الحمدلله الذي جعل الصلاة صلة بينه وبين عباده المؤمنين واشهدأن لااله إلا الله وحده لاشريك له
واشهد ان نبينا محمداً عبده ورسوله صل الله عليه وسلم القائل : ( وجعلت قرة عيني في الصلاة )
والقائل (أرِحنا بها يابــــــلال ) ، أما بعد:
لقد كان المسجد وسيظل دائما المدرسه الكبرى التي يتلقى فيها المسلمون تعاليم دينهم ،ويستمدون
منه الدراسات والمعلومات، فسبق المسجد مدارس الغرب والشرق قديما و حديثا ،وتحدى بتلاميذه أمم
الأرض جميعا، فهل يفاضل أحدهم صحابيا واحدا من رفقاء رسول الله صلَ الله عليه وسلم؟ كلا بالطبع.
لقد أخرج المسجد أبا بكر وعمر وعثمان وعلياََإنهم النجوم الساطعة حقا، لا النجوم المكذوبة من أهل
اللهو واللعب والخنا، فكم من الفرق الشاسع بين من لهم دوي بالقران والصلاة والقيام وبين من لهم
صياح ونهيق ونباح.
ولقد صار الكفار في عصرنا الحاضر يعالجون مرضاهم بأدائهم لحركات الصلاة بعدما اكتشــفوا فيها
شفاء لكثير من أمراض العصر حتى أُلفت في الاستشفاء بالصلاة المؤلفات ، فسبحان من جعل الصـــلا ة
المستشــــــفى الاعظم لخلاص القلوب والعقول خاصةً وللابدان كالمفاصل والعظام عامةً !
فضـــلاً عما لها من تزكيــــه للارواح وسمو بها 0
وكنت قد قرأت تقريرا طبيا صادرا عن أطباء فرنسيين قد أخذوا يعالجون مرضاهم بأداء حركات الصلاة
جاء في هذا التقرير : إن الصلاة علاج طبيعي لمرض العمود الفقري ، ولقد اثبتت الابحاث والدراسات
أن المفاصل تقوى وتشتد كلما ركع الانسان وسجد ! معنى ذلك ان القيام بأداء الصلاة كما فرضها الله
والاتيان بأركانها من قيام وركوع وسجود شفاء لكثير من مشكلات العمود الفقري وتيبس الرقبه والام
الركبتين والمفاصل كيف لا ؟ والله هو القائل : ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم ) أي : شددنا عظامهم
وفقارهم وركبهم ومفاصلهم كما قال بعض اهل العلم ، ومن العجيب أن تأتي هذه الايه بعد قوله تعالى
( ومن الليل فأسجد له وسبحه ليلا طويلا * أن هؤلاء يحبون العاجله ويذرون وراءهم يوما ثقيلا )
ومن المؤسف أن كثيرا من الناس صاروا ينقرون الصلاة نقر الغراب حتى كثرت الشكوى من ألام الظهــر
وأمراض العظام المختلفه ، ويقول الاطباء : إن الله خلق لمفاصل الانسان مايسمى زيت المفاصل فأذا
رفع العبد قبل ان ينتشر هذا الزيت في المفاصل فأنها تحتك ببعضها مما يتولد عنه ألام شديده ولو
بعد حين ، وكذلك رفع اليدين إلى أعلى أثناء التكبير فيه شد لعضلات الصدر وتحريك لمفصل الكتفين
إلى الخلف مما يقوي ويشد عضلات الوجه والكتفين ، وثبت طبياً ايضا أن وضع اليدين على الركبتيـن
له فوائد كثيره أهمها : تحريك مفصل الركبتين وتعريضهم للحركه عند وضع الكفين واليدين فوق
صابونتي الركبتين والضغط عليهما مما يساعد على دفعهما للخلف ليتدفق الدم أليهما وفي حالة
ضغطهما باليدين الى الخلف ففيه توصيل الغذاء اليهما ، أما هصر الظهر في الركوع فأنه يتيح
لفقرات الظهر في العمود الفقري التبتل كما قال تعالى ( وتبتل اليه تبتيلا ) وفي ذلك تبتل
وعدم تقلص لفقرات الظهر ، فيشتد الظهر بعضلاته مع عضلات الساقين والفخذين ، وأذا نظرنا الى
السجود من الناحيه الطبيه فأن للسجود فوائد عضليه جمه حيث ان حركة اليدين وضغطهما على الارض
بضغطنا على مفاصل اليدين وتركهما مشدودتين على الارض فيه فوائد عظيمه حيث قال الاطباء : أن وضع
اليد بهذه الكيفيه في السجود يجعل الدم ينصب انصباباً كاملا في الجسم مما يعمل على تنشيط الدوره
الدمويه وبالتالي تنشيط الجسم الى جانب الضغط المتواصل للركبتين ومنطقة الحوض مما يقوي هذه
المناطق كما ان السجود يدفع الهواء من جوف المعده الى الفم فيعمل على راحتها من وطئة التمدد
والانتفاخ وبالنسبه للرأس فيوجد به المليارات من الخلايا العصبيه والعقليه التى تحتاج الى زيادة
تنشيط في الدوره الدمويه الماره بها ، وهذا مايحققه لها وضع الراس المنخفض في السجود مما يسمح
بمرور كميات كبيره من الدم اليها مما يعمل على تجديد هذه الخلايا وتنشيطها ، وبهذا تتم صيانتها
والمحافظه عليها من العطب والتلف 0
فأذا تحدثنا عن ختام صلاتنا وهو السلام يمينا ويسارا والذي يلتفت فيه الكثير وينظر البعض الى
السقف وقد كان الرسول ( صل الله عليه وسلم ) يُرى بياض خده إذا سلم في صلاته ، فقد ثبت طبيا أنه
يكفل الحركه الكامله للرقبه مما يقيها من أمراض كثيره كالشلل عن طريق شد فقرات الرقبة وتقوية
عضلاتها 0 فسبحان من أعطى كل شيْ خلقه ثم هدى 0
اللهم أجعل الصلاة قُرة لاعيننا وأشرح بها صدورنا ، وأزل بها همومنا وغمومنا ، واجعلها شفاءً لجميع
أسقامنا وتُب علينا 0
( ملخص مختصر من اصدارات الشيخ أحمد بن محمد الحواش00إمام وخطيب الجامع الكبير بخميس مشيط0
06-25-2004, 09:51 PM
المســـجـد !! يتحــدى مستشفيـــــــــات العالم !!!
بارك الله فيك
العرض العادي
