اليمن صنعاء" إلى أين يتجه الحزب الاشتراكي؟

[حد من الوادي]

إلى أين يتجه الحزب الاشتراكي؟

2011/08/02 الساعة 23:58:33

صباح مالك الأرياني

شاء حظي وكان ذلك في ندوة للوحدة اليمنية بتدبير من حكومة ودولة علي عبدالله صالح في مايو من عام 2010 ان ألتقي وأجلس الى جوار أعضاء من الحزب الاشتراكي وقد جاء حضورهم في الندوة وبشكل تلقائي قريبين من بعضهم البعض وحين سؤلوا على سبيل المزاح غير البرئ لم هذا الجلوس البارزفي صف واحد؟ كانت اجابة احدهم :

نحن الاشتراكي.

كان تعليقي الذي أتي في تلك اللحظة :

انتم لم تعودوا اشتراكي بل أنتم الآن مشترك!

لم يعلق اي منهم حينها على ماقلت ومهما كان وقع تعليقي فقد عنيت ما قد قلت.

**

على الرغم من أنني لم انضو يوما في عضوية اي حزب لكن أطروحات الحزب الاشتراكي شكلت لي الرؤية التقدمية لتشكيل مجتمع تنموي متكافئ وكانت لي في الشمال ولغيري في تجربة جنوبنا الحبيب رغم الاخطاء دليل ان اليمن يمكن ان يساس بطريق الديمقراطية الاشتراكية بعيدا عن اية ايديولوجيات وان ظلت المفاهيم بتطبيقاتها الفعلية هي الامل في ذلك الطرح, الامل بمفاهيم تمثل الديمقراطية بما تعنيه من الفكر المتكافئ والتعددية الايجابية للطرح , الاشتراكية بما تعنية من التقسيم العادل للثروة ومن ثم الحرية المطلقة للمواطن في اختيار الطرق والاساليب لسياسة اقتصادية متنامية وعادلة لمجتمعة القادم بما يحقق لهذا المجتمع من التنمية المتكاملة التي تحقق للمواطن , لن اقول الثراء المعيشي وانما الاكتفاء الذاتي بعيدا عن اية تبعية ذليلة او تسريب متواطئ لمنابع الثروة الوطنية. وهذا هو الطموح الذي تنشده اية حكومة سياسية وطنية في اي بلد كان.

لم تأت اجابتي لأعضاء المشترك في آنها من فراغ أذ كان حكم علي عبدالله صالح في كامل قبضته الرادعة , واعيدها الان بعد ان تصدع حكم علي عبدالله صالح وليس له من كل تلك الهيمنة سوى حطام يحاول ابناؤه وسدنته أنكاره:

سؤال اطرحه للحزب الاشتراكي الحزب القومي التقدمي في الوطن!

ماذا حقق له أئتلافه مع التجمع اليمني للاصلاح من مكاسب على مستوى برنامجه السياسي وعلى مستوي التلاحم مع جماهيره في الجنوب والشمال وعلى تلك المرآة التي يفضل ان يرى نفسه فيها؟

لقد كان "المشترك" تجمعا معارضا لحزب المؤتمر والاحزاب الصغيرة التي تدور في محوره في اثناء الانتخابات التي تكتب بطاقاتها لتوضع بعناية في صناديقها بزمان قبل اعلان نتائجها المسبقة.السؤال الان ماذا يشكل هذا التكتل"المشترك" اليوم وكل اليمن تحت ظلال ثورة الجماهير العريضة التي تعلم حق العلم ان هناك الكثير ممن ركب الموجة ووقف على رأس حلم الجماهير وان الثقة ليست في أطروحات ايديولوجية سلفية بل هي في أطروحات الحزب الذي سيحقق العدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية وبدوافع وطنية بحتة.

للأسف ان تلك الأطروحات تنسحب من ساحات التغيير لتهيمن فكرة حزب الاصلاح القائم بشكليه القبلي والديني , يحتجب الاشتراكي وراء ذلك وبدون حضور بارز , وفي حين لااجد ولا تجد الجماهير مبرر لهذا التخاذل والاحتماء بقوى قبلية او دينية رفضتها وترفضها طروحات الاشتراكي وعلى مدى تاريخي طويل. نجد اليوم للاسف ان الاشتراكي القوة السياسية الوحيدة التي يمكنها ان تمثل جماهير الشعب العريضة تنسحب لتختفي وراء جنبية القبيلي ولحية الشيخ الذي يقود دمار آتٍ لليمن من خلال فتحه لجبهات قتال وهمية تماما وبنفس السياسة التي اتبعها علي عبدالله صالح وشكلت قوى حزب الاصلاح سنده وذخره في اية ضربة موجهة للقوى التقدمية او المعارضة في اليمن ومنذ اول يوم اعتلى فيه كرسي العرش تسنده تلك القوى التي تتظاهر الان بانها قوي التغيير القادم في اليمن.

ليست المرونة السياسية ماتفعلونه ياقادة الاشتراكي وآن الاوان ان تفضوا ذلك اللأئتلاف المفتعل وتعودوا الى طروحاتكم الاصلية في تحقيق وحدة الجماهير بعيدا عن اية هيمنة تقليدية اثبتت على مدى طويل انها السبب الرئيسي والاساسي في بقاء هذا الوطن مابين سنديانة ومطرقة الجهل والفقر والمرض.

الجماهير تنتظر طروحاتكم السياسية الغائبة والتي يجب ان يعاد طرحها بقوة من خلال برنامج سياسي يقدم الرؤية الصالحة لما تراه الجماهيرالصامدة في الساحات تنتظر بصبر ان تفيقوا قبل ان تقطع اوصال الوطن في الجنوب والشمال وبحجج لاتخدم الا من استفاد من هذا التمزق لحقب عدة.

لقد تحاورتم مع نائب الرئيس ماذا كانت النتيجة؟

لقد تحاورتم مع القوي الخارجية التي ترى ماتراه في شأن اليمن ماذا كانت النتيجة؟

وبعد لقد طال حواركم مع القوي التى تبعت الحكم السابق , وايضا ماذا كانت النتيجة؟؟

مازالت الجماهير تنتظر في ثورتها السلمية ان تكونوا انتم القوة الممثلة لها بايمان تلك الجماهير ان سياسة الحزب هي المرتكزة في قاعدة عريضة منها على تمثيلها الفعلي لتلك الجماهير , وانها القوة التي ستتبنى مطالبه الشرعية بدولة مدنية ديمقراطية.

هل ستفيقوا ؟

ان سقطتم الان فسيكون السقوط الذي لاقومة بعده! وستهيمن القوى التي وضعت متفجراتها في مسجد النهدين لتمنع محاكمة عادلة لحقبة اغتالت الكثير من احلام اليمنيين

ستهيمن القوى التي تفتعل الحرب في ابين و شبوة و ارحب والجوف لقبائل لاتطلب الا الامان في عيشها.

ستظل اليمن كما كانت من الجرف الى الهاوية.

[حد من الوادي]

لقد مات الاشتراكي ومات ابوة وماتت امة والى مزبلة التاريخ لقد وعت الشعوب اين تكمن مصلحتها ولم تعد تنتضرالاشتراكي العميل الخاين
للدين والوطن والشعب بل كان يدين بالولا للأ تحاد السوفييتي فليرحلو الى عندة؟