المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > سقيفـــــــــة التمـــــيّز
سقيفـــــــــة التمـــــيّز كل ماهو مميّز وجميل يتم انتقاؤه من قبل مشرفي السقائف ووضعه هنا
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام

سقيفـــــــــة التمـــــيّز


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-23-2011, 02:15 AM   #361
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


قراءة في كتاب : " القائم عبدالله بن عوض مخارش وأضواء على وثائق من الارشيف الاداري للسلطنة القعيطية " ( 1-2)

الخميس , 22 ديسمبر 2011


ماذا يعرف الجيل الحضرمي المعاصر عن تاريخ حضرموت الحديث ؟ واقصد بالحديث هنا منذ ان بدأت تتشكل في حضرموت معالم وأسس الدولة الحديثة بأنظمتها التشريعية وقوانينها المدنية ، والتي تمثلت خلال فترة ما قبل الأستقلال بدولتي السلطنتين القعيطية والكثيرية .

كم من الشباب الحضرمي المثقف اليوم يمتلك من المعلومات المعرفية عن تاريخ حضرموت السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والتشريعي في فترة السلطنتين السابقتين ؟!!أسئلة كثيرة تتبادر الى الذهن ويفرض طرحها ماتشهده حضرموت من احداث وفعاليات متتالية وحراك جماهيري سلمي ، وتحديدا منذ عام 2007م ، ويمثل الشباب قوام تلك الاحداث والفعاليات وعمودها الفقري ، مثلما هو الحال اليوم في العديد من بلدان العرب التي تشهد ثورات شبابية تتطلع الى الحرية والعدالة والعزة والكرامة والانعتاق من حالة الفقر والجهل والتجهيل ، بعد عقود طويلة من الاستبداد والتسلط والفساد المستشري في كافة اجهزة الانظمة الحاكمة ، وربما يكون الشباب العربي الثائر اليوم في اقطار العرب احسن واسعد حظا من اقرانهم شباب حضرموت ، كونهم – الشباب العربي – يمتلكون رصيدا معرفيا عن ادوار تاريخ بلدانهم الحديث في المشرق او المغرب العربي ، ولديهم ثقافة عامة عن مراحل التطور وخطوات التحديث التي شهدتها دولهم خلال مرحلة ماقبل ومابعد الاستقلال عن المستعمر الاجنبي .

قد لااجافي الحقيقة ان قلت ان الانسان الحضرمي – وخصوصا الشباب – هو الوحيد من بين شعوب العرب الذي تم تغييبه – ربما عمدا – عن تاريخه الحديث والمعاصر ، ومن هنا لاعجب ان نجد نسبة كبيرة من الشباب الحضرمي المثقف اليوم يعيشون حالة من الفقر المعرفي عن الاحداث التي شهدتها حضرموت في عهد السلطنتين السابقتين وعن مراحل التحديث في ذلك العهد في الجوانب الحياتية المختلفة ، عن نشأة التعليم في حضرموت الحديثة ورواد النهضة التعليمية الحضرمية كالشيخ القدال والشيخ سعيد عوض باوزير مثلا ، عن الحياة السياسية وظهور الاحزاب ... ، عن تطور الأنظمة التشريعية وظهور القوانين المدنية الحديثة ودور المجالس البلدية في ذلك العهد ودور بعض السلاطين القعطة في التحديث والتمدن ، عن الشخصيات الحضرمية التي كان لها ادوارا مهمة في تشكيل الوعي القومي والوطني في حضرموت امثال الشيخ المناضل عمر سالم باعباد وغيره في الحياة السياسية الحضرمية ماقبل الاستقلال ، عن الصحافة ودور النشر ...عن ..عن...الخ !!!

بالطبع لست هنا بصدد سرد الاسباب والدوافع الذاتية والموضوعية التي اوصلت الشباب الحضرمي الى حالة من القطيعة مع تاريخه الحديث والى حالة من الجهل والتجهيل بذلك التاريخ يعاني منها اليوم بقدر مااود ان اوضح كم هي الحاجة ماسة اليوم الى حد الضرورة في ان يستعيد الحضرمي وعيه الثقافي المفقود بذاته وادراكه المعرفي بتاريخ حضرموت في عقودها الحديثة ماقبل الاستقلال . من هذه الضرورة الملحة تأتي اهمية الاصدارات التي تخرجها لنا المطابع اليوم وتبحث او تتناول جزءا من التاريخ الحضرمي الحديث في العهد السلاطيني القعيطي او الكثيري ، وهي تناولات بحثية تظهر بعضا من الحقائق والوقائع التي لم يكن من السهولة تناولها بالبحث والدراسة بمهنية عالية وبموضوعية وتجرد عن الهوى الذاتي السياسي او التعصب الايديولوجي في مرحلة مابعد الاستقلال الوطني ، وهي وقائع وحقائق اذا استعصت عملية طمسها او اخفائها خلال تلك المرحلة فان الكثير منها لم يسلم من التجاهل واللامبالاة في احسن الاحوال ، وفي اسوأها لم تسلم من التزييف والتعسف والتطويع والتوظيف خدمة لاهداف مرحلة مابعد الاستقلال .

من هذه الاصدارات الجديدة التي صدرت مؤخرا في حضرموت والتي اود تسليط الضوء عليها وتعريف القاريء بها في هذا الحيز المكاني كتاب حمل عنوانا طويلا الى حد ما وهو \" القائم عبدالله عوض مخارش واضواء على وثائق من

الارشيف الاداري للسلطنة القعيطية \" في طبعته الاولى 1432ه -2011م من تأليف كل من د. عبدالله سعيد الجعيدي ود. عبدالله احمد باصميدي العوبثاني احتوى الكتاب بعد الأهداء والشكر على مقدمة عامة ذات اهمية لموضوع الكتاب

ذاته كتبها الأستاذ عبد الرحمن عبد الكريم الملاحي ، الشخصية الأجتماعية بمدينة الشحر والباحث التاريخي بشئون منطقة المشقاص – منطقة شرق حضرموت الساحل – بوجه خاص ، اخذ هذا التقديم 30 صفحة من صفحات الكتاب البالغ عددها 235 صفحة . بعد التقديم يصل القاريء الى الموضوع الاساسي للكتاب حيث احتوى على قسمين رئيسيين وملاحق وصور بآخر الكتاب ، القسم الاول حمل عنوان \" القائم عبدالله بن عوض مخارش ومضات من سيرته وعصره \" اما القسم الثاني فقد حمل عنوان \" وثائق القائم عبدالله بن عوض مخارش \" ، اما في الملاحق فنجد حوالي 76وثيقة من وثائق القائم مخارش بخط يده وكذلك مجموعة من الصور التوثيقية لمراحل الاعداد للكتاب . بالعودة الى المقدمة فانها – كما أشرت – ذات اهمية بالغة كونها اعطت القاريء المطلع على الكتاب تمهيدا وخلفية تاريخية / اجتماعية عن هذه المنطقة – المشقاص – التي حكمها القائم عبدالله مخارش كحاكم يمثل السلطة القعيطية الحاكمة لمعظم اراضي حضرموت ، ويمكن القول ان المقدمة تمثل بحد ذاتها بحثا تاريخيا وانثروبولوجيا مهما خاصا بمنطقة المشقاص وسكانها ، فقد توسع الاستاذ الملاحي في تقديمه للكتاب ذاكرا معلومات مهمة عن تاريخ المشقاص

عبر العصور الماضية متناولا ايضا تعريف الاسم ودلالته ، وموقعه الجغرافي بالنسبة لخطوط الطول والعرض ، وتضاريسه المختلفة وكذلك لمحة تعريفية عن النسيج الأجتماعي – المكون الأنساني – لهذه المنطقة والمشتمل على فصائل وكل فصيل يعرف ببيت كذا ( بيت نمور ، بيت هزيل بيت مطر ...الخ ص16) وايضا التحالفات القبلية التي شهدتها المنطقة عبر تاريخها خصوصا بعد القرن السادس الهجري 12 الميلادي حتي اليوم ، مثل التحالف الثعيني _مهري_ الذي انضوى تحت لواء الحلف الضني العام _حضرمي _ ، ويشير الأستاذ الملاحي لاسباب توسعه في تقديم الكتاب حيث كتب :\" وكمحاولة للتعريف بها –بمنطقة المشقاص – كتبت هذه المقدمة وهي خلفية تاريخية مبسطة للمشقاص المكان والسكان وللظروف السياسية والامنية التي تولى فيها مخارش حكمه حتى تعين القاريء على معرفة الأحداث والأعلام والمواقع عند اطلاعه على ذكرها \"ص 35.

اهمية المقدمة لاتأتي فقط من كونها تعطي القاريء تمهيدا لفهم موضوع الكتاب فحسب بل وايضا من كونها تعطينا لمحة عامة وشاملة عن تاريخ المنطقة هذا التاريخ وتلك الاحداث التي شهدتها منطقة المشقاص منذ ماقبل ومابعد الاسلام و التي يكاد يجهلها معظم ابناء حضرموت والسبب في هذا الجهل كما يقول الاستاذ الملاحي \" لم يحظ مخلاف المشقاص ( الريدة وقصيعر ) بالكتابة عن تاريخه وعن نشاطه الاجتماعي ، فلا زال تاريخه مجهولا وان الدراسات الحديثة عنه نادرة وتتحدث عن المرويات الشفاهية وتراثه الشعبي ..

اما التنقيبات الآثارية فلا توجد ماعدا تنقيب آثاري قامت به بعثة فرنسية عام 1995م بميناء المصينعة ص 14-15\" . يكتب الاستاذ الملاحي مقدمته المهمة للكتاب واضعا ثلاثة عناوين فرعية لها ، العنوان الاول \" المشقاص مخلاف أهمله التاريخ \" وفيه تحدث عما ذكرناه آنفا من خلفية تاريخية اجتماعية للمنطقة وسكانها ، والعنوان الثاني كان \" المشقاص والتطلعات القعيطية \" وفيه عرض بعضا من أحداث الصراع الدامي الذي دار بين الكثيريين والوجود اليافعي بحضرموت متمثلا هذا الوجود اساسا في التحالف الكسادي القعيطي وذلك للسيطرة على حضرموت حيث كانت الغلبة في هذا الصراع للقعيطي

عندما سيطر على المواني الشرقية لحضرموت ومنها ميناء مدينة قصيعر وهي الميناء الرئيسي للمشقاص ودحر آل كثير واعتراف بريطانيا بالوجود القعيطي وبالتالي تأسيس السلطنة القعيطية بحضرموت . اما العنوان الثالث فكان \" مخارش حاكما \" وتحته سرد الاستاذ الملاحي كيف ومتى تم تعيين القائم مخارش كحاكم قعيطي على الريدة ( ريدة عبد الودود ) وملحقاتها حيث اوضح ان تعيينه قد تم عام 1906 م أي بعد مرور تسعة وثلاثين عاما على سيطرة القوات القعيطية على ميناء قصيعر ، هذه الفترة الزمنية الطويلة تعني ان استتاب الامر والوضع للقعيطي لم يكن سهلا في منطقة المشقاص حيث شهدت تلك السنوات توترا شديدا بين الوجود القعيطي والوجود السكاني لقبائل تلك المنطقة وكان على القعيطي تلمس وسائل سلمية لتجنب المواجهات المباشرة مع تلك القبائل وكان السبيل الى ذلك عقد اتفاقيات مصالحة واعتراف مثل اتفاقية صلح المسندة عام 1877م ص29

والتي تمت فيها المصالحة والاعتراف المتبادل بين آل كثير وحلفائهم والقعيطيين وآل يماني التميميين وترسيم الحدود بينهم وعدم تدخل كل منهم في شئون الآخر ص 29. الا ان هذه الأتفاقيات لم تمنع نشوب صراع مؤثر في الواقع الأجتماعي بين قبائل الحموم والسلطة القعيطية ، ويشير الاستاذ الملاحي الى هذه المصاعب التي حدثت في عهد القائم مخارش مثل اعتقال حاكم الشحر القعيطي لأفراد من الحموم وأعدام 27زعيما من زعمائهم وردة الفعل الحمومي على هذا الأعتقال والأعدام فيما سمي بأحتلال الحموم لمدينة الديس الشرقية عام 1925م ، هكذا تزعزعت الثقة بين السلطة القعيطية والوجود القبلي بالمشقاص التي يسيطر عليها القعيطيون وصولا الى عام 1937م

حين دعا السلطان صالح بن غالب القعيطي وبتأييد من بريطانيا الى عقد صلح عام بين عموم قبائل حضرموت لمدة 3سنوات والغاء ماكان بينهم من خلافات وصراعات وثارات وتجدد هذا الصلح العام لعشر سنوات من عام 1940-1950 م الذي اقره الجميع . خلاصة الامر ان هذه الاحداث التي يشيبر اليها الاستاذ الملاحي في مقدمته للكتاب والمتغيرات المدنية والأمنية التي شهدها اقليم المشقاص كانت مرهونة بحكمة وجهود ومساعي الحاكم مخارش الذي لم يكن مجرد حاكما منفذا لأوامر وتوجيهات القيادة القعيطية فحسب بل كان حاكما مدركا للواقع الذي يديره ويحكمه دارسا لعادات وعلاقات وثقافة مواطنيه. هكذا ينهي الاستاذ الملاحي بحثه – مقدمته للكتاب - كاشفا في ثناياه عن جزء من تاريخ الدولة القعيطية وطريقة ادارتها لشئونها ذات العلاقة بالمحكومين – المواطنين – وكيفية تعامل ممثليها مع هؤلاء المواطنين ، وما االحاكم مخارش الا نموذجا لهؤلاء الحكام القعيطيين الذين حكموا اقاليم السلطنة القعيطية ،وقد كان كما كتب الاستاذ الملاحي :\" حاكما متمتعا بالحزم والصلابة مع حكمة ومرونة في التعامل مع الزعماء القبليين والشخصيات الاجتماعية المرموقة ..

وقد اكسبته تلك العلاقة الحميمة في معظمها مكانة في قلوب المشقاصيين فأحبوه وعدّوه أخا كبيرا لهم وظلت هذه العلاقة ثابتة متينة مستمرة الى مابعد احالته للتقاعد عام 1953م ص35\" . اكتفي هنا بما تم استعراضه حول مقدمة الكتاب آملا استكمال قسمي الكتاب في حلقة قادمة بأذن الله .


[email protected]
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
 
قديم 01-13-2012, 03:09 AM   #362
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


كنوز حضرموت الأدبية الجزء الأول

1/12/2012 ابوبكرباخطيب


أن الحديث عن حضرموت له مذاق خاص فحضرموت هى أرضاً حباها الله بنعم كثيرة وأبتلى بعشقها القاصى والدانى وتغزل بها الشعراء وأنصفها الأدباء وأستكشف خباياها الرحالة والمستشرقون فلها سحر فريد يدغدغ مشاعر زوارها فكل من زارها يتناثر بين حناياه بذور العشق والغرام لها فهى تحتوى على كنوزاً أدبية وعلمية وتراثية لا مثيل له بين كنوز العالم وخرج من تربتها كوكبة من العلماء والمفكرين والشعراء والأدباء والفنانون .


ومن ضمن هذه الكوكبة أديباً وشاعراً له مكانة أدبية وشعرية رفيعة المستوى على الساحة الأدبية العربية كتب الرواية وأبدع نوعاً جديداً من الشعر المرسل ويعتبر هو رائده الحقيقي وله عبارة لازالت في أذهان العامة من الناس والأدباء أنصف بها أبناء حضرموت فهو قائلها ( لو ثقفت يوماً حضرمياً لاجاك آية في النابغينا) هو الأديب والشاعر الرحل / على أحمد باكثير , فالحديث عن باكثير مذاقة كمذاق تربة حضرموت وخريف نخلها وهواءها الذى ينساب عبر وديانها وسهولها حديثاً فيه من الشموخ كشموخ جبال حضرموت الشامخة .

أن حضرموت أنجبت الكثير من الأدباء والشعراء ولكن لكل أديب وشاعر شخصيتة المستقلة ولكل وأحداً منهم ميزة لها لذاذة في التحدث عنهم فهم يمتلكون الأبدع الأدبى والشعرى المبنى على الثقافة الخصبة .

وباكثير أستطاع أن يجعل له شخصية أدبية وشعرية ينفرد بها عن غيره من الأدباء والشعراء الحضارم خاصة والعرب عامة من خلال مؤلفاته الأدبية والشعرية ومسرحياته أحتل بها مكانة مرموقة في العالم العربى والغربى ويملك القدرة على التحدى في صياغة الشعر المرسل الحر الذى يعتبر هو رائده في الوطن العربى حسب رأى الشعراء والنقاد العرب .

مولد باكثير

ولد الأديب والشاعر الراحل / على أحمد باكثير في يوم 15/13/1328 هـ الموافق 21/12/1910م في مدينة سوروبايا بأندونيسيا لأبوين عربين من حضرموت وحين بلغ العاشرة من عمرة سافر به والده إلى حضركوت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية ويتشرب بعادات وتقاليد حضرموت مع أخوته لأبية فوصل مدينة سيئون في 15/رجب/1338هـالموافق 5/4/1920م .

نشأة ودراسة باكثير

يقول الدكتور/ أحمد عبدالله السومحى الأستاذ المساعد في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة سابقاً عن فترة نشأة باكثير : حيث بدأ خطواته التعليمية في الكتاتيب على أيدى أساتذة أجلاء كانوا متعمقين في الدرسات العربية والإسلامية متخصصين في أصولها وفروعها ثم انتقل إلى المعهد العلمى الديني ثم مدرسة النهضة العلمية التى فتحت حديثاً في عصره ولم تكن الدراسة فيها تختلف كثيراً عن المعاهد العلمية الدينة فليس هناك منهج محدد أو طريقة معينة وأنما تعتمد الدراسة على مزيج من الأدب واللغة العربية والفقه والأصول والفلسفة والمنطق والبلاغة إلى غير ذلك من العلوم العربية والإسلامية ولقد كان الطالب يكلف في هذه الدراسة بحفظ كتاب الزبد في الفقه وألفيه ابن مالك في النحو ومنظومات في العروض وغيرها من المتون والحواشي والشروح .

زواج باكثير المبكر

تزوج باكثير مبكراً ولكنه فوجع بوفاة زوجتة وهى في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت والألم يعصره على وفاة زوجتة في عام 1931م فكانت هذه الحادثة هى من أسباب تعجيله بالخروج من بلاده ناشداً النسيان لهذه التجربة المريرة .

رحلاتة

توجه إلى مدينة عدن ومنها إلى الصومال والحبشة ثم الحجاز التى أستقر بها وفي الحجازألف مسرحيتة الأولى ( همام أو في بلاد الأحقاف ) ونظم مطولته الشعرية التى بلغت أبياتها 256 بيتاً ( نظام البرده ) التى أهداءها إلى روح والده الكريم الذى لحق بريه في جوار نبيه ويقول في مطلعها :

يانجمة الأمل المغشى بالألم ,,,,,, كونى دليلى في محلولك الظلم ,,,,,, في ليلة من ليالى القر حالكة ,,,,,, صخابة بصدى الأرياح والديم . إلى أن يقول : ثم السلام على (طه) وعترته ,,,,, وآله قرناء (الذكر) في الحرم ,,,,, على (البتول) على الكبرى على حسن ,,,, على (حسين) على أزوجه العصم ,,,,, واختم بمسك تحيات يفوح على ,,,,, (محمد) خير مبدوء ومختتم . وقد نظمها في مكة قبيل ذهابه إلى زيارة المدينة المنورة في أوائل شهر رجب من عام 1352هـ

وله ذكريات جميلة في الحجاز مع أدبائها وشعرائها سوف نتطرق إليها فيما بعد من هذا الطرح .

سفره إلى مصر

وصل باكثير إلى مصر عام 1352هـ الموافق 1934م فالتحق بجامعة فؤاد الأول ( جامعة القاهرة حالياً ) حيث حصل على لسيانس في الأداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1939م وبعد تخرجه من الجامعة التحق باكثير بمعهد التربية للمعلمين وحصل على الدبلوم عام 1940م فأصبح مؤهلاً للتدريس وكان في تقديره العودة إلى حضرموت ليساهم في خدمة بلاده في ميدان التعليم ولكن ظروف الحرب العالمية الثانية حالت دون ذلك مما استقر به الحال في مصر وتزوج من سيدة مصرية كانت له نعم الرفيق وزاول التدريس بين عامى 1940م و1955م في كثير من مدارس مصر وفي عام 1953م منحت له الجنسية المصرية ولما أنشئت مصلحة الفنون وعهد في إدارتها إلى الأديب المصرى يحى حقى ضم اليها باكثير ونجيب محفوظ وعبدالحميد جودة السحار وغيرهم من الأدباء وخلال عمله بوزارة الثقافة شارك في كثير من المهرجانات داخل الوطن العربى وخارجه ثم أبتعث إلى فرنساء في منحة لدراسة اللغة الفرنسية .

التكوين الثقافى لدى باكثير

أن الشاعر والأديب هو صورة لثقافتة وتحصيلة العلمى حيث انها الرافد المهم للموهبة الذى يغذى الإنتاج الفكرى للشاعر أو الأديب وبدونها يصبح الإنتاج الأدبى باهتاً عليه مسحة من السطحية والتفكك لهذا علينا أن نتلمس أثر الثقافة في شعر الشاعر وكتابه الأديب ,ان نقف على مشاربه الثقافية المتعددة وأن نضع أيدينا على أطوارها ومراحلها المختلفة وأن نتعرف ‘لى مصادرها وبيناتها فهى الموجه الحقيقي لشعره وأدبه , والتكوين الثقافي عند باكثير مرت بثلاثة مراحل رئيسية ولكل مرحله طابعها التحصيلى وميزتها الخاصة وهذه المراحل هى كما أوردها الدكتور / أحمد عبدالله السومحى , مرحلة النشأة والدراسة في حضرموت / المرحلة الثانية فهى رحلاته / والمرحلة الثالثة أستقراره في مصر .

المرحلة الأولى

يقول الدكتور أحمد السومحى : كانت هى بداية الطموح لدى باكثير في تكوين أساس لثقافة عربية عميقة أما الجانب الآخر لهذه المرحلة الثقافية فهو أتصال بكثير القوى بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وبكت التراث العربى الإسلامى وخاصة الجانب الأدبى والشعرى وقد قرأ في هذه المرحلة لمعظم شعراء الجاهلية والإسلام وعلى رأسهم امرؤ القيس كما قرأ لمعظم شعراء العصر العباسى وعلى رأسهم المتنبى وكما كان يعجب كثيراًبابن المهتز وهذا كله أنصب في ثقافتة وشعره وأصبح أساساً متيناً لثقافة عربية خالصه .

المرحلة الثانية

يفول الدكتور السومحى : إذا كانت ثقافة باكثير في المرحلة الأولى محدودة الأبعاد تراثية المنابع جامدة المحتوى فإنها في المرحلة الثانية متفاعلة لعناصر مختلفة المشارب ترفدها الخبرات والتجارب التى هى إفراز للمشاهدات والاحتكاك ومن ثم فهى تستشرف آفاق المستقبل وتتطلع إلى الجديد تتبع ما ينشر فقد أخذ يستنشق الشاعر نسمات ريح العصر الحديث وربما كانت أول هذه النسمات هبيت في عدن حيث أمضى بها مايقرب من عام فقد كانت عدن مستعمرة بريطانية وكانت الحياة الثقافية فيها منفتحة ومزدهرة بحكم الاتصال والتواصل بأقطار كثيرة وبحكم النشاط الصحفى بها , وحينما أستقر به المقام بالحجاز مدة من الزمن حيث قوى الاتصال بينه وبين الثقافة المعاصرة فاطلع على بعض كتابات الكتاب الكبار أمثال العقاد وطه حسين وأحمد شوقى وغيرهم كما اطلع على ماتنشره الصحف والمجلات , ومنذ استقر في الحجاز بدأت مقاييسة القديمة تهتز وأخذت مفاهيمة تتغير وتتحول وبدأ يبحث عن كل جديد وخاصة في الشعر وبدأ التأثر الثقافى نلمسه في كتاباته وقد ظهر هذا التأثر أول ماظهر في اطلاعه على مسرحيات شوقى الشعرية حيث تأثر بها وكتب أو مسرحية على غرارها .

ويقول بابكثير عن هذا التأثر بشوقى : لم تتح لى الفرصة الاطلاع على شئ من مسرحيلت شوقى إلا بعد أن رحلت عن حضرموت فأقمت مدة في الحجاز فكانت مسرحياته هى أو ما عرفت من هذا الفن وكان أطلاعى على هذه المسرحيات الشوقية أثر كبير في نفسى فقد هزنى من الأعماق وأرانى لأول مرة في حياتى كيف يمكن للشعر أن يكون ذا مجال واسع في الحياة حين يخرج عن نطاق ذاتية قائله إلى عالم فسيح يتسع لكل قصة في التاريح أو حدث من الأحداث .

هذا الجزء الأول ولنا لقاء في الجزء الثانى أنشاء الله تعالى والقصد من كتابه هذا الموضوع هو تعريف شباب حضرموت بهولاء العظماء الذين أوجدوا لهم مكانة مرموقة في الساحات الأدبية العربية ولازال هناك الكثير في حياة هذا الأديب والشاعر الراحل على أحمد باكثير من جوانب متعددة بها من الذكريات الأدبية ومن أراء النقاد والأدباء العرب عن باكثير وعن مؤلفاتة وأشعاره ومسرحياتة سوف نتطرقها في الجزء الثانى .
 
قديم 01-13-2012, 03:15 AM   #363
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


كنوز حضرموت الأدبية الجزء الأول

1/12/2012 ابوبكرباخطيب


أن الحديث عن حضرموت له مذاق خاص فحضرموت هى أرضاً حباها الله بنعم كثيرة وأبتلى بعشقها القاصى والدانى وتغزل بها الشعراء وأنصفها الأدباء وأستكشف خباياها الرحالة والمستشرقون فلها سحر فريد يدغدغ مشاعر زوارها فكل من زارها يتناثر بين حناياه بذور العشق والغرام لها فهى تحتوى على كنوزاً أدبية وعلمية وتراثية لا مثيل له بين كنوز العالم وخرج من تربتها كوكبة من العلماء والمفكرين والشعراء والأدباء والفنانون .


ومن ضمن هذه الكوكبة أديباً وشاعراً له مكانة أدبية وشعرية رفيعة المستوى على الساحة الأدبية العربية كتب الرواية وأبدع نوعاً جديداً من الشعر المرسل ويعتبر هو رائده الحقيقي وله عبارة لازالت في أذهان العامة من الناس والأدباء أنصف بها أبناء حضرموت فهو قائلها ( لو ثقفت يوماً حضرمياً لاجاك آية في النابغينا) هو الأديب والشاعر الرحل / على أحمد باكثير , فالحديث عن باكثير مذاقة كمذاق تربة حضرموت وخريف نخلها وهواءها الذى ينساب عبر وديانها وسهولها حديثاً فيه من الشموخ كشموخ جبال حضرموت الشامخة .

أن حضرموت أنجبت الكثير من الأدباء والشعراء ولكن لكل أديب وشاعر شخصيتة المستقلة ولكل وأحداً منهم ميزة لها لذاذة في التحدث عنهم فهم يمتلكون الأبدع الأدبى والشعرى المبنى على الثقافة الخصبة .

وباكثير أستطاع أن يجعل له شخصية أدبية وشعرية ينفرد بها عن غيره من الأدباء والشعراء الحضارم خاصة والعرب عامة من خلال مؤلفاته الأدبية والشعرية ومسرحياته أحتل بها مكانة مرموقة في العالم العربى والغربى ويملك القدرة على التحدى في صياغة الشعر المرسل الحر الذى يعتبر هو رائده في الوطن العربى حسب رأى الشعراء والنقاد العرب .

مولد باكثير

ولد الأديب والشاعر الراحل / على أحمد باكثير في يوم 15/13/1328 هـ الموافق 21/12/1910م في مدينة سوروبايا بأندونيسيا لأبوين عربين من حضرموت وحين بلغ العاشرة من عمرة سافر به والده إلى حضركوت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية ويتشرب بعادات وتقاليد حضرموت مع أخوته لأبية فوصل مدينة سيئون في 15/رجب/1338هـالموافق 5/4/1920م .

نشأة ودراسة باكثير

يقول الدكتور/ أحمد عبدالله السومحى الأستاذ المساعد في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة سابقاً عن فترة نشأة باكثير : حيث بدأ خطواته التعليمية في الكتاتيب على أيدى أساتذة أجلاء كانوا متعمقين في الدرسات العربية والإسلامية متخصصين في أصولها وفروعها ثم انتقل إلى المعهد العلمى الديني ثم مدرسة النهضة العلمية التى فتحت حديثاً في عصره ولم تكن الدراسة فيها تختلف كثيراً عن المعاهد العلمية الدينة فليس هناك منهج محدد أو طريقة معينة وأنما تعتمد الدراسة على مزيج من الأدب واللغة العربية والفقه والأصول والفلسفة والمنطق والبلاغة إلى غير ذلك من العلوم العربية والإسلامية ولقد كان الطالب يكلف في هذه الدراسة بحفظ كتاب الزبد في الفقه وألفيه ابن مالك في النحو ومنظومات في العروض وغيرها من المتون والحواشي والشروح .

زواج باكثير المبكر

تزوج باكثير مبكراً ولكنه فوجع بوفاة زوجتة وهى في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت والألم يعصره على وفاة زوجتة في عام 1931م فكانت هذه الحادثة هى من أسباب تعجيله بالخروج من بلاده ناشداً النسيان لهذه التجربة المريرة .

رحلاتة

توجه إلى مدينة عدن ومنها إلى الصومال والحبشة ثم الحجاز التى أستقر بها وفي الحجازألف مسرحيتة الأولى ( همام أو في بلاد الأحقاف ) ونظم مطولته الشعرية التى بلغت أبياتها 256 بيتاً ( نظام البرده ) التى أهداءها إلى روح والده الكريم الذى لحق بريه في جوار نبيه ويقول في مطلعها :

يانجمة الأمل المغشى بالألم ,,,,,, كونى دليلى في محلولك الظلم ,,,,,, في ليلة من ليالى القر حالكة ,,,,,, صخابة بصدى الأرياح والديم . إلى أن يقول : ثم السلام على (طه) وعترته ,,,,, وآله قرناء (الذكر) في الحرم ,,,,, على (البتول) على الكبرى على حسن ,,,, على (حسين) على أزوجه العصم ,,,,, واختم بمسك تحيات يفوح على ,,,,, (محمد) خير مبدوء ومختتم . وقد نظمها في مكة قبيل ذهابه إلى زيارة المدينة المنورة في أوائل شهر رجب من عام 1352هـ

وله ذكريات جميلة في الحجاز مع أدبائها وشعرائها سوف نتطرق إليها فيما بعد من هذا الطرح .

سفره إلى مصر

وصل باكثير إلى مصر عام 1352هـ الموافق 1934م فالتحق بجامعة فؤاد الأول ( جامعة القاهرة حالياً ) حيث حصل على لسيانس في الأداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1939م وبعد تخرجه من الجامعة التحق باكثير بمعهد التربية للمعلمين وحصل على الدبلوم عام 1940م فأصبح مؤهلاً للتدريس وكان في تقديره العودة إلى حضرموت ليساهم في خدمة بلاده في ميدان التعليم ولكن ظروف الحرب العالمية الثانية حالت دون ذلك مما استقر به الحال في مصر وتزوج من سيدة مصرية كانت له نعم الرفيق وزاول التدريس بين عامى 1940م و1955م في كثير من مدارس مصر وفي عام 1953م منحت له الجنسية المصرية ولما أنشئت مصلحة الفنون وعهد في إدارتها إلى الأديب المصرى يحى حقى ضم اليها باكثير ونجيب محفوظ وعبدالحميد جودة السحار وغيرهم من الأدباء وخلال عمله بوزارة الثقافة شارك في كثير من المهرجانات داخل الوطن العربى وخارجه ثم أبتعث إلى فرنساء في منحة لدراسة اللغة الفرنسية .

التكوين الثقافى لدى باكثير

أن الشاعر والأديب هو صورة لثقافتة وتحصيلة العلمى حيث انها الرافد المهم للموهبة الذى يغذى الإنتاج الفكرى للشاعر أو الأديب وبدونها يصبح الإنتاج الأدبى باهتاً عليه مسحة من السطحية والتفكك لهذا علينا أن نتلمس أثر الثقافة في شعر الشاعر وكتابه الأديب ,ان نقف على مشاربه الثقافية المتعددة وأن نضع أيدينا على أطوارها ومراحلها المختلفة وأن نتعرف ‘لى مصادرها وبيناتها فهى الموجه الحقيقي لشعره وأدبه , والتكوين الثقافي عند باكثير مرت بثلاثة مراحل رئيسية ولكل مرحله طابعها التحصيلى وميزتها الخاصة وهذه المراحل هى كما أوردها الدكتور / أحمد عبدالله السومحى , مرحلة النشأة والدراسة في حضرموت / المرحلة الثانية فهى رحلاته / والمرحلة الثالثة أستقراره في مصر .

المرحلة الأولى

يقول الدكتور أحمد السومحى : كانت هى بداية الطموح لدى باكثير في تكوين أساس لثقافة عربية عميقة أما الجانب الآخر لهذه المرحلة الثقافية فهو أتصال بكثير القوى بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وبكت التراث العربى الإسلامى وخاصة الجانب الأدبى والشعرى وقد قرأ في هذه المرحلة لمعظم شعراء الجاهلية والإسلام وعلى رأسهم امرؤ القيس كما قرأ لمعظم شعراء العصر العباسى وعلى رأسهم المتنبى وكما كان يعجب كثيراًبابن المهتز وهذا كله أنصب في ثقافتة وشعره وأصبح أساساً متيناً لثقافة عربية خالصه .

المرحلة الثانية

يفول الدكتور السومحى : إذا كانت ثقافة باكثير في المرحلة الأولى محدودة الأبعاد تراثية المنابع جامدة المحتوى فإنها في المرحلة الثانية متفاعلة لعناصر مختلفة المشارب ترفدها الخبرات والتجارب التى هى إفراز للمشاهدات والاحتكاك ومن ثم فهى تستشرف آفاق المستقبل وتتطلع إلى الجديد تتبع ما ينشر فقد أخذ يستنشق الشاعر نسمات ريح العصر الحديث وربما كانت أول هذه النسمات هبيت في عدن حيث أمضى بها مايقرب من عام فقد كانت عدن مستعمرة بريطانية وكانت الحياة الثقافية فيها منفتحة ومزدهرة بحكم الاتصال والتواصل بأقطار كثيرة وبحكم النشاط الصحفى بها , وحينما أستقر به المقام بالحجاز مدة من الزمن حيث قوى الاتصال بينه وبين الثقافة المعاصرة فاطلع على بعض كتابات الكتاب الكبار أمثال العقاد وطه حسين وأحمد شوقى وغيرهم كما اطلع على ماتنشره الصحف والمجلات , ومنذ استقر في الحجاز بدأت مقاييسة القديمة تهتز وأخذت مفاهيمة تتغير وتتحول وبدأ يبحث عن كل جديد وخاصة في الشعر وبدأ التأثر الثقافى نلمسه في كتاباته وقد ظهر هذا التأثر أول ماظهر في اطلاعه على مسرحيات شوقى الشعرية حيث تأثر بها وكتب أو مسرحية على غرارها .

ويقول بابكثير عن هذا التأثر بشوقى : لم تتح لى الفرصة الاطلاع على شئ من مسرحيلت شوقى إلا بعد أن رحلت عن حضرموت فأقمت مدة في الحجاز فكانت مسرحياته هى أو ما عرفت من هذا الفن وكان أطلاعى على هذه المسرحيات الشوقية أثر كبير في نفسى فقد هزنى من الأعماق وأرانى لأول مرة في حياتى كيف يمكن للشعر أن يكون ذا مجال واسع في الحياة حين يخرج عن نطاق ذاتية قائله إلى عالم فسيح يتسع لكل قصة في التاريح أو حدث من الأحداث .

هذا الجزء الأول ولنا لقاء في الجزء الثانى أنشاء الله تعالى والقصد من كتابه هذا الموضوع هو تعريف شباب حضرموت بهولاء العظماء الذين أوجدوا لهم مكانة مرموقة في الساحات الأدبية العربية ولازال هناك الكثير في حياة هذا الأديب والشاعر الراحل على أحمد باكثير من جوانب متعددة بها من الذكريات الأدبية ومن أراء النقاد والأدباء العرب عن باكثير وعن مؤلفاتة وأشعاره ومسرحياتة سوف نتطرقها في الجزء الثانى .
 
قديم 02-07-2012, 12:23 AM   #364
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


باحث: سفينة نوح انطلقت من وادي حضرموت واستقرت في شبوة

الاثنين 06 فبراير 2012 11:11 مساءً

عدن ((عدن الغد)) أنيس البارق:


قال باحث يمني أنه استطاع تحديد الموقع الذي استقرت فيه "سفينة نوح" التي ورد ذكرها في الكتب المقدسة بينها "القرآن الكريم" وفي ألواح أثرية بينها الألواح التي وثقت "ملحمة جلجامش" الشهيرة.




وكسر البحث الذي استند إلى حسابات رقمية في "القرآن الكريم" فكرة وجود قوم "نوح" عليه السلام في بلاد سومر وهي أراضي تقع اليوم ضمن جمهورية "العراق", لكن الباحث ارتكز - فيما يبدو - على البحث عن موقع استقرار السفينة بعد الطوفان الشهير وجاء اكتشاف موقع قوم نوح ضمنياً.



ووفقاً للباحث "عارف التوي" فإن قوم نوح سكنوا في وادي حضرموت بجنوب الجزيرة العربية, واستقرت السفينة في منطقة "عرمة" بشبوة وهي العاصمة التاريخية لحضرموت لكنها اليوم تقع ضمن محافظة مستقلة بحدود إدارية تحمل ذات الاسم.



ويتساءل التوي "هل كثير علينا أن نقول أن سفينة نبي الله نوح انطلقت من جزء من أرض حضرموت في بحث قدمته تكلل من كل جوانبه من علم الإعجاز في القرآن الكريم وما احتوته الآيات من علم التكنولوجيا الحديثة والأبحاث الآثارية والجيولوجية؟, وكل هذا يمر على كثير من أصحاب القرار السياسي أو العلمي أو التجاري بسخرية منهم وكأن التاريخ يعيد نفسه بل كل ما قرأته من قصة نبي الله نوح عليه السلام نشاهده اليوم في قوله تعالى : ((وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ))".




ويستند "التوي" الذي تنشر صحيفة "عدن الغد" الورقية حواراً مطولاً معه في العدد القادم على حسابات وتقطيعات رقمية لآيات وسور القرآن الكريم مع ربطها بأسمائها في بعض الأحيان, وهي طريقة تختلف فيما يبدو عن طريقة "حساب الجمّل" أو ما يعرف أحياناً بحساب "أبي جاد" لكنها تشترك معها في استعمال أرقام الآيات والسور للوصول إلى نتائج باتت تعرف اليوم بـ"الإعجاز الرقمي".




ويعتبر التوي أن "القرآن يخاطب الأمم كل حسب حرفته ومهنته, وما يؤمنون به" مضيفاً أن "هذا الزمن الذي نعيش فيه, زمن الرقميات والتكنولوجيا المتطورة".



ويؤكد في بحثه دقة تقسيمات خطوط الطول والعرض, ويعتبر أنها شبيهة ببيت العنكبوت الذي ورد ذكره في القرآن الكريم معتبراً أن الآية التي وردت عن "العنكبوت" هي أيضاً "إعجاز".




ويتمسك "التوي" بصحة اعتبار خط "غرينتش" خط الصفر, ولايدافع عن خط الطول الذي تقع عليه مدينة "مكة المكرمة", لكنه يؤكد أن الغرب "سيلعنون اليوم والساعة والدقيقة والثانية التي اتخذوا فيها قراراً ليجعلوا هذا الخط من عندهم ليكون عدواً وحزناً مما سيظهر هذا الخط من الحق مطواعاً لله عز وجل".




وهذه النتيجة لهذا البحث تناقض فكرة سائدة تقوم على الاعتقاد بأن سفينة نوح التي انطلقت من العراق استقرت في جبل "آرارات" بتركيا وفقاً لنصوص وإيحاءات في ملحمة "جلجامش", لكن التوي يقول أن نصوص "جلجامش" لا تؤدي إلى هذه النتيجة, ويفند هذه الفرضية في بحثه.



ووفقاً لذات الطريقة في التقطيع والاستناد على الأرقام أثبت "التوي" صحة موقعي قوم لوط وقوم شعيب, لافتاً أنهما يقعان على امتداد مع موقع مساكن عاد التي أثبت مكانها فيما بين الشحر (حضرموت) وظفار بذات الطريقة, معتبراً أن هذا يفسر قوله تعالى "فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ" في الآية الثالثة عشر من سورة الفجر المسبوقة بذكر أقوام عاد وثمود وفرعون, وهو تشبيه فيما يبدو بالضرب بالسوط بخط مستقيم, ويقول التوي أن "هذا الخط سيكشف أموراً مهمة في تفسير القرآن الكريم اختلف عليها", مؤكداً "أنا بدوري مجتهد ليس غير (ذلك) وعسى أن نصيب في ذلك أجراً من عند الله".




ويسعى "التوي" للبحث من داخل مدينة عدن عن دعم لتأكيد بحثه الذي يعتبر أنه "فرضية" ويشكو من إهمال متعمد, رغم أن العثور على السفينة يمكن أن يحولها إلى مشروع سياحي يعود بمردود مالي ضخم على الدولة حسب قوله.




ويأمل أن حكومة وفاق شكلت أواخر العام المنصرم قد تساعده في هذا الجانب, على خلاف الحكومات السابقة, حيث تسعى الحكومة الحالية لتحسين صورتها أمام الناس.




ويعتبر "التوي" أن "المدهش في الأمر وجدنا التجاوب الخارجي أكثر من التجاوب الداخلي لو أدركوا لخرجنا من كل مشاكلنا السياسية والاقتصادية وغيرها مما تكالبت علينا خيوط العنكبوت مما عملت أيدينا وفي مناشدتنا الأخيرة إلى رئيس مجلس الوزراء الجديد أن ينظر من حوله ويرى قدرة الله في أن يجعل سفينة نبي الله نوح نجاة مما هو فيه قبل أن نغرق في أعماق المجهول".

adenalghad.net/news/7309.htm

جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012
 
قديم 02-07-2012, 05:23 PM   #365
الشبامي
المشرف العام
 
الصورة الرمزية الشبامي

افتراضي

من أجمل ماكُتب عن الحضارمه وصلتهم بالملاحه في بلاد العرب !!
أرشيف رائع ومتكامل !!
يُنسخ الى سقيفة التميّز مع بقاء النسخه الأصليه هنا ، ووضع رابط لها هناك في التميّز !!
شكرا للمبدع حد من الوادي !!
التوقيع :
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas