المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب النغم والفن > سقيفة اعلام ومواهب الفن اليمني
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الموسيقى والغناء في الجزيرة العربية ( فن الصوت )

سقيفة اعلام ومواهب الفن اليمني


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-2010, 03:50 PM   #1
عصام صالح عمر
حال نشيط
 
الصورة الرمزية عصام صالح عمر


هواياتي :  الموسقى والفن الأصيل
عصام صالح عمر is on a distinguished road
عصام صالح عمر غير متواجد حالياً
افتراضي الموسيقى والغناء في الجزيرة العربية ( فن الصوت )

الموسيقى والغناء في الجزيرة العربية
(فن الصوت)

لا يمكن لنا أن نضبط تاريخاً معيناً نُرجع إليه بدء الموسيقى في هذه الدنيا فقد خُلقت مع خلقه تعالى ، وهي من أصوات الرياح والأمواج والحيوانات التي تُبديها عندما تبعث في الحياة وتشم نسيم الوجود - وللموسيقى ناحية أخرى هي الإيقاع أو الوزن الذي يشعر به الإنسان و الحيوان من الفترات المتساوية المضبوطة التي تُوجد بين دقات قلبه ، فلو نتوجه بالعناية إلى سماع وقع رجلينا برهة من الزمن ونحن نمشي لوجدنا أنفسنا نترنم بكلام أو بلحنٍ موزونين على هذا الوقع ، ففي الإيقاع أشترك الشعر والغناء وصار صنوين هائمين في بحر الخيال – وعلى هذا الأساس أبتكر العرب قديماً الحداء ، وهو الغناء الذي يُعين الإبل على قطع المراحل البعيدة بدون أن تشعر بتعب أو ثقل حُمُولتها، ثم تطور الإنسان وأخذ يبتكر الآلات الموسيقية من الحجارة واللوح ، والقصب ، وأداة النبل ، التي أوصلته لصناعة الأوتار والآلات الوترية ، الربابة ،العود ، والقانون ، والكمنجة إلى أخره .
ولذلك كانت الموسيقى سبباً في تقدم الأمم في الحضارة . قال نابليون بونابارت ( هي ربة التهذيب والذوق والجمال وقال أرسطو الموسيقى أول مهذب للخلق ولهذا من الضروري تعليمها للنشء .وكما قيل لو أردت أن تعرف حضارة شعب فاستمع إلى موسيقاه وأنا في هذه العجالة لو أردت أن أتطرق للموسيقى والغناء في الجزيرة العربية وبدايتها لأخذ مني ذلك وقتاً طويلاً ولكني آثرت أن أبدأ برؤوس أقلام للاستفادة وخصوصاً المهتمين بالثقافة الموسيقية .
الغناء في عهده الأول ، وكما أشارت بعض المراجع أنه بدأ بالخنساء حيث كانت الخنساء شاعرة الرثاء تُغني أو تُلحن مراثيها ، ولنقل تُلحن وتغنى الأعشى ميمون بن قيس متغزلاً في (هريرة) إحدى مغنيات الحيرة في أيام النعمان أيضاً كانت هناك شخصيات في العصر الإسلامي الأول ، أمثال أبو سعيد إبراهيم وكان مولى لعمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان شاعراً ومغنياً ثم ناسكاً بعد ذلك معتبراً من أهل الفضل بالمدينة ، عاش إلى أن أدرك هارون الرشيد ، وأيضاً جميلة المشهورة مولاة الأنصار ، ويقول فيها معبد اصل الغناء جميلة وفروعه نحن ، ولولا جميلة لم نكن نحن مغنين ، كانت جميلة لا تُغني إلا في بيتها فيأتي إليها الأشراف للاستماع إليها والاستمتاع بغنائها ، وحضر لديها يوماً ابن سُريج ومعبد وكانت عندها جارية مُحسنة لبقة فبدأت تُطارحها الغناء ، فقال ابن سريج : كنا نحن أحق بالابتداء فأعطته جميلة درساً حيث أجابته بقولها : كل إنسان في بيته أمير وليس للداخل أن يتأمر عليه ! فأجابها ابن سُريج بقوله: صدقتِ جُعلت فداك وما أدري أيهما أحسن أدبك أم غناؤك – فقالت له (كف يا عبيد) القصة طويلة فبرزت مكانتها عند أهل مكة والمدينة لجمال صوتها ، والجدير بالذكر أن الغناء في العهد الأول لم يكن فردي فقط وإنما كان ثنائي ، وجماعي ، وكان كل ما يُتغنى يسمى (الصوت )، وكان الخلفاء عندما يطلبون الإعادة كانوا يقولون للمغني أعد عليّ صوت كذا ويبدأه بمطلع البيت .[/align]
هيهات من أمةِ الوهَّابِ منزلُنا
إذا حَللنَا بسيفِ البحرِ من عَدَنِ
واحتل أهلُكِ أجياداً فليس لنا
إلا التذكّر أو حظُّ من الحَزَنِ
بالله قُولي له في غير مَعتَبَةٍ
ماذا أردتَ بطولِ المُكْثِ في اليمنِ

