حضرموت و الجنوب العربي" الشيخ بن شعيب: الوحدة باطلة بما أحدثوا فيها من جرائم

[حد من الوادي]

الشيخ بن شعيب: الوحدة باطلة بما أحدثوا فيها من جرائم

وكالة عدن الاخبارية/خاص

الأربعاء 03 أكتوبر 2012 07:43 مساءً
وكالة عدن الاخبارية/خاص

تحدث الشيخ "حسين بن شعيب" في محاضرة ألقيت في الشارع الرئيس بالمعلا, وحملت اسم "المفهوم الشرعي للقضية الجنوبية" عقب صلاة العشاء مساء أمس الثلاثاء عن شرعية الوحدة أو بطلانها, منتقداً وصفها بالضرورة أو الفريضة. واستغرب بن شعيب في سياق محاضرته التي أقيمت أمام عمارة "مأرب" في الشارع الرئيس (شارع مدرم) بالمعلا "كيف يقتل الإنسان لأجل الثروة وهو أغلى من الأرض بل (هو) خليفة الله على الأرض". وأضاف بن شعيب "الغريب أن يأتي بعد هذا "رئيس التجمع اليمني للإصلاح" ويقول بأن (الحرب ضرورة) في مقابلة تلفزيونية.

وأضاف الغريب "الضرورة مثل الشرغة, يشرب المرء قليل من الخمر لتزول الشرغة, هنا حفظ النفس مقدم على حفظ العقل, وزوال العقل ليس أهم من زوال النفس". كما أشار إلى أن "أكل الميتة حرام, لكن إذا لم يجد المرء إلا لحم الميتة فلو لم يأكل هلك يأكل الميتة, لأن ارتكابه للمحرم أهون عند الله من زوال نفسه, لكن يأكل ما يسد به جوعه", مضيفاً "إذن الضرورة مرحلة قصيرة, قال تعالى (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ۖ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )". وأضاف "الضرورة تقدر بقدرها, فلو يعتبرون حرب 94 ضرورة لو أنزلناها بهذا الميزان مثال الجائع والذي أصيب بالشرغة, الإسلام يسعى لحفظ النفس أما الحرب أهلكت النفس لهذا قال العلماء لو أن انساناً هدد رجل ظالم (اقتل فلاناً وإلا قتلتك), قال العلماء لاتعتبر ضرورة, لايجوز لزيد أن يقتل عمروً لأنه في كلا الحالتين نفس واحدة ستهلك, وليس نفس زيد أهم عند الله من نفس عمرو, نفسي ونفسك عند الله في الحرمة سواء, سواء كان تقي أو فاجر, فالنفوس كلها عند الله سواء, فكيف اعتبروا الحرب ضرورة وفيها إهلاك للأنفس". وقال بن شعيب "قبل انتهاء الحرب (في 94) بثلاثة أسابيع ضربت القوات الشمالية خزانات المياه في بئر ناصر, فكاد الناس أن يموتوا لولا حفظ الله وعدن مدينة ساحلية فحفروا آبار منها آبار قديمة فأخرج لهم الله الماء".

وأضاف "يقولون نحافظ على الوحدة فكيف تحافظ على الوحدة وتهلك الناس, هي كانت قضية ضم وإلحاق وتدمير مؤسسات لهذا قتل من قتل وجرح من جرح ودمروا المؤسسات, تخيلوا ماتم تدميره من الجيش والمؤسسات يقدر بين 15-22 مليار ريال يمني, فهل كل هذا ضرورة؟ (سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ)". واعتبر "بن شعيب" في محاضرته أن "ثاني الطامات عضو مجلس النواب يتحدث في قناة اليمن اليوم التابعة للمخلوع يقول أن الذي أمرنا بالصلاة أمرنا بالوحدة, وهذا كذب, أتحداهم أن يأتونا بآية من القرآن فيها أمر بالوحدة, ولايوجد غير آية (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ) نقول لهم هل هي خاصة أم عامة, الجواب عامة لأن الله نهى عن التفرق بين كل المسلمين أي جميعكم أيها المسلمون, ونحن أعطيناكم دولة ورئاسة ومساحة 3 أرباع دولة الوحدة من الجنوب و85% من الناتج القومي من الجنوب".

وأضاف "رفضتم الوحدة ثم قبلتم بها عندما كانت لصالحكم, وهذا تلاعب بنصوص القرآن والسنة (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ)". وأكد "بن شعيب" موجهاً حديثه للشماليين أن "الوحدة لاتملك أصلاً مضامين شرعية لبقائها, وكل ممارساتكم تصب للقضاء عليها, وليس الحفاظ عليها". وأضاف "بيننا وبينهم (الشماليين) القرآن, ولايوجد نص يقول أن المسلم يرضى بالإقصاء والتهميش, والظلم والاستبداد والعنصرية", مستشهداً بقول عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً", مشيراً إلى أن "أحد أساطين حرب 94 قال أن النظام مارس الاستبداد في الشمال والاستعمار في الجنوب". ووصف الوضع الجاري بأنه "غبن وظلم والإسلام يأمرك أن ترفض الظلم والاستبداد, الوحدة ليست مقدسة بل مشروع سياسي قابل للنجاح والفشل", معتبراً أن "مشروعية الوحدة غير موجودة بل الموجود هو إقصاء".

وعن وصف الوحدة بأنها "فريضة" قال "إذا كانت فريضة فهل أمرك الله بإقصاء مئات آلاف الجنوبيين من العمل, ولماذا تم توزيع الأراضي لمن شاء رئيس النظام, تخيلوا بعض الفوازير الرمضانية كانت تقدم في القناة (الرسمية) يجعلون الجائزة قطعة أرض في عدن أو حضرموت, أي أنهم جعلوا الأرض لمن هب ودب, على حساب أصحاب البلد, أي فريضة شرعية هذه". وتساءل "هل قتل ندى شوقي والشباب فريضة شرعية, هل تدمير زنجبار فريضة شرعية, هل تدمير ميناء عدن فريضة شرعية, هل جعل عدن التي كانت زهرة المدائن العربية يعيش أبناؤها على أكوام القمامة ويعانون إسهال وقيء من تلوث الماء والهواء وتراكم القمامة هو فريضة شرعية, هل المشروعية أن تنزلوا الدبابات والعربات المجنزرة لقمع المتظاهرين الذين يطالبون بحقهم سلمياً, بل تمادوا في غيهم في بعض الفعاليات فكانوا يطلقون مضاد الطيران على المتظاهرين,

أين هي الفريضة الشرعية, آخرها منظمة أطباء بلاحدود أعلنوا مكتباً إقليمياً لهم في عدن وقامت (المنظمة) بمعالجة بعض جرحى الحراك السلمي فقامت الدولة القمعية وداهمت مقرهم وقامت بإخراج (الجرحى) مالم يغلق المكتب واحتجاجاً على ذلك أغلقوا مكتبهم, لأن المنظمة ستأخذ بيانات المصابين والحالات إذا لم تسبب الوفاة تسبب إعاقة دائمة أو مزمنة فهم يخشون من الإدانة لأنهم جبناء رعاديد, والجندي يأخذ خراطيش الرصاص حتى لاتكون إدانة واقتحموا مستشفيات النقيب والوالي حتى لا يدون أن الجرحى أصيبوا من قوات الاحتلال". وأضاف بن شعيب "هذا من ناحية المنظور الديني أم المنظور الشرعي الدولي فهناك قوانين تنص على التفاوض بين الطرفين الجنوبي والشمالي, وجمال عبدالناصر عندما فشلت الوحدة بين مصر وسوريا كان الجيش المصري قادر على ضرب دمشق وحماة وحلب وإدلب لكن عبدالناصر قال هل هذا خيار الشعب السوري قالوا نعم, فأمر نظامه أن يكون أول من يعترف بهذه الدولة وكان أول من اعترف بهذه الدولة, حتى قال مقولته الشهيرة عندما حرضوه قال (ولو فعلت ذلك هل يقتل الإنسان العربي أو يعيش) قالوا (يقتل) قال (ما الفائدة أن نقتل الإنسان ونحافظ على الأرض)".

وتطرق "بن شعيب" في محاضرته إلى نماذج دول استقلت بينها "جنوب السودان الذي لم يكن دولة لكن شعر (سكانه) بالغبن والظلم, وكذلك تيمور الشرقية, وتشيكوسلوفاكيا التي دامت 70 سنة ثم انفصلوا إلى التشيك وسلوفاكيا بطريقة سلمية, والبوسنة والهرسك استقلت", مضيفاً "الوحدة لاتكون إلا بالتراضي ولهذا فإن رئيس الإمارات قال أثناء الحرب لايمكن فرض الوحدة بالقوة وكذلك وزير الخارجية المصري آنذاك عمرو موسى". وأضاف "الآن يستفزوننا ويقولون قدمنا لأجل الوحدة آلاف الشهداء فهذا يدل على أنهم معتدون والمعتدي لايكون شهيداً, طيب استفتوا هذا الشعب الذي لم يؤخذ رأيه في عام 90, إذا كنتم تدعون الديمقراطية استفتوا الشعب الجنوبي فإذا اختار الوحدة فهذا خياره".

وأكد "الوحدة ليست دين, ومن يقول لا للوحدة ليس كمن يقول لا للإسلام, لهذا لو كان الجنوب انتصر على الشمال في 94 لأفتوا أن الوحدة غير شرعية ولأصدروا الفتاوى للفكاك منها, مثلما كانوا يقولون على (علي عبدالله صالح) لا أحد يحكم اليمن غيره, ثم ركبوا الشارع وقاموا ضده, ثم عبدربه منصور قالوا أن الذي لاينتخبه يعرض نفسه لسخط الرحمن, الآن يقولون ليس له شرعية فهل يعرضون أنفسهم لسخط الرحمن, إنهم يلوون أعناق النصوص لأن القرآن حمّال أوجه". وأضاف بن شعيب "يأتون من باب آخر ويقولون الخروج على الوحدة خروج على ولي الأمر, هؤلاء كانوا يقولون أن الثورات خروج على ولاة الأمر ولما سقط الطواغيت أعطوا الشرعية لمن جاؤوا بعد الثورات", متسائلاً "فسروا لنا من هو ولي الأمر, الذين قبل أم الذين بعد, نقول ما هو المقياس, إذا قالوا الشعوب نقول نحن نرفض (الوحدة مع) الشمال وما قررتموه على ولي الأمر في تونس وليبيا ومصر واليمن يلزمكم, أما تلزمونا بكلامكم كله هراء, فإذا كنتم تنظرون أن عبدربه ولي أمر لأن الشعب اختاره فنحن من حقنا نرفض لأننا لم ننتخبه".

واعتبر أن "ولي الأمر هو خليفة المسلمين, وبعد أن سقطت الخلافة الإسلامية هناك أكثر من 57 دولة إسلامية, ولي الأمر صفة لاتنطبق إلا على خليفة المسلمين أجمعين, نقول هل ملك السعودية هو ولي أمر المسلمين, أم ولي أمر السعوديين, ومحمد مرسي هو ولي أمر المسلمين أو المصريين (فقط), نقول لا يوجد في الإسلام شيء اسمه ولي أمر الحجاز, ولي أمر نجد.. وهكذا", مضيفاً "نقول إذا كانت هناك وحدة إسلامية فنحن أول من يرفضها لكن إذا تحولت وحدة أمير المسلمين إلى ضم وإلحاق وفيد فنحن أول من يرفضها", وشدد "نقول حتى خليفة المسلمين ليس شرعياً إلا بشرطين هما (حرية الإنسان) و (العدل)". وأضاف "بخصوص من قال (الذي أمرنا بالصلاة أمرنا بالوحدة) نقول الصلاة أمرنا الله بها وبإقامتها, ونجاريهم بأن الله أمرهم بإقامة الوحدة, لما قال الله تعالى (أقيموا الصلاة) هل الإنسان يقيم الصلاة من غير الشروط, أو بشروط صحة الصلاة؟, إذن حتى الوحدة لها شروط منها العدالة, أين العدالة, المواطنة المتساوية أين المواطنة المتساوية, الحق في الثروة, أين الحق في الثروة, الحق في الأرض, أين الحق في الأرض وهي تؤتى لغيرنا". وقال أنه "لو أحدث شخص في الصلاة يبطلها, فكذلك الوحدة باطلة بما أحدثوا فيها من جرائم جعلت الوحدة فاقدة للشرعية".

[حد من الوادي]

الجمعة 05 أكتوبر 2012 03:42 مساءً

الحسني:اما كفانا صراعات اما كفانا نكبات اما كفانا خلافات .. يا قادة المكونات اتقوا الله في أنفسكم

خليج عدن/ اديب السيد

تجمع الالاف من ابناء عدن والجنوب في ساحة الاستقلال بالشارع الرئيسي بمدينة المعلا بمحافظة عدن لأداء صلاة الجمعة التي صعد فيها الشيخ عبد الحكيم الحسني خطيباً .

حيث ابتداء الشيخ الحسني خطبتي الجمعة التي سميت ” جمعة ولا تنازعوا فتفشلوا ” بآيات من الذكر الحكيم عن التنازع والفشل مركزاً في حديثه على ما يجري في الساحة الجنوبية .

وقال الشيخ الحسني: إن هناك من يذكي الأزمات اليوم في شارعنا ومن يحاول ان يصنع المكونات ليزيد ضعفا الى ضعفنا .

وتساءل الشيخ الحسني : من المستفيد من هذه الصراعات وهذه الانقسامات ..؟، وأجاب على تساؤله : إن المستفيد هو الذي يضحك ويتلاعب ويفرح ويعيشون في البروج العاجية ، ان الاختلاف في وجهات النظر لا يجوز ان يودي الى خلاف ولا الى فتنة جهلاء بين الثوار.

من الخطأ وليس من مصلحة القضية الجنوبية ان يوجه أصابع الاتهام الى بعضنا بعضا .

وأضاف : ندعو جميعاً الثوار الجنوبيين الى وحدة الهدف ، إذا توحدنا لا يعبث في أرضنا باغ ولا يستغل ثورتنا منافق ولا يتلاعب بحقوقنا فاسد. ان الخلاف ينشأ أول ما ينشأ من الداخل فيكون رغبة في الاستبداد وتتبع العثرات وتصديق الشائعات مع من يقتاتون مع بعض وسائل (..) ويشيعون بين ابناء الجنوب الأكاذيب .

وقال : في اجتماعنا تتحقق أهدافنا بإجماعنا نزداد قوة الى قوتنا وننتصر على عدونا .. ما ذا سنجني من الصراعات وماذا نستفيد من الخلافات .

وأضاف : اما كفانا صراعات اما كفانا نكبات اما كفانا خلافات .. يا قادة المكونات اتقوا الله في أنفسكم يا أيها القادة الجنوبيون يا أيها السياسيون اتقوا الله كونوا سببا في اجتماع الجنوبيين لا تمزقوا هذا الشعب ..الشعب المتسامح الذي عفى عنكم وما فعلتموه في تاريخكم ،تجاوز عنكم لا تكونوا سبب فيتأخر ثورتهم لا تكونوا سبباً في زيادة شقاء الجنوبيين .. انبذوا الأهواء انبذوا التعالي على بعضكم بعضا .

وقال الشيخ الحسني : اعلموا ان الصراع والتنازع يكون نتيجته الفشل وها انتم اكبر عبرة لنا يوم ان تنازعتم في تاريخكم السياسي وتقاتلتم فضيعتم دولة كاملة وشعباً كاملاً وضيعتم حقوق الجنوبيين ..اأيها القادة لا بد ان تدركوا خطورة المشهد اليوم على القضية الجنوبية .

واضاف بالقول : المشهد خطير الأعداء يتربصوا والمجتمع الدولي يرقب ويشاهد هذه الأحداث المؤلمة على ارض الجنوب ..أمامنا تحديات يتربص بها المحتل تحديات يراهن على فشلنا وعلى تفكك ثورتنا ويراهن على تأخر انتصارنا ..أيها الجنوبيون التئموا وتعانوا واجتمعوا في كلمتكم .

واستطرد قائلاً :أتعلمون أيها القادة ما الذي يرديه الشعب الجنوبي إن الشعب الجنوبي يريد منكم شيئاً واحدا.. يريد ان تجتمعوا على كلمة على قرار هذا الشعب ولا يرد منكم مشاريع أخرى .. هذا الشعب يريد ان تجتمعوا على ارادة هذا الشعب ..هذا الشعب يريد ان يستعيد كرامته وحريته ودولته وان يخرج المحتل فهل انتم معه وهل انتم في قرار اخر ام انتم مع شعب اخر .

وأضاف نقول لكم ونقول للشعب الجنوبي .. ان أي خلاف في أي مكون لا يمت بصلة الى أي قضية جنوبية ..قضيتنا اكبر من مكونات ،قضيتنا اكبر من زعامة على مكونات قضيتنا اكبر قيادات مسيرة أو قيادة مهرجان ومن التسابق على الظهور ..قضيتنا قضية شعب قضية أجيال ودولة .

وخاطب بالقول : ايها الشعب الجنوبي لا تكونوا سببا في تشرذمكم وفي تفرقكم وضعفكم ..عليكم ان توحدوا صفوفكم وتتركوا الترهات والصراعات ..هذه الصراعات ستحل ..

واضاف : لا يمكن اليوم ان نلغي تاريخ الناس او حقوق الناس ولا يمكن ان نخون احدا او نهمش احدا ..قضية الجنوب لكل الثوار الجنوبيين لكل ابناء الجنوب لكل المكونات الجنوبية الذي يقفون مع الاستقلال واستعادة دولة الجنوب ..هذه قضيتنا وهذا شعارنا ..علينا ان لا نقف طويلاً اما أي إشكالات .. علينا ان نفكر كيف نصعد وكيف نحقق انتصار حقيقاً على المحتلون ..لا ينتقل جهدنا الى ابناء الجنوب .

وقال الشيخ الحسني : نختلف لكن لا نتصارع يرحم بعضنا بعضا لا تخوين لا تهميش “هذا شعار الثورة التي نريدها ” ..لا نريد أولئك القادة ان يجرجروا لنا التاريخ الماضي لا نريد أولئك القادة أن يعيدونا الى الجنوب القديم لا نريد اولئك القادة ان يعيدونا الى الجنوب القديم ..نريد جنوبا جديدا ليس فيه صراع ليس فيه تناحر ليس فيه دماء ليس فيه صراع ليس فيه تهميش ..نريد جنوب لكل الجنوبيين .. يسمع لكل صوت جنوبي .. “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم” .

وفي خطبته الثانية قال الشيخ الحسني : في هذا الوقفة اوجه رسالة الى شباب الثورة الجنوبي الذين هم عصب الثورة الذين هم املنا وقوتنا وهم قوتنا وهم المدخر والذي ندخره لصناعة مستقبل قادم مستقبل الجنوب الجديد .

واضاف بالقول :ايها الشباب أوجه الرسالة الأولى ان يكون الشباب في هذه المرحلة وان تكون القيادة للشباب وان يستعد الشباب لقيادة الثورة الجنوبية وان يعد الشباب انفسهم ليكونوا قادة هذه الثورة ويقودوا هذه المسيرة المباركة ..عليهم ان يقوموا بهذا الدور لان الشباب اكثر فعالية ولانهم اصدقوا من غيرهم ولان الزمان زمانهم..لذلك لابد ان بفهم الشباب انهم قادة وان تسلم لهم القيادة ..

واستطرد بالقول : ايضا مما نوجه للشباب الجنوبي ان يقدموا النموذج الصحيح للجنوب الجديد القادم ..نريد من الشباب ان يتساموا وان يوحدوا الساحات لا ينبغي ان يدخل الشباب في الصراعات ..على الشباب ان يقوفوا موقف الحياد والنصح .. كذلك نوجه ان يحافظ الشباب على الهوية الجنوبية وأخلاق الجنوب وقيم شعب الجنوب الجنوبي وأخلاق أهل الجنوب أخلاق المدنية والحضارة ولا ينجروا الى غيرها من أساليب التخلف والجهل ..عليهم ان يكونوا مثالاً للجنوب القادم .

وقال : الواجب علينا في هذه المرحلة ان ننقل هذا الحراك من كونه حراكا الى ثورة الجنوبية علينا ان نفكر ان نصعد ان ننتقل الى كل وسائل تصعيد الثورة .. نحن نريد ثورة مجتمعية لكل المجتمع الجنوبي.. نريد من المجتمع الجنوبي كبارا وصغارا شباباً وشيوخاً رجالاً ونساءً أن يهبوا وأن يلحقوا بركب الثورة الجنوبية .نحن لا نريد ثورة الفراد او متقاعدين او عاطلين عن العمل.

مضيفاً : ثورتنا ثورة شعب ثورة مجتمع ثورة أمه .. شعب انتفض اما هذا (..) .فيا ايها الاخوة الابطال ادعوكم من على هذا المنبر ان نوحد صفوفنا .

ودعا الشيخ الحسني بالقول : نجتمع على كلمة سواء وان نوحد هدفنا فبوحدتنا يسقط العابثون بالقضية وبتعاوننا وتجاوزنا للخلافات فاننا سنحقق نصرا كبيرا ولنا مثال يوم ان كان الحراك في بداية في 2007م كانت المهرجان في زنجبار وفي ردفان وتهتز عدن امنيا تتزلزل الارض من تحت اقدامهم يخشون هذه الثورة ونحن نريد ان نعود الكرة زان نزلزل الارض من تحت اقدامهم حتى يخرجوا صاغرين ..وذلك لا يكون بالخلافات والانقسامات والصراعات والتخوين ولكن يكون بالتآزر وبالتعاون وبوحدة الصف والتسامح بحسن الظن بالتجاوز بعدم تتبع الهفوات والزلات..

وقال مضيفاً : علينا ان ندرك اليوم ان العالم ينظر الى قضيتنا..لا تستطيع عصابات صنعاء ان تلغيها أو ان تتلاعب بقضيتنا نحن اليوم على الارض والعالم ينظر الينا على علينا ان نثبت اننا شعب وليس مكونات نطالب بوطن وليس بمكونات نحن نطالب بدولة وليس بمكونات ..فكونوا على قدر المسئولية وإلا ستذهبون ويأتي الجيل الذي يأتي بعدنا وسيلعننا لأننا فرطنا ولأننا نصرنا خصومنا بأيدينا ..نحن اليوم رحلنا كثر من المتنفذين من عصابات صنعاء من الجنوب يبيعون عماراتهم وأراضيهم هم يخرجون من أرضنا أفرادا وزرافات ونحن نفرط بحقوقنا وننشغل بصراعاتنا ..لا يجوز ان نقف كثيراً على خلافاتنا .

وأضاف أيضاً : لا نختلف على صورة او فلان او على زعيم او قائد ..علينا ان نوحد أهدافنا .. عدونا واحد وثورتنا واحدة وجنوبنا واحد ..نحن شعب لجنوب المظلوم المحتل ..عدونا يريد ان يشعل الفتنة فيما بيننا ..ايها الجنوبيون أمامنا هدف واحد .. من تخلى عنا ..سنتخلى عنه وسيذهب الى مزبلة التاريخ ..يذهب الى حيث لا رجعة فيه .. اما ونحن على هدف واحد وعلى مراد واحد فينبغي ان نلتئم وان نشكل جبهة مشتركة اما عدو لئيم لا يعرف من الجنوبيين إلا الهوية وتطمسها .

علينا ان نصطف .. وانا احملكم امانة القضية امانة هذا الشعب احملكم دماء الشهداء وارواح الابرياء الذين قتلوا ..لا تفرطوا بثورتكم ..لا تنشغلوا ..توحدوا مع اخوانكم في الساحات صوتكم واحد وعدوكم واحد .. ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم سدى..

ومن ثم في نهاية الخطبة قال الحسني : أيها الاحرار يا أهل الكرامة ويا أهل العزة حافظوا على منجزات ثورتكم والنصر قريب بإذن الله وان الله تعهد للنصر للمظلوم ..النصر قريب بإذن الله ..نحتاج الى تراص في صفوفنا وغلى التئام جهودنا .

واختتم الشيخ وخطيب جمعة ” ولا تنازعوا فتفشلوا “حكيم الحسني ” خطبتي الجمعة بدعاء حار لنصر الثورة الجنوبية والشعب الجنوبي ، ونصرة الإسلام والمسلمين .

* نقلا عن (يافع نيوز)