المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي



عندما التفت الشجره

الســقيفه العـامه


إضافة رد
قديم 11-14-2002, 03:22 PM   #1
يمني
حال جديد

Exclamation عندما التفت الشجره

هذه القصة خيالية ولكن تلمس واقعا من حياتنا فأرجوا قراءتها بتمعن عسى أن نستفيد جميعا

بداية القصة :

في قديم الزمان كانت توجد شجرة تفاح ضخمة. وكان هناك ولد صغير اعتاد اللعب بجوار تلك الشجرة كل يوم. كان يتسلق الشجرة ويأكل التفاح وينام تحت ظلها. كان يحب الشجرة، والشجرة تحب أن تلعب معه. مرت السنوات والولد الصغير كبر ولم يعد يأتي ليلعب مع الشجرة كثيرا

في أحد الايام جاء الولد الى الشجرة حزينا. قالت الشجرة :" تعالي العب معي؟ فأجب الولد: " أنا لم اعد طفلا ولا ألعب حول الاشجار الان ... أريد دمى .. اريدا مالا كي اشتريهم" قالت الشجرة: " آسفة أنا لا امتلك المال ولكن بإمكانك أن تقطف كل التفاح وتبيعها لتحصل على المال وتشتري الدمى" فاستبشر الولد وقام يقطف كل التفاح وغادر فرحا

الولد لم يأتي مطلقا بعد أن قطف جميع التفاح. والشجرة غدت حزينة

في أحد الايام الولد، الذي تحول الان الى رجل، رجع والشجرة غمرتها السعادة. وقالت له :" تعال العب معي" فأجابها: "لا يوجد لدي وقت اضيعه في اللعب. يجب علي أن أعمل لأعيل أسرتي، وأريد أن أبني منزلا لنعيش فيه... هل تستطيعي مساعدتي؟" فأجابت الشجرة: "آسفة ليس لدي منزل، ولكن تستطيع أن تقطع كل اغصاني وفروعي لتبني لك منزلا" استبشر الرجل فقام وقطع كل الاغصان والفروع وغادر فرحا. وكانت الشجرة فرحة جدا حين رأته مسرورا

الولد لم يأتي مطلقا منذ غادر. والشجرة غدت حزينة ووحيدة مرة اخرى

وفي أحد فصول الصيف الحارة رجع الرجل والشجرة فرحت كثيرا وقالت له :"تعال العب معي" فأجابها: "لقد أصبحت كهلا واريد أن أبحر لأريح جسمي، هل تستطيعي أن تعطيني قاربا؟" فقالت الشجرة :" آسفة لا يوجد لدي قارب، ولكن تستطيع أن تقطع جذعي وتعمل منه قاربا وتبحر بعيدا وتصبح سعيدا" فقام الرجل وقطع ساق الشجرة وعمل منه قاربا وأبحر به ولم يرجع لمدة طويلة

أخيرا عاد الرجل بعد سنين طويلة طويلة، فقالت له الشجرة: " آسفة يا ولدي لم يعد لدي شيء لأعطيك... لا يوجد تفاح لتأكل.."ه

فأجاب: " لا مشكلة فلم يعد لدي اسنان تقوى على اكل التفاح" ..ه

فقالت: " ولا جذع لتتسلق عليه..." ه

فأجاب: " أنا كبير جدا على ذلك الآن"ه

فقالت الشجرة بدموع:" أنا فعلا لا استطيع أن اعطيك شيئا، الشيء الوحيد المتبقي هي جذوري الميتة"ه

فقال الرجل: " أنا متعب جدا بعد كل هذه السنوات"ه

فأجابت الشجرة: " ممتاز، جذور الشجرة العجوز هي افضل مكان لتستند اليه وتستريح... تعال تعال بقربي واجلس واسترخي معي" فجلس الرجل أما الشجرة فاصبحت سعيدة وابتسمت ودموع الفرح في عينيها

هذي قصتنا جميعا. الشجرة هي مثلها كمثل الوالدين. عندما نكون صغارا نحب أن نلعب مع امنا وأبينا وعندما نكبر نتركهم ولا نأتي اليهم الا اذا احتجناهم عندما نقع في مشكلة

ومهما حصل فالوالدان مستعدان لتقديم كل شي يجعل أبنائهم سعيدين

ربما تعتقد أن تعامل الولد مع الشجرة كان وحشيا جدا. ولكن كثيرا ما نعامل والدينا بهذه الطريقة وللأسف

(وقضى ربك أن لا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا) صدق الله العظيم




وهذه قصيده اسردها هنا لتكملة الفائده



أغرى امرئ يوما غلاما جاهلا
بنقوده كي ما ينال به ضرر

قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى
ولك الجواهر والدراهم والدرر

فمضى وأغمد خنجرا في صدرها
والقلب أخرجه وعاد على الأثر

لكنه من فرط سرعته هوى
فتدحرج القلب المقطع إذ عثر

ناده قلب الأم وهو معفّـر
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر ؟

فكأن هذا الصوت رغم حنوه
غضب السماء على الغلام قد انهمر

فارتد نحو القلب يغسله بما
لم يأتها أحد سواه من البشر

واستل خنجره ليطعن نفسه
طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر

ويقول يا قلب انتقم مني ولا
تغفر فإن جريمتي لا تغتفر

ناداه قلب الأم كف يدا ولا
تذبح فؤادي مرتين على الأثر
التوقيع :
حتى السمك بالماي .. يبكي على حالي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف تعاملون النساء تاج العليب فؤاد باطويح سقيفة المرأه 4 06-10-2011 09:51 PM
عندما نعشق من ليس لنا جناااات سقيفة عذب الكلام 7 02-19-2011 11:55 AM
(نار العصبية في حضرموت)بحث ابوسعدالنشوندلي سقيفة إسلاميات 0 02-09-2011 01:34 PM
شعرت بالحزن عندما سمعت علي سالم البيض يدعو سلاطين الجنوب العربي للانضمام إلى الحراك عليان الكندي سقيفة الحوار السياسي 0 02-09-2011 09:21 AM
إحذر أن تكون سببا في دموع إمرأة --------------------------------------------------- الدمعه الحزينه الســقيفه العـامه 6 12-09-2010 08:24 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas