باحــارثه وجاكم شاعر من مدوده!!!

[أبوعوض الشبامي]

.
كلنا سمع عن قرية مدودة المنزوية تحت الجبل شمال مدينة الفن والدان - سيئون - ومدوده قرية تشتهر بصناعة (الشطف) من سعف النخيل ..!!
وقد قيد المثل الحضرمي (قرية مدوده ) بقيد تاريخي يشنع بها من حيث إنها لا تنجب الشعراء ..!!
وقيل في المثل الساخر ( وجاك شاعر من مدوده) وهذا الموروث بالإستهزاء الشعبي على نذرة شعراء مدوده لم يأتي وليد فراغ وخواء في التجربة الشعبية من حيث تصنيف الإبداع والمبدعين وتقييم المواهب أو حتى الإعتراف لشعراء مدوده من حيث تصنيفهم مجازا ضمن قائمة الشعراء الشعبيين ..!!!
ولعل في ظهور شاعر من مدودة يأتي كمعجزة ينظر اليها الحضارم بأنها خارجة عن المألوف المعروف و في ظهور حسن باحارثه على انه شاعر من مدوده لم يغير نظرة الحضارم لهذه الموهبة (المدودية ) والتي حاول باحارثه ان يعيد من جديد رسم صورة قريته البائسة على انها بامكانها أن تنجب من الشعراء مايضعهم في مصاف الشعراء المعترف بمواهبهم وشاعريتهم ..!!!
فقد انطلق الشاعر حسن باحارثه من زاوية يعتمد فيها على فن طريقة الألقاء والتعبير لا من حيث فن الشعر وإبراز قيمه الجمالية والشاعرية فلو لاحظنا باحارثه في مساجلاته الشبوانية لرأينا انه يعتمد على فن جديد من فنون الإلقاء من حيث المبالغة في رسم الإنفعالات على تعابير وجهه الدائري والإكثار من الإعتماد بالإستعانة على حركات اليدين واحيانا بالعصاء التي كثيرا ما يحرص ان يحملها وسط مدارة الشبواني ويغير موضعها في جسمه فأحيانا كثيرة يضعها خلف ظهره واحيانا يتوكأ عليها واحيان أخرى يهزها أمامه وكالذي يقول للشعراء أمامه (ولي فيها مآرب أخرى ) ولو أنصتنا لإلقائه سمعنا له طريقة في الألقاء يحاول فيها جاهدا ابراز مخارج الحروف من داخل اعماق حلقه وبلاعيمه ....ويطلق صوته الجهوري مجلجلا كأنه صفارات إنذار طارئة ويميل كثيرا الى تكرار الكلمة الواحدة والمقطع والبيت الواحد وكأن من حوله لا يستطيع فهمه أو إستيعاب مضمون ما يريد أن يقوله أو يعبر عنه أو لعله لايستطيع هو فهم مايرمي اليه في قوله ..!!!
ولعل ذلك يأتي على النقيض لما تعوده الناس من شعراء الشبواني أو الدان الحضرمي الأصيل حيث ان الناس تعودت على شعراء كان الألقاء عندهم يمتاز بالسلاسة والهدؤ والرقة في التعبير من شعراء يذوبون وجدا وعاطفة ورقة وإحساسا ويهمسون بالشعر لإذن المستمع في خطاب ودي بين القائل والمتلقن والمستمع .
ويبدو ان حسن باحارثه يسلك بطريقته هذه في الإلقاء للشعر الشعبي كمحاولة مكشوفة للتعويض منه عن نقص في ادراك توصيل معاني الشعر الصادق الغير متكلف وأعتمد على طريقة فتح الفم على منتهاه الأخير لحظات الإلقاء حيث جاء لينافس فتح فم المريض في عيادة الأسنان !!!!
ولكن في زمن غياب فحول شعر الدان الحضرمي وشعراء الشبواني وفي غياب اصحاب التذوق الراقي والرفيع للشعر الشعبي لا نجد لوما على الشاعر حسن باحارثه فإن حضرموت آن لها أن تقبل شاعر يجيء لها من مدوده...!!!!!



.

[شيخ القبايل.]

رغم انني ممن يستثقلون جدا الحركات المسرحية التي يقوم بها باحارثة اثناء القاءه الشعر .. الا ان النقد الذي كنا نتمناه من ابي عوض في جوهر شعر باحارثة ، وهل هو شاعر شعبي بمعناه الجماهيري ، ام هو بوق للسلطان ، كما ان النقد اللاذع الذي يذهب بنا الى التنابز بالقاب او التعيير بجهة المنشا الخ .. ليس لطيفا ، وهو مما يثير النعرات و لايمس شخص الشاعر (الموجه اليه النقد ) بقدر مايجرح (مشاعر ) اخوان لنا في مدودة !
ولا ننسى ان من محاسن باحارثة هو طموحه الزائد واندفاعه وحتى انتهازيته واحترافه ! التي جعلت للشعر الشعبي صدى اكبر في قيمته الاعلانية في الوادي . حتى لو كان من ثمارها ان يمثل الشعر الشعبي من لايفخر به الشعر ذاته .
والحمد لله ان ( السلطان ) قد اختار باحارثة لكي ينطق باسمه ولم يختر شاعرا محبوبا من الناس لهذه المهمة .
وضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب !

[عاشق الدان]

بقدر سعادتي البالغه باستحداث صفحة الدان الحضرمي في هذا الموقع الرائع واعجابي بجهود الاخ ابو عوض الشبامي , وهو ما دفعني للتسجيل في السقيفه والمشاركة في والاستمتاع بهذا الفن الغالي
بقدر ما انزعجت لهذا التقييم الغريب الذي ارتكز على الحركة وعلو الصوت لدى شاعرنا حسن با حارثه بالرغم من استهجاني لتلك الحركات والاداء الذي يقدمه الشاعر باحارثه وعدم ارتياحي لها بالمره الا ان هذا الشاعر يظل في نظري من افضل الشعراء الشعبيين المتواجدين في الساحه حاليا . كم اتشوق لتفعيل صفحة الدان والاستماع والاستمتاع وارجو من الاخ ابو عوض العودة الى المنهج السليم في تقييم الشعراء من حيث عطاؤهم الشعري وابداعاتهم لا من حيث حركاتهم والى الامام يالشبامي في ابراز تراثنا وابداعات ابناء الوادي.والمعذرة على الاطاله

[الشبامي]

موضوع ذو شجون!!!
هكذا هو بوعوض متميز دائما في مواضيعه ونقده ايضا لايخلوا من تميز وتفرد بغض النظر اتفقت معه ام اختلفت في وجهة النظر!!!!!!!
الشاعر باحارثه برغم حركاته الموغله في الغلو والحركات التمثيليه الا ان ذلك لايعني خلو قصائده من شعر جيد رغم اسفاف بعضها الآخر لكونها مليئه بالنفاق وكيل المديح!!!!!!!
هذه وجهة نظر ولكل رأيه وارجو من الجميع المشاركه بأبداء رأيه في نقاش موضوعي بكل حريه
ارحب بك اخي عاشق الدان
ومما يدل على تتبعك لموقعك موقع الشبامي معرفتك بوضعي صفحة الدان الحضرمي رغم انني لحد الآن لم اقم بنشرها والأعلان عنها في قائمة المراسلات لموقع الشبامي والسقيفه
والشكر موصول لمبدعنا الكبير ابوعوض الشبامي

[أبومحمد]

بصراحة مثل هذا الشاعر وأمثاله من المطبلين والمزمرين..الواحد يستحي من الشعر - بالأصح الكلام وليس الشعر - الذي يتفوهون به عندما يشاهدهم على التلفاز - يعني وانت بعيد منهم تتقزز من عبارات المديح والنفاق والأستجداء ..والظاهر ان "السلطان" أستحسن وجود مثل هؤلاء المحسوبين على الشعر في حضرموت..وكأني به وهم يمدحونه و"يرمزونه" طبعا بما ليس فيه..يهزأ بهم وبمن ينتسبون اليهم في داخل نفسه ..أما الظهور المتكرر لأمثال هذا على شاشة الفضائية اليمنية كما شاهدنا مؤخرا ..أعتقد - والله أعلم - ان القائمين على الفضائية اليمنية يحاولون تضليل المشاهدين بأن أهل حضرموت كلهم هذا المستوىالكاريكاتوري المخجل !!..وهم للأسف واهمون في محاولتهم ترسيخ الصورة المشوهة تلك.

كلمة أخيرة ..شكرا لأبي عوض الذي وفّق في توصيف مدعي الشعر المذكور وقيّمه بما يستحق..

ولاحد يزعل .....

[شيخ القبايل.]

مادام الحديث قد تمدد وتمطط بخصوص شاعر لا يستحق كل هذا الاهتمام ، و لاننا في زمن يرفع الاعلام فيه رجالا لا يزنون شيئا ، ولان كاتب المقالة الاساس رجل جم الكتابة المميزة في منتديات الانترنت ، لاذع القلم دائما ، فان النقد غير المتوازن قد يجر الى الخطأ الجارح في حق الغير !
ويكون نقاشي وانتقادي على اخطاء مركبة مست اخرين ولمعت في ذات الوقت شاعرا غير ذي قيمة باسلوب ( لفت الانظار ) اليه من زاوية ( بول الاعرابي ) !
**
وكلنا يعرف ان المقالة تتركب – في اسلوب ضبطها – على مقدمة يضع فيها الكاتب هدفه الرئيس ، ثم على وسط يسهب فيه الكاتب شرحا وتفصيلا ، ثم خاتمة يغلق فيها الكاتب مقاله مذكرا بهدفه الرئيس واضعا خلاصة وجوابا نهائيا لما افتتح مقاله به .
وهنا يكون النقد موجها اولا الى ابي عوض قبل سواه ! فكان اساس المقال و خاتمته توجيه السخرية الى منشأ الشاعر وتكرار التشنيع بها ، وكأنّ سبب اعوجاج ( بلبول ) وقنزحته وفيهقته وكومنته هي هذه ال(مدودة) التي تربى بها وترضع ، وتوضع فيها وتصعصع ! غاضا النظر عن ان بها زوايا مشايخ العلم من ال باحميد و غيرهم ، ودارة اذكياء الوادي المشهود لهم والمشاد بهم !
ان السبب الوحيد الذي جعل (شملول) في حضيض الشاعرية ، هو انعدام قيمة الشاعرية في تصرفاته واشعاره اصلا ، بالاضافة الى ذهوله عن الرقي باسلوبه وبطباعه واثقا من ذاته معتدا بشخصه مغرورا بتميزه في مرآته فقط ، وهو مايجعله يتصرف تصرف (الشبعان) ، و يتعيطل تعيطل ( البطران ) وكلما نصحه ناصح ، نهره بصوت لا يعلوه الا صوت الحزب الذي نما لحم اكتافه من خيره ! وقد عرفنا في كل الحضرميين رقتهم وهدوئهم الى حد المسكنة والغض ! وحلمهم الذي تعلموه من تقواهم لله وتواضعهم لخلقه وان دل هذا فانما يدل على صفاء عقولهم ونقاء سرائرهم . فكيف بشعرائهم المحبوبين وقد هذبهم اكثر جميل القول واتساع المخيلة !
و لعل ( حنذولة السلطان ) قد وجدت في ( حنذول) وفي صوته النشاز وشعره ( القزاز ) بفتح القاف ! انموذجا للسخرية بحضرموت وبكل اهلها ، وهو مايثير غضب ابي محمد ويجعله يصفق لابي عوض ويستزيده تجريحا وطعنا !
و الحقيقة ان الحناذيل على اشكالها تقع ! و حنذولة السلطان لا تفقه كيف تختار مواد بثها وازيزها ، وهي تستلقط العابرين الذين يتقافزون ويتطاولون و يتصارخون ، ثم تلصقهم بزمن وجيز او طويل في شريط الغثاء المذاع !
وتفعل هكذا مع كثير من ادعياء الفن ، حتى اننا لم نعد نسمع من خلالها او نرى الا حظيرة مفتوحة على العالم يملؤها (النهيق ) وتهتز فيها ( الآذان ) !! وتفوح منها روائح ( المخضرية !!) .
**
لم يكن ( بهلول ) يستحق ان نكتب في نقده سطرا واحدا ، واطفال ( مدودة ) قبل رجالها يتبرأون من سلوكياته الهوجاء واذا اردنا ان نعير احدا باحد فاننا سنعير ال ( مدودة ) بالمذكور ولا نعير ( المذكور ) بمدودة ، وكلما تشعلل او تبهلل او تحنذل فان ( الطالع ) على من يتشعلق به ويتلون معه و يتحنذل في طريقه !
و يادار
لا تذكرينه !!

[عمر خريص]

اولا الحمد لله على سلامة وصلك عمنا ابو عوض .. انستنا ونورتنا
واعذرني لتأخري عن دخولي المنتدى لانشغالاتي الكثيرة في بداية الموسم الدراسي لهذا العام سوف نقضى قريبا وتكون مشاركاتنا معكم على قدرها مقبولة .. هلا والله بك

وموضوع شعر باحارثة موضوع حساس اذ لايتقبل الشاعر باحارثة النقد ةيعتبره هجوما عليه وحقد .. مثلما حدث معي حينما نشرت موضوعا لي عن شعره في نشرة الخيصة بالمكلا .. فهجاني المذكور بقصيدة مطلعها يقول :ـ
خريص لا تلومونه من ذي القصة مبرى
بحلف يمين الله انه موصى مغرى

واتى الى جدة غاضبا باحثا عني .. والتقيته بعد حوالي ثلاث سنوات من هذه الحادثة وكان لا يعرفني وعرفني وتصافحنا وتواعدنا على ان نلتقي لقاء مودة ولم يأتي بعد الموعد .
اما الدكتور سعود بن عقيل فقد كتب مناصرا لباحارثة مقالا مطولا في ثلاث حلقات هجوما على شخصي ودفاعا عن باحارثة ووصفه انه متنبي زمانه المقالات نشرت في جريدة شبام بالمكلا .

ومهما يكن في الموضوع فنحن لانحمل حقدا على باحارثة ولا نسفه ولكن نريد للشعر الشعبي في جضرموت تميزه ومكانته الجميلة .

شكرا لك يابوعوض ولنا لقاء اخر

[غريب الدار]

لو ان احدكم ذكر ان اباه كان شاعرا ، لوافقته فورا ، فقد كان ابوه شاعرا فحلا . اما هو فشعره ركيك دون شك ، وربما كان في شعره نزرا يسيرا من الجيد الا انه بنفاقه ووصوليته وانجراره خلف ( الحكام ) يجعل كراهيته من قبل الجمهور نتيجة طبيعية .. والجمهور اذا كره شاعرا فانه لن يستمع اليه باحترام قط ! وهذا حال الشعراء المداحين والمنافقين في كل العصور .
بالاضافة الى رفضه النقد من القادرين على النقد كما ذكر اخونا ( الاصغر ) عمر خريص ، ومن يكره النقد ولا يتحمله فلن يكون شاعرا قط .. ومن اراد الانتساب الى الشعر فليكن له حظه من مصدر الكلمة ومعناها الحق ( شعور ) .
و اذا كان البعض من ( اهل سيؤن ) طيلعين به .. ويظهرون له زيفا محبتهم ومتابعتهم لشعره ، فان ذلك للاسف ليس لجمال شعره ورصانته بل لاغراض اخرى .. ومنافع تتحقق او مضار تدرأ!! .
وشخصيا فانني لا اتحمل قط الحضور في أي محفل شعري مستمعا او مشاركا اذا علمت انه من شعراء ذلك الاحتفال .. ولا احب ان انتقص من حسن ، الا انه انتقص من نفسه بنفسه !
والله من وراء القصد .

[شيخ القبايل.]

قرات اصل الموضوع والردود المتتابعة بعده
لكنني لم اجد نقدا بقدر مارايت تجريحا مجانبا للصواب
واستفدت معلومات عابرة وتعلمت اساليب لطيفة بين السطور
ولم اجد نماذج من شعره هنا قط حتى يكون للناقدين عروة يتمسكون بها ويدورون حولها
عدا بيت واحد اورده الاستاذ عمر بخصوص كراهية باحارثة للنقد
فهلا كتب الاستاذ عمر نقدا ( مبرمجا ) ينطلق من تمحيص اقوال باحارثة ، واذا كان يحافظ على بقايا الود مع الشاعر فلينشرها باي اسم مستعار ، واعتقد ان المجال مفتوح لكل من اراد ان يتبرقع !
كما اني اتمنى ان يشارك احد المدافعين عن باحارثة او يكون احدنا منصفا فيورد ماكتب في حقه من مديح من قبل الدكتور الذي ورد اسمه في رد الاستاذ خريص والذي وسم باحارثة بمتنبي الشعر الشعبي
وشاعر كهذا استطاع ان يثير الانتباه باي اسلوب كان يستحق منا جميعا ان نضعه في خانة ( الغير عاديين ) ايا كانت اساليبه في الظهور والانتشار .
و لا اعرف عن باحارثة الا انه جرئ جدا في نقد الاخرين اذا لم يعجبوه ! فهل حقا يكره من ينتقد اشعاره ؟؟؟
وشكرا لغريب الدار على ذكره ان اباه كان شاعرا مجيدا وهذا مالم اعرفه من قبل ! وهو رد على عمنا الكبير الذي قال ان مدودة لم تنجب شعراء .
واذا كان باحارثة شبيها بالمتني كما يزعم الزاعمون فهل يشبهه من زاوية ( كيل المديح للحكام والوصولية والتطلع الى السلطنة والامارة والفروسية وهو دونها ) ام من ناحية قوة الشعر وجماله وحكمته ، وايراد شعرا لباحارثة يضع الجواب .
اسئلة لا اعتقد ان واحدا ممن اراهم اعلاه تقصر هممهم عنها .
وشكرا لا خينا الشبامي على رده المقتضب العادل .
لا احب باحارثة ولا اكرهه .. لسبب تافه وهو اني لا اعرفه ولم اعرفه حتى بعد قراءتي مواضيعكم المتواترة ايها الكتاب هنا .

[أبوعوض الشبامي]

للأخوة المعقبين الذين اساؤا فهم قراءة الموضوع عليهم التركيز على هذه الفقرات من الموضوع !!

(( قيد المثل الحضرمي (قرية مدوده ) بقيد تاريخي يشنع بها من حيث إنها لا تنجب الشعراء ..!!
وقيل في المثل الساخر ( وجاك شاعر من مدوده) وهذا الموروث بالإستهزاء الشعبي على نذرة شعراء مدوده لم يأتي وليد فراغ وخواء في التجربة الشعبية من حيث تصنيف الإبداع والمبدعين وتقييم المواهب أو حتى الإعتراف لشعراء مدوده من حيث تصنيفهم مجازا ضمن قائمة الشعراء الشعبيين ..!!! ))
وهل لأبي عوض الشبامي يد في اصدار هذا الحكم الشعبي اعني به ( المثل الشعبي )؟؟؟

((ولعل في ظهور شاعر من مدودة يأتي كمعجزة ينظر اليها الحضارم بأنها خارجة عن المألوف المعروف و في ظهور حسن باحارثه على انه شاعر من مدوده لم يغير نظرة الحضارم لهذه الموهبة (المدودية ) والتي حاول باحارثه ان يعيد من جديد رسم صورة قريته البائسة على انها بامكانها أن تنجب من الشعراء مايضعهم في مصاف الشعراء المعترف بمواهبهم وشاعريتهم ..!!! ))

ومن قال لكم بعد هذه الفقرة ان باحارثه ليس شاعرا ؟؟
ولكن ماهو راي أبوعوض الشبامي في هذه الشاعرية ؟
قلت:

((فقد انطلق الشاعر حسن باحارثه من زاوية يعتمد فيها على فن طريقة الألقاء والتعبير لا من حيث فن الشعر وإبراز قيمه الجمالية والشاعرية فلو لاحظنا باحارثه في مساجلاته الشبوانية لرأينا انه يعتمد على فن جديد من فنون الإلقاء من حيث المبالغة في رسم الإنفعالات على تعابير وجهه الدائري والإكثار من الإعتماد بالإستعانة على حركات اليدين واحيانا بالعصاء التي كثيرا ما يحرص ان يحملها وسط مدارة الشبواني ويغير موضعها في جسمه فأحيانا كثيرة يضعها خلف ظهره واحيانا يتوكأ عليها واحيان أخرى يهزها أمامه وكالذي يقول للشعراء أمامه (ولي فيها مآرب أخرى ) ولو أنصتنا لإلقائه سمعنا له طريقة في الألقاء يحاول فيها جاهدا ابراز مخارج الحروف من داخل اعماق حلقه وبلاعيمه ....ويطلق صوته الجهوري مجلجلا كأنه صفارات إنذار طارئة ويميل كثيرا الى تكرار الكلمة الواحدة والمقطع والبيت الواحد وكأن من حوله لا يستطيع فهمه أو إستيعاب مضمون ما يريد أن يقوله أو يعبر عنه أو لعله لايستطيع هو فهم مايرمي اليه في قوله ..!!! ))

وما السبب الذي يدفعه الى نهج هذا الأسلوب ؟؟
والذي يأتي
(( على نقيض ما تعودته الناس من شعراء الشبواني أو الدان الحضرمي الأصيل حيث ان الناس تعودت على شعراء كان الألقاء عندهم يمتاز بالسلاسة والهدؤ والرقة في التعبير من شعراء يذوبون وجدا وعاطفة ورقة وإحساسا ويهمسون بالشعر لإذن المستمع في خطاب ودي بين القائل والمتلقن والمستمع .))

السبب في راي هو:
(( ان حسن باحارثه يسلك بطريقته هذه في الإلقاء للشعر الشعبي كمحاولة مكشوفة للتعويض منه عن نقص في ادراك توصيل معاني الشعر الصادق الغير متكلف وأعتمد على طريقة فتح الفم على منتهاه الأخير لحظات الإلقاء حيث جاء لينافس فتح فم المريض في عيادة الأسنان !!!! ))

وكان سؤالي لنفسي هل نتقبل حسن باحارثه شاعر ا بهذا الأسلوب في القاء وبهذا النهج من مستوى الشعر ؟؟والذي ابدى الجميع عدم الرضا به قلت :

(( ولكن في زمن غياب فحول شعر الدان الحضرمي وشعراء الشبواني وفي غياب اصحاب التذوق الراقي والرفيع للشعر الشعبي لا نجد لوما على الشاعر حسن باحارثه فإن حضرموت آن لها أن تقبل شاعر يجيء لها من مدوده...!!!!! ))

وعلى من لم يرضى عليه أن يرضى بشاعر من مدوده ...!!
في هذا الزمان الرديء زمن النفاق والتلميع زمن صعود الإنتهازيين الذين يؤكلون من مطبخ السلطان ...!!


.