أهم المناطق السياحية في صنعاء

[مـراد]

تنقسم صنعاء إلى أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، وهي العاصمة السياسية والتاريخية للجمهورية اليمنية، وتقع وسط الهضبة اليمنية في قاع صنعاء بين جبلين نقم وعيبان على ارتفاع يبلغ نحو 2200م فوق سطح البحر، وتمتاز بمناخ معتدل وشمس مشرقة نهاراً طوال العام ويتصف فصل الشتاء خلال ساعات الليل بالبرد القارس، حيث تصل درجة الحرارة إلى ما تحت الصفر، وهي مدينة(سام)عند أهل الأخبار، ومدينة (آزال) في قصائد الشعراء. أما تسميتها بمدينة (سام) فإشارة إلى قدم المدينة نسبة إلى سام بن نوح الذي يروى أنه أول من أمر ببنائها أما تسميتها بصنعاء فنسبة إلى جودة الصنعة في ذاتها كقولهم امرأة حسناء وهو اسم عرفت به منذ فترة ميلاد المسيح عليه السلام، وورد ذكرها في النقوش اليمنية القديمة ويوجد بها القصر التاريخي المشهور كأول ناطحات سحاب في التاريخ والمسمى (غمدان) والواقع في حي القصر بالقرب من أسفل جبل نقم، ويمكن للزائر مشاهدة بقايا أطلاله من الطريق المحاذية لأسفل جبل نقم وكذا مشاهدة جزء من سور المدينة الجنوبي والشرقي وذلك عند زيارته لباب اليمن والاتجاه إلى الطريق المؤدي إلى أسفل جبل نقم، ويعتبر سور المدينة من اقدم معالمها وقد تجدد بناؤه في مختلف المراحل التاريخية، وقد كان السور محصنا بأبراج على مسافات متساوية ، كما كان للمدينة سبعة أبواب لم يبقى منها سوى باب اليمن من الناحية الجنوبية بطابعه المعماري الجميل وزخارفه الفنية

أما أول من اتخذ صنعاء عاصمة له فهو الملك الحميري (ذو نواس) آخر الملوك الحميريين في مطلع القرن السادس الميلادي وجاء بعده الأحباش وزينوها ببناء الكنيسة المسيحية المعروفة ب(القليس) ولم تكن صنعاء حاضرة فحسب وإنما كانت محطة هامة على طريق التجارة عبر الهضبة المعروفة بدرب اسعد الكامل أو درب أصحاب الفيل، كما كان سوق صنعاء أحد أسواق العرب الموسمية المشهورة قبل الإسلام، وهو من اقدم أسواق المدينة التقليدية ولازال محتفظاً بطابعه الأصلي. وينقسم السوق إلى عدد من الأسواق الصغيرة المتخصصة في صناعة أو بيع سلعة معينة بذاتها، فهناك على سبيل المثال سوق الفضة الذي يعكف الصناع فيه على صناعة الحلي الفضية ، وسوق الحديد وسوق العسوب وسوق الجنابي وسوق الحب وغيرها من الأسواق التي يجد فيها الزائر سحراً خاصاً اكتسب وتشكل عبر الزمن وجاء عهد الهجرة النبوية الشريفة فآمن أهل اليمن برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ودخلوا دين الإسلام طواعية، ودخلت مدينة صنعاء مرحلة أخرى وتطوراً جديداً كانت فاتحته المعمارية بناء الجامع الكبير بتوجيه من النبي صلى الله عليه وسلم، وتوالت عمليات بناء المساجد وانتشرت المآذن بارتفاعاتها المختلفة فوق سماء المدينة وبرزت القباب بأشكالها المختلفة الجذابة، وغير بعيد من السوق والحمامات القديمة اتسعت المقاشم (بساتين) موقوفة لدور العبادة فكانت متنفساً لسكان المدينة من حولها والتي تشكل لوحة صنعاء القديمة بطابعها المعماري البديع وهي دور عالية يبلغ ارتفاعها بعضها ثمانية أدوار ، وقوام بنائها من الحجر ومن الطوب المحروق (الآجر) تتخللها النوافذ المزينة بالعقود الملونة وصحائف الرخام والزخارف الجيرية، ورغم أن المدينة قد مرت بأطوار تغيير وتجديد إلاَ أن البناء اتسم هو الآخر بالتوازن والتجديد كما ان مواد البناء تكاد تكون دوماً متجانسة، وقد تعرضت مدينة صنعاء للدمار والهدم والإهمال عبر مختلف العصور وخربت عند نهاية القرن التاسع الميلادي وأعيد بناؤها إلى ما كانت عليه قبل خرابها وتوسعت المدينة في فترات مختلفة خلال العهود التالية

الدولة الهمدانية، القرن 11 الميلادي

الدولة الأيوبية، القرن 12 الميلادي، غرب المدينة حي النهرين وبستان السلطان

العهد العثماني الأول، القرن 16 الميلادي، حي بئر العزب

العهد العثماني الثاني، القرن 17الميلادي، استحدث قاع اليهود

وبرغم كل التغيرات التي حصلت في مدينة صنعاء إلا انها نموذج للمدينة العربية الإسلامية في أوج حضارتها الزاهية كواحدة من أجمل مدن الشرق التي تعتبر زيارتها متعة يجد فيها الكثير من الزوار فرصة ثمينة لاستشفاف إيقاع مريح في التزاوج بين الماضي والحاضر

ولهذا السبب تولي الدولة اهتماماً كبيراً للحفاظ على المدينة القديمة عبر الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية وتبذل جهود دولية للمساعدة في الحفاظ على المدينة القديمة من خلال برنامج الصيانة الكبير، ورصف شوارعها الضيقة باعتبارها تراث ملك للإنسانية وتنفيذ مشروع تحسين السائلة

وأهم معالمها (الجامع الكبير) أحد اقدم الجوامع في اليمن، وسمسرة النحاس الذي غدى فيها اكبر مجمع للصناعات الحرفية، ودار المخطوطات، وكذلك المتحف الوطني الواقع قرب باب السباح، والمتحف الحربي الواقع في ميدان التحرير ويحوي عدداً من القطع الحربية التي تعبر عن التاريخ العسكري لليمن، وكذا متحف قسم الآثار بجامعة صنعاء ومتحف الموروث الشعبي الواقع أمام مارد الثورة

وتوسعت مدينة صنعاء توسعاً كبيراً بعد قيام ثورة 26سبتمبر 1962م، وتنوعت فيها المرافق والخدمات الحديثة والمباني التي وصلت سفوح الجبال المحيطة بالمدينة، ويحيط بها عدد من المنتزهات الطبيعية الخلابة مثل :

الروضة

وتبعد عن مركز المدينة 8كم ، وكانت عبارة عن منتزه للسكان في مدينة صنعاء وخاصة في موسم العنب حيث تشتهر بزراعة العنب الجيد ويوجد فيها مسجد يعود إلى القرن 17 الميلادي، وقصر الروضة الذي كان أحد قصور الإمام يحيى ويستغل الآن كفندق

وادي ظهر

يقع شمال غرب مدينة صنعاء وعلى بعد 14 كم، والوادي عبارة عن منخفض يتوسطه دار الحجر الذي كان موقعاً لقصر قديم جدد عليه البناء في عهد الإمام المنصور، وقد أقيم على صخرة ترتفع على اسفل الوادي بمائتي متر وبالتالي استغله الإمام يحيى كقصر ويستطيع الزائر أن يصعد إلى سطح القصر والتمتع بالمنظر الخلاب المحيط بالقصر، كما أن الوقوف على المرتفع المطل على الوادي بأكثر من 300م فرصة يحرص كل زائر على اغتنامها

حدة

وتبعد عن مركز المدينة 8كم وهي منطقة خضراء بأشجار الجوز واللوز والبرقوق، ويمكن مشاهدة الطواحين القديمة التي كانت تعمل بقوة لدفع المياه ويرجع تاريخها إلى الفترة العثمانية



محافظة صنعاء

توجد بمحافظة صنعاء عدد من المواقع التاريخية والأثرية ولها شهرة كبيرة مثل

غيمان

قرية أثرية شرق العاصمة وعلى بعد 20كم ورد ذكرها في كثير من النقوش اليمنية القديمة وأثارها شاهده على المستوى الحضاري الذي وصلت إليه، ويمكن مشاهدة بعض المقابر الملكية وخزانات المياه الكبيرة التي حفرت في الجبال وحجبت عنها الشمس منعاً للتبخر، كما يوجد في القرية الكثير من آثار القصور والمباني

حصن ذي مرمر

شرق العاصمة وعلى بعد 18كم في شبام الغراس التي تقع أسفل الجبل الذي بني على قمته الحصن وكان الحصن وشبام من المراكز التجارية الهامة التي سيطرت على القوافل التجارية وقد أسفرت الحفريات الأولية عن اكتشاف موميات في مقابر صخرية، وقد أكد هذا الاكتشاف أن اليمنيين كانوا قد مارسوا فن التحنيط عند قدماء المصريين

عمران

وتقع شمال العاصمة وعلى بعد 50 كم، والمدينة القديمة مسورة ولها بابان وفي الوسط المدينة مباني أثرية من بينها بئر أثرية مطوية بحجر البلق المنحوت، وفي جوانبها مداخل مترامية الأطراف لازالت مجهولة

ناعط

تقع في أعلى جبل ناعط في منطقة خارف إلى الشرق من مدينة عمران بمسافة 12كم، وهي من المحافد اليمنية القديمة المشهورة وتعود إلى فترة الملوك والطوائف من القرن الأول الميلادي إلى القرن الثالث، وتدل الآثار والنقوش وما تبقى من الأعمدة الصخرية الضخمة على مكانة وأهمية ناعط في تاريخ اليمن القديم، كما يشاهد ذلك من خلال الألواح الحجرية المنقوشة والبارزة في واجهات منازل القرية المجاورة كما يوجد بها واحد من الصهاريج التي كانت تزود المحفد بالمياه

ثلا

وتقع شمال غرب العاصمة وعلى بعد 40كم، وهي أحد المناطق التاريخية الهامة القريبة من شبام كوكبان والتي لا تبعد عنها سوى 5كم وتنفرد مدينة ثلا بطابعها المعماري الذي يكسبها جلالا وروعة واهم معالمها الحصن الذي بني فوق الجبل المطل على المدينة وهو عبارة عن قلعة دفاعية شديدة التحصين ومجهزة بمرافق مختلفة وكذلك السور، ومدينة ثلا هي الوحيدة التي يحيط بها سور حجري بين المدن اليمنية التي عادة تحيطها أسوار مبنية من الطين لتحقيق أغراض دفاعية

ظفار ذيبين

بلدة في الشمال الغربي من العاصمة وتبعد عنها 94كم ، ويمكن الوصول إليها من طريق خمر (ذيبين) على قمة الجبل المسمى ظفار ذيبين وكانت هذه البلدة مركزاً هاماً من مراكز الدولة الحميرية. حيث يوجد على قمة الجبل المسمى ظفار ذيبين آثار حميرية كما يوجد في البلدة جامع من اجمل الجوامع التي شيدت في اليمن، وقد بنى في عهد الإمام عبد الله بن حمزة (ق12م)، ونظراً لأهميته التاريخية، وتفرد طابعه المعماري فقد تم ترميمه عن طريق المساعدات الدولية

مناخة

منطقة إلى الغرب من العاصمة وتبعد عنها 120 كم وترتفع عن سطح البحر ب2200 متر ويحيط بها جبال شامخة، فمن الشمال جبل بيح ومن الجنوب جبل شبام حراز، و قد اتخذها الصليحيون مركزاً رئيسياً للدعوة الإسماعيلية هي والمناطق المحيطة بها وخاصة جبل مسار، وتمتاز منطقة مناخة بطابعها المعماري الجميل وسوقها القديم، وتطل على اجمل المنطق الطبيعية والمدرجات الزراعية حيث يمكن مشاهدة قرية (الهجرة) وغيرها من القرى المعلقة على قمم الجبال، وتوجد بها مزارات الطائفة الإسماعيلية

حمام بلاد الروس

في وادي الحاز، إلى الجنوب من العاصمة، ويعتبر منتجعاً طبيعياً خلاباً

ــــــــــــ

المصدر: الدليل السياحي (وزارة الاعلام)

[قمران]

شكرا لك يامراد

ولو نقلت الموضوع الى صور من بلادي او التراث كان افضل