كيفية غسيل العقول وتجنيد الارهابيين :إعترافات تائب

زائرالفجر · 04-27-2010, 12:34 PM

كيفية غسيل العقول وتجنيد الارهابيين :إعترافات تائب

--------------------------------------------------------------------------------

كشف شاب تائب من رحلة الضلال التي رافق فيها عناصر الفئة الضالة لمدة ثلاث سنوات, مراحل تجنيده ورفاقه, واساليب وحيل الضالين لاستدراج المراهقين.

واوضح (ص.ع.ع) ابو عبدالاله (30 عاماً) انه لازم بعض الارهابيين لفترة طويلة والتقى بعض قياداتهم مثل سلطان بجاد, عبدالله ابونيان السبيعي المطلوبين في قائمة الـ(26) وعبرها تعرف على وسائل خداعهم وتضليلهم من خلال مخيمات واستراحات شرق العاصمة الرياض بالقرب من الاماكن الحيوية.

وكشف ان هذه الفئة اتخذت الاماكن البرية والصحراوية مواقعاً لها لتدريب المغرر بهم من صغار السن على عمليات انتحارية او تخريبية او ارسالهم لافغانستان وفيما يلي نص اللقاء..

من خلال تواجدكم لفترة ثلاث سنوات بين بعض افراد هذه الفئة .. ومن خلال مالديك من معلومات كيف تصف لنا تكون هذه الفئات وخروجها من السر الى العلن?

** بعد احداث عام 1416هـ وما تبعها من تبعات داخل الجماعات الدينية وايقاف بعض من اعتلى المنابر لبث فكره المعارض لديننا الذي يأمرنا بطاعة ولي الأمر خرجت هذه المجموعة مرة اخرى مؤيدة لفكر هؤلاء ويرون ان من يعارض هذا الفكر فهو على ضلال يصل لدرجة خروجه من ملة الاسلام في نظرهم فقاموا حينها بالتحذير من العديد من طلبة العلم والمشايخ وكانوا يتدرجون في التكفير والتضليل بان ى فلان الفلاني ضال ومضل والعياذ بالله وقاموا ببث سمومهم متبعين هذا الطريق سواء في السر و في الجلسات الخاصة واحياناً هناك من يجاهر بها بلا رادع ديني او اخلاقي..

وبدأت هذه الجماعات تخطط لبث سمومهم فقاموا بإنشاء مخيمات واستراحات الهدف منها جذب الشباب والتأثير عليهم في نهج هذا المنهج فتم اقامة العديد من المخيمات داخل مدينة الرياض لكن اشهرها خمس مخيمات واستراحة مقامة في شرق مدينة الرياض يقوم عليها العديد من حاملي هذا الفكر وخاصة المدعو سلطان بجاد احد الذين كانوا على قائمة الستة والعشرين وغالب هؤلاء كان يظهر في المظهر العام بالدعوة واقامة المحاضرات الدينية والدروس العلمية حتى يستطيع الحصول على اذن بإقامة هذه المخيمات لكن ما يدور في داخلها بالسر كان الشر المستطير بل كان منهم في بعض المخيمات من يبث فكره التكفيري بتحريم بعض الامور مثل الوظائف العسكرية والبدلة العسكرية وممارسة الرياضة والتي تمنع ممارستها في مخيمها او استراحتها لانها من اعمال التشبه بالكفار كما يدعون.

البداية

*ومتى التحقت بهم وكيف كان ذلك?

**مثل اي شاب حريص على معرفة امور دينه وحريص على الخير اينما كان كنت ابحث عن من يشجعني على ذلك وبما ان اغلب افراد هذه الفئة هم زملاء دراسة في وقت سابق وابناء الحي الذي اسكن فيه (حي النسيم شرقي الرياض) اتجهت لهم بحثا عن الخير الذي يريده كل مسلم لكنني فوجئت بطريقة تفكيرهم التي علمت يقينا انها الطريق للهاوية لكن لم اتوقع ان تكون بمثل ماحدث. وكان ذلك في اواخر عام 1419 هـ واستمررت لمدة 3 سنوات.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الضلال والانحراف

*ولكن كيف اكتشفت انحراف فكرهم?

** الانسان العاقل والواعي عندما يتحاور مع مثل هؤلاء يعلم يقينا مدى الشر المستطير الذي يدور في داخل عقولهم فالحمد لله ديننا الحنيف وعلماؤنا لم يتركوا صغيرة وكبيرة إلا ووضحت للعيان والله تعالى يقول (انا هديناه النجدين) اي طريق الخير والشر فالانسان مسير ومخير بتفكيره يستطيع ان يعلم الصواب من الخطأ.

وخلال النقاشات الحادة والطويلة معهم واعتراضي الشديد على بعض اساليبهم كبعثهم صغار السن للتدريب في افغانستان والتدريب على السلاح واقحامهم في نقاشات عقيمة لا فائدة منها الا التشويش على تفكير الشباب.

كذلك تحريمهم لامور اقرت شرعيتها هيئة كبار العلماء وقدحهم في علمائنا المشهود لهم بالخير والعلم والعمل الصالح وقدحهم في ولاة امرنا حفظهم الله الذين عم خيرهم القاصي والداني الا يكفي هذا لان يعلم العاقل انهم على ضلال?

مخدرات وقضايا اخلاقية

*طوال السنوات الثلاث التي قضيتها بينهم وانكشف لك خلالها ضلالهم وانحرافهم.. ألم تحاول اقناعهم بسوء تفكيرهم وعاقبة مايفعلونه?

**لقد فشل للأسف من هم اكثرمني علما.. واكبر سنا.. وحتى البعض من اقاربهم وحاولت كثيرا لكن بلا فائدة فانت تحاور اناسا بلا فكر ولا عقل ولا قلب فلو علمت ماضيهم المرير لعلمت ان عقولهم وقلوبهم خاوية فاغلبهم قبل ان ينتهج هذا الفكر كان يعيش في ظلام دامس من الضلال الاخلاقي والديني فمنهم من كان مدمنا للمخدرات لسنوات طويلة ومنهم من حكم عليه في قضايا اخلاقية وسكر.

مراحل التأثير

*ولكن كيف ينجح هؤلاء في جذب الشباب للانضمام او التشبع بفكرهم والتأثير عليهم?

** أفراد هذه الفئة لا يبثون فكرهم في عقل الشاب مباشرة بل هم يتدرجون في ذلك حتى يستطيعوا الإحكام على عقله وتفكيره مما يساعدهم على السيطرة عليه بسهولة وهذا الأمر يمر بعدة مراحل: الأولى: التأثير على الشاب بمحاولة ضمه لأماكن تجمعهم من خلال المحاضرات والدروس التي تمثل واجهة أساسية لتغطية ما يدور في داخلها فهم عندما يقدمون فكرهم يقدمونه على طبق من ذهب كما يفعل مروج المخدرات الذي يصور لك المخدر أنه وسيلة للراحة و****** وهو في باطنه يحمل الوباء الخطير.

ثانياً: بعد أن يقتنع الشاب بمصاحبة هؤلاء وأن فكرهم حتى اللحظة مقنع وأنهم على خير تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة بث الفكر الجهادي في داخل عقل الشاب من خلال مشاهدة أشرطة المعارك الضارية في افغانستان والبوسنة والشيشان عن طريق أشرطة الفيديو ومن خلال القصص التي يروونها من مشاهداتهم هناك وهي لا تمت للحقيقة بصلة بل هي من رسم خيالهم وفبركتهم وكذبهم ودجلهم كذلك من خلال بعض الكتب الممنوع تداولها لما تحمله من فكر متطرّف وتقوم على الأوهام التي تصور قصصاً خيالية عن كرامات شهداء الجهاد في افغانستان.

وتبدأ المرحلة الثالثة: وهي تهيئة الشاب للذهاب للتدريب في أفغانستان في معسكرات تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن وأعوانه وتبدأ المرحلة بالتدريب على ما سيلاقيه في أرض أفغانستان من تدريبات قاسية.

المرحلة الرابعة: التوجه الى أفغانستان للإلتحاق بمعسكرات القاعدة وحتى يستطيع الذهاب الى هناك لابد أن يمر على عدة محطات داخل المملكة وخارجها لتزويده بطريق السير وبالمال الكافي حتى وصوله لأفغانستان وخلال ذلك يمارسون التمويه على السلطات بحلق الذقن والذهاب الى الملاهي الليلية في البلدان التي يمرون بها فهم يجيزون ذلك لأنه من باب التمويه على العدو وهناك يبدأ التأثير المركز على عقله ببث الفكر التكفيري من خلال نقاشات عقيمة حول العلماء والمشايخ والاطلاع على كتب قام بتأليفها أسامة بن لادن تحمل تكفير علماء المسلمين .
المرحلة الخامسة والأخيرة: هي عودة الشاب محملاً بالفكر التكفيري تماماً بعد أن تمت عملية غسل عقله هناك فيبدأ بتحريم بعض الأمور وتكفير من يقوم عليها ولقد حدث لي موقفاً مع المدعو عبدالله فارس المطيري الذي قام بتفجير مبنى شركة فينيل عندما ناقشني في أمرين مهمين وهما ظهور علمائنا ومشايخنا في التلفاز والإذاعة لتقديم الفتاوى الدينية

والنصائح فقال لي: إن هؤلاء ضالون وكفرة هدفهم بث سموم على شبابنا لثنيهم عن مبتغاهم الرئيسي وهو الجهاد.

جمع الاموال

ولكن ما هي اساليبهم لجمع المال وكيف لهم اقناع الناس?

** كانوا يستدرون عطف الناس من خلال ذلك فسلطان بجاد كان في اجتماعات تلك الاستراحات والمخيمات التي يحضرها الآف الاشخاص يحث الناس على التبرع باعذار واهية كأن يقول:

ان هناك مشروعاً خيرياً لبناء مسجد او ما يشبه ذلك و في مرة اخرى يدعي ان احد الشباب يمر بضائقة مالية صعبة ويحتاج لدعم ومساعدة فتأتي التبرعات من كل حدب وصوب خاصة انه يتم خلال تلك الاجتماعات توجيه الدعوة لكثير من رجال الاعمال المحبين للخير مما يكون طريقا ميسراً للحصول على المال كذلك استخدام صناديق التبرعات المخصصة من قبل مؤسسات خيرية وان هذه الاموال ستذهب لهم والتي اكتشفنا خلال بيانات وزارة الداخلية انها كانت تجمع لدعم اغراضهم الدنيئة.

تأمين اوكار

يلاحظ انهم يعملون على استخدام اشخاص يؤمنون لهم الملجأ والمخبأ كيف يتم ذلك?

** انهم يبحثون عن العاطل عن العمل ويحتاج للمادة فربما يغرونه بالمال حتى يقع في شراكهم ثم يخبرونه بتخطيطهم ويزيدون من خوفه بان استسلامه للسلطات سيكون وباء عليه فالافضل ان يموت شهيداً عندما يقتل في المواجهات الامنية لانه في نظرهم يقاتل كفاراً (رغم انهم اخوانه من رجال الامن).

منقول بتصرف
:إعترافات تائب

--------------------------------------------------------------------------------