المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!


رؤية تحليلية مختصرة حول الأسباب والظروف الذاتية والموضوعية التي أدت إلى انهيار الدولة الوطنية في الجنوب ..كيف وقع الجنوبيون في "الفخ" الذي صنعته قوى إقليمية ودولية ؟

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
قديم 12-25-2020, 11:34 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

Thumbs down رؤية تحليلية مختصرة حول الأسباب والظروف الذاتية والموضوعية التي أدت إلى انهيار الدولة الوطنية في الجنوب ..كيف وقع الجنوبيون في "الفخ" الذي صنعته قوى إقليمية ودولية ؟



2020-12-24 20:38:23

رؤية تحليلية مختصرة حول الأسباب والظروف الذاتية والموضوعية التي أدت إلى انهيار الدولة الوطنية في الجنوب ..كيف وقع الجنوبيون في "الفخ" الذي صنعته قوى إقليمية ودولية ؟


كتب / عميد ركن - علي مثنى هادي* :

ماهي المهمة الأولى لقيادة الثورة بعد إعلان الاستقلال ؟
كيف تم توحيد الكيانات في دولة واحدة على كامل تراب الجنوب ؟
كيف وقع الجنوبيون في "الفخ" الذي صنعته قوى إقليمية ودولية ؟
الجنوب إلى أين ؟


بقراءة موضوعية حيادية لتاريخ ثورة 14 أكتوبر، ودولتها الوطنية التقدمية في الجنوب الديمقراطية في مراحلها المختلفة، وما رافق هذا التاريخ من معوقات وصعوبات، وأزمات ورؤى مختلفة ومتعددة ومتباينة، لواقع متخلف وموروثات متنوعة ومتشابكة، وكلها كانت ذات طابع سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي.
وقد صاحب تلك المرحلة تراكم معرفي وتعليمي متدني في عموم البلاد باستثناء مستعمرة عدن، وبعض الحواضر الجغرافية ناهيك عن ضعف شامل في البنية الأساسية لها الواقع القديم الجديد، والذي وجدت الدولة نفسها واقعة فيه، رغم أنها بنت تجربتها الجديدة على أنقاض موروث التراكمات السلبية والإيجابية المختلفة في المستعمرات، وأهمها عدن التي توفرت فيها منظومات إدارية ومالية وقانونية وبلدية متطورة بظروف ذلك الزمان، ووجود شكل من أشكال المنظومة السياسية التشريعية التي تشكلت قبل وبعد تشكل دولة اتحاد الجنوب العربي في نهاية الخمسينات 1958م، والذي كان يضم حوالي (23) إمارة وسلطنة ومشيخة.
لقد كان خيار ثورة 14 أكتوبر للدولة الجديدة الوليدة بعد الاستقلال، هو بناء هذه الدولة بقيم أهداف الثورة، وذلك كدولة وطنية عصرية لتحل محل المنظومة السياسية لدولة اتحاد الجنوب العربي، مع أن وثيقة الاستقلال قد أشارت وبوضوح إلى ضرورة دمج كل مكونات هذا الاتحاد في مؤسسات الدولة الجديدة، حيث استفادت الدولة الجديدة من هذا الدمج في كثير من المجالات، وأهمها القوانين البلدية والقوانين المالية والإدارية والتجارية والحقوقية وهامش كبير جداً من الحريات السياسية والصحافية والحزبية والثقافية والنقابية والفنية الواضحة، حيث كانت عدن مرزاً تجارياً عالمياً، ومنطقة حرة متميزة بقوانينها وموقعها الاستراتيجي المهم، كما كانت مركز جذب متنوع لكل دول المنطقة والإقليم والمحيط بها.
المهمة الأولى لقيادة الثورة
لقد كانت المهمة الأولى لقيادة الثورة بعد إعلان الاستقلال في 30 نوفمبر عام 1967م، هي توحيد كل الكيانات في دولة واحدة موحدة وذلك على كامل تراب الجنوب، وذلك تحت مسمى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، مع التأكيد على أن التسمية كانت متداولة حول جمهورية جنوب اليمن، حيث انتهت المداولات والنقاشات والجدل القوي، إلى اعتماد تسمية جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، وهذا سيحتاج إلى البحث الدقيق عن طبيعة المداولات والأسرار حول هذه القضية لأي مهتم ومؤرخ؛ كونها تعني الكثير جداً؛ وذلك نظراً لما آلت إليه طبيعة الأمور لاحقاً، مع التأكيد على أن الوفد البريطاني المفاوض كان قد طرح وأصر على أن بريطانيا لا تعترف إلا بدولة اتحاد الجنوب العربي كاسم معترف به في الأمم المتحدة، ويجب على الأطراف الأخرى أن يعلموا بأن بريطانيا ستسلمهم مستعمراتهم تحت هذا الاسم.
الأزمات والتباينات التي مرت بها ثورة 14أكتوبر
الأزمات والتباينات التي مرت بها ثورة 14أكتوبر منذ قيامها وحتى آن الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م
أـ أزمات مرحلة الكفاح المسلح:
1ـ أزمة الدمج القسري(13يناير 1969م):
لقد كانت ثورة 14 أكتوبر واحدة من الثورات الشعبية الناجحة، التي قامت ضد الاحتلال البريطاني في القرن العشرين، وفي ظروف استثنائية إقليمياً ودولياً ومحلياً بقيادة الجبهة القومية، وبفصائلها الوطنية لتحرير الجنوب المحتل كافة، حيث تمكنت هذه الثورة من خوض الكفاح المسلح ضد قوات الاحتلال البريطاني في كل المناطق، وعلى مدى أكثر من أربع سنوات، وبدعم شعبي ووطني كامل، وبمساندة الأشقاء في مصر العروبة، والأصدقاء في الاتحاد السوفيتي، الداعم الرئيس لحركات التحر في العالم.
ومن الطبيعي لأي ثورة أن تبرز هنا وهناك تباينات وتناقضات وتداخلات في كيان وأداء الثورة وتشكيلاتها وتحالفاتها الإقليمية والدولية، حيث كانت أزمة الدمج القسري في 13يناير 1966م واحدة من هذه الأزمات التي تعرضت لها الثورة بدءاً من تغيير مسمياتها بفعل التحالفات الجديدة المشبوهة، والمردود عليها في ظروف ذلك الزمن الثوري المضطرب، بعد أن تمكنت الجبهة القومية من النضال الميداني للكفاح المسلح، والعمليات العسكرية الناجحة، وقد أدّى هذا التباين إلى أزمة حقيقية في هيكلة الثورة؛ اضطرت معها الجبهة القومية إلى رفض هذا الدمج القسري، لتذهب إلى مواصلة الكفاح المسلح،( بعد أن رفع الدعم عنها) والاعتماد على الدعم الشعبي لها ميدانياً وبهذه الأزمة حصل الانشقاق الأول في جسم الثورة، تكُون على إثرها فصيلين في الميدان في خوض الكفاح المسلح، هما الجبهة القومية، وجبهة التحرير، بتوجههما وخياراتهما السياسية والايدلوجية المختلفة، حيث تبنت جبهة التحرير خطاً سياسياً وايدلوجياً قومياً عربياً( ناصرياً اشتراكيا)، بينما تبنت الجبهة القومية خطاً ثورياً بآفاق تقدمية اشتراكية علمية، وكلاهما لم يصلا إلى استيعاب هذا الفكر مطلقاً.
2ـ أزمة وكارثة الحرب الأهلية ـ 1967م:
مما يؤسف له أن الشرخ الذي أصاب ثورة 14أكتوبر في عام 1967م هو فخ صناعته إقليمية ومحلية، وبدعم من قوى خارجية وإقليمية ودولية بامتياز، كانت تريد فرض أجندتها على النظام القادم، وتحقيق مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية والعسكرية؛ كون المنطقة وبالتحديد عدن؛ كانت متميزة بهاذين العاملين المهمين، وبالنظر إلى التداعيات والمواجهات والخلافات التي حصلت بين الطرفين( الجبهة القومية، وجبهة التحرير).

حيث توسعت دائرة الصراع والخلاف حتى قبل الاستقلال، حيث شنت جبهة التحرير هجوماً شاملاً على مناطق الضالع وكرش ولحج والصبيحة وعدن، ومن لحظتها تحول هذا الهجوم إلى حرب أهلية بكل المقاييس، وهنا أكلت الثورة أبناءها بهذه الحرب، حيث تعرضت جبهة التحرير للهزيمة في كل المناطق، وقضى على التنظيم الشعبي في عدن.
وتعتبر هذه الحرب الأهلية بين قوى الثورة فخاً مدبراً وضع لقوى الثورة بهدف تمزيقها، وقد نتج عنها إقصاء كامل سياسي وعسكري لجبهة التحرير وتنظيمها الشعبي، تحولت بعدها إلى قوى تناصب النظام والجبهة القومية العداء الشديد، وهذا أمر طبيعي جداً.

لقد أقدمت قيادة الثورة وللأسف الشديد على تنفيذ الخطوة الأولى من سياسات الإقصاء وكان هذا أوّل مسمار وضع في مسار وبنيان الثورة والدولة الوطنية في الجنوب، وواحد من الأسباب الكثيرة التي أدت إلى انهيار هذه الدولة على يد أبناءها في 22 مايو 1990م.

الاستنتاجات والدروس لتلك المرحلة:
1ـ إن الظروف الدولية والإقليمية وما رافقها من استقطابات كثيرة ومتنوعة بين الشرق والغرب فعلت فعلها حيث كانت هذه المنطقة بعمومها المحلي والدولي والإقليمي منطقة جذب ونفوذ يراد وضع اليد عليها؛ لموقعها الاستراتيجي المهم بعد خروج الاستعمار البريطاني منها، فحظي المد الاشتراكي السوفيتي بحضور قوي وكذلك المد القومي العربي أيضاً، وهما الحلفاء الرئيسيين في قيام حركات التحرر الوطنية في العالم بثوراتها الشعبية للتحرر من العهد الاستعماري الأجنبي حيث كانت ثورة 14 أكتوبر مثال حي للثورة المسلحة التحررية من الاستعمار البريطاني، حيث توجتها الثورة بالحصول على الاستقلال وتشكيل الدولة الجديدة بآفاقها القومية والاشتراكية التقدمية، وبهذه الاستقطابات الايدلوجية والسياسية المتعددة التي نتج عنها شرخ كبير في بنيان وكيان الثورة، ولاحقاً في مكونات الدولة الوليدة.

2ـ تأثرت ثورة 14 أكتوبر بشكل واضح بتلك التوجهات والنظريات والاستقطابات، ولكن بضبابية وشعاراتية واضحة وقاتلة في العموم، وقد نتج عنها تباين قاتل في الفهم لهذه الأفكار والنظريات والاستقطابات، توّجت بالخلاف على المسميات، وانقسمت الثورة إلى تيارين أحدهما تيار قومي اشتراكي عربي، والآخر تيار قومي اشتراكي عالمي، حيث أدى هذا التباين في الفكر والفعل إلى اختلافات قاتلة، كانت الحرب الأهلية هي عنوانها القذر، والخطأ التاريخي الكبير في تاريخ 14 أكتوبر، وقد كان بداية واضحة للانهيار المتدرج والقتل والاقصاء لقوى الثورة على مدى سنين الاستقلال.

3ـ لم تستوعب قيادة الثورة حينها، أن الوضع القادم والدولة الجديدة ستكون من نصيب اهتمامات المعسكر الاشتراكي، والاتحاد السوفيتي على وجه الدقة؛ لأن الصراع الدولي بين القطبين حول المنطقة كان على أشدة، حيث بسط السوفيت سيطرتهم عليها، واعتبرت عدن منطقة نفوذ متقدمة في السياسات الاستراتيجية العسكرية السوفيتية.
* (قائد القوات الجوية والدفاع الجوي في دوله الجنوب)

http://alomana.net/details.php?id=134317
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas