ضباب يحجب البصر حول الجنرال علي محسن الأحمر

[نجد الحسيني]

بـسم الله والحمد لله تعالى وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلّ الله عليه وسلّم.

ثم أما بعد : ـ

فان ما قام به يوم أمس الجنرال علي محسن الأحمر وقواته ـ من تفكيك خيام الشباب المعتصمين بالقوة في شارع الستين ثم ضربهم وبطشهم بالشباب المتظاهرين حول منزل نائب رئيس الجمهورية وضرب المراسلين والصحفيين مما أدى إلى تكسير كاميرات مراسل قناة الحرة أثناء تصويرهم وتأدية واجبهم الصحفي ـ لأمر جلل يلفه الغموض ويحجبه الضباب ويدعو للاستغراب..

هذا الجنرال الصامت الذي لم يحمي الثوار ولم يدفع عنهم بأس عدوهم ولو بطلقة..
بماذا عساه يفكر؟ وفيما يخطط؟ وإلى ماذا يهدف؟
خاصة وأن الجنرال محسوب على رجال أميركا في النظام.. بل أنه الذراع الأول لأميركا في اليمن.

نحن لا نعرف ما يبيته الجنرال وما يسعى إليه أو بالأحرى ما المطلوب منه بالتحديد من القوى الدولية الفاعلة في العالم.. لـكن نسأل الله تعالى أن ينصر الشعب وشبابه وثورته على كلّ أعدائه الذين يتربصون بالشعب والوطن من كلّ جانب..
نأمل ونتمنى أن تجيّر أفعال الجنرال وقواته لصالح الثورة والوطن والشعب والشباب..وأن نقطف ثمار النصر في الأخير بعد زوال هذه الضبابية وانقشاع هذه الغمائم التي تحجب عنا حاليا الرؤيا الواضحة لمساعي ومرامي الجنرال وعسكره.

ولو أني أرى رأيا، ليت قادة المملكة العربية السعودية ومعهم دول الخليج وأميركا والإتحاد الأوروبي يحسنون صنعا مع هذا الشعب البائس الكادح بأن يزيحواعن طريقه جميع خصومه حتى لا يطول تخبطه في ظلمات هذا النفق المظلم ويبصر ضوء مستقبله ونور دربه وينتهي لمرّة واحدة وأخيرة من التعلّق بأقطاب الفساد والدوران حول رحى المفسدين.. :::

1 - الرئيس وحاشيته من الأبناء والأقرباء والمنتفعين والمرائين والمنافقين.
2- جميع أبناء أسرة الأحمر من الإخوة والمقربين وأصحابهم.
3- الجنرال علي محسن الأحمر ومساعديه.
وليت أيضا يكتمل المربع بمفارقة اللقاء المشترك برمته.. هذه الأحزاب مجتمعة التي أثبتت ضعفا وجبنا وخوفا وخبالا قلّ نظيره.. فهم قد أثبتوا أنهم ليس فقط يخافون علي عبد الله صالح بل أجزم والله أعلم بأنهم يخافون ويرعبون حتى من شبحه.. فما الفائدة المرجوءة منهم إذن؟
هُم هَمّ لا همّ ولا عمل لهم سوى انتظار دول الخليج وأميركا والغرب يزيحون غريمهم ويجلسونهم على كرسيه.

يا ترى هل تتحقق أمنية الشعب بشبابه وشيبته ورجاله ونساءه وأطفاله ؟
هل يتمّ ذلك؟ ونرى الشعب يختار بحرّية لا تحت وطأة العبودية.
لا أدري !!
قادة الخليج وأميركا وأوروبا لا يلزمهم ذلك وليس من مسئولياتهم القيام به..
لـكنهم يحتكمون على قوة ضغط لا بأس بها يمكن تسخيرها في سبيل نصرة الشعوب المظلومة والمقهورة متى شاؤوا وأرادوا بعد مشيئة الله تعالى وإرادته.

الضباب لا يلف الجنرال وحده وأخشى ما أخشاه أن يلّف اليمن بجلّه.. فلا تعرف لك وقتئذ ودود من حسود ولا صديق من صفيق ولا مساند من معاند.

اللهم نرفع إليك أكفّ الضراعة ونسألك بما سألك به خاتم الأنبياء والمرسلين وندعوك يا الله بأن تفرج هم المهمومين وتكشف غم المغمومين وتزيل الكرب عن المكروبين وتجلي الأحزان من صدور المحزونين.
اللهم إليك نشكو ضعف قوتنا ، وقلة حيلتنا ، وهواننا على الناس . . . أنت أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربنا . . . إلى من تكلنا . إلى بعيد يتجهمنا ، أم إلى عدو ملكته أمرنا . إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي ، غير أن عافيتك هي أوسع لنا . . ! ! نعوذ بنور وجهك ألذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن يحل علينا غضبك ، أو أن ينزل بنا سخطك . لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك .

يا الله يا الله يا الله.. ألطف باليمن وأهله .. اللهم عاملهم بما أنت أهل له لا بما هم أهل له.
آمين، والحمد لله رب العالمين.