وهكذا أستمر المغنى والمغنيين في تواتر الأصوات والموشحات ، وظهرت االألون المتعددة لفن الصوت ، في الجزيرة العربية . في العهد الأول من الإسلام ظهر كثير ممن كانوا يمارسون الغناء ولنذكر منهم ، معبد في المدينة ، ابن مسجح ، ابن محرز ، وحبابة ، وعزة ألميلاء ،، وابن سُريج ، وجميلة مروراً بالعهد الأموي ثم العباسي الذي ظهر فيه إبراهيم المهدي ، وإبراهيم الموصلي وصولاً إلى زرياب الذي هاجر من بغداد إلى الأندلس وأسس أول مدرسة موسيقية وهو الذي أضاف وتراً خامساً في العود بعد أن كان أربعة أوتار
المدرسة الفنية في الجزيرة العربية تمتاز بمحافظتها على القالب الغنائي الأصيل الذي عُرف في المدينة المنورة من عهد الخلفاء الراشدين وإن كان منبعه الصحيح مكة ومنه انطلقت المدارس العربية الأخرى التي أثرت في كل بلد اعتنق الإسلام دينا .
وهذه المدرسة تعم كل الجزيرة العربية بما فيها ( اليمن ) وجميع سلطنات وإمارات الخليج وتدخل حتى البصرة بالعراق وهي ترتكز على فن الصوت الذي يتمثل في الارتجال الغنائي على قالبٍ مضبوط وإيقاع محدد ولا يتناول سوى المقامات العريقة التي تعتمد أصلاً على السلالم الموسيقية التي تشتمل على التجزئات الصوتية الصغيرة أمثال مقامات رست ، بياتي ، سيكا .
فن الصوت من الفنون الجميلة و الصوت من اقدم الفنون العربيه وكما أسلفت من ايام الجاهلية .. أيضاً من أرقى وابدع الفنون وهو الفن العربي الأصيل الذي نعتز فيه نحن العرب ، والصوت وصل إلى المغرب بواسطة زرياب عندما هاجر من بغداد وانتقل بعد ذلك عبر الأندلس وانتشر الصوت فيها واصبح له تلاميذ وأصحاب تبعوا مدرسته .. ولكنه اختفى بعدما توصل ابن زيدون لفن الموشح وبقي فن غناء الصوت في الجزيرة العربية إلى الأن وسمي بعد ذلك بالدان أو صوت الدان فأهل حضرموت يؤدون ما يُسمى بالدان أو صوت الدان وله عدة أنواع وهو ما يسمى في الوقت الراهن الريّض ، والحيقي ، والهبيش ولكنه هو فن الصوت الأصلي والذي تغير حسب تأثير المنطقة والموقع الجغرافي . وأهل مكة يطلقون عليه دانة والذي يؤدونه على مقاماته الأصلية السبعة إلى الآن المعروفة في السلم الموسيقي وهي مجموعة في عبارة ( بحمرٍدسج ) وهذا مصطلح من المصطلحات اللغوية الصوتية أي بمجرد ذكر أول حرف ، ويقصد بمعنى (بحمرٍ دسج ) الباء بياتي والحاء حجاز والميم مايا أي الهزام والراء راست والدال دوكا ، والسين سيكا ، والجيم جاركا ، - والجاركا معناه بالفارسية المقام الرابع والسيكا الثالث وهكذا وبعض المقامات عربية وبعضها من أصل فارسي كما يُتغنى في مكة إلى الآن إلى لون يُسمى دانة يماني ليس نسبة لأهل اليمن وإنما نسبة إلى البرعي اليماني وهو من أهل مكة ، و أهل صنعاء يؤدون اللون الصنعاني وهو أقرب إلى دانة مكة في الوقت الراهن وأطلق على إيقاعه إيقاع صنعاني حتى إلى عهدٍ قريب جداً في مكة أي ما يقارب الستين سنة أو أكثر كان يُطلق عليه صنعاني مكي أي إيقاعه صنعاني نسبة لأيقاعه فقط وفن الصوت قريب من بعضه ولكن يختلف في ضغوطه وتأثير المنطقة فكان له حُفاظه ومجيدوه ، والفرق بين الموشح والصوت ان الموشح ترقص عليه النساء والرجال .. اما الصوت لا ترقص عليه النساء فقط للرجال ويقال عنه ( الزفن ) .
فأُصول فن الصوت من مكة المكرمة وانتشر بعد ذلك في الحجاز والمدينة بالتحديد بعد ذلك اليمن ودول الخليج وأصبح يمارس بضغوط إيقاعية مختلفة وبأساليب مختلفة وأزدهر فن الصوت في اليمن وكثر شعراءه وأتقنوه وحافظوا عليه ، وغنوه باللغة العربية الفصحى واللهجة الدارجة ووصل إلى الخليج العربي وأصبح هذا الفن من الفنون التي انتشرت هناك ولكن في الخليج العربي يُؤدى فن الصوت بطريقة مختلفة عن مكة واليمن ، الزمن الإيقاعي يكاد يكون قريباً إلا أن الضغوط مختلفة كما أن هناك عامل مهم أن فن الصوت في الخليج مُزج وتلاقح مع بعض الألحان الوافدة مثل الهندية والإيرانية والسواحلية وغيرها ويظهر ذلك في بعض ما تغنى به جيل القرن الماضي وهناك الصوت الشامي ومقتبس من الصوت الحجازي ، ماهو جدير بالاهتمام والتعريف أنه تفرع من فن الصوت جميع الفنون في الجزيرة العربية وقد وضع بعض الملحنين المعاصرين ألحانهم عليه وقد عرف القرن الماضي عدداً من الفنانين الذين حافظوا على التراث وبثوه في الجيل الحاضر نذكر منهم من السعودية المغني الشهير المرحوم ( حسن جاوه) فهو من مواليد العشرة الأولى من القرن التاسع عشر تربى على الألحان القديمة مع حفظ أوسع للأشعار العربية من مختلف العصور والمواضيع وقُدرة فائقة على الارتجال الغنائي ، وتجول في البلاد العربية ، وبث فيها من فنه وتعرَفَتْ على حُسن أدائه وإتقانه العزف على آلة العود ويذكرنا
بحلاوة صوته وجميل أدائه وإتقانه العزف ما نُقل عن مغنييّ المدينة في العصر الإسلامي الأول كانت رحلاته للتعريف بالتراث الفني المتوارث في الجزيرة العربية وخصوصاً مكة المكرمة توفي حسن جاوة عام 1964م .
والشخصية الثانية هي الشيخ إبراهيم السمان وهو من أصل حلبي ومولود سنة 1894م أقام في المدينة المنورة واستقى من حياض فنها مع حفظ جيد للشعر العربي وللموشحات والأدوار يمتاز بصوت لا حدود له وحسب نقل من سمعه أنهم لم يتعرفوا على اتساع دائرته في جيلنا الحاضر ، ينزل للقرار إلى أبعد حد ويصعد للجواب بما يجعلك تخاله صوت فتاة لا يشبه سوى صوت إبراهيم بن المهدي حسبما وصفه كتاب الأغاني للأصفهاني .تجول في البلاد العربية وشارك في الحلقات الصوفية متميزاً بأداء القصة المولودية وختم حياته مؤذناً في الحرم النبوي 1963م
ومن المشاهير القدامى في القرن الماضي ضابط الإيقاع عرفة صالح با عرفة المولود بحضرموت سنة 1865م والذي بث الأيقاع العربي الأصيل في عدة أجيال ونشره في عدة محافل لتقدمه في السن كان ينشر جميع انواع الإيقاعات المتنوعة التي كانت تؤدى في فن الصوت توفي بمدينة جدة .
هذه نبذة عن فن الصوت في الجزيرة العربية والذي يُعتبر هو أساس الغناء في الجزيرة العربية .والذي كان هو البذرة الأساسية للغناء العربي بأسره.
عصام صالح عمر
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- الموسيقى العربية وتاريخها للدكتور صالح المهدي
2- حارات مكة للأستاذ عبدالله أبكر
3- كتاب ألأغاني للأصفهاني

التعديل الأخير تم بواسطة عصام صالح عمر ; 02-10-2010 الساعة 04:39 PM
  رد مع اقتباس
قديم 02-10-2010, 04:04 PM   #2
abu iman
حال متالّق
 
الصورة الرمزية abu iman

افتراضي

كلام مهم جدا و لكني كنت أتمنى أن تورد لي مراجع هذا الموضع حتى يكون الكلام دقيقا و ليس من باب (قيل) /////
  رد مع اقتباس
قديم 02-10-2010, 04:35 PM   #3
عصام صالح عمر
حال نشيط
 
الصورة الرمزية عصام صالح عمر


هواياتي :  الموسقى والفن الأصيل
عصام صالح عمر is on a distinguished road
عصام صالح عمر غير متواجد حالياً
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu iman [ مشاهدة المشاركة ]
كلام مهم جدا و لكني كنت أتمنى أن تورد لي مراجع هذا الموضع حتى يكون الكلام دقيقا و ليس من باب (قيل) /////

إليك المراجع ولقد سقط سهواً ذكرها
أرجو أن تستفيد منها إذا كنت مهتم فعلاً بالموسيقى
1- الموسيقى العربية وتاريخها للدكتور صالح المهدي
2- حارات مكة للأستاذ عبدالله أبكر
3- كتاب ألأغاني للأصفهاني

أرجو إذا أن تستمتع بقراءة هذه المراجع لأنها بالفعل شيقة للمتخصص وغير المتخصص

التعديل الأخير تم بواسطة عصام صالح عمر ; 02-10-2010 الساعة 04:40 PM
  رد مع اقتباس
قديم 02-10-2010, 07:25 PM   #4
متيم
حال نشيط

افتراضي

إخواني أحب أن أضيف معلومه قد يجهلها البعض وهي

إن حسن جاوه هو/ حسن باجنيد وهو من مواليد جاوه من أصل حضرمي وأهله من مشايخ العلم وسماه جماعته ونسبوه لجاوه كنسبهم لكل مولد وهذا مايعرفه كل فنناني الحجاز الكبار




مع تحيات أخوكم
متيم
  رد مع اقتباس
قديم 02-10-2010, 07:55 PM   #5
عصام صالح عمر
حال نشيط
 
الصورة الرمزية عصام صالح عمر


هواياتي :  الموسقى والفن الأصيل
عصام صالح عمر is on a distinguished road
عصام صالح عمر غير متواجد حالياً
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متيم [ مشاهدة المشاركة ]
إخواني أحب أن أضيف معلومه قد يجهلها البعض وهي

إن حسن جاوه هو/ حسن باجنيد وهو من مواليد جاوه من أصل حضرمي وأهله من مشايخ العلم وسماه جماعته ونسبوه لجاوه كنسبهم لكل مولد وهذا مايعرفه كل فنناني الحجاز الكبار




مع تحيات أخوكم
متيم

هذه المعلومة صحيحة يا متيم أشكرك كثيراً ولو أني أعرفها ولكننا تعودنا على اسم حسن جاوا
لك تقديري وشكراً على المرور
  رد مع اقتباس
قديم 02-10-2010, 08:09 PM   #6
عفاف
حال قيادي
 
الصورة الرمزية عفاف

افتراضي

سيرة وانكتبت .....
واجب الشكر لك أخي الفاضل عصام صالح عمر على مابذلته من جهد ولولاه لما رأينا هذه المعلومات الطيبة التي وصفها الاستاذ أبو إيمان ب "الكلام الهام " بالفعل .....وهذا ماعكسه حرصك في جمع مايمكن الحصول عليه من معلومات .... تسلم ,, الله يعطيك ألف عافية .....
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دق التحيّــــة قــــدّامــــك حضرميّـــــة

  رد مع اقتباس
قديم 02-10-2010, 08:21 PM   #7
عصام صالح عمر
حال نشيط
 
الصورة الرمزية عصام صالح عمر


هواياتي :  الموسقى والفن الأصيل
عصام صالح عمر is on a distinguished road
عصام صالح عمر غير متواجد حالياً
افتراضي

أشكر الراقية الأخت عفاف على المرور ، وهذا جُهد المقل ، أحاول أن أكتب للفائدة قدر المستطاع ، وهذا هو الهدف الرئيسي للجميع
أشكر إطرائك الذي زادني حماساً وإتقادا
.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 02-11-2010, 10:25 AM   #8
abu iman
حال متالّق
 
الصورة الرمزية abu iman

افتراضي

أشكر الأخ/ صاحب الموضوع على تفضله بالرد
و شكرا جزيلا للأخ/ متيم على إضافته القيمة و المهمة و لعل من المثير لإنتباه أن المولدين في إندونيسيا كانوا لسبب من الأسباب غيورين على تراث آبائهم و سباقون إلى العناية بها ربما كانذلك منقبيل الإعتزاز بروح الإنتماء إلى وطنهم كعرب فكما كان (حسن جاوه) في الحجاز فقد كان الفنان/شيخ البار رائدا و سباقا في مجال العناية بالتراث الحضرمي قبل الفنانين في الوطن منذ أوائل القرن التاسع عشر 1920م في اندونيسيا رغم أن كثيرا من الكتاب يمجدون دور آخرين جاؤوا بعده أمثال محمد جمعة خان مع أنه متأخر نسبيا إلى ما قام به الفنان البار و دوره في نشر الأغنية الحضرمية على مستوى واسع بلغ الإذاعات العالمية مثل (BBC)و غيره قبل أي فنان في حضرموت
و أشكر أيضا الأخت عفاف على لفتتها الطيبة
و أتمنى أن يستمر مثل هذا الحوار الجاد لكي نخرج بحصيلة متماسكة تفيدنا و تفيد التراث أيضا و أورد أدناه ملاحظة فابلة للنقاش على سبيل الإثراء


اقتباس :
اقتباس :
فأُصول فن الصوت من مكة المكرمة وانتشر بعد ذلك في الحجاز والمدينة بالتحديد بعد ذلك اليمن ودول الخليج


لا أحاول أن أشكك في بعض المعلومات فقد كانت مكة قبلة العرب يتوافدون إليها حتى قبل ظهور الإسلام لكني لست أدري مدى دقة هذه المعلومة فهو فن قديم جدا و من الصعب تحديد ما إذا كان منشأه مكة ومنها إلى أجزاء أخرى من البلاد العربية أم أنها جاءت مع الوافدين فازدهرت في مكة و معروف أيضا كثرة المغنين في مكة المكرمة قديما و لكن يبدو لي أن كثيرا منهم ليسوا من أهالي مكة فعلى سبيل المثال لا الحصر الفنان اليمني الشهير( الغريض) لم يشتهر إلا في مكة ذكر في كتاب ( الأغاني للأصفهاني) و غيره و هو موضوع قابل للنقاش
  رد مع اقتباس
قديم 02-11-2010, 02:15 PM   #9
عاشق الجوهره
حال قيادي
 
الصورة الرمزية عاشق الجوهره

افتراضي

تحيه للاخ عصام موضوع قيم وكذا مشاركة الاخوان
وللاخ ابوايمان التحيه دائما يؤجز ويعطينا المفيد. مالفت نظري هنا سوالي عن اي حقبه من الزمن نتحدث
اليكم هذا المقال علنا نستنتج منه شي يعطينا اجابه .



محمد علي سندي.. دانة مكة

ختم آخر فصول التراث الغنائي الحجازي
جدة: أميمة الفردان
ربما يدفنهم الإهمال، وربما يطوي ذكرهم نكران الجميل.. لكن ذاكرة الناس (حية) وحنينهم الى صوت الزمن الأصيل لا تزال عابقة بحلاوة العرب الموسيقية، واندياح الآه من قلب شجي.

محمد علي سندي، الذي لا يعرف على وجه التقريب متى ولد او العام الذي غادرنا فيه, وان كان 1985 هو الاقرب لوفاته, لم يكن عابر سبيل في طريق الأغنية الحجازية. كان علامة راسخة كحجارة مواقيت الحرم، يذكره كل من ذاق دانات مكة وجلسات السمر المطرزة بالصهبا والمقامات المشحونة بعاطفة الغزل العفيف.

عرف محمد علي سندي من نهر التراث حتى بات أحد حراسه المخلصين. وكان من بين أول الحافظين لربقة التراث والمجددين في طرق تقديمه للأذان الموسيقية. كان كحمائم البيت العتيق يتنقل من حي الى آخر، يشارك بهديل صوته الرخيم وعوده المعتق في مجالس الأنس والأفراح. كان يرى في الغناء رسالة تقشع الفرقة وقطع الأرحام، وتجمع الأهل بالأحباب على بساط واحد، وتحت سقف المحبة ليتشارك الجميع في نظم إيقاع الطرب والفرح، وكأنهم شخص واحد، وجسد واحد.

تفتح ورد عشقه للمقامات صغيرا عندما كان يصغي بانتباه الى نداء المؤذنين وتراتيل أئمة الحرم المكي في الصلوات الجهرية. وفي صباه الأول كان حريصا على مجالسة كبار المؤذنين ليأخذ عنهم أصول فن المقام. ويكشف أقرانه أنه كان مولعا بكل فن أصيل ليثري موهبته. كان (سميعا) من الدرجة الأولى لكبار المطربين العرب. وتعلق بخاصة في أغاني كوكب الشرق أم كلثوم، ونغمات موسيقى محمد عبد الوهاب وغيرهم. وما أن يرخي الليل أستاره حتى يذهب تحت ظلال خمايل فنية مع شلة أصدقائه العازفين على الآلات الموسيقية ليترنموا مع نغمات عوده على بعض تلك الأغاني الى جانب ترديدهم لمقطوعات تراثية على مقام الحجاز تزفها إيقاعات فن (المجرور) القديم، في جلسات لا تنتهي حتى الساعات الأولى من الصباح. كان رفاق دربه لا يكلون ولا يملون من تكرار طلبه الإعادة والترنم بالدانة (السندية) كما كانوا يصفونها. وكان كريما كأوتار الكمانات الحنونة في تسريب ألحان داناته وآهاته العابقة بخشوع مكي عتيق. يرفع صوته الرخيم نحو فضاءات الغناء والتطريب صادحا «يا حبيبي قوم وأسجع بالنغم.. قم لا تنام واصلح الأوتار.. وبالصوت الرخيم خاف الله.. تبات مستقيم.. قصدنا نسمر معاك لما الصباح.. سيد الملاح إنني مغرم.. في حبك يا نديم.. خاف الله تبات مستقيم».

يقول الموسيقار الكبير سراج عمر «كان للمناسبات الاجتماعية ومجالس الطرب والأنس التي كان يقيمها أهالي مكة في منازلهم لإحياء أفراحهم ومناسباتهم الخاصة شكلت نقطة الانطلاق للسندي». ويضيف الناقد الفني المعروف محمد رجب الى قول الموسيقار «أيضا، معرفته العميقة بالفنان محمود حلواني عازف الكمان كان لها أكبر الأثر في تشربه للون التراثي».

أكد رجب أن محمد علي السندي بدأ بالغناء داخل سرب الفنانين المكيين في ذلك الوقت من أمثال حسن جاوة وسعيد باخشبة وحسن لبني. لكنه تميز في محاولته التجديد من خلال تغيير طريقة الأسلوب التي تميز بها في الغناء محتضنا العود الذي أجاد العزف عليه. «كان السندي من أفضل عازفي العود وتعلم منه كثيرا من الفنانين من أمثال الراحل فوزي محسون».

إلا أن إجادة العزف على العود لم تكن النغمة التي أطلقت الدانة السندية لجمهور الطرب الأصيل في الحجاز فحسب، بل كان لحرص السندي على تعلم الألوان الشعبية والفلكلور القديم دور كبير في انتشاره من خلال صوته المميز. يقول سراج عمر «أجاد السندي غناء الفن الحجازي وكان ممن توغل في الدانات المكية القديمة ومجال الغناء الشعبي وتعلمه من أربابه أمثال عبد المحسن شلبي وضابط الإيقاع محمد با موسى والشيخ صالح باعرب». عند مفارقته مكة ونزوحه إلى مدينة جدة للالتحاق بمكتب المحروقات في مصلحة الطيران المدني، بعد أن تأكد له أن الفن لا يطعم خبزا، هاج حنينه الى بيته الأول وهو يرمق نوارس البحر الأحمر من على شاطئ العروس، متذكرا حمام البيت طائفا حول الكعبة وأروقة بيت الله. فحمل النوارس البيضاء رسالته لحمام مكة وما جاورها وراح يغني «يا عروس الروض يا ذات الجناح يا حمامة.. سافري مصحوبة عند الصباح بالسلامة.. واحملي شوق محب ذي جراح وهيامة». وأستودع النوارس سره الدفين الموجع لروحه الشفافة، وهو دامع العينين «خبريها أن قلب المستهام ذاب وجدا.. واسأليها كيف ذياك الغرام صار صدا.. فهيامي لم يعد بعد هيام بل تعدى».

يقول الناقد الفني محمد رجب إن هذه الأغنية تعد من أقدم الدانات المكية قام السندي بتركيبها على لحن تراثي في الستينات الهجرية، وساهمت في شهرة محمد علي سندي بشكل كبير في ذلك الوقت. مشيرا الى أن كلمات هذه الأغنية «عروس الروض» هي للشاعر المهجري الياس حبيب فرحان.

ومع شوقه لمكة، ورغبته في العودة إليها، إلا ان حب الفن والموسيقى أمسك بتلابيب محمد علي السندي، ولم يجد بدا من مخالطة أقرانه من الفنانين الذين لامس حبهم شغاف قلبه. وبحق كان انتقال السندي إلى جدة عروس البحر الأحمر بداية الانطلاق الحقيقية والتي عمدته كمطرب يشار إليه بتميزه في اللون الشعبي. وكانت الإذاعة السعودية القناة التي عبر من خلالها الى عالم الشهرة. مستفيدا من ملازمته لفنانين أخذ منهم وأخذوا عنه لكنهم سبقوه الى مايكرفون الإذاعة. يقول رجب «تزامل السندي مع الفنان سراج عمر من خلال فرقة النجوم الموسيقية وكان من الفنانين الذين جالسهم عثمان خميس والبغدادي وحسن عبد الفتاح». لم يكتف السندي بالإذاعة، بل قام بتسجيل بعض أغنياته للتلفزيون الأوسع انتشارا من خلال مسرح التلفزيون. كان يحدوه أمل قديم وحرص على نقل التراث وحفظه للأجيال القادمة. في حفل جمعه مع فناني العروس رددوا سويا «على العقيق اجتمعنا.. إحنا وسود العيون.. مابال مجنون ليلى.. قد جن بعد جنوني.. مازلت أئم الخطايا.. وقلت هم يحملوني.. إلى منازل قوم.. راحوا ولا ودعوني». انتشار السندي كمجدد للتراث ومتفرد الأداء الذي تميز به كما أشار سراج عمر دعاه لتأسيس فرقة موسيقية خاصة به مساهمة منه في دعم ظهور التراث الغنائي الحجازي الى كل أذن عربية. يقول «أسس فرقة خاصة به مكونة من عازفي الكمان جميل مبارك ومهنى ساعاتي ومحسن شلبي وحسين فدعق على القانون». وكان من بين ما قدمه مع فرقته الصغيرة «مس ورد الخد في وادي قبا يا باهي الخد.. هب الصبا والسمر قد طاب.. في حبك يا وسيم خاف الله.. ببابك مستقيم.. يا حبيبي ليش تهجر مغرمك.. يبكي دما دمع وعينه دم.. سقى وادي هميم.. خاف الله ببابك مستقيم». وعلى الرغم من تفرده في الدانة المكية وتميزه باللون التراثي في أوائل الثمانينات الميلادية، إلا أن النقاد صنفوه ضمن الحافظين للفن الحجازي الذي تمثله الدانات القديمة والمجارير في حين لم يتم تسجيل أي أسطوانات خاصة به. ويوضح الناقد رجب أسباب ذلك في قوله «عمل على أداء الفلكلور والتراث الحجازي وليست له أغان خاصة به إلى جانب أنه لم يقم بتسجيل اسطوانات تحفظ ما قدمه السندي». وفي مجال التلحين، تمكن السندي من ترك بصمة لحنية يتيمة كتب كلماتها الشاعر أحمد باعطب كانت من أشهر ما غنى السندي يقول مطلعها «سلاما مهبط الوحي.. سلاماً مهبط الإيمان». ولم يعرف النقاد ومؤرخي الثقافة الموسيقية أسباب عزوفه عن التلحين والمضي في هذا المجال. والحق أن الفنان محمد علي سندي واحد من بين أكثر الفنانين الذين تعرضوا للإهمال والجفاء لتاريخه الفني كتابة وحفظا. فما يعرف عنه قليل الى درجة الندرة. وما تبقى من تاريخه محفوظ في صدور من بقي من أصحابه وقرنائه الأحياء. وكأنه ينعي حاله حينما أنشد «فإذا ما اقبل الفصل المخيف برعوده.. ما الذي يبقى من الغصن الوريف غير عوده.. ان للحسن ربيعا وخريفا في وجوده». وبغياب محمد علي سندي عن المشهد الغنائي، أسدل الستار على فصل من فصول التراث الغنائي الحجازي. وكان أقسى ما شهده تاريخه، الى جانب نسيان مكتبة التلفزيون لأعماله، هو موقف ورثته من تاريخه الموسيقي، وسعيهم الى ردم كل ذكر له، ليموت مع صاحبه، ويطويه النسيان.

يقول الموسيقار سراج عمر «اخطأ في حق السندي أولاده من خلال سعيهم في أكثر من إتجاه للحصول على أمر بمنع أعماله من العرض». لكن ما يثير بصيص من النور ـ والكلام للموسيقار ـ ان التوجه الجديد لوزارة الإعلام وحرصها على إبراز الهوية الثقافية والفنية عزز امكانية إعادة أعمال محمد علي السندي بصوته وعرضها على المشاهد.

وسيبقى الجيل الجديد بلا ذاكرة فنية فيما لو تخلى عن جذور غرسها جيل سابق بعبق المغنى العفيف والمعنى اللطيف تحت خمائل الليالي المقمرة بالزمن الجميل. اسمعوه يغني للحبيبة على لسان حمامته الأثيرة «فإذا ما أظهرت عطفا ولينا واشتياقا.. فاجعلي ما بيننا عهدا وثيقا واتفاقا.. واسأليها رأيها في أي حينا نتلاقى.. واذا أبدت جفاء وصدودا واعتسافا.. فاتركيها إنها في ذا الوجود ستكافى.. سوف يأتيها زمان فتريد فتجافى». وختم دانته المكية منتشيا بجلال الصلاة على سيد المرسلين «والختم صلوا ما تهب النسيم.. يا عيني ما تهب النسيم.. على النبي سيد الملاح.. آه عيني سماح». فمن أحق بالسماح ممن؟!
التوقيع :


تطاول الليل علينا دمون
دمون إنا معشر يمانيون وإنا
لأهلنا محبون


[email protected]
  رد مع اقتباس
قديم 02-11-2010, 04:35 PM   #10
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي

اخي عصام صالح عمر

بارك الله فيك على جهودك الطيبه

الكثير ساهم في نقل التراث الغنائي العربي والأسلامي الى الحجاز حيث كانت الحجاز مكان تجمّع وأستقرار لبعض الوافدين من العرب والمسلمين وبالذات في القرنين التاسع عشر والعشرين
أختلطت عادات وتراث تلك الأقوام الوافده بعضها ببعض ونتج عنها خليط من فنون ولهجه تكاد تكون من أغرب اللهجات العربيه التي يصعب على المواطن العربي في المغرب او المشرق فهمها وكذا هو حال الطرب الحجازي الذي لم يتجاوز الحدود المحليه لتك الأرض حتى وقت قريب عندنا أختلط مع التراث العربي الأصيل في اليمن والخليج بدا في الأنتشار.
الكثير من الذين تحمل القابهم أسما مناطق في بلادهم الأصليه قد نقلوا أنواع والوان مختلفه من حضارات وتراث بلدانهم الأصليه..هنا مهما حاول البعض من كتاب او مؤرخين والذين هم كذلك من نفس الأصول أن ينسبوا هؤلا الفنانيين للحجاز فهم مخطؤن لأنه لا فن في الحجاز ولا تراث فني خصوصأ في القرنين الماضين تحديدأ سوى ماذكرته للوافدين الى الحجاز
وكما هو الجيل الستيني المعاصر لمطربي الحجاز هم ايضأ من أعراق متعدده عربي وأعجمي ..امثال طلال مداح ومحمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وعبادي الجوهر وعبدالله رشاد ومحمد عمر وعمر الطيب وعبدالقادر حلواني. وغيرهم الكثير لا تحضرني أسمائهم وأنتم تعرفونهم وتعرفون أصولهم التي لاداعي لذكرها هنا .
إذا نحن امام هجمة قويه لتكوين حضاره وتراث لأرض ليس بها شئ من هذا .
لاننكر التاريخ القديم للعرب العاربه والمستعربه في ارض الحجاز ولكن حضاره اليوم مزيفه بنسبة 90% وهم يحاولون جمعها من شتات الأرض ونسبها للحجاز .
أرجو أن لا أكون قد أزعجت الكثير من الأخوان بهذه المداخله .


طبتم ؛؛؛؛؛

التعديل الأخير تم بواسطة الخليفي الهلالي ; 02-11-2010 الساعة 04:42 PM
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas