المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


من يُحرم الرفق يُحرم الخير :: د. أحمد بن عبدالعزيز الحداد حفظه الله للإسلام والمسلمين

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-24-2011, 06:48 AM   #1
من السادة
مشرف سقيفة المناسبات
 
الصورة الرمزية من السادة

افتراضي من يُحرم الرفق يُحرم الخير :: د. أحمد بن عبدالعزيز الحداد حفظه الله للإسلام والمسلمين

المصدر: د. أحمد بن عبدالعزيز الحداد
كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دبي
.



ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه»، فهذا الحديث يعتبر قاعدة عظيمة في التعامل بين الخليقة كلها، من الإنسان والحيوان، فإن لفظ «شيء» نكرة في سياق النفي تفيد العموم، فيدخل فيها كل تعامل بشري أو حيواني، حتى قال الأصمعي:

لـم أر مـثل الـرفق في لينه أخـرج للعذراء من خـدرها

من يستعن بالرفق في أمره قد يخرج الحية من جحرها

وقال أعرابي: بالمُداراة تستخرج الحية من جحرها، وتستنزل الطائر من الهواء، وتقنص الوحش من البيداء.

والمداراة الملاطفة في القول، وبذل شيء من الدنيا لأجل مصلحة الناس العامة، وهي قاعدة يتعامل بها العقلاء، وينتهجها الحكماء، فيصلون إلى مرادهم في الدنيا، ورضوان الله في الأخرى؛ لأن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه، كما صح في الحديث.

ولو تصفحت وضع الناس اليوم وما يمرون به من أزمات ونكبات؛ لوجدت أن سبب ذلك يعود إلى إهمال هذا المبدأ الإسلامي العظيم، الذي أمر الله به الأنبياء والمرسلين، فضلاً عن سائر العالمين، فقد قال لموسى وهارون حينما وجههما لمن نازعه في ربوبيته وألوهيته، واستخف عباده وخلقه، ونكل بهم أيما تنكيل، وعاث في الأرض فساداً لا يعرف مثله؛ أمرهما أن ينتهجا معه أسلوب الرفق فقال لهما: {فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَينًا لَعَلهُ يَتَذَكرُ أَوْ يَخْشَى}، ولا يعنيهما حصول النتيجة إذا انتهجا الحكمة في الخطاب لإيصال الرسالة.

وحلى نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم بالرفق واللين، فكانا فِطرة له ومنهجا في حياته كما أخبر عنه سبحانه بقوله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظا غَلِيظَ الْقَلْب لانْفَضوا مِنْ حَوْلِكَ}، فأعاد سبب اجتماع الناس حوله صلى الله عليه وسلم إلى لين قوله وفعله مع الناس، حتى أفادهم بوحي الله وشرعه، ودخلوا في دين الله أفواجاً، وأنقذهم الله به من النار.

وهذا الأسلوب الذي أفاد من مَضى من الناس، هو الذي ينفع من بقي منهم، فإن الطبيعة البشرية واحدة، بل إن حاجة الناس اليوم إلى الرفق أكثر من حاجتهم إليه في الزمان الماضي؛ لما هم عليه اليوم من تمكن من أسباب الفتنة، وكثرة دعاة الشر والفساد.

وها نحن نرى الهرج والمرج الذي يعيشه العالم اليوم، وسببه الأول هو تنكب الرفق في الطلب، والفحش في القول أو الفعل، فنتج عن ذلك ما نرى مما يشيب الصغير ويهرم الكبير، وما ترك الناس هذا المنهج إلا لبعدهم عن تعاليم الإسلام وهدي القرآن، وها نحن نناديهم: أن هلِموا إلى هذا المنهل العذب الصافي فاكرَعوا من حياضه ما يشفي العليل ويروي الغليل، فإنه خير لكم ولبلدانكم، «فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بالمعاصي، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته»، هكذا يأمركم الرؤوف الرحيم بكم، فلا تعرضوا عن هديه وشرعه، فإن عاقبة أمر ذلك خسر في الدنيا والأخرى.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
  رد مع اقتباس
قديم 07-24-2011, 07:04 AM   #2
قبع سكر
حال قيادي
 
الصورة الرمزية قبع سكر

افتراضي

موضوع صباحي جميل أخي من السادة , جزاك الله خير.
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 07-24-2011, 10:42 AM   #3
باحرس1970
مشرف قسم الدين والحياه
 
الصورة الرمزية باحرس1970

افتراضي

مررت سريعاشكرا اخي من الساده
  رد مع اقتباس
قديم 07-24-2011, 03:01 PM   #4
سالم محمد باعباد
غير مسجل


افتراضي

بارك الله فيك اخي من الساده ونسال الله ان ينفعنا بما علمنا
تحياااتي
  رد مع اقتباس
قديم 07-25-2011, 10:49 AM   #5
القعيطي رقم واحد
حال نشيط
 
الصورة الرمزية القعيطي رقم واحد

افتراضي

يعطيك العافية وشكرا على ذالك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تحقرن من المعروف شيئاً ... قصة إسلام كيتي و دانيال



لمحته وأنا قادم إلى المسجد في مدينة بريطانية .. شاب إنجليزي في العشرينيات من عمره على ما يبدو .. كان متحمساً في إلصاق إعلان لمحاضرات إسلامية ستقام في جامعة قريبة. وصلت إليه وأنا أدلف إلى المسجد فسمعته يحدث شخصاً بجانبه عن صحيحي البخاري ومسلم. سلمت عليهما ودخلت المسجد وأنا أفكر في هذا الشاب البريطاني المسلم وحماسته في نشر الدين.

وبعد الصلاة قابلت أحد الشباب المسؤولين عن الجمعية الإسلامية فأخذنا في الحديث عن الدعوة وكيف أن قليلاً من الكلمات والتعامل الحسن ربما يفضي النهاية إلى التحول لهذا الدين. هل تعرف تلك المرأة البريطانية المتحجبة؟ سألني. قلت لا لكنها على ما يبدو تفِدُ إلى المسجد كثيراً. قال اسمها (كيتي) ولها قصة. قلت هاتها. فرفع عينيه كأنه يتذكر وأخذ يسرد:

جاءت إلى معرض (اكتشف الإسلام) الذي تقيمه الجمعية الإسلامية كل عام امرأة بريطانية لا يبدو عليها الاهتمام كثيراً بما يدور في المعرض. غير أن قسم النساء في المعرض وتعامل الفتيات المسلمات معها جذبها لتسأل عن الحجاب والزواج واللباس وأمور كثيرة مما يشكل على غير المسلمين خاصة مع التضليل الإعلامي الكبير. ولما وصلت معهن إلى أسئلة التوحيد والفروق العقدية وبعض الشبهات أحالتها إحدى الفتيات إلى أحد الدعاة الواقفين في المعرض. فخرجت إليه وسألته مباشرة بعض الأسئلة. أجاب الرجل عن بعض أسئلتها وتركها تفكر كثيراً في بعضها الآخر قبل أن يجيب ثم عرض عليها قبل أن تخرج أن تحضر مرة واحدة إفطار المسلمات في المسجد فرمضان على الأبواب. أخذتْ كيتي موعداً وانصرفت. ثم جاء رمضان فإذا هي هناك حاضرة مع المسلمات إفطارهن تشاركهن الطعام وترقب ما يفعلنه منذ صلاة المغرب حتى نهاية التراويح. اشتد تعلقها فقد وجدت لدى الفتيات ثقة عالية وإجابات حاضرة وابتسامات دائمة وبهجة وحبوراً وتعبداً مختلفاً تماماً عن ما يفعله النصارى في الكنائس. صارت كيتي تحضر كل ليلة. وإذا عنّ لها سؤال أسرعت به إلى الفتيات أو إلى من تلقاه في المسجد من ذوي العلم حتى تحصل على إجابته وربما قضتْ ليلة كاملة حتى صلاة الفجر وهي تقرأ وتستفسر وتناقش وتشارك وتضحك.. ولكنها لم تكن تبكي أبداً. حتى إذا جاءت العشر الأواخر من الشهر الكريم، قالت لها إحدى الفتيات إننا في هذه العشر نجتهد اجتهاداً أكبر في العبادة ولضيق وقت الليل الذي لا يتجاوز سبع ساعات هنا في هذا البلد فإننا نقضيه كله في المسجد منذ المغرب حتى الفجر ونتناول الإفطار والسحور فيما بينهما. كأنها ألقتْ إلى كيتي بشرى فهي لم تكن تترك المسجد قبل دخول العشر فما ظنك بعدها. ازداد تعلق كيتي وهي تشاهد الفتيات يضحكن على الإفطار ويبكين أثناء الصلاة ويتناقشن بعدها ويتحادثن في حبور ومسرة.. ثم يقرأن القرآن فيخشعن ثم يحضرن درساً فيسمعن ثم يصلين فيبكين أخرى ثم يتسحرن فيضحكن … وعاشت المرأة في جوٍّ لم يكن يخطر لها على بال أبدا تشارك الفتيات ضحكاتهن وترقب في صمت وتعجب بكاءهن. غير أنها لم تكن تكفّ عن الأسئلة التي تطرق ذهنها، فيما كانت الأجوبة المباشرة والسهلة أشبه بالصدمة في كل مرة تناقش قضية تحسبها معضلة.

وأشرف رمضان على نهايته فأخبرتها الفتيات بأن هذا الشهر يكاد ينقضي وأن المسلمين يحتفلون في نهايته بيوم العيد يفرحون فيه بإتمام الطاعات ويسألون الله قبول القربات. ودعتها لحضور الاحتفال. كان السؤال معلقاً على وجه كيتي: وهل سنعود بعد هذا إلى المسجد نفعل الشيء نفسه؟ وكانت الإجابة نعم لكن بعد عام كامل .. هنا أطلقت كيتي دمعاتها التي حبستها منذ بداية الشهر نهراً جارياً على خديها .. زفرتْ فيها كل الشكوك وأزالت فيها كل التردد وأزاحت حواجز الأسئلة وسدود الانقباض ووقفتْ هناك بعد صلاة العيد تعلن إسلامها مرتدية الحجاب باعتزاز وفخر واختلطت على وجهها علامات الفرح والحزن تاركة دموع الفرح تعلن ميلادها من جديد.

قلت لمحدثنا هذه قصة عجيبة حقاً … قال المهم فيها أسلوب الدعوة وألا تحقر من المعروف شيئا. قال أحد الحاضرين صدقت، فهل تعرف الطبيب الذي يعمل في ذلك المستشفى؟ قلت لا. قال: هو طبيب للنساء والولادة وكانت تتردد عليه امرأة حامل فكلما انتهى موعدها أهداها كتابا أو نشرة صغيرة عن الإسلام. فإذا وصلت المرأة بيتها ألقته في خزانة الكتب ولم تكن في الغالب تلقي بالاً لها. استمرت المواعيد واستمرت الكتب التي تلقى هناك. ثم رزقت المرأة بمولود اسمته دانيال … وشب الفتى حتى بلغ خمس عشرة سنة أو نحوها حين وقع صُدفةً على أوراق مهملة في خزانة الكتب. كانت الأوراق هي ذاتها تلك الكتب والنشرات التي يعطيها ذلك الطبيب أمه يوم كانت حاملاً به! فأفضت به بعد مدة إلى الإسلام وكان قبل قليل يقف خارج المسجد يعلق لوحة لمحاضرة إسلامية في إحدى الجامعات. ذلك الشاب الإنجليزي كان دانيال هذا وهذه إذن قصته. عجباً! من كان يظن أن وريقات ذلك الطبيب، ستدل ابن تلك المرأة، بعد خمس عشرة سنة، إلى الإسلام، وليقف على عتبات المسجد يدعو إلى هذا الدين المجيد وليستتبع أجره وأجر دعوته من بعد ذلك الطبيبُ المسلم؟!
  رد مع اقتباس
قديم 07-26-2011, 07:42 AM   #6
من السادة
مشرف سقيفة المناسبات
 
الصورة الرمزية من السادة

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قبع سكر [ مشاهدة المشاركة ]
موضوع صباحي جميل أخي من السادة , جزاك الله خير.

بارك الله فيك أخي العزيز
التوقيع :
كلما تعلقت بغير الله أذاقك الله الذل على يديه لا ليعذبك ولا ليحرمك __بل رحمة منه لتعود إليه__
أخيكم المحب في الله
  رد مع اقتباس
قديم 07-27-2011, 12:32 PM   #7
من السادة
مشرف سقيفة المناسبات
 
الصورة الرمزية من السادة

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحرس1970 [ مشاهدة المشاركة ]
مررت سريعاشكرا اخي من الساده

الشكر موصول لكم على المرور اخي باحرس
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas