شهر رمضان فرصة للتوبة والرجوع لكل من تورط واساء الى الوطن ووحدته وتاريخه

[ساكن الجول]

الحمد لله الذي جعل رمضان شهر الرحمة والتوبة والعتق من النار وجعل باب التوبة لكل مذنب
مفتوح للعودة والرجوع والصلاة والسلام على حبيبه وخيرة بريته سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هديه إلى يوم العرض والنشور
إن التوبة من كل ذنب سواء كان الذنب صغيراً أو كبيراً ظاهراً أو باطناً أول قدم يضعها الإنسان في طريق الله وهي أساس جميع المقامات قال تعالى (( أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)) والتائب من كل ذنب كمن لا ذنب له .
واجد شهر رمضان فرصة لكي ادعوا أخواني وأبناء وطني الذين تورطوا مع الفكر العنصري والذي يقوم على الحقد والكراهية ونبذ الأخر وقطع الطرق وقتل الأبرياء وحرق المحلات التجارية والدعوة إلى الفرقة والشتات والتمزق (الفكر الانفصالي وما يسمى بالحراك) أن يعلنوا توبتهم ورجوعهم عن هذا الذنب والظلم الكبير خصوصاً ونحن في بدايات الشهر الكريم شهر رمضان شهر القران شهر التوبة وشهر الصلاح .
واعلم أخي المسلم أن التوبة لا تصح بدون ترك الذنب والندم على فعله والعزم على أن لا تعود إليه ما عشت وللتائب الصادق علامات منها رقة قلبه وكثرة البكاء ولزوم الموافقة وهجر قرناء السوء ومواطن المخالفة .
وإياك أخي الكريم على الإصرار على طريق الحقد والكراهية وطريق البعد عن رب البرية طريق أن تذنب ثم لا تتوب على الفور والواجب على كل مؤمن أن يحترز من المعاصي صغارها وكبارها وخصوصاً تلك المعاصي وشواذ الأفعال التي تتعلق بظلم الناس ، وتأكد أخي الكريم انك بمناصرتك وتعاطفك مع المخربين ودعاة الفتن والضلال تتورط معهم وتساعدهم على مواصلة ضلالهم ، وتأكد إن الأعمال الخارجة عن الدين والأخلاق والمبادئ التي يقومون بها أولائك المخربين من قتل على الهوية وقطع الطرق والتمثيل بالجثث وتنمية شعور الحقد والكراهية لكل ما هو شمالي والدعوة إلى الفتنة وإراقة دماء اليمنيين وأبناء الوطن الواحد أنت يا من تناصرهم شريك ومسئول عنها أمام الله وأمام الناس والتاريخ ،ويجب أن تعلم أن كل موقف وفعل وحتى كلمة مسئول عنها الإنسان أمام الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
كما يجب على أولائك المتورطين أن يعلموا إن فكر العنصرية والبغض وما يحمل معه من نيران محرقة ومياه مغرقة وسموم قاتلة أول من يكتوي بنارها وسمومها حملتها ومناصروها في الدنيا والآخرة .
أن التوبة والرجوع عن الذنب ليست عيب وإنما العيب هو الاستمرار في طريق الظلم وطريق الهلاك والبعد عن الدين والأخلاق و المبادئ والقيم .
وعليك أخي المسلم بعد التوبة بالاستغفار ولاسيما عند الأسحار وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب))
ادعوا الله العظيم أن يختم علينا شهر رمضان وقد كنا نحن وكل أبناء اليمن مواطنين فاعلين ومصلحين ومخلصين لوطنهم .
شهر مبارك كل عام واليمن وشعبه ووحدته وأرضه بخير وفي أحسن حال من الأحوال .



والله من وراء القصد،،،،،،،،،،،،