عــلــم النـسب ومصطلحاته

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خذني معاك [ مشاهدة المشاركة ]

- ســـــ باعباد ــــالم : - شكراً يا أبا عقيل على التنسيق الرائع كلك ذووق - غيبتك عنا زودت شوقنا لك إلى متى وأنت في دور النقاهه كفاية ؟؟ - نعذرك في حالة وأحدة فقط , إذا تزوجت فأنت معذور ههههههههه - لك تحياتي وودي , يوم الخميس المقبل سوف أكون في الكويت لزيارتك - إذا كنت فاضي لي, وإن كنت مشغول .. فالمشغول لا يشغل - تحياتي وودي وتقديري ,,,

منذ سنين وانا انتظر قدومك الميمون
فبك اهلا ومليون مرحبااا
انتظر اتصالك

[خذني معاك]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم محمد باعباد [ مشاهدة المشاركة ]

منذ سنين وانا انتظر قدومك الميمون فبك اهلا ومليون مرحبااا انتظر اتصالك

- ســــــــــ باعباد ـــــــــالم :

- هلا والله بالمنصب ليس بالغريب من رجل مثلك يفتح قلبه لِمن يريد أن يسكن فيه

- فكرمك هو دليل شهامتك , فما بعد هذا الترحيب إلا أني استعمل كلماتك لتكون هي ,

- وسيلة النقل الذي سوف تطير بي من عروس البحر إلى عاصمة الكويت

- لدرجة سوف استغلها بالمرور بجواز دبلماسي حيث لايجزم أحد أن يعترضني في هذه الرحلة

- فكلمات الترحيب تمنحني هذه الجواز ,

- شكراً مليون يا أبا عقيل أنت أهلاً لذلك ,

- لك تحياتي وودي وتقديري ,,,

[خذني معاك]

-

- فإن تضاربوا فيها قالت العامة - كما قال المارودي (1) إن ولي الأمـــر بالخيار بين أن يرتبهــــم بالقرعة

- أو يرتبهـــــــم عــــن رأيه واجتهـــــــــاد...!!

- الرابعــــــــــة :

- قال أهل النسب - كما في غاية الاختصار (2) , وغيره - إنّما وضعت الشعوب والقبائل والعمائر والبطون والأفخاذ تشبيهاً

- بخلق الإنسان ., فالإ نسان يسمى شعوباً - وهو الشعب - لأن الـجــــــســـد تــشــعــــــب منـــــــــه (3) .

- قيل : وهو الذي يجمع القبائل وتتشعب منه , ويشبه بالرأس من الجســد

- ثم القبائل ., مأخوذة من قبائل الرأس , وهي أطباق الدمــاغ . وقيل : إنما سميت قبيلة ., لتقابل بعضها ببعض ,

- واستوائها في العـــدد , وهي بمنزلة الصـــــدر مـــن الجســــــــد .

- ثم العمائر ., الصــدر , وفيــه القــــــلب .

- وقيل : هــي منزلة الــيـــدين .

- ثم البُطُــون ., كالبَطــن ., الذي استَبطن الكَبــدِ والرَّئـــةَ والطّــحَـــال والأمــعا فصار مَســكناً لــهــا .

- وقيل هي التي تجمــع الأ فخـــاذ .

- ثم الأ فخـــاذ ., كالفخــذِ أسفـــل مــــــن البــطـــن .

- ثم الفصائل ., وهي كالرُكــبَــة ., لأنها انفصلت من الفخـــذ

- ثم العَشِيــــرَة ., كالسَّــاقَــيــن والقدمين في أنها تَحمِلُ ما فوقهــا بالحُــبِّ وحسن المعاشرة , ولا يُثقِل حَمــلُها

- عليها , دون الأ فخـــاذ . وإنما سميت العَرب : الشُعوب ., لتفرقهم من إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ومن قحطان وتشعبهم منهما . . .

- ثم القبائل ., وهي دُونَ الشُعوب , حين تقابلوا ونظر بعضهم إلى بعض في حِلَّة (1) واحدة فكانوا كقبائل الرأس . . .

- ثم العمائِر ., وهي دُونَ القبائل , حين عــمَـــروا الأرض وسكَنُــوها . . ويقال إن اسم كل واحد منهــــم عامـــــر .

- ثم البطــون , قيل لهم ذلك حين استبطنوا الأودية ونزوها وبنوا البُيوت بالشَّــعــر ودَعَمُــوها . . فقالت العرب : بيت فلان ,

- وبقي مــن آل فُــلان بَيتَــان , وهـــم أهــل الأبيات والبَيُــوتات . .

- ثم الأ فخـــاذ ., والفخــذ أصـــغـــــر مــن البطــــــن . . .

- ثم الفصائل ., وهم الأحيــاء حين انفصلوا من الأ فخــاذ . . . قال الله تعالى ( وَفصَيلَتِهَ الّتي تُؤوِيِه )(1)

- فصيلة بانت من الأ فخاذ حين انضم كل بني أب إلى أبيهم دون بني عمهم . وقيل : هم بمنزلة القدم .

- ثم العَشَائِر ., حين انضم كل أب إلى أبِيهِم دُون عَمَّتــهم فَحَســن تعاشــرهــــم (2) .

- ثم الرهط , قالوا هم بمنزلة أصابع القدم , إذ هم دون العشرة , والأسرة أكثر من ذلك .

- أقول : لعل وجه الترتيب المعروف هو ملاحظة بُنية الإنسان , إذ جعلوا الشعب بمثابة أعلى الرأس , والقبائل بمثابة قبائل الرأس,

- وهي القطع المتشعبة بعضها إلى بعض تصل بها الشؤون , وهي القنوات التي في القحف - كما قيل - . . وجعلوا العمارة

- تلو ذلك إقامة للشعب , والقبيلة مقام الأساس من البناء , وبعد الأساس تكون العمارة , وهي بمثابة العنق والصدر من الإنسان ,

- وجعلوا البطن تلو العمارة ., لأنها الموجودة من البدن بعد العنق والصدر , وجعلوا الفخذ تلو البطن ., لأن الفخذ من الإنسان

- بعد البطن , وجعلوا الفصيلة تلو الفخذ ., لأنها النسب الأدنى الذي يصل عنه الرجـــل بمثابة الساق والقـــــــدم (3) .

- هذا ولا يخفى أنه غالباً مايدور على الألسن من الطبقات الستة السالفة القبيلة ثم البطن ,

- وقلّما تذكر العمارة والفخذ والفصيــــلة

.

- قال الذهبي في تاريخه (1) ماحاصله : إن فصيلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنو عبد المطلب - أعمامه وبنو أعمامه- ,

- وأما فخــذه فبــنو هــاشـــــــم , وبنو عبد مناف بطنه , وقريش عمارتــه , وبنو كنانة قبيلته , ومضــر شعبـــــه .

- نتابع غداً الفصل 5- 6- 7- : خلوكم معاي ,,

[خذني معاك]

- قال الذهبي في تاريخه (1) ماحاصله : إن فصيلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنو عبد المطلب - أعمامه وبنو أعمامه- ,

- وأما فخــذه فبــنو هــاشـــــــم , وبنو عبد مناف بطنه , وقريش عمارتــه , وبنو كنانة قبيلته , ومضــر شعبـــــه .

***** ***** *****

- الخامــســــــــــــة :

- من المتفق عليه بين علماء النسب هو أن القبائل والشعوب كانت على منازل ودرجات , وإن الأختلاف في تسمية الجماعات ليس فرقاً

- جوهرياً بل اختلافاً في الترتيب من حيث التقديم والتأخير , وإضافة بعض المصطلحات أو حذفها نابع من ترتيب

- اجتهادي محض , استحسنه علماء النسب وقسموه بملاحظات خاصة , أو أخذوه من أفواه العلماء أو الأوضاع القبيلية , أو أعتبارات خاصة .

- السادســـــــة :

- قال المارودي (1) - وتبعه السويدي في السبائك (2) - والقلقشندي في نهاية الأرب (3) : إذا تباعدت الأنساب صارت

- القبائل شعوباً , والعمـــــــــــــائر قبــــــــــائل .

- قالوا : بمعنى إنه تصير البطون عمائر , والأفخاذ بطوناً , والفصائل أفخاذاً , وما كان من النسب بعد ذلك فهو فصائل .

- السابعـــــــــــة :

- أسماء القبائل في اصطلاح العرب على خمسة أضرب (1) : أولها : أن يطلق على القبيلة لفظ الأرب وبذا ورد في الكتاب الكريم

- ( وَإلى عَــادٍ . . ) 2 ( وَإلى ثَمُودَ . . ) 3 ( وَإلى مـَــديَنَ . . )4 .. وما شاكلها , يراد منه :بني عاد , وبني ثمود , وبني مدين .

- وأكثر مايكون ذلك في الشعوب والقبائل العظام , لاسيما في الأسماء المتقدمة في الأزمان المتقادمة , بخلاف البطون والأفخاذ ونحوها (5)

-

- تابعوا حبايبي معاي ( للحديث بقية )

[أبو صلاح]

موضوع قيم يستحق من الجميع الإطلاع عليه ،وأرجو منك يا أستاذي الإستمرار في تقديمه من مصادر مختلفة يجزيك الله خيراً
ويبارك في قلمك المميز وحسن إختيارك

[ريبون]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو صلاح [ مشاهدة المشاركة ]

موضوع قيم يستحق من الجميع الإطلاع عليه ،وأرجو منك يا أستاذي الإستمرار في تقديمه من مصادر مختلفة يجزيك الله خيراً ويبارك في قلمك المميز وحسن إختيارك

اوافقك ان الموضوع قيم وعملا بنصيحتك اطلعت عليه
ولكن السؤال موجه اليك كمشرف لسقيفة التراث والتاريخ لماذا تحذف في سقيفة التراث كل موضوع يتصل بالأنساب ؟؟
يبدو أنه في غياب المشرف أبوعوض الشبامي بدأت سقيفة التراث والتاريخ تشهد هبوطا من حيث المواضيع والمشاركات وتشهد أكثر المواضيع الحذف والسبب أنها لاتروق للمشرف (( أبوصلاح ))؟؟

[خذني معاك]

- ثانيها : أن يطلق على القبيلة لفظ : البنوة , فيقال بنو فلان .. وهكذا أكثر مايكون في البطون والأفخاذ والقبائل الصغـار .

- لاسيما في الأ زمــان المتأخرة .

- وثالثها : أن ياتي اسم القبيلة بلفظ الجمع على الألف واللام كالطالبين والجعافرة . . ونحــوهـــما .

- قالوا : وأكثر مايكون ذلك في المتأخرين دون غيــرهـــــــم .

- رابعها : أن يعبر عن القبيلة بـــ : آل , فيقال : ألربيعة وآل مضـــر وآل علي . . وما أشبه ذلك .

- قالوا : والمراد بــ : آل ., الأهــل , وخصوه بلأزمنه المتأخرة , وكثرته في عرب الشــام .

خامسها: أن يعبر عن القبيلة بــ : أولاد فــــــلان .

- قيل : ولا يوجد ذلك إلا في المتأخرين من أفخــاذ العرب على قــلـــة .

-الثامنة :

- لايخفى إن تخصيص الرجل من رجال العرب بانتساب القبيلة إليه دون غيره من قومه , بأن يشهر اسمه بهم

- لرياسة , أو شجاعة , أو كثرة ولد . . أو غيره , فتنسب بنوه وسائر أعقابه إليه . وربما انظم

- إلى النسبة إليه غير أعقابه من عشيرته كاخوته ونحوهم , فيقال : فلان الطائي , فإذا أتى

- من عقبة من اشهر منهم أيضاً بسبب من الأسباب المتقدمة نسبت إليه بنوه وجعلت قبيلة ثانية ,

-فإذا اشمل النسب على طبقتين فأكثر كهاشم وقريش . . ومضر وعدنان .. جاز لمن في الدرجة الأخيرة في النسب

- أن ينسب إلى الجميع , فيجوز لبني هاشم أن ينسبوا إلى هاشم , وإلى قريش , وإلى مضر , وإلى عدنان ,

- فيقال في أحدهم : الهاشمي , والقرشي , والمضري , والعدناني .

