د. شهاب غانم يقدّم لـ د. البار في "عدن لؤلؤة اليمن" وباعباد نائبا للمشرف العام

[حسن البار]

( عدن لؤلؤة اليمن )

بين يدي مقدمة الجزء الأول من كتاب أخي الدكتور / محمد علي البار ( عدن لؤلؤة اليمن ) والمكون من ثلاثة أجزاء بقلم ( المهندس الشاعر د. شهاب غانم ) .
وسأختار فقرات من مقدمة الدكتور شهاب لهذا الكتاب


عدن مدينة حضارية تعد من أفضل مدن الجزيرة العربية قبل أن تعبث بها أيدي الشموليين وتدمر فيها أسس الحضارة كحقوق الانسان وكقوانين ملكية الاراضي التي وجد علماء الاقتصاد والاجتماع انها اساسية لتحقيق الاستثمار والتنمية ولكن كان الهم الرئيسي لكثير ممن يمكن تسميتهم "بالمغول الجدد" السطو على ممتلكات ومساكن أهل عدن تحت ذريعة الاشتراكية والتقدمية .

وميناء عدن الذي كان الثاني أو الثالث على مستوى العالم من حيث عدد السفن التي تزوره أصبح وما زال في آخر قائمة المواني في العالم من حيث الأهمية ، فمع الأسف عندما تمت الوحدة بين شطري اليمن عام 1990م لم تحل حكومات الوحدة المتعاقبة الاخطاء الجسيمة الي ارتكبها الحكم الشمولي بل اضافت الى ذلك تفشي الرشوة والفساد والاستيلاء على مزيد من الاراضي العامة والخاصة .

أما عن مؤلف الكتاب النابغة البروفسير الطبيب د. محمد علي بن حامد البار العلوي الحسيني فهو مفخرة لعدن التي ولد فيها في 29/ديسمبر/1939م ومفخرة أيضا للمملكة العربية السعودية التي يحمل جنسيتها منذ هجرته من عدن ( بسبب ما اعتراها من أحداث ذكرنا بعضها ) منذ اكثر من أربعة عقود أنجز فيها الكثير ويعمل فيها حاليا "مديرا لمركز اخلاقيات الطب في المركز الطبي الدولي بجدة" وهو في نفس الوقت "استشاري امراض باطنية" و"مستشار قسم الطب الاسلامي بمركز الملك فهد للبحوث الطبية" ، "ومستشار لرابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة" ، و"عضو مؤسس لهيئة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة"
وعضو وخبير أو مستشار في عدد ليس قليلا من المجامع واللجان العليا الهامة الفقهية المتعلقة بالطب والعلوم .

ولهذا العلامة أكثر من ثمانين كتابا بعضها أعيد طبعه مرات عديدة مثل كتابه ( خلق الانسان بين الطب والقرآن ) الذي أعيد طبعه 13 مرة ، وكتبه فيها الكثير من التجديد وكثير منها يتناول القضايا الطبية وما يتعلق بذلك من احكام فقهية ، ولكن كتبه متنوعة منها كتاب ( الأخلاق ) في مجلدين ومنها ( موت القلب أو موت الدماغ ) ومنها ( تيه العرب وتيه بني اسرائيل ) ومنها ( المسلمون في الاتحاد السوفيتي عبر التاريخ ) في مجلدين ومنها ( العلمانية اصولها وجذورها ) ومنها ( هل كان جوته شاعر الالمان مسلما؟ ) ومنها ( جزيرة سقطرى الجزيرة السحرية ) ومنها ( اضاءات قرانية ونبوية في تاريخ اليمن ) وهذه نماذج تبين الثراء والتنوع الكبير في ثقافة هذا العلامة واهتماماته والتي تدخل اليمن ضمنها .

اما الكتاب الجديد عن مسقط راسه عدن في ( ثلاثة اجزاء ) يتناول الجزء الأول الذي بين ايدينا معالم عدن الدينية والتاريخية ويتناول في الجزء الثاني تاريخ عدن قبل الاسلام في الحضارة اليمنية القديمة وبالذات دولة أوسان لارتباطها الوثيق بعدن ومن ثم الى ارتباط عدن بمصر واليونان والرومان ودور سقطرى في ذلك كله .ثم دخول الاسلام الى اليمن وعدن والدول المتتالية الى بداية عهد العبادلة في لحج وعدن . أما الجزء الثالث فيتناول فيه عهد العبادلة ودخول الانجليز الى عدن وقصة السفينة دريا دولت واحتلال عدن وما فعله الاستعمار في عدن والمحميات والرجوع في ذلك الى المصادر البريطانية وغيرها . وكيف سلّمت بريطانيا الجنوب للجبهة القومية ودوافعها لذلك . وتحدث عن النشاط التعليمي والنشاط الثقافي والصحفي والسياسي . ونحن في شوق الى الاطلاع عليه . والدكتور البار لا يكتفي في اجزاء كتابه هذا بما جاء في المراجع والكتب ولكن يعتمد أيضا على معرفته الشخصية بالاماكن والشخصيات والأحداث ويقدم لنا ملاحظاته وارائه الشخصية مما يضيف الى قيمة الكتاب كثيرا .

علاقتي بالدكتور الصديق محمد علي البار تعود الى عام 1948م الى أول يوم التحقت فيه بالمدرسة وكانت ( مدرسة السيلة الابتدائية ) بمدينة كريتر ، وكنت قد وضعت في السنة الابتدائية الثانية . ولذلك قصة طريفة فقد نسي مدير المدرسة أن يسجلني في العام السابق لألتحق بالسنة الأولى ، كما كان والدي المفتش وضابط المعارف قد طلب منه شفويا ، فرأى والدي أن يعلمني شخصيا في المنزل مقرر السنة الأولى ثم تقدمت للإمتحان بعد عام فوجدوني أصلح للسنة الثانية فوضعت في درج مشترك كما هي عادة الادراج في المدارس الابتدائية مع الطالب محمد علي البار الذي ظل صديقا حميما منذ ذلك الوقت . في نهاية العام كان ترتيب صديقي محمد "الأول" وأنا "الثاني" . وعندما أذكّر الدكتور محمد بذلك يقول بتواضعه المعهود بانني كنت أصغر منه بنحو العام . وعندما ظهرت النتيجة قررت المدرسة أن نقفز سنة فقفز صديقي محمد ولكن والدي لم يوافق أن أقفز أنا . المهم أن محمد علي البار على الرغم من أنه قفز سنة الا أنه جاء الأول مرة أخرى مما يدل على حدة ذكائه . وظهر ذلك أيضا في المؤهلات العليا التي حصل عليها في دراساته الجامعية والعليا . وعندما بلغ السبعين حييته بهذه الابيات تحت عنوان ( شموع السبعين ) وفيها إشارة الى مدرسة السيلة ومؤلفاته التي جاوزت الثمانين وربما تكون قد بلغت التسعين وقتنا هذا :

جاوزت سنّك بالاسفار والكتـــــب = فصرت فخر بني الاسلام والعـــــرب
============================
وللسعيدة حقا أنت مفخـــــــــــــرة = وللسعودي حقا خير مكتســـــــــــــب
============================
يا صاحبي منذ أن كنا تلامــــــــــذة = في "سيلة" الخير من أطفالها النجب
============================
وأنت تسعى الى علم ومعرفــــــــة = في الطب والدين والتاريـــــخ والأدب
============================
وكم تطبب من مرضى بل كلـــــــــل = وكم تؤلف في سفر بلا نصـــــــــــــب
============================
بل أنت من فرح تمضي الى فـــــرح = وأنت من طرب تمضي الى طـــــــرب
============================
فمن يعش داعيا لله محتسبـــــــــــــا = هيهات يشعر بالارهاق والتعــــــــب
============================
يا صاحبي وهوى الرحمن يجمعنـــا = ورابط الحرف والأوطان والنســـــب
============================
جاوزت عمرك فالسبعون ما بلغـــت = فوق الثمانين يا ابن البار من كتــــب
============================
فأسأل الله عمرا لا حدود لـــــــــــــه = وصحة لك طول العم يا ابن أبـــــــي

وأخيرا اتمنى لهذا الصديق الرائع الصحة وطول العمر والمزيد من العطاء والله ولي التوفيق

د. شهاب غانم
دبي ... 16/مارس/2012م

وكلما سنحت لي فرصة سنتابع سوية بعض فصول هذا الكتاب

سالم محمد باعباد نائبا للمشرف العام "همسة في أذن المشرف العام"

كم رتعنا في سوح هذا الصرح وكم اروتينا من ينابيعه . وكم نهلنا من صافي زلاله .
كيف لا تحلو لنا اوقاتنا فيه وفي صدارة مجالسه أخ صادق وصدوق قلما تجد مثيله في زمننا .

الصدق والامانة وصفاء النفس ومحبة الآخرين ولين الجانب قلما تجتمع في شخص ما ولكنها تتجلى بكل معانيها في شخصية هذا الرجل الهمام أخي / عقيل بلربيعة .

أقترح عليه الساعة وبكل وسائل الترجي أن يصدر قراره السريع بتعيين الأخ / محمد سالم باعباد نائبا للمشرف العام بعد أن يعفيني من هذا المنصب لأسباب الانشغال المتكرر الذي يدركها أخي عقيل .
فباعباد أحق واجدر مني بهذا المنصب وبغيره وبلاشك سيضع الامور في نصابها وسترتقي السقيفة بادراته لها !!! !!! !!!