المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > الســقيفه العـامه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


عاداتنا وتقاليدنا جزء من ثقافتنا

الســقيفه العـامه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-2008, 08:42 AM   #1
بدر السقيفه2008
حال نشيط
 
الصورة الرمزية بدر السقيفه2008

افتراضي عاداتنا وتقاليدنا جزء من ثقافتنا







. رجاء صالح باطويـل:
العادات والتقاليد هي جملة الطقوس والسلوكيات التي اكتسبها شعب معين في سياق مسيرته التاريخية تنتقل من جيل إلى آخر بالتوراث، ولذلك فهي تمثل أحد منابع ثقافته يختلط فيها السلبي والإيجابي، المتخلف والمضيء، ولذلك فعادات وتقاليد الشعب اليمني هي جزء من تراثه من ثقافته يوجد فيها المتخلف ويوجد فيها المضيء .

يذهب البعض إلى الاعتقاد بأن هذه المسائل بجانبيها لم يعد بحاجة إليها في الوقت الحاضر، ويجب الانعتاق منها والقضاء عليها، لأنها لم تعد تلائمه، وأنها وبال على تطور المجتمع وهكذا يرى بالنسبة لغيره من أفراد المجتمع محاولاً بشتى الطرق الإسراع في تحقيق مراده هذا .. لأنها من وجهة نظره تقيده من التحرك إلى الأمام. هذا الموقف - الدعوة - وبحكم النظرة والتعامل السلبيين لن يبقى في المعطى الأخير موقفاً فردياً أو حاضراً، حتى إذا اتخذ طابعاً جماعياً متمثلاً بهذا التجمع أو ذاك، وحتماً سيصاب بالنكسة والارتداد ومردوده سيكون ذا تكلفة كبيرة لاحقاً، فالموقف من العادات والتقاليد لايحتاج إلى موقف نزق يشتط غاضباً منه بل يحتاج إلى موقف علمي متزن يدرسه ويوضح كيفية التعامل مع هذين الجانبين على أن يؤخذ بعين الاعتبار الموقف الملموس للناس .

العادات والتقاليد والموقف منها لايحتاج إلى جرة قلم وكأن الأمور ستسير في طريقها السوي، فالقناعات الخاصة شيء وقناعة المجتمع (الناس) شيء آخر، بل يحتاج إلى معرفة الجانب السايكولوجي للوسط الشعبي يحدد أفق مايمكن أن يتلاشى من حياة الجماهير مستنفراً إمكانية استمراريته، وذلك لعدم تلبية حاجة للجانب الروحي للجماهير ومن خلال الاقتناع الشعبي بذلك يحدد مايمكن أن يبقى ويتطور، والذي يؤدي خدمة ما للجانب الروحي للجماهير التي نفسها ستمسك به وتصر على بقائه حتى ولو لجزء منه ما قد تطول أو تقصر .

ومن أجل ذلك وحتى تتم المقارنة أكثر فلنوضح الآتي :

مثلاً - من عادات وتقاليد شعبنا اليمني ممارسة التطبيب الشعبي (المعالجة بالأعشاب، بالكي، بالشعوذة)، ويدخل فيها طبعاً (الإيحاء النفسي) النذور، تحبير العظام وغيرها .

هنا وعند التعامل مع هذا الجانب، والنظر إليه من موقف الطب الحديث بشكل سلبي لم يتم التفريق بين ماهو إيجابي منه وبين ماهو سلبي، حيث لم تتم محاولة القضاء التدريجي على السلبي والمتعلق بالشعوذة .. إلخ، والعمل على تطوير الجانب الآخر والإيجابي منه .

من عادات وتقاليد الشعب اليمني زيارات الأولياء والتبرك بهم، وقد تم سابقاً اتخاذ موقف يمنع قيام الزيارات، فكانت النتيجة أن تلاشت قوة القرار، لأنه لم يمس إلا الإخراجات أما الجوهر فدون ذلك، فقد بقيت في النفوس تمارس بهذا الشكل أو ذاك مع التأكيد على أن ذوي الشأن لم يعرفوا الزيارات والتبركات إلا من خلال خطوطها المسطحة، كما يؤدي المعتقدون .. وذلك دون معرفة عميقة من يكون الشيخ أو الولي (العيدروس) مثلاً وغيره من الأولياء .

من العادات والتقاليد أيضاً الحرف والصناعات الشعبية التي انقرض منها الكثير ولم يبق إلا القليل في بعض الأسواق والمناطق، وذلك لعدم الاهتمام بهذه الحرف، وكذا صناعة الحلي الفضية وعادات وتقاليد الزواج، وما يصاحبها من أغانٍ ورقص لأنها المتنفس الذي يتنفس الناس من خلاله ويعبرون عن إبداعاتهم ومشاعرهم ..إلخ .




هذه بعض العادات التي قد يختلف واقع وعي الناس حولها بسبب المستوى والتوعية الثقافية والمصلحة الاجتماعية والنفسية في ذلك بالاختلاف عن تلك التي قد لايختلف عليها مثل حب العمل وحب مساعدة الآخرين والتفكير في مواجهة وقهر الظروف الطبيعية وتكييفها للمصلحة الجماعية .. إلخ .

من هنا وبالنسبة لما يختلف حوله من عادات وتقاليد تقييماً وتعاملاً يجب أن تقف الدراسات متمعنة موضحة الأمر الذي ستعكسه قوة تلك العادات والتقاليد سلباً وإيجاباً، وأن نبحث بالتالي طرق التعامل المناسبة معاً بما يؤدي إلى توطد الإيجابيات ونبذ السلبيات، والمقصود هنا القيمة الاجتماعية التي يخلقها التعامل مع جوهر الظاهرة المعينة لا الجوهر نفسه، وكل ذلك عن طريق خلق موقف واعٍ ، فمثلاً الحالة الثانية - حول الزيارات - يمكن أن ينقسم الناس حولها فمنهم (بعض المثقفين) من ينكرها نكراناً تاماً ويرى ضرورة التخلي عنها .. ومن يتشبث فيها ويعمل على تكريسها (وكلهم من ذوي المعتقدات المؤمنين بها) استطاع الأولون أو ذوو المصالح المادية أن يبحثوا عن معالجة لأمراض بنيتها الاجتماعية .

أما الآخرون فيبحثون عن مكانة روحية لمعالجة ما - دافعهم وقناعتهم الاجتماعية تكريسها .

ولذلك بين موقف الأولين وموقف الآخرين - يتحتم أن تظهر وتنبثق مكانة صوره وذلك (المثقفون) الذين يجمعون بإبداع بين مايقتنع به الأولون أو يعتقد به الآخرون - فيعاملونا مع قناعاتهم لتحقيقها من خلال معتقدات الواقع لا من فوقه أو بتجاوزه أو إلغائه، حيث إن معتقد الزيارة لايمثل بالنسبة لهم سوى قيمة روحية لمن يعتقد بها (تجاوز مهام الإيجابية والسلبية) يجب أن تستمر كقيمة اجتماعية أي أنه من القيمة الروحية يجب خلق القيمة الاجتماعية المراد تحقيقها وذلك من أجل الدفع بتطور المجتمع عبر التحوير المناسب للقيمة الاجتماعية التي يرجوها المعتقدون .. وعبر الطرق والخطوات المناسبة .




فالطقوس لايجب الاستنكاف منها، بل يجب أن تتحول إلى عملية مشاركة، والتجمعات يجب أن تدفع لتتجاوز نطاقها إلى نطق جديدة.. وهكذا .

وهذا بمجمله ليس إلا جزءًا من عملية متكاملة تكمل كل سلسلة منها الأخرى .

فإذا أحكم ربط كل منها بالأخرى ..حقق العمل مبتغاه .. وتكاتفت القوى .. واندفعت بكل حرية وإصرار نحو البناء .. وإن كان كل مع قناعاته ومعتقداته الخاصة المختلفة فيما بينها .. التي لن يكون نهاية مجراها .. إلا التقدم والازدهار الوطني والاجتماعي .
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 08-04-2008, 12:04 PM   #2
سالم محمد باعباد
غير مسجل


افتراضي

بدر السقيفه تسلم ويعطيك ربي العافيه العادات والتقاليد تدل على حضارت الشعب وثقافته المكتسبه بالفطره 00
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas