المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


خُلُق المســلم. للشيخ الغزالي // رحمه الله

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-13-2010, 02:11 PM   #1
من السادة
مشرف سقيفة المناسبات
 
الصورة الرمزية من السادة

Thumbs up خُلُق المســلم. للشيخ الغزالي // رحمه الله

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مؤلف الكتاب الداعية الإسلامي الكبير فضيلة الشيخ محمد الغزالي رحمه الله. كتاب «خلق المسلم» لمؤلفه الشيخ الغزالي، يقع في مائتي وثلاثين صفحة وطبع بمطبعة دار التوفيق النموذجية للطباعة عام 1403هـ - 1983م في طبعته التاسعة. حوى الكتاب اكثر من موضوع يهم المسلم في حياته العامة والخاصة. وفي صدر الكتاب مهد المؤلف لعنوان كتابه، وتكلم عن أدب النفس لمحمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وكيف انه تفوق على أدب النفس...



كتاب «خلق المسلم» لمؤلفه الشيخ الغزالي، يقع في مائتي وثلاثين صفحة وطبع بمطبعة دار التوفيق النموذجية للطباعة عام 1403هـ - 1983م في طبعته التاسعة. حوى الكتاب اكثر من موضوع يهم المسلم في حياته العامة والخاصة. وفي صدر الكتاب مهد المؤلف لعنوان كتابه، وتكلم عن أدب النفس لمحمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وكيف انه تفوق على أدب النفس لارسطو ولامثاله من الفلاسفة، وطلب في نهاية التمهيد ان نقرأ ونعي ونأخذ الدرس المستفاد ونحب الخير للناس ثم عرج بنا فضيلة المؤلف الى موضوع: «أركان الإسلام ومبادئ الأخلاق».

وهذه نقطة هامة تعرض لها فضيلة الشيخ الغزالي قبل البت في توضيح الأخلاق التي يجب ان تكون في المسلم ويطبع عليها فأوضح فضيلته ان العبادات التي شرعت في الاسلام، واعتبرت اركانا في الايمان ليست طقوسها مبهمة من النوع الذي يربط الانسان بالغيوب المجهولة. ويكلفه بأداء أعمال غامضة، وحركات لا معنى لها كلا كلا -والكلام للغزالي- فالفرائض التي الزم الاسلام بها كل منتسب اليه هي تمارين متكررة لتعويد المرء ان يحيا بأخلاق صحيحة. وان يظل مستمسكا بهذه الأخلاق مهما تغيرت أمامه الظروف أو تبدلت وهي اشبه بالتمارين الرياضية التي يقبل عليها الانسان بشغف ملتمسا من المداومة عليها عافية البدن وسلامة الحياة.

ثم ضرب فضيلة المؤلف الذكر صفحا عن اركان الاسلام. فتحدث عن الصلاة، فقال انها واجبة. وعندما أمر الله بإقامتها أبان الحكمة في ذلك فقال «وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر» (العنكبوت: 45)، فالابتعاد عن الرذائل، والتطهير من سوء القول وسوء العمل هو حقيقة الصلاة ثم انتقل الى الزكاة المفروضة، وأوضح أنها ليست ضريبة تؤخذ من الجيوب بل هي أولا غرس لمشاعر الحنان والرأفة وتوطيد لعلاقات التعارف والألفة بين شتى الطبقات وقد نص القرآن على الغاية من اخراج الزكاة بقوله: «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها» (التوبة: 103)، ثم تحدث فضيلة المؤلف بعد ذلك عن الصوم، فالاسلام لم ينظر اليه على انه حرمان مؤقت من شهواتها ونزاوتها المتكررة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ليس الصيام من الأكل والشرب، انما الصيام من اللغو والرفث فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل اني صائم» رواه ابن خزيمة.

ثم تطرق المؤلف الى فضيلة الحج وأوضح ان الانسان قد يحسب ان السفر الى البقاع المقدسة تعبدات غيبية وهذا خطأ. اذ يقول الله في الحديث عن هذه الشعيرة «الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج» (البقرة: 197).

ثم استطرد بعد ذلك ليبين ان كل ما سبق هو عرض لبعض العبادات التي اشتهر بها الاسلام. وعرفت على انها اركانه الأصيلة. حقا انها عبادات متباينة في جوهرها ومظهرها ولكنها تلتقي عند الغاية التي رسمها الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». ثم انتقل المؤلف ليحدثنا عن «ضعف الخلق». وتحت هذا العنوان كتب فضيلته يقول: فالرجل الصفيق الوجه المعوج اللسان الذي يقترف الرذائل غير آبه لأحد يقول الرسول في وصف حاله «الحياء والايمان قرناء فإذا رفع أحدهما رفع الآخر» وايضا الرجل الذي ينكب جيرانه ويرميهم بالسوء، يحكم عليه الدين حكما قاسيا فيقول فيه الرسول الوطن «والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن». قيل من يا رسول الله؟ قال «الذي لا يأمن جاره بوائقه» (البخاري). فإذا نمت الرذائل في النفس وفشا ضررها، وتفاقم خطرها انسلخ المرء من دينه كما ينسلخ العريان من ثيابه. وأصبح ادعاؤه للايمان زورا. فما قيمة دين بلا خلق؟ وما معنى الافساد مع الانتساب اليه؟ وتقريرا لهذه المبادئ الواضحة في صلة الايمان بالخلق الكريم يقول النبي الكريم «ثلاث من كن فيه فهو منافق، وان صام وصلى وحج واعتمر وقال اني مسلم، إذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان» (رواه مسلم). وبعد ان أوضح فضيلة المؤلف النقطة السابقة وبين لنا ان ضعف الخلق دليل قوي وأكيد على ضعف الايمان عرفنا ان الاسلام جاء الينا لينقلنا «نحو عالم أفضل».

وانطلاقا من هذا المبدأ جاء الاسلام لينتقل بالبشر خطوات فسيحات الى حياة مشرقة بالفضائل والآداب. وانه اعتبر المراحل المؤدية الى هذا الهدف النبيل من صميم رسالته. كما انه اعتبر من يخل بهذه الوسائل خارجا عليه ومبتعدا عنه.

فليست الأخلاق من مواد الترف التي يمكن الاستغناء عنها. بل من اصول الحياة التي يرتضيها الدين. ويحترم ذويها، وقد احصى الاسلام بعدئذ الفضائل، وحث اتباعه على التمسك بها واحدة واحدة. ثم حث فضيلته على التربية، وعلمنا انه لن تصلح تربية إلا اذا اعتمدت على الاسوة الحسنة، فالرجل السيئ لا يترك في النفوس من حوله الأثر الطيب ممن تمتد العيون الى شخصه فيروعها أدبه. فيسببها نبله وتقتبس بالاعجاب المحض من خلاله وتمشي بالمحبة الخالصة في آثاره.

ثم يختتم بابه هذا «نحو عالم أفضل» الى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من انه كان اذا تكلم اطرق جلساؤه. كأنما على رؤوسهم الطير وكان ضحكه تبسما. وكلامه فصلا لا فضول فيه ولا تقصير وكان سكوته على أربع: على الحلم، والحذر،والتقدير، والتفكير. وكان يتحدث بالحديث لو عده العاد لأحصاه.. ثم ينتقل بنا فضيلته الى نقطة هامة وهي: بين الخير والشر»

وتحت هذا العنوان كتب فضيلته يقول: ان الإسلام يحترم الفطرة الخاصة ويرى تعاليمه صدى لها. ويحذر الأهواء الجامحة، ويقيم السدود في وجهها، والعبادات التي امر بها هي تدعيم للفطرة وترويض للهوى، ولن تبلغ هذه العبادات تمامها وتؤدي رسالتها إلا اذا كانت كلها روافد لتكوين الخلق العالي والمسلك المستقيم. والاكراه على الفضيلة لا يصنع الانسان الفاضل، كما ان الاكراه على الايمان لا يصنع الانسان المؤمن، فالحرية العظيمة والنفسية أساس المسؤولية والاسلام يقدر هذه الحقيقة ويحترمها، وهو يبني صرح الأخلاق.

إن فطرة الانسان خيره بين ان يفعل الخير أو الشر، ولكن يجب عليه ان يفعل دائما الخير الذي هو يتواءم مع طبيعته الأصلية. وان يؤثر اعتناقه به كما يؤثر الطير التحليق اذا تخلص من قيوده وأثقاله. وحتى يحد الاسلام من عمل الشرق أقام مبدأ «الحدود على الجرائم الخلفية» ونبهنا فضيلة المؤلف الى ان تلك الحدود لم تشرع إكراها على الفضيلة وإلجاء الناس - بطريق القسوة - الى اتخاذ المسالك الحسنة، فالطريقة المثلى لدى الاسلام هي خطاب القلب الانساني، وحث اشواقه الكامنة الى السمو والكمال، ورجعه الى الله بارئه الأعلى، ولا حرج من خلع الطفيليات التي لا فائدة منها، فنحن في حقول الزراعات المختلفة نوفر النماء للمحاصيل الرئيسية باقتلاع كثير من الحشائش والاعشاب، وليست المحافظة على مصلحة الانسانية العامة بأقل من ذلك خطرا.

أخيكم المحب في الله
من السادة
التوقيع :
كلما تعلقت بغير الله أذاقك الله الذل على يديه لا ليعذبك ولا ليحرمك __بل رحمة منه لتعود إليه__
أخيكم المحب في الله
  رد مع اقتباس
قديم 09-13-2010, 09:24 PM   #2
سالم محمد باعباد
غير مسجل


افتراضي

بارك الله فيك ياعبدالله
من السادة عيدك مبارك وعساك من عوادة
ارق التحيااات وصدق الوداد من محبك باااعبّاد
  رد مع اقتباس
قديم 09-14-2010, 06:17 AM   #3
من السادة
مشرف سقيفة المناسبات
 
الصورة الرمزية من السادة

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم محمد باعباد [ مشاهدة المشاركة ]
بارك الله فيك ياعبدالله
من السادة عيدك مبارك وعساك من عوادة
ارق التحيااات وصدق الوداد من محبك باااعبّاد

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شكرا لك على كل ما قدمته لي من حب في الله أخي العزيز / سالم باعبــــــــــــــــــــــــاد
ورحم الله الشيخ الجليل الغزالي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas