المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


كيف تُثار القبيلة في حضرموت معركة التابوت في تريم عام 1161 هـ

تاريخ وتراث


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-22-2016, 09:20 AM   #1
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي كيف تُثار القبيلة في حضرموت معركة التابوت في تريم عام 1161 هـ

كيف تُثار القبيلة في حضرموت
معركة التابوت في تريم عام 1161 هـ
اشتهرت حضرموت خلال القرون الماضية بالصراعات القبلية التي لاتكاد تنتهي حرباً فتنشأ أخرى ،ومثاله ماحدث منذ القرن العاشر الهجري ومابعده، وظل عدم الإستقرارهو المناخ السائد الذي عمّ اغلب مناطق الوادي والساحل أيضا ولو بصور متفاوته، واكتوى بهذه الصراعات أهالي حضرموت؛ خاصة من سكان المدن والقرى التي كانت تخضع لسيطرة بعض القوى القبلية النافذة، في ظل غياب سلطات حكام حضرموت التي عجزت عن تأمين السكان وسبل عيشهم المختلفة؛حيث يقعون تحت نفوذها ،وقد فصل وذكر في هذا أغلب من كتب في تاريخ حضرموت خاصة خلال القرون الماضية كما تقدم ذكره كالقرن العاشر الهجري ومابعده .
ولعل أروع من صور وعكس جانب من هذا الصراع وتأثر الناس به وابدع في تصويره الأستاذ محمد بن هاشم في كتابه( تاريخ الدولة الكثيرية ص 146 )حين قالنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة...كانوا جميعاً يتغايرون فيما بينهم على رعاياهم تغاير التيوس في زرايبها ... )
وكذلك ذكر الأستاذ المؤرخ محمد عبد القادر بامطرف في كتابه ( في سبيل الحكم)جانباً من أوضاع حضرموت أيضا حيث يقول (لم تعرف حضرموت في تاريخها البعيد أو القريب سلطة مركزية تمثل الإقليم كله،وإنما وجدت هناك دويلات صغيره أشبه ماتكون بدويلات المدن،ظلت تنازع بعضها بعضا،ولم تكن لأحدها القوة التي تستطيع بها فرض سيطرتها على المناطق الخاضعة لها أسميا)ولا يشك أحداً أن حضرموت عاشت أوضاعاً غاية في الصعوبة والتعقيد ، نتيجة فقدان الأمن والاستقرار والحروب القبلية المستمرة التي يرعى البعض منها بعض رجال الصوفية أو المؤسسة الدينية الصوفية، التي تتدخل أحياناً لوقف الحرب بين القبائل المختلفة؛لأنها تحضي باحترام والتزام من قبل بعض شيوخ القبائل . ويؤكد" د محمد عبد الكريم عكاشة " في كتابه (قيام السلطنة القعيطية) استمرارية هذه الحروب حتى القرن التاسع عشر الميلادي ومابعده غذ ظلت تثار بين حين وآخر ونتج عن هذه الظروف الصعبة ما كان قد تسبب في تشريد آلاف من السكان من قراهم بحثاً عن الأمن والاستقرار وفي ذلك يقول المرجع السابق ص 36 طبعة عام 1985م عمان الأردن- وفوق هذا كان الجهل منتشرا جداً بين الناس أدى بهم إلى الإعتقادإ في أهل القبور في النفع والضر، وانتشاراً للسحر والشعوذة والكهانة والتحاكم إلى الأعراف القبلية.
وكشف الأستاذ محمد بن هاشم في كتابه (تاريخ الدولة الكثيرية ص 144 )جانباً مهماً عن طبيعة العلاقات القبلية مع السادة المناصب من آل باعلوي الذين تدين لهم بعض القبائل بالطاعة والولاء في تلك القرون الماضية،وأوضح الظروف التي عاشتها حضرموت من اضطرابات ومناوشات بين قبيلة وأخرى،وكذا تسلطهم على المسالمين من السكان المحايدين في الصراع،وأوضح كيف تثاربعض الحروب القبلية وتقتل النفوس وتقطع السبل،وتحرق النخيل والزروع والثمار؛ لأتفه الأسباب ومن ذلك ما حدث على وضع التوابيت على القبور عام 1161هـ قال في المرجع السابق نفس الصفحة وقد أطلق عليها بقضية التابوتنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة...و قضية التابوت : الذي يظهر أن نفسيات السراة والزعماء من السادة وغيرهم من أهل ذلك القرن قاسية متصلبة لا تعرف المرونة ، ولا تجنح إلى المجاملة ، وربما تغلب على القوم التعسف الأناني ، والتعصب الأعمى الذي تنكره العقول وتمجه الأذواق ،وتقف الطباع السليمة حسرى دون شأوه .)
وعرض بن هاشم رحمه الله بما أسماه بقضية التابوت والأطراف المتنازعه في القضية ، وبين سبب هذا الإقتتال القبلي ،واوضح العلاقات التي كانت قائمة بين آل باعلوي مع كل طرف من أطراف النزاع والسلطات القبلية والدينية التي كانت تتحكم في بعض مدن حضرموت خاصة تريم وسيئون وشبام والقرى المجاورة لها قال ص 145 : (وفي سنة 1161هـ كانت واقعة التابوت الذي أرسله الشيخ العمودي لضريح الحداد، وهو شبيه التابوت الذي على قبر المحضار) فاختلف رأي السادة فبعضهم رضي ذلك كالحبيب أحمد بن علي بن الشيخ أبي بكر بن سالم ومنهم من لم يرض كالسادة آل العيدروس، وكذلك اختلف رأي القبائل على هذا حتى وقعت الحرب على وضعه، وأصابت رصاصة رأس السيد صالح بن علي بن أحمد ونفذوا به إلى عيانات حيث قضى نحبه، وبقي التابوت موضوعاً في بعض الديار بأمر من يافع أشهرهم أحمد غرامة البعسي وصمم الحبيب أحمد بن علي على وضعه على الضريح فجاء الرتبة من يافع ووضع بحضورهم، قيل على رضى من آل همام ممزوج بخداع.
وبعد وضعه قام السادة آل العيدروس وعظم عليهم الأمر واستنجدوا بالشنافر وساروا إلى أحيائهم, فصار بعد ذلك ما صار من حريق التوابيت كلها التي على القبور، ثم تراجع الناس واجتمع الرأي على إرجاع التوابيت فأعيدت على حالها وأصلحن بأعواد هندية مصهرة)
وعرض القاضي عبد الرحمن أبن عبيد الله السقاف رحمه الله أيضا هذه القضية واسماها بالفتنة في كتابه (إدام القوت معجم بلدان حضرموت قال في ص43 نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ومن ذريته بها آل محضار و آل اسماعيل بن احمد وهؤلاء هم مناصبها و امراؤها وكان لهم الضلع الاقوى في الفتنة التي قامت بتريم سنة 1161 بسبب تابوت القطب الحداد فان آل العيدروس جدوا في منعه ومعهم آل جابر و آل الحداد صمموا على وضعه ومعهم آل كثير ومنصب الشيخ أبي بكر بن سالم و أما يافع فافترقوا وواربوا وكانت النتيجة أن التابوت وضع على قبر الحداد ثم احرق ثم رمم ثم وضع ثم أزيل ولذلك حديث طويل مستوفى بالأصل .(
ومما تجدر الإشارة أليه فقد يتعرض بعض من أفراد السادة آل باعلوي لبطش وقتل من قبائل هذه القبائل المتعاركة والمتنافسة على النفوذ كآل يافع وآل كثير أو من حلفاءهم وتروح دماءهم هدراً ،وقد ذكرت وقائع في تاريخ حضرموت خلال تلك الصراعات القبلية في مدينة تريم وسيئون وتاربه وغيرها من المناطق اضطهد فيها بعض من السادة آل باعلوي وتعرض بعضهم للقتل كغيرهم من مواطني حضرموت من الفلاحين ومن الفئات الاجتماعية الأخرى ذوي الأصول القبلية الحضرمية القديمة المتحضرة .
فقد ذكر أبن عبيد الله السقاف في إدام القوت ص 43 في حديثه عن تاربه أن السيد بو بكر بن عبد الرحمن بن جعفر قتل ظلماً بجامعها ليلة 27 رمضان سنة 1359 قتله ناصر بن عوض احد آل عبد الباقي والجامع مملؤ بالناس وبجماعات من كل قبائل العوامر...
أما محمد بن هاشم في تاريخ الدولة الكثيرية ص 147 قال أن جماعات وأفراداً من السادة آل باعلوي غادروا تريم أو هاجروا منها حين أشتد بهم البطش وتعرض البعض منهم للقتل كالسيد العلامة سالم بن أبي بكر عيديد العلوي صاحب فكان لقتله تأثير سيء في الأوساط العامة، ورجح الناس الهجرة عن تريم إلى الضواحي، فهاجر عدد خطير من بيوتات تريم الراقية وعائلاتها كالسادة آل خرد وآل شهاب الدين وآل بلفقيه وآل الكاف وآل المشهور.
وأما في دوعن والمناطق الأخرى غربي حضرموت فكانت القبائل السيبانية وغيرها تدين بالولاء والطاعة لضريح الشيخ الصوفي سعيد بن عيسى العمودي المتوفي سنة676 هـ
وتنذر لضريحه وتطوف به،وتزوره وتذبح له العقيرة وتقيم له الزوامل والأشعار ،وتعتقد في ضره ونفعه من دون الله
ذكر ذلك السيد علوي بن طاهر الحداد في كتابه الشامل في تاريخ حضرموت وهو يتكلم عن مدينة( بضة)عاصمة آل العمودي ومهبط سلطتهم الروحية في دوعن ومنها تدير الشأن القبلي بدوعن في مامضى من تاريخ حضرموت
قال الحداد في الشامل ص 473 (فيذهبون إلى ضريح الشيخ سعيد ويدورون بتابوته وبما عنده من التوابيت وهم يزاملون ومنهم من يأتي بآنية السمن ويسمونها صمرة وأحدها صمار فيصبونها على التابوت وقد يشب أحدهم إلى أعلاه ليتمكن من صبه وإماما يأتون به النذور من غنم أو نقد أو حبوب فإنهم يسلمونها للخطيب أي القائم من قبيلة آل باراسين وهم خطباء مسجد الجامع وإليهم تساق النذور ويذهب منهم رسل يبعثهم القائم المذكور إلى البوادي فيجمعون له حصة من العثور أي الزكاة وما لديهم من نذور فإذا قضوا الزيارة دخلوا إلى المسجد وهم يزاملون وطلعوا منارته فإذا علوها صاحوا بقولهم: عموم! عموم! يا شيخ سعيد! ولا يزالون على هذا الدين طول ليلة الجمعة ويومها قلما يرقدون أو يستريحون ... ويأتون بعقيرة والمراد بها بقرة أو جمل يأتون بها يزفونها يزاملهم حتى إذا وصلوا إلى الباب الموصل إلى ضريح الشيخ عقروها ونحروها وهم يصيحون باسم الشيخ سعيد قائلين: يا شيخ سعيد! بحرك! مع نحرها أو ذبحها ويعنون بقولهم: بحرك! نطلب بحرك وبحرك معناه عندهم بحر برهانه والبرهان هو التصرف والتأثير والكرامات.)
وهذه القرابين (العقائر)تعد من الميتة وأكلها حرام لأنها نذرت لغير الله) ومما أهل به لغير الله وأكد علوي طاهر الحداد في كتابه (الشامل) أن أكلها والانتفاع بهاحرام قال الله تعالى (وما أهل لغير الله) عده من المحرمات.
وهذا دليل على أن رجال التصوف لايهتمون كثيراً بمحاربة هذا الشرك البواح منذ قروناً طويلة في حضرموت، وربما أنكر بعض الفقهاء في بعض كتبهم لكنهم لايعيرون اهتماما بالأسباب كبناء الأضرحة ووضع التوابيت ودعوة الناس لزيارتها، وتندفع الناس وخاصة البدو والعوام والقبائل التي اغلبها لا تعطي لتعلم الدين أي إهتماماً يذكر،بل وتعده من الضعف في شخصية القبيلي.
فتقحموا الشرك وقتل النفس وغيرها من الموبقات، واقتتلوا على التوابيت والطواف بها،ومما يثير الاستغراب والدهشه أن البعض من رجال القبائل في حضرموت حين دخل ابن قملا مع ماعرف بالجيش النجدي والموحدين عام 1224 هـ ساهم معهم في تكسير وحرق هذه التوابيت وساعد النجديين والبعض قاتلهم والبعض فتح لهم الطريق إلى تريم وعينات شرق حضرموت.
كتبه الأستاذ/أبوصلاح حسين صالح بن عيسى عمر بن سلمان https://twitter.com/benaesahceen2
#أبوصلاح_باحث_في_تاريخ_وجغرافية_حضرموت
  رد مع اقتباس
قديم 10-06-2016, 09:54 PM   #2
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
  رد مع اقتباس
قديم 10-25-2016, 12:07 AM   #3
بن عبدالله باكرشوم
حال جديد

افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas