المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


خطبه

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-22-2002, 12:48 AM   #1
ابن سيؤن
حال قيادي
 
الصورة الرمزية ابن سيؤن

Thumbs up خطبه

ان الدين الاسلامي الحنيف حريص كل الحرص على الا يترك المسلمين فريسة سهله للشيطان,لذلك جعل لهم محطات يقفون عندها تذكره بالله سبحنه وتعالى وتذكرهم الجنه ونعيمها وتذكرهم النار ووعيدها منها ايام العيد(عيد الفطروعيد الاضحى )وكذلك الصلوات الخمس وكذللك الحج ومنذلك ايضا الجمعه وخطبتها العظيمه فهي الدرس الاسبوعي المنتظم يتم فيها تذكير المسلمين بكل المستجدات والاجابيات والسلبيات التي تحصل للمسلمين خلال الاسبوعولاهمية الخطبه فاني اجعل هذا المنتدى يوم جمعه والقي على المشرفين والمشتركين هذه الخطبه المختاره:





الحمد لله الذي كتب على نفسه حفظ دينه، فقال جل شأنه: { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وأصلي وأسلم على من كشف لأمته حقيقة إبليس وأتباعه من الإنس والجن، فعرى وسائله وأساليبه وغاياته، وحذر من الانخداع به والوقوع في شراكه، فقال لبعض أصحابه: [ "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم" ] وتنبأ بما حل بجماهير المسلمين في وقتنا حيث قال [ "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ، قالوا يا رسول الله: اليهود والنصارى، قال: فمن " ] أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

أما بعد:

فإن الحديث في رحلة الإسلام منذ أيامه الأولى حتى وصوله إلينا وما صادمه من عوامل عداء راسخة في نفوس فسدت فطرتها، وانطمست بصيرتها، لهو حديث شديد متعب، وطويل متشعب، تقصر عن الوفاء به المجلدات والكتب، ولا تسعف معالجة الأحاديث والخطب.

ذلك أن سنة الله في خلقه، قد قضت أن يكيد للحق الأكثرون، وأن يتألب عليه المعادون مجتمعين، في مواجهة العزل المستضعفين، فتكون كرة وكرة، يخرج الحق بعدهما أبلج ناصعا مبينا { يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون }
عباد الله: هل سمتعم بحرب ضروس لا تضع أوزارها حتى تترك ضحاياها بين قتيل وأسير، وتخلو مع ذلك من عتاد الحروب المألوفة وأدوات التقتيل والتدمير المعروفة، تدور بغير طائرة ولا مدفع وحتى سيف أو عصا، لكنها تبيد الشعوب وتذيب الأمم؟.

وهي حرب دائمة دائبة لا يحصرها ميدان، بل تمتد إلى شعب الحياة الإنسانية جميعا، فتسبق حروب السلاح وتواكبها ثم تستمر بعدها، لتكسب ما عجز السلاح عن تحقيقه، فتشل إرادة المهزوم وعزيمته حين يلين ويستكين وتنقض تماسكه النفسي حتى يذوب كيانه ويفنى في بوتقة أعدائه.

أما سلاح هذه الحرب فهو الفكرة والكلمة والرأي والحيلة والنظرية والشبهة، وخلابة المنطق وبراعة العرض وشدة الجدل، ولدادة الخصومة وتحريف الكلم عن مواضعه.

أيها المسلمون: إن نظرة سريعة إلى واقع مليار من المسلمين- أو يزيد- تكشف آثارا تراكمت وتفاعلت في جسد هذه الأمة من جراء هذا "الغزو الفكري" الذي تكاتف على تسليطه، وتظاهر على النفاذ به إلى عقل الأمة المسلمة وقلبها كل أعداء الإسلام على اختلاف مللهم وعقائدهم ونحلهم.

لقد بدأت تلك الحرب مواكبة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان هناك المنافقون والمشركون واليهود، ثم تنامى الإسلام، فكثر أعداؤه من فرس وروم وغيرهم.

أما المنافقون، فقد كان دأبهم التخذيل والإرجاف والشائعات الكاذبة والتسخط على كل ما لا يرضي أهواءهم، والعمل على تفريق المؤمنين وتسريب الشبهات إلى داخل صفوف الموحدين.

ولا ريب أنه كان لهذا اللون من الحرب نتائج وغايات وآثار هي أخبث وأشد وأنكى من فعل السيوف قال تعالى: { والفتنة أكبر من القتل }
وحين امتدت الفتوحات الإسلامية في الشرق وفي الغرب، وساد نفوذ الإسلام السياسي على فارس والروم، ودع الروم جزيرة العرب، وبقي فيها اليهود، وقد فقدوا سلطانهم الروحي على الأميين، ودالت دولة الفرس فخمدت نيران المجوس، وانمحت ظلمة الشرك، فحقد أحبار اليهود وكهان الفرس لزوال عزتهم ومجدهم وقامت من بينهم طوائف وجمعيات تكيد للفاتحين، ولدين الفاتحين، متفرقين أحيانا، ومجتمعين في أكثر الأحايين.

وأول هذه الجمعيات تلك التي اغتالت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم تلك التي أشعلت نار الفتنة الظالمة التي قضت على عثمان وفرقت المسلمين إلى فئتين متقاتلتين، ثم انتهت بقتل علي رضي الله عنه... { لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود } فاليهود بلاء الدنيا وطاعون الكون وجماع كل إثم وشر.

عباد الله: ثم تكاثرت تلك الجمعيات السرية الهدامة، تظهر حينا وتختفي حينا آخر، متخذة لهذا الظهور وهذا الاختفاء مختلف الأسماء والغايات، فتارة تنادي باسم الدين، وتارة باسم الخلافة، تلبس لكل حالة زيها، ولكن الهدف واحد، طمس الإسلام وخنق صوته وإطفاء نوره.

وقد كانت فارس (إيران اليوم) أعظم مهد لهذه الجمعيات، هذه البلاد المليئة بالعجائب، كان لها في كل عصر مولود جديد من هذه الجمعيات اللعينة، ثم فتح الباب على مصراعيه لخلايا وأجهزة الفرق الضالة والمارقة عن الإسلام باسم الإسلام، تجتمع معاولها على ضرب هذا الدين فكانت الباطنية والقاديانية والبهائية وغيرها، تستمد العون والتأييد من أعداء الله عز وجل.

فالبهائيون، كمثال لذلك، قد تزلقوا إلى اليهود، ومالؤوهم على المسلمين، وبشروهم بأن بيت المقدس وما حوله سيكون وطنا لهم، وقال طاغيتهم عبد البهاء والمسمى عباسا أنه يريد أن يوحد بين المسلمين والنصارى واليهود على أصول نواميس موسى الذي يؤمنون به جميعا، فهو يريد صراحة تهويد المسلمين، وجعل اليهودية الزائفة هي الدين السائد في الأرض حتى يكون السلطان في العالم كله للقردة والخنازير وعبد الطاغوت.

فاحذروا عباد الله كل هذه الدعوات المسمومة المارقة، وكونوا على يقظة من شراكها وحبائلها، وتسلحوا بالعلم على مقاومتها ودحرها وتنبهوا إلى قطرات السم القاتلة يصبها أعداء الله من اليهود والنصارى في كئوس من العسل إلى المسلمين على اختلاف أوطانهم، باسم التبشير وجمعياته ومؤسساته، وظاهر الأعمال الإنسانية والخيرية، والنوادي الاجتماعية كالروتاري والليونز والبناي برث وشهود يهوه، كلها قلاع يهودية تحمل الدمار بين أنيابها وتتكاتف على غزو المسلمين في عقر دارهم.

أسأل الله لي ولكم النجاة من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يبصرنا سبحانه بمواقع أقدامنا، وأن يهيئ لأمة المسلمين من أمرها رشدا.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله الذي لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم والصلاة والسلام على من هو بالمؤمنين أرحم من أنفسهم

وبعد:
فإن الصراع بين الإسلام وأعدائه من اليهود وغيرهم قد حدده المولى عز وجل في قاعدة مدارها: { ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا }
إن من أهم أسباب وهن المسلمين وذلتهم، انصرافهم عن مصدر قوتهم وعظمتهم وسر تفوقهم وسعادتهم، وليت شعري، فما حقق أعداء الله ما أرادوا بسبب قوة فيهم أو صلاح في عقيدتهم، إنما وصلوا لما خططوا له بسبب تهاون المسلمين أنفسهم وهجرانهم هدي ربهم وكتابه، وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم .

حين تهاون المسلمون، تسربت إليهم ثقافات الكفار وأفكارهم فشاعت في جوانب حياتهم، رغم مجافاتها الصريحة لمعايير الإسلام وروحه ورغم تحذيرات القرآن والسنة الصارمة والتي من أجمعها قوله صلى الله عليه وسلم لما رأى في يد عمر صحيفة نقلها عن بعض أهل الكتاب "لقد أتيتكم بها بيضاء نقية، فلا تتهوكوا، ولا يغرنكم المتهوكون".

ويوم فتح الباب للجدل والفلسفة فتسربت هرطقات الإغريق واليونان إلى العقيدة نفسها، على يد نفر من المنتسبين للإسلام زعموا ذلك رقيا في الفكر والمنطق والجدل، يوم حدث ذلك طفح البلاء، ومرج على الأمة أمر دينها وابتعد الكثير عن هدي الكتاب، فالتبس السبيل على الراعي والرعية.

إن أعداء الإسلام اليوم قد برعوا في تأصيل المناهج الضالة وعرضها عرضا مغريا، متوسلين بتجاربهم العلمية وطرائقهم الحضارية المدربة العاتية، والمخططة والمرصودة في عناية وتحليل وتعديل وإحصاء ومقارنة مستخدمين القصة والتمثيلية والسينما والمسرح والإذاعة والكتاب والمجلة والمقالة والصورة والطرفة، حتى نجحوا إلى حد كبير في غسل مخ "الأجيال الجديدة". فنشأ غالبها على ولاء فكري ونفسي للكفار ومثلهم وحضارتهم.

ولا عجب أن جمهرة من يسمون بالمثقفين اليوم قد نشأوا على حب الغرب والتسبيح بحمده، والانغماس العميق في مناهجه وأساليبه وطرائق معيشته في الحياة.

إن التعليم التقدمي والثقافة الغازية المفروضة وحرب الشريعة الإسلامية وإدخال القوانين الوافدة الوضعية بدءا بتركيا مركز خلافة المسلمين ومرورا ببقية الدول المسلمة بعد تقسيمها قد جر ذلك كله إلى الانحلال الخلقي عن طريق التقليد واختلاط الجنسين الشائع في المجتمع الإسلامي، فكانت هزة زلزلت جوانبه وأسلمت قياده إلى أعدائه، ووصلت بنا إلى ما نحن فيه عبر هذه السنوات الطويلة من هذا "الغزو الفكري" المقيت.

أيها المسلمون: إننا مطالبون أمام كل ذلك أن نعود لديننا عودا كاملا شاملا في عقيدته وشريعته، نربي به أنفسنا وأولادنا على الاعتزاز المطلق بسمو هذا الدين وعظمته وسبقه وتفرده عما لدى البشر.

إن أولي الأمر في بلاد المسلمين مدعوون إلى العمل الجاد المخلص للتبري من أعدائهم خاصة في ميدان التشريع والقانون والتعليم، والله تعالى لا يضيع أجر المخلصين.

اللهم حقق وعدك الحق، ووفق العاملين لرفعة دينك وتنوير عبادك المسلمين واجعل عملنا خالصا لوجهك.

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

عباد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas