الشـــاي في الأدب الحضـــرمي...!!!

[أبوعوض الشبامي]

.


ان غاية اماني الشاعر حداد بن حسن الكاف في أغنيته ( قال الفتى ريت لي تمناه ) أن يرى البخاري على يمنا من محبوبه ويتساقيا من كاس واحد .

ولكن هل كل الشعراء يفضلون أن يدور بينهم كاس او فنجان شاهي واحد فقط يتساقيا الشاي منه ؟؟؟
أظن أن الشاعر حامد السّري جمل الليل يختلف عنهم فهو يفضل أن يكون مع البخاري ( فنجانين ) حتى يكون له متسع من الوقت يتأمل جمال المحبوبه ويتأمل ( الخالين ) اللذان يزينان وجهها...!!
إنه عاشق محب وينشد ( القنّه ) والقنه كما هي في العرف الحضرمي غاية الا نشراح والإنبساط البريء وهذه القنه يصاحبها أصوات من اغاني والحان الدان ولا يطيب شل أصوات الدان إلا والبخاري والشاهي حاضرا يقول السري:

ونحن على وشك النهاية في رحلة ( الشاي في الأدب الحضرمي )
اما آن لنا أن نقف مع شاعر الأغنية الحضرمية السيد حسين ابوبكر المحضار وماذا تعني له جلسات الشاي ؟
نعم حين ينظم المحضار عقد كلماته على الحان الدان فإن جلسات الدان لا تطيب إلاّ والشاهي يتبوأ محلاً مهماً وسط السمار من شعراء وعشاق فن الدان الحضرمي الأصيل قال المحضار:

وتتجلى شاعرية المحضار وهي تفيض إرتجالاً وتسمو بالكلام الجليل إلى درجات العلى في لحظات خاطفات دون تردد ولا إعادة النظر ولا تنقيح كما يفعل بشعره الذي ينظمه في الورق وعلى ذلك مثل قوله:

هناك شيء من التجنيس في ( جوني .. والجان ) و ( البرايد.. والبرود )

وحين نرى ( البراريد ) وهي تتألق بزهو في أعلى ( البخاري )
وحين تختلط رائحة خمرة الشاي ورائحة ( خامر البنــّه ) وتختلط رائحة الحنا والخضاب والعطور والبخور تصفو لنا وللعاشق والمحبين جلسات الشاي وتبقى في الذاكرة الحضرمية التي تظل في حنين دائم لتلك الجلسات وفي شوق إليها مهما طالت سنين الغربة وقست عليها ظروف الهجرة .


ولنا لقاء آخر مع مورث ثقافي حضرمي ومع ( القهوة في الأدب الحضرمي ).




.

[masterkey151]

إذن فلنستمتع بالشاي وبجلساته وطقوسه إذا لم يكن البديل متوفر .ولنكتب عن الماشية كما قد كتبنا عنها كالتيس والنعجة والناقة
وهذا هو الأدب .

[جمال العطاس]

تقبُل النقد والنقد الأدبي ( بالذات ) مسألة تخضع للتكوين الفكري والثقافي , كما ان مسألة النقد الأدبي ذاتها تخضع أيضاً لنفس التكوين .
فالناقد أحياناً قد تجنح به ميوله يمنة ويسرة ويخرج كلياً عن إطار النقد الهادف والبنّاء . فنجد البعض يقحم المواقف المترسبة في ذهنيته ويبلورها ضمن مايطرحه من نقد لبعض الطروحات . ذلك انه وقع تحت تأثير ( الإنطباع المُسبق ) عن هذا الكاتب أو عن ذلك الموضوع فيظهر نقده ( مشبّعاً ) بالتحامل !!!

فلا خيرَ في علمٍ يرادُ بهِ أذى = كمن يدُس زعاف السّمِ في العسلِ

كما ان بعضا أحياناً يستبد به الشعور بأنه قد أُستُهدِف من قِبَل ( ناقديه ) إذاما عقّب البعض على مايكتب حتى وان لامست تلك التعقيبات والإنتقادات شيئاً من واقع كتاباته وأصابت جزء من الحقيقة . الكثير منّا لايروق له أن ( تُنتَقَد ) أعماله وأطروحاته . فنحن نفضّل دوماً أن يقرأ الغير مانكتب دونما مناقشة أو إعتراض من قبل الآخرين . ليس هذا فحسب بل ربما ننتظر عبارات الإطراء والمديح . وقد قيل :

يهوى الثّناءَ مُبَرَّزٌ ومُقَصٍّرُ = حُبُّ الثّناءٍ طبيعَةُ الإنسانٍ

وإذاما تعرّض أحد منّا بنقدٍ حتى وإن لامس الحقيقة , شعرنا وكأننا قد أُستهدفنا . كل ذلك إنما هو تأثير للتكوين الفكري والثقافي الذي أصبح جزء من تركيب شخصية كل منّا . فلذلك نعمد إلى وصف الآخرين بالجهل والضحالة وإلى تسفيه مفاهيمهم ونزعم بأننا وحدنا الذين نملك المراجع ونحسن القراءة والفهم الصحيحين ونعمد إلى تنزيه أنفسنا وأقلامنا . وهذا هو التجسيد الحقيقي ( للجهل ) . وكما قيل :

ياأيها الرجل المعلم غيره = هلاّ لنفسك ذلك التعليمُ
تصف الدواء لذي السقام وذي العناء = كيما يُصح به وأنت سقيمُ
وتراك تصلح بالرشادِ عقولنا = أبداً وأنت من الرشادِ عديمُ
فأبدأ بنفسك فأنهها عن جهلها = فإذا إنتهت عنه فأنت حكيمُ
فهناك يُقبَل ماتقول ويُهتدى = بالقولِ منكَ وينفع التعليمُ
لاتنه عن خلقٍ وتأتي مثلهُ = عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيم

الكثير يعتقد ان حصيلة مايقرأ وماترسخت في ذهنه من مفاهيم كنتائج لهذه القراءات هي الصحيحة دونما غيرها. فلذلك ينطلق إلى فضاءات غريبة من الفهم يطغى عليها مفهوم التفرُّد ورفض كل مايعارض مفاهيمه ويعتبر ان ماتوصّل إليه من فهم لايستوعب النقاش ويخرج عن دائرة النقد والتصويب .
من صلب الأدب العامي ( الشعبي ) طرح مثل هذه الطروحات عن( الشاي ) أو ( النعجة ) أو ( ناقة السقّاف ) أو غيره مما تختزنه ذاكرة المجتمع والإستدلال عليه بماقد قيل شعراً أو نثراً . ولكن الوقوف على فواصل محددة وضيقة تجعل من هذا الطرح يبدو باهتاً وتظهر إصابته ( بالأنيميا الفكرية ) وتكشف عن عدم تمرّس يصل أحياناً إلى درجة الإسفاف . بعكس الإستطراد ( المركّز ) والإتيان بمايغني ويثري الموضوع علمياً وأدبياً . فليس إسفافاً عندما نقرأ عن الشاي أو غيره .ولكن الفارق هو سلاسة الأسلوب والتركيز على المغني وهذا يعتمد على التكوين الفكري والثقافي للكاتب أيضاً .
كما ان إستخدام شبكة الأنترنت كمصدر مذهل ( لِكَم ) المعلومات أمر في غاية الأهمية وله بالغ الأثر على التكوين الثقافي والفكري للمتلقي والناقل وكذلك ( الكتاب ) . ولكن يبقى عليهم تصنيف هذه المعلومات وإلتقاط مايثري ومايضيف ( الكيف ) . كما ان استخدام هذه الشبكة أيضاً لإيصال المعلومة في شتى المواضيع المعرفية العلمية والأدبية والإقتصادية منها وغيرها يتوقف ايضا على ذلك التكوين !!!
أرى ان هذا التقديم لموضوع الشاي رائع جداً . فقد قُدّم بالأسلوب الذي يجب !!

[شيخ القبايل.]

نعم موضع الشاي كان ممتعا متعة شرب الشاي في جلسة ( هادئة )

و فنجان من شاهيك * يطفي لوعة الملتاع يازين يابو عوض !


و يالله شبوا عالقهوة .

[المدودي]

الموضوع ما يحتاج
و لا نقول الا ما قصرت يا بو عوض

و بالرغم من أن المدودي غير مولع بالشاهي ـ و لله في خلقه شؤن ـ إلا أنني أسجل إعجابي بهذا الطرح

لأن الجميل لابد و أن يحمد و إن كان في الأصل هو في غننا‍ً عن ذلك



و هذا حضوري

[الشبامي]

اقتباس :

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة محمد باذيب نعم موضع الشاي كان ممتعا متعة شرب الشاي في جلسة ( هادئة ) و فنجان من شاهيك * يطفي لوعة الملتاع يازين يابو عوض ! و يالله شبوا عالقهوة .

وذي هديه لبوعوض عدّه اصليه بكامل قواها



وفي انتظار الموروث الثقافي الآخر ومع القهوه في الأدب الحضرمي

[جمال العطاس]

ياخير ( عِدّة شاهي ) يابوصالح !!
وأحلى مافيها ( السماور والبرّاد ) طويل جم كما ( المناره )

يستاهلها بوعوض فالموضوع حقاً رائع !!

[أبوعوض الشبامي]

هذا موضوعي ليس بالقديم جدا كتبته في السقيفه بتاريخ 14/1/2004م
وقد نقله عضو يسمي نفسه ( دانه ) إلى مجالس حضرموت ) ولكنه أشار أنه ( منقول)
انظر الرابط http://www.///////////////////////////////////.com////////////showthread.php?t=7830

ولكن أخينا قمران اعجبه وقام بسخه ثانية تحت عنوان آخر وهو
( تذوق شاي السماور ( البخاري ) الحضرمي وأعتب عليه أنه لم
يشر إلى ذلك ومر على الأعضاء الجدد غير ان الأعضاء القدماء
يتذكرون ذلك الموضوع رفعته للإطلاع من قبل الأعضاء الجدد للفائدة.
أما غياب الأبيات الشعرية حول الشاي فهذا يعود لمسؤلية أخينا بوصالح ( الشبامي)
حين حاول يطور السقيفه استحدث فيها ما استحدث واضاع كل ما كتبناه من الأشعار بطريقة نظام
تنسيق الشعر التي كانت موجودة في السابق الله يهدي بوصالح. ويهدي قمران ويهدي المشرفين الجدد الذين
لم ينبهوا العضو ( قمران ) أن الموضوع بالنص قد سبق أن كتبه ( أبوعوض ).

.


.

[الدكتور أحمد باذيب]

موضوع رائع لكاتب مبدع ......لاحرمنا منك استاذنا ابوعوض الشبامي

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور أحمد باذيب

موضوع رائع لكاتب مبدع ......لاحرمنا منك استاذنا ابوعوض الشبامي

شكرا للدكتور ولكن تعقيبك هنا كما الطبيب الذي يجري العملية
بمشرط . من البلاستيك..!!!
كنا نريد رأيك بحكم أنك نائب المشرف العام في نسخ الأخ قمران للموضوع
مرة ثانية وبعنوان آخر دون الإشارة لأبي عوض الشبامي



.