استطلاع omandaily / المكلا عاصمة حضرموت الجميلة تعيش نموا عمرانيا وسياحيا سريـعا

[المنتدياتجى]

استطلاع ــ عزان الجبلي
في بلاد اليمن السعيد اصل وفصل وتاريخ من الحضارة طويل يتوارثه الناس جيل بعد جيل والسفر برا إلى مدينة المكلا سهل بدون عناء اليوم لاسيما للقادمين من محافظة ظفار عبر مركز صرفيت الحدودي فأول المحطات بعد حوف هي الغيظة ثم تتجه جنوبا جهة الغرب الي ميناء نشطون لتأخذ الطريق الجديد (طريق النفق) حيث تجد نفسك بعد مرور ما يقارب خمس ساعات وسط مدينة المكلا الساحلية عروس بحر العرب كما يسميها الكثيرون .

وهناك العديد من المناطق والمدريات تعبر عليها قبل الوصول إلى المكلا منها ظبوت ونشطون وصقر وحصوين وقشن وسيحوت والريدة وقصيعر والشحر والديس ثم المكلا في منظر جميل من البقاع التراثية والسياحية والمزارع الفسيحة .

شهدت مدينة المكلا تطورا عمرانيا كبيرا ومشاريع سياحية عديدة منها طريق الريان السريع وتجميل الخور وتحسين وإنشاء الطريق البحري والعديد من المواقع السياحية الجميلة القلاع والحصون والبيوت التراثية الدالة على عمق التاريخ وجمال الهندسة اليمنية الرائعة .

تقع مدينة المكلا على ساحل البحر العربي عند شرق عدن وقد أقيمت في منطقة سهلية بين البحر والجبل وتمتاز بمبانيها الرائعة وجمال تصميمها وأخلاق سكانها وكرمهم العربي الأصيل .

ومدينة المكلا ( بندر يعقوب ) عاصمة محافظة حضرموت هي احد الموانئ البحرية على مشارف البحر العربي ولاتزال المدينة الساحلية الوحيدة التي تحمل عماراتها الطابع المميز وهو نمط يجمع بين عناصر المعمار اليمني والعربي ونمط جنوب شرق أسيا ومن أهم معالم المكلا حصن الغويزي الواقع عند مدخل المدينة وقصر السلطان القعيطي وشاطئ خلف وغيل باوزير الذي يبعد عن المكلا 53 شرقا وينسب إليه أجود أنواع التبغ إلى جانب منتجات زراعية أخرى .

ويعتبر قصر السلطان القعيطي تحفة معمارية فريدة وهو يقع فوق لسان يمتد على الساحل عند مدخل المكلا الرئيسي والذي كان يعرف قديما بـبدع السدة أقيم هذا القصر في سنة 1925م في عهد السلطان غالب بن عوض القعيطي .
أما حصن الغويزي فيقع أمام مدخل المكلا من الشمال الشرقي وقد أقيم على صخرة تشرف على الوادي والطريق المؤدي إلى مدخل المدينة ويعود تاريخ إنشائه إلى سنة (1716م) في عهد السلاطين آل الكسادي وكان الهدف من انشائه مراقبة الغارات العسكرية القادمة من اتجاه الشمال خاصة تلك الغارات التي كانت تشنها السلطنة الكثيرية التي اتخذت حينها من مدينة سيئون حاضرة لها .

المشهــد الأول ( حياة الناس )

اليمنيون بسطاء طيبون في التعامل أريحيون في تقديم الخدمات فمنذ انطلاقنا من مركز صرفيت الحدودي لم نجد أي عوائق في تخليص المعاملات والجميع مبتسم ابتسامة الترحيب بالضيوف على أرض اليمن السعيد .

أرض المهرة واسعة وأول منطقة حدودية تصلها هي حوف وجادب ورهن وهي تشكل منطقة هادئة تسكن أمام بحر العرب من الجنوب وتحفها الجبال من الشمال وهي تعيش حالة استثنائية كما هو الحال في محافظة ظفار (مدينة صلالة) موسم الخريف لأن لها نفس الجغرافيا والتضاريس .

يستغرب الناس فيك للوهلة الأولى حتى يعرفوا علومك بعدها يكثر الحديث عن السؤال عن أهليهم وأصحابهم كون المنطقة مرتبطة ارتباطا كبيرا بتزاوج الناس من نفس القبائل التي تسكن المهرة .

وفور الخروج من المنطقة تمر على بعض القرى الصغيرة إلى أن تصل إلى مدينة الغيظة التي تمتاز بسرعة الحركة العمرانية لاسيما بعد الوحدة الأمر الذي أدى إلى توفير الأيدي العمالية بكثرة من البلدان الشمالية لليمن وبأسعار جيدة .

وعند رغبتك في الاتجاه إلى المكلا سوف تلوث لأول المناطق على يمينك منطقة ضبوت ثم ميناء نشطون والى النفق مباشرة قرابة ثمانية كيلومترات تظهر احدى معجزات اليمن الحديث في شق طريق النفق قرابة ثلاثة كيلومترات تحت الجبال في منظر خيالي بديع مليء بالخوف.

ورغم مزاولة العمل في النفق إلا ان المسؤولين والقائمين علية أعطوا قرابة أربع ساعات يتوقف العمل خلالها لمرور المركبات ويبدوا ان العمل على قدم وساق للانتهاء منه قريبا بعون الله.

ومرورا بالطريق إلى المكلا ستجد العديد من العاملين على نقاط التفتيش التي تقدم لك كل المساعدة والعون عند السؤال حول أي اتجاه ترغب في الوصول إليه .

ومرورا بطريق المكلا هناك عدة مناطق صغيرة منها حصوين وصقر وقشن وسيحوت والريده وقصيعر ثم الشحر وصولا إلى الديس التي لايفصلها عن المكلا سوى اثنين كيلومترين .

وحياه الناس في معظم تلك المناطق بسيطة ولا مغالاة في المعيشة وهم رب الأسرة توفير لقمة العيش له ولأبنائه مع التمتع بكرم الضيافة للغريب .

المشهد الثاني ( حركة البناء والعمران )

لفتت انتباهي كثيرا الحركة العمرانية المتسارعة في اليمن لكافة مناطق المهرة وحضرموت وهذا تم بعد الوحدة المباركة التي أثمرت عن كثير من شق الطرق وبناء المشاريع الحكومية والسياحية المختلفة كانت آخر زيارتي إلى اليمن قبل ثلاث سنوات فوجدت فرقا كبيرا لاسيما في مدينة المكلا الساحلية التي أصبحت إحدى المدن الرئيسية في اليمن لجذب الأفواج السياحية من كل مكان. فطريق الريان إلى قلب المدينة بعد إن كان طريقا واحدا مزدوجا أصبح طريقا فسيحا تمر به ثلاث مركبات في كل اتجاه معا وهو انجاز كبير في مجال الطرق الإنمائية . الحال بالنسبة إلى الطريق البحري المحضار أصبح مصيفا سياحيا بعد تجميله وتوسيعه وإنشاء العديد من الحدائق والمواقف فيه ليصبح درة سياحية من الطراز الأول تأوي إليه يوميا عشرات العائلات للتمتع بالواجهة البحرية المهيأة للسياح وسمي هذا الكورنيش بشارع المحضار نسبه للشاعر الكبير المعروف المحضار الذي غنى له مبدعون اليمن وفنانو الجزيرة العربية .

أما الخور الذي كان قديما مأوى للبعوض والحشرات فقد أصبح مكانا مهيأ للجلوس على ضفتيه مجهز بأحدث أدوات الجلوس جسورالعبور بالأضافة إلى المقاهي وخدمات السياح ومازالت الشركات المنفذة تقوم بالعمل فيه وهو على وشك الانجاز.

العمران بشكل عام ينمو بشكل ملفت للنظر لاسيما فيما يخص القطاع السياحي والبيوت الفندقية فهناك عشرات الفنادق الجميلة التي تم انجازها وهناك عشرات أخرى تحت التنفيذ ومدن كاملة على وشك الانتهاء منها لاسيما التي على امتداد شارع الطريق البحري المحضار.

المشهــــد الثالث ( الأسواق )

حركة الناس با لأسواق دؤوبة الجميع تجده مشغولا لاسيما في سوق المكلا القديم على الواجهة البحرية القريبة من سوق الحدادين وسوق السمك . البضائع تأتي من كل مكان إلى ميناء المكلا النشط من بلدان شرق أسيا ومن دبي وبعض دول شرق افريقيا .

هناك بضائع بالسوق القديم لم أرها منذ سنين طويلة أتذكرها وانا صغير منها البن المطحون بأنواعه والمكسرات والبهارات الشهية والصبار المهروس والحبوب التي كانت تزرع قديما في ظفار مشاهد متعددة تعود بك عشرات السنين إلى الخلف .

ومازال تجار اليمن في هذا السوق يحتفظون بأسلوبهم التقليدي في معمار الدكاكين والأبواب والرزاز حتى طريقة اللباس التقليدي الحضرمي الذي كان يستخدم في ظفار قبل السبعين .

وبجانب هذا السوق هناك سوق الحدادين أمام الواجهة البحرية تجد فيه العمال يعملون من الصباح حتى المساء دون كلل ولكن لاتستطيع المكوث في المكان أكثر من عشر دقائق إلا عندما تكون متعود عليه من كثر دق النحاس والأدوات المصنعة تقليديا. وفي مبنى آخر بجانب سوق الحدادين يوجد سوق السمك الصغير وهو عكس سوق السمك الكبير المطل على ميناء الصيادين مباشرة ويوجد به كافة أنواع الأسماك السطحية والقاعية مثل الكنعد والشعري والغودة والهامور والثمد (الجيذر) وغيره الكثير من أنواع الأسماك وكذا الأسماك المجففة واسماك القرش.

وفي نفس الموقع يوجد سوق الفواكه وبداخه تباع كل الأصناف الفواكه المحلية اليمنية كالعنب والرمان والبطيخ والشمام والموز وكافة وتستقدم معظمها من المناطق الشمالية من اليمن بسبب خصوبة ونعومة الأرض هناك .

وتسعى الحكومة اليمنية إلى رفع مساهمة القطاع السمكي في الناتج المحلي الاجمالي إلى 4% في نهاية عام 2010 وذلك من خلال زيادة الإنتاج السمكي بمعدل نمو سنوي 10% ليصل إلى حوالي 564 ألف طن بحلول 2010. وتستهدف الحكومة زيادة متوسط نصيب الفرد من الأسماك ليصل إلى 15 كم وزيادة الصادرات السمكية بمعدل نمو سنوي 31% لتصل إلى حوالي 510 ألف طن بقيمة 500 مليون دولار بنهاية عام 2010. وستركز السياسات على وضع منظومة علمية واقتصادية لإدارة الموارد السمكية والرقابة عليها من خلال تقييم ومسح المخزون السمكي على مستوى الموارد السمكية وصياغة إدارة الموارد خصوصا الموارد التجارية وهي (الحبار- الجمبري والشروخ ) .

المشهــد الر ابع ( القطاع السياحي )

تشهد مدينة المكلا عملا دؤوبا للخروج بها كإحدى المدن السياحية في جنوب اليمن وتشهد الطرقات نشاطا وعملا متواصلا في توسعة الشوارع وتزيينها وتحسين أكتافها وإنارتها لاسيما شارع الريان وكورنيش المحضار وشارع فوه وداخل المدينة إمام الخور وهذا ماشاهدته العين وهو يختلف تمام قبل عامين من الآن وحاليا بدأ العمل في إقامة النوافير داخل البحر إمام الشواطئ في كورنيش السلام وكورنيش المحضار وأمام حي الشهيد وهي عند اكتمالها ستعطي المكلا منظرا بديعا وجذبا سياحيا للأفواج السياحية من كل مكان .

والعمل جار في إنشاء مجسمات تذكارية مثل مجسم 22 مايو ومجسم حضرموت الواقع مقابل مطار المكلا وهي عبارة عن لوحة ترحيبية وجداريه ومجسم آخر في كورنيش المحضار لمنارة المحضار التاريخية مع القلم وذلك تخليدا لذكرى هذا الشاعر والأديب العملاق وأكثر من خمسة عشر مجسما لذا تجد كل الشركات في عمل دؤوب داخل المكلا .

وبدات شوارع المكلا جميلة من خلال التشجير على أكتاف الطرق والعمل جار في كثير من المواقع .

وفي مجال البيوت الفندقية هناك عشرات الفنادق المنفذة ومنها تحت التنفيذ ومدن كاملة من الشاليهات والبيوت التي تأوي زوار المكلا التي يتوقع لها نشاطا سياحيا كبيرا بفضل الجهود المخلصة التي تعمل في هذه المدينة .

المدن القريبة من المكلا

غيل باوزير : يقع غيل باوزيرالي الشمال الشرقي من مدينة المكلا ويبعد عنها نحو (43 كيلو مترا) هي ارض واسعة فيها ينابيع ماء غزيرة جارية عليها كثير من أشجار النخيل وأكثر مايزرع عليها التبغ وهو من أجود الأنواع المشهورة في حضرموت خاصة وفي اليمن عامة وينسب الغيل إلى الشيخ عبد الرحيم باوزير مولي الدعامة بن عمر صاحب الغيل الأسفل المسمى بغيل عمر وغيل باسودان وأول من بنى الغيل الأسفل الشيخ عمر بن محمد بن سالم باوزير سنه ( 716 هجرية ) .

ويوجد في هذه القرية كافة الخدمات من كهرباء ومياه وطرق جديدة ومدارس ومعظم الخدمات الضرورية . ومن أهم معالم هذه المنطقة حصن السلطان وقصر الباع وعين الحومة وحصن العوالق تعتبر مدينة الشحر احد أشهر الأسواق العربية وتقع إلى الشرق من المكلا ب 62 كم اشتهرت كميناء عقب تدهور ميناء قنا التاريخي ومن معالم الشحر السور والقلاع ومن الشواطئ المتميزة بتواجد السلاحف (شاطئ رمه) ومن الموانئ أيضا ميناء خلف.

ولاحظت كثيرا أوجه الشبه بين هذه المدينة وسكان مدينة الحافة في صلالة فملامح الوجوه للسكان تتشابه إلى حد كبير وحتى الأسماء والقبائل .

ويعتمد ابناء الشحر كثيرا على البحر بما فيه من خيرات كثيرة ويعمل الكبار والصغار في هذا الجانب ويملكون قوارب صيد عديدة ويصدرون فائض الأسماك إلى المكلا ومنها الى الخليج والسلطنة وشرق افريقيا .

المصدر omandaily

[شيخ القبايل.]

موضوع يستحق القراءة ويثلج الصدر

عيد مبارك اخي وشكرا لك من القلب

[الاتجاه المعاكس]

نهضه في بيوت وستر وخرق وكورنيش وكلام فاضي بغينا اشغال واعمال وتجاره وحرية قلعو نحنا من الكلام الفاضي قال ايه قال نهضه ضحكو عليكم الشماليين