الطب الاخضر: الاعجاز النبوي في العلاج بالفطريات

[الدكتور أحمد باذيب]

وماؤها شفاء للعين .... الإعجاز العلمي في الكمأة

--------------------------------------------------------------------------------

الكمْأة نوع من النباتات الفطرية ، التي تنبت تحت سطح الأرض على أعماق متفاوتة ، ما بين 2سم الى 50سم ، ولا يظهر شيء من أجزائها فوق الأرض ، فليس لها ورق أو زهر أو جذر ، وهي تنبت في المناطق الصحراوية والبيئات الرملية ، وتتكون من مجموعات في كل مجموعة ما يقارب العشرة الى عشرين حبة في المكان الواحد ، وهي ذات أشكال كروية أو شبه كروية ، رخوة ، لحمية الملمس ، ويتدرج لونها من الأبيض إلى الرمادي والبني والأسود ، ولها رائحة نفاذة ، وتعرف في منطقة الجزيرة والخليج باسم الفقع ، وفي بعض البلاد بشجرة الأرض ، أو بيضة الأرض ، أو العسقل ، أو بيضة النعامة .

وهي تنبت عادة في موسم الربيع بعد العواصف الرعدية ، ولذلك أطلق عليها العرب قديماً اسم (نبات الرعد) ، ولها أنواع عديدة تختلف في أشكالها وألوانها وطعمها .

وعندما تم تحليل الكمأة تبين أنها مصدر مهم للبروتينات من بين نباتات الصحراء ، وأنها تتكون من 77 % ماء ، 23 %مواد مختلفة ، منها 60 % هيدرات الكربون ، 7 % دهون ، 4 % ألياف ، 18 % مواد بروتينية ، 11 % تبقى على هيئة رماد بعد الحرق ، وتم التعرف على سبعة عشر حمضاً من الأحماض الأمينية في بروتينيات الكمأة .

وقد أجريت العديد من الدراسات والأبحاث على مرضى مصابين بالرمد الحبيبي أو التراخوما - وهو التهاب مزمن ومعدٍ يصيب العين ويؤدي إلى تليف القرنية ، مما قد يتسبب في فقدان البصر - فاستُخدم ماءُ الكمأة في علاج نصف المرضى ، واستخدمت المضادات الحيوية في علاج النصف الآخر ، فتبين أن ماء الكمأة قد أدَّى إلى نقص شديد في تكون الخلايا اللمفاوية والألياف التي تنتج عن هذا الالتهاب ، والتي تسبب العتامة في القرنية ، بعكس الحالات الأخرى التي استخدمت فيها المضادات الحيوية ، فهو يقلل من حدوث هذا التليف في قرنية العين وذلك بوقف نمو الخلايا المكونة للألياف ، كما أنه في نفس الوقت يقوم بمعادلة التأثير الكيميائي لسموم التراخوما ، ويمنع النمو غير الطبيعي للخلايا الطلائية للملتحمة في العين ، ويزيد من التغذية لهذه الخلايا عن طريق توسيع الشعيرات الدموية بالملتحمة ، ولأن معظم مضاعفات الرمد الحبيبي تنتج عن عملية تليف قرنية العين ، فإن ماء الكمأة يمنع من حدوث هذه المضاعفات بإذن الله .

وهذا هو ما أخبر به المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قبل ألف وأربعمائة سنة حين قال كما في الصحيحين : (الكمْأة من المنِّ وماؤُها شفاء للعين) ، فكان قوله هذا سبقاً علمياً وإعجاز نبوياً ، تحدى فيه الأطباء والباحثين ، قبل أن تتطور العلوم ويكتشف الناس هذه الحقائق في العصر الذي تباهى الناس فيه بالعلم وركنوا إليه ، وليتهم جعلوا منه طريقاً إلى الإيمان بالله وبرسوله عليه الصلاة والسلام .

المراجع :
الإعجاز العلمي في السنة النبوية د . زغلول النجار

[الدكتور أحمد باذيب]

فطر ريشي: يقي من الأمراض السرطانية ويرمم القلب ويخفض الضغط والسكر والكولسترول وأشياء أخرى

الفطريات كائنات حية تخلو من اليخضور (الكلورفيل) وهي المادة الخضراء التي تستعملها النباتات لصنع الغذاء ولا تستطيع الفطريات أن تصنع غذاءها ولكنها بدلاً من ذلك تمتص الغذاء من البيئة المحيطة بها.ويقول علماء الفطريات إن هناك أكثر من مائة ألف نوع من الفطريات. ولا يمكن رؤية الخمائر وبعض الفطريات الوحيدة الخلية بدون المجهر، ومع ذلك يمكن رؤية معظم الأنواع بالعين المجردة وأشهر أنواع الفطريات البياض والعفن وعيش الغراب والصدأ النباتي.والأنواع الشائعة من الفطريات تنتج الفطريات الخيشومية مثل عش الغراب السام وعش الغراب الصالح للأكل. ويعيش كثير من أنواع عش الغراب مثل عش الغراب المظلي أو عش الغراب البني على مخلفات النباتات والحيوانات بالتربة.وتجمع بعض أصناف الفطريات الخيشومية، وفطريات الثقوب لأكلها، ومع ذلك فإن كثيراً من الفطريات سام ولا يجوز أكله، ويقبل الناس في أوروبا وما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي (سابقاً) واليابان على عيش الغراب (المشروم) البري الصالح للأكل.ويقول المؤرخون إن الإنسان عرف بعض أنواع الفطر من فجر التاريخ واتخذها مصدراً لغذائه، وكان عش الغراب معروف لدى الإغريق وأثنى عليه الرومانيون وكان يؤكل على مدى واسع في العصور الوسطى، ثم انتشرت زراعته في أوروبا الشرقية وأمريكا في بداية القرن السابع عشر وينتشر عش الغراب حالياً في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ويعيش عادة تحت الأشجار وفي الأماكن الرطبة وفي الأقبية والكهوف والأنفاق.وهناك أنواع برية عديدة من عش الغراب وتعتبر أرق نكهة وأسهل مضغاً من الأصناف المزروعة ويجب دائماً الحذر من بعض أنواع الفطور السامة حيث أنها تتشابه مع الأنواع المأكولة.الفطر يستخدم في الغذاء والدواء ولقد أطلق على الفطر انه اللحم النباتي حيث يحتوي على نسبة عالية من البروتين وخير مثل على ذلك "الكمأة" الفقع الذي يعيش ويتكاثر تحت سطح الأرض حتى إن بعضها يعيش تحت التربة على عمق متر تقريباً ويتم البحث عنها في فرنسا وايطاليا بالاستعانة بالكلاب والخنازير وتباع عادة بأثمان باهظة. لقد سبق الحديث عن الكمأة بشكل مفصل في أحد أعداد عيادة الرياض.والفطر العادي الصالح للأكل يحتوي على حوالي 30% بروتين ومعادن الكالسيوم والمنجنيز والصوديوم والكوبكت والمغنسيوم والسيليس وفسفور وكلور وبوتاسيوم وحديد وزنك ونحاس ويود.واهم الفطريات من الناحية الدوائية هي:1- فطر ريشي Reishi وهذا النوع من الفطر له شهرة عالمية ويعرف علمياً باسم GANODERMA LUCIDUM من الفصيلة POLYPORACEAE ولهذا الفطر أسماء شعبية مثل MANNENTAKE، HOLY MUSHROOM، LING CHI، LING ZhI CAO ويزرع هذا الفطر تجارياً في كل من الصين واليابان والولايات المتحدة الأمريكية.ينمو في اليابان على أشجار البرقوق البرية ولكن معظم الإمدادات للصناعة تأتي عن طريق الزراعة. وفطر ريشي عبارة عن فطر لحمي الملمس له ساق صلبة لامعة وقلنسوة تشبه المظلة صلبة بعض الشيء ذات لون مصفر في البداية ثم لا تلبث أن تتحول إلى اللون القرمزي المحمر وربما البني. يجمع هذا الفطر في فصل الخريف.الجزء المستخدم من الفطر: الأبواغ والساق والقلنسوة.
المحتويات الكيميائية التي يعزى إليها التأثيرات الدوائية الهامة في بحث اجري في كلية الصيدلة بجامعة بيجينج الطبية بالصين عام 1997 فصل من ابواغ هذا الفطر سبعة مركبات تنتمي للمجموعة الكيميائية ببتايد بوليسكارايدز (Peptidepolysaccharides) ونشر هذا البحث في مجلة (Zhongguo zhong yao za zhi, 1997) كما فصل مركب آخر في بحث عمل في قسم الكيمياء بجامعة شانجشن للزراعة عام 1997 وكان هذا المركب ERGOSTA-7, 22W-DIEN-3-ONe.كما فصلت أحماض بروتينية في بحث نشر في مجلة اثنوفارماكولوجي لفيروس الهربس وفيروس الايدز.

[الدكتور أحمد باذيب]

في دراسة نشرت في مجلة يابانية تسمى (XHEM.PHARM.BULL(TOKYO)2000 ) في شهر يوليو من عام 2000حيث فصلت ستة مركبات ثلاثية التربين جديدة من أبواغ فطر ريشي وأوضحت هذه الدراسة تأثير هذه المركبات ضد الخلايا السرطانية.وفي بحث نشر في مجلة ( ACTA MEDICA) لعام 1999م صلت عدة مركبات تربينية ضد الالتهابات ويقول ديفيد فوستر في كتابه (HERBAL MEDICINE) إن الفطر يحتوي على مركبات متعددة السكاكر وقلويد مقوي للقلب وأحماض ثلاثية التربين. وفي بحث نشر في مجلة Bioorg Med chem.,1999 والذي اجري في مختبرات قسم الأحياء التطبيقية في جامعة طوكيو باليابان عام 1999حيث فصل مركبي Lucidenic acid، Lacone والتي اثبت تأثيرها ضد بعض الخلايا الخبيثة وفي سبتمبر عام 1999 نشرت مجلة Phytother.Res. بحثاً اجري في قسم الصيدلة في جامعة هونج كونج الصينية حيث فصلت مركبات ثلاثية التربين تعمل كمضادات للسموم في جسم الإنسان وفي بحث اجري في كلية الصيدلية بجامعة شنج بوك بكوريا ونشر في مجلة ARCH.. PHARM. RES. 1999 فصلت مركبات ذات تأثير مضاد للميكروبات من الخلاصة المائية لابواغ هذا الفطر.. وفي دراسة أجريت في معهد البحوث للطب الياباني التقليدي في جامعة تياما للطب والصيدلة باليابان ونشر في مجلة PHYTOCHEMSTRY, 1998 والذي يشير فيه إلى فصل حمض سمي حمض الجانودريك والذي فصل من الخلاصة الميثانوية للفطر واثبت تأثيره المضاد لفيروس الايدز. كما أجريت دراسة أخرى في نفس الجامعة ونشرته في مجلة CHEM. PHARM. BULL لعام 1998 حيث فصل مركبين جديدين وهما ليوسيدامول A حمض الجانودريك وأثبتت هذه المركبات تأثيرها المضاد لفيروس الايدز..وفي دراسة لمائة وأربع وثلاثين خلاصة حضرت من 45 عينة من فطر عش الغراب أجريت في قسم العقاقير وكيمياء العقاقير بكلية الصيدلة بجامعة طوكيو باليابان وتم نشرها في مجلة PLLANTA MEDICA,, 1997 ومن ضمن هذه الفطور فطر ريشي وأثبتت هذه الخلاصات تأثيرها ضد دفع الأذى عن جسم الإنسان ANTINOCICE PTIVE