المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


بمناسبه ذكرى المولد النبوي الشريف

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-23-2010, 05:57 PM   #1
سرحةالجامع
حال نشيط

افتراضي بمناسبه ذكرى المولد النبوي الشريف

بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف
فلسفة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
في صحيح مسلم أن الله تعالى يخفف العذاب عن أبي لهب يوم الاثنين حيث أنه عندما بُشّر بولادة المصطفى r أعتق جاريته ثويبة.
قال تعالى (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) آل عمران) فما هي دلالة الآية على ما نحن فيه؟.

هناك فرق بين النعمة والمِنّة فالنعمة هي ما ينعم الله تعالى به على عباده أما المِنّة فهي النعمة الثقيلة التي تغيّر حالة العبد تغيراً كاملاً إلى الأحسن وهي التي ما وراءها نعمة. وإذا ذكّرك المُنعِم بالنعمة دائماً فهي المِنّة وهذا التذكير هو مذموم من العبد ومحمود من الله تعالى.

ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أنه منّ على الأنبياء والمرسلين كما في قصة يوسف u(قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) يوسف) منّ تعالى على يوسف وأخيه من التدبير العظيم والكيد الذي لا يصوغه إلا الله تعالى وهذا من ولادته إلى محاولة رميه في البئر من إخوته إلى بيعه إلى أن أرسله الله تعالى نبياً إلى أن صار مسؤولاً عن خزائن مصر. وكذلك منّ تعالى في القرآن الكريم على بني اسرائيل كما جاء في قوله تعالى (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) القصص) والمنة هنا هي انقاذ الله تعالى لبني اسرائيل من فرعون وما تبعها وكذلك منّ الله تعالى على موسى u (وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37) طه)

أما على المسلمين فقد منّ الله تعالى عليهم بمنتي:
المنّة الأولى: (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17) الحجرات) ما من نعمة أعظم من الإيمان لأنها غيّرت حياتنا بالكامل إلى الأحسن كنا مشركين فمنّ الله تعالى علينا وجعلنا موحدين وأزكياء وطاهرين وهذه منّة عظيمة و يرافقها إلا المنة الثانية وهي:
المنة الثانية: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) آل عمران) مولد النبي r منة عظيمة. لقد أرسل الله تعالى رسلاً كثيرون إلى قومهم وتحدث عن حياتهم بالتفصيل ولقد احتفى القرآن الكريم ببعض الرسل من ساعة ولادتهم إلى موتهم وبهذا أصبح الحديث عن ميلاد ذلك النبي قرآناً وشرعاً (كما جاء في ذكر ولادة عيسى u وموسى u ويحيى u) ونحن كمسلمين نحتفل كل ثانية بميلاد أحد هؤلاء الأنبياء لأنه ما من ساعة ولا ثانية تمر إلا وأحد من المسلمين يقرأ هذه الآيات التي تحتفي بمولد الأنبياء عليهم على رسولنا أفضل الصلاة والسلام فهناك من يحتفل هذا الاحتفال القرآني بولادة عيسى r وما رافقه من عِبر وكذلك بموسى r من ساعة ولادته إلى أن أصبح في قصر فرعون إلى موته بالتفصيل. وكذلك يحيى u ولم يحتف القرآن فقط بولادة هؤلاء الأنبياء وطفولتهم وما رافقها من معجزات وإنما يحدثنا أن كل كل ما تعلّق بالأنبياء داخل ضمن العقيدة كما جاء في قصة طالوت في سورة البقرة (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248)) التابوت هو نفسه الذي وضعت أم موسى موسى r عندما خافت عليه من فرعون وألقته به في اليم فحمله الماء إلى قصر فرعون. والتابوت مقدّس لأنه حفظ موسى r لبني اسرائيل ثم لما مات موسى r وهارون u جمع بنو اسرائيل آثارهما (العصى المقدسة، عمامة هارون، نعل موسى) ووضوعوها في التابوت وكانوا في حروبهم يقدمون هذا التابوت بين أيديهم فينصرهم الله تعالى في المعارك حتى استطاعت قوة أن تنتصر على بني اسرائيل بعدما سرقوا منهم التابوت قبل المعركة وتتالت هزيمة بني اسرائيل ما يقارب 400 سنة لأنهم فقدوا التابوت فلما جعل الله تعالى طالوت ملكاً وأراد أن يوحدهم ويشجعهم على النصر رأى تعالى أن آثار موسى u ستجمعهم من جديد فحملت الملائكة التابوت وفيه آثار موسى وهارون عليهما السلام من عند الأعداء.

وخالد بن الوليد كان يضع شعرات من شعرات الرسول r في قلنسوته ليتبرك بها وفي إحدى المعارك سقطت قلنسوته فأمر عدداً من الجنود بأ يحضروها فتهامس البعض بخصوص القلنسوة فسمع خالد ذلك فقال: ما كنت لأعرّض المسلمين لقطرة دم واحدة ولكن في القلنسوة شعرات النبي r فخشيت أن تقع تحت أقدام المشركين وكان معاوية يحتفظ بأظافر النبي r وقد أوصى أن يضعوها في جفنيه عند دفنه.

نسأل لماذا فعل الله تعالى هذا ولماذا قصّ علينا قصص ولادات الأنبياء ولماذا جحفلنا حول آثار الأنبياء؟ الرسول r قال: "لا أخشى عليكم أن تشركوا بعدي" كل المسلمين يقبّلون الحجر الأسود لكن لا يوجد منهم من يعتقد أنه ينفع أو يضر (قال عمر بن الخطاب: والله إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلّتك). آثار النبي تثبّت الإيمان والرسول r احتفى بكثير من هذه الأمور عن بني اسرائيل (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5) ابراهيم) ساعة مولده وإرساله في البحر وساعة ما حارب فرعون وساعة إرساله لسيناء. والنبي r احتفل بيوم من أيام بني اسرائيل فصام يوم عاشوراء وأمرنا بصيامه مع مخالفتنا لليهود فأمرنا بصيام التاسع والعاشر من محرّم احتفالاً بنجاة موسى u.

يتبع
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 02-23-2010, 05:59 PM   #2
سرحةالجامع
حال نشيط

افتراضي

الله تعالى لما احتفى بمولد الأنبياء وآثارهم لأنه سبحانه وتعالى يعلم أن الأمة عندما تتزعزع وتفقد الثقة يذكّرهم بأيام الله حتى يثبتوا. عندما انهزم المسلمون في اُحُد ذكرهم تعالى (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) آل عمران) (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) الأنفال) التذكير بأيام الله وبالمنن والآثار خيرها وشرها عبرة ولهذا قال تعالى لنبيه r(وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120) هود) فالاحتفال بالنبي r وحياته فكأنما يقول تعالى لنبيه إذا كثُر عليك المشركون اذكر كيف فعلنا مع موسى وعيسى حتى يتجدد الإيمان والثقة بالله تعالى (وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)) الحق هي المعجزات والموعظة لمن ينكر ذلك ولمن صعف وتزعزع وعليه أن يعود وذكرى للمؤمنين لأن (وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين). الله تعالى يعلم أن النفس البشرية مطبوعة على ما تحب ومن يحب يعشق كل ما يتعلق بالمحبوب.

عندما كان المسلمون على هذه القوة المعروفة لم يكن يشغل للمسلمين من شغل إلا الرسول r وعلم السنة رواية وتحقيقاً ومجالس ودراسة ولم يُخدم علم في الدنيا كما خُدم هذا العلم وكانوا يتحققون من كل شيء عن الرسول r فوصفوه r وذكروا كم عدد الشعرات السوداء في لحيته r ووصفوا مشيته ووقفته وسواكه وصفاً دقيقاً وهذا هو الاحتفاء به r وتحدثوا عن رضاعه وكان المسلمون يحتفلون بالنبي r وأيام النبي r وما من صغيرة ولا كبيرة في حياته إلا كانت محور الحديث قال r: "أدّبوا أولادكم على حبي" كما تناول علم الحديث شفاعة النبي r ونفعه حتى ينشأ الناس على حبه r وكان المسلمون يحتفلون به كل يوم من انشغالهم بالحديث والسيرة وكل ما يتعلق به r وكان العلم الشائع في عصرهم. أما عندما انشغل المسامون وانقسمت الدولة دويلات وضاع أمرهم بدأ علماء المسلمين يحاولون إمساك الأمة على وحدتها وجلّ ما فعلوه هو الاحتفال به r يوماً في العام. قديماً كانت تزيّن الشوارع ابتهاجاً بذكرى مولد الرسول r وفي العراق هناك مدينة من المدائن عرفت بأنها أكثر المدن احتفالاًبالمولد النبوي الشريف فكان الاحتفال يستمر شهوراً يقرأون سيرته r فتمتليء قلوب الناس حباً بالرسول r. وكلنا يعلم مدى أهمية محبة الرسول r جاء رجل الى الرسول r فسأله متى الساعة؟ قال r : ماذا أعددت لها؟ قال ما أعددت لها الكثير من الصلاة والصيام إلا أنني أحب الله ورسوله فقال له r: المرء مع من أحبّ.

وقال r: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ماله وولده والناس أجمعين" ومن أحبّ شيئاً أكثر من ذكره فالاحتفال بالمولد يجد الايمان وما من موسم يُمدح فيه النبي r كالاحتفال بالمولد ومدحه r من أعظم العبادات (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9) الفتح) والتوقير حفظ الهيبة وكان المسلمون الأوائل إذا ذكروا الرسول r اصفرّت وجوههم والتوقير أن تعامله معاملة حسنة تسكن فيها نفسك وجوارحك. أحد الصحابة كان إذا ذكر الرسول r بعد موته تأخذه العبرات ولا يستطيع أن يكمل حديثه. وكان الامام مالك يدرّس الفقه وكان عندما يدخل درس الحديث يغتسل ويتطيب ويروي الحديث بكل خشوع وسكينة وفي إحدى المرات كان يجلس قربه عبد الله بن المبارك من المجاهدين وكان من أتباع الامام مالك فرأى مالكاً يرتعش ولم ينقطع عن الحديث فلما انتهى من الدرس وذهب الامام الى بيته تبعه عبد الله فسأله مالك اليوم لست كعادتك فقال يا عبد الله وأنا جالس لدغتني عقرب 10 – 12 مرة فاستحييت أن أقطع حديثي عن رسول الله r.

كان المسلمون يحتفلون به ليل نهار وعبد الله بن عمر كان يتبع آثار النبي r وكان إذا وصل إلى مكان في المدينة استلقى على ظهره وضحك فلما سألوه قال رأيت رسول الله r يفعل هذا.
  رد مع اقتباس
قديم 02-23-2010, 06:00 PM   #3
سرحةالجامع
حال نشيط

افتراضي

يتبع0

التعديل الأخير تم بواسطة سرحةالجامع ; 02-23-2010 الساعة 06:03 PM
  رد مع اقتباس
قديم 02-23-2010, 06:02 PM   #4
سرحةالجامع
حال نشيط

افتراضي

عندما ضعفت الأمة وتفرّق أمرها وبدأ المسلمون يفقدون الثقة بدينهم قال الصالحون فلنجعل من مولد النبي r احتفالاً حتى يعود المسلمون إلى دينهم ومحبتهم لرسول الله r
فصار المولد النبوي الشريف والاحتفال به موسماً لتجديد الأفراح والإيمان
والإخاء . وفي بعض العواصم الاسلامية يحتفلون بهذا اليوم احتفالاً عظيماً
لمحبتهم لرسول الله r.

(ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا) منّ الله تعالى عليهم بأن جعلهم أقوياء عندما ذكرهم موسىr بأيام الله عز وجل. فإذا كان القرآن الكريم احتفى بمولد موسى u وعيسى u وبأنبياء حدودين بزمان ومكان فكيف بالرسول r وقد أرسله الله تعالى الى العالمين جميعاً الى يوم القيامة (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) العالمين جميعاً وقال تعالى (لقد من الله على الؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً) في هذه الآية ذكر تعالى المنة على المؤمنين ولم يقل العالمين لأن المنة على الذين يحبونه r وآمنوا به اتبعوا بشارة عيسى r. كان r
يقول: "أنا دعوة أبي ابراهيم وبشارة أخي عيسى". والبشرى هي الخبر الذي
يُحتفى به. والله تعالى جعل الولادات بشرى فالمولود عندنا يحتفى به وتقدم
له العقيقة ويحنّك ويؤذن في أذنه وتقام الصلاة في الأخرى والأم الحامل
تكرّم بهدية فما بالك بأعظم وأشرف مولود على وجه الأرض؟!ّ.

من هذه المقدمات أستطيع أن أقول (وأستغفر الله إن كنت زالاًّ) أن الاحتفال بمولد النبي r أصبح اليوم واجباً. هذا التشرذم الذي نحن فيه فهل سمعتم أن من المسلمين من ارتدـ وهل سمعتم أن كتباً تكتب تهاجم النبي r
وتشتمه وتصفه بأسوأ الصفات، وهل سمعتم أن مصحفاً طُبِع في دولة غربية
وطُبِع على غلاف كل مصحف حذاء وهل سمعتم أن بعض الناس يشككون في القرآن
والأحاديث؟ وهل سمعتم أن التبشير استشرى الآن؟.

فمتى نذكركم بأيام الله ؟ المِنّة هي النعمة الثقيلة التي يجب أن تذكر عندما تُجحد وهناك من جحد الرسول r فمنعوا الصلاة عليه بعد الآذان وهناك من يطعن الرسول r فهذا الوقت الذي نحن فيه يجعل الاحتفال بالنبي r واجباً أن تذكر أخلاقه وحياته وصفاته وآثاره ومعجزاته وسننه وما نُسي من سننه وكنا في إحدى المدن نحي سنة من سنن الرسول r التي نُسيت فإذا بالمدينة كلها تحيي هذه السنة وتعود إليها وعنه r "من أحيا سنة أُميتت من بعدي فكأنما أحياني". فإذا كان مدح النبي r يغفر الذنوب جميعاً وفي رواية عن حسان بن ثابت الذي كان ممن خاضوا في حادثة الافك عذّبه الله تعالى بالعمى وهو عذاب عظيم (إِنَّ
الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا
لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ
مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ
عَظِيمٌ (11) النور) شتمه أحدهم أما عائشة رضي الله عنها فقالت لا تقع فيه فقد غفر الله له ذنوبه ببيت من الشعر مدح به رسول الله r:
وعند الله في ذاك الجزاء
هجوت محمداً فأجبتُ عنه
لعرض محمد منكم وقاء
فإن أبي ووالده وعرضي
فشرّكما لخيركم افتداء
اتهجوه ولست له بكفء




ولهذا على لشاعر أن يجعل زكاة شعره أن يمدح النبي r ببيتين من الشعر عسى الله أن يغفر بهما ذنوبه.
الوضع الذي نحن فيه يحتاج إلى نفحة
عاطفية والقرآن بيننا والأحاديث بيننا والمسلمون انفرط عقدهم فما هو الذي
يجعلهم يتماسكون؟ شخصية النبي r وننطلق من هذا الاحتفال إلى أن نستذكر سيرة المصطفى r بطرح جديد موافق لطبيعة العصر ونزيل عنها كل ما شابها ونجعل هذه المناسبة فرصة كي نتجحفل حول الرسول r. هذه الأمة مكرمة وفضلها الله تعالى على العالمين (كنتم خير أمة أخرجت للناس)
أمة طاهرة في عرضها ، في رحمها وفي توحيد الله عز وجل خمسة عشر قرناً
والتوحيد هاجسنا وعلى المسلمين أن يعتنوا بهذا المولد عناية أكاديمية
جديدة ليثبتوا الناس على ما ينبغي أن يثبتوهم عليه وللأسف فقد شاع الجفاء
في بعض المناطق والجفاء مع النبي r
من الجفاء وهذا من مكر الله تعالى والاحتفال ببدر والاسراء والمعراج
والمولد تجديد للعلم والفكر والايمان وأسأل الله تعالى أن يجعلنا من أحباب
النبي r.
ومن مشاركات في هذه المناسبة مشاركة الأخت الشاعرة إلهام من عمان بالأبيات التالية:
ويُتم المصطفى عز وجاه
رأيت اليُتم ضيماً في البرايا
وربّى بالفضائل مصطفاه
بأن الله أودعه الحبيب
فقد أعطى الإله له غناه
برغم الفقر ما فقر الحبيب
وبدراً مثله هدياً عطاه
قرآناً كشمس الصبح يهدي
لنا الطريق لمنتهاه
وأصحاباً كحبات الثريا أضاءوا
يقيني إن ربي قد رضاه
وبشرى في الضحى ولسوف ترضى
جفاء للصديق ومن ولاه
وجنباً ليّناً لم يعتريه
فأين الفقر أين من ادّعاه؟
ونهراً كوثراً في الخلد يجري
كريم مرسل غيثٌ عطاه
فكان البِّرُ بالأيتام دوماً




وسألت إحدى الأخوات ما هو المطلوب منا عمله في هذا اليوم المبارك أجاب الدكتور الكبيسي أنه علينا الاكثار من الصلاة عليه r وتتبع سيرته وتجديد عهده وعلى العائلات أن تجمع الأولاد في هذا اليوم ويعلموهم السيرة ويجددون إيمانهم ويتذكروا حياته r وإيمانه وأفضاله كما جاء في الحديث الشريف عنه r "أدبوا أولادكم على حبي".
  رد مع اقتباس
قديم 02-23-2010, 06:02 PM   #5
سرحةالجامع
حال نشيط

افتراضي

اتنتهاء

التعديل الأخير تم بواسطة سرحةالجامع ; 02-23-2010 الساعة 06:04 PM
  رد مع اقتباس
قديم 02-24-2010, 05:21 PM   #6
abu iman
حال متالّق
 
الصورة الرمزية abu iman

افتراضي

بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك
يا أخي هل تعتقد أنهم لا يعرفون هذا الكلام ؟.... بلى يعرفون ... و لكن يريدون المخالفة حبا في الخلاف لا لشيء آخر فكل شيء جميل خربوه تحت مسمى البدعة و الضلالة ... حتى أصبحت مساجدنا مهجورة ... لا تقرأ فيها لا الأوراد و لا الأذكار فكيف بالجيل الجديد أن يتعلم و نحن لا نسمعهم شيئا؟ ... ندخل صامتين ونخرج صامتين ... نصلي و نخرج ... نسأل الله العافية
كلامك معاد يحتاج بعده كلام نسأل الله الهداية للجميع
  رد مع اقتباس
قديم 02-24-2010, 09:43 PM   #7
سرحةالجامع
حال نشيط

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu iman [ مشاهدة المشاركة ]
بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك
يا أخي هل تعتقد أنهم لا يعرفون هذا الكلام ؟.... بلى يعرفون ... و لكن يريدون المخالفة حبا في الخلاف لا لشيء آخر فكل شيء جميل خربوه تحت مسمى البدعة و الضلالة ... حتى أصبحت مساجدنا مهجورة ... لا تقرأ فيها لا الأوراد و لا الأذكار فكيف بالجيل الجديد أن يتعلم و نحن لا نسمعهم شيئا؟ ... ندخل صامتين ونخرج صامتين ... نصلي و نخرج ... نسأل الله العافية
كلامك معاد يحتاج بعده كلام نسأل الله الهداية للجميع

بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك
  رد مع اقتباس
قديم 02-24-2010, 07:45 PM   #8
الراهب
حال جديد
 
الصورة الرمزية الراهب

افتراضي

اللهم صلى على سيدنا وحبيبنا المصطفى وعلى آله وصحبه صلواة تملئ السماء والارض ..

.
  رد مع اقتباس
قديم 02-24-2010, 09:45 PM   #9
سرحةالجامع
حال نشيط

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الراهب [ مشاهدة المشاركة ]
اللهم صلى على سيدنا وحبيبنا المصطفى وعلى آله وصحبه صلواة تملئ السماء والارض ..

.

شكرا جزيلا لك
  رد مع اقتباس
قديم 02-25-2010, 12:19 PM   #10
abu iman
حال متالّق
 
الصورة الرمزية abu iman

افتراضي

أخي ابن شمال المملكة بارك الله فيك
فلو تم اقناع فئة من الناس و اقتنعوا أن الإستبشار بمولد الرسول حرام و بدعة فهذا شأن تلك الفئة من الناس و لا يعني اقتناعهم يفرض علي أنا اتباعهم على ما أراه أنا و من مثلي و هم مليار مسلم في أقاصي الأرض و أدناها غير مقنع و غير منطقي بالمرة و يستبشرون و يحتفلون كل عام بمولده الشريف. و لم لا و هو من هدانا بإذن الله لإلى الصراط المستقيم المشكلة أننا نسوق لكم من الأحاديث و الأمثلة و القرائن من الكتاب و السنة و لا تريدون إلا أقوال بعض أو فئة من العلماء .... و قد أخطأت بقولك أخي أنني أعرف بأنه خطأ و أصر عليه يا أخي لا تقولني ما لم أقله و لم أتفوه به. لأني مقتنع جدا بأن الرسول الذي أمرنا كمسلمين أن نصوم عاشوراء شكرا لله على نجاة النبي موسى من بطش فرعون و هو نبي بني إسرائيل سيمنعنا من أن نشكر الله و نفرح لبعثة محمد خير الرسل أجمعهم و من قال أن الصحابة لم يحتفلوا بميلاد الرسول
ألا يصومون كل يوم اثنين اقتداءا بالرسول الذي صام يوم الإثنين لأنه يوم ولد فيه كما قال صلوات الله و سلامه عليه و هذا نوع من الإحتفال و التعبير عن المشاعر و الأحاسيس، والأمثلة على ذلك كثيرة و أما لماذا الصحابة لم يقرأوا شيئا من كتب الموالد سؤال ساذج جدا ، لماذا يقرأون صفحات من ورق و الرسول موجود و يرونه عيانا بيانا و يقتدون به في كل صغيرة و كبيرة يجيب على كل تساؤلاتهم.. و لكن المشكلة أن بعضنا لا يريد أن يسمع كلاما إلا من فئة من العلماء هم المصدقون عندهم فقط و هم المنزهون عن كل خطأ و يصورن الإحتفال بمقدم رسول الله خير الأنبياء و المرسلين و خير الخلق أجمعهم نوع من الجريمة النكراء يمارسون فيه الرذائل و المنكرات منغلقون على النصوص و يصرون على أن يتبعهم الأمة الإسلامية كلها و يريدوننا أن نرفض أقوال و شواهد علماء آخرين أكثر عددا و نعتبرهم جميعا مخطئين فهل ترى هذا منصفا؟
من حقك يا أخي أن تتبعهم و أن لا تصدق غيرهم و أن تعتقد أن لا علماء في الكون غيرهم هذا شأنك و لا نجبرك على أن تخالفهم و بالمقابل قبل أن تعاتبني على حب رسول الله خير من كل شيء و أحتفل بمولده مولد خير الرسل بداية الرسالة مولد الرحمة و فجر الهدى بأي طريقة مشروعة لا يتنافى مع الدين نقر أفيه سيرته العطرة لنعتبر بها و نسلك مسلكه و نذكر المؤمنين بهديه و كيف كان نبينا منذ ولادته حتى فارق الحياة و نخرج من المجلس و قد صلينا عليه أكثر من مائة مرة و ذكرنا محاسنه و مناقبه و ما لاقاه في سبيل نشر الدعوة و نتعرف على من نقتدي به و نعرف أطفالنا و نحسسهم و ندخل محبة رسول الله في قلوبهم منذ الصغر بأن هذا اليوم يوم مميز يترقبونه كل عل عام و يحبون من كان سببا لهذا السرور و الفرح و لنعرفهم أن فيه بعث نبيهم الذي هدى آباءهم و أجدادهم و هداهم إلى الدين الحنيف فيتعودوا على محبة رسول الأمة و ينشأوا على نهجه أليس هذا عمل جميل..
و قد تساءلت هل نحن نختلف على المبدأ أم على الكيفية حتى يكون نقاشنا مثمرا . هل نحن متفقون على أن الآستبشار و الفرح بميلاد نبينا أمر جيد أم أم سيء يجب أن لا نهتم به إنما هو عبد من عباد الله لا يختلف عنهم ؟ ثم نأتي حول كيفية الإحتفاء به... نعم هناك أناس يخطئون التصرف و يخرجون هذا الإحتفال عن مضمونه .. علينا أن نوجههم لا أن نمنعهم من الاحتفاء بهذا الرسول الكريم .. و لكننا في حضرموت لا يتخطى فرحنا به بما هو مشروع و مفيد في نفس الوقت فما المانع من أن نجتمع و نستمع إلى سيرته العطرة و الصلاة عليه و ننشد المدائح فيه ؟ فنحن لا نقرأ الزبور أو التوراة و لا نتصفح فيه أخبار الممثلات و نجمات الشاشة، فإن وزع في ذلك المجلس شيء فلا يوزع إلا القهوة و لا نوزع فيه ويسكي و خمور و إن أنشدنا فلا ننشد إلا مدحا في الرسول و قد ثبت أن الرسول كان يفرح ممن يثني عليه و قوله للعباس ( لا فض فوك) وحده يكفي دليلا على جوازه كذلك حديث عائشة( ما سررت مني كسروري منك) رغم تضعيف الألباني له . و لا ننشد شيئا من الأغاني المائعة الخليعة التي نسمعها يوميا في وسائل الإعلام الرخيصة. و نخرج من هذا المجلس و قد غرنا نور محبته و كسبنا أجر الصلاة عليه و تعلمنا المزيد من هديه ... فما أحوجنا إلى مثل تلك المجالس... فيا سبحان الله هل نحرم من هذا كله ؟
أخي إبن شمال المملكة
أنا أتحدث هنا عن ما يجري في حضرموت هل جئت حضرموت يا أخي و رأيت مثلما تريدني أن أراه في الفيديو تجنبوا التعميمات لأن ذلك ظلم و الله لا يحب أن يفتري أحد على الناس و ما يفعلونه هذا شأنهم و لا شأن لأهل حضرموت بما يفعلون بارك الله فيك و هداني و إياك إلى ما فيه صالح أمور ديننا و دنيانا...

التعديل الأخير تم بواسطة abu iman ; 02-25-2010 الساعة 12:32 PM
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas