المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


مذاق السياسة المر.. في فمنا هو الأسوء حنظلٌ على الريق !

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-29-2010, 05:21 AM   #1
عليان الكندي
حال نشيط
 
الصورة الرمزية عليان الكندي


هواياتي :  الجنوب العربي عدن
عليان الكندي is on a distinguished road
عليان الكندي غير متواجد حالياً
Thumbs up مذاق السياسة المر.. في فمنا هو الأسوء حنظلٌ على الريق !

مذاق السياسة المر.. في فمنا هو الأسوء حنظلٌ على الريق !
بقلم /معين الكلدي


يستخلص المحقق الجنائي الخيالي المشهور ( شارلوك هولمز ) من رواية الأسكتلندي (آرثر كونان دويل ) من أنّ التفاصيل الصغيرة والدقيقة في القضايا الجنائية هي التي تصنع المحقق الكبير! ولأن مدلول الكلام الأدبي قد يقاس حسب الإستنتاج فيتطابقُ بشكلٍ أو بآخرٍ مع مدلولات أخرى فيحسن الإستدلال بها ، فإن افتتاحي لهذا الموضوع بتلك العبارة لم يأتي اعتباطاً لأنني ومن تتبعي لسقوط الحضارات وقيامها في القديم والحديث وجدت أيضاً أن من مقومات قيام الحضارة الكبيرة اهتمامها بتلافي الضعف في صغائر الأمور والتي قد لا يلتفت لها الخاصة من صنّاع القرار ، وامتثل أمام ناظري حالنا اليوم وكيف أن الصرح المنيف الذي بني من عظام المكافحين ضد الظلم والفساد قد بدأ يتضعضع كوننا أهملنا جوانباً استرخصها بعض الطامحين هملاً لا عمداً، وجرت تلك التراكمات من الفتافيت النفسية و الطبعية إلى إحداث بعض الهزات وبعض الصدوع في جسد الكيان الجنوبي الداعي لحل قضيته ، ولأن موضوعي هذا سيبنى على أن قضيتنا سياسية محضة بالدرجة الأولى والسياسة كأقل وصف تمدح به على أنها قذرة ) ، ولأن الساسة الحقيقيين في زمننا عددهم كالأرجل في أم أربعٍ وأربعين! فسأتعاطى في موضوعي سوء فهمنا للسياسة وكيف أن ذائقتنا السياسية وحلمات التذوق للموقف وصراعاته باتت لا تميز بين المذاق الحلو من المر .. كل ذلك في مقالٍ مارثونيٍّ يحتاج لكفايين مركز يجعل مذاق القراءة مراً وينذر بالأرق الفهمي والفكري!







مقبلات وطنية ..لاذعة




(فليسقط الخونة ولينتصر الجنوب .. ( سيبقى الجنوب حراً أبياً ) .. وغيرها من العبارات التي تحوّلت من كونها ذات معانٍ ساميةٍ إلى موضةٍ كتابيةٍ ويافطةٍ يعلن البعض من خلالها أنّه يملك بقالة ًوطنيةً سواءً على الأرض أو في قطاع الإنترنت المنتشر اليوم .. لا ننكر أن بعضها يخرج من انطلاقةٍ نقاشيةٍ سليمةٍ لكنّ الموضة طغت حتى أنّ البعض أصبح يحس بنشوة المنتصر من اللاشيء لحد الآن ، ولفرط توزيع النياشين من بعض المتهورين على الكل من أن هذا مناضلٌ وابن عمه مناضلٌ مثله وصاحبه الذي تربى معه سليله في النضال ومن لوّح باسمه فهو كذلك .. أمّا من يُردد تلك العبارات فهو أبو الأمة الأوحد والمهدي المنتظر والوطني المسبوك سبكاً .. حتى أنه لو ذهب إلى بعض المنتديات المناوءة لتوجهه السياسي والمفترض أن تكون عدته الحجة والأدلة الفاصلة فالقضية الجنوبية لا تحتاج لهرطقات ومزايدات فهي كالشمس في رابعة النهار .. فتجده يعكس صورةً سلبية ًمن أننا يتم تلقيمنا بعبارات كثيرة ولا نعرف النقاش ومن أين تُأكل السنبوسة! .. وليس هذا وحسب بل في عقر دارنا وكوني مناضلٌ من بين الملايين من المناضلين الكرتونيين أجد أنّ النقاش يبدأ بما ينتهي حتى أنك لتصاب بالحموضة المفرطة لكونك تتكلم عن زحل وأخونا يحدثك عن الجنوب والظلم والشهداء وربما أنه يحسبك شخصاً آخر فيسهب في حديثٍ لا رأس له بل لا أصبع وهذا كله لأنه مخمور بالوطنية ( الزائفة ) إذ أن الوطنية ليست شعاراتٍ فقط ولسنا ببغاء ولسنا في الرايخ الثالث حتى يشنف أسماعنا هتلر زمانه في قضايا نعايشها فإن نقاشت في شيءٍ محل نقاش أو تحدثت عن بعض الظلم الحاصل من قبل سلطة الإنحطاط وتريد الحوار أتاك مهرولاً ليرفع شعاراً لا تدري فيه ما دخل السكر بالمرق!





الترميز .. الحساء المقذع



بعضنا ينتظر أن يهبط علينا أبوزيد الهلالي من السماء والآخر يتوسم في فلان جيفارا وثالث يزعم أن خلاص الأمة في النبي صلى الله عليه وسلم وفي الصحابة الكرام وفي فلان الهمام ! وأصبح البعض يعبد رمزه عبودية طاعة فلا يسمح لنفسه حتى أن تنتقده أو تتكلم عليه بل وهو شيء سامٍ بين الملائكة والبشر فهو معصوم كعصمة الأئمة الإثني عشرية .. وعلى النقيض من ذلك فإذا جاع بعضهم أكلوا أصنامهم في أول صدمة فكأنها ما وجدت وجعلوها قاعاً صفصفاً لا ترى فيه عوجاً ولا أمتا وألبسوهم العمالة وطرزوها لهم تطريزاً، وبعضهم جعلوهم كالمغنيات والمغنين فتجده ينزل موضوعاً كاملاً لينبئك أن فلان الرمز سافر ليزور جدته في البلد الفلاني .. انتهى الموضوع! ولم يبق إلا أن يقول وفلان يحب البطيخ ويكره الموز وتعجبه قناة كذا ويحب مجلة كذا .. وبعضٌ زاد من حبه للرمز حتى أحب أهله فإذا مات شخص من أسرة الرمز وكان ابن عمة جدة خاله تلاحظه يكتب نعياً وفي الأقسام السياسية ليذهبوا ويعزوا فلاناً ( ما سمعنا بهذا في آبائنا السياسيين الأولين ) .. وبعضٌ زاد بهرجته وأن فلاناً فوق العباد فهو في قضيته نبيٌّ و لانبيَّ بعده! وبعضهم يؤمن بتعدد الرموز وينشىء مصانع لصناعتها وحظائر لتفريخها فكل يومٍ جديد ينتظر المريدون والمحبون على باب المدينة ليقولوا ( طلع الرمز علينا من ثنيات الجنوب )! .. هذه الفوضى العارمة والتي امتزج فيه المناضل الحق ببعض المتسلقين وببعض المتطلعين للشهرة جعلتني أتساءل في من يقول أن الشعب هو من سيحدد مصيره .. ولكن إذا كان جزءٌ لا يستهان به من الشعب بتلك العقلية فهل يعرف الشعب حقاً إلى أين يذهب ؟





لابد من إعطاء الأحجام الحقيقة للقادة السياسيين ونتعامل معهم تعامل العقل لا العاطفة والرفعة تكون على قدر العمل والخطيئة على قدر الإساءة ويجب عدم تحميل فلان فوق طاقته وعدم تهميش الآخر .. أمّا العشرات من الذين زُرعوا قسراً فيجب أن يعطوا مهاماً تناسب قدراتهم وأن تسلط الأضواء على النتائج لا عليهم .. فهل نستطيع وتسطيع القيادة السياسية المعروفة أن تؤكد وتُفعّل كل تلك النقاط؟





التخوين .. وسوء الهضم وفداحته





كنا نسمع في ما مضى عندما تُذكر اسم ( حملة ) عن حملات الحج والعمرة وأحياناً حملة شلل الأطفال والملاريا وربما حملة الإقلاع عن مضغ القات ( هيهات ) وسياسياً كنا نسمح بالحملة الصليبية والحملة الفرنسية وغيرها .. اليوم بدأ السحر ينقلب على الساحر وبدأنا نحسن أن نظرية المؤامرة مقدسة لدرجة أننا نعيد الحسابات كالمرتابين ودخل الشك فينا من أوسع أبوابه فأقمنا ( هولوكست ) جديدة ولكنّها إعلامية لنبدأ بحرق فلان وجماعته وفلان وشلته ولنشنّها حرباً شيفونية لاتبقي ولا تذر ولا يهم كم سيسقط من الضحايا ولا يهم حُلّت قضايانا الجنوبية أم لا وهذا كله بسبب أنني اكتشفت وفجأة أن الذي كان بجانبي وعلى مدى سنوات وفي نفس الخندق ونطلق رصاصنا معاً باتجاه عدوٍ واحد أنه ( قد ) يخون وأنني من الأولى أن أقتله وأحصل على ذلك الشرف ( قبل من) أن ترديه رصاصة العدو المشترك .. ويجب علي كذلك أن أتفحص بقية الخنادق وأجهز على معظم من كان في صفي لأنني اختلف معه في كون أن الدجاجة سبقت البيضة وهو يقول العكس وأنا وطني بلدي وهو مستورد وماضيي الذي لا يتجاوز الثلاث عقود جيد وماضيه وماضي ( جدي ) سيء فعلينا إخراج الأمويين من قبورهم وجلدهم بعد صلب جثثهم حتى يرضى أبو مسلم الخرساني ولابد أن أسعى خلف رأس عبدالرحمن الداخل وأقطع رأسه أخيه ذي 13 ربيعاً لأن نطفته أموية .. وخذ لك من حزاوي جدك معين ما تريد لأننا في زمن وحكاوي كليلة ودمنة من جديد!





فئة أخرى ابتلينا بها في المنتديات والمواقع الإلكترونية وربما بعض المقايل لا تختلف كثيراً عن كتّاب الحمامات أعزكم الله .. فبمجرد شكٍ في كلامٍ يفهمه الرضيع تجده يكيل لك أطناناً من السباب حتى تبدأ تراجع دينك وهل اعتديت عليه وعلى عرضه حتى تتلقى كل تلك التهم والشتائم! والبعض لديه قاموسه المتنقل وربما تجده يجمع المشجعين ويريهم أنّه دخل المنتدى الفلاني الذي به أرباب السلطة أو من يخالفونه من الجنوبيين وشتم وسب ولعن و ..حتى يبدؤون بالرتب على كتفه وربما تقبيله! وبعضهم كل ما عليه هو اختيار الخيار ( كوبي ) وبعده ( باست ) فلديه باقة في جهازه المحمول من كل ما لذّ وطاب من إحم وأخواتها .



لماذا لا نعي أن اللعبة السياسية ليست كألعاب البلي استيشن فيها غالب ومغلوب .. ومتى نعي أن الصداقة والعداء السياسي مبني على مصلحة تتجدد أو تزول لتعود فتظهر حسب الظروف .. فالخصومة السياسية خصوصاً بين أصحاب الهدف المشترك إذا زادت عن الحد فهي تضر بالحلف وقد يستغلها ذلك العدو ويتفرج على شطارت أولئك في التضحية بأولئك وقد كفوهم سنيناً من التخطيط والتعبئة !





مذاق الأكاذيب الرديء


تذكرني بعض المواضيع في بعض المواقع بقصة جحا الذي يصدق الكذبة التي قالها بشكلٍ مطلق .. وإنه لمن المؤسف حقاً أنك تجد وبعد أكثر من 3 سنوات على الحراك الجنوبي فئة ليست بقليلة تُفبرك بعض الأخبار لصنع هالة لها أولاً وتضخيم غير صحي بالخبر ثانياً مع بعض الزيادات التي لا تضر بصحة الخبر فقط بل التي تجعلنا نصدق أن الفيل من الأسماك! وهذا الشخص الناقل لذلك الخبر يعتبر خلوقاً وصاحب مصداقية نسبياً مع الذي يذهب لمختبر شرشبيل ويحضر خبر يقارب في ضخامته انفجار هيروشيما ومن ثم وبعد انتشاره في الصُحف التي هي كالعسل يلتصق بها الذباب تكتشف أن الخبر فالصو وأنك عشت ( أكشن ) وربما أحد أفلام هتشكوك ولكنها لعب أطفالٍ ماسخةٌ وسفية .



هل تظنون أن المبالغة واختلاق الأخبار التي تهوّل من ظلم الجنوبيين يخدم القضية؟! على النقيض تماماً هو يرفع عن قضيتنا المصداقية على الصعيد الإقليمي والدولي ويزرع في الصادقين للقضية خوفهم من هؤلاء الغثاء وكيف أننا في يومٍ سنسلمهم رقابنا والأمانة شبه معدومة لديهم .. غير الإنتكاسة خصوصاً في البعض الذي يريك رامبو الجنوب وهي يدمر الدبابات والأطقم فيكون الفيلم محروقاً بخبرٍ موثوقٍ من المصدر ينفيه جملةً وتفصيلاً فيصاب المتابع بشعورٍ يشبه الحامل في شهورها الأولى!



أما وجب على مدراء المواقع والمشرفين بها تحري المصداقية الكاملة لأن الترويج لغرض الترويج يسيء بالبضاعة والمصنع ! أما وجب من القيادات الكبيرة التحذير من هذا التشويه وأننا نبني ونرسم خطط على واقعٍ وهمي لأن معرفتنا بالخبر الصحيح هي من تجعلنا نواجه الواقع الفعلي ونتصرف معه !





شبعٌ على مضض

ربما كانت الوجبة دسمة لا تستطيع الأمعاء العقلية تذويبها بأنزيمات التحليل وربما كانت مريرةً على مرارة أيامنا ولكنها وجبة نتذوقها يومياً في هذه الأيام في المواقع الإلكترونية وفي مجالسنا الخاصة وأخشى أن نصاب بعفنٍ دماغي وشللٍ في الحراك واضمحلالٍ في أساسات القضية الجنوبية وربما إسهالٌ من نوعٍ آخر! .. وأخيراً





ومن يكُ ذا فمٍ مرٍ مريضٍ

يجد مراً به الماء0 الزلالا




معين الكلدي



23 \ 9 \ 201
التوقيع :
حــتـى وأن تــغــيــر ألـتــاريــخ فــالـهــــويــــة لأتــتــغـــيــر
والهــويـــة الجــنـــوبـيـــــة مـعـــصــوبـــة في الـحــامــض الـنـــووي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas