ربما يتساءل كثيرون عن السبب أو الأسباب التي تدعو أن نضع هذا الموضوع في الوقت الراهن ،وأصحاب هذا التساؤل لهم الحق وعندهم دواعيه0
فإن البعض ممن كتب أو نقل إلى سقيفة التاريخ والتراث قد يتجاهل أو يتغافل عن شعار وهدف السقيفة المكتوب في لوحة بارزة على بابها
جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!)
والتاريخ من وجهة نظري المقصود هو تاريخ حضرموت كما قصد به وأرتباطاته الأخرى بتاريخ الشعوب والأمم ،أرضاً وإنساناً بمجمله ومفصله ، وهذا هدفاً نبيلاً ؛ولكن ليس بمقدور أحداً أن يكتب التاريخ كله ،فتلك مهمة أكبر من طاقاته ،لكن أن يكتب في جزيئية منه أو من إحدى مفرداته فهذا أجمل 0
والتراث أو الموروث كما هو معروف ما خلفه الأجداد من من الآداب والقيم والعادات والتقاليد والمعارف النظرية والمادية الشعبية ،المتمثلة في الشعر والقصص والحكايات والفنون المختلفة 0
وهذه ثروة كبيرة (التراث الشعبي ) كمثل الثروات الطبيعية التي تختزنها الأرض ،وتعد ملكاً للشعب وللأجيال القادمة 0
وبما أنه لكل شعب من شعوب العالم خصائصه و أبعاده ومقوماته الخاصة في هذا الموروث الشعبي أي لكل شعب تراث شعبي خاصاً به وهذا ما يكاد يجمع عليه علماء الإجتماع والأنثروبولجيا ،كما أنه يختلف من بيئة اجتماعية لأخرى حتى في إطار الدولة الواحدة
واختلافه من منطقة أو مدينة إلى أخرى من الريف إلى الساحل 0
وحضرموت أو إقليم حضرموت متنوع البيئات الطبيعية ،ومتعدد الأنماط الاجتماعية غني بتاريخه وتراثه الجميل ،معين لا ينضب ،ونهر متدفق مياهه من العطاء الدائم0
ومن هنا جاء شعار السقيفة كما كتب على بابها ،وهكذا اخترت هذا العنوان لأكتب هذا الموضوع والله من وراء القصد0