- وقد ذهب البعض إلى تقديم العليا على السفلى , ومنهم من عكس , وقيل : إن النسبة إلى الأعلى تغني عن السفلى .

- وقيل بتقديم العليا على السفلى , وقيـــــــــــل العــكـــس (1)

- التاسعة :

- قال النووي (2) : عادة الائمة الحذاق المنصفين في الأسماء والانساب أن ينسبوا الرجل النسب العام , ثم الخاص ,

- ليحصل في الثاني فائدة لم تكن في الأول , فيقولون مثلاً : فلان بن فلان القريشي الهاشمي .,

- لأنه لا يلزم من كونه قرشياً كونه هاشمياً , ولا يعكسون فيقولون : الهاشمي القرشي , فأنه لافائدة في الثاني

- حينئذ ., فإنه يلزم من كونه هاشمياً كونه قرشياً . . . ثم قال : وقد يقتصرون على الخاص ,

- وقد يقتصرون على العـــــــام .. وهـــــــــــــذا قليـــــل .

- قال في تهذيب الأسماء (1) - بعد ما مر - : ثم إنهم قد ينسبون إلى البلد بعد القبيلة , فيقولون القرشي المكي او المدني ,

- وإذا كان له نسب إلى بلدين , بأن يستوطن احدهما ثم الآخر نسبوه غالباً إليهما , وقد يقتصرون على أحدهما .

- وإذا نسبوه إليهما قدموا الأول , فقالوا : المكي الدمشقي , والأحسن المكي ثم الدمشقي .

- واذا تردّد الاسم بين النسبة إلى القبيلة أو البلد - وكان مشتركاً لفظياً - قــدم الأول (2)

- وإذا كان في قرية بلدة نسبوه تارة إلى القرية , وتارة إلى البلد ,وتارة إليهما , وحينئذ يقدمون البلدة لأنها أعم ..

- وحُحكِيَ عن عبدالله بن المبارك أنه قال . . إذا أقام إنسان في بلدة أربع سنين نسب إليه .

- وقد جمع بين كل هذا ابن شهر آشوب في مناقب آل ابي طالب (3) حيث قال في مقام بيان نسب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )

- العربي قيل في نسبه ( صلى الله عيه وسلم ) : التهامي , الابطحي , اليثربي , المكي , المدني , القرشي , الهاشمي , المطلبي .

-ثم قال : فهو من جهة الاب هاشمي , ومن جهة الام زهري , , ومن جهة الرضاع سعدي , ومن الميلاد مكي , ومن الانشاء مدني .

- للحديث بقية : تابعوا الحلقات , من 10 إلى 20 غداً ,,,

[ابونورا]

- قال النووي (2) : عادة الائمة الحذاق المنصفين في الأسماء والانساب أن ينسبوا الرجل النسب العام , ثم الخاص ,

- ليحصل في الثاني فائدة لم تكن في الأول , فيقولون مثلاً : فلان بن فلان القريشي الهاشمي .,

- لأنه لا يلزم من كونه قرشياً كونه هاشمياً , ولا يعكسون فيقولون : الهاشمي القرشي , فأنه لافائدة في الثاني

- حينئذ ., فإنه يلزم من كونه هاشمياً كونه قرشياً . . . ثم قال : وقد يقتصرون على الخاص ,

- وقد يقتصرون على العـــــــام .. وهـــــــــــــذا قليـــــل .

	افتسبت هذا النص بالذات لما فيه من فائدة قيمة تدل على ان نسابة العرب لديهم علة لكل خطوات توثيقهم للأنساب وأن الأمر ليس مجرد فوضى أو عبث كما يتصور البعض !! أثلجت صدورنا ابا خالد فأستمر بارك الله فيك ,

تحذير :

ملاحظه اخيرهالرجاء من الأخوه المتداخلين متابعة الموضوع والتعقيب عليه وعدم تجاوز ذلك لأمور أخرى سيحذفها الرقيب

[خذني معاك]

- العربي قيل في نسبه ( صلى الله عيه وسلم ) : التهامي , الابطحي , اليثربي , المكي , المدني , القرشي , الهاشمي , المطلبي .

-ثم قال : فهو من جهة الاب هاشمي , ومن جهة الام زهري , , ومن جهة الرضاع سعدي , ومن الميلاد مكي , ومن الانشاء مدني .

- الـعــاشــــــرة :

- قال الجوهري (1) : إن القبيلة هي بنو أب وأحد (2) . وكل قبيلة منها مجتمعه من عدة بطون .

=-نعم الأب الواحد قد يكون أباً لعدة بطون , وأبو القبيلة قد يكون له عدة أولاد , فيحدث عن بعضهم قبيلة أو قبائل فينسب إليه

- من هو منهم ويبقى بعضهم بلا ولد , أو يولد له ولم يشتهر ولده فينسب إلى القبيلة الأولى .

- ثم إن القبائل غالباً ما تسمى باسم الأب الوالد لها , كقبيلة ربيعة ومضر والأوس والخزرج . . وغيرهـــا .

- وقد تتسمى القبيلة باسم أم القبيلة كــ : بجيلة وخندق . . ونحوهما (1) وقد تسمى باسم خاص . . أو غير ذلك .

- وقد يقع اللقب على القبيلة بحدوث سبب خاص كـــ : غسان لنزولهم على ماء بهـــذا الاسم .

- الحادية عشـــــرة :

-ذهب القلقشندي في نهاية الأرب (2) وغيره إلى أن أسماء غالب العرب مأخوذة من بيئتهم وما يدور في خزانة خيالهم من مكروه

- الأسماء , وما يحيط بهم ويجاورهم من الحيوان المفترس : كأسد ونمر .. أو من النبات : كنبت وحنظله.. أو من الهوام : كحية وحنش ,

- أو أجـــزاء الأرض : كنهـــر وصخــــــر ..

- كما اتخذوا أسماء توحى بتفؤلهم على أعدائهم نحو: غالب , وغلّاب وظالم , وعارم , ومنازل , ومقاتل , ومعارك , وثابت . .

- وسموا في مثل هذا الباب : مسهراً , ومؤرقاً , ومصبحاً , وطارقاً . وسموا متفائلين نحو : نايل , وناج , ومدرك , وسالم , وسليم ,

- ومالك , وعامر , وسعد , وسعيد , ومسعدة , وأسعــــد .

- وسموا بالسباع ترهيباً لأعدائهم , ليث , وفراس , وضرغــام , ودريــد .

- وسموا بما غلظ من الشجر تفاؤلاً نحو : طلحة , وسمرة, وسلمة , وقتادة , وهراسة . . كل ذلك شجر له شــوك وعضــاة .

- وسموا بما غلظ من الأرض وخشن لمسه وموطئه , مثل : حجر , وجندل , وجرول , وحزن , الغالب على العرب تسمية أبنائهم

- بمكره الأسماء , ككلب , وضرار , وحرب .. وما أشبه ذلك .

- وكانوا يسمون عبيدهم بمحبوب الأسماء كفلاح , ونجاح , ونحوهما ! فقيل لأبي القيس (2) الكلابي : ..

- لم تُسَمّون أبناءكم بشر الأسماء نحو : كلب وذئب , وعبيدكم بأحسن الأسماء نحو : مرزوق ورباح ؟ !

- فقال : إنما نسمي أبناءنا لاعدائنا وعبيدنا لأنفسنا ! يريد أن الأبناء مُعدّة للأعــداء فاختاروا لها شر الأسماء ,

- والعبيــد مــعــدة لأنفسهـــــــم فاختــأروا لأنفسهــــــم خــيـــــــــر الأسماء (3) قال الراغب في المفردات (1) :

- تقول العرب : نفر فلان . . سمي باسم يزعمون ان الشيطان ينفر عنه !

- قال اعرابي : قيل لابي لما ولدت : نفر عنه . فسماني : قنفذاً , وكناني : ابا العــــداء ! .

- الثـانية عشـــــــــــرة :

-قد اتفق في الأنساب الانتساب إلى رجل مشهور , والمعنى به الا نتساب إلى أحد أولاده فحسب , لأجل أن ذلك المشهور

- لم يعقب من غيره , ومن كان بهذه المنزلة لهم مراتب ذكرها في الفخري (1) وغيـــــــــره

- الأول : أن يكون الانتساب من ابنه فحسب . . وعدّ منهم أربع وستون (2)

- والثانية : أن يكون الانتساب من سبطه . . وعدّ منهم سبع وعشرون (3)

- والثــالثـــة : أن يكون بينهم ثلاثة رجال . . وعدّ منهم خمسة عشر ممن كان الانتهاء إلى الثالث من الاحفاد (4) .

- والرابعــــــة : أن يكون الانتساب إلى أربعة رجال . . وعدّ منهم ستة . .ولاشك أن هذا ليس حصــراً .

- ثم قال : لو اجد مايكون فوق ذلك أثبته في أخر الفصــل . ثم ذكر هذه المراتب وفصلها وعدّ لها خامساً

- وسادساً . . ولم يعنونهما , ولا وجه له , فلاحــظ .

- كما وذكر في الفخري أيضاً (5) اتفاق الأسماء من المعقبين فحسب على أنواع :

- الأول : اتفاق اسم الأب والابن ., بأن يكون كلاهما واحداً . . وله مراتب : 1 - اتفاق الاثنين . 2 - اتفاق الثلاثة .

- 3 - اتفاق الأربعة . 4 - اتفاق الخمسة . 5 - اتفاق الستة .

- ثم ذكر لكل واحد منهما شواهد عديدة وأمثلة (1)

- الثاني : اتفاق اسم الأب والابن مع اسم السبط وسبط الابن . . وعدّ لهم شواهد عديدة وأمثلة (2 ) .

- الثالث : اتفاق أسماء الإخوة . . وذكر لهم عدة موارد كشاهدٍ لها لا على نحو الحصـــــر (3 ) .

- الثالثة عشرة :

- قال النويري في نهاية الارب ( 4 ) : .. ولاترجع العزوة في الانتساب إلى ذيل الاعقاب ., إنما يعزي لأعلى النسب ,

- لا لأسفل العقب , ولو صح ذلك لعزي الإنسان لابن ابن عمه . . وهذا لايصح .

-ثم قال : ولا يجوز أن يُعزى الأب إلى ابنه اِذ كانت النسبة في ذلك لاترجع إلى الابن إنما ترجع إلى الأب

- ولو اعتمد ذلك في الأنساب لاختلطت العزوة إلى كل أب بالأب الأخر فلم يتميز , ولم يقف عند حد دون آخر . .

- وهذا يؤول إلى الجهــالة بالابطن والافخــاذ والعشـــائر .

- للحديث بقية الفصول - 14 , 15 , 16 , 17 , 18 , 19 , 20 , 21 , 22 .

[خذني معاك]

- الرابعة عشرة :

- قال : سيبويه - وحكاه في المخصص (1) - : .. وأما الأسماء الأحياء نحو : معد , وقريش , وثقيف , وكل شيء لايجوز لك أن تقول فيه :

- من بني فلان , ولا هؤلاء بنو فلان .. فإنما جعله اسم حي .

- ثم قال ابن سيدة : اعلم أن الذي لايقال فيه بنو فلان على ضربين :

- أحدهما : أن يكون لقباً للقبيلة أو للحي , ولم يقع اسماً ولا لقباً لأب :

- والأخر : أن يكون اسماً لأب ثم غلب عليهم فصار كاللقب لهم وأُطرح ذكر الأب .

- فأما ما يكون لقباً لجماعتهم فيجري مرة على الحي ومرة على القبيلة فهو : قريش , وثقيف , على أنه قد يقال :

- إنه وأحــد منهم .

- وأما ماكان اسماً لرجل منهم فنحو : مَعد ... فمن جعل الاسماء لجملة القوم يجريه مرة اسماً للحي ومرة اسماً للقبيلة ,

- وإذا جعله اسماً للحي ذكر وصرف , وإذا كان اسماً للقبيلة , أنث ولم يصرف .. إلى آخـــر ما قاله .

- الخامسة عشرة :-

جاء في الإ كليل (1 9 مانصه : قال أبو محمد : ومن شرائط النسب أن لا يذكر من اولاد الرجل إلا

- النبيه الأشهر , ويُلغى الغبي , ولولا ذاك لم يسع أنساب الناس سجل ولم يظبطها كاتب .

- ألا ترى إنا ذكرنا من آل ذي أوسان .. إلى آخــــــره .

- أقول : هذا إن صح وثبت فهو في غير أنساب آل أبي طالب , كما هـــو واضــــح .

- السادسة عشرة :

- قال : السمعاني في الأنساب (2 ) , بعد ضبطه لكلمة الرازي : ..

- على أن الأنساب مما لا مجال للقياس فيها , والمعتبر فيها النقل المجرد . وذهب الزمخشري في الفائق (1) إلى :

- أن النسب باب تغيير ., فقد تزاد الأ لف , كما في الأتاوي - منسوب إلى الأتي وهو الغريب - والأصل :

- أتوي , كقولهم في عدي : فزيدت الأ لف .. وقد تحدثنا مجملاً عنـــه في فوائد الفصل الاول .

- السابعة عشرة :

- يقال فلان من الأبناء - ويأتي ذلك غالباً في كتب الأدب - والمراد منه في الغالب أنه من أبناء الفرس الذين

- أرسلهم كسرى نجدة لسيف بن ذي يزن لطرد الأحباش .

- قيل : إنما سموا بـ : الأبناء ., لأن كسرى قال لسيف بن ذي يزن حين جهزهم معه : إن ظفروا فأبناؤك ,

- وإن قتلوا فأعداؤك .

- وقيل : إنما سمو بــ : الأبنا ء ., لانه يقال لهـــم : أبنـــا ء سيــــــف .

- وقيل سموا بذلك لأنهم لما استوطنوا اليمن تأهلوا ورزقــوا أولاداً , فصار أولاد هم يدعون بــ : الأبناء

- لأنهم من أبناء أولئك الفرس . وهؤلاء في الكوفة : الأخامرة , وبالبصرة : الأساورة , وبالجزيرة : الخضارمة , وبالشام : الجراحمة ( 2 )

- وهناك معنى آخر ذكره ابن الكلبي ( 1 ) وهو : إذا تحالف الإ خوة على أخيهم قيل : أبناءُ , فتحالف الأصاغر على

- أخيهـــم الأكبـــر وعلى وَلَدِه وولـــد ولـــــــده .

- وقيل : هـــم الذيــن تزوجـــوا مـــــن اليـــــمن , ومنهـــــم وضاح الشاعـــــر ( 2 ) ..


- الثامنة عشرة :

- لما كثر الأختلاف عند العرب في الأباء واسمائهم فيما فوق ذلك , قطع واختصر إلى ما دونهم لاجتماعهم على صحته ,

- وذلك أما إلى عدنان أو قحطان , فهما جميعاً نسب العرب اليوم , ومن هنا قيل ان قولهم : كذب النسابون . .

- بمعنى أنهم صدقوا . . ! وقد عدّ من الأضداد , كما قال ابن الأ نبـــاري ..

- وفي المشجر الكشاف ( 3 ) , قال - ذيل اسم ( عــدنان ) - : .. وعليه وقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم

- حين عـــدّ أجــداده , وقال : (( .. كــذب النسابون )) ( 1) وقد فسر بمعنى صـــدقـــوا ووجب الرجوع إلى قولهــم ,

- وفي تاج العروس ( 2 ) , عـــدّ مــن موارد استعمال كلمـــة كـــذب التمريـــض ( 3 ) .

- للحديث بقية في هذا الفصل الثامن عشرة ونتابع ( 19 - 20 - 21 , غداً أن شاءالله ,,,