وهكذا النتيجه!!!!

[الصريح]

الحيـاة دون خـدم ... سـلطة !!!






آخر ما كان ينقصنا فاجعة الزوجة ذات التسعة عشرة ربيعا... التي أغتصب حقها في الحياة ( البيدار ) أو الخادم الباكستاني... بهدف الإنتقام... بعد قصة الخادمة التي كانت تعذب وتتحرش بأطفال إحدى الأسر في رأس الخيمة... بهدف إشباع رغباتها غير السوية... وهذا بعد ملايين القصص عن خدم البيوت...



وفي الواقع يبدو أن الوضع أصبح طبيعيا... في ظل متغيرات كثيرة أصابت الأسرة الإماراتية... لعل أبرزها خروج المرأة للعمل... مما يشكل نقصاً كبيراً في الساعات التي يجب أن تقضيها هذه المرأة في منزلها وبين أبنائها... ولكننا في حالات كهذه يجب أن نكون أكثر واقعية... فليست المرأة العاملة سبباً وحيداً في هذه الأزمة... هناك المرأة الجاهلة بشؤون المنزل والتدبير الأسري... كالطبخ والغسيل والتنظيف وغيرها فهي تحتاج إلى مدبرة منزلية وطباخ وربما مزارع... والمرأة الجاهلة برعاية أبنائها ومتابعة طلباتهم ودروسهم... وهذه تحتاج إلى جليسة أطفال ومدرسة وممرضة وصديقة...

لا نسقط الأسر التي تضم كبار السن الذي يحتاجون إلى العناية والرعاية الصحية... وهؤلاء يحتاجون إلى خادمة بشكل ممرضة وسائق... وهناك من يحتاجون لنوع معين من هؤلاء الخدم لأجل ( البريستيج ) والوضع الإجتماعي الحساس الذي لا يكتمل إلا بالخدم... تعددت الأسباب والضرر واحد... وبطبيعة الحال لا أنكر أبداً الحمل الكبير الذي أزاحه الخدم عن كواهل الكثير منا في هذا البلد... ولكن في النهاية وبحسبة بسيطة... سنجد أننا عانينا كثيراً من جراء إعتمادنا الكلي على غيرنا في أهم الأمور...

أولاً من يعتمد على الخدم في تربية الأطفال... كم مرة سمعتم بعض الكلمات الغريبة من أطفالكم أو لاحظتم بعض التصرفات الغير لائقة... أو شعرتم بأنهم مرتبطون روحياً ووجدانياً وأحياناً عقائدياً... بهؤلاء الخدم ؟؟؟ من يعتمد على وجود السائق في المنزل... ألم تسمعوا بقصص التحرش الجنسي خاصة مع الأطفال ؟؟؟ كم من أسر طعنت في أعراضها وشرفها... بسبب سائق دون ذمة أو ضمير ؟؟؟ ألا تتذكرون حوادث الخدم الإنتقامية... ( ولسنا ببعيدي العهد عن قصة المزارع الباكستاني... )

وكم وكم من مثل هذه الحوادث الفضيعة والويلات التي يجرها علينا إهمالنا... ما يجب أن نفكر به في الحقيقة هو مدى أهمية وجود هذا الخادم أو هذا السائق أو هذه المربية... هناك أمور قد نستغني عنها في كثير من الأحيان... مثل السائق... ( في حالة وجود من يتقن القيادة في المنزل ويدعي بالإنشغال دائماً ) قد نستغني عن الطباخ... في حالة وجود عدد كبير من الفتيات في المنزل الواحد... ولم لا نستغني عن المربية ؟؟؟ حتى لو كانت الأم عاملة... هناك الكثير من الحلول... قد تترك أطفالها عند أهلها... أو في الحضانة.... وأريد أن أركز على المربية جداً... لأن الدور الذي تلعبه المربية في حياة الطفل... عادةً ما يؤثر سلباً لإختلاف الثقافات والعادات والدين في كثير من الأحيان... هذا بالإضافة إلى ردات الفعل الإنتقامية التي أصبحت موضة الكثير من الخدم والمربيات...

في النهاية... بقليل من التفكير... ستجدون أننا الخاسر الأكبر في قضية الخدم... وإن كان وجودهم ضرورياً هذه الأيام... هذا لا يعني أن نترك لهم الحبل على الغارب ونختفي عن الساحة... لأن ( إذا فات الفوت ما ينفع الصوت )