10-25-2014, 01:54 PM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
حضرموت المحتلة " عفواً دكتور باحاج ….. الحقوق لا تُسْتجدى !!!
عفواً دكتور باحاج ….. الحقوق لا تُسْتجدى !!! هنا حضرموت / علي محمد بابطين الجمعة 24 أكتوبر 2014 ساءني ما كتبه الدكتور عبدالله با حاج رئيس العصبة الحضرمية في رسالته المفتوحة الى عبدالملك الحوثي ، والتي كانت أشبه بخطاب استجداء على باب حسينية مغلقة ! ومع احترامي الشخصي للدكتور عبدالله باحاج وتأثيره الواضح من خلال العصبة الحضرمية وقبلها جبهة إنقاذ حضرموت في إحياء الهوية الحضرمية ورفع صوت القضية الحضرمية في ظل المعمعة اليمنية المثيرة للقلق ، والتي كُتب لحضرموت أن تعيشها ، لكن ذلك لا يمنع من قول الحق الذي نعتقده لأن المسألة تتعلق بحقوق وطن مهضوم كتب على أهله أن يعيشوا في أسوأ حال . والخطاب المفتوح للحوثي يوحي للقارئ أن الحوثي أصبح هو المسؤول عن حضرموت باعتبار سيطرته على صنعاء وعلى مفاصل الدولة المتآكلة هناك ، وأنه المالك الجديد لحضرموت والذي يُطلب منه أن يرحمها ويعتقها من عبوديتها . ويظهر من الرسالة أن الدكتور يعتقد أن الحوثي حركة وطنية يمنية متغافلا عن كل الظواهر التي تؤكد أن الحوثي هو بيدق في سياسة إيرانية تهدف الى التوسع والهيمنة على المنطقة العربية ، في ظل غياب الدور الإقليمي ، وفي ظل التعاون الأمريكي – الإيراني ، وحاجة الغرب للاعب الإيراني لمواجهة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية . كما أن الدكتور – وللأسف البالغ – وهو الجغرافي بامتياز ، يتغافل عن البعد المذهبي في الحركة الحوثية ، والتي لا ينكره إلا متغافل ، لأنه بُعد شديد الوضوح وبالغ الأثر في سير الأحداث ، وهو البعد الذي سيخلق دوامة من العنف في اليمن ينبغي على القوى الحضرمية التنبه له . وظني أن خطوة الدكتور هذه تنطلق من إيمانه ككثير من الحضارم أن الاستقلال الحضرمي بعيد المنال ولن يتحقق إلا بمساعدة خارجية أو بهِبَة من صنعاء ، لذا هم يتحاشون مسألة الاستقلال وينادون بحق تقرير المصير لكيلا يغضبون أولياء صنعاء وأولياء عدن . وتحت هذه العقلية لن تنال حضرموت استقلالها ، ولن يكون أي تطور سياسي قادم في مصلحة حضرموت ، لأنها عقول لا تؤمن سوى بالقفز من عربة لأخرى . وكنت – وأذكر ذلك للتاريخ – قد قدمت في اجتماع سابق للعصبة ورقة بعنوان ” الخلاص الوطني ” تهدف الى وضع خطوات عملية في طريق الاستقلال ، وتقوم على فرض الأمر الواقع واستغلال الظروف التي ستنشأ في صنعاء بعد احتلال الحوثي لها وسقوط الدولة الفعلي ، وهذا كان قبل حدوث ذلك بقرابة شهر لكن الدكتور با حاج سمى ذلك حرقا للمراحل . وقد قُدمت هذه الورقة الى حلف قبائل حضرموت عبر وسيط في اللجنة الأمنية لكن لم يحدث شيء حيالها . والاستقلال الحضرمي الذي أراه على الأبواب في ظل التناحر القادم والحرب الأهلية المتوقعة ، لكنه إن ضاع هذا الحلم فإننا سنعود للمربع الأول وسننتظر المنتصر الذي سيضع غله الجديد في رقابنا . أخيرا أقول أن حقوق الأوطان لا تستجدى بل تنزع بالدماء المخلصة التي عليها أن تدفع فاتورة الرجولة والعزة والكرامة وإلا فارقدوا في بيوتكم بسلام . والله الهادي الى سواء السبيل |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|