مهرجان جماهيري للمشترك في يريم يطالب باصطفاف وطني لإيقاف عبث الحاكم

[حد من الوادي]

إعتصامات في ذي السفال والرضمة وحبيش لتعزير المقاطعة..
مهرجان جماهيري للمشترك في يريم يطالب باصطفاف وطني لإيقاف عبث الحاكم 18/11/2008 الصحوة نت - إب- منصور النجار:
عبر الآلاف من أبناء الدائرة (110)، والدائرة (112) مديرية يريم عن إدانتهم ومقاطعتهم لكل الأعمال والإجراءات التي تقوم بها لجان القيد والتسجيل التابعة لحزب السلطة والتي شكلتها السلطة. وحمل أبناء الدائرتين في مهرجان جماهيري كبير أقيم الثلاثاء لافتات منددة بما تقوم به تلك اللجان، مطالبة برحيلها صونا للعملية الديمقراطية وردا لاعتبار قواعد وأخلاقيات العمل السياسي.
وفي المهرجان الحاشد القي أمين الرجوي، رئيس دائرة سياسة إصلاح إب، وعضو تنفيذية مشترك إب، كلمة عبر من خلالها عن موقف اللقاء المشترك الثابت والمبدئي من مقاطعة لجان الانتخابات وكل ما يصدر عنها لأنها غير شرعية ولا تمثل إلا المؤتمر الشعبي العام .
وقال في كلمته : إنهم يقولون إنهم يكافحون الفساد , وهل الفساد إلا النظام نفسه . موضحاً أن الزيادة في نسبة الفقر وصلت إلى 50% , مشيراً إلى أن مجلس الدفاع الأعلى قرر إضافة عشرة مليون حالة ضمان اجتماعي ، إضافة إلى ستة مليون مسجلون مسبقاً فالإجمالي ستة عشر مليون من اثنين وعشرون مليون هم كل سكان اليمن بحسب الاحصاءات الرسمية فالنتيجة أن أكثر من ثلثي الشعب تحت خط الفقر . مؤكداً أن البطالة تزايدت في صفوف الشباب. وقال : يحتفلون بتخريج عشرات الآلاف من الشباب من مختلف الجامعات والمعاهد وفي الأخير يتكرمون بتوظيف أربع مائة متخرج من ستين ألف متخرج.
وأضاف : لقد وصل الشعب اليمني إلى حالة لم يصل إليها عبر التاريخ كله فأطفالنا يتاجر بهم في دول الخليج ,و اليمن مقبرة المساعدات , فهل يستطيع المؤتمر إخبار الشعب أين ذهبت المساعدات الكبيرة المقدمة من الدول المانحة و هل يستطيع إخبارنا أين ذهب فارق سعر النفط ؟
واشار إلى إن الوضع اليوم لم يعد بالإمكان احتماله , مذكرا بحرب صعدة وما سقط فيها من ضحايا يصل عددهم إلى أكثر من أثنى عشر ألف قتيل مابين عسكري ومدني وامرأة ورجل ،و آلاف الأسر المشردة والبيوت التي هدمت , فلصالح من أديرت تلك الحرب ومن أدارها ومن أمر بإخمادها .
وأشاد بالحراك السلمي في المحافظات الجنوبية و الشرقية التي تنهب أراضيهم وتصادر حقوقهم ، ومع ذلك هم ونحن نرفع شعار النضال السلمي للمطالبة بالحقوق المدنية المنهوبة فمن طالب بما كفله الدستور والقوانين النافذة إن كان في الجنوب قالوا انفصالي وإن كان في الشمال قالوا حوثي . مؤكداً أن الفاسدين وزمرة الزيف هم الحوثيون وهم الانفصاليون وهم الأماميون معتبراً إن الإمامة اليوم هي في من يريد أن يجعل النظام الجمهوري نظاماً وراثياً, (هذه هي الإمامية وهذا هو التآمر على النظام الجمهوري) مضيفاً أن من ينهبون أراضي الناس ويتآمرون على التعددية والديمقراطية ويصادرون حرية الناس وثروات البلاد هم الانفصاليين .
وخاطب الجماهير المحتشدة قائلاً : أنتم نموذج يقتدى به من أجل النضال لنيل الحريات والحقوق وصون الدستور والوقوف أمام الغول الجائر و المفسدين في الأرض .
وأكد على أن تعطيل العملية التعليمية وإفراغ المدارس من المدرسين والإداريين لصالح لجان فاقدة الشرعية لهو دليل حي ومباشر على فساد النظام وتظليله, وتخبطه وسعيه لصوملة البلاد . مؤكداً لهم (إننا وإياكم سائرون في طريق النضال السلمي وإن كان طريقاً شاقاً وطويلاً إلا أنه الطريق الآمن لنحقق لليمن مستقبلها الأجمل والأفضل).

وخاطب المعلمين في لجان التسجيل بأن عليهم أن يذهبوا إلى مهمتهم الرئيسية والهامة وهي تعليم وإعداد جيل متنور يعي حقوقه ويعرف كيف يطالب بها ويدافع عنها .
ووجه نداءه باسم الوطن وباسم كل الوطنيين الغيورين إلى قواعد وصفوف المؤتمر الشعبي العام، مطالباً إياهم أن يكونوا صفاً واحداً مع اللقاء المشترك وإن واجبهم الوطني يملي عليهم أن يقفوا إلى صفوف الجماهير العريضة المطالبة بحقوقها.
واختتم حديثه بالمطالبة باصطفاف وطني لاجتثاث ما أسماه ( الزمرة الفاسدة ) واعتبرها بمثابة جرح او جرثومة في جسد الشعب وليس لها من حل إلا الاستئصال . واختتم خطابه بالآية الكريمة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبون ينقلبون.

هذا وقد ألقيت في المهرجان الجماهيري الحاشد العديد من الفقرات التي عبرت عن رفضها القاطع لتزوير الفاضح للعملية الديمقراطية مطالبين عقلاء المؤتمر الشعبي العام بالتراجع عن ما اعتبروه تهديداً للسلم الاجتماعي ودعوا المؤتمر إلى تغليب مصالح الوطن العليا والبعد عن الأحقاد والمطامع والأضغان الشخصية.
كما صدر عن المهرجان بيان ختامي اعتبر الاوضاع الصعبة التي تعيشها اليمن و تردي الاوضاع المعيشية التي يعاني منها السواد الأعظم , و ازدياد الفقراء كل يوم لم تعد خافية على أحد، وإن ما حصل هو نتيجة مباشرة للسياسية الخاطئة للحزب الحاكم التي يدير بها البلاد وسيطرة مجموعة من الفاسدين على ثروات البلاد وعلى مقاليد الأمور والتحكم بمستقبل هذا البلد، وإزاحة الشرفاء عن مواقع صناعة القرار.
وأضاف البيان - الذي ألقاه ماجد صالح عضو قيادة اللقاء المشترك بالمديرية - نقاطع الانتخابات لأنه تم تحويل الوظيفة العامة لاسترضاءات المنظمين للحزب الحاكم، وأن الضمان الاجتماعي أصبح للمنتمين للمؤتمر ولمن يصوت للمؤتمر , مشيرا إلى أن مديرية يريم محرومة من المشاريع والخدمات الأساسية التي يجب على الدولة توفيرها لكل المواطنين على حد سواء .
وأكد مشترك يريم على مقاطعتهم للانتخابات لأنها غير شرعية و أنه من خلالها ستعيد السلطة نفسها ,و لأن السجل الانتخابي مزور وغير صحيح , منددا بتنصل المؤتمر من الاتفاقات التي وقعها مع أحزاب اللقاء المشترك والمنظمات الدولية التي تنص صراحة على تصحيح السجل الانتخابي , مؤكدا ضرورة مقاطعة عبث السلطة بالإنتخابات حتى يعود للدستور والقانون هيبته ويصبح ملزماً للجميع.
وتمثلت مطالب المحتشدين فيما يتعلق بالانتخابات إجراء انتخابات حرة ونزيهة , واعتماد نظام القائمة النسبية , وإزالة الاحتقانات السياسية , وإطلاق كافة المعتقلين السياسيين , وإلغاء اللجنة العليا للانتخابات الحالية وكل ما ترتب عليها.
وفي مديرية ذي السفال اعتصم المئات من المواطنين أمام المركز (ج) الدائرة 102 ، مطالبين برحيل اللجان غير الشرعية التي شكلها حزب السلطة ورفعوا لافتات منددة بالاجراءات والخطوات التي يقوم بها الحزب الحاكم لتزوير الانتخابات النيابية القادمة.
وفي الاعتصام ألقى أحمد محمد سيف القباطي، القيادي في المشترك، كلمة أكد فيها بأن الاعتصام وما يليه من فعاليات تهدف إلى الحفاظ على الهامش الديمقراطي ورد الاعتبار لقواعد العمل السياسي ووضع حد لعبث حزب السلطة وافتعال الأزمات. وقال القباطي " إن فعاليات النضال السلمي في تصاعد وتنوع مستمر حتى يتم إزالة الظلم وكسر احتكار المفسدين للسلطة والثروة فيما جماهير الأمة تعاني الفقر والجوع وشظف العيش".
وصدر عن المعتصمين بياناً أدان الإجراءات والخطوات التي قام بها حزب السلطة من خلال اللجنة التي شكلها وما انبثق عنها من لجان.وأهاب البيان بكل المواطنين النضال لرفع وإزالة السقوف التي تحاول السلطة فرضها وتكبيل أحزاب المشترك بها.
واعتبر البيان الدخول في انتخابات بشروط المؤتمر ما هي آلا مسرحية هزلية تعني القبول بسلب إرادة الناس وإطالة عمر الفساد والعبث بحياتهم وكرامتهم والقضاء على مستقبل أبنائهم واستمرار تبديد ثروات البلاد والسير بنفس الطريق المنتج للأزمات والكوارث.

وفي مديرية حبيش اعتصم اليوم الثلاثاء أبناء الجائرة 94 بالمركز (ط) مؤكدين مقاطعتهم للجان السلطة ومطالبين برحيلها والعودة إلى مقرات المؤتمر التي جاءت منها. وقال بيان صدر عن المعتصمين بأن ما يجري من عبث واستهتار بالإعداد للانتخابات النيابية ليس دليل على خوف حزب السلطة من جرد حساب لوعود الحاكم في الانتخابات الرئاسية والمحلية الماضية. وعبر البيان عن رفض أبناء الدائرة وإدانتهم لسعي السلطة إثارة الفتن بين أبناء الدائرة وتغذية الصراعات لتحقق مكاسب حزبية ضيقة تخدم كبار الفساد والمستبدين في مفاصل السلطة فيما يعاني أبناء الدائرة من عدم توفر المشاريع الخدمية الأساسية رغم كثرة الوعود وتكرار وضع أحجار الأساس.
وفي الدائرة 113 مديرية الرضمة، اعتصم أبناء المركز (ط) احتجاجاً على ما تقوم به لجان حزب السلطة من الإجهاز على ما تبقى من أمل لدى الناس بالانتخابات كمدخل للتغيير، وأكدوا بأن محاولة تسجيل صغار السن وتهديد طلاب وطالبات المدارس الأساسية لن يغير من حقيقة نجاح المقاطعة في شل أي عمل شكلي كان يمكن أن تقوم به اللجان.