباتي في العالم من أصل ما يزيد على 600 نوع نادر . كما تعيش في الجزيرة آلاف من الحيوانات البرية مثل الماعز السقطري المميز، وحيوان «قط الزباد» الذي يستخرج منه مادة الزباد وهي مادة عطرية تستخدمها معامل إنتاج العطور.

طيور فريدة
طيور سقطري متعددة الأنواع بحيث تشكل أحد معالم بيئة التنوع في الطبيعة, ومشاهدة أنواع الطيور ليس بالأمر الصعب، فهي تطير بالقرب من الزائر وفوق الأشجار وفي مياه البحر المحيطة بالجزيرة.


وتحتضن الجزيرة أكثر من 179 نوعاً من الطيور منها 25 نوعاً نادراً تعيش في 32 موقعاً على الجزيرة, وستة أنواع من الطيور المستوطنة تنفرد بها سقطري دون غيرها من بقاع العالم. كما تنفرد بأنواع من الحشرات، منها فراشات النهار المستوطنة وعددها 15 نوعاً وفراشات الليل، وتضم 60 نوعاً إلى جانب 100 نوع آخر من الحشرات 80 منها خاصة بسقطري. في العام 2000 أعلنت سقطري محمية طبيعية، واعتمدت داخلها 23 محمية طبيعية خصص لها 10 ملايين دولار مقدمة من مرفق البيئة العالمي التابع للأمم المتحدة. وفي العام 2008 أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة للمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة «اليونسكو» رسمياً انضمام أرخبيل سقطري إلى قائمة التراث الإنساني العالميز

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas