شئــون تربويــة

[سالم علي الجرو]

شئـون تربوية
[ 1 ]

الاهتمام بالتربية شأن عظيم تتداخل فيه عدّة عناصر ، كيف وهو يهدف في الأخير إلى:

" تأسيس الكفاءات الضرورية لدى كل فرد "

" تمكين كل فرد – حسب امكاناته – من النجاح والتكيف الايجابي مع مجتمعه والتأثير فيه وبلوغ أقصى درجات التطور والارتقاء ".
تقوم على أسس لا بدّ من التعاطي معها تربويا ونفسيا باهتمام المراعاة والمسئولية ونحن نقف أمام أهداف استراتيجية ضخمة .
من الأسس الاهتمام بالفوارق الفرديّة بين المعلّمين من جهة وبين التلاميذ من جهة أخرى.
مسألة بالغة الأهمّية والتعقيد من حيث التطبيق: " تأسيس الكفاءات الضرورية لدى كل فرد "
إلا أنها واجب حتميّ وهدف ومسئولية جماعيّة ونحن على مشارف نهاية العقد الأوّل من القرن الواحد والعشرين.

[سالم علي الجرو]

[ 2 ]
الفوارق الفردية

من الظواهر السلبيّة أن البعض في مجتمعنا اليمني يميّز بين أولاده في الحبّ والهدايا والتّقرّب منه وهي سلبيّة ولا يميّز بين الفوارق الفردية وهي إيجابيّة لها ما بعدها:
مثال:
· هذا لديه ميول نحو التعلّم . إذن عنده الرغبة.
· هذا متفرّد فيما ينبئ عن موهبة.
· هذا انطوائي ، شديد الخوف
" ثبت أن الأطفال المنحدرين من أوساط اجتماعية ثقافية محظوظة يمتلكون رصيدا لغويا متطورا من حيث ثراء المعجمية والصيغ.... في حين نرى أن أترابهم المنحدرين من أوساط اجتماعية ثقافية غير محظوظة يفتقرون إلى هذا الزاد اللغوي الشيء الذي لا يساعدهم في أغلب الحالات على النجاح في دراستهم ".

المسـاواة

" · مساواة شكلية
· مساواة حقيقية
وتتمثل المساواة الحقيقية في الأخذ بعين الاعتبار الفروق ما بين الفردية أي الحاجات الذاتية لكل فرد ".

ولي الأمر هو المسئول الأول ، وسيسلّم الملف إلى المسئول الثاني وهي المدرسة ومع مسئوليات المؤسسة التربوية والمنهج نكون قد وضعنا النشء في المسار الطبيعي والصّحّي لتنمية الإنسان وتطوير قدراته.
إن الهدف للجميع هو الوصول إلى المعرفة [ التعلّم ] وإن معرفة الفوارق الفردية تتيح الفرصة في التّمكين " من بلوغ أقصى ما يمكن أن يصل إليه من التطور المعرفي وتطور شخصيته في جميع أبعادها المعرفية والوجدانية والاجتماعية... "

[عفاف]

التطور المعرفي وتطور شخصيّة الطفل يبدأ من الوالدين :

- عطف الأب مقرون بحزم الرجل .
- حنان الأم ممزوج بتبصّر المرأة المثقّفة التي تعي دورها في بيتها ومجتمعا وأمّتها .


تأتي تمييز الفوارق الفردية بين الأطفال وفهم مزاج الولد وهذا الأمر قليل من الأهل من قام بكل واجبه او حتى بعضه ,,, بهذا التمييز
نستطيع ان نركز على كل طفل بحسب ميوله منذ نشأته , وبهذا نبني شخصيته ليكون مستعد بمواجهة مستقبله بالعدة والذخيرة العلمية والثقافية والادبية ,,, ولكننى ألمس في مجتمعنا وواقعنا بعض الآباء ينقل لهم الخصائص الوراثية الممنبوذة وتقييدهم بأمور اجتماعية وتذكيرهم بمراتبهم في المجتمع التي تعرقل انطلاقهم نحو بناء مستقبل مشرق .

كم من بنت أو ولد يعيش يتيمًا حتى وهو يقضي عمره بين أمه وأبيه !!!!!!!!
بعض الآباء قد يرى ابنه او ابنته فيه درجة من الذكاء ولكن هذا الأب أو الأم يكتفى بذكاء طفله ولا تدرك بأن هذا الطفل الذي هوأيضا لايستغنى من الابوين تلك اليد الحانية التي تمد له يد الرحمة والمحبّة والإهتمام ...
اذا تربى الطفل في البيت التربية الصحيحة فإن المسؤولية تنتقل الى وزارة التربية والتعليم التي نطالبها بتهيئة التعليم المناسب للزمان والظرف الذي سيعيش في الأبناء .

أخيرًا :::

أبناؤنا أمانة في ايدينا ,, علينا ان نحسن تربيتهم ورعايتهم وأن نوفر لهم التربية النفسية السليمة بألا نتدخل في كل صغيرة وكبيرة ليعتادوا على هذا الامر , ولكي يتقبلوا النجاح والفشل ولكن علينا أمر هااااااااااام وهو متابعتهم من بعيد لحمايتهم ونساعدهم اذا مااصطدموا بعقبات الحياة ....

الشكر كل الشكر وأرق التحايا والإحترام للاستاذ القدير والأديب سالم بن علي الجرو حفظه الله الذي فتح لنا باب للنقاش المهم .

[سالم علي الجرو]

إضافة منك غنيّة ... ذات قيمة تربوية وعلمية ، امتزجت فيها الخبرة بالدّراية وهذا قمّة الثّراء ، وإنّي والله لأستحي مع شعوري بالإحراج وأنا أجد هذا القلم الذّهبي يعدّ القادمين إلى قبورهم في كشوف سوداء.
صحيح إنه التّهاون أو بالأحرى الموروث الذي يفقدنا الجواهر من بين أيدينا.
ليس صعبا بناء منزل آخر أو تجديد أثاث البيت ، ولكنه المستحيل أن نعيد إنسانا بلغ سن الرّشد إلى الطّفولة لنجمّل الصّورة ونستعيض بما فات ، وكم سمعت من بعض الآباء ، ما معناه أنهم خسروا أولادهم وسيعتنون بتربية وتعليم الأحفاد إن أمدّ الله لهم في الأعمار ، وهذا يعبّر عن حسرة.
أعجبت بقولك: أن اليتم ليس بالضرورة بفقدان الوالدين فقد يعيش الطفل يتيم بين والديه.
أشكرك أختي عفاف وأجدد العهد في صدق المودّة وبالغ التقدير وعظيم الاحترام

[عفاف]

اعذرني استاذي ماشفت ردك إلاّ الآن ,,, عنجد احرجتني كثيييير

أني أعتبر الثناء منك هو دليل سعة حلمك أكثر منه دليلأ على أهليتي
ولكنني لا أخفيك بمدى سعادتي بكلماتك (المنشّطة) ,,,

الآن الوقت متأخر ,,, لي عودة ان شاء الله ...
لك مني أرقّ تحية وكل المودّة والاحترام ...

عفاف.

[سالم علي الجرو]

[ 3 ]

ظاهرة الإخفاق المدرسي :
دفعات تتخرّج من المدارس سنويا لا نلفت إليها تلك التي يقذف بها الإخفاق المدرسي إلى الشّارع.
قد يتساءل المرء:

وماذا نفعل بهم؟

وماذا نفعل عندما تهبط مبيعاتنا في متاجرنا؟ أفلا نبحث عن كذا طريقة لتنشيط المبيعات.
وقبل الشروع في تنشيط المبيعات نكون قد وقفنا بكثير من الجدّية والاهتمام على أسباب انخفاض المبيعات ومكامن الخلل ، فهلا تساءلنا عن أسباب الإخفاق المدرسي.
من أسباب الإخفاق المدرسي [ فيما يخص العائلة ]:
ـ من الآباء من لا يتابع ولا يهتم بدراسة طفله ولا يشجّعه ويعرّفه بالحاجة إلى التعليم وأمان المستقبل.
ـ العراك العائلي الدائم أمام الأطفــال ، وإن كان ولا بدّ فيفترض أن لا يكون أمامهم.
الخريجون هؤلاء لا بدّ من تأهيلهم رحمة بهم وبالمجتمع.

[سالم علي الجرو]

اقتباس :

تأتي تمييز الفوارق الفردية بين الأطفال وفهممزاج الولد وهذا الأمر قليل من الأهل من قام بكل واجبه او حتى بعضه ,,, بهذاالتمييز

آسف للتأخير
أذكر المحاضرات المعنيّة بأصول التربية ومراعاة الفوارق الفردية للبراعم في الصفوف الأولى من الدراسة ( الأساسية ) ، وكأنها قيلت بالأمس.
كمدرس:
يجب أن لا يغفل هذه النّاحية ، ومن أولى الاهتمامات وهو داخل الصّف أن تكون نظرته العامّة دائمة ومصوّبة لدى اتجاهات عدّة بحيث يعلم مع التكرار:
· التلميذ كثير المشاركة من آخر قليلها من آخر عديم المشاركة.
· التلميذ السارح بعيدا .
· التلميذ الخائف من سؤال
· التلميذ الذي يقصّ أظافره بأسنانه
· التلميذ الذكي وحاد الذكاء والموهوب
من عيوب التربية أن يتكلّم المربّي إلى خمسين طوال العام الراسي وكأنّهم واحد ، لذلك وجب متابعة كلّ حالة وعلاجها ولو أدّى إلى فتح ملف والتعاون مع المنزل.

[سالم علي الجرو]

[ 3 ]
كيف لنا بتربية النفوس؟

حيثما تكون همّة وعزم وإرادة يكون التغيير ، ومن العبث التفكير بأن الإنسان العاقل حينما يهتم بالتغيير لاسيّما تغيير النفس إنما ينحدر بها نحو الأدنى . لا يمكن ، ذلك أنه لما قرر تربية النفس كان يعلم أنه في انحدار وصمم على السّمو والتّرقي . إذا هو في يقظة وهنا الخطوة الأولى:

اليقظــة

الإنتباه وصحوة الضمير لاتخاذ المبادرة وسلوك طريق التغيير والإرتقاء الروحي، وهذا الانتباه يسمى باليقظة.
" والتي تعني استيقاظ الإنسان من غفلته وإلتفاته إلى ربِّه، حيث تأتي خطوة السير إليه بعد هذه اليقظة وذلك بفعل الواجب وترك الحرام كحد أدنى ".
اليقظة أو استيقاظ الإنسان من غفلته تعني بالضرورة أن الإنسان بدأ ينظر بتأمّل إلى الذّات ، وهنا لا بدّ من المكاشفة ومعرفة:

عيوب النّفس

من عيوب النفس:
1- إتباع الهوى، قال تعالى : ((وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)) (النازعات: 40).
2- انقياد النفس في عمل الفجور.
3- الكبر والفخر والتجبر ، قال تعالى: ( إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلاّ كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ)) (غافر:56)
4- العُجْب ، وهو اغترار الإنسان بنفسه وبرأيه ، فلا يستفيد من غيره استشارة ولا نصيحة ، ولا يتأثر بوعظ ولا توجيه ، وهو من أسباب الهلاك والخسار .
5- الحسد ، وهو تمني زوال النعمة عن الغير، ولا ينجي الإنسان من شره إلا الرضا بقدر الله ، وحملُ النفس على حب الخير للغير .
6- سوء الظن بالمسلم ، قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا )) ( الحجرات : 12) .
7- احتقار المسلم، وهو من الشر ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم))[6].
( من: 1 إلى 7 ، المرجع: شبكة نور الإسلام )

أبي عبد الرحمن السلمي النيسابوري: محمد بن الحسين بن محمد بن موسى ( ت 412هـ )
8- الإشتغال بتزيين الظّاهر والتّخشع من غير خشوع والتّعبّد من غير حضور.
9- الكســل.

10- استحسان ما ترتكبه من الأمور واستقباح أفعال من يرتكبها أو يخالفه.

11- الانتقام لها والخصومة عنها والغضب لها
12- محبتها لإفشاء عيوب إخوانه وأصحابه
13- من عيوب النفس الغضب والكذب
14- الحسد

[قلب وااافي]

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .