المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


المناخ الذي صنع المأساة " الشهيد عبدالله بن صالح الجابري (1938م – 1976م)

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-25-2012, 01:05 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

المناخ الذي صنع المأساة " الشهيد عبدالله بن صالح الجابري (1938م – 1976م)


المناخ الذي صنع المأساة
الشهيد عبدالله بن صالح الجابري (1938م – 1976م)


6/24/2012 المكلا اليوم /كتب: محمد بن ماضي

في الفترة الواقعة بين عام 1964 م وعام 1965 م طُفت معظم أنحاء حضرموت واتصلت بكل أو معظم شيوخ القبائل النافذين وأبلغتهم أن المستقبل يدخر لحضرموت الكثير من المتاعب إذا لم يسارعوا من الآن إلى تنظيم أنفسهم وتحديد موقفهم من التطورات السياسية المحمومة التي ستعم المنطقة . ومن سوء طالع حضرموت أن حدود الإدراك عند أهل الحل والعقد فيها وقتذاك لم تكن تختلف عن حدود الإدراك عند الشاعر المحلي الذي قال :

يا الله يا رباه يا خالق حبيبي عمر
يا خالق الأكوان من دوعن لمّا قبر هود

هذا الشاعر كان يعتقد أن الأكوان كلها تقع في المسافة الواقعة بين دوعن وقبر هود .. وان المعجزة الإضافية التي خلقها الله هي ( الحبيب عمر ) .. وهو رجل من العلويين .. وكان يشغل منصب وزير الصحة والعدل في حضرموت حتى بعد مائة سنة من وفاته .. إذ يهرع إلى قبره آلاف المرضى كل عام بأمل الشفاء لقاء النذور التي يغدقونها عليه .. ويتولى الحبيب عمر بالإضافة إلى ذلك إنزال العقوبات المناسبة بالمخادعين والكاذبين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل ..!!

وفي هذا المناخ الاجتماعي .. أو في بقايا هذا المناخ ( إذا كانت موجة التحرر من الوهم والخرافة قد أخذت تشق طريقها عبر الوجدان الحضرمي ) كُنت والقلائل من شباب حضرموت نحاول الاتصال بالقبائل وتعبئتها لمقاومة التيار الشيوعي الهدام الذي شرع يتمركز في المدن الرئيسية , تحميه السلطات المحلية التي كانت تعتقد أن وجود هذا الصخب السياسي العقيم في الشارع يقيم الدليل على الأهلية للحكم وعلى الاعتبار الدولي !! إذ كانت الشعوب المتخلفة .. كثيرا ما تعتبر الفوضى العلامة الوحيدة الدالة على الحياة !

لم نحرز إلا القليل من النجاح .. ذلك أن قبائل حضرموت مذعورة من عودة الحروب القبلية ومن تصور أن السلطات المحلية قد لا تكون في وضع يسمح لها بفرض الطاعة واحترام القانون على القبائل التي لا زالت تحن إلى القصاص لدم أبنائها الذين أهدر قبل الصلح العام الذي فرضه ( انجرامس ) على حضرموت قبل أكثر من ثلاثين عاما .

كنا نطالب القبائل بالعمل كقوة ( سياسية متماسكة ) للحد من الاندفاع في هاوية التيار الشيوعي .. وكانت القبائل تطالبنا بالتوسط فيما بينها البين لعقد أحلاف بعدم الاعتداء بعد تصفية الوجود البريطاني عسكريا , وسياسيا في المنطقة .

وكان رجال القبائل لا يأبهون كثيرا لما يدور في المدن باعتبار أن ردود الأفعال الناجمة عن هذا الصخب السياسي لن تتجاوز بأي حال حدود الشحر والمكلا وسيئون وتريم وشبام .. وان الثوار أو ( عيال السوق ) كما كان يسميهم المجتمع لا يستطيعون الحصول على مواقع في ارض القبائل , حيث ( يوجد الموت الحمر ) .. وحيث لا توجد شرطة مهذبة تحمي المتظاهرين بدلا من أن تؤدبهم .

دعوني أوضح عبارة ( الموت الحمر المحلية ) فالأمر قد يلتبس على القارئ غير الحضرمي .. يطلق اسم ( الموت الحمر ) في حضرموت على الموت الذي ينجم عن القتال أثناء الاشتباكات العسكرية .. أو ذات الطبيعة العسكرية كالحروب القبلية وعمليات الاعتداء الفردية .. الخ . وقد اشتقت التسمية من الدم الذي ينزف عادة من المصاب بطعنة أو طلقة أو شظية قذيفة ..

وزعتُ ذات مرة منشورا في حضرموت الداخل , وأعلنت فيه ( أن دول للسقل والسفل ستقام , وان فتنة ستعم حضرموت من أقصاها إلى أقصاها .. وان نصيب القاعد عن هذه الفتنة سيكون أوفى من نصيب القائم فيها ) .

بعد توزيع هذا المنشور اجتمعت بواحد من مشايخ القبائل ودار حوار طويل حول مخاوفي من المستقبل التي كان يضن الشيخ انه ليس لها ما يبررها وان قبائل حضرموت ستظل قوية كما كانت لأنها حسب تعبيره ( العملة الصعبة التي تحتاج إليها الدول في السلم والحرب على السواء ) ..!!


ولكني قلت له وقتذاك إن هذا التبجح الطويل العريض سيتلاشى كسحابة صيف .. فقد استطاعت قوة منظمة من عمال ( سان بطرسبرج ) عام 1917 م من أن تلحق الهزيمة بثلاثة ملايين جندي قيصري مدججين بالسلاح بينهم مئات الجنرالات الذين تلقوا تربية إسبارطية عالية , وقاوموا غليوم الثاني 4 سنوات في ( غاليسيا ) .. ولكنهم لم يكونوا يملكون إلا القليل من الخبرة في مواجهة حرب التثبيط أو التوهين النفسي أو مقاومة سلاح الشائعات التي تصوغها مصادر الدعاية النفسية التابعة للتنظيمات الهدامة وغيرها من بيانات أو نشرات مكذوبة يصوغها بعض طلبة المدارس الصغار عقولا وطموحا ووعيا بحقيقة ما يصنعون .

وكي يختصر هذا الشيخ ذلك الطراز الممل من النقاش مع مثلي .. قال بحزم :
شف يا ولدي ..
عندي هنا في الغيلة ( الغيلة : غرفة صغيرة في المنزل ) ثلاثة بلاجيك ( يقصد ثلاثة بنادق صنع بلجيكي )
ان سارت الأمور سوا في حضرموت , ياخير وزين ..
وان تعوجت ..

بندقي با يخطي حدود نخلي وذبري ( الذبر : الأرض الزراعية ) ..
وقد سكن أهلي في حضرموت قبل ما يسكن هارون الرشيد بغداد ..
وزال الرشيد وما زلنا ..

ولا بنا هزة من قحطان ولا من غيره ( يقصد قحطان الشعبي ) ..
وان معه خير نبا قسمنا فيه ..
وان معه شر با يقع في كوره ..
ولا تفزعنا بالروس ولا بالشينه ( الصين ) ذولا

بن سعود مني ونجد ..
وعبدالناصر مني وقبله با يكالفونهم ..

شف فزعي كل من أهل الدار ذيك ..!! ( أشار إلى قرية قريبة )
با تجيب لي صلح لمدة خمس سنين من فلان ؟؟ ( فلان: شيخ القبيلة المجاورة ) ..
وكلامك هذا كله مالي صالح فيه ..

ما با تجي حكومة با تشل تمري ولا زيري ..
أو طعامي من وصري ..
أو مالي من تحت داري ..
وان خليتها تشله أنا حمار أنهق ..!!

65 م .... 66 م ... 67 م ... 68 م .. بعد أربع سنوات من هذا الحوار كانت الجبهة القومية قد استولت على حضرموت تماما .. وكان واحد من ( البلاجيك الثلاثة ) التي كانت في غيلة شيخ القبيلة الحضرمية التي سكنت حضرموت قبل أن يسكن هارون الرشيد بغداد على كتف ( فيصل النعيري ) وآخر على كتف ( سالم توما ) ولد طبّاخ آل الكاف .. والثالث لا ادري من ( تسلبه ) من أفراد العصابة .. والغيلة المنيعة أضحت مأوى للجرذان ..

وقبل ثلاثة أشهر من كتابة مقالي هذا سمعت أن السلطات الشيوعية صادرت أراضي هذا الشيخ وحددت إقامته .. وقد ذاق قبل ذلك ألوانا من الذل .. على أيدي الشيوعيين يعتبر ( الموت الحمر ) أحفظ للكرامة وأحب منها إلى النفس من الهوان الذي لاقاه ..

هذا الشيخ والعشرات والمئات من أمثاله لا يفتقرون إلى الشجاعة .. ولكنهم ( لم يستعدوا للفسل أهبة جيدة ) حسب نصيحة أجدادهم .. ولو فعلوا لما سقطت حضرموت ضحية ( للحكم الحمر ) .. وقد كانت قبائلها تفاخر باختراعها ( الموت الحمر ) ..!!

عندما يريد الإنسان أن يموت ( بقرحة المعدة ) أو بأي شيء آخر .. يريد أن يتأكد على الأقل أن الظروف التعيسة التي عاشها .. لن تتكرر في حياة أبنائه وحياة وطنه .
إن هذه الروافد الصغيرة من الحكايات المتفرقة تؤلف في نهاية الأمر نهرا عظيما من العبر تستمد منها الشعوب كل خبراتها .

وهذا هو السبب الذي يجعل ( وصيت الميت ) مذكرة رسمية للأحياء باحترام التقاليد الصحيحة للحياة والدفاع حتى الموت عن الجانب الكريم في قيم الأمم الحية ومقدساتها !!
وطالما حضرموت لا زالت تطمح في ربح معركة الحرية التي خسرت جولتها الأولى عام 1967 م فإن هذا النوع من القصص لا يمكنه أن يكون بلا فائدة .
جريدة نداء الجنوب 30/7/1391 هـ


مقال بعنوان: وقفة روائية عند المناخ الذي صنع المأساة .
انتهى المقال ..!

فهل نستفيد من العِبر ؟؟!!!
عصبة القوى الحضرمية

-----------------------------------
عذرا لكم بحذف المقال المزورواستبدالة بالنسخة الاصلية لذالك تم التعديل
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح

التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 06-25-2012 الساعة 01:37 AM
  رد مع اقتباس
قديم 07-02-2012, 01:58 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حمدون.. وحضرموت وما يقولون وبها يفعلون

7/1/2012 المكلا اليوم | الرياض / كتب: سالم عمر مسهور

مقدمة:

"من يغمض عينيه دون النور يضر عينيه ولا يضر النور" مقالة مهمة نشرت بعنوان "إلى بعض النخب الحضرمية: لماذا تعادون قضية الجنوب ؟" للأستاذ الفاضل عمر حمدون بتاريخ الثلاثين من يونيو 2012م، ولما احتمله المقال من كثير من المد الفكري فمن الواجب الحتمي أن نفنده بكل احترام وتقدير للكاتب في شخصه وفكره وما جاء به، فاللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا. لا قضية للجنوب اليمني:

عندما قرأت مقالة الأستاذ عمر حمدون تذكرت مقالة له أحتفظ بها بعنوان "قضية حضرموت بين حقيقة التوظيف وسوء التوظيف" ونشرت بتاريخ 2012/3/13م وباستعادة القراءة في المقال الأول فأني وجدته امتداداً للمقال الأخير الذي نشر البارحة، وأن احتملت المقالة الأولى مقاربة وصفية جيدة وأن هي لم تؤدي بالكاتب الكبير إلى نتيجة صحيحة لأن الهدف الفكري هو أنه تعمد إخراج القضية الحضرمية من سياقها مرغماً برغم وجود الدلالات الأكيدة التي تعزز من القضية الحضرمية بحسب ما أورده الكاتب العزيز، فالدوافع ضد قضية حضرموت هي التي ساقت الكاتب ليخرج بقناعة خاطئة لأنه لا يريد إثبات الحقيقة لقضية الشعب الحضرمي.

حاول الأستاذ حمدون مستميتاً أن يصغّر ويحجم القضية الحضرمية، وهذا التصغير والتحجيم المقصود يذكرني بزيارتنا لـ حسن باعوم بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عندما لم يجد أحد اليمنيين الجنوبيين جواباً على سيل عارم من تطلعات الحضارمة فأجاب بكلمة "بعدين"، هذا سياق مفهوم ومعلوم وليس بمقصور على أحد ممن يتعاطون مع قضية اليمن الجنوبي بما فيهم الأستاذ حمدون الذي أصنف كل ما جاء في مقالتيه الاثنتين تحت ذات البند "بعدين"، وهنا تنكشف عورة القضية اليمنية الجنوبية لأنها عندما تصطدم بواقع الدلائل والبراهين تعجز عن المجاراة والتعاطي فتتراجع وتكون جداً صغيرة لا تمتلك رؤية أو بُعداً يمكن من بعده الأخذ والرد عليه.

ما ذكره الدكتور عبدالله باحاج مؤخراً هو ذاته ما ذكره الأستاذ عبدالله بن آل عبدالله فالقضية اليمنية الجنوبية هي قضية "مفتعلة"، ويجب أن تطرح هكذا في سياقها الصحيح بل والصريح، فلا يوجد قضية يمنية جنوبية بالمطلق لأنه من غير المعقول أن تغيب القضية اليمنية الجنوبية خمسة عشر عاماً ثم تستيقظ بذات خطاياها ومنكراتها بل وإلحادها وكفرها، هذا سياق لا يمكن القبول به عقلاً وشرعاً، فالقضية اليمنية الجنوبية وهي تتعاطى مع فك الارتباط والعودة إلى ما قبل 22 مايو 1990م وترتكز على معطيات ما بعد حرب 1994م تختزل كل الحالة التاريخية البشعة وتنكر الحق التاريخي الحضرمي، إذن لا وجود لهذه القضية بغير إقرار كل القوى والمكونات في اليمن الجنوبي داخلاً وخارجاً بالقضية الحضرمية.

حضرموت.. أمّة:

أورد الأستاذ حمدون حالة الاستنهاض لهذه الأمّة الحضرمية العظيمة، أوردها وهو يستنبط بدقة من خلال اطروحاتنا المتوالية التي ندون فيها جهود بذلت وما تزال في عملية الاستنهاض، ونحن حينما ندون بدقة وشفافية واضحة نرمي إلى ما توصل إليه الأستاذ حمدون وغيره سواء من أبناء حضرموت أو من كل الأشقاء العرب عن الحالة الحضرمية الحية في ضمير أبنائها وهم يعملون جاهدين في عملية الاستنهاض أو الانتشال لهذه الأمّة الحضرمية التي وقعت تحت مخالب الغدر والخيانة والمؤامرة عندما زحفت جحافل المليشيات الماركسية لتغزو حضرموت وتسقط عاصمتها في 17 سبتمبر 1967م، هذا التدوين الذي نضعه في هكذا توقيت تاريخي مقصده الرئيس هو في غلق الباب على هكذا جناية بحق حضرموت التاريخي، لذلك كان واجباً أن يتم تقديس الأعمال الوطنية الحضرمية في سياقها الوطني.

على ذات النهج لابد وأن نجيب طائعين لا مكرهين على تساؤل مبطن للأستاذ حمدون أين كنتم معشر الحضارمة من قبل ؟ والإجابة هي كنا في جيش الانقاذ الحضرمي مطالع السبعينيات من القرن العشرين المنصرم، كانت حركة المقاومة الحضرمية تواجه المليشيا الماركسية وتعلن رفضها تحويل حضرموت المسلمة إلى مقر من مقرات الشيطان الأحمر، وهذا ما هدفت إليه قوى الماركسية بعد أن احتلت حضرموت أن تتحول حضرموت إلى رأس حربة للفكر الشيوعي لمواجهة ما كانوا يطلقون عليه الرفاق الرجعية المتمثلة في جزء منها بالدولة الإسلامية، وتوجيه العداء المطلق والسافر للعمق الإسلامي المملكة السعودية الحاضن الشرعي للمقدسات الإسلامية مكة المكرمة والمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.

كانت حضرموت في مقاومة دائمة للجبروت والظلم والطغيان وكان حظ الشعب الحضرمي هو القتل والسفك والسحل والتعذيب والتشريد، مازالت حكايات المليشيا الكافرة الملحدة في حضرموت تحمل من عطايا الجريمة ما تحمل من ذلك القدر الكبير من فورة الغبن والقهر من الظالمين الذين استباحوا الأرض والبشر، حالة التشرد التي تصاغ اليوم خطأ على أنها اغتراب عن الوطن الحضرمي يجب أن تكون بدقتها في اللغة والمضمون، نحن شعب "مشرد" عن وطنه، ونحن شعب له كامل الحق الإنساني في استعادة وجوده على ترابه، مضمون التشرد وما يحمله من أبعاد هو واحد من الأصول القوية والمتينة في عقيدة أبناء حضرموت الذين عانوا من التنكيل والعنف والبطش بيد الماركسيين والملحدين والمتعاطفين معهم من كل الأجزاء المركبة للجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية على حد سواء.

البوعزيزي.. حضرمي:

من الجدارة بمكان أن يرسل الكاتب الأستاذ عمر حمدون في مقالته حديثاً عن ذاك الغياب الحضرمي، وهنا لنا واقع ما لابد وأن يسرد، فلقد ألزمني حمدون الأستاذ هذه النبرة من الحديث، فهو يقول للحضارمة اصمتوا، ونحن نقول نحن أمّة حية شأننا شأن التوانسة بما يحملون في جيناتهم من الجينات الحضرمية الأصيلة، ولا أظن أحداً على هذا الكون لم يسمع أو يقرأ تفصيلاً عن ذلك التونسي بأصوله الحضرمية في سيدي بوزيد وهو يحرق نفسه فتخرج جموع من الشعب التونسي إلى شوارع العاصمة فتطالب بإسقاط نظام جثم على صدورهم ثلاثة وعشرين عاماً، للأستاذ حمدون وإلى كل المتعاطفين معه ان يسألوا الشعب التونسي أين كان غائباً على مدار ما يزيد عن عقدين من التاريخ، وسنجيبهم نيابة عن كل الشعب التونسي بما فيهم من قال "هرمنا"، كانوا يضمرون في انفسهم ما نضمر من القهر والغضب والحنق، وكانوا في دهاليز الانترنت يفضفضون ويكتبون وقل أيضاً يثرثرون حتى يشاء الله تعالى من فوق سماواته امراً مقضيا.

كذلك كان ميدان التحرير في الخامس والعشرين من يناير 2011م يوماً عظيماً خالداً في ضمير كل العرب قبل المصريين، هنالك خرجت ثورة الشعب المصري كما تخرج الوردة من أكمتها، هل يعلم الأستاذ حمدون والآخرين أين تخلقت تلك الوردة، تخلقت في الأحياء الفقيرة والبائسة وفي العشوئيات وبين العاطلين من الشباب وفي الطبقة الوسطى التي أرادها النظام المصري الفاسد مرتعاً للفسوق، وفي الفيسبوك والتويتر وفي دهاليز الانترنت الغائرة في قيعان اللا حدود، وكذلك كان الليبيين والسوريين وحتى اليمنيين، نحن شعب ككل الشعوب عملنا على إذكاء الوطنية، زرعنا وردة الثورة وسقيناها قدراً مما تستحق من الحياة لتعود إلى حضرموت الحياة.

حالة إنكار الحضرمي هي جحود مطلق بالتاريخ والجغرافيا معاً، نحن يا أيها الأستاذ الكريم شعب يحمل هوية صحيحة وأرضاً مغتصبة، نحن ككل اقراننا العرب المصريين والشاميين وغيرهم نحن بضع من العرب ولسنا غير ذلك، هويتنا هي حضرمية، خلودنا يأخذك ويأخذهم إلى أكثر من خمسة الآلاف سنة من التاريخ البعيد، عرف الماركسيين هويتنا وخصالنا فقاتلونا عليها، ومما جاء في مقالكم المعنون بـ"قضية حضرموت بين حقيقة التوظيف وسوء التوظيف" قولكم نصاً: "وليس غريبا ان يصرح احد نافذي هذا العهد "الوحدوي" بعد الحرب بالقول انه اذا كان للجبهة القومية الحاكمة للجنوب بعد الاستقلال من فضل فان هذا الفضل يتمثل في ان الجبهة ومن بعدها الحزب قد استطاعوا ان يجعلوا الحضرمي يقول عن نفسه بانه يمني"، هذا ما عمدت إليه الجبهة القومية بكل فجورها وظلمها وبطشها، حاربت وقاتلت الهوية الحضرمية، وهذا يؤكد أننا في خارج حضرموت لسنا بمغتربين أو مهاجرين بل مشردين من وطننا الحضرمي قسراً وكرهاً.

حضرموت.. دولة:

جاء في مقالكم "إلى بعض النخب الحضرمية: لماذا تعادون الجنوب ؟" نصاً: "أن مسألة المزج أو التماهي بين نظام حكم ودولة وشعب في الوعي والإدراك هي عملية غير متوقعة أن تصدر أو تحدث في وعي ابسط إنسان لا يفقه شيئا في الثقافة والسياسة فكيف لها أن تكون مسألة مهيمنة ومسيطرة وموجهة لتفكير من له باع في مضمار الفكر والثقافة والكتابة الفكرية وبها يصدر الأحكام والرؤى تجاه مجريات الأحداث ؟!"، لليمنيين الجنوبيين حقوق لا ننكرها فلهم أن يطلبوها من صنعاء لأنهم جزء طبيعي منها، فهم لا يقبلون بالهوية الحضرمية كما جاءت في المقال ـ دغدغة ـ لمشاعر طرف "مغفل ما"، ونحن لا نقبل في حضرموت أن نفرض على أحد هويتنا، أذن هل هنالك من مدخل ما، لا نظن نذلك.

أن المشكلة في الذهنية اليمنية الجنوبية هي في محاولة القفز على الوقائع الثابتة، فللحضارمة تواصل طويل مع كل المكونات اليمنية الجنوبية حول مسائل جمة كلها لاقت إعراضاً تحت البند "بعدين"، الجرائم التي وقعت منذ 1967م لا يمكن أن تطوى تحت قاعدة سمجة بلهاء وبليدة اسمها "التصالح والتسامح"، لا يمكن أن تطوى جرائم المليشيات الماركسية بفكرة صادرة من عابث أو جاهل، هنالك حقوق لأمّة حضرمية فيها انتهاك للإنسان وأرضه لا يمكن أبداً ان تذهب، هنالك جملة من الحقوق التاريخية يجب أن تسوى، وعلى من يسوق القضية اليمنية الجنوبية ـ افتعالاً ـ أن يواجه حقائق دامغة تحمل من الإدانة والإثباتات والشهود ما يجب ان تكون أولاً وليس "بعدين".

لا يوجد قضية يمنية جنوبية.. نعم، ويوجد قضية حضرمية.. ألف نعم، إن كان بقايا الماركسيين والملاحدة لديهم قدر من تحمل المسؤولية فليتعاطوا مع الواقع لا أن يتعاطوا مع المزج والتماهي والخزعبلات والكذب والإفتراء، على أبناء اليمن الجنوبية وحدهم ان يقرروا مستقبلهم، وصاية الديناصورات والأوثان لن تؤدي بهم إلا لمزيد من البؤس والشقاء، التاريخ وما يحتمل من حقائق كاشفة وجلية هو الذي يحدد المستقبل الذي لن يكون غير معتماً في دروبه القادمة، زمن الوصاية انتهى، وعلى اليمنيين الجنوبيين أن يفيقوا من كل ما هم فيه هنالك حضرموت ستكون دولة وعاصمتها المكلا، إرادة الشعب الكامنة ستحين لها ساعة من القدر الرباني الذي يقدر الأحوال لهذه البشرية، الكرامة والحرية والعدالة لن تكون إلا مع أبو حضرم.

للشهيد عبدالله الجابري حديث منذ 1974م:

ـ كنا نظن ونشعر بفداحة الكارثة التي تحل بنا ـ أرضاً ـ وبشراً.. وندرة الوسائل المتوفرة لمواجهتها أو تخفيف وطأتها على الأقل، بيد أن المأساة التي عاشتها حضرموت الأرض.. وحضرموت الإنسان.. خلقت هذا الحس العميق بالولاء "للأرض المنكوبة" وخلقت الصلابة المنظورة عند الإنسان الحضرمي "المنهوب".
ـ الشدائد تمحص معادن الرجال.. نعم.

ـ الشدائد تظهر معادن الشعوب.. ألف نعم.
ـ ماذا يقول هذا المقال ؟ إنه يقول باختصار "من يغمض عينيه دون النور يضر عينيه ولا يضر النور".
  رد مع اقتباس
قديم 07-02-2012, 02:36 AM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حان للتاريخ أن ينصت للحضارمة.. قراءة فيما قبل الاستقلال

6/30/2012 المكلا اليوم | الرياض / كتب: سالم عمر مسهور

المقدمة:

الأسوار التي نبنيها أو نتخيلها ونحن صغار يتعين علينا أن نجتازها أو نهدمها ونحن كبار، ـ الدكتور سلمان العودة ـ.

منحني زميل من زملاء النضال عدة اعداد من صحيفة نداء الجنوب التي كان يرأس تحريرها الأستاذ الشهيد بأذن الله عبدالله الجابري، وحقيقة فقد أسرتني تلك الأعداد من الصحيفة ليس من باب اخراجها ومظهرها وغيرها من المغريات التي تمسك بقارىء مثلي، بل لأن محتوى الصحيفة من مقالات وأبحاث وحتى أخبار تتضمن مفهوماً مازال حتى الساعة التي أكتب فيها هذه اللحظة قائماً بذاته وكيانه وشكله ومضمونه، لا شيء اختلف بين تلك الأعداد التي صدرت في أواسط السبعينيات من القرن العشرين المنصرم مع العشرية الأولى من القرن الحادي والعشرين. الحضارمة لم يغيبوا:

في السنوات المتأخرة يتناول عدد كبير من أبناء حضرموت وخاصة من نخبة المفكرين فيهم الحالة الحضرمية على أنها خاضعة لتغييب العقل عن إدراك الحالة الحضرمية بكل جزئياتها أكانت صغيرة أو كبيرة، وبرغم تحفظي الشخصي على أن لتغييب العقل دور كبير أو وحيد في الحالة الحضرمية إلا أن واقع المجريات السياسية الحضرمية التاريخية ترسم وتقرر ملامح أخرى قد تستعصي على القبول بها عند البعض، فحالة تغييب العقل ليست سوى جزء بسيط جداً من تردي الحالة الحضرمية العامة، وأجزم تأكيداً بأن الحضارمة وقعوا في ثلاثة اشكاليات رئيسية هي التي أدت لحالة التردي السياسية والاقتصادية والاجتماعية على عموم البلاد الحضرمية.

وأول الأسباب هي أن الحضارمة يعتمدون على الجهود الفردية في انشطتهم أياً كانت هذه الأنشطة سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية، ولدينا وقائع حضرمية تؤكد هذا، فأنموذج عمر سالم باعباد يرحمه الله كان واحداً من نموذجين سياسيين شكلا ظهورهما حالة فردية حين قام باعباد في أواسط الخمسينيات الميلادية من القرن العشرين المنصرم بوضع دستور جمهورية حضرموت المتحدة ونشره في صحيفة الطليعة بمدينة المكلا، وقام بعدها بزيارات لعدد من المدن ناشد فيها الناس الالتحاق بفكرته "الخلاقة"، وبما وجد من تضييق على حركته السياسية من خلال عملاء بريطانيا توارى المشروع السياسي لأنه لم يستطع تكوين قاعدة نخبوية تقود الشارع الحضرمي من خلال حزب أو تجمع أو تكتل.

وثاني هذه المشروعات الحضرمية السياسية يتمثل في الشهيد عبدالله الجابري الذي نشط في استنهاض القبائل الحضرمية لمواجهة الزحف الشيوعي، ومشكلة عبدالله الجابري أنه اصطدم مباشرة بالعقلية القبلية التي كانت تظن بقدرتها على مواجهة المليشيا الشيوعية الماركسية بأفراد القبيلة الحضرمية وما يحملون من أسلحة خفيفة، كما أن طغيان المد القومي الجارف خلال الستينيات الميلادية كانت أقوى من قدرة الأفراد على أن يواجهوها، وأعتقد أن الجابري فيما بعد 1967م وفراره من السجن إلى المملكة السعودية اقتنع بذلك ونظر إلى المسألة برمتها وشموليتها فأخذ يحاول بجهد فردي ذاتي من توجيه الخصومة المباشرة بين معركة الملحدين في حضرموت والجنوب اليمني ضد الدولة الإسلامية التي تمثل عمقها المملكة السعودية، وفي كل الأحوال فأن نتيجة الجهد الفردي كانت غير قادرة في مواجهة الواقع.

حضارمة بلا.. هوية:

برغم كل المحاولات التي تريد تكريس أن الحضارمة جبناء وضعفاء، وهو ما يتم تصديره من جهات معروفة في الجنوب اليمني على مدار أزمنة طويلة، فأن وقائع التاريخ ومجرياته تخالف هذا جملة وتفصيلا، فلقد قدم الحضارمة من خلال جيش الانقاذ أنموذجاً في المقاومة العسكرية للمليشيات الملحدة التي دخلت إلى حضرموت وفرضت إخضاعها بالعصا الغليظة، إذن فعنصر الضعف والهون في الشخصية الحضرمية ليس سبباً ثانياً بل أن السبب الثاني يتمثل بوضوح في غياب الهوية الحضرمية الجامعة عند أبناء حضرموت وحصر هذه الهوية في العادات والتقاليد.

غابت الهوية الحضرمية لأنها أخضعت لعناصر خارجية، فالنظر إلى ما خارج حضرموت على أنهم حلفاء ممكن من خلالهم تحقيق ما يلزم حضرموت من الأمن والاستقرار كان ومازال هو نظرة خاطئة، ففي حين أن أجيال حضرمية اعتبرت في أن ما حول مدينة عدن أو داخلها هي عناصر استقواء لحضرموت، وهي ذات منهجية الفكر التي نعاصرها في عقلية باعوم وبامعلم وباحشوان ووحدين وفؤاد راشد وحتى رشيد بامخلاه والجريري وغيرهم كثير، فما يجري اليوم جرى قبل نصف قرن تماماً، فباعوم وكل حضارمة الحراك يعتبرون أن حضرموت غير قادرة على انجاز مشروعها بدون الاستعانة بالجنوبيين اليمنيين، وهذا منهج خاطىء ولابد وأن يستدرك للتصحيح.

الخروج من هذه الحالة تلهمنا بالأفعال والإرادة فيما نمتلك من رصيد يحمل الإيمان بأن حضرموت هي وطن، متى ما تم استحضار ألإيمان بهذا الوطن فنحن نستطيع أن نتجاوز هذا السبب أو العقبة فيما بيننا البين، فإذا كان الجنوبيين اليمنيين يصدرون لنا شجاعتهم وجلدهم في القتال، فنحن نعاصر أن أول شهداء ما يسمى الحراك كان في حضرموت وأول شرارة المواجهات مع عسكر النظام اليمني كانت في المكلا، وأول شخصية طالبت بما يسمى فك الارتباط هو حسن باعوم في المكلا، بينما في اليمن الجنوبي كانوا صامتين حتى أنهم تحدثوا عن قضيتهم بأنها محصورة في العسكر والموظفين المسرحين من وظائفهم بعد هزيمتهم في حرب 1994م، والتاريخ يسجل بأن حسن باعوم ألقي القبض عليه وتم ترحيله إلى السجن في صنعاء من بينهم ولم يطلقوا رصاصة واحدة، إذن أين هي الشجاعة التي يصدرونها بيانات وكلمات يؤمن بها كل من تخلى عن إيمانه الصادق بأن لديه وطن هو الجدير بالحضور بدلاً من البحث في الأوهام والأساطير الكاذبة الواهنة.

الأفق الحضرمي:

الحضارمة وهم يصنعون نماذج تاريخية في كل بلاد حضروا إليها من الشرق الآسيوي إلى أواسط القارة في أفريقيا إلى بلدان الخليج العربية خلقوا جدراناً كبيرة من الوهم، ظنوا أن في حركتهم ونشاطاتهم الفكرية والسياسية خارج حدود وطنهم تصادم شديد مع تلك النماذج التي شكلوا نواتها الرئيسية في الصعود بين الأمم، وهذا هو المسبب الثالث الذي تؤكده مدلولات معاكسة له حيث أن الحضارمة هم من قادوا في عديد من الدول الآسيوية والأفريقية حركات الاستقلال الوطني، كما حدث في الصومال مثلاً قبيل استقلالها، وما وقع في استقلال اندونيسيا وقيادتهم للمعارك العسكرية في اقليم آتشيه الاندونيسي ضد المستعمر البرتغالي، حتى بلغ بالبرتغال الموافقة على منح آتشيه استقلالها وضمها إلى الارخبيل الاندونيسي في مقابل خروج المقاتلين الحضارمة منها.

وكما غاب عن حضارمة الداخل العمل الجماعي الجمعي غاب عن حضارمة المهجر ذات الفكر والنهج، فبنيت في المهاجر امبراطوريات اقتصادية كبرى أسهمت في اقتصاديات كل الدول التي تواجد فيها أبناء حضرموت دون أن ينشط احد منهم في الحركة داخل هذه المجتمعات لتحرير بلاده من قبضة المجرمين فيها، خلقت الأوهام وأن الاستخبارات تتربص بهم، وحيكت في رؤوسهم كثير من أساطير وخزعبلات ليست لها من الواقع إلا ما صنع في النفوس المتوهمة، وعلى ذلك هم فشلوا في تحقيق حراك ذاتي على مدار عقود طويلة من الزمن، بينما نرى بأن أنموذج الإخوان المسلمين في مصر كمثال ندرجه لأمثلة كثيرة أنه اعتمد على الناشطين في خارج مصر بعد أن قام النظام المصري إبان حكم جمال عبدالناصر بمطاردتهم وإيداعهم السجون فتشكل في الخارج تكوينات شكلت النهج الفكري والمالي الذي نراه حالياً في قدرتهم على امتلاك السياسة المصرية كاملة والإسهام الفعّال في اسقاط النظام المصري في فبراير 2011م، وكذلك لا يمكن تفويت نشاط الحركة الجزائرية في فرنسا بزعامة أحمد بن بلة وأربعة آخرين فقط في تشكيل نواة التحرر من المستعمر الفرنسي.

وهنا وقفة واجبة في التقدير الحسي للحالة الحضرمية المعاصرة الآن، فلقد أنجزت الحركة الوطنية الحضرمية على مدى عقد من الزمن أو يزيد شيئاً قليلاً حقيقة واحدة وهي أن المسببات والمعوقات التاريخية اسقطت من كل الحسابات الضيقة والواهنة، حدث هذا في كواليس مختلفة ووصلنا إلى وجود عصبة القوى الحضرمية في حضرموت وتم تعزيزها بتقديم المذكرة الحضرمية في مؤتمر القاهرة بتاريخ الحادي عشر من يونيو 2012م، وهناك عمل وجهد يبذل، وهناك تساؤل لابد وأن نضعه بين يدي باعوم وبامعلم وباحشوان وفؤاد راشد والجريري وبامخلاه وكل منتمي للحراك اليمني الجنوبي، ونقول لهم أليس لكم في حضرموت شيئاً من إيمان بهذا الوطن ؟ أن حالة الارتماء في احضان من أجرموا بحق وطنكم لا يمكن أن تحقق شيئاً لحضرموت، ومهما صنعتم من مبررات لن تخليكم من أي مسؤولية تجاه حضرموت، لن نشكك في أن أحد من حضرموت كائن من كان لا يريد لحضرموت الأمن والاستقرار، بل أننا نتساءل لماذا تنظرون إلى حضرموت بأنها ليست بقادرة على تجاوز المرحلة بما فيها من صعوبات إلى مرحلة التكاتف والتعاضد فيما بيننا البين، واقع الحال يفرض عليكم التفكر في الحال ثم إصدار القرار إما حضرموت، إما خيانتكم لوطنكم الحضرمي، ولكم الاختيار.

وللجابري أسطر كتبت في العام 1974م:

يحسن بي أن أتوقف هنا.. وأسرع في البحث عن هويتي.. فأنا ـ حتى الآن ـ لست حضرمياً في حضرموت.. ولا يمنياً في اليمن.. ولا عربياً بين العرب.. وتلك ليست قضية فرد.. ولكنها قضية مليون حضرمي، ينتشرون على "جبهة تشرد عريضة".. تبدأ من صحراء الربع الخالي وتمتد شرقاً حتى جزر "بالي" في اندونيسيا.. وغرباً حتى وسط أفريقيا.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas