المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


هام للغاية ارجوا الاطلاع وابداء الاراء

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-14-2009, 04:33 AM   #1
قاسم المنصوب
حال نشيط


الدولة :  محل الاقامة الحالي بريطانياء
قاسم المنصوب is on a distinguished road
قاسم المنصوب غير متواجد حالياً
افتراضي هام للغاية ارجوا الاطلاع وابداء الاراء

في مقدمة الوثيقة التي نشرت في موقع منتديات الضالع بوابة الجنوب نقتطف هذه الفقرات التي وددنا قراءتها وترجمة محتوياتها في هذا التعليق المقتضب

الفقرات التي باللون الأسود هي المقتبسة من الوثيقة يليها تعليقنا عليها فقرة فقرة ميزناها باللون الآزرق
تقول الوثيقة
فقد تجسد بالفعل توحيد القيادة السياسية لثورة شعب الجنوب السلمية في 9/5/2009م في مدينة زنجبار وإعلان قيام ( المجلس الأعلى لقيادة الثورة السلمية الجنوبية ) لقيادة ثورة الجنوب الشعبية السلمية بقيادة المناضل \علي سالم البيض الرئيس الشرعي لدولة جنوب.

من هي القوى السياسية التي توحدت: كل ماهو موجود هي حركة نجاح وعناصر انضمت إليها مستقلة أو من المجلس الوطني أو من هيئة الاستقلال. لكن كفصائل لم تتوحد مطلقا ولو يبتعدوا الأخوة في المجلس عن هذا المنطق سيكونوا أكثر احتراما لأن حزب تاج الذي رفع شعار الاستقلال قبل خمس سنوات لم يعلن عن أي حوار مع مجلس قيادة الثورة ولم نقرا له أي تصريح كذلك المجلس الوطني الأعلى للتحرير هو الآخر أعاد تنظيم صفوفه رغم أن معظم قياداته في السجون ومنهم من أستشهد بالإضافة إلى أن الرئيس في العناية المركزة منذو أكثر من خمسة أشهر بين الداخل والخارج لكن المجلس لم يعلن إنضمامة بل أن نشاطاته خلال الأربعة الأشهر الماضية كانت هي الأبرز داخل الساحة الجنوبية كلها وكانت مثار إعجاب الجميع وخاصة في محافظة الضالع الذي يتواجد فيها المعقل الرئيس لمجلس قيادة الثورة.
كذلك الهيئة الوطنية العليا للاستقلال برئاسة النوبة لم تنظم هي الأخرى واتحاد شباب الجنوب أيضا والكثير من المستقلين.
إضافة إلى أن الرئيس علي سالم البيض لم يجر أي حوار في الخارج أو على الأقل لم نلمس هذا بل أن الشرخ زاد توسعا بينه وبين القيادات الجنوبية السابقة ناهيك عن أن حزب تاج ينشط بشكل مستقل أيضا ويكاد يكون الوحيد في الساحة الجنوبية في الخارج الذي أعلن عن نفسه اللهم بعض الجمعيات التي لاتحمل أي صفة سياسية أو برنامج سياسي.
أيضا يبدو أن الأخوة في المجلس قد استخدموا اسم المناضل باعوم في البداية كرئيس للمجلس لسببين أولهما أنهم كانوا يريدوا أن يبعدوا الشبهة عن أن مجلس قيادة الثورة هو نسخة مشوهه لنجاح بوضعهم رئيس المجلس الوطني رئيسا لهم وفي نفس الوقت يريدوا أيضا أن يقولوا أن المجلس الوطني قد اندمج في مجلس قيادة الثورة وهو ما دأبوا على ترديده حتى اللحظة هذه ولظروفهم المضطربة التي يمروا بها لم يتمكنوا من الوقوف أمام هذه المسالة ومراجعتها رغم مافيها من تأثير سلبي كبير عليهم. السبب الآخر أيضا كانوا يظنوا أن المناضل باعوم قد دخل المرحلة الحرجة ولن يخرج من غيبوبته وأن الرئيس الفعلي سيكون الشنفرة كأمر واقع ومع تعافي المناضل باعوم وتجاوزه مرحلة الخطر وعدم إعلانه تأييدهم بل وتوجيه تهنئة مع قدوم عيد الفطر المبارك كرئيس للمجلس الوطني الأعلى جعلهم في حيرة من أمرهم فنراهم يقفزون على وضعه كرئيس معين من قبله إلى الحديث عن الرئيس على سالم البيض كلما ذكروا مجلس قيادة الثورة متجاهلين الفرق الكبير بين رئيس مجلس قيادة الثورة وبين رئيس دولة الجنوب المحتلة وأن أي خلط بين المفهومين سيسقط مفهوم شرعية الرئيس علي البيض لان الحديث عن شرعية الرئيس ينسحب فقط على الدولة وليس على مجلس قيادة الثورة وهذا إشكال واضح تتخبط فيه قيادة مجلس قيادة الثورة.

وتقول الوثيقة• أن مجلس قيادة الثورة السلمية الجنوبية ، هو القيادة السياسية والشعبية الجنوبية المعبر عن حق شعب الجنوب الشرعي و العادل في النضال من اجل التحرير من الاحتلال العسكري الهمجي المتخلف ( الجمهورية العربية اليمنية ) ويقود نضال شعب الجنوب ، لنيل الاستقلال واستعادة دولته الوطنية ذات السيادة على كامل ترابها ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) سوف يؤدي مهمته التاريخية في قيادة النضال السياسي السلمي حتى تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي الوطني المشروع لشعب الجنوب الأصيل .

هذه الفقرة بكل أسف تشير إلى أن الأخوة في المجلس قد غرقوا في وحل الحلم بالسلطة التي يريدونها منفردين بشكل مبكر خاصة وأنهم بدأوا يعبروا عن هذا بتبنيهم أفكار تشير إلى ادعائهم تمثيل شعب الجنوب دون تفويض وأنهم الوحيدين في الساحة ولا أحد غيرهم.
حتى لو أفترضنا جدلا أن كل المكونات السياسية الجنوبية توحدت في عمل جبهوي واحد فأنه ليس من حقها أن تدعي تمثيل شعب الجنوب دون تفويض يتم عبر احد الأشكال المتعارف عليها قانونيا لان أي فصيل آخر يمكن أن يتشكل في أي لحظة لا تستطيع إنكاره أو إقصائه عن الساحة.
هكذا تبدو تأثيرات الجبهة القومية والأنظمة الثورية التي ظهرت في منتصف القرن الماضي وتجربتها في الانقضاض على السلطة وإقصاء الآخرين واضحة العيان على سلوك بعض قادة مجلس الثورة متجاهلين الاختلاف في الزمن والظروف وهنا يلعب دور البطولة فيها الرئيس البيض الذي صمت دهرا وانطلق فجأة إلى مقدمة الصفوف دون أن يضع في حسبانه ترهل عضلاته بفعل الكبر وعبئ الماضي الذي أثقل كاهله وتاريخه الموسوم بالتطرف والنزوع إلى التفرد كل هذا جعل من مشاركتهم في العدو داخل مضمار السباق آيل للفشل أكثر منه للفوز مهما خدمتهم الظروف.
وتقول الوثيقة
يؤكد مجلس قيادة الثورة السلمية أن الوطن الجنوب لجميع أبنائه ويتسع لكل أبنائه دون استثناء لا مكان فيه لا إقصاء ألاستبعاد وتخوين و التشكيك
هذه العبارة هي مناقضة لكل العبارات التي سبقت وهي تشير إلى عدم وجود المصداقية في برنامج وتفكير مجلس قيادة الثورة حتى يتم التجسيد الفعلي لهذه الأفكار التي أوردتها العبارة المذكورة لابد من أن يتضمن البرنامج السياسي مبادئ واضحة لا تحتمل اللبس والتأويل في الاعتراف بالمكونات السياسية الأخرى التي وجدت قبل مجلس الثورة بسنوات وكذا التأكيد على حق الجميع في العمل داخل الساحة الجنوبية بما في ذلك أي أحزاب أو جماعات يمكن أن تعلن عن نفسها مستقبلا.و
تقول الوثيقة
أن ثورة شعبنا السلمية تدعوا جميع فئات وشرائح المجتمع الجنوبي الباسل أحزاب، منظمات المجتمع المدني، و المشايخ و السلاطين و الوجاهات الاجتماعية ورجال أعمال ورجال دين ورجال فكر وصحافة وأكاديميين وتجار ومثقفين وطلاب وعمال رجالاَ ونساء شباباَ وشيوخَ للمساهمة الفعالة في نضال شعبنا السلمي الهادف إلى التخلص من الاحتلال ونيل الاستقلال واستعادة دولتنا الوطنية.

هنا يبدأ الخلط الكبير إذا لم يعد مجلس قيادة الثورة يتحدث عن نفسه كمجلس بل انه قد تماهى في الثورة نفسها لتصبح هي المجلس والمجلس هو الثورة وهذا فيه نوع من الاستيلاء والاحتكار الذي لا يجوز لأحد أن يمارسه مهما علا شانه فماذا لو حصل هذا من فصيل لازال في طور التشكل وهو مؤشر على نية إلغاء الآخرين.
النقطة الأخرى التي لفتت انتباهنا هي دعوة مجلس قيادة الثورة الذي يسمى نفسه بالثورة للأحزاب السياسية الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني. ترى هل يقصد بالأحزاب السياسية التي تنضوي في إطار اللقاء المشترك لأنه لا توجد أحزاب سياسية جنوبية غير حزب تاج مع الآخذ بعين الاعتبار أن مجلس قيادة الثورة يتحدث بأنه قد توحدت في إطاره كل مكونات الحراك الجنوبي هذا يعني أما وانه يغالط نفسه بانضمامها ولازال يدعوها أو أنه فعلا يدعو أحزاب اللقاء المشترك للشراكة في الثورة وهذا ما يفسر وجود دعوات داخل أحزاب اللقاء المشترك للحوار مع قوى الحراك الجنوبي.

[SIZE="5"]وتقول الوثيقة
• أن مجلس قيادة الثورة السلمية في الجنوب ، يشكل إطاراَ جامعاَ لوحدة المناضلين الجنوبيين. المقتنعين بالأهداف النبيلة التي يؤكدها هذا البرنامج السياسي، ومن خلال الحوارات الطويلة التي قام بها حتى حرر مفهوم قضيتنا الجنوبية من الغموض الذي ضل يتربص بوعي عدد من المثقفين وبعض نخب المكونات السياسية، ويؤكد بوضوح تام أن قضيتنا هي التحرر و الاستقلال واستعادة الدولة المغتصبة بعد أكثر من 15 عام من الاحتلال العسكري، لنظام الجمهورية العربية اليمنية - لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية )
[/SIZE
]هكذا تستمر لغة التحدث باسم الجميع دون تفويض بالوصاية بل أن تجاهل بيانات المجلس الوطني يشير إلى أن الأخوة في مجلس قيادة الثورة يمعنون في إصرارهم على إقصاء الآخرين وعلى تبني خطاب ديماغوجي يوحي للجماهير بان الجميع معهم إضافة إلى أن هذا الخطاب فيه نوع من اجترار الماضي وحقبة الحزب الواحد وأحادية القيادة وتكفير الآخرين وهو خطاب يشكل خطرا على الثورة السلمية مشبع بثقافة الماضي الأليم الذي احرق الأخضر واليابس في الجنوب. ومن المغالطات التي يكررها الأخوة في المجلس هو في حديثهم عن الحوارات الطويلة التي قاموا بها في الوقت الذي شكل إعلان زنجبار مفاجأة للجميع حيث خرجوا بإعلان قيام المجلس دون أي حوار ودون أي تحضيرات وأعلنوا عن القيادات دون التشاور معها وليس أدل على ذلك من إعلان النوبة رفضة للتعين الذي تكرموا به عليه وكذلك باعوم الذي لم يستشار فكيف يتم تعيين رئيس وهو في غرفة الإنعاش ( شئ لايمكن هضمه). إن الحوارات التي نعرف عنها هي تلك التي استمرت حوالي شهر كامل في ردفان بين الفصائل الأربع والتي تمخضت عن إعلان وثيقة الإجماع الوطني وقيام الجبهة الوطنية المتحدة ورفض حركة نجاح الانضمام لها وهي التي ذهبت إلى زنجبار وأعلنت من هناك تشكيل مجلس قيادة الثورة على غفلة من الجميع.
حتى في أطار حركة نجاح التي صادرت قياداتها حق هيئاتها المختلفة فلم نسمع عن اجتماع عام أعطى تخويل لهذه القيادات بحل الحركة ودمجها في إطار مجلس قيادة الثورة وهي مسالة تحتاج إلى الوقوف أمامها بمسئولية كيف يمكن لقيادة انتخبت في مؤتمر مارس الماضي أن تقوم بحل حركة نجاح دون أي تخويل. هل يوجد عمل مؤسسي في إطار نجاح وهو نفس الفعل الذي حاول بعض قادة المجلس الوطني الأعلى للتحرير فعله لولا تصدي الأغلبية لهم ورفض ذلك السلوك الفوضوي وهذا أيضا يشير إلى أن المجلس الوطني برغم ما تعرض له من ضربات متلاحقة تمثل في اعتقال معظم قياداته الرئيسية واستشهاد عدد منهم وملاحقة البقية أمنيا ناهيك عن غياب أهم قادته وهو الرئيس باعوم وجمال عبادي المشرد في الخارج أيضا بالإضافة إلى الحملة الوحشية التي تعرض لها في الهجوم الكاسح من قبل مجلس قيادة الثورة مدعوما بسطوة وقسوة الرئيس البيض إلا أن المجلس اظهر تماسكه وثباته وصلابته واستطاع أن يستعيد توازنه وان يعيد ترتيب صفوفه بل أن خروج عدد من أعضاء هيئاته القيادية قد زادته قوة وتماسك بتخلصه من العناصر المتسلقة التي تبحث عن الشهرة والجاه حيث هرولت باتجاه مجلس قيادة الثورة بواعز ذاتي متعلق بالبحث عن مكانة لكل واحد منهم ليس إلا.
هكذا يمكن لنا أن نفسر تراجع شعبية وأداء مجلس قيادة الثورة بشكل ملحوظ وخاصة في معقله بالضالع لأسباب كثيرة منها إخفاق البيض الذي يتحدث المجلس باسمه عن تحقيق أي شئ يذكر بل أن الفترة الماضية كشفت عدم وجود أي أجندة لديه ناهيك عن تخبط خطابة وأداءه اليومي الغير مرضي بالإضافة إلى المقابلة مع قناة ألبي بي سي التي أجهزت على أي أمل يمكن أن يعول عليه في دور الرئيس البيض مستقبلا. كما إن للتقارب مع الحزب الاشتراكي وحزب الإصلاح اللذان أوعزا لأعضائهما في الانضمام لمجلس قيادة الثورة دور مهم في بث روح الشك والخوف لدى الكثير من الجنوبيين بالإضافة إلى التصريحات المختلفة التي أدلى بها القيادي البارز في مجلس قيادة الثورة النائب البرلماني ناصر الخبجي الذي أكد فيها عدم رفضه للوحدة في حالة قبول السلطات للحوار والتي نشرتها يمن نيوز بالإضافة إلى تصريحات علي منصر مسئول أحزاب اللقاء المشترك في عدن والذي يعتبر مهندس حركة نجاح الفعلي.
كل هذا وذاك مجتمعة وضعت مجلس قيادة الثورة في مرمى الشك خاصة وان بعض العناصر لا تخف ولائها وارتباطها بالاشتراكي صراحة كالنائب الشنفرة الذي يتلقى دعما سخيا منهم

وهذا أدى إلى انحسار وتقوقع دور مجلس قيادة الثورة الموالي للبيض في الضالع فقط وبروز الصراع على قيادة المجلس بين الطماح والشنفرة المعروفين بهوسمها على الزعامة ناهيك عن أن الاشتراكي يقوم بتأهيل النائب الخبجي لقيادة المجلس حتى يتحقق لهم ما يريدوا كونه يقع تحت السيطرة المطلقة ل علي منصر.
ومن المؤشرات التي تؤكد على أن المجلس لازال تحت الامتحان والمراقبة من قبل الكثيرين حتى من الذين انضموا إلى هيئاته هو إخفاقه في تحقيق أي نجاح يذكر في عدن وغيابه بشكل كامل في حضرموت التي لم يقدر البيض أيضا على كسب أحد فيها ليترك الساحة خالية من التنافس لينفرد بها المجلس الوطني للتحرير بشكل كامل.
وعلى الرغم مما مثله طارق الفضلي من حضور قبلي ونفوذ ومال وجاه ادى إلى تبنى الفعاليات التي أشهرت قيام وتواجد المجلس إلا أن ألدفع به إلى زعامة الحراك والتفرد به قد شكل حالة من التوجس والخوف لدى المراقبين من خارج المجلس بل ولدى البعض من قيادات المجلس نفسه خاصة وانه لازال حديث عهد بالحراك الجنوبي لم تمتحن الأيام إخلاصه ولم تؤكد انقطاع صلاته الكاملة مع من تحالف معهم ضد الجنوب لعقود بالإضافة التي همود نشاط المجلس بل وتوقفه في هدنه غير معلنة في لحظة يفترض أن يتم فيها تكثيف النشاط ضد قوات الاحتلال التي رمت بثقلها كلية في حرب صعدة والذي لو استمرت الفعاليات في هذا الوقت لحققت مكاسب كبيرة وخاصة على الصعيد الإعلامي حيث وضع اليمن تحت المجهر وهذا اضعف نشاط المجلس وحضوره بشكل كبير.
وتقول الوثيقة
مجلس قيادة الثورة السلمية يلتزم التزاماَ صارماَ بمبدأ العمل للحيلولة دون السماح لأي عمل يسهم في إعادة إنتاج الماضي والصراعات السياسية وسوف يعمل المجلس على تقوية أواصر الصلاة الايجابية مع وبين كل قوى الجنوب الحية ، ملتزماَ إرادة شعب الجنوب الواعي في طي صفحات الماضي الأليم و الاستفادة من دروسه وعبرة ، و الالتزام لقيم التصالح و التسامح و التضامن الجنوبي وتحويله إلى ممارسة في الوعي و السلوك ، هذا الفعل الإنساني الأخلاقي النبيل المجسد لثقافة جنوبية حضارية متميزة تشكل الجسر المادي و المعنوي الذي توحدت عليه إرادة الشعب وانتفضت دفاعاَ عن وجودها من نزوع الطمس و التدمير العنيف في ثقافة غزاة 7/7 .

حقيقة أن تأكيد مجلس قيادة الثورة لعدم السماح بأي عمل يكرر الماضي الأليم هو تأكيد خالي من أي معنى فالماضي بكل ألآمه وكوارثة كان بدرجة أولى نتاج عقلية التفرد و سياسة الاحتكار والتكفير التي انتهجتها الجماعات المتطرفة في الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني والتي استولت على السلطة وأقصت بقية الفصائل الوطنية الأخرى بل أن الأمر وصل إلى حد إقصاء أي رأي مخالف داخل الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني والتنكر بشكل كامل لحق المواطنة لكل من يخالفهم في الرأي ولو بأدنى حدوده. وتأتي ممارسات وفكر مجلس قيادة الثورة لتؤكد أن من يقفوا خلف هذا السلوك والممارسات لازالوا غير قادرين على التخلص من سلوك وثقافة الإقصاء الذي تشبعوا بها في كنف سلطات الحزب الاشتراكي. كما أن الإنكار الواضح لوجود فصائل أخرى مستقلة في الساحة الجنوبية لم تعلن انضمامها إلى مجلس قيادة الثورة هي إشارة تدق ناقوس الخطر من أن محاولة تسلل الاشتراكي بثقافته الإقصائية وسلوكه المشبع بالعنف الكاره للآخر تجري على قدم وساق. لذا فإن ما ورد في الاقتباس أعلاه هو عبارات خاوية تفتقر للمصداقية والوضوح.

وتقول الوثيقة
• وسيناضل المجلس يد بيد مع كل قوى الجنوب السياسية و المدنية و الشعبية المؤمنة بحق شعب الجنوب بالحرية و الاستقلال واستعادة الدولة وسيعمل بإخلاص وتفاني على تيسير كل السبل لوحدة الإرادة النضالية في إطار كفاحي واحد ، وسوف يعمل مجلسنا مع الأخريين ممن تهمهم قضية الجنوب في إطار هدف خلاصه من المحتل وإخراج شعبنا من جحيم فاجعة الإنسانية التي ألحقها الغزاة المحتلين بة وسيعمل في هذا الاتجاه انطلاقا من :
1- التزام مبداء التعدد والتنوع الفكري واحترام الرأي و الرأي الأخر والقبول بالأخر كشريك في هذا الوطن في راهنة الكفاحي وفي المستقبل مؤمناَ بان التعدد و التنوع سنه الله في خلقة وعامل حماية من الاستبداد و الطغيان في المجتمعات وعامل تراء في المجتمعات غير المتعسفة لمبداء التنوع في إطار الوحدة الجنوبية .

مرة أخرى يردد المجلس في هذه الوثيقة الهامة مسالة لاتحتاج إلى تأويل هو أن المجلس يتحدث عن قوى سياسية جنوبية لم تنضم إليه كما يدعي وهنا نؤكد على أن إصرار مجلس قيادة الثورة بادعاء تمثيل الجنوب وتمثيل كل القوى الجنوبية التي توحدت في زنجبار (كما يدعي) وفي نفس الوقت يدعو القوى الجنوبية المتبقية للعمل جنبا إلى جنوب أمر غاية في الخطورة. في الأول استخدم لغة الإقصاء والقمع في محاولة وأد مكونات الحراك الجنوبي التي فجرت الثورة ومصادرة حقها ومحاولة تدميرها وإنشاء مجلس قيادة الثورة على أنقاضها من جهة ومن جهة أخرى دعوة من يسميها بالقوى الجنوبية الأخرى والتي لم يبق منها سوى فروع أحزاب اللقاء المشترك في الجنوب ليؤكد توافق ذلك مع ما تجري من تحضيرات وحوارات داخلية وخارجية تقوم بها أحزاب اللقاء المشترك. وقد تكشفت في الآونة الأخيرة تلك الحوارات والمشاريع في تصريحات الرئيس علي ناصر والمهندس حيدر العطاس وهما نفس القيادات التي بذلت حركة نجاح( المكون الرئيس لمجلس قيادة الثورة ) جهودا كبيرة في محاولة تنصيبهما مرجعية جنوبية في الخارج.
المراقب الحصيف لا يحتاج إلى توضيح حول من هي القوى السياسية التي يدعوها مجلس قيادة الثورة للعمل بشكل مشترك يد بيد وهي تلك أصلا التي لم تعلن عن أيمانها باستقلال الجنوب ولم تعلن خروجها من عباءة ما تسمى بالوحدة أما تلك التي أعلنت تبنيها للاستقلال فقد خططوا لدمجها قسرا في إطار مجلس قيادة الثورة حتى وإن رفضت في محاولة لتذويب هويتها وكيانها في أمر مخالف لمبدأ الإيمان بالتعدية الفكرية والسياسية التي يدعي التمسك بها المجلس.
خلاصة القول أن مجلس قيادة الثورة يواجه مشكلة كبرى فهو في مأزق بين الرغبة في التفرد بالساحة السياسية الجنوبية وبين التمسك بمبدأ التعددية السياسية. بين القدرة على تقديم مشروع سياسي يمكنه من الحوار مع مكونات الحراك الجنوبي الأخرى وبين القدرة على اجتذاب الشارع الجنوبي الاستقلالي الهائج.
عموما مجلس قيادة الثورة تتجاذبه تيارات أو لنقل مجاميع مختلفة الأهواء والمشارب فمنهم من لازال ولاؤه للحزب الاشتراكي أولا وأخيرا كالخبجي والشنفرة ومحمد ناجي سعيد والناخبي والعسل وبين العناصر التي تستند وتمثل الولاء القبلي بشكل أساسي كالشيخ طارق الفضلي والطماح وبين من هم مع الاستقلال من الذين يحدقون في السماء لعل أمطار الرئيس البيض تسقيهم من غيثها ك عبدالله مهدي وشلال وحويدر والدكتور صالح يحي وغيرهم بالإضافة عدد آخر يهيمون في كل واد يرعون مع الراعي ويأكلون مع الذيب ك فاروق حمزة والمعطري والعكوش وعيدوروس حقيص ناهيك عن أن الجمهور الأكبر هم من الذين يغنون خلف الدفوف وطبول البرع في زامل يظنون أنهم سائرون نحو الاستقلال.
هذا الوضع المهترئ في إطار مجلس قيادة الثورة انعكس بشكل واضح في هذه الوثيقة التي سموها بالبرنامج والتي افتقرت للصياغة الرصينة, تعج بالمتناقضات الفاقعة في مقدمتها والتي جعلت منها وثيقة لا تدعونا لأن نقراها كلها لأن الخطاب يبدو من عنوانه خاصة وأنها تجاهلت متعمدة الخوض في مسالة الهوية الجنوبية وهي مسالة غاية في الأهمية لأن الإشكال الرئيس الذي ينتصب أمامنا جميعا هو التشوش الواضح لدى البعض حول هوية الجنوب العربية وظهور التأثير بجلاء جراء ما فعله الاشتراكي بوعي بعض الجنوبيين خلال محاولته محو هوية الجنوب وتزوير تاريخه.
عموما هذه ملاحظات أولية كان لابد أن نضعها خاصة وأنه يقع على عاتق مختلف القوى السياسية الاستقلالية في المجلس الوطني والتجمع الديمقراطي الجنوبي –تاج- وفي مجلس قيادة الثورة نفسه وغيرهم أن لا يدعوا المجلس أن يسقط في أحضان الاشتراكي من خلال مؤازرة ونصرة العناصر والنزعات الاستقلالية في المجلس وتعزيز دورها في صياغة شكله وهويته.

ونحن إذ نطرح هذا من باب الحرص على عدم الوقوع في المحذور وهو ما تخطط له السلطة من إيجاد فصائل جنوبية متناحرة تأكل بعضها بعضا وتوفر العناء لقوى الاحتلال التي صارت مجهدة بفعل تعدد الهموم عليها وتشعبها والتي كادت أن تحكم الطوق حول عنقها. قد يبدو ما نقول مفاجأ للبعض ممن يسيرون في الزفة الخاصة في مجلس قيادة الثورة إلا إن هذا ما نراه نقوله بتجرد تام بعيدا عن أي حسابات فالمجلس هو جزء من هم الحراك ومن وضعنا كجنوبيين بشكل عام يؤثر ويتأثر فينا وهو ألمرآه التي نرى فيها تناقضاتنا وإخفاقاتنا المرتبطة بالإرث الثقيل الذي خلفته لنا حقبة الحزب الاشتراكي بكل مآسيها والتي لن نخرج منها بسهولة ويسر كما يظن البعض.[/
